رساله خطاب حاجی محمد فصل الخطاب

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

في جواب الحاج محمد فصل الخطاب – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه براون در كمبرج، صفحه 108 – 110

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي تمحص قلوب عباده بما نزل عليهم من ايات كتابه انه لا اله الا هو العزيز الحكيم وانا ذا في موقفي هذا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له كما شهد ذاته لذاته وتقدس عن شهادة ما سواه لعلو كينونية ذاتيته اذ انه لهو الذات الساذج البحت والعين الكافور الصرف الذي لم يعرف كيف هو الا هو وان انيته مفرقة الجوهريات عن مقام العرفان ومسددة الكينونيات عن مقام البيان وانه كما هو عليه اجل واعظم من ان يعرفه احد بكنهه او ان يصفه احد بذاته وانه لا اله الا هو العزيز القديم واثني على محمد رسول الله صلى الله عليه واله في الحيرة بما اثنى الله عليه في ملكوت الاسماء والصفات حيث جعله قائما على مقام نفسه في ملكه في الامر والخلق واصطنعته لمحبة نفسه منفردا عن التشابه من ابناء جنسه اذ انه كما هو عليه لن يقترن بشيء في شان وانه لا اله الا هو الكبير المتعال واصلي على مظاهر نفس محمد صلى الله عليه واله في ذلك المكان وسط الجبال بما قد قدر الله لهم في علم الغيب حيث لا يساوقهم احد في الرتبة ولا يعلم كيف هم الا هو انه هو العزيز المتعال واشهد لنفسي باني عبد امنت بالله واياته ولا اريد ان يختلف اثنان في دين الله وما انا الا عبد من المؤمنين وبعد قد قرئت كتابك واطلعت بما ذكرت في كتابك وسمعت من صاحبك من حكم الاختلاف على الارض المقدسة وان ذلك اذا وقع بين اللذين شهدوا بالحق وهم يعلمون فهو من امر الله والمصالح التي لا يعلمها العباد اذا لم يرد احد احدا واذا وقع بين اللذين لا يعلمون مواقع الامر فهو فتنة ليميز الخبيث من الطيب ويقع القول على الظالمين فاعلم ان السابقين ما لم يرتابوا ولم يشكوا في امر الله فهم بذلك الشرف ممتازين عن غيرهم وليس اقوالهم وافعالهم حجة لاحد بل الحجة اليوم نفس واحدة و ربما یدخل فی دین الله عباد لیسبقهم فی العمل و العلم ولكن ذلك الشرف لهم من عند الله ولا يساويهم احد بذلك الشرف الواحد وليس لاحد ان ينكرهم اذا لم ير منهم امرا ينافي الدين وان ذلك قسطاس العدل في حكمهم وليس على احد من الواردين من بيت العدل ان يرد الطاهرة في علمها لانها عرفت مواقع الامر من فضل الله وانها اليوم شرف لهذه الفئة ومن اذيٰها في الدين فقد احتمل اثما مبينا وكذلك الحكم للذين اتبعوها فليس لاحد منكم ان ينكر احمد في بيت العدل فانه يعرف اشاراتنا في ايات العدل واني لاعلم بان في هذه الاختلاف قد احتمل ما احتمل اثما مبينا ولكن لا اظهر في الكتاب ولا انطق به لان يرجعوا الى ما امروا به ولا يرد احدهم احدا وكان الكل في هذا العالم مثل اهل الجنة حيث قال عز ذكر: واقبل بعضهم على بعض يتسئلون ان اتقوا الله يا معشر الشيعة ولا تختلفوا في دين الله ولا تذلوا مؤمنا ولا مؤمنة وارضوا بحكم الله ولا تسئلوا من احكامه ما ضره اقرب من نفعه ولا تنطقوا بمعارف باطنية التي لا يدركها عقول الناس واستروا عما ستر الله عليكم وعفى عنكم ثم توبوا الى الله يا ايها المؤمنون جميعا فيا ايها السائل بلغ ذلك الكتاب على الطاهرة في السبيل اذا خرج من بيت الجليل ثم اذا نزلت ارض المقدسة الى الذي سكن في بيت العدل ليطلع الكل بفصل الخطاب في المبدء والاياب ولقد اذنت بالحج للتي ارادت حكم ربها ان اتبع يا احمد في ذلك البيت ولا تمنعها واجمع شملها واحفظ امرها بان لا ترى اذية من احد فانها وريقة مؤمنة رحم الله من ترحم عليها وراقب امرها ولا يحتاج لمثلك اكثر من ذلك واتكل على الله ولا تخف في سبيل الله من احد واسئل الله من فضله انه هو الجواد الوهاب وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى