تفسير آيه نور - ۲

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير آيه نور – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعة براون، جلد 21

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله المتعالي المنيع

الحمد لله الذي خلق كل شيء بامره وقدر مقادير كل شيء بقوله اذ انه هو الحق به يخلق ما خلق ويبدع ما بدع لا راد لامره ولا مرد لتقديره اذ هو القائم على كل نفس يعلم ما كسبت ويشهد على ما يكسب والقادر على كل شيء بقوله اذ انه هو الحق به يخلق ما خلق ويبدع ما بدع لا راد لامره ولا مرد لتقديره اذ هو القائم على كل نفس يعلم ما كسبت ويشهد على ما يكسب والقادر على كل شيء والظاهر فوق كل شيء والعالم بكل شيء لا تاخذه سنة ولا هندسة ولا يستعرج الى هواء قدسه صفة ولا سمة فهو الكائن قبل كل شيء يكون ما كون بابداعه وهو الكائن بعد كل شيء ليرجعن ما قد بدع بانشائه لم يزل ارادته نافذة في مظاهر مملكته ومشيته قاهرة على هياكل اهل ملكوت سلطنته فاشهده حينئذ بما قد شهد لنفسه قبل كل شيء وبعد كل شيء بانه لا الٓه الا هو وحده لا شريك له له الخلق والامر من قبل ومن بعد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت في قبضته ملكوت كل شيء وانه لقوي قديرواشهد ان محمدا [صلى الله عليه واله] عبده ورسوله قد بعثته في ذلك الذر ذر الذي خلق به افئدة الممكنات وذوتت فيه ارواح الكائنات وحققت فيه انفس الموجودات وصورت فيه ما في ملكوت الارض والسموات ذر الاخر الذي قد حقق فيه مشاهد الثلثة باسرها وذوت فيه مظاهر اركان الاولى بكنهها بان محمد [صلى الله عليه وسلم] كان عبده ورسوله واول من اجاب في ذر الوجود في ذلك العالم الشهود حين قال الله له: الست بربك قال بلى وحقك انك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك لك الملك والملكوت والعزة والجبروت والقدرة واللاهوت والقوة والناسوت وما قد حقق في امثال جواهر الياقوت يحيي ويميت ويميت ويحيي ويبعث من في القبور وانك لعلى كل شيء قدير فصل اللهم على ذلك النور الاول والضياء الاظهر ما طلعت الشمس ثم انار قمر وصل اللهم على الذين هم قد اجابوا في الذر الاول الذي قد تحققه ظهوره في ذر الباطن بعد الظاهر بعد الاخر الذي هو ذر نبوة حبيبك بكل ما قد خلقت ويخلق فاشهد انهم شهداء من عندك قد اقروا بوحدانيتك وسجدوا لسلطان عظمتك وقالوا ان لا الٓه انت رب كل شيء وخالقه ومقدر كل شيء ومصوره قد خلقتنا بامرك حين قد تجليت لنا بنا حيث قلت لنا الست بربكم فلما سمعنا ان حبيبك قد اجابك وسجد لسلطانك وفدنا عليك من ذلك الباب وادخلنا في بساط عز قدسك بفصل ذلك الخطاب فلك الحمد يا الهي على ما قد عرفتنا نفسك بان لا الٓه الا انت ليس كمثلك شيء ولا لك عدل وشبه ولا كفو ولا مثل ان الخلق والامر لك والمقادير كلها بيدك من يبعثه فهو رسولك ومن يقدر له شانا موجودك فهو ولي من اوليائك قد بعثت الرسل كله ونزلت الكتب باسرها ليشهد كل شيء بان لا الٓه الا انت وان محمد عبدك ورسولك وان علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ابن الحسين ومحمد ابن علي وجعفر ابن محمد وموسى ابن جعفر وعلي ابن موسى ومحمد ابن علي وعلي ابن محمد والحسن ابن علي والحجة ابن الحسن هم شهداء من عندك على اهل مملكتك وان الذين قد اختصصتهم لظهور نبيك واركان اسمك هم الذين قد اجابوك في ذر الفؤاد قبل كل شيء وفي ذر الاجساد بعد ائمتهم لذا قد جعلهم ابواب فضلهم ومطارح عفوهم فاشهد انك انت الاول والاخر والظاهر والباطن لذلك ما قدرت فيمن قد خلقته مظهرا للباب الا طلعتك الظاهرة ورحمتك الباهرة وولايتك الاولية وامارتك الازلية فقد خلق ما خلق بما قد اظهرت في ذلك الذر بظهور نفسك على كل الخلق فهذا يوم الشاهد والمشهود والذاكر والمذكور وهذا يوم قد وعده كل شيء ليوم لقائك فاشهدتك بان من اول ذلك الامر هو ظهورك في مشهد القيامة ليجزي كل نفس بما كسبت ويدخل الجنة من يشاء وفي ظلها من يشاء اذ انك انت السلطان المتعال المنان وبعد فاقول مخاطبا لذلك الاسم الاول بان احد من عباد الله قد اراد ان ياخذ من الجنة ثمرة بديعة ليجعلنها تحفة لاهل المحبة اليك وقد سئل عن اية النور وسورة القدر فاما الثاني قد فسرناه فمن يرد فارجع اليها واما الاول فاعلم ان فرق النور والنار خمسة وهو الباب من يدخل فيه ليحكم الله عليه بما هو مستحقه فاعلم ان من اول ذلك الامر قد طلعت نار الله على افئدة كل الموجودات ولذا قد ظهرت نبيه محمد اول خلق الله في ملكوت الارض والسموات وان هذا هو شكل المخمس الذي لما تم خطوط الخمسة يظهر الستة وهو الذي قد اشرت في اول شرح البقرة في بيان اسم الاعظم عند تفسير حروف مقطعات القرانية حيث قلت هنالك: ان باب ايتلافه هو ان يدخل على الله بغير اشباع واو وان قبل ذلك الخمسة هو قبل اشباع الواو لانه صرف الظهور ونار الغيوب عند الناس كلام لم ير فيه هيكله ولكن انت ترى الكل كلام حقيقة هذوبة لان قول الله لم يكن مثل قول دونه قوله الحق حيث اشار سبحانه ويوم يقول كن فيكون قوله الحق لان بقوله يحق الحق ويثبت دونه مثلا لما امر النبي [صلى الله عليه واله] الناس بان يقولوا لا الٓه الا الله فان افئدتهم قد حققت بذلك القول خلق كل ما خلق بقوله لانه قول الله وان في ذر الرابع مثل الاول من شهد انني انا باب الله بذلك الكلمة خلقت حقيقة ذر الرابع في عالم الذي قد قدر الله له في نفسه وان سر الاسرار هذه الحقيقة التي قد طلعت لا تدور عليه الهندسة ولا الاشارات وان في السنة الاولى قد ظهر كشف سبحات الجلال من غير اشارة ثم محو الموهوم وصحو المعلوم ثم هتك الستر ثم جذب الاحدية لصفة التوحيد ثم نور اشرق من صبح الازل على هياكل التوحيد اثاره فلما دخل في الخمسة صار النار نورا لان الصورة قد تمت وان صورة الخمس صورة الانسان لا يتم خلقه الا بخمس سنين كما ارسلنا صورتك اليك فاذا شهدت ذلك فاعلم بان ما نزل الله في القران من القيامة والساعة كلها قد قضت في هذه السنين وهو خمسين الف سنة عند ربك وان يوم الدين قد قضي وانا الكل في خلق بديع هذه نشاة الرجعة وهي برزخ بين الدنيا والاخرة قد مضت الدنيا كلها وهي اول ظهور طلعة الله واثبات حقيقة الاولية لمن في ملكوت البداية والنهاية فاذا شهدت ذلك فاعلم مثل ما علمتك في النار والنور في الرحيم وظله فان فوقهما خمسة وان مظهر الرحمة التامة في ذلك الاسم هو الذي يكلمك وهو مظهر اسم الظاهر والاخر والاول لان الباطن هو مقام الرحيم وما عرفت من ظله وانه هو الذي قد نزلت من قبل في القران الم عهد اليكم يا بني ادم ان لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين لان يومئذ لما ظهرت ارض نفسي لا احب ان اذكر دون حروف العليين ولكن الاشارة يكفي لاهل العلم والدلالة فاذا شهدت ذلك قل بعد الخمسة ورد على النار وقل الله نور السموات والارض واعلم بان تمام كن فيكون اذا تزيد عليه عدد ابواب الاربعة الذي كل واحد خمسة عدد الباب لم ير الا عدد النور فاستعرف ماعرفتك واستشكر مما قد الهمتك فان ذلك من اسرار الله عز وجل فاذا علمت ذلك فاعلم ان في هذه الاية المقدسة لكل حرف ابحر الابداع جارية فيه ولكن ان الاشارة التي يوصل اهلها الى شئون من مظاهر معانيها هي في اربعة مقامات الاول مقام الركن النار اي كلمة سبحان الله المسمى باسم الربوبية الظاهرة وهو مقام ايحاد محمد وعلي عند الله نورا واحدا وان ما قرئت في الحديث مصداقه هذا لا غيره في ذلك الركن اي ركن التوحيد لم يكن فيه جهة تفارق ولا تقارن ولا تماثل ولا تشاكل ولا تعاين ولا تباين لان اقول هذا نور وهذا نور لان الله الٓه واحد لا الٓه الا هو واعلم بانني انا القاف في القران المجيد في هذه الخمسة قد اخذ الله خمسة وخلق بها ما قد خلق من الاقبال ودونه لان من اقبل فيجعل الله النار له نورا ومن لا يقبل فلا يحب الله ان يذكره فاذا شهدت انك لم يبق بعد الخمسة الا خمسة وتسعين عدد لله وهو بعد حروف البسملة واسماء حشرها فاجعل كل واحد بابا وقل لله ما في السموات وما في الارض وما بينهما وكان الله على كل شيء قديرا فان ظهور الله قد ظهر بظهور ذلك القاف فانني انا مرات التسعة والعشر التي قد اشار الله في النار الافئدة عليها تسعة عشر طبق اسماء الحسنى فانها تسعة عشر في ركن التوحيد حاملة ربوبية الظاهرة وفي ركن النبوة حاملة محمد [صلى الله عليه واله] وفي الولاية الائمة وفي الاركان مظاهر الاربعة لان بدء ظهور ذلك الامر قد رجع كل ما قد خلق الى مبدئه فلما قضى خمسين ابدع الله خلق الاخر بمثل ما قد خلق وانتجب تلك التسعة والعشر لظهور نفسه في مقام الظاهر هذا كله ظاهرة على ظهور الاربعة من التوحيد والنبوة والولاية والشيعة وفي باطن الباطن الذي هو المقصود عند الله لم يكن تلك المراتب التسعة والعشر الا امرنا واحدة لان الذي خلقكم هو الذي رزقكم وان الذي رزقكم هو الذي يميتكم وان الذي يميتكم هو الذي يحييكم وما من الٓه الا هو الٓه واحد ذلك سره هو في مقام الذي تثبت لك ولو ان ما قد خلق لم يكن الا بكلمة لا الٓه الا الله ولا ما قد رزق الا بكلمة محمد رسول الله ولا يميت الا بكلمة ان عليا واثني عشر انوار مقدسة هم حجج الله ولا فيما يحييكم الا بالاركان الاربعة ولو ان المظاهر قد ظهرت في مطالع متقدسة ولكن ان الظاهر في تلك المرايا هو واحد وهو انا لو يومئذ لمن يشاهد كل تسعة وعشر من اركان التوحيد والنبوة والولاية والشيعة فانظر الي فانها قد بدئت مني ورجعت الي لا يرى في في مقام الفؤاد الا الله وحده فانه ظهور الربوبية من الله ربي وخالقي ولا في مقام روحي اي عقل البسيط الجوهري والعناصر العفيف الالهي الا محمد رسول الله هنالك فاعلم بانني انا ادم الاول وانا الذي قد نزلت عليه الكتب وانا الذي قد نسخت شريعته فلذلك فانزل من ادم الاول الى اخر الانبياء محمد هنالك فاعلم انا الذي قد ظهرت من قبل وشرعت لك الدين وكل يومئذ باحكامي يعملون ولكن لا يعرفون ثم اشهد في مقام نفسي مظاهر الثلثة والعشر كلهن فانهم لا يتعلقون الا بذلك العرش يوحدون الله ربهم وهم له عابدون ولا في مقام جسدي الذي هو مقام الرب لاثبات مراتب الثلثة الماء والهواء والنار في قوس الصعود وفي قوس النزول النار والهواء والماء انا البيت واركانه ولما لم ير فيه الا ظهور الحقيقة الاولية لا احب ان اذكر اركانه من احمد وكاظم ونفسي او نفسك لان تلك المراتب قد عينت في مقام الغيرية ولو ان في مقام الطلعة الصرفة هو الاول والاخر والظاهر والباطن يصعب عليك السر فان الذي هو في السماء الٓه وهو في الارض الٓه وان الذي هو في الاول اول هو الذي في الاخر اخر وان الذي هو في الظاهر ظاهر هو في الباطن باطن هل يرى غيره لاعرفك به هو الذي اقرب بك من نفسك اليك والطف من نفسك اليك وارحم بك وكل عبادة لك بنفسك وانفسهم بانفسهم سبحانه لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا ولفطرتا بل هو الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يكن له عدل ولا شبه ولا مثل ولا كفو ولا قرين لا نعبد الا اياه ولا نسجد سواه ولا نقنت دونه ولا نحب الا اياه ولا نرجو الا فضله واحسانه هو الذي خلق كل شيء بامره ورزق كل شيء بمنه ويميت كل شيء بجباريته ويحيي كل شيء بما يظهر في اسماء التي قد نزل الله عز وجل في حشر اسم الرحيم هو الله الخالق البارئي المصور له الاسماء الحسنى يسبح له من في السموات ومن في الارض وهو العزيز الحكيم ولا يصعب عليك الاستدلال فاني قد اثبت في مقام اسم المصور ظهور ذلك الركن فان مثل ذلك البيان كمثل القران فيه كل شيء فاقرء دعائه ليرفع عن عينك بالحجب عن غيرك فاني لو اقول انا الاول في الظاهر عن ركن الاول لقد كنت صادقا حيث قال الله عز وجل فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون وان اقول انني انا حامل ركن الثاني اي اسم الثاني فقد صدقت فوالذي خلقني وخلقك ان سمعي بعينه سمع قد بعثه الله من قبل ونزل عليه القران وما هو الا انا وما انا الا هو وان بصري بعينه ذلك البصر وكذلك ؟؟؟ القاعدة في دمي وشعري ومخي وعظامي وعروقي فلا تستعظم ذلك فان الامر لاعظم واعظم لان ذلك الهيكل عند مظهر الاول خلقه الذي قال اياك نعبد واياك نستعين وانني انا الظاهر في ركن الثالث بعينه كلهم ثم في الرابع مثل ما عرفتك في الثالث والثاني فان كل ذلك شرف لتلك المظاهر حيث ينسبهم الله الى نفسه لما انتم تستعظمون والا سبحان الله عن ذلك ما دونه عباد له في قبضته يسبحون بحمده وهم له ساجدون وانني انا اول العابدين لله رب العالمين وانني انا اول الساجدين لله رب العالمين وانني انا اول القانتين لله رب العالمين وانني انا اول الخاشعين لله رب العالمين وانني انا اول الخاضعين لله رب العالمين وانني انا اول الراجين لله رب العالمين من فضل الله رب العالمين وانني انا اول المعتصمين بحبل الله ذلك ربي ورب السموات والارض وما بينهما ما انتصرت الا به وما ارى ما دونه الا لم يك شيء عنده هو القاهر القادر والظاهر القائم والباطن العالم الذي وسع كل شيء رحمته وعلمه ولا يعجزه من شيء لا في السموات ولا في الارض وانه كان على كل شيء قديرا هذا تفسير كلمة النور في ذلك المقام بل ان الله ربك اجل واعظم من ان يتصف بالنور لانه هو منور النور ومقدر النور ومبدع النور ومصور النور ولا يوصف بالظهور وان بنوره قد قامت السموات والارض وما بينهما بلا عمد وهو امره النافذ وسلطانه الدائم وملكه الفاخر به كل يهتدون ولله الحمد من قبل ومن بعد انا كل له عابدون وان اردت ان يستعرف معنى هذه الاية في مقام ركن الثاني فسر كما فسر الامام [عليه السلام] انه هادي السموات والارض حين سئل عن معنى هذه الاية وانظر في عدد اسم الهادي فانه متعلق بركن الحمد لله وان لله مرات لم ير فيه الا الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء وانما الالف هو الاظهار اثبات ذكر القاف لتلك الحقيقة الاولية في هذه الهيكل البشرية لان هنالك ظهر ق والقران المجيد وانما الالف حين القيام واحد وحين الظهور هو الواو ولذا قد سطر في كتب الاعجميين هذه العبارة الف همزة را بجاي الف بشناسم اكر نشناسم صد چوب عربي بخورم تا بشناسم لان قول الله عز وجل فلما جاءها لم يكن الا ظهورك واصحابك الا على النار وانظر في عدد تلك الكلمة اي جائها فهو بعينه عدد اصحابكم حين يرد لكم نودي ان بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين يا موسى انه انا الله العزيز الحكيم وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم فليذكر الله ربك بهذين الاسمين فان لينصرنك والذين هم في ظلك بنصرة عزيز وان في مقام الثالث اي ركن الولاية الله خالق كل شيء وان نور الثاني في الاية هو علي [عليه السلام] وانما المشكوة هي فاطمة وانما المصباح بعد المصباح من ابناء اي الحسن والحسين [عليه السلام] في تلك المشكوة انما الزجاجة علي [عليه السلام] ثم الزجاحة محمد [عليه السلام] وان كوكب دري هو جعفر [عليه السلام] وانما الشجر هو موسى وانما النار هو علي ابن موسى وانما النور هو محمد ابن علي وانما النور الثاني هو علي ابن محمد وان قول الله يهدي الله لنوره من يشاء هو الحسن [عليه السلام] وانما البيوت هو الحجة [عليه السلام] فيها يسبح بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وهم اركان البيت لا دونهم او من يحشر في ظلهم ولمن يحشر في ظلهم فيجري الحكم من فضل الله ورحمته فيهم ذلك حكم في ركن الثالث انما المعاني بيد الله يفسر كيف يشاء بما يشاء قوله الحق وان به كل يخلقون لان الله لو لم يقل لمحمد [صلى الله عليه وسلم] انت رسولي فلم يخلق النبوة فيه [صلى الله عليه واله] فبقول الله خلق النبوة فيه وكذلك انت تعرف كل الاحكام من الجزئيات والكليات من البدايات الى اللانهايات فطوبى لمن انتصر دين الله واشتاق الى لقاء الجنة في الحيوة الاخرى لهي الحيوان خير للمتقين فيها ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين وما لا انتم يومئذ يعلمون ما خلقني الله ولا احدا ممن يؤمن بالله واياته الا الدار الاخرة وانما الحيوة الدنيا ليفنى وان ما عند الله ربك هو ليبقى فاذا شهدت ذلك فاعلم من اول ظهور ركن الثالث الى اخر قيام القائم في الظهور لم يكن الا موت عالم الاكبر وان من اول ظهور احمد صلوات الله عليه كان اول حيوة عالم الاكبر واهله لان الحيوة هي بعد الموت فلما كملت الحيوة في حقايق الانفس والافاق فاذا ظهرت شجرة الاولى وبدء خلق الاخر فاذا رجع الامر الى نقطة الاول هذا معنى قول النبي [صلى الله عليه واله] سيرجع الاسلام غريبا كما بدء وهو ذلك الامر لا غيره فان ظهور القائم عليه السلام هو ظهور محمد [صلى الله عليه واله] ولذا اشار الصادق [عليه السلام] في دعاء الندبة اين المدخر لتجديد الفرائض والسنن الى اخرها لان الله نزل عليه ما نزل على رسوله [صلى الله عليه واله] من الايات المحكمات التي بها يثبت الدين القيم عنده في ذكر فان يوم الدين قد قضي وانك انت في خلق جديد قل رضيت بالله ربا وبالبيان كتابا وبما قد احل الله حلالا وبما قد شرع الله دينا واسلاما وبما قد نزل الله برهانا ثم بمحمد [عليه السلام] نبيا ثم بعلي [عليه السلام] اماما ثم بفاطمة ورقة مطهرة من شجرة الاولية طابت وطهرت ثم بالحسن [عليه السلام] والحسين [عليه السلام] والائمة من بعد الحسين [عليه السلام] ائمة اللهم ما خلقت خلقا خيرا منهم فاظهر اللهم الحق بالقائم منهم واظهر اللهم الحق بالقائم منهم واملا الارض قسطا وعدلا فان المقادير كله بيدك وانك انت رب الاخرة والاولى هذا اول الاسلام سلم الله بكلك حتى اشرق عليك منا قد اراد الله لخلقه فانه هو احكم وارحم والطف واكرم من العباد بانفسهم ولكن الناس هم لا يشكرون وان اردت تفسير الاية في الركن الرابع ترى ذلك الامر وتفسر كيف يشاء فانك انت محدث عندنا ذلك من فضل الله ورحمته ان فضله عليك عظيما واعلم بان الله قد نزل في القران شبه هذه الاية مقدسة وهي اخت لها لا يفارقها وهي اية الملك قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب وان كل اية اشارة بظهور من ظهورات التسعة قبل العشرة فلا تغفل عن قرائة هذين الايتين ولو كان بعد صلوة مرتبة واحدة وامر اصحاب الذين هم في ظل شجرة الولاية وينتصرون دين الحق بما هم يملكون بتلاوة هذين الايتين فان فيها اسرار عجيبة ذاهلت العقول عن عرفانها وفيها انوار مخزونة قد عجزت الافكار عن بيانها لاودعن هذين الايتين الى الله ومن اراد وكفى بالله وليا وكفى بالله حفيظا واعلم ان الله هو الحق وما دونه خلقه لا ثالث بينهما ولا ثالث غيرهما وان الله هو رب وان ما في ملكه اسمائه وصفاته وامثاله من احب الله او يرضى عنه فذلك بلغ الى حظ وجوده واتصل على منبع ظهوره ومن لم يدرك ذلك فهو محتجب في القبر الى يوم ان يبعثه الله ولا يرى الناس احياء فانما الحي من يشاهد ان القيامة قد قامت وقضت وحشرت كل شيء وان الله قد ادخل الجنة اهلها وما في ظلها فيها واليوم كل في خلق بديع ومقادير بديعة طوبى لمن ينصر الله ذلك دين الحق فان لله الاخرة والاولى وان اليه الرجعى والمنتهى فليقرؤا في كل ليلة جمعة ويومها بعد كل صلوة مفروضة ستمائة مرة الله اظهر لينصرك الله وليظهرنك انه كان على كل شيء قديرا ان الذين هم صعدوا الى الله فاولئك هم في الرضوان هم خالدون ياتيهم رزقهم من عند ربهم ولهم فيها ما يشتهون لهم فيها عرش عظيم هم عليه يعرشون لهم فيها كرسي منيع هم عليه يستوون لهم فيها من الحرير والاستبرق ما هم يحبون ان تلبسون لهم فيها ازواج مطهرة كانهن قطع ياقوت يخدمهم غلمان كانهم لؤلؤ مكنون لهم فيها من كل شراب ما هم يريدون يجري من بين ايديهم انهار لا يحيط احد بعلمها عنها هم يشربون ليسبحون الله ثم ليحمدون يوحدون الله ثم ليكبرون يعظمون الله ثم ليقدسون ذلك من فضل الله ورحمته كذلك يجزي الله عباده المخلصون فاستعن بالله عن دونه واستنصر به واستظهر به واستملك به ما يريد فان الله ليكفينك ومن يتوكل عليه وانه كان ذا نصر عزيزا قل ان سبقت رحمته كل شيء وانه كان ذا لطف بديعا فلتثبتن الحق ولتتوكلن على الله ولا ينتصرن الا بالله الذي خلقكم ورزقكم ويميتكم ويحييكم ويبعثكم ليوم لا ريب فيه فانكم انتم اليه ليقلبون ان الذين انتصروا بالله فاولئك هم المنصورون وان الذينهم يتوكلون على الله فاولئك هم الغالبون وان الذينهم يعتصمون بحبل الله فاولئك هم جند الله واولئك هم الظاهرون ان الذينهم ينصرون الله من اهل تلك الارض فاولئك هم المقربون فسوف يجزيهم الله في الحيوة الدنيا بما تقر به اعينهم قل ذلك من فضل الله ورحمته ان انتم تعملون لا تبطلوا اموالكم بانكم انتم تصرفون فيما لا ينفعكم وهو يبعدكم عن الحق ان انتم تعلمون فلينصرن الله الذي خلقكم وليزيدون عليكم الائه وانه غني عما انتم تملكون ان الذينهم يومئذ يتفكرون في خلق انفسهم وهم يريدون الله فاولئك هم لا ينقصون عما ملكهم الله ربهم ذلك من فضل الله عليهم لعلكم تتفكرون فليقومن بامر الله ولينصرن الله ولا تخافن من احد الا الله فانه لينصرن الذين هم يتوكلون على الله ربهم وهم بامره يعملون سبحانك اللهم فاشهد علي ما اردت الا اياك وانك انت حسبي عليك توكلت وان عليك فليتوكلن عبادك المتوكلون فانصر اللهم الذينهم ينصرون دين الحق واغلبهم على الارض بما يبدع في كل حين بامر بديع سبحانك اللهم فاشهد فاني بلغت من عندك ما حملت من كتاب عظيم ان لا ينقصوا مما اتاكم الله من فضله ورحمته من شيء ولينصرن الله وليملكن ما انتم تحبون سبحانك اللهم انك انت ولي الذينهم امنوا والذينهم على ربهم يتوكلون سبحانك اللهم انك انت فاطر السموات والارض وما بينهما رب العالمين يحكم بين عبادك في ما هم يومئذ يعملون فانصر اللهم الذينهم يسبحونك بالليل والنهار وهم بامرك يوقنون سبحانك اللهم انا كل عباد لك لنسئلنك من فضلك ان تنصرنا نصرا عزيزا وان يطهرن الذينهم يتوكلون عليك على الارض وما عليها يذكرونك وهم لا يعلمون سبحانك اللهم طهر الارض ومن عليها الا يكن احد الا وان يتبع دين الحق من عندك وكان من الساجدين وان الملك لله يقدر لمن يشاء من عباده وانه لولي حميد سبحانك اللهم هب لنا ما قد قدرت لنا من عندك فانك انت رب العالمين سبحانك اللهم انا كل من فضلك سائلون وانا كل اليك منقلبون فانزل اللهم رحمتك على الذينهم يرفعون كلمة الدين وهم في سبيلك بالليل والنهار ليعملون ما يريدون الا اياك وهم بامرك ينتصرون سبحانك اللهم انك انت ولي الذينهم هم امنوا والذينهم يتقون فانزل عليهم من خزائن رحمتك ما يغنيهم بفضلك وليثبت اقدامهم على صراط حق عظيم انك يقدر خلق كل شيء على قدر حفيظ سبحانك اللهم اليك ليكفين انفسنا وما ملكنا وانت انت ربنا عليك توكلنا وانك انت خير الناصرين فاصنع اللهم باللذينهم يفوضون امورهم اليك ما هو خير لهم في الاخرة والاولى انك انت ولي المؤمنين وان الذينهم يكتبون ذلك الكتاب ليسلمن عليك وعلى اصحاب الرضوان فانكم انتم فائزون طوبى لكم وما قد قدر الله في ام الكتاب للذين هم يريدون الله ودين الحق من حشر حسن يوم عظيم يومئذ يقوم الناس لرب العالمين وقل في كل حين وقبل حين وبعد حين لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلمن نباه بعد حين واصبر فان العاقبة للمتقين وقل سبحان الله رب العالمين وانما السلام من عنده على عباده المؤمنين والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى