رسالة فی حکم شئوناتی فی الصغر والکبر

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

في جواب عريظه ميرزا عبدالوهاب منشئ – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه براون، جلد 21

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمٰن الرحيم

سبحان الذي يبدع ما في السمٰوات وما في الارض بامره ثم الذين امنوا بالله واياته فاولئك هم الى الله يحشرون وانا ذا في كتابك هذا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له كما شهد ذاته لذاته وتقدس عن مجانسة عباده وانه لا اله الا هو العزيز الحكيم واشهد لمحمد (ص) بما قد شهد الله له في علم الغيب حيث جعله متفردا عن الشباهة من ابناءالجنس في عوالم امره وخلقه اذ انه لن يقترن بجعل عباده ولا يدركه اعلى جوهريات الافئدة من اوليائه وانه هو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير واشهد لاوصياء محمد (ص) بما قد شهد الله لهم في كينونية الذات وذاتية الصفات وانه لا اله الا هو العزيز المتعال واشهد لنفسي بما شاء الله واراد وقدر لي انه هو يبدء الخلق ثم يعيده ثم كل اليه يرجعون وبعد فيا ايها الوهاب قد علمت بما انشات في فصل الابواب وان ذلك فصل الخطاب في المبدء والاياب فاعرف في حكم ما سئلت من شئوناتي في الصغر وظهوراتي في الكبر بان من حكم الحد لا يعرف ما هو خارج من حكم الحد لان لكل شان شئون ما لا نهايه لها بها اليها في رتبتها ولكل ظهور ظهور ما لا نهايه بها منها اليها وكفى في نعت الذات عدم التصرف في طلعة بحت البات وفي وصف الصفات ما هو قال في مناجاته مع رب الاسماء والصفات بانك يا الهي لو تعذبني بدوام ذاتك سرمد الابد جزاء ذكري نفسك فوعزتك وجلالتك ولا حول ولا قوة الا بمشيتك لكنت مستحقا بذلك وانك محمود في فعلك ومطاع في حكمك ولا اقول لم وبم ولا كيف ولا اين وانك انت الله المقتدر الفعال الحكيم وفي ذكر الحال قوله يا الهي انك انت انت عرفتك لا بدونك وانك انت انت احببتك لا سواك وانك انت انت اردتك لا غيرك سبحانك ان اذكر ذكر المحبة لنفسي نفسك فيحجب بيني وبينك لا وعزتك لاقول انك انت انت ولو تعذبني بذلك بكل نقماتك جزاء هذا لكنت راضيا به بحولك وقوتك واقول انت انت سبحان ربك رب العزة عما يصفون وفي ذكر الاعمال قوله يا الهي ان وجودي ذنب فكيف اذا اكتسب الذنب ذنبا اخرى واني لاعلم لو اعمل لك بكل عمل قد احاط به علمك ما ذكرتك لمثل ما انت ذكرتني ولا عرفتك بمثل ما انت عرفتني نفسك ولو تعذبني بعد ذلك فلك البداء في حقي ولا انكر عدلك ابدا وان عصيتك بكل ذنب احاط به علمك كما عصيتك بمثل ذلك وما انت تقدر به بان تضاعف عليه من الاعداء باحاطه علمك حقا لا نهاية لها بها اليها لارجو فضلك واحسن ظني بسلطان رحمتك وعفوك وسترك ولا اخاف من شيء لان لك البداء حق تفعل ما تشاء كما تشاء لا راد لامرك ولا معقب لقولك فصل اللهم على محمد واله خير عبادك انك الله الجواد المنان وان ذلك ذكر من ايات الاربعة في نفسي وان اردت ذكر الجامع والمسجد الباذخ والعز الشامخ والثناء الرافع فارفع من حرف الاول العين ومن الحرف الاخر الدال ومن حرف الاخر الميم فانه عز مخفي وحكم جلي واملا الواح كتابك من ذلك الحكم فاني قد اخذت من اسم الاعظم وانه لقسم لو تعلمون عظيم وانه لقران مكنون لا يمسه الا المطهرون وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى