شرح معنى حديث المُفَضَّل

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

في جواب ملا رجب على اصفهانى – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه براون، جلد 21

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي يتفضل على من يشاء تذكرة ويشكره على جزاء ثنائه بما وعد في كتابه فله الحمد حمدا يشهد له بما شهد به نفسه بانه لا اله الا هو حمدا يصعد اليه باعلى رتبة الثناء ويعلو على كل ثناء بعلو نفسه على كل اهل الانشاء حمدا تتنزل به نفحات قدسه على جواهر الافئدة من الممكنات ويعرج به الطف الثناء من كل الموجودات حمدا يستحقه ويحبه ويرضى عمن يحمده به وكان سببا للصعود الى ساحه قربه ووسيلة للوصول الى مقام رضائه وذريعة الى الورود على بساط قربه وبهائه حمدا يملا السماء جودا والجنة نورا والارض قسطا والنار عدلا حمدا لا يعلم كيف هو ولا اين هو ولا حيث هو الا هو حمدا دل على ازليته وحكى عن قدوسيته ونطق عن وحدانيته وتعالى عن وصف ما سواه بقربه الى مقام كبريائيته حمدا يلهم الكل توحيده ويجذب النفوس الى مقام تفريده ويؤيد القلوب بذكره وتقديسه ولقد ستر وعفى لمن تاب بفضله ووهابيته حمدا لا يساويه حمد ولا يعادله حمد ولا يحيط بعلمه احد ولا يستحق لاحد الا الله انه هو العزيز الحكيم والصلوة على محمد صلى الله عليه واله عبده الذي اصطنعه لنفسه واختاره لمحبته واصطفيه لولايته وارتضاه لطاعته وجعله مهيمنا على كل ما دق وجل باحاطة رحمانيته الذي لا يقدر احد ان يقول في حقه هو هو اذ انه كما هو لا يعرفه الا هو ولا يشهد بمقامه الا هو ولا يعادله الا نفسه ولا يساوقه الا ذاته ولا يشابهه الا علمه فمن قال ان لاحد حظ في عرفانه فقد افترى عليه واتخذ لنفسه شبها لديه وخر من السماء الى قعر طمطام الظلماء وليس له مفر الا ان يرجع الى مولاه ويعترف بعجزه وتقصيره بين يدي طلعته فان حينئذ يحل له الثواب ويخرج من فضل الله من سوء الحساب الى ساحة قرب ملكوت الاسماء والصفات اذ ان الله قد خلقه لنفسه متفردا عن الشباهة من ابناء جنسه بظهور علو قدرته وكبريائيته انه هو القوي العظيم والسلام على اوصياء رسول الله صلى الله عليه واله بما كان الله عليه من الفضل والنفحات والعدل والظهورات والبعث والتجليات والوصف والشئونات والذكر الجلي والثناء العلي في المقامات وما احاط به علم الله في لجة بحر الايات وطمطام يم العلامات وما ينزل في الالواح ولا يجري به الاقلام من الدلالات والعلامات انه هو المقتدر الوهاب في البدايات والنهايات والثناء على الذي شهد الله بالوحدانية في بحبوحة قدم ذاته قبل كون الاشياء وامن بنبوة محمد صلى الله عليه واله جده بما قدر الله له قبل ظهور اهل الانشاء واعترف بولاية ابائه المعصومين امناء الرحمن بما شاء الله لهم في حين الذي ما ذكر لهم ثناء ولا بهاء وقبل تجلي ذاته لذاته بما لا يقترن الذات في مقام الابداع بالاختراع لعلو كينونيته من دون كيف في الامثال ولا مثل في الاشياء لظهور سر الله وعدله في ملكوت الاسماء والصفات الصابر في حكم الله والقائم بامر الله والغالب باذن الله والمنتظر لايام الله صل اللهم عليه وعجل في ايامه فان البلاد ومن عليها قد تغبرت من سوء ظن الظانين والناظرين بغيره وسلم اللهم على الذين استمسكوا بعروته واهتدوا بضياء حجته من عبادك الذين يقطعون بكلهم اليه وجعلوا نعيمهم وجنتهم قربهم لديه انك انت الله الجواد الوهاب ذو الفضل والاحسان والكرم والامتنان لا يتعاظمك شيء في السموات ولا في الارض وانك انت الله العليم الحكيم وبعد قد قرئت كتابك واطلعت بثنائك ومن شكر فانما يشكر لنفسه وان الله ليوفي لوعده حيث قال عز ذكره فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفروني وان ما سئلت من معنى حديث المفضل الله شاهد علي بانني انا لم اقدر ببيان من حرفه كما هو عليه لانه يدل على مولاك القديم ونطق بفضله قران العظيم قل لو كان البحر الخ ولكن لما جعل الله في كل شيء ايات كل شيء وجعل ما كان في قلمي وديعة في كلماتي اذكر لك بيان فقرة من ايات مولاك العظيم ما شاء الله ربك وان اصل الحديث بكله ليس الان في محضري وان بيان المفضل لا ينزل من ساحة قرب الفؤاد لما انا في ارض السجن في وسط الجبال ولكن اعلم ان حكم الحديث كعالم الامكان عمق الاكبر وان له قطب يدور عليه وانه هو هذه الفقرة في الحديث ولا هي هو ولا هو غيرها لان الصورة الانزعية التي يصرح باللاهوتية وينطق عن مقام الجبروتية وهي هو سر الوجود والمهيمن على الغيب والشهود وانه هو علانية المعبود على ما قال عليه السلام في خطبته وان اليوم مفقود عن ابصار اهل الشهود لان الذات الساذج البحت والعين الكافور الصرف لا يشار اليه الاشارة ولا يدل عليه العبارة ولا سبيل لاحد اليه بل كل عبده ووحده بما وصف به نفسه وما كان له ظهور الا ذاته ولا بطون الا نفسه وان سره كان عين علانيته واوليته عين اخريته وكينونيته عين نفسانيته ولا يحيط احد بوصفه اذ الوصف لو كان ذاته لا يوجد غيره واذا كان خلقه لا يدل على ذاته لم يزل كان ولم يكن معه شيء ولا يزال انه هو كائن ولم يكن في الحين معه شيء انقطعت الاسماء والصفات عن ساحة قرب حضرته وامتنعت الامثال عن مقام طلعته سد العلم به كان عدم وجود العلم به حيث قال في خطبة اليتيمية حيث قال عز ذكره اذ قلت فيم هو ... الخ فاذا ايقنت على ما القيت اليك من اكسير اهل المعرفة فاعلم ان ضمير هي في قوله روحي فداه يرجع الى صورته في مقام الامامة وان ضمير هو يرجع الى مقام طلعة معانيه في قمص بيانه بشرط ان لا تلاحظ في المراة حد المراتية ولا تري فيها الا طلعة الازلية الظاهرة لها بها في رتبتها التي حكي عنها قوله روحي فداه تجلى لها بها وبها امتنع عنها فالقي في هويته مثاله فاظهر عنها افعاله لانك اذا شاهدت في قمص الصورة الانزعية طلعة الهوية فهو مقام الذي قال الصادق (ع) ان لنا مع الله حالات نحن هو وهو نحن واذا تشاهد في الطلعة الهوية حضرت الاحدية فهو مقام الذي ذكره روحي فداه في الحديث الذي قرئت عليك الان هو هو واذا تلاحظ في الصورة الانزعية نفس المراتية فهو يدل على قوله روحي فداه ونحن نحن وان ذلك حد البيان في اظهار ما جعله الله في الكيان بالبروز الى العيان فاحفظها كعينيك فانه اعز لدي وعند الموحدين من كبريت الاحمر ولا تؤت على ما جعل الله لنا الى الذين ما عرفوا مقام الصفة وما بلغوا الى قرار المعرفة فان عليها (ع) قال لا تودع السر الا عند ذي كرم والسر عند كرام الناس مكتوم والسر عندي في بيت له غلق قد ضاع مفتاحه والبيت مختوم وان ذلك الحكم انت تعرفه بدليل الحكمة واذا اردت سبيل الموعظة فاعلم اذا اشار العبد الى مقام الذي تصل اليه اشارته اقرب في مقام المعرفة والى مقام الذي لا يدرك ولا يعرف ولا يذكر الاشارة لا ينفيها ولا شك ان المعقل لا يصل الى مقام الدرك وان اشارة قوله روحي فداه لا هو هو ولا هو غيرها لو يدرك العقل في مقامه لظهوره تجلي الهوية في الصوره الانزعية ليكون اقرب للعرفان واسهل في البيان وان ذلك حكم العيان اذا شهدت حكم القبل في الوجدان ونسبت حكم الاقتران في لجة الافتراق واذا اردت اثبات البيان بدليل المجادلة بالتي هي احسن فاعلم ان الشيء لا يدرك حد شيئيته ولا يمكن ان يعرف من هو في صقع اثر الابداع حكم من هو يعرف به وانك اذا اردت ان تعرف الجمرة حقيقتها لا سبيل لك الا بها واذا تريد معرفتها بالصخرة تحجب عنها فكذلك ان الصورة الانزعية لا يكون محل تجلي الهوية الا بنفس الهوية في رتبته وان ذلك في مقام الامكان لا غيره لان هذا الدليل يلزم العبد بالاقرار بان الهوية في ضمير هو يدل على قبول تجلي مقام الصورة في ضمير هي والا ممتنع حكم الوحدة بين الاثنينية واثبات الضميرين في الصورة الانزعية ولا يعرف حكم ذلك الدليل الا اهل هذه السلسلة العلية فان غيرهم لا يعرفون لحن كلماتنا ولا يدركون اشاراتنا وان ذلك من فضل الله يختص برحمته من يشاء وان ذلك لهو الفوز الكبير وان ذلك لهو الجواب الموجز تفرع عليه احكام المفصل واتكل على الله فان الله قال ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى