بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الذي يبدع ما يشاء بامره واذا اراد بشيء فقبل ان يقول له فيكون لموجود الحمد لله الذي تجلى للجوهريات بنور طلعته الازلية بلا كيف في الذات ولا اين في الصفات ولا حكم في الامثال ليتلجلج الكل في مقامات الامر والخلق بما شاء الله وقدر انه هو العزيز المتعال والحمد لله الذي انزل من مكفهرات سماء ارادته كل ما يحتاج الموجودات من احكام اللاهوت وايات الجبروت ودلالات الملك والملكوت وعلامات سلسلة الناسوت لئلا يحتاج احد الى احد في حكم شيء ويرى ما اراد الله له في جميع الاصقاع ويشاهد ما قدر الله في عوالم الانقطاع كظهور نفسه في نفسه وظهوراته في اثاره بما تجلى الله لكل شيء به رتبته انه هو المقتدر الوهاب واسئل الله في ذلك الحين بان ينزل صلواته وبركاته على محمد واله بما هو يستحقه ويقدر عليه ويرحم على شيعتهم بفضله في كل حين وقبله ثم بعده الى ما لا نهايه لها بها انه هو المقتدر الجواد وبعد قد قرئت كتابك ودمع عيناي حين القرائة على الحاحك واضطرابك اقبل الى الله بكلك وانقطع اليه بحبه فيك واتل كتابه ولا تخف انك انت الاعلى فاعلم انني انا لم ار نفسي الا اقل قدرا واذل مقاما وابعد موقفا من اقل ذرة قسمت بما لا نهاية الى النهاية باجزاء اخذت من رتبة العاشرة التي ضربت في نفسها بما لا نهاية لها بها بل ولعمرك اقل منها واستغفر الله ربك ربي عن التحديد بالكثير ومع ذلك المقام الادنى والذلة الكبرى والفقر البحت والعجز الصرف والذنب الاكبر والخطا الاعظم فو ربك رب السموات والارض لو ملكت الاخرة وما قدر الله فيها والدنيا وما خلق الله معها لاعطي السائل اذا سئل مني مع الخجالة الكبرى والاعتذار العظمى واقول له في حين الذي عرق جبيني من قلة عطائي ولعمري ما اقدر انظر الى قمص طلعة حضرته حياء من نفسي اعف عني فاني من دون ذلك لا اقدر به وكفى بالله على ما اقول شهيدا فما ظنك بربك وفضله فهيهات هيهات من ذلك الظن به ولعمرك ان الله اجل واعظم من ان يسئل عن العبد عن كل ملكه لانه هو هو ابدع ذلك الملك لا من شيء وان عرفان نفسه الذي تجلى الله لك بك الذي شرفك به لاعظم منه بحيث لا يقترن معه شيء فسبحانه سبحانه قال وقوله الحق عم يتسائلون عن النبا العظيم وما اراد الله بذلك الا الاية المطلقة التي لا يحكي الا عن ولاية نفسه حيث قال وقوله الحق هنالك الولاية لله الحق وحذر الكل عن ذكر الاثنينية في الولاية في مقام الدلالة بقوله عن ذكره ويحذركم الله نفسه وفسر الصادق (ع) فوالله عز وجل في كلامه حيث قال في حديث المفضل وكان قوله الحق ويحذركم ان تجعلوا محمدا مصنوعا لكان الذات محدثا مصنوعا وهذا هو الكفر الصراح لان الله قد جعل محمدا واوصيائه صلوات الله عليهم محال مشيته ومكمن ارادته وبطون قضائه وظهور قدرته وهم مظاهر الافعال كلها لان الفعل الذي هو الصنع اصل المبدع وكان مبدء اشتقاق كل الاسماء والافعال والصفات وان الله عز وجل اعز واجل من ان يقترن ذاته بصنعه بل ابدع صنعه بلا صنع قبله وبلا كيف ولا اشارة بعده وجعله مقام نفسه في جميع عوالم امره وخلقه اذ هو لا يدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير فاعرف قدر ما اشرتك فان الله اعطاك محبته ومعرفته وهو عطاء لا يعادله شيء في السموات ولا في الارض وكل شيء لديه فان ومضمحل بل باطل معدوم فما اعظم حق الله عليك حيث قال وقوله الحق وما قدروا الله حق قدره وان ما سئلت من الوحدة والرهبانية حكم العزلة والوحدة فلا اذن لك لان في هذا الدين اصل الرهبانية لا يحبها الله ولا امر بها اوليائه فاختر بكور القانتات فان المرء لم يكمل الا بعد اقترانه بمظاهر انيته الاربعة التي منصوبة الى مظاهر الاربعة في التوحيد واركان الاربعة في التجريد واركان الاربعة في التسبيح والاسماء الاربعة في الكلمة التكبير ولذا حكم الله المرء بزوجات اربعة بالعقد الدائمة وكتب الله له في الجنة فاذا لم يختار في الدنيا فان الله يعطيها من نساء الدنيا على مظاهر انيتها وان الله لا يخلف الميعاد وانما سئلت من علم النحو فلعمري ليس ببالي قواعد التي رايتها في صغر سني بل الحكم هو الذي امر به علي (ع) في كلامه حيث قال عز ذكره وذكر عنه في مقام اخر بان كل فاعل مرفوع لظهور اسم الله القابض فيه وكل مفعول منصوب لظهور اسم الله المحيي فيه وكل مضاف اليه مجرور لظهور اسم الله الحي الذي هو رتبة الهواء للربط فيه وان اصل الفعل هو مظهر اسم المكنون وهو خلق ساكن لا يعرف بالسكون ولذا لم يجري عليه احكام ظهورات الثلثة وان كل احكام النحو متفرعة على حكم تلك الظهورات لمن عرف حكم الله في ملكوت الاسماء والصفات وان ما سئلت من ذكر عند الانتقام فصل بعد صلوة المغرب ركعتين صلوة ثم اسجد وقل في سجدتك دعاء الحسين (ع) يا شديد القوى ويا شديد المحال يا عزيز اذللت بعزتك جميع من خلقک صل على محمد واله واكفني مؤنة فلانا بما شئت فان الله ينتقم عنه في الحين بقهاريته انه هو الكافي القاهر الجبار القوي وان ما سئلت من استعمال الاعداد فاعلم ان من اللانهاية الى المائة حكم التذكير والتانيث سواي كمثل مائة مراة مائة عقيق الى ما لا نهايه بما لا نهايه لها بها وان من تحت المائة من التسعة والتسعون الى رتبة ثلثة وعشرون في الجزء الاول مقام التذكير وفي الجزء الثاني سواء حكم التذكير والتانيث وان في رتبة اثنين وعشرون واختها في الجزء الاول في مقام التذكير مذكر وفي مقام التانيث مؤنث وفي الجزء الثاني حكمه سواء وان في رتبة التسعة عشر الى ثلثة عشر في الجزء الاول مقام التذكير يطلق التانيث وفي مقام التانيث يطلق التذكير وفي جزء الثاني في مقام التذكير التذكير وفي مقام التانيث التانيث وان في رتبة اثني عشر واختها يذكران في المذكران ويؤنثان في المؤنث وان من تحت هذه الرتبة الى الثلثة يطلق التذكير مقام التانيث والتانيث مقام التذكير تلك حدود الله في مقام الالفاظ وان في مقام الاعراب من الثلثة الى العشرة مجرور ومن العشرة الى المائة منصوب ومن المائة الى ما لا نهايه لها بها مجرور تلك حدود الله لها وما اجد لسنة الله تبديلا ان ما سئلت بما بلغ ذو القرنين الى مقام سلطنته فلا سبب له الا فضل الله في حقه ولكن كان علة ظهور فضل الله في حقه مداومته هذا التسبيح الاعظم الذي من داوم على قرائته فليشاهد من فضل الله ما لا يخطر بقلبه وان ذلك من فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم سبحان من هو باق لا يفنى سبحان من هو عالم لا ينسى سبحان من هو حافظ لا يسقط سبحان من هو بصير لا يرتاب سبحان من هو قيوم لا ينام سبحان من هو عزيز لا يضام سبحان من هو محتجب لا يرى سبحان من هو واسع لا يتكلف سبحان من هو قائم لا يتهو سبحان من هو دائم لا يسهو وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين