بسم الله الامنع الاقدس
سبحانك اللهم يا الهي لاشهدنك وكل شيء على انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك لك الملك والملكوت ولك العزة والجبروت ولك القوة واللاهوت ولك القدرة والياقوت ولك السلطنة والناسوت ولك العزة والجلال ولك الوجهة والكمال ولك الطلعة والجمال ولك الرحمة والفضال ولك السطوة والعدال ولك المثل والامثال ولك المواقع والاجلال ولك القوة والفعال ولك المثل والافعال ولك العظمة والكبرياء ولك القوة والارتفاع ولك العزة والامتناع ولك الرفعة والارتفاع ولك البهجة والابتهاج ولك النعماء والالاء ولك ما قد احببت من خزائن امرك ومواقع علمك سبحانك ان لا اله الا انت لم تزل كنت الها واحدا احدا صمدا فردا حيا قيوما ما اتخذت لنفسك صاحبة ولا ولدا ولم يكن لك شريك فيما خلقت ولا ولي فيما صنعت قد قدرت كل شيء بمشيتك تقديرا وصورت كل شيء بارادتك تصويرا لم تزل كنت قائما على كل نفس ومقتدرا على ما شئت من الامر تحيي وتميت ثم تميت وتحيي وانك انت حي لا تموت وملك لا تزول وعدل لا تجور وسلطان لا تحول وفرد لا يفوت عن قبضتك من شيء لا في السم وات ولا في الارض ولا ما بينهما تخلق ما تشاء بامرك انك كنت على كل شيء قديرا كيف اسبحنك وان كلا قائم بامرك وكيف اقدسنك وكل ناطق بثنائك بما انت عليه من علو جلالك وسمو امتناعك وارتفاع ضيائك واستعلاء علائك لك الاسماء الحسنى بجوهريتها والامثال العليا بمجرديتها لاشهدنك فيما قد نزل من عند من يكن عدل اسمه كلمة لله اذا لم يحسب لام المشدد وقد استعرج اليك بشئونات افئدته على ما يمكن وذكر بين يديك من اسمائك الحسنى ما نزل من قبل فاشهدك وكل خلقك اذ لك الاسماء الحسنى كلها اولها واخرها وظاهرها وباطنها والامثال العليا بجوهريتها وكافوريتها وساذجيتها ومجرديتها فلا ريب انك قد بعثت الرسل اظهارا لطولك وغنائك ونزلت الكتب ارتفاعا لكلماتك وسلطانك فما اعلى علوك حيث كل ذا علو ساجدا لوجهتك وما ابهى سموك حيث كل ذا سمو خاضع لك بما تجليت له به في نفسه فلاسبحنك عن كل ما قد سبحك من شيء او ليسبحنك ولاقدسنك عن كل ما قد قدسك من شيء او يقدسنك فعلى ما نزل في كتابه ينبغي ان يذكر في اسماء البيان او يحشر في اعلى علو الجنان وقد ذكر من لسان ما قد سئلوا منه شئونات انت قد فصلتها من قبل وسددت ابواب من ارادك بما قد بينتها من عندك وان ما قد ذكر ما قد نزل في كلام شهدائك من قبل حيث ينطق بنطقن على ان حجتك يظهر من مكة على شان قد ذكر فسبحانك وتعاليت اني قد احببت كل ما كان او يكون بكلمة واحدة قد نزلتها من قبل بان لا ريب ان الفرقان كتابك وبما يثبت ان هذا كتابك يثبت ما نزلت علي من اياتك فاذا بذلك يثبت عند من ايقن بانه كتابك بان هذا كتابك ولا اله غيرك وقد اثبت من قبل في الفرقان بان غيرك لم يقدر ان ينزل من اية فلما قد اثبت هذا على كل من قد دان به فاذا تكلمت بمثل ما تكلمت لان لا يقدر احد ان يظن على انه من عند غيرك حتى لا يقدر حين ما تقول له الست بربكم الا ان يقول بلى فعلى هذا ثبت ما قد ارادت اذ ما كان الناس يومئذ به يستدلون على دينهم يرجع امر علماء حقهم الى ائمتهم وان احاديثهم ان لم تعارض كتاب بينهم فذلك مما اذن بالعمل به في دينه والا لا بد ان يجعله في سنبلته وان عما قد سئل لو اريد ان اجيبه بقطرات البحار لتكونن له شئونا ؟؟؟ الا بامرك فمتى يظهر امرك يظهر مثل ذلك ولو ان جوهرية المكة ان ترجع الى نفس الطين فذلك ترقى بمثل ما كان بيتك يوما بيت المقدس ثم لما قد ارفعته مكة ثم لما قد ارفعته جعلته ما شئت عند امرك وان على هذا على شان الحدود ولو ان شرف الارض بمن يستوي عليها لم يكن لنفسها في نفسها من علو الا بما عليها فلاشهدنك وكل خلقك بان في كل ظهور مقعد استواء مظهر نفسك اعلى مقاعد رضوانك وابهى درجات جناتك فسبحانك فما علم خلقك بكل حيث يريدون ان يطوفون مظهر نفسك في حول مكة ولو ان المكة تطوف في حول مظهر نفسك لان قيامه لم يكن الا بقولك من قبل فمتى يكن مظهر نفسك فذلك مقعد عزك لا ما يكن مقعد عزك من قبل يكن مكمن غيبك بل متى يكن مظهر نفسك يدور مقعد عزك في حوله فسبحانك سبحانك وان هذا على شان الحدود والا ان امرك لم يكن في الاول ولا اخر بل بما تثبت نبوة نبيك يثبت ظهور نفسك فاذا يفعل ما يشاء من عندك ولا يرجع اليه ما نزل من قبل اذ ما نزل من قبل قد نزل على ما قد قدر وهذا خلق بديع وعالم جديد يبنى من اول ببناء لطيف ويرفع من حين ذكره بارتفاع منيع وعلى هذا قد ذكرت بان في كل ارض يظهر فيها مظهر نفسك يوم القيمة هذا مقعد عزك وعلو بيتك ولو ان قبل ان يظهر مظهر نفسك ما قد رفعت من الاراضي ذلك حق لا ريب فيه ولكن حين ما تظهرن مطلع غيبك فاذا ما يصطفي ذلك ما قد اصطفيت وما ؟؟؟ فسبحانك ان لا اله الا انت كل قائم بامرك ولا لشيء من شيء الا بك فمتى تثبت حجة ذلك القول لاحد يريد ان من يستدلن به وبعد تحققه فمن عرضه على الكتاب حين يجد طبقه وبعد ثبوت كليهما اذا ينبغي ان يسئل والا قبل ذلك قول بلا دليل وذكر بلا سبيل لا ينبغي للعارف الحكيم والعالم المتين ان يسئل شيئا لم يكن بدينه عنده ثابت وبعدما يثبت يرفع في كل ظهور بدع كل ما قد قدر من قبل فكيف تجري شئون جزئيته في مواقع جزئيته وان ما قد اجبت عن ذلك الحديث لم يكن الا فضلا من عندك وكرما من لدنك وان مثل ذلك ما ذكر بعد تلك الكلمة مما للخلق فلم اجد روح الحيوانية لمن يريد سير الحقيقة هل فقد الانسان حتى يقدم بين يدي الله الحيوان فسبحانك سبحانك عن ظن الظانين لحجتك بل ان يوم الذي قد نطق حجتك قد اراد ان يظهر ذكر حيوانية ارواح الاولية وما اراد دون ذلك اذ ظهور حجتك لم يكن الا ظهور نفسك فلا بد ان تظهر بين يديك جواهر خلقك وما خلقت اقرب من محمد ومظاهر نفسه ليحضر بين يديك وما كان عزا في شئون الملكية ولا العلمية الا اذا تقارن بعرفانك وطاعتك اذ عرفانك يكفي العبد عن كل ذلك عن عرفانك وان ما ذكر من ذكر طير الابيض فعلى اختلاف اخبارهم اول من يبايع لا بد ان يكون محمدا او جبرئيل وان كليهما عند اهل الحقيقة امر واحد فلتلهمنه اللهم بان ينظر في عدد الطير فانه اول من بايع من اسمك الطهور ومد نقص عدد واحد لتسدلن المستدلون بانه بعد الباء قائم في مقام السين وانه متنزل عن الربوبية بوحدانية نقطة الحقيقة وان ذكر البياض لانه ذكر في ركن التسبيح وكل ذلك ذكر فضل وبيان جود والا كينونيات الحقة ترجع الى كينونيات ابواب الهدى وكينونيات ابواب الهدى يرجع الى ابواب الاعلى وكينونيات ابواب الاعلى ترجع الى كينونيات ابواب الابهى وتلك ترجع الى مظهر النقطة الذي لم يكن بلاغا للامكان الى دون هذا حيث قد كان الرجع اليه الرجع الى الله والبدء منه البدء الى الله فلما كان حكم كينونيات الاسماء عنك على ذلك الشان فكيف يكون ذكر اقولهم فلتلهمن اللهم كل خلقك ما يرجع كل دليلهم اليه فان غير ذلك لم ينج الناجون يوم القيمة بين يديك واني لاذكرن مثل الخلق كمثل المرايا في تلقاء الشمس من يرى الشمس في المراة الخامس يستدل بضياء الشمس على قدر ظهورها فيها ولكن اذا ينظر الى الشمس يجد ان قيامها بها فكيف وضيائها فسبحانك سبحانك من عرفك يوم ظهورك لم يستدل بدونك فكيف بما خلق بقولك في ظهورك اذ ما خلق من قبل في ظهور قبلك يقول حبيبك لن يقبل عندك الا بما يخلق في ظهور بدعك فسبحانك ان لا اله الا انت من اول ظهور مظهر نفسك الى يوم القيمة تنادي في اقطار السموات والارض وما بينهما بان الحق مع حجتك ولا احب ان اذكر بداء من في ظلها اذ السماء عندك لم تكن الا سماء المعرفة في افئده اولياتك ولا المنادي الا هياكل المسدلة ودون ذلك مما لم يكن حقيقة عندك ولا يلتفت به اولو العلم من خلقك اذ انك تظهرن كل شيء باسباب ما قدر من عندك وان يوم الذي قد اظهرت حبيبك من قبل اول من نادى بانه حق كان عليا وليك حتى انتهى الى حينئذ ارتفاع ندائه واستعلاء كلامه حتى قد خفي دون ذكر الحق بحيث لم يبق عنه من ذكر فعلى هذا امرك في كل ظهور وسترك في كل بطون ما احببت ان يعتقد احد من خلقك شيئا موهوما ويرى كل شيء ظاهرا مرفوعا وان ما قد ذكر من ميراث الانبياء فلو يرجع الى نفسه بمن يكون النبي نبيا حتى يجعل ميراثه ميراثا ليثبتن عند نفسه بان كل الرسل وكتبهم في مقاعدهم بين يديك ساجدون لوجهك وعابدون لذاتك وعلى ما يريد من كل ذلك بقولك يخلق ما اضطررت حجتك بشيء من قبل اذ كل ما قد خلقوا من قبل كانوا ادلاء ظهوره وكذلك ما عندهم كانوا ادلاء ما عنده وليس دون ذلك معنى حقيقيا لما نزل ان يثبت تحققه من عند شهدائك من قبل والا تخلق ما تشاء بقولك وتقدر ما تريد فعلى ما احتجب من في كتاب قبل محمد بايمانهم بما قد وعدهم بينهم يحتجبون من لا يريدونك ولو ان كل ما قد نزلت على روحك من قبل حبيبك لم يكن عندما قد نزلت على حبيبك الا كقطرة عند البحر ولكن بعد ذلك قد احتجبوا بالقطرة عند بحر الطمطام والمجد القمقام ومثل ذلك من قبل بالنسبة الى مظهرك يوم القيمة اذ ما نزل من قبل في ثلث وعشرين سنة يتنزله يومئذ اذا شئت في يومين ليلتين واستقلاله ارتفاعك في ظهور الحقيقة ولا ريب ان كل ما ينزل من عند مظهر نفسك ذلك ما ينزل من عندك وقد نزلت كلمة من قبل ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ففي كل حول يستظل في ظل تلك الكلمة سبعين الف نفسا وذلك من بعد الخلق والا ينبغي ان يستظل في ظلها كل من على الارض بل ذلك من حد الامكان بل ان خلقت مثل ما على الارض بعدد كل شيء ينبغي ان يستظلن في ظلها اذ امرك يستحق بذلك ولكن ما لم يظهر ذلك من حجاب خلقك وبعد عبادك والا ان امرك مستولي على كل شيء وعلمك نافذ فوق كل شيء وقدرتك مستطيلة على كل شيء لم يكن الرسل الا عبادك ولا الكتب الا اياتك قد جعلت جواهر كل الكتب ما نزل من عندك وبهاء كل قد بعثتهم من قد نزلت عليه كلمتك اذ ذلك في نظر الحدية والا سبحانك سبحانك سبحانك سبحانك سبحانك ان ما دونك خلقك وفي قبضتك وكل بامرك قائمون وان قبل ان يسئلني احد من المائدة لاجيبن كل خلقك بان ما نزلها من قبل الا احدا من ملائكتك باذنك من يستلذ بما نزل من عندك ذلك اعلى اذ في جنة الاولية قد جعلت ماء غير اسنها اياتها ولبنها كلماتها وخمرها اشاراتها وعسلها حكمتها وان تلك الانهار لما تجري من تلك الجنة الى ان تنتهي الى رتبة اخر الوجود فاذا يظهر كل ذلك في حده ذلك ما قد قدرت في تلك الحيوة وما في حيوة الاخر اعلى واكبر للمتقين وان ما قد ذكر لمن تعين المعين في مكة ان الامر بيد الله لو شاء الله ليظهره انه فعال لطيف فلتلهمنه اللهم ان لا ينظر الى كلمات ما نزلت من قبل الا اذا يجدها طبقا للكتاب ثم ينظرن الى ما يثبت بها الكتاب ثم يختارن امرك بما يثبت لديك فان دون ذلك لم يكن سنة الموحدين ولا سمة المخلصين فكل ما يعرفن في ظهور حبيبك ليعرفن في ظهورك في كل ظهور تظهر اسباب كل شيء بما قد قدرت وان ما عندك ان تبعث من نفس على حجة يعجز عنها كل العالمين ويثبت بها دينهم من قبل حيث لا يستطيعون ان ينحرفون وان على عبادك ما يعرفن امرك ثم يسلمن ما نزل من عندك فانك انت اعلم بالعالمين وان ما قد سئل عن ذكر من لم يؤمن بالله ربه فذلك ثاني حروف النفي حيث لما اراد الله يوم القيمة ان يدخل اهل الجنة في درجاتهم لتعرفنهم الهدى والبيان وبذلك قد عرفوا ا لله ربهم ثم باياته يوقنون ومن ارادا الله ان يدخله في دون الجنة فدخلهم في حب حروف النفي وطاعتهم فاذا هم في النار خالدون وعلى ما قد قسمت يا الهي من قبل في الفرقان ان تملئنها من الجن والناس اجمعين قد املئتها الا الذينهم عليك يتوكلون فان ليس عليهم من امر من عنده هم يعرفونك ثم باياتك يوقنون وان ما قد ذكر من ربك في الاخبار لو يكن هذا لم ينحرف امرك من احد في الاسلام ولو ان نفسه لتدخلن نفسه فيه وما التفت بعدما نزلت عليه اياتك واتممت حجتك عليه وعلى كل خلقك (فسبحانك ما اعلى علوك و ما ابهى سموك حيث تدخلن في الجنة عبادك) المخلصين وفي النار من لم يؤمن بك واياتك انك انت القهار المنيع وان ما قد ذكر عن نفس الزكية لولا رفعت اليك ما عرفت نفسي وستظهر كل ذلك انك كنت على كل شيء قديرا اذ كلتيهما قد رفعا اليك ومن يلحق بها فيكونن في ظلها الى يوم القيمة وستظهرن ما شئت من خلقك لارتفاع امرك واستعلاء كلمتك انك كنت نصارا قديرا وما احببت ان اظهر اسمها ولكن من يستمسك بعروة الوثقى لم يستظل الا في رضائك وجنتك ومن يكن فيه شيء لا بد ان يمحص حتى يظهر ثمرة وجوده او يبطل يوم القيمة هذا صراط حق من عندك فمن يكن لك فذلك من سكان جنتك ومن لم يكن فذلك لسكان دون جنتك فوعزتك لاشاهدن من في جنتك كلهم يتلذذون بذكرك وثنائك ومن في نارك كلهم ليفنون انفسهم بايديهم ولا يعلمون فلاشهدنك يوم القيمة لا انساب بين عبادك ولا عز يومئذ الا بطاعتك ولا الامر الا لك وحدك لا اله الا انت اول من قد اقبل اليك قد قمصته قمص الاولية ونزلت في ذكرها كل اسماء الخيرية ثم من احتجب عن عرفانك والايمان باياتك قد قمصته قميص البعدية وقدرت في ظلها ما لا تحب ثم قد كثرت اول الخير حتى ملئت سمائك وارضك من كلمة ان لا اله الا انت وان هذا حجتك الذي قد خصصتها باياتك واملئت بمن لم يقبل اليك حجب النار من دون عرفانك اذ ما خلقت جنة ابهى من عرفانك ولا نارا اشد من احتجاب عن نفسك في يوم الظهورك كل يعبدك بما قد شرعت لهم المنهاج وكل ليعبدك بما قدرت لهم المواقع وكل (في نار و حجاب الا الذين) عرفوك في ظهور نفسك واتبعوا اياتك من عند حجتك فان اولئك هم اصحاب الرضوان واولئك هم الفائزون وان ما قد ذكر من جسد حجتك من قبل فسبحانك وتعاليت انك اذا اردت ان تظهر ذلك الجسد على ما قد قدر من السنين في اللام او الميم لا يمكن الا على ما قد اظهرت وانه هو هذا بعينه ولو يعلم العبد سر كل ظهور لا يحتجب عن مواقع امرك لم تزل قد قدرت مثل ظهورك في كل ظهور كمثل ما تطلع الشمس لو تطلعنها الى ما لا نهاية انها هي شمس واحدة وفي كل طلوع تظهر باسم وعلى شان من بدايع قدرتك اذ شمس الحقيقي المشية الاولية تخلق بنفسها في كل ظهور كيف تشاء بما تشاء ثم تخلق بها ما تشاء ففي ظهور تذكر باسم عيسى ثم في ظهور باسم محمد حبيبك ثم في ظهور باسم ما قد قدرت من عندك ثم في ظهور بما قد خلقت ذلك الظهور له فانه لهو الدار الاخرة عند هذه الحيوة الاولى وان ما قد ذكر من اسم حبيبك بانه يظهر بقول من اظهرته ولكن في ذلك الظهور حيث قد خلقت كل ظهور قبل لما تظهر من بعد اذ خلقت العيسى لمحمد ونزلت الانجيل للفرقان فيوم حبيبك من قبل فاول ما ظهر من ثمرة الانجيل لمن يكن في ذلك اليوم الا علي اذ حق ما على الارض كان منحصرا بمن دان بالانجيل فاذا كل ما قد قدر حبيبك من عندك فذلك ما قدر من بعد ظهور نفسه لا ما قد قدر من قبله وان ما قد قدر قبل فذلك في ظهور محمد حيث كان افضل من علي وعلي كان افضل من ابنه ثم ابنه افضل من القائم في ذلك الظهور ثم (بعده الائمة) كل ذلك بما تثبت ولاية ذلك القائل وذلك لم يثبت الا بحجتك التي قد نزلت عليه فقد ظهر كل ذلك في ظهور الفرقان بعلوه وسموه ثم لما ارتفع شجرة حبيبك من قبل على منتهى الارتفاع قد جعلته اول بايع بمظهر نفسك ليشهدن الكل ان كل ما خلق من قبل لم يكن الا لما يخلق من بعد ذلك البيان اذا يرتفع بعلو الارتفاع ويستعلي بعلو الامتناع فاذا تنزلنه بفناء من تظهرنه يوم القيمة ثم بعد ذلك لما تخلق من بعد ولا غاية لمحبتك ولا نفاد لظهور مشيتك ولا ريب ان حبيبك من قبل اول الخلق لم يزل ولا يزال ثم مظاهر نفسه في كل ظهور باسماء ذلك الاسماء الحسنى حيث لا يرى في كل الا اياك ولا يدل احد على سواك انت الاول وليس قبلك من شيء وانت الاخر وليس بعدك من شيء وانت الظاهر وليس فوقك من شيء وانت الباطن وليس دونك من شيء وانك كنت على كل شيء قديرا فسبحانك يا الهي فكل ما قد امرت خلقك ان يعرفك بك لا بخلقك فاذا اراد خلقك ان يعرفك باثار ما قد خلق ذوات تلك الاثار بقول مظهر نفسك من قبل حيث حينئذ انت اردت ان تنزلن كل ما قد رفع من قبل في ظل عرفانك فغيرك يعرف بك فكيف انت تعرف بغيرك لو يتفكر احد في احاديث ظهور حجتك لم يقدر ان يعرفها فكيف ان يجمع بين اثنين ولو ان السنة قد حتمت بان تعرض على كتابك ولا ريب ان كتابك الناطق احق ان يتبع من الصامت اذ كلتيهما لا يتخلفان يكون الحق معهما فاذا كل ما قد عرض علي لم اجد كينونية ثابتة الا ما اريه ظاهرا طبق ما يدركه كل خلقك فاذا مثل ذلك ذلك الحديث اذا اريد كما هو الواقع مثل ما ورد في لوح فاطمة وما ورد في تفسير الاية والذين يصدقون بيوم الدين قال يخرج القائم (ع) وامثال مثل ذلك في الخطب وغيره لا يكاد ان يحصى وان ذلك لما اريد واقعا اذكره والا ما ذكرته وان هذا لعل يسكن به قلب احد من اوليائك والا ان امرك علي وحجتك اكبر من ان استدلن بهذا اذ كل الدلائل تثبت بانها نزل من عندك فكيف انت لتستدل بما نزل من قبل وانه يرجع اليك بثلاث مراة وان ما قد ذكر انه ما اجاب الذين قد سئلوا عن تلك الكلمات لان تنزل من عند حجتك فذلك من عندك ولو اجابهم فذلك برضائك اذ انك قد اتيت مفاتيح العلم والحكمة لمن شئته من ادلائك ومن يجعل دليله حينئذ ما يكن في دينه ظاهرا امر من دون قول باطن فاذا ليجيبن كل ذلك وليثبتن ما يشاء بما نزل من عند الله انه كان علاما حكيما وان ما قد ذكر من ذكر عبادك الذين قد ارتفعوا اليك انك اجل واكبر من ان تجعل لاحد بعد ان يصل الى تلك الدرجة من كلمة لن تحبها اذ من جعل نفسه لك انك انت اجل واعلى من ان لا تقبلنه ولو انك انت ما اذنت ولكن حبهم في رضائك شاهد على مقامهم وانجذاب افئدتهم بلقائك ناطق بسمو مقاعدهم عندك فلتنزلن اللهم عليهم ما ينبغي لعلو قدسك وسمو عزك ولتلهمن اوليائك ان لا يتكلمن بينهم الا الحق من عندك والرضاء من لدنك انك كنت فضالا حكيما وانك كنت علاما محيطا وان ما قد ذكر من شئون حبه فيك ووده في امرك فان علو عرفانه فيك اعلى من ان يطيرن الى هواء قربه اعلى طير الجوهريات او يوصلن الى منيع جنته ابهى بمن الاشارات فلترفعنه اللهم بشئونات حبك ولترفعنه اللهم من شئونات علمك ما يستغني به عن كل خلقك وقد ذكر ذكر امتحان خلقك في الهاء فلتظهرن اللهم ما يريد من فضلك ولتلهمنه اللهم بان لا يجعل اسباب ذلك الخلق لا بما خلقت لهم اذ قولك بكل شيء كن فيكون على ما قد قدرت وحتمت بمثل ما قد اظهرت او تظهر وانك انت اعلى واجل من ان تمنع عن عبادك خزائن فضلك او مكامن جودك وكل ما يمكن في علمك لتظهرنه بقدرتك ولا ريب ان خلق كل شيء عندك كخلق الانسان فلما لم تكمل تسعة شهر لم يظهر عن مكمن غيبه حتى اذا تمدنه بقدرتك الى ان يبلغ الى علو الكمال وسمو الفعال فلتبلغنه اللهم ما قد اراد من فضلك حيث قلت وقولك الحق اطعني اجعلك مثلي اقول للشيء كن فيكون تقول للشيء كن فيكون ولتعرفنه اللهم بان قولك كن فيكون لم يكن الا على ما قد قال حبيبك من قبل فقد قال بقولك اقيموا الصلوة فاذا قد طال بين قوله كن الى ان يظهر كمال فيكون بما قد قضى من اول ظهوره الى اخر الدين من عندك ولو ان حين ما قال لو يصلين كل من على الارض فيظهر كمال يكون عندكن ولكن لما كان القابليات محتجبة لم تظهر حقيقة الامر الا بما يستعد لها بان يقابلها بما هي عليها في تلقاء الامر وان ما قد مننت يا الهي عليه من عرفانك خير له عن كل شيء اذ لو ملكته فوق ما على الارض ربما يحتجب عن عرفانك ولقائك ولا يكفيه عنك من شيء ولكن ما قد مننت عليه يكفيه عن كل شيء ولو لا اظهرت له اسباب ما قد اراد من عندك بلى وعزتك انك تكفي كل شيء عن كل شيء ولا يكفي عنك من شيء لا في السموات ولا في الارض ولا ما بينهما وانك كنت على كل شيء قديرا وان ما قد ذكر مما اراد ان اذن له فانت اعلى واجل من ان ترد من باب جودك من احد ولكن قد علمت ان ذلك لن يغني العبد عنك ولا ما قد اردت ان تظهرن من دينك إذ لو يجعل العبد كل شيء هذا ولكن لم يعرفك او لم يظهر دينك فما ينفعه ولولا يعلم ولم يظهره لاثبات دينك فلن يحتجب عنه من فضل اذ كان سنة حبيبك من قبل هذا وسنة شهدائك من قبل هذا وبعدما قد خلقت كل ما في السموات والارض وما بينهما لهم ما ارادوا ان يملكوا الا ما قد قدرت لهم فلتلهمن اللهم كل اوليائك ان ينصرن دينك ليملكن كل ما خلقت لاوليائك اذ دون ذلك ما كان رضائك ولا سبل اوليائك ولا يغنيهم اذ ذلك العلم لو يظهر عند احد فاذا ربما لم يملك وجوده وما يترتب من اثاره وبعد ذلك ان يكن لاحد من اوليائك من ذلك من نصيب فقد اذنت لهم اذ هذا مما قد اردته لسكون انفسهم في شئون حيوتهم والا ان العارف بك يستغني بحبك عن كل شيء اذ هذا يكفي من لم يكن عنده من شيء عن كل شيء ولكن من يكن عنده كل ما على الارض ولم يعرفك او لم يحط بعلم رضائك يكفيه فيك استغنيت يا الهي عن كل خلقك وبك استرضيت عن كل عبادك ما اردت دونك وما قصدت سواك وان ما قد اراد يا الهي من كل العلوم مفتاحها ذلك علم العبد بك فانه لو يعلم كل علم بما يمكن في علمك ولم يحط علمه بك كانه ما علم من شيء وان لا يعلم من شيء ولكن يعرفك ويجعل علمه اياك في ظل ذلك علم كل شيء فيه بهائه وجوهره فلتجعلنه اللهم ممن يؤمن بمن تظهرنه يوم القيمة فان ذلك مفتاح كل علم ثم ولتلهمنه اللهم كل ما اراد من كل علم ان يذكر حروف ذلك العلم فان نقطة كل علم في حروف نفسه لا في غيره اذا يحيطن بعلم الحروف بما قد قدر في فنه اذ ذلك ابهى العلوم واكرمها وبما يقدر بذلك ان يستخرج العبد ظهور مظهر نفسك يوم القيمة مثل ما استخرج احد بتلك الابيات اذ ما ينفع من ذلك العلم وصوله بالحق لا دون ذلك اذ قضاياه التي قدر للعبد من ابتهاجه وحزنه تجري عليه سواء يعلمه العلم ولا ان ما قد فرض للعبد ان يعلمه ذلك عرفانه اياك وعلمه بمواقع امرك ونهيك وهذا ظاهر من عندك فسبحانك ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الذاكرين وان ما قد اراد لقاء مجليه في رؤياه ويقظته فلتلهمنه اللهم ان يتلون تلك الاية فانها لتكفينها عما اراد من فضلك انك كنت علاما محيطا قل الله يكفي كل شيء عن كل شيء ولا يكفي عن الله ربك من شيء لا في السموات ولا في الارض ولا ما بينهما وما خلق الله من شيء ولا يخلقنه الا وانتم بلقاء من يظهره الله يوم القيمة توقنون فلاشهدنك يا الهي بان لقائه لقائك اذ انك لن تدرك بذاتك ولا ترى بكنهك وما يمكن في خلقك ان تصطفي مراة لذاتك لا يرى فيها الا اياك ولا تدلن على سواك فما علمت الا عرش حقيقتك الاولية وفي ظلها ادلائها كل على حسب درجاتها فمن بديع فطرتك ادم الى يومئذ كل من اراد لقاء مظهر ظهورك فينبغي ان ينظر الى طلعتك ولو ان طلعة نفسك اجل من ان تذكر بطلعات انبيائك اذ من قد جعلت لقائه لقائك كيف يرضى ان يجعل لقائه لقاء طلعات انبيائك اذا الفرق علم العبد بذاتك والا لا تظهر طلعتك الا في مظاهر شمس ظهورك في كل ظهور بما قد اظهرته واصطفيته وهذا لا يمكن الا بما هو الظاهر في خلقك من اسباب التي قد قدرتها من اراد لقاء من تظهرنه ليس له سبيل الا وان يصعد اليه ويريه ولو ينفق كل ما على الارض لم يجد الى ذلك من سبيل الا على ما قد فتحت ومن يريد لقاء مظهر نفسك في رؤياه لم يظهر ذلك بشئون من عند العبد الا لما يقابل ذلك المراة يرى محبوبه سواء قصده ام لا قصده فسبحانك ان لا اله الا انت من يرى مظاهر امثالك الذينهم يدلون عليك فكانه يرى مظهر نفسك في ذلك لا يرى الا اياه وان ما قد اراد وذكر من ارتفاع القلم وانك انت يا الهي كل ما اخترت من دينك لمظهر نفسك فاخترت لاوليائك لان هذا اثمار جنتك وشئون ولايتك ومظاهر عزك ودلالتك حيث يستلذذن العبد بذلك في علو درجات جنتك وسمو مقامات بهجتك واني لو علمت انه يسكن بدون ذلك فؤاده لنزلت عليه من فضلك اذ لن ينقص عن ملكك من شيء ولا يزيد عليه من شيء وان جنتك في هذا الحيوة مقادير بدعك لمن قد ظهرته في البيان من اول الذي لا اول له الى حينئذ بما قد قبلت من عندك اقراره بوحدانيتك وايقانه بصمدانيتك واستقراره في ظل مظاهر ولايتك ولكن من اول ذلك الى يوم القيمة قد قدرت حسابه في قبضة من تظهرنه اذ انك انت ما اغرست شجرة البيان الا له فكل من يستظل في ظله عليك جزائه من عنده وكل من يحتجب بشيء عليك حسابه من عنده فما اعلى لمن وجدك من شيء ولا لمن عرفك من فوق شيء وما شهدت بعد هذا له من شيء لارفعن عنه اذ كل الخير في ظل هذا ودون هذا لم يكن في ظل هذاولتنزلن اللهم عليه في ايام التي قد قدرتها ما يريد من فضلك اذ انك انت اعلم بخلقك وبما هم يسترفعون من فضلك عن انفسهم بانفسهم فلتلهمن اللهم كل عبادك بان لا يشهدن على ظهور مقاديرك الا بما تظهر باسباب التي قد خلقتها اذ دون ذلك لمن يكن له حقيقة عندك ولتجمعن اللهم كل اسباب فضلك وجودك وكرمك ولطفك ومنك لاوليائك المصطفين فانك انت اقدر القادرين وان ما قد اراد من فضلك بان تجعلنه اسما من اسمائك بكينونيته ليشهد على سواك اذ الاسم ما ينبئ عن المسمى وانه من انباء الا عنك ولا ينبئ على سواك اذ الشيء حين ما يدل عليك ذلك حين الذي قد قمصته قمص جودك وفضلك اذ لم يكن للخلق فوق ذلك عزا بان يكونن ادلاء امرك واسماء نفسك وامثال عزك اذ ذلك حظ افئدتهم لا نصيب اجسادهم اذ ذلك يتغير ويتقلب بما قد قدرت في ذلك العالم وما يثبت نسبة العبد اليك ودلالة كينونيته عليك اذ ذلك في ازل الازال في ظلك ولا يستخرجن منك الى غيرك وان ما قد اراد من في جنتك لا بد ان يكون له ما اشتهت نفسه ولم يشهد على حزن ذلك بما لم يكن له من مرد لم يكن في جنتك فلتظهرن اللهم اسباب ما قد وعدت لاوليائك في الجنة من كل شيء ما لم يكن له من عدل ولا كفو ولا قرين ولا مثال اذ انني انا ما علمت جنة مثل عرفانك ولا نارا مثل من يحتجب عنك بعدما تعرفه نفسك فلتجعلن اللهم كل ما على الارض على ظهور واحد ليكونن كل في جنتك على ما قد خلقتها بامرك انك لن يعزب من علمك من شيء لا في السموات ولا في الارض ولا ما بينهما ولا يعجزك من شيء لا في ملكوت الامر والخلق ولا ما دونهما تخلق ما تشاء بامرك انك كنت على كل شيء قديرا فلتنزلن اللهم على هذا ومن كان معه ما يسترضيان من جودك وفضلك انك كنت وهابا عليما