شرح دعاى صباح

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير دعاى صباح – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعة براون، جلد 21

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي ابدع ما في السموات والارض بامره ويحكم بين الكل بالقسط في يوم الذي فيه كل الى الله يحشرون والحمد لله الذي ابدع المبتدعات لا من شيء ولا من مثال قبلها واخترع المخترعات على هياكل قبولها لا من مثال يساوقها ليستلجلجن حقايق الجوهريات بثناء الذي تجلى الله للمشية بها في حين وجودها ويبلبلن ذاتيات المجردات ببهاء الذي اختص الارادة بها بعد قبولها حتى شهد الكل في مقام معرفة ذات الساذج البحت والعين الكافور الصرف بما شهد لذاته بذاته ووصف به بعد لعباده بانه لا الٓه الا هو وحده لا شريك له في ازل الازال وانه هو كان حيا قيوما من قبل ان يظهر في الوجود حكم الانجعال وانه هو على ما هو عليه كائن بعد زوال الاشياء كلها بغير ذكر وصف من الانتقال سبحانه وتعالى قد على بعلو كينونيته على كل علو وتقدس بقدس ذاتيته على كل سمو فمن ادعى توحيده بما هو وحد ذاته فقد ادعى رتبة الامتناع واشرك في مقام نفسه بحكم الانقطاع ومن ادعى عرفان كينونيته فقد احتجب عن مقام ظهور حضرة طلعته لان انيته مقطعة الجوهريات عن مقام العرفان ونفسانيته مسددة الماديات عن مقام البيان وليس له سبيل في مقام العرفان الا بما تجلى لما سواه بما سواه بان يمدهم لا من شيء على هياكل قبولهم ويجزيهم وصفهم لاحاطة علمه بهم انه لا الٓه الا هو العزيز المتعال وامن الكل في مقام اول فيض المطلق محمد صلى الله عليه واله عبده الذي استخلصه من بحبوحة القدم لنفسه واصطفيه من ذروة الانشاء لمحبته وارتضاه من علو شان الابداع لمعرفته وانتجيه من سر الاختراع لولايته بحيث ما جعل فرقا بينه وبين ظهوره له به الا نفس العبودية وجعله لعلو مقام نفسه وتنزه عن الاقتران بالموجودات مقام ابداعه ليعطي كل ذي حق حقه بامره فصلى الله عليه بما تغرد طير العماء وما دف حمامة ملا الاسماء وما صف طاوس ملك الصفات وما لا يحيط به علم احد الا الله انه هو العزيز المتعال وايقن لمقام ظهورات ذلك الفيض المطلق ما قدر الله لهم في علم البحت حيث قد جعلهم اوصياء رسوله [صلى الله عليه واله] اركان توحيده وامناء على وحيه واصفيائه في عباده وتراجمة اياته ومظاهر اسمائه وصفاته وسلم اللهم عليهم بما انت عليه من العز والجبروت والقدرة واللاهوت وما انت تستحق به من العطاء انك انت الله الجواد الوهاب واعترف في مقام ظهورات اثار ذلك الفيض المطلق ما اراد الله لهم في ملكوت الاسماء والصفات حين جعلهم الله في مقام الفضل ايات واحديته وفي مقام العدل ظهورات وحدانيته حيث قد قرن طاعتهم بطاعة اوليائه ومعرفتهم بمعرفه اصفيائه ومعصيتهم بمعصية امنائه وارفع الفرق بينهم وبين ائمتهم في مقام الفؤاد الا رتبة الايجاد في مراتب قبولهم حيث لا يدلون في شان الا بهم ولا يحكون في مقام الا عنهم فصلى الله عليهم بما لاح نور صبح الازل على هيكل الممكنات كلها انه لا الٓه الا هو الجواد الكريم وبعد لما نزلت ارض تبريز بالاجبار لما حكم بغير فصل حاكم المختار قد سئل السيد ابو الحسن ابن السيد المحترم سيد علي زنوزي غفر الله لهما ما احاط به علمه في حقهما بان افسر شان دعاء الصباح المروي عن علي [عليه السلام] اجبته بالاجابة لما عرفته يومئذ من اهل المحبة وان الان في وسط الجبال لاوفي بما وعدته باظهار ما ستر الله في الكيان بالبروز الى العيان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي المنان فاعلم ان لو كان بحور السموات والارض مدادا لحرف من ذلك الدعاء لنفد البحر قبل ان يظهر معاني حرف من حروفه ولو قرء فيه قول الله عز وجل ولو جئنا بمثله مددا ولا شك ان قدر كلام كل احد ليكون على قدر مقام صاحبه فكما ان لا يعرف صاحبه احد الا الله ورسوله كما صرح بذلك رسول الله [صلى الله عليه واله] فكذلك الحكم في ذلك الدعاء ولا سبيل لاحد في عرفانه اذ انه يحكي عن مقامات ناطقة من ظهور البيان والمعاني والابواب والامامة ويصح ان تقول لا يعلم كيف هو الا هو انه هو العزيز المتعال ولا ريب ان ناطقه لما كان في مقام نحن هو وهو نحن فكذلك الحكم في ظهوره في هذا الدعاء كانه هو يقول في تلقاء القران ذلك الكلام بعينه وان ذلك من امر الله يعلمه ما يشاء من عباده انه هو الجواد الوهاب وكذلك الحكم في مقام الذي وصفه الصادق [عليه السلام] في حديث المفضل بانه هو بيت النور وقمص الظهور الى ان قال لا هي هو ولا هو غيره فاعرف ما عرفناك به فان ذلك لهو الروح في الدعاء يختص برحمة ربك من يشاء والله ذو الفضل العظيم وان كلما اشرت في مقام كلامه روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه فهو في مقام الحد وحكم العبد والا انه هو اجل واعظم من ان يشير اليه الاشارة بقربها وان يدل عليه الدلالة ببعده لان ناطقه قد وصف نفسه في كلامه وقال انا المعنى الذي لا يقع عليه اسم ولا شبه وانا باب حطة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وكذلك الحكم يجري في ظهور الله في الدعاء وله مقام لا يقع عليه اسم ولا رسم ولا اشارة ولا عبارة ولا يعلم كيف ذلك الا الله ربه انه هو المقتدر السبحان فاذا عرفت شانا من عظمة كلام مولاك القديم فاعرف ان لكل حرف منه سبعة مقامات التي امرها الامام في مقام المعرفة بجابر حيث قال عز ذكره الى اخر الحديث وان لكل هذه المرتبة عوالم الاربعة التي يعبر عنها في بعض المقامات بلاهوت التي هي رتبة الفؤاد وذر الاول وبالجبروت التي هي مقام العقل وذر الثاني وبالملك الذي هو مقام النفس ومشهد الثالث وكلمة التهليل وبالملكوت الذي هو مقام الحجة ومشهد الرابع وكلمة التكبير وكل التكبير وكل مرتبة من هذه المراتب تجري في سلسلة الثمانية المحققة عند اهل الحقيقة وانت اذا ضربت تلك الاعداد في نفسها ثبت لكل حرف ماتين وثمانية وعشرين معنى فحكم الذي تجري تحت القاعدة الكلية التي لا مفر لاحد من اولي الالباب الاعراض عنها وانني انا لو اردت بذكر تلك المراتب في الحرف الاولى لا يحتملها احد الا من يشاء الله دليل لاحد ان يقول فيها دون الحق لان الحجة والبرهان في يدي واضحة مثل هذه الشمس في وسط السماء وان كان احدا ذكر اسماء رتبة ومعانيها في رتبة اخرى فقد اشرك في رتبته لان ادنى الشرك على ما قال الامام [عليه السلام] هو ان تقول للحصاة انها نواة وللنواة انها حصاة ثم دان عليه ولذا صعب على القلوب عرفان تلك المراتب المعدودة وجريانها تحت القاعدة الالهية بدلالة الاربعة والسبيل الثلاثة التي هي دليل الحكمة والموعظة الحسنة والمجادله بالتي هي احسن وان هذه السبعة لو تضربها في العدد ليظهر لكل حرف من هذه الدعاء الف وخمسمائة وسبعة وستين معنى كلي الذي قصده الامام [عليه السلام] عند بيانه بل بما يمكن في الامكان معنى لهذا الدعاء اراده [عليه السلام] حين الانشاء لانه لا يعزب عن علمه شيء في شان وان كل الوجود وما يوجد بالابداع لديه كظل فيء واستغفر الله عن التحديد بالكثير ولعمري لولا خوفي من ضعف القلوب وبعد النفوس لاذكر في وصف كلمات مولاك سيد الذي روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه كلماتا اقشعرت الابدان عند استماعها الم تر الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا فاعرف ان كنت ذي لب والا فاسلم لتكونن من الفائزين وقد قال عز ذكره اللهم يا من دلع لسان الصباح بنطق تبلجه ولقد اراد روحي فداه في مقام الدعاء التوجه الى الذات البحت الذي ليس كمثله شيء ولا يقترن بشيء ولا يعرفه كما هو حقه شيء اذ هو لا يدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ولقد وجب في مقام الدعاء معرفة خمسة مقامات الوصف والموصوف ثم الوصف وما به الوصف وما اليه الوصف وهي ابواب خمسة لا يصلح معرفة اولها الا باخرها وهي في اصطلاح اهل التحديد مقام النقطة والالف اللينية ثم المبسوطة ثم الحروف ثم الكلمة التي هي مقام مراتب التوحيد المؤمنين كما بينه الشيخ رحمة الله عليه في شرح الفوائد وان على الداعي حق ان لا يشاهد في حين الدعاء الا طلعة ربه لان لو وجد نفسه او مطلبه وتوجه لربه فقد اشرك بمولاه ولم يك متوجها في مقام الدعاء وان ذلك مذهب النصارى حيث قال الله من حكمهم وقالت النصارى ثالث ثلثة الخ فاستشعر بالله واهرب الى حضرته عن ذكر شيء سوى ذاته في مقام عبادته وان ذلك صعب للمخلصين الا من شاء الله تعالى انه هو الجواد الوهاب ولذا اكثر الداعين لم يقبل الله دعائهم ولا يستجاب لانهم يدعون ما لا يعرفوه فاذا دعى الله احد على ذلك السبيل ففي الحين يستجيب الله له لان التوجه الى الله بالوحدة الحقة لاعظم مما سئل العبد من ربه وان الدعاء في ذلك المقام لهو الاجابة ولذا قال الله ادعوني استجب ولا شك ان وعد الله كان مفعولا فاذا عرفت احكام الدعاء فايقن ان كل شيء في رتبته يسبح بربه كما نطق بذلك القران وما من شيء الا يسبح بحمده ودل عليه العقل بان ثمرة الوجود هو ثناء المعبود لا سواه ولذا يدلع لسان الصباح في كل حين بثناء بارئه وان المراد بالصباح هو مقامه روحي فداه لان نور الصبح قد تحقق من ضوء الشمس وانه نور صبح الازل الذي اشرق على هياكل الكل اثاره وان هنالك فرض بان تطلع بحقايق تلك الاشارة لئلا يرى في صور المشاكل اتحاد الذوات لان بعلم ذلك المقام يتميز العلماء عن سائر عشائر الناس فاعلم ان نقطة الوجود وهو مقام فيض المطلق وهو رتبة المشية المتشعشعة الاحدية في الحضرة المحمدية [صلى الله عليه واله] بما طلعت شمس الابداع بالهوية وقمر الاختراع بالاحدية ثم بعد مقام النقطة مقام الف الغيبية وهو مقام تعين فيض الاول التي يعبر عنه برتبة الارادة والقمص النور في بيت الولاية الظاهرة في الصورة الانزعية التي قالت ظاهري امامة لا يوصف وباطني غيب منيع لا يدرك ثم بعد مقام الف الغيبية رتبة الف اللينية وهو مقام القدر والهندسة الامكانية التي يعبر عنها بمقام الحسن ثم مقام الف الغير المعطوفة رتبة القضاء والامضاء والبداء ثم مقام الف المعطوفة مقام القائم [عليه السلام] وهو رتبة الاذن ثم مقام الحروف وهو مقام ائمة الثمانية وهو رتبة الاجل ثم مقام الكلمة وهي مقام الفاطمة [عليها السلام] تلك مراتب السبعة التي لا يمكن ان يوجد في الامكان شيء الا بها كما صرح بذلك حديث الصادق [عليه السلام] حيث قال عز ذكره ولا يكون شيء في الارض ولا في السماء الا بسبعة بمشية وارادة وقضاء وقدر واذن واجل وكتاب فمن زعم بنقص واحدة منهن فقد كفر وان تلك المراتب المشيرة هي ظهورات ائمة العدل في الغيب واذا نزلت الانوار في مقام الشهادة هياكل المقدسة في هذا العالم وان اسم الصباح في الحقيقة الاولية يطلق عليهم لا سواهم وان الامر اذا نزل في مقام الحدود يطلق في كل رتبة بحسبه الى ان ينتهي الامر بحكم هذا الصباح الذي قد تحقق من ضوء الشمس ولا ينطق احد بثناء الله الا وقد صح عليه اسم الصباح وان ثناء كل شيء هو في رتبته لان الاشياء في ظهورات التوجهات مختلفين لان الصباح الذي ينطق به النقباء جوهر بحت بالنسبة الى ثناء الذي ينطق به النجباء وانه شبح وعرض ولو كان في صورة المتشابهة متشاكلة فاعرف ذلك السر المستسر فانه بي تحى الافئدة والقلوب وتخرج به النفوس من ظلمات العكوس الى اشراق الشموس ولولا احد يعلم ذلك الحكم لم يقدر ان يتفرق بين الاعمال والحركات واللحظات والكلمات لان الكلمتين متشابهة في الصورة الظاهرة ولكن الفرق بينهما لا يعلمها احد الا الله فربما انت ترى لفظ الف في احد من النجباء ولفظ الف من احد من النقباء ولا ترى بينهما في الظاهر فرقا ولكن في علم الله انه المهيمن على الف النجيب وانه الخائف بين يديه وان ذلك حكم تسبيح الذوات في ملك الاسماء والصفات حيث لا يحيط بعلمه احد الا من شاء الله انه هو الولي في المبدء والاياب وان في مقام ذكر النطق حق على العبد عرفان مراتبه لان النطق هو اظهار ما في القوة الى وجود العيان وله مراتب نطق القلب هو الارادة وظهوراتها ونطق اللسان هو البيان وما يتحقق به ونطق القلم هو الجريان بما قدر الله له ونطق اللوح هو قبول الصور والرقوم ولكل وجهة ونطق لا يعلم كيف هو الا هو وان المراد بقوله روحي فداه تبلجه فهو في اللغة بمعنى التنفس والاسفار وفي ذلك المقام يدل على كل ما نسب اليه من الظهورات والشئونات واللانهايات والدلالات والمقامات والعلامات والايات وما يشابه حكمها حكمه في الرقوم المسطرات ولقد يعرف اهل الفؤاد في ذلك الضمير بسم التجلي في هيكل المتجلي الذي هو الاشارة في تلك الكلمة بمقام الله سبحانه وانه يرجع في كلا المقامين بمقام واحد دليل بين العالي والسافل ربط على مذهب الحق لان الاثر لا بد ان يكون على صفة مؤثره وان كان رتبة الظهور يظهر بالربط فلا يدل الاثر على مقام مؤثره ويخرج عن مقام الحكاية عن قمص طلعة حضرة الاحدية وان ذلك لهو سر الامكان في مقام البيان لا يفرق احد على مقام حقيقة الابداع الا اذا شاء الله انه هو الولي المتعالي وكذلك انت تعرف كل الالفاظ من هذه الدعاء بمثل ما ارشحت في تلك الكلمات ولكن لما كان اليوم افتتن كل الناس بفتنة الصماء البهماء الصيلم الذي قال الامام [عليه السلام] في كلامه حيث قال عز ذكره لم يشعروا بايات المحكمات في مقام البيان ولا تتبعوا اهوائهم بما تميل اليها من العكوسات المحدودة ولم يطمئن قلوبهم بايات الجارية من مراتب الفطرة والمناجات الناطقة عن قرب ساحة طلعة الحقيقة مع ان الصادق قال في المصباح واذا تحقق العلم في الصدر خاف واذا صح الخوف هرب واذا هرب نجى واذا اشرق نور اليقين في القلب شاهد الفضل واذا تمكن من الرؤية الفضل رجى واذا وجد حلاوة الرجاء طلب واذا وفق للطلب وجد واذا انجلى ضياء المعرفة في الفؤاد هاج ريح المحبة واذا هاج ريح المحبة استانس في خلال المحبوب واثر المحبوب على ما سواه وباشر اوامره واجتنب نواهيه واختارهما على كل شيء غيرهما فاذا استقام على بساط الانس بالمحبوب مع اداء اوامره واجتناب نواهيه وصل الى روح المناجات والقرب ومثال هذه الاصول الثلثة كالحرم والمسجد والكعبة فمن دخل الحرم امن من الخلق ومن دخل المسجد امنت جوارحه ان يستعملها في المعصية ومن دخل الكعبة امن قلبه ان يشتغل بغير الله وما كان ذلك الا من بعدهم عن ملاحظة انوار الاحدية والا لم يختاروا الا على انفسهم الا ما اجرى الله سبحانه من فيض قدرته واختاره بعد نفسه وان ذلك فضل الله يؤتيه على من يشاء من عباده وهو العزيز الحكيم وانت اذا تشاهد سر العوالم ترى في هذا العالم لا سواه كما نطق به الباقر [عليه السلام] بما ذكره في الاكمال ان الله خلق الف الف عالم والف الف ادم انتم في اخر تلك العوالم واولئك الادميين لان هيكل الاحدية ما ظهرت الا في هذه الصورة الانسانية كما اشار اليها قول علي [عليه السلام] بما ذكر في الغرر والدرر ما معناه ان الصورة الانسانية هي اكبر حجة الله على خلقه وهي الكتاب الذي كتبه الله بيده وهي الهيكل الذي بناه بحكمته وهي مجمع صور العالمين وهي المختصر من اللوح المحفوظ وهي الشاهد على كل غائب وهي الحجة على كل حاضر وهي الصراط المستقيم وهي الصراط الممدود بين الجنة والنار الحديث وانت لو تنظر بحكم الباطن لترى احكام هذه الصورة الانزعية في هذه الايات كالشمس في وسط السماء قال عز ذكره في سورة التنزيل الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها الخ ثم قوله عز ذكره في سورة القمر ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر ثم قوله في سورة بني اسرائيل فاذا جاء وعد اوليهما الخ وقد قال الامام في تفسيره ثم قوله ولقد كتبنا على الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون ولقد قال الامام في تفسيره اما الذكر عند الله وعبادي الصالحون القائم واصحابه عجل الله فرجهم ولقد حذر الله عباده في مقام الاعراض بقوله تع حيث قال عز ذكره ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا الخ وان ذلك حكم البواطن في الايات على طبقة نزلت الاخبار من شموس العظمة والاسرار عبرة لاولي الابصار حيث قال سيد الساجدين اتدري ما المعرفة قال لا قال روحي فداه – معرفة البيان اولا ومعرفة المعاني ثانيا ومعرفة الابواب ثالثا ومعرفة الامام رابعا ومعرفة الاركان خامسا ومعرفة النقباء سادسا ومعرفة النجباء سابعا وقال الباقر [عليه السلام] بما روي في الكافي في معنى قوله عز ذكره فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس الامام يخنس في سنة ستين وماتين ثم يظهر كالشهاب الظلما فان ادركت زمانه قرت عيناك وقال الباقر كاني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه واذا راوا ذلك وضعوا سيوفهم على عوانقهم فيعطونهم ما سئلوا فلا يقبلونه حتى يقومو ولا يدفعوا بها الا الى صاحبكم قتلائهم شهداء وقال مولانا علي [عليه السلام] اذا جهزت الالوف وصففت الصفوف وقتل الكبش الخروف وهنالك يقوم الاخر ويثوء الثائر ويهلك الكافر ثم يقوم القائم [عليه السلام] المامول والامام المجبول له الشرف والفضل وهو ابنك يا حسين لا ابن مثله يظهر بين الركنين في ذروة يسير يظهر على الثقلين ولا يترك في الارض ؟؟؟ طوبى لمن ادرك زمانه ولحق اوانه وشهد ايامه الحديث فتامل فيها قرئت عليك من ايات الله وكن من ابناء المتعلم بما قال علي [عليه السلام] قال الناس ثلثة عالم رباني ومتعلم على سبيل النجات وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا الى ركن وثيق ليشاهد باليقين ما قال الصادق [عليه السلام] لتبلبلن بلبلة ولتعزبلن غربلة ولتساطن سوط القدر حتى يصير اسفلكم اعلاكم واعلاكم اسفلكم وليسقين الساقون كانوا قصروا وليقصون السباقون كانوا سبقوا ولعمري ان امرنا في ذلك الوقت ابين من هذه الشمس في نقطة الزوال فعليك نعتك نفسك قال الصادق [عليه السلام] قال ما انت ما كونت نفسك ولا كونك من هو مثلك وان شرف العبد بالخشية والعلم وانه لا يحصل بالاسباب التي يطلبه اليوم يحسبنه كل الطلاب بل اتق الله يعلمك ما اردت وقال امير المؤمنين [عليه السلام] ليس العلم في السماء فينزل عليكم ولا في الارض فيصعد اليكم بل هو مكنون فيكم مخلوق في قلوبكم تخلقوا باخلاق الروحانيين حتى يظهر لكم وانت ان توفي بعهد الله بالقيام على بساط امره فتكون مني والا يجري الله عليك حكمه فيبعدك بين المشرقين وبئس القرين ولقد اختصرت الجواب في معنى الدعاء بل ما فسرت حرفا منه ولو كنت لا استطيع به لما لا يحيط بعلمه غيري وكفاك ما اتاك واستغفر بالله ربك وكن من الشاكرين واني انا اقول بما قال الله عز ذكره سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى