شرح حديث أبي لبيد مخزومى (يأتي قائمنا ...)

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير حديث أَبى لبيد مخزومى – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعة براون در كمبرج، شماره 21، صفحه 9 – 26

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل طراز الواح الاختراع اسرار الابداع التي عينت قبل ما شيئت واقضت بعد ما قدرت واذنت حين ما اجلت واحكمت فقد طلع بها اعلى مجردات الطلائع واشرق بها اعلى ذاتيات الشوارق فجلت وعظمت ثم علت ودنت ثم اضائت واستنارت فملات بها الافاق ثم لما نطقت واستنطقت وجائت باياتها واظهرت بيناتها واتممت الائها وانعمت فواضلها فيعلن بها حقائق اهل الوثاق وبواطن اهل النفاق حتى ارتقى الواثقون واستعلى الخاشعون واهتدى الطالبون واتقى السالكون من اهل الوفاق واعتدى المكذبون وافترى الظالمون واستكبر الخائفون واتقى المنافقون من اهل الشقاق ثم لما ذابت وتحركت وتدامت وتذاخرت وتشهقت واستقامت فدار حرف الكاف واتصل الى حرف النون هنالك انصعقت من جلال ربها وسجدت لكبرياء بارئها ونطقت بثناء موجدها وخضعت لوجه ربها وانابت لما اكتسبت يداها في تلقاء وجه مبدعها ونابت واستغفرت وقالت سبحان الذي ابدع الكاف بنفسه لنفسه ثم اخترع النون لنفسه بنفسه وفتق بينهما بما اقتضت انيتهما فتقا اذا استقر على حقيقة العرش حكمه اهتزت واذا رفع الى السماء امره قامت واذا هبط الى الارض اسمه انخشعت واذا قرء اياته على الجبال اندكت واذا ذكر بيناته على الاشجار اثمرت واذا تلى على القلوب كلماته انوجلت واذا ظهر على الافئدة انواره تيتمت فسبحان موجده فقد اظلم به الليل الاليل ثم باذنه قد عسعس واضاء به النهار الانور وان الصبح فيه تنفس واستقر الشمس في نقطة الزوال وان به قد اضاء واشرق وطلع القمر مديرا في ليلة الاقتران في مقابلة الشمس وان به قد انار وبالشمس قد استشرق فسبحان منطقه كان طير الافئدة على ورقة شجرة السيناء قد تغرد في جو الهواء ثم قد استدف وان به تغنى طاوس العماء في سماء العدل ثم قد استصف فسبحان الله من الحان ما تغرد وتنطق واستنطق كان نور مجليه قد استقر على عرش الثناء وفيه بروحه يتنفس فلله الحمد بما تجلت النقطة واضائت ثم دارت واستضائت ثم استنطقت وادارت ثم تكعبت واقامت ثم تحملت وافادت ثم تفرقت واستباكت ثم تفصلت واستعارت ثم تبلبلت بمثل الحيتان على تلك الارض وتنفست بمثل الصعداء ثم تنعرت وتشهقت ثم تعظمت وتصعقت ثم تعالت واستعالت وقالت باعلى صوته في وسط الجو ليستمع ضجيجه من في ملكوت الامر والخلق فهل من احد يعادلني باية كبرى ما كذب الفؤاد ما راى وانه هو بالافق الاعلى وما ينطق عن الهوى بل علمه شديد القوى افتمارونه على ما يرى وتردونه بما افترى اللات والعزى بعد ما القيت اليه حكم او ادنى ولقد راى من ايات ربه الكبرى فقد افترى وقال ضل صاحبكم وغوى بعد ما لا يقدر ان ياتي باية اخرى وانه عمل على تلك الارض بما لا يرضى ان تفعل الانثى تلك اذا قسمة ضيزى فقد بلغ بما لا يبلغ الفرعون من قبل واطغى وانه ات بسحر عظمى وانه بعد منوة الثانية الاخرى قد كذب وعادى ثم ادبر وتولى ولقد اعانه هذا شر انسان طغى قل لا محيص له الا ان يعبد الشيطان فيما امن وهدى وربك لا محيص له الا ان يتوب الى ربك او ان يدخل النار واستغنى ولقد وقع ما كذبه بمثل حكم قاب قوسين او ادنى وان رجال المؤمنين لم يلتفتوا بما كذب وغوى قل ان امرئة منهم حققت الحق باياتها وابطلت عمل المشركين في ثلث كتاب حسنى قل ما يدعون الا اسماء انفسهم بعد ما جائهم الحق في نبا الاولى قل ان كفر اعراب الجاهلية في القسطاس اكبر وزنا من ايمانهم لانهم اتوا بقصائد عظمى فكيف انتم تكفرون ولا تاتون باية فطرة كبرى قل ما انتم تمنون فلله الاخرة والاولى وان العذاب لحق على من كذب وتولى وان الله نزل السماء لمن اتقى عن الشهوات ثم اتبع الهدى واستقر واهتدى ولقد نزل في تلك الليلة كتابا من لدن يحيى قل لقد سئل من حكم المص في سورة اخرى وان هذا كان كتابه ما نزل واقتدى بسم الله العلي العظيم يا ايها الذي نزل عليه الذكر انعم برد الجواب للذي ضاق عليه الصدر وحار في الذكر بما هو مقام السائل وامل الامل في بيان ما صدر عن الباب الاعظم والحجاب الاقدم الذي نطق بالصواب واتى بالحكمة وفصل الخطاب حيث افاض على ابي لبيد المخزومي ما افاض في قول الله تبارك وتعالى الم الله لا اله الا هو الحي القيوم واوضح بعض ما يسالون من علم الحروف الى ان قال يخرج القائم - صلوات الله عليه - عند انقضائها المص واوصاه بعد الايضاح بان يعيه ويكتمه وفي هذا الحين لعل الديك قد صاح وحان اطفاء السراج فقد طلع الصباح ونادى المنادي حي على الصلوة حي على الفلاح وانا ذا اذكر الحديث قال ابو جعفر (ع) يا ابا لبيد ان في حروف القران المقطعة لعلما جما ان الله تبارك وتعالى انزل الم ذلك الكتاب فقام محمد (ص) حتى ظهر نوره وتثبت كلمته وولد يوم ولد وقد مضى من الالف السابع مائة سنة وثلث سنين ثم قال وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة اذا عددتها من غير تكرار وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي الا وقيام قائم من بني هاشم عند انقضائه ثم قال الالف واحد واللام ثلثون والميم اربعون والصاد تسعون فذلك مائة واحدى وستون ثم كان بدء خروج الحسين ابن علي (ع) الم الله فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند المص ويقوم قائمنا عند انقضائها بــــــ المر فافهم ذلك وعه واكتمه وقال جامع البحار الذي يخطر بالبال في حل هذا الخبر الذي هو من معضلات الاخبار ومخبيات الاسرار هو انه (ع) بين ان حروف المقطعة التي في فواتح السور اشارة الى ظهور ملك جماعة من اهل الحق وجماعة من اهل الباطل فاستخرج (ع) ولادة النبي (ص) من عدد اسماء الحروف المبسوطة بزبرها وبيناتها كما يتلفظ بها عند قرائتها بحذف المكررات كان تعد الف لام ميم تسعة ولا يعد مكررها في خمس من السور فاذا عددتها كذلك يصير مائة وثلثة احرف وهذا يوافق تاريخ ولادة النبي (ص) لانه كان قد مضى من الالف السابع من ابتداء خلق ادم (ع) مائة سنة وثلث سنين واليه اشار بقوله وبيانه ولقد ذكر بعد ذلك ما ذكر وانه بالحقيقة لم يفسر ظ الحديث ولا يطابق ما قضى من الايام بل ان المراد من ظ الحديث هو الظ المطابق الذي انه ما التفت به لان يوم الذي قام محمد رسول الله (ص) بسر الم الى يوم الذي قام حجة الله بامره بالر يطابق تلك الحروف وهو ان حق يوم الذي قام رسول الله (ص) بامره الى يوم الذي قام بقية الله - صلوات الله عليه - بعهده كانت ثلثمائة وثلثة عشر سنة من يوم مولده الى يوم قيام القائم بعهده وان الحديث بظاهره يدل لان من اول عدة الم الى انقضاء المص بالدخول في بعض عدة المر يخرج حكم يوم الذي قام رسول الله (ص) ويوم الذي قام بقية الله لامره وليس المراد يوم ظهور القائم (ع) بل المراد هو يوم قيامة الامامة بمثل ما قام رسول الله كما نطق به الحديث في حكم قيام رسول الله (ص) وان حكم يوم قيام القائم لما كان متعلقا بـ المر اي ببعض عدته تصح كل الجهات من ان ياول الحديث بيوم مولده او يوم قيامه بحكم الله وعلى ذلك التفسير سهل حنيف وهو المراد في حكم الظاهر وان تاويلات العلماء كلها خارجة عن حكم الظاهر لانها لم تطابق الا بذلك الشان الذي اني نطقت به واما الاشارة الى سر الحديث وخروج الحكم لما اراد الناس الله يعلم حكمه واني اذكر لك ذكرا جميلا ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فيا ايها الانسان الحي بماء الحيوة فانظر بطرف البدء فيما سئلت من سبيل الحكمة وايقن بان للحروف القران ففيه مقامات لا يحيط بها احد من الخلق وان منها لا يحيط بها احد من العباد كما نزل الله في القران مخاطبا لحبيبه ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ومنها اذا شاء الله ليطلع بها من يشاء من عباده وهو في ذلك المقام كلمات الله لائمة العدل وثقل الاكبر ومنها يحصي فيه كل شيء ولا يحيط بعلمها احد الا الراسخون في العلم عباد الذين ما يشاؤن الا بمشية الله ولا يحكمون الا باراده الله ومنها يعلمون الكل بحسب مقاماتهم وتجليات بارئهم بما قدر الله لهم في علم القدر وانا ذا بما علمني الله في ذلك الحين اذكر لك بما نقر في الناقور من قبل قبل ذلك اليوم واضاء الديجور من افق الظهور بعد بعد ذلك اليوم وان في ذلك فليتنافس المتنافسون وان الله قد نزل في القران لكل شيء بحيث لو ارادت نملة بان تاول كلما نزل في القران لنفسها لتقدر اذا شاهدت سر الحقيقة في نفسها وان حكم حروف المقطعة في القران لكان بمثل حروف المنضمة لا تبديل لكلمات الله بل اذا اراد من علمه الله سر الحقيقة بان يخرج كل الاحكام من حرف الاول قبل الباء ليستطيع بذلك فان الناس لما بعدوا من سر الجلال لم يقدروا ان يشاهدوا انوار الجلال ولذا يتكلمون في حكم المبدء والمال بما يستهزؤن به في تلقاء الجلال اهل القيل والقال وانك يا ايها الامين لتعلم ان من وقت لخروج بقية الله (ع) يوما معلوما ليكفر بما صرح الاخبار من الائمة الاطهار وان ذلك لهو الحق في الواقع لان من نظر بالبداء لم يقدر ان يحكم بشيء وان الذي نزل في الاحاديث من حكم علامات المعلومة والايام الموقتة المشيرة تحول حول تلك الكلمة من القران يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب كما صرح بذلك تلك الاخبار التي الان اقرئها عليك باذن الله فمنها عن الفضل قال سئلت عن ابا جعفر (ع) هل لهذا الامر وقت فقال (ع) كذب الوقاتون كذب الوقاتون كذب الوقاتون ومنها عن منذر الجواد عن ابي عبدالله قال كذب الوقاتون ما وقتنا فيما مضى ولا نوقت فيما يستقبل ومنها عنه (ع) قال يا مهزم كذب الوقاتون وهلك المستعجلون وبخى المسلمون والينا يصيرون ومنها عن ابي حمزة الثمالي قال قلت لابي جعفر (ع) ان عليا (ع) كان يقول الى السبعين بلاء وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء فقال ابو جعفر (ع) يا ثابت ان الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على اهل الارض فاخره الى اربعين ومائة سنة فحدثناكم فاذعتم الحديث وكشفتم قناع السر فاخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عند الله يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب فاذا تلجلجت بانوار تلك الكلمات من المستقرين على عرش الاسماء والصفات فاعرف ان مراد من علم اللبيد تلك الاحرف ما كان ايام المعدودة التي عرفها القوم ويستدلون بها في كتبهم وياولون ما تحقق في الظهور ولا ما لا يطابق ظاهر الحديث بما لا يلتفت به اهل البطون كما نطق به المجلسي في كتابه عسى الله ان يعفو عنه انه غفور شكور وبين بعض العلماء في طبق الحروف وما قضت من الايام باحرف الهجائية من اسماء الحروف المبسوطة بزبرها وبيناتها وان في الحقيقة اذا لاحظت ظاهر الحديث بما يفسرون العلماء لا يطابق بوجه ولا يخرج منه حكم ما قضت من الايام بل كل كتبوا ما لم يدركوا ولم يطابقوا وان لدي كلمة لا ادري لكانت احسن عما كتبوا وفسروا من حيث لا يعلمون ولا يشعرون واني في مقام ظاهر ذلك الحديث وتطابقه بما قضت من الايام من قبل لا اشاهد الا ما نطقت به وليس بذلك لي ذنب وان اعلم فيما بقي في تفسير المر ما ارى لذكره نفعا لك ولا للناس كما صرح بذلك سيد الانس والجان لو اعطيناكم ما تريدون كان اشر لكم ولكن العالم يعمل بما يعلم ولا تخطر ببالك اني ذكرت لك ما اطلعت به في كتاب الله لان الميزان في يدك فزن كل ما تريد بقسطاس مبين ولكن اني اشير بسر تلك الحروف بما علمت من كتاب الله رجاء لذكر الفرج اذا لم يمح الله ما عرفت وهو ان اول يوم محمد رسول الله (ص) كان عند نزول الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين كما صرح بذلك حديث ابي جعفر (ع) لابي لبيد المخزومي وان ايام الله قد قضت لائمة الحق والضلال الى يوم الذي انقضت الايام بما وعد الامام (ع) في حكمه وانها لم يتم انقضائها الا بكلمة المر فاذا انقضت الايام بعدة تلك الحروف عسى الله ان يفرج عن عباده بفضله كما نزل الله من بعد تلك المقطعات السبعة التي هي صورتها كما نزل في القران كانت هي الم الم المص الر الر الر المر تلك الاية المباركة اتي امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون وان بذلك قد صرح ذلك الحديث الذي رواه هشام ابن سالم عن جعفر الاصحاب عن ابي عبدالله (ع) قال سئلته عن قول الله اتى امر الله فلا تستعجلوه قال اذا اخبر الله النبي بشيء الى وقت فهو قوله اتي امر الله فلا تستعجلوه حتى ياتي ذلك الوقت وقال ان الله اذا اخبر ان شيئا كائن فكانه قد كان وان ما عرفت من معنى كلمة المر هو الذي ذكرت لك وان بذلك الحكم قد اخبر الشيخ - رحمة الله عليه - في قوله لما سئل من هذا الامر قال ولتعلمن نباه بعد حين وان من علامات التي لا بد ان يقع ولا مرد لها كما نزل في الحديث هي اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبداء والموت الاحمر وهو السيف والموت الابيض وهو الطاعون وخسوف القمر لخمس وكسوف الشمس لخمسة عشرة ولم يكن ذلك مثل هبط ادم (ع) الى الارض وعند ذلك يبطل عمل الظانين ويسقط حساب المنجمين وان هنالك يرى الكل جسد علي (ع) في قمص الشمس فاه اه قال ابو عبدالله لا يكون هذا الامر حتى يذهب ثلثا الناس فقيل له فاذا ذهب ثلثا الناس فما يبقي فقال (ع) اما ترضون ان تكونوا الثلث الباقي فيا ايها السائل الدقيق انظر بعين اليقين ودع سبل التحقيق فان الاشارات يحي الموحدين عن الوصول الى حق اليقين اقبل الى الله بذلك والق الاشارات ما كان في يمينك والشمائل فاذا وردت هنالك قف واقرء على نفسك ما ذكر الصادق (ع) في حديث الاسم الذي هو من مشكلات الاخبار ومغيبات الاسرار فان ما في الافاق لتخلص بمثل ما ذكر (ع) في النفوس ولا ينال العباد الى ما قدر الله لهم الا ان يذهب ثلثا الناس في الانفس وثلثا الايات في الافاق فاذا ذهب احكام بواطن ثلثة اسماء التي خلق الله لفاقة الخلق اليها ظهور (ركن) المخزون وجاء نور الغيوب الذي به يملا احكام الثلثة في الافاق والانفس وهو الاسم الذي لا يدل الا على الله ولا يقدر ان يتكلم الا عن الله ولا يسكن بشيء الا بالله فسبحان الله موجده عما يصفون فيا ايها السائل ان الله اذا اراد بقوم فتنة ما يخرج منها احد الا ما شاء الله حيث قال ابو عبدالله (ع) لا يكون هذا الامر حتى يذهب تسعة اعشار الناس ولا شك ان الزمان قد رجع كيوم الاول وان الله كان في كل زمان قسطاس عدل يحق الحق بكلماته ويبطل الباطل باياته ولو كره المشركون وان اليوم قد اظهر كل ذي قوة قوته وكل ذي علم حجته احد يقول ان صلوة الجمعة فرض ويستدل عليها بكتاب الله والسنة واجماع العلماء والايات التامة من الانفس والافاق ويعتقد بذلك ويرى الحق في نفسه بمثل هذا الشمس وسط السماء واحد يقول ان تلك الصلوة حرام ما لم يتحقق شرط ويستدل عليها بمثل ما استدل الاول بالاجماع والاخبار والايات والعلامات ويرى الحق في نفسه بمثل ما يرى الاول وكذلك الحكم في كليات الاصلية والجزئيات الفرعية وان كليهما يستدل بكتاب الله والاخبار والاجماع والايات الانفس والافاق فانت اليوم من اين تذهب ومن اين تعلم ومن اين توقن ومن اين تعمل فلا مفر لمن اراد الدين الا ان يتمسك بعروة الوثقى التي لا انفصام لها وان اليوم هذا الذي تراه قد رفع كل ذي سفسفة بسفسطته وكل ذي قدرة بقدرته وكل ذي صيصية بصيصيته لما يكلم من حكم الشقشقة بالشقشقة التي لاحت عن صبح الازل وتغردت على شجرة الاول بمثل صعصعة صعصعة حيث قد اخبر علي (ع) عن يوم ظهوره في خطبة المخزون ثم في كلامه حيث قال وقوله الحق ايها الناس ان المنتحلين للامامة من غير اهلها كثير الى ان قال (ع) ولعمري ان لو قد ذاب ما في ايديهم لدى التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير فاذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا ان اتبعتم طالع المشرق سلك بكم منهاج الرسول فتداويتم من العمى والصم والبكم فكفيتم مؤنة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفارح عن الاعناق ولا يبعد الله الا من ابى وظلم واعتسف واخذ ما ليس له وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ولا شك لي ان اليوم ليس لبقية الله باب منصوص كما صرح بذلك ذلك التوقيع المنيع من ذلك القدوس الشامخ الرفيع الى علي ابن السمري اسمع اعظم الله اجر اخوانك فيك فانك ميت ما بينك وبين ستة ايام فاجمع امرك ولا توص الى احد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور الا بعد اذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الامد وقسوة القلوب وامتلاء الارش جورا وسياتي من شيعتي من يدعي المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وبذلك صرح علي ابن محمد السمري حيث قال وقوله الحق ان الله بالغ امره فانظر بعد كشف السبحات والاشارات والكلمات الى حكم الله فيما امر حجة الله في حرف المستتر في اخر كلامه وبما نطق حامل امره في حرف الباطن باعلى حجج اللوامع والاشارات الطلائع حيث لا يخفى على ذوي الانقطاع واولي الامتناع من انوار هذا الشمس الطالع واني لاعلم ان مثل من خرج من اهل بيت محمد قبل قيام القائم مثل فرخ طار من وكره قبل ان يستوي جناحاه فاخذه الصبيان فيلعبوا به ولاعلم باليقين ان الاسلام بدء غريبا وسيعود غريبا كما بدء فطوبى للغرباء ولاعلم ان اليوم يلعن بعض الناس بعضهم ويمجد بعض الناس بعضهم فنعم ما قيل وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا اذا انبجست دموع من خدود تبين من بكى ممن تباكى وان في تلك الظلمات الدهماء والبئر المظلم الجهنام لكان امر الله اوسع عما بين السماء والارض وان ايات دين الله اليوم لا يخفى من احد لان الحجج لدينه من فضله لامعة والبراهين من عنده قاطعة والايات في كتابه محكمة فورب السماء والارض ان امره لابين من هذه الشمس في نقطة الزوال في هذا القسطاط لان حجة الله قد اختار لحفظ دينه واسرار شريعته عبدا ما قرء عند احد ما اعطاه الله بفضله واكرمه بما وعد في القران للمتقين من عباده اتقوا الله ويعلمكم الله ثم قوله جل شانه ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويشرح صدره بما لا يشرح صدر احد من شيعة علي (ع) من قبله حيث قد ثبت بين يدي بعض الرجال ميزان البيان للانسان الذي اراد ان يوزن القسطاس بالقسطاس ويعرف قدرة الانسان بما علمه الرحمن في حكم البيان في ستة ساعات عدل الف بيت من مناجات التي ضلت فيها افهام الموحدين من اولي الالباب وحارت في دقايقها افكار البالغين من اولي الابصار وانكسرت ظهر الكملين من اولي الاقلام فاي حجة لكانت اكبر من هذه القدرة واي نعمة لكانت اكبر من هذه العطية فمن جلالة بطونها لم يقدر احد ان يعرف بعض اياتها حيث قد نطق الصادق في المصباح بان ليس للعبد مقاما اعظم من ان يصل بروح المناجات فاقسمك يا ايها الطالب عزة الصفات ونور الاسماء فهل سمعت من احد من الاولين في سلسلة الرعية صحيفة او دعاء او قدرة ينشاء بالفطرة مثل تلك المناجات او انك اليوم تقدر او احد من العرفاء البالغين الى ذروة الاسرار لا وربك ما جاء احد بتلك النعمة وما يقدر احد من الخلق اليوم بتلك الحجة وانت انصف بالله واني اراك من اولي العلم اذا لم تتبع هواك وتتبع حكم ما قال تعالى في حقه من قبل لولاك لما خلقت الافلاك ان العلماء لو ارادوا ان ينشاوا عبارة ليتفكروا ثم يتعطلوا ثم ان كتبوا ليكون في تلقاء تلك الكلمات مثل قول صبي يقول بالفارسية په په وان ذلك كان شانهم في اشارات كلمات الخلق فكيف كان شانهم في مناجات الرب هيهات من ظن الظانين بالله ظن السوء بما لا يعلموا وتكلموا بما لا يتفقهوا انصف بالله ان لحجرة تنطق بذكر الله الاعظم او ان فتى عجميا يكتب في ستة ساعات مثل تلك المناجات التي لا يعلم تفسيرها ولا تاويلها ولا ظاهرها ولا باطنها احد الا الله فسبحان الله كان الناس اموات او احياء لا يتذكرون ان المجلسي (ره) قد ذكر في حق اليقين بان صحيفة السجادية تكفي للحجة عباد الذين لا يرون معجزة من ال الله - سلام الله عليهم - ويثبت بها جلالتهم حيث قد قال بعض العلماء انها مشابهة لصحف السماء وبعض قال انها زبور ال محمد وان كل ذلك في مقام الالفاظ من الفصاحة والاتقان والا من نظر بالواقع واستنار بانوار الحقايق ليرى العظمة في ذكر مقاماتها لان الالفاظ بالنسبة الى المعاني جسد بلا روح وان الشرف في تلك المناجات ما كانت من جهة الكلمات والاقترانات بل كان الفضل بما تلجلج فيها سر الصمدانية وتلالا في بواطنها تجلي اثار الربانية التي هي اصل كل خير وانك يا ايها الخليل فاشهد لي بذلك ولا تضبط في نفسك شيئا فانك ان استطعت ان تاتي بتلك الايات فات وربك خلصني وخلص الضعفاء كلهم وان لم تات ولن تات لكنت بصيرا على نفسك وانك ان تقل ربما يكون احد يستطيع بذلك فجاهد في دين الله وبلغني علمه ويكن ما حاش الظن بربي لانه علم مقامي ويقدر على كل شيء وان علم اني لم اك في رضاه ليخلق بشرا يبطل الحجة بحجة مثلها والا كلما يقول الناس في تلك الكلمات لدي وعند اولي الالباب ليكون بمثل ما افترى الاولون في الكتاب ان هذا الا اساطير الاولين وبعضهم قالوا لم يكن ربطا بين الكلمات وجادلوا في اية سورة الرحمن هذه والسماء رفعها ووضع الميزان وبعض افتروا وقالوا بما افتروا ان في الكتاب كلمة الاعجمين بمثل كلمة سجيل وكل كذبوا وماتوا وعذبوا بما افتروا وان كلماتهم تفنى بين الناس والكتاب ليبقى كذلك يبطل الله عمل الذين يكذبون ويحسبون انهم يحسنون صنعا فسبحان الله من علم العلماء كانهم لا يدركون سر البيان فقد قالوا وافتروا بان تلك الكلمات لم تك شيئا حتى انا نحن نؤتي بمثلها وان كتاب العلماء لافصح عنها فاعوذن بالله من همزات الشياطين فاني اقول بزعمهم هذا لا شيء فكيف من لم يقدر ان ياتي بمثل ذلك الشيء الذي انتم تقولون لا شيء بنفسه يكون شيئا وان تعجب فتعجب من قولهم تكاد السموات ان يتفطرن وتنشق الارض وتخر الجبال ان هذه ايات ان انزلت على الجبال اندكت وان قلوبهم لكان اشد قسوة من الحجارة حيث لا يتفقهون ولا يتذكرون ولا يهتدون الى سبيل فقد ادب الله عباده في كتابه ثم اوليائه وانا ذا اذكر ذلك الحديث في تفسير الم ليكون حجة على المؤمنين وفي تفسير الامام (ع) ان معنى الم ان هذا الكتاب الذي انزلته والحروف المقطعة التي منها الف لام ميم وهو بلغتكم وحروف هجائكم فاتوا بمثله ان كنتم صادقين فيزعمون ان تلك الايات كلمة سهل لا وربك اقرء عليهم جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا وان كان عندي ما انتم تستعجلون به فقد قضي الامر ولكن الله لا يهدي القوم الظالمين فيا رب اشكو اليك بثي وحزني فلم ادر من اين يطلب الناس مني حجة اني ان نسخت حكما من قبل او امرت بحكم ما لا نزل الله في القران من قبل فعلي فرض ان اتيهم بحجة ولكنني لكنت مصدقا لما كان الناس معه من الدين فمن زاد حرفا او نقص حرفا فقد كفر في دين الله وانني انا برئي من المشركين اللهم انك لتعلم انك انت اكرمتني تلك النعمة واني حدثت الناس بحكم كتابك واريد ان اثبت بتلك النعمة ذلك الدين القيم للذين يكفرون باسماء حججك واوليائك وان ذلك امر يفتي به كل الناس فلم ادر من اين حكم بعض المكذبين ليفترون ويحسبون انهم مهتدون اللهم انك لتعلم من ادعى حكم الولاية او اختها او حكم النيابة المنصوصة او حكم القران بمثل ما نزلت على محمد رسولك (ص) او حكم الوحي بمثله ليكفر في الحين وما انا قلت ولا اقول الا انني عبد امنت بالله واياته وما انا من المشركين واني لاعلم ان الذين يجادلون في اسمائك بغير علم فقد كفروا بحكم كتابك لانك قلت وقولك الحق ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا فسبحانك عما يشركون فيا ايها الذي سئل بعض الكلمات انك بصير في امرك واتكل على الله فاولا اني اقسمك بالله ان تقدر ان تبطل حكم تلك النعمة بحجة عدل يفرغ بها فؤادي من نفسك او احد فاعمل في دين الله ولولا فاسكني ثم الناس واني لاعلم انك لن تقدر ولو اجتمع الكل بذلك الامر لن يقدروا واني اقول حسبي الله عليه توكلت وعليه فليتوكل المؤمنين ولا تزعم اني في شك على امر الله بل اجادل باذن الله بمحاريب اهل اللسان وان اليوم لو توزن ايمان الكل بالقسطاس القيم لو يعدل ايمان من احتمل اذى في جنب الله وكان من الصابرين بايمان الكل لان الله لو علم ان غيره لكان احسن حبا لدينه ليختاره لالائه ولكن اكثر الناس لا يشكرون اوصيك اولا ان لا تغتر بشيء فان لا عز عند الله الا في طاعته ولا ذل في كتاب الله الا في عصيانه واتبع اباك فانه اليوم عضد للمؤمنين ولا شك لي بانه ان اطلع بحقيقة امري ليحبني ويرحمني ويصدقني ولكن اتق عن الله فان جاهداك لتعرض من امر الله فلا تطعه وقل له قولا كريما وان ما وقع في سرك من امر الولاية وشئون النبوة لينسخ بالقسطاس ربما اراد الله من بعد لان اذا لم يك اكثر الناس من المعرضين وقل ان ذوبان فئة الشيخية الذين لم يسلموا امر احد ليصدقوه ويتبعوه وانه كان من المحسنين وان ما سئلت فكيف اجترح وباي حكم اومر وعلى اي حكم اتبع فزن كل ما اردت بقسطاس العدل واتبع احسن القول ان كنت ذي علم رشيد ولكن اوصيك ان لا تغفل عن الناس ولا تجادل بالذين وصفهم الله في ام الكتاب فمنهم جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما ومنهم اتبعوا اهوائهم ويحسبون انهم مهتدون ومنهم نزل الله في حكمهم اذا جائك المنافقون ويقولون نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون واذا جاءك الناس بان يجادلوا معك في ايات الله قل فاتوا بحجة انكم لستم من اهل تلك الاية فان اتوا بحجة عدل فتحجهم والا فاعرض عنهم وقل لهم قولا ثقيلا وان حلف احد اني اردت دين الله قل قالوا من قبل والله ان اردنا الا الحسنى ونزل الله في حكمهم انهم هم الكاذبون فيا حبيبي ان ذلك السد للجهال الذين يريدون القيل والقال لاعظم من كل شيء وان الايات التي قراناها عليك من قبل تكون عدتها عدة اية بسم الله الرحمن الرحيم ليكون سدا لابواب جهنم فانظر فيما اتيناك واعف عني كل ما احتملت يداي في ذلك الحين بين يدي الله فان وجودي ذنب فكيف اذا اكتسب الذنب ذنبا اخرى فاستغفر لي وادع لشاني ولا تنس شيئا من فضل الله واسئل الله من فضله فاني اقول استغفر الله واتوب اليه وسبحان الله عما يصفون ثم عليك سلام الله ما لاح كوكب وما تغرد طير العماء وما دف وما طلعت شمس وما انار قمر وما افاق مقام وما اضاء نهار الله يعلم اني ما اظن بك الا بحسن المقام ولا اخاف عليك اذا لم تر الخوف في نفسك لان الحجج لا يحصى والمطالع لا يخفى وان الله يعلم مقرك ويقدر على ما يشاء فاسئل الله من فضله ولا تنس حكم تلك الايام فان الشمس ما طلعت عليها بمثلها ولكن لا تغفل بما اكتسبت ايدي الناس واصلح بالعدل ولا تحزن من واردات السر فانها تفنى اذا ارتفعت الشمس وقرت على نقطة الزوال وان حد الانسان في كل شان لا يرى الخوف من نفسه ولا احد من الخلق بل من الله وحده الذي لا الٓه الا هو يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ولا مرد لامره سبحانه وتعالى عما يصفون والسلام عليك وعلى من اتبعك في امر الله والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى