توقيع خطاب به جناب طاهره - ۲​

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

رساله خطاب به حضرت طاهره (۲) – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخة مجموعه براون، جلد ۲۱

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي يبدع ما يشاء بفضله سبحانه وتعالى عما يصفون اللهم اني اشهدك ومن لديك من الاشهاد بانني انا في ذلك الكتاب اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له كما قد شهد ذاته لذاته وتقدس بعظم كينونيته عن مشابهة ما سواه وانه هو كما هو عليه في عز الكينونية وجلال الذاتية وجمال النفسانية وقدس الانية فلا يعرفه احد سواه ولا يوحده احد غيره اذ ذاتيته لهي الذاتية الازلية التي هي بكينونيتها مفرقة الموجودات عن مقام العرفان ومقطعة الممكنات عن شان البيان وانه المتعالي عن الاشباه والامثال وانه هو القديم المتعال فكيف يا الهي اثني عليك في مقام الصفات وظهور قمص طلعة الذات واياتك في ملكوت الاسماء والصفات بعد ما لا ارى سبيلا لنفسي في تلقاء مدين عزتك ولا اشاهد دليلا في ظهورات ايات ربوبيتك اذ ما سواك لم يدلوا في شان الا على مقام ابداعك وانه محدود بحدود نفسه في مقام ملكك فسبحانك تعاليت انت العالي الذي ليس لك صفة دون ذاتك ولا نعت دون كينونيتك وان اسماء يرجع الى مقام الاختراع وان الصفات يدل على مقام الامتناع وانك انت الاجل من ان اقول في حقك انت هو وهو انت اذ كل ذلك حد من حدود الخلق ونعت من نعوت العبد وانك لم تزل كنت بلا ذكر شيء سواك ولا تزال انك كائن بغير ذكر دونك وان الان انك لتكون بمثل ما كنت لا يعلم كيف انت الا انت وكل ما وصفك الواصفون فهو ذنب محض في علمك وكل ما ذكر الذاكرون فهو كذب صرف في كتابك لانك على ما انت عليه لن يوصفك غيرك ولا ينعتك احد سواك وكل يحكون عن مقام عجزهم وفقرهم في تلقاء مدين عزتك وانك انت الذي لا تتغير بالظهورات ولا تقترن بجعل الممكنات وان الاشياء كلها في مراتب المجردات والماديات دالة عن مقام الافتراق وشاهدة على رتبة الامتناع وسبحانك وتعاليت انت الاقرب عن كل شيء بنفسه وانت المتعالي فوق كل شيء لا يتغيرك الابداع بشئوناته ولا يبعد عنك شيء في مقاماته وانت يا الهي ترى موقفي وتشهد ضميري ولا يعزب عن علمك شيء في السموات ولا في الارض وانك انت الله الغني المتعال يا مولاي اشهد ان ما سواك لو اراد عرفان ذاتك والوصول الى مقام ازليتك فقد حجبوا عن مطالعة قمص طلعة وجهك والورود على بساط قدس رحمانيتك وان نور وجهك لما تنزل من عالم الامر واتصل الى مقام الخلق فقد ذوتت الاشياء وخروا على مقاماتها سجدا لوجهك وناطقا بثناء كينونيتك ودالا على مقام ذاتيتك وشاكرا لالائك وحامدا لنعماءك فسبحانك اللهم وتعاليت كيف احصي ثناء مظاهر قدوسيتك وتجليات ايات وحدانيتك وظهورات كبريائيتك محمد واله خير عبادك اصفيائك الذين قد انتجبتهم لنفسك وارتضيتهم لعلمك واختصصتهم لمقام ولايتك واصطنعتهم لظهور رحمانيتك وانتجبتهم لمقام وحدانيتك حيث قد جعلتهم اركان توحيدك وتراجمة وحيك وتجليات نفسك وايات سلطنتك وارفعت الفرق من بينك وبينهم في مقام الدلالة عليك بحيث يشاهدون الكل في مقام عرفانهم عرفانك وفي مقام محبتهم محبتك وفي مقام ظهورهم ظهورك وفي مقام بطونهم قيومية سلطنتك فسبحانك سبحانك انت المتعالي عن وصف ما سواك والمتنزه عن تقديس ما دونك لن يعرفك على حق كينونيتك احد ولا يوصفك على حق ذاتيتك عبد اذ انها لهي الكينونية القديمة الساذجية التي هي بحقيقتها دالة بالافتراق وشاهدة بالامتناع عن ما سواها فسبحانك وتعاليت انت الذي تفردت في سلطان عزتك عن المثل وتقدست في قدس الصمدانية عن الشبه وابدعت الخلق بفضلك لا من استحقاق وتغفر لهم ان شئت في يوم التلاق فاسئلك اللهم في موقفي هذا بان تصلي على محمد واله وان تمن علي وعلى كل اهل محبتك بكل خير احاط به علمك من دون ان استحق بشيء منه تفضلا وجودا ثم اكراما وامتنانا كما اخترعت خلقي من قبل ولم اك شيئا واسئلك يا الهي ان تكتب للتي جعلتها نفسها خاشعة لاوليائك وراضية بقضائك وصابرة في بلائك امتك التي قد ملئت ايديها من ايات الهامك لينفق في سبيلك بما شئت وكيف شئت ما انت تحبه وترضيه من دون حد في الهندسة ولا قدر في الارادة انك على ما تشاء قدير ولمن دعاك سميع مجيب وانني انا اقول بما نزلت في القران سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى