تفسير آيه (قُلْ لَا أَسْأَلُكُم عَلَيهِ أَجْرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى)

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير آيه: لا أسألكم عليه أجرا... – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعة براون، جلد ۹

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي افرغني لمشاهدة قمص طلعة حضرة ظهوره في وسط الجبال والهمني ايات وحدانيته في بحبوحة لجة الجلال لان ادخل بها على بساط كبريائه بالثناء عليه الى يوم المال فلله الحمد حمدا لا يساويه حمد ولا يشابهه حمد ولا يعادله حمد ولا يقارنه حمد حمدا يرفع على كل حمد ويملا اركان الموجودات ثناء مجده حمدا يملا الكتاب نورا والسماء جودا والجنة فضلا والنار عدلا والارض قسطا حمدا الذي لا يعلم احد حقه الا الله ولا يعادله جزاء في علمه حمدا يحبه ويرضاه ويجعله بابا للخروج الى مقام بهائه وثنائه انه هو العلي المتعال واثن اللهم على محمد عبدك المصطفى الذي اصطنعته لنفسك وفضلته على جميع اهل الانشاء وجعلته مقام سلطنتك في الاداء والقضاء اظهارا لعلو نفسك عن الابداع وظهور الاختراع اذ انك لم تقترن بجعل الاشياء وان توصف بظهورات اهل البهاء وانك انت الله الكبير المتعال وسلم اللهم على محال معرفته واوعية علمه واركان نبوته ومساكن بركته عبادك الذين انتجبتهم لدينك وارتضيتهم لسرك واجتبيتهم لمعرفتك حيث قد وصفتهم في كتابك قلت وقولك الحق عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون وصل اللهم على الذين اتبعوهم في ظهورات جوهريات التجريد وشئونات تجليات التفريد ومقامات ايات التحميد وعلامات دلالات التمجيد عباد الذين انقطعوا بكلهم اليك وشاهدوا طلعة ظهورك في كل شيء بحيث لا يرون نورا الا نورك ولا يشاهدون حكما الا فضلك وعدلك امنائك الذين قد وصفتهم في محكم كتابك في الاية التي جمعت حروف الكينونية كلها حيث قلت وقولك الحق اية اخر سورة الفتح وبعد فاعلم ان لتلك الاية الشريفة معاني لطيفة التي لا يحتملها الا نحن وشيعتنا وهو من احاديث التي صعب مستصعب اجرد كريم زكوان وعر خشن الذي لا يحتملها احد الا من شاء الله انه على كل شيء قدير ولكن لما انت تعرف لحن القول في اشاراتنا اشير ببعض معانيها لتكون لك عز في الجواب وشرفا في الخطاب وذخرا الى يوم الماب واستعين بالله في اظهارالبيان انه هو الولي في المبدء والاياب فاعلم ان الله هو الغني المطلق الذي لا يفتقر بشيء في شان ولقد خلق اوليائه على منال قدرته وعنايته وما جعل اجر النبوة في النبي الا قبول حكم النبوة ويجري ذلك الحكم من الذرة الى الذرة فابسط يداك في التفكير في ذلك الباب وانشاءالله لتجد الاء البيان واثمار الجنان ما لا يخطر بقلب احد من قبل وان ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ثم اعلم ان الله ما قصد في هذه الاية الا قوله في ليلة المعراج لحبيبه حيث قال عز ذكره انت الحبيب وانت المحبوب لان مودة القربي هي اية العظمى التي تجلى الله لكل بها ليعرف بها ربها ويوحد بارئها وهي اية التي القى الله في هويتها مثال قدرته ليظهر عنها افعاله دق نظرك في قعر ذلك البئر المظلم الجهنام واليم الطمطام القمقام وفصل موجز الكلام في نفسك لترى فيض ربك في جوابك في كل عالم بحسبه ورتبته في مقام البيان لترى بسر العيان وفي مقام المعاني والشئون المهيمنة بما تقدر ان تثبت بادلاء المحمودة من الكتاب والسنة والعقل المستشرق بنور صبح الازل والايات المتنبطة من ظهورات الانفس ودلالات الافاق فان لم تجد في رتبته دليلا لما القيت اليك من اكثر اهل البيان فاصمت فانه خير لنا وانفع لك عما طلعت الشمس عليها انا لله وانا اليه راجعون ثم ايقن ان مودة القرب هي من ملاحظة قرب العبد بمولاه وان الاقرب هو الاقرب وان ذلك من ابواب التي تفتح منها الف الف باب بل الى ما شاء الله بلا نفاد ولا زوال وان ذلك تقدير محتوم من لدن عزيز حكيم ثم اشهد بان الله ما جعل اجر النبوة الا الولاية لان الانحصار بكلمة النفي ثابتة محكمة وان الاستثناء معلقة بالمودة لا دونها ومن هذا يعرف العبد بان كل ثمرة النبوة في كل العوالم هي مودة العبد باهل الولاية الذينهم كانوا اقرب من كل نفس بالنبي [صلى الله عليه وسلم] ولذا من لا يعمل بحكم تلك الاية فكانما انكر الوحدانية لله والنبوة لنبيه والولاية لوليه فاعوذ بالله من كل شر احاط به علمه واسئله من كل خير احاط به علمه الذي هو مودة العبد بالقربى على ما فضل الله عز ذكره في كتابه بان جعل معرفتهم معرفته وطاعتهم طاعته ومودتهم مودته ومحبتهم محبته ومعصيتهم بمعصيته وليس المراد بالقرابة التقرب الظاهري بل المراد هو التقرب به روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه في عالم اللانهاية والتجرد والبداية وانه لا يتميز في هذه العالم الا باجتماع القربين بان يكون عارفا بحقه ومولدا من حبيبه فاذا كان كذلك فهو ذي قرابة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في كل العوالم والا لو كان احد من نسله ولم يك عارفا بحقه فيعذبه الله باثنين عذاب وان كان عارفا بحقه فيؤتيه الله الاجر مرتين وان ذلك من فضل الله على هذه السلسلة العلية المولعة من الشجرة الالهية التي هي ليست بشرقية ولا غربية الخ ثم انظر الى سر الحقيقة بان المخاطب بالكسر هو المخاطب لان الذات اجل من ان يقترن بخلقه بل ابدء الكلام بامره وجعله سبيلا بينه وبين رسله وان المجيب في الذر الاول هو المخاطب في الذر الرابع وان القرابة هو الولاية حيث اشار الله سبحانه اليها هنالك الولاية لله الحق الخ فان عرفت ما عرفت وادركت ما ادركت فقد فزت بمعنى الاية وانرت بنور الحقيقة وان بمثل ذلك فليعمل العاملون ثم فكر في معنى القرابة بانها هي الكلمة الجامعة التي خلقها الله لمقام معرفته وجعلها على اركان اربعة بحيث لا يقدم جزء جزءا وهو الاسم الذي قد وصفه الصادق (ع) في كلامه حيث قال وان اسم المكنون هو من الكلمة التامة والقرابة الاولية التي لا يتم القرابة الا به حيث اشار الكاظم (ع) حين سئل عنه من الاسم الاعظم قال روحي ومن في ملكوت الاسماء والصفات فداه بانه هو اربعة الحرف وان اليوم لا يعمل بحكم الله احد الا من يلاحظ حكم القرابة في نفس شيعتهم الاولون ويجري عليهم احكام ولايتهم لانهم كانوا اولى من المؤمنين بانفسهم واموالهم وان الشيعة ما ذكروا الا في مقاماتهم وظل سلطنتهم وهم الاسم الذي كانوا مستقرين في ظلهم ولا يخرج منه الى غيرهم وهم اركان الدين وعلماء اهل اليقين ولولاهم ما نزل القرابة في القران ولا يجري في الامكان حكم البيان ولذا قال روحي ومن في ملكوت العرش والسماء فداه من زعم بان الامام (ع) يحتاج بما في ايدي الناس فقد كفر بعد ما قضى الله الخمس لهم ونزل في حكمهم صلتهم ومن يقرض الله قرضا حسنا الخ وان ذلك من فضل الله على الناس ليتقربوا الى الله بالمودة الى شيعة علي (ع) وان اليوم كل يفتتن بما انا صبرت في سبيل الله ورضيت بقضاء الله بسكون في الجبل ليمنحن النفوس ونمحص القلوب في حكم تلك الاية الشريفة قل لا اسالكم الخ واسماع الناس حكم القرابة برسول الله فما اعظم امر الله واعجب حكمه الم احسب الناس الخ وقال الامام [عليه السلام]: لتغربلن الخ ولعمري قد بلغ الامر الى الكل وافتتن الكل في يومي هذا فمن حزن لموقفي ولا يستطيع دون ذلك فقد استمسك بالعروة الاولى والحبل الاكبر ومن رضي على ذلك ولو كان بقدر خردل فقد دخل في الفتنة الدهماء الصماء الصيلم وان فيه المشية من عند الله فاسئل الله ان تخلص الكل لايام عزته ويغفر عن المؤمنين بفضله وعنايته انه هو المنان المقتدر الوهاب الذي لا يتعاظمه شيء في السموات ولا في الارض وهو على كل شيء قدير

المصادر
المحتوى