خطبه رضويه (خطبه ذكريه)

حضرت باب
أصلي عربي

خطبه رضويه – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه براون، رقم 28، صفحه 142 – 146

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق الماء بسر الانشاء واقام العرش على الماء بشان الامضاء وانزل الايات من عالم العماء بجريان القضاء وفصل ما قدر في طور السيناء بحكم الثناء وامضى ما قدر بالبهاء بذوبان الاقتضاء فسبحانه وتعالى قد ارسل الرسل مبشرين ومنذرين الا يعبدوا الا اياه وجعل في يدي كل احد منهم شانا من قدرته التي يعجز عن مثلها كل ما سواه ليثبت الحق بكلماته ويبطل الباطل باياته لئلا يكون لاحد بعد العلم بمحل حكمه حجة وكان الكل مسلمين فسبحانه وتعالى قد جعل بينه وبين رسله شان البهاء من الكلام لانها اعظم النعماء في الانشاء وبها يتشرف الرسل بعضهم على بعض كما نزل في التنزيل بحكم الله الجليل وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم وجعل في كلامه شانا من القدرة التي لا يشتبه بكلام عباده وانه سبحانه حي قادر ينزل على من يشاء بما يشاء من اياته سبحانه وتعالى عما يصفون اشهد الله في ذلك الكتاب بما شهد الله لنفسه بنفسه من دون شهادة اولي العلم من عباده بانه لا الٓه الا هو لم يزل كان بلا ذكر شيء والان هو الكائن بمثل ما كان لم يكن معه شيء قد علا لعلو ذاته عن نعت الانشاء واهلها وتعظم بعظمة نفسه عن وصف الابداع وما يشابهها سبحانه تقطعت الابداع كينونيته وتفرقت الاختراع انيته من قال هو هو فقد فقده لانه لا يوجد غيره ولا له صفة دون ذاته ولا اسم غير بهائه فمن وحده فقد جحده لانه لا يعرفه شيء ولا يدركه عبد انقطعت الاسماء من عالم العماء بجبروتيته وامتنعت الصفات من عالم الامثال بملكوتيته لم يزل كان ربا بلا مربوب وعالما بلا معلوم وقادرا بلا مقدور وموجودا بلا موجود والان كان الله بمثل ما كان و هو الكائن لا مربوب وهو العالم لا معلوم وهو القادر لا مقدور وهو الموجود لا موجود لا اسم له ولا وصف ولا نعت له ولا رسم قد تقطع الكل ذاتيته وتفرق الكل كينونيته لا ذكر له بالفصل ولا بيان له بالوصل من قال هو الحق يرجع الامر الى الخلق ومن قال هو العدل يمنع العدل عن الوصف سبحانه وتعالى قد وجدت الابداع بالانشاء بلا مس النار من ذاته واخترعت المشية بالابداع عن معرفته ابداعه وانقطعت الاختراع عن محبته باختراعه سبحانه وتعالى لا ذكر هنالك لا بالنفي ولا بالاثبات ولا بالثناء ولا بالايات ولا بالبهاء ولا بالعلامات ولا بذكر الهاء ولا بالفرار عن الواو ولا بالقيام بين الامرين ولا بحرف اللاء سبحانه وتعالى عما يصفون واشهد محمد (ص) بما شهد الله له به حيث لا يعلم ذلك الا هو بعدما اخترعه لعزة ذاته واصطفاه لقدس جنابه وجعله منفردا من ابناء الجنس في تلقاء جماله للقيام على مقامه اذ هو لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير واشهد ان محمدا بن عبدالله رسوله قد بلغ ما حمل في امره وقبض ما اجرى القضاء بايدي نفسه سبحانه وتعالى ويحذركم الله نفسه الا تقولوا في حقه دون ما قدر الله لنفسه سبحانه وتعالى عما يشركون واشهد ان اوصياء محمد صلى الله عليه واله اثني عشر نفسا في كتاب الله يوم ما خلق حرفا في الامكان غيرهم بما قد شهد الله لهم في عز جبروتيته وقدس لاهوتيته وعظم سبوحيته وعلو صمدانيته بما لا يعلم ذلك احد غيره واشهد انهم قد بلغوا ما حملوا من وصاية رسول الله صلى الله عليه واله وانهم الفائزون حقا واشهد ان قائمهم سلام الله عليه حي به قد اقام الله كل شيء وله يمد الله كل شيء وبه يوحد الله كل شيء وان له رجعة حق بمثل ما جعل الله لهم فسوف يحيي الله الارض بظهوره ويبطل عمل المشركين واشهد ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله ورقة مباركة عن الشجرة البيضاء لا الٓه الا الله سبحانه وتعالى عما يشركون واشهد لكل حق بمثل ما شهد الله له في علم الغيب ولكل باطل بمثل ذلك وانه ليعلم باني عبد الله مؤمن به وباياته وبكتابه الفرقان الذي لم يوجد بمثله وبالمحبة لكل ما احبه وبالبرائة لكل ما ابغضه وكفى بالله علي شهيدا واشهد ان الموت والسؤال والبعث والحساب وحشر الاجساد والاجسام وما جعل الله وراء ذلك في علمه لحق بمثل ما كان الناس في علم الله ليوقنون واشهد ان كل ما فصل في ذلك الكتاب حق من فضل الله علي ولكن اكثر الناس لا يشكرون ولقد فصل في ذلك الكتاب كل ما خرج من يدي من سنة ١٢٦٠ الى سنة ١٢٦٢ من شهرها بما مضى نصفه وهو اربعة كتاب محكم وعشر صحيفة متقنة التي كل واحدة منها تكفي في الحجية على العبودية لمن في السمٰوات والارض وانا ذا اذكر اسمائها باسماء آل الله منزلها ليكون حنيفا في البيان ومذكورا في التبيان الاولى كتاب الاحمدية في شرح جزء الاول من القران والثانية كتاب العلوية وهو الذي قد فصل فيه سبعمائة سورة محكمة التي كل واحدة منها سبع ايات والثالثة كتاب الحسنية وهو الذي قد فصل فيه خمسين كتابا محكمة بالايات القاهرة والرابعة كتاب الحسينية في شرح سورة يوسف عليه السلام التي كلها المفصلة بمائة واحدى عشر سورة محكمة التي كل واحد منها اثنى واربعين اية التي كل واحدة منها تكفي في الحجية لمن على الارض وما في تحت العرش لو لم تغير وكفى بالله شهيدا والخامسة صحيفة الفاطمية وهي مرتبة باربعة عشر بابا في اعمال اثنى عشر شهرا في كتاب الله والسادسة صحيفة العلوية وهي مرتبة باربعة عشر دعاء في جواب اثنى وتسعين مسئلة التي قد فصلت بعد رجعي على الحج في الشهر الصيام والسابعة صحيفة الباقرية وهي مرتبة باربعة عشر بابا في تفسير احرف البسملة والثامنة صحيفة الجعفرية وهي مرتبة باربعة عشر بابا في شرح دعائه في ايام الغيبة والتاسعة صحيفة الموسوية وهي مرتبة باربعة عشر بابا في جواب اثنين نفس من عباد الله التي قد قضت في ارض الحرمين والعاشرة صحيفة الرضوية وهي مرتبة باربعة عشر بابا في ذكر اربعة عشر خطبة غراء الناطقة عن شجرة الثناء لا الٓه الا هو العزيز المنان والحادي عشر صحيفة الجوادية وهي مرتبة باربعة عشر بابا في جواب اربعة عشر مسئلة لاهوتية والثاني عشر صحيفة الهادية وهي مرتبة باربعة عشر بابا في جواب اربعة عشر مسئلة جبروتية والثالث عشر صحيفة العسكرية وهي مرتبة باربعة عشر بابا في جواب اربعة عشر مسئلة ملكوتية والرابع عشر صحيفة الحجية وهي مفصلة باربعة عشر دعاء قدوسية التي قد ظهرت في بدء الامر وتنسب الى ايام العدل فكل ذلك اربعة عشر نسخة مباركة موجودة في ذلك الكتاب مع صحيفة المشهودية في اخره في اربعة عشر كتابا من اولياء العباد كل ذلك مكتوب في هذا الكتاب واما ما خرج من يدي وسرق في سبيل الحج قد ذكر تفصيله في صحيفة الرضوية فمن وجد منهم شيئا وجب عليه حفظه فيا طوبى لمن استحفظ كل ما نزل من لدي بالواح طيبة على احسن خط فوالذي اكرمني اياته حرفا منها اعز لدي من ملك الاخرة والاولى واستغفر الله ربي عن التحديد بالقليل وسبحان الله رب العرش عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى