تفسير سوره توحيد​​

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير سوره توحيد – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه صد جلدى شماره 14 صفحه 209 – 221

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي ينزل الامر في الكتاب على قدر غير معدود فاشهد ان لا الٓه الا الله كما هو اهله ويستحقه من دون ان يقدر احد ان يعرف كيف هو الا هو سبحانه وتعالى عما يصفون واشهد لمحمد وال الله بما شاء الله وقدر لهم انه هو العزيز الودود وبعد قد قرئت كتابك واطلعت بحسن دعائك وان الان اجبتك فيما سئلت من تفسير سورة التوحيد فاعرف حق ما نزل الله عليك من سحائب الفضل في توحيده فان الله قال وقوله الحق وما قدروا الله حق قدره فاعلم ان هذه السورة روح القران والعلة الغائية في نزول البيان وعليها تدور العلل الكلية من كل ما وقع عليه اسم شيء فاستعد للقاء ربك فان الاجل قريب قريب وان تجليات ايام الظهور اسرع من كل شيء وان الله ما اراد من اظهار التوحيد الا كلمة التسبيح ولا منها الا كلمة التحميد ولا منها الا كلمة التهليل ولا منها الا كلمة التكبير لان توحيد الذات على ما تحقق في مبادئ الامر ومنتهاه لا يمكن لاحد من الموجودات ولا يقدر ان يقول اني لاستطيع بذلك لان قوله افك محض وكذب صرف ولا يجري الا في رتبته لان كينونية ذات البحت هي كينونية ساذجية ازلية التي هي بذاتيها مقطعة الكل عن ذكر العرفان وان انية طلعة حضرت الذات كافورية ابدية التي هي بنفسانيتها مفرقة الممكنات عن مقام البيان ومن قال هو هو فقد بلغ الى حظ الامكان في ظهور الابداع ومن قال انه هو انت فقد عرف مواقع الامر في ظهورات الاعيان فسبحان ربك رب العزة عما يصفون فاعلم ان ذات الازل ظهوره كان في عين بطونه وبطونه كان عين ظهوره وانه لم يزل كان ولم يك شيئا سواه وان الان ليكون بمثل ما كان ولا يكون شيئا معه ولقد وصف باسماء قدرته الى نفسه بشرافتها واحتياج الكل اليها وان مثل سورة التوحيد كمثل الكعبة التي هي بيت الله جل وعز في عالم الانشاء ما ترى في خلق الرحمٰن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر الاية ذلك حكم الله في مقام البيان حيث قد عرفه رجال الاعراف بنور الايقان فاذا تشعشعت بتشعشع لمعان بروق تلك الكلمات فاعلم ان التوحيد كان ظاهره نفس باطنه وباطنه نفس ظاهره وليس له جهت دون الدلالة على التوحيد والحكاية عن التفريد وانت ترى هذه السورة بمثل كلمة التوحيد فان ترى شانا فيها لك بك فقد خرجت عن حكم التوحيد واحتجبت عن اية التفريد وان في ذلك المقام كل حروف هذه السورة حرف الهاء وكل معانيها معنى الالف الظاهر في المقامات الخمسة ولكن لا يخطر ببالك ان ذلك حكم على غير حسن الظاهر ولم يتصوره الادراك لان حرف الواو غير الهاء وكذلك الحكم في البواقي الحروف لا وعمرك لو يكون عينك عين الحديدة المحماة لترى في الظاهر مثل حكم الباطن بمثل ما قال علي في خطبة التطنجية رايت الله والفردوس راي العين وقال سيد الشهداء روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه الغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك ... الخ وقال الامام ولا يرى نورا الا نوره ولا يسمع صوتا الا صوته وان ذلك حكم الظاهر الذي هو نفس الباطن وليس بينهما ربط ولا شيء غيره فاذا عرفت ما اشرقناك من نور صبح الازل الاول على مطلع حقيقتك وسر فؤادك وهيكل احديتك المتجلية لك بك في سر كينونيتك فاعلم ان للتوحيد ظهورات سبعة التي لا تدل في الحقيقة الا عليه فالاولى رتبة النقطة مقام محمد ثم الف الغيبية مقام علي ثم الف اللينية مقام الحسن ثم الف غير المعطوفة مقام الحسين ثم مقام الف المعطوفة مقام الحجة ثم مقام الحروف الائمة ثم مقام الكلمة مقام الفاطمة ولهذه السبعة ظهورات في مقام تجلي الذات والصفات والافعال والعبادة التي يحصل من الكلمة مقامات معدودة ثمانية وعشرين عدة التي هي حروف الكونية التي بها تقوم كل الوجود من الغيب والشهود وليس لاحد نصيب فيها بمثل ما قدر الله لهم انه هو العزيز المتعال فاذا عرفت هذه الاحكام السبعة فايقن ان توحيد ساير الموجودات شبح كظل فيء بالنسبة الى ظهور مقام الكلمة في مقام الشبح لا غيره وان له مراتب ما لا نهاية لها بها التي لا يحصيها احد الا الله حيث قال احد من اولي الالباب الطرق الى الله بعدد انفاس الخلايق ولكن يحويها مقامات معدودة فمنها رتبة النبيين والوصيين وانهم واقفون في مقام ظهور الكلمة في مقام النقطة ثم المؤمنين من الانس وانهم واقفون في مقام الف الغيبية المتشعشعة عن الكلمة ثم الملائكة وانهم واقفون في مقام توحيد الف اللينية ثم المؤمنون من الجن وانهم واقفون في مقام الف غير المعطوفة ثم الحيوانات الطيبة المؤمنة فانهم واقفون في مقام الف المعطوفة ثم النباتات فانها واقفة على مقام الحروف ثم الجمادات فانها حاكية عن مقام الكلمة ولكل مرتبة من هذه المراتب بين اهلها تجري سلسلة العرضية وحق الشبحية بالنسبة الى طلعة الذاتية وعدم الربط بين رتبة الاثرية مع رتبة فوقها ولو اردت ان اكشف القناع عن صورة هذه المسائل لتخرج عن التوحيد قوما ويدخل في التوحيد قوما اخرى ولكن ما اراد الله بذلك في ذلك اليوم لان علي بن الحسين قال اني لاكتم من علمي جواهره كي لا يرى العلم ذو جهل فيفتتنا وقد تقدم في هذا ابو حسن الى الحسين والوصي [اوصى] قبله [الحسنا] ورب جوهر علم لو ابوح به لقيل لي انت ممن [يعبد] الوثنا [ولاستحل] رجال [مسلمون] دمي يرون اقبح ما ياتونه حسنا وقال رسول الله لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لقتله ولكن على الكل فرض العلم به من اشاراتنا التي دالة بالبيان وناطقة باعلى دلائل الامكان وليس لاحد حل كشف القناع عن هياكل الايمان وان في هذه السورة كلمة الهوية مقام النقطة وهي هو ثم اسم الجلالة مقام ظهور الف الغيبية الدالة على الله سبحانه ثم اسم الاحدية مقام الف اللينية الدالة على الله سبحانه ثم الف غير المعطوفة مقام اسم الجلالة قبل ظهور الصمدانية ثم الف معطوفة مقام اسم الصمدانية الدالة على الله سبحانه ثم مقام الحروف مقام اسماء التنزيهية ثم مقام الكلمة مقام اثبات الفردانية بانه ليس له كفوا احد ولذا قال الامام نحن اسماء الله الحسنى التي لا يقبل الله عمل احد الا بمعرفتنا بنا عبد الله وبنا عرف الله ... الخ وقال الحسين في تفسير هذه السورة بان معنى هو الله ومعنى احد الله الصمد سئل محمد بن حنيفة عن الصمد فقال قال علي تاويل الصمد لا اسم ولا جسم ولا مثل ولا شبه ولا صورة ولا تمثال ولا حد ولا حدود ولا موضع ولا مكان ولا اين ولا كيف ولا هنا ولا ملا ولا خلا ولا قيام ولا قعود ولا سكون ولا حركة ولا ظلماني ولا نوراني ولا روحاني ولا نفساني ولا يخلوا عنه موضع ولا يسعه موضع ولا على لون ولا على خطر قلب ولا على شم رايحة منفي من هذه الاشياء وان ذلك معنى الواقع الذي لا يعادله معنى الاشارات ولا يساويه حكما في الدلالات ولا يحيط بعلمه احد الا من عرف مواقع الصفة وبلغ قرار المعرفة فان هنالك يشاهد الحكم بالعيان لتبيين البيان وان ذلك معنى الامر في الكلمة الاولى التي هي كانت كلمة قل الله يحيط بكلمته بحكمته ولكن في سبيل الظاهر لا يخلوا من هذه الجهات الحقة اي قل من ربك لربك او من ربك لنفسك او من نفسك لربك او من ربك لغيرك او من نفسك لغيرك او من مقام الحد الذي هو غيرك لغيرك وان ذلك اعلى المعاني وكلها يرجع الى حكم واحد بان الله قد وصف نفسه بتلك الاسماء لتدعوه بها بما هو يستحق عليه وان القاف هو اشارة بقدرته التي لا يعجزه شيء في السمٰوات ولا في الارض وان اللام اشارة بلواء سلطان قيوميته التي احاطت كل الممكنات وان عدته هو عدد بسم الله الرحمٰن الرحيم واسم الاعلى لانه اول اسم اجتباه الله لنفسه فاعرف ما عرفتك من ظهورات المعاني هو اول مقام الفرق بين الحبيب والمحبوب ثم اعلم ان هذا الاسم هو في مقام العدد مساويا بعدد اسم الله الكافي وهو الاكسير الاحمر في مقام الانتقام ولقد نزل ذلك الاسم في القران في تسعة مواقع منه ولذا ورد عن النبي من قرء هذه الايات سبعين مرة في كل حاجة ليقضي الله حاجته في الحين وهي بعد البسملة وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا وكفى بالله حسيبا وكفى بالله عليما وكفى بالله وكيلا وكفى بالله شهيدا وكفى بربك هاديا ونصيرا وكفى بذنوب عباده خبيرا بصيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا وان كان لك عدوا فاسجد في اخر الليل على طين قبر الحسين وقل في سجودك ماة مرة يا مبيد الجبارين ويا مبيد الظالمين ان فلانا اذاني فخذ لي حقي منه فان الله ينتقم عنه في الحين وكفى به للمؤمنين وليا ولكل حرف من هذه الحروف معنى ها انا ذا اشير اليه بطرف الحقيقة فـهو الاسم الاعظم والرمز المنمنم الذي لم يدعو الله به احد مخلصا لوجهه الا اجابه الله ولكن بشرط ان يشاهد اسم الغيب من الكلمة الثالثة من اسم الذي خلقه الله على اربعة اجزاء قال الامام ان الله تبارك وتعالى خلق اسماء الحروف غير مصوت وباللفظ غير منطق وبالشخص غير مجسد وبالتشبيه غير موصوف وباللون غير مصبوغ منفي عنه الاقطار مبعد عنه الحدود محجوب عنه حس كل متوهم مستتر غير مستر فجعله كلمة تامة على اربعة اجزاء معا ليس منها واحد قبل الاخر فاظهر منها ثلاثة اسما لفاقة الخلق اليها وحجب واحد منها وهو الاسم المكنون المخزون فهذه الاسماء التي ظهرت فالظاهر هو الله تبارك وتعالى وسخر سبحانه لكل اسم من هذه الاسماء اربعة اركان فذلك اثني عشر ركنا ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا اليها الى ان قال عليه السلام قل ادعوا الله او ادعوا الرحمٰن اياما تدعوا فله الاسماء الحسنى ثم بعد ذلك اسم الجلالة وهو اسم الهوية المهيمنة على كل ما دق وجل وان عدته ستة وستين بعدد الكبير وبالاوسط اثني عشر عددا وبالصغير ثلاثة عدد ثم بعد ذلك اسم الله احد وهو اسم الاحدية التي اشار اليها موليٰنا علي في دعائه حيث قال عز ذكره اللهم ادخلني في لجة بحر احديتك وطمطام يم وحدانيتك وليس المراد ذات الرب بل المراد ظهور احديته المتجلية في عالم اللاهوت وان عدته ثلاثة عشر بالكبير وبالاوسط والصغير اربعة ثم بعد ذلك اسم الله الاكبر الذي اشرت في معناه ببعض حكمه من قبل وان ذلك الاسم في رتبة الهوية مؤخرة عن ساحة قرب الازل بالنسبة الى اسم الاول بحجاب واحد ثم اسم الله الصمد الذي كان معناه بانه مقطعة الكل عن السبيل لا يدخل فيه شيء ولا يخرج منه شيء وهو الكبير المتعال ولقد قال الامام في تفسير الصمد على ما في الكافي عن جابر قال سئلت ابا جعفر عن شيء من التوحيد قال ان الله تبارك وتعالى اسمائه التي يدعى بها وتعالى في علو كنهه واحد توحد بالتوحيد في توحده ثم اجريٰه على خلقه فهو واحد صمد قدوس يعبده كل شيء ويصمد اليه كل شيء ووسع كل شيء علما وان عدته مائة واربعة وثلٰثين عدد بالكبير وبالاوسط سبعة عشر وبالصغير ثمانية عدد فاقرء في كل حين فان له تاثير في السر في بين يدي الله وان هذه الاسماء الخمسة مراتب التوحيد لاهل الجنان في مقام الوصف واذا تلاحظ مع ثلاثة اسماء التنزيهية فتجد بالعيان ابواب الجنان وهو قوله عز ذكره لم يلد وان عدته مائة واربعة عشر عدد ولقد اراد الله من هذه الكلمة تنزيه ذاته عن وصف العلية ردا على الذين جعلوا الذات علة العلل لان العلة هو صنعه وهو لا علة له حتى انطق بذلك السنة اوليائه ولو كان الذات هو العلة لزم الاقتران والتشابه فسبحانه وتعالى ابدع المشية لا من شيء بنفسها وجعلها علة ما سواها من دون ان يقع من ذاته عليها شيئا فسبحانه وتعالى عما يقول المشبهون في معرفته علوا كبيرا ثم قوله عز ذكره ولم يولد وان عدته مائة وعشرين بحساب المعروف على عدد الكبير وان المراد منه هو تقديسه عن حكم الربط والاقتران مع الاشياء كلها ردا على الذين زعموا بالربط بين الحق والخلق فتعالى الله عن ذلك لم يخرج منه شيء كما لا يدخل عليه شيء وهو حق صرف وذات ساذج بحت وكافور عين محض وما سواه خلق وليس بينهما ربط ولا دونهما شيء وان الذين يظنون في حكم الذات كلمة الربط فكانما اشركوا بربهم وانكروا كلمة التوحيد في هذه السورة ليس لهم نصيب من العلم وانهم لم يتوبوا الى ربهم فماويٰهم نار جهنم وانهم اليوم لا يشعرون ثم قوله عز وجل ولم يكن له كفوا احد ثلٰث مائة وواحد عشر ولقد انزل الله هذه الكلمة واشباهها في القران لمكنسة القلوب والاوهام وافك النفوس والاجسام لما زعموا في صور السجين ما لا حقيقة لهم في كتابة العليين والا ليس لله كفو ولا شريك لينفي عنه بل هذا التقديس الصرف والتنزيه البحت في مقام النفي عند الله كوصف العبد في مقام النعت كقوله عز ذكره قل هو الله احد بلا جهة اشتراك ولا اتحاد فكما انزل الله في قوله الله الصمد لاثبات القلوب بالاعتراف بصمدانيته فكذلك انزل الله قوله ولم يكن له كفوا احد لما يقع في الاوهام من الافك الباطل والا ان الله عز وجل لكان اعز واجل واعظم من ان يعرف بالوصف او ينزه بالافك لان النور والظلمة لديه سواء وكلتاهما مخلوق في ملكه ودال على كمال صنعه ومردود الى حدود ابداعه حيث قال علي في خطبة اليتمية ان قلت مم هو فقد باين الاشياء كلها فهو هو ... الخ ولقد يجب على العبد تنزيه بارئه وتقديس ربه من كل وصف يعرفه او لا يعرفه خلقه وهو عنده معدوم صرف وافك محض وكذلك الحكم في القدرة وامثالهما من الصفات المحمودة والاسماء الحسنى وكذلك الحكم عند اهل البيان وعلى هذا قال علي عليه السلام اول الدين معرفة الله وكمال معرفته توحيده وكمال توحيده نفي الصفات عنه بشهادة كل صفة انها غير الموصوف وشهادة الموصوف انه غير الصفة وشهادتهما جميعا بالتشبيه الممتنع منه الاول فمن وصف الله فقد حده ومن حده فقد عده ومن عده فقد ابطل ازله ومن قال كيف فقد اوصفه ومن قال فيما فقد ضمنه ومن قال على ما فقد جهله ومن قال اين فقد اخلا منه ومن قال ما هو فقد نعته ومن قال الى ما فقد غاياه عالم اذ لا معلوم وخالق اذ لا مخلوق ورب اذ لا مربوب وكذلك ربنا فوق ما يصفه الواصفون فاذا عرفت ما عرفتك به من رشحات بحر التجريد وقطرات ماء لجج التفريد لتعرف ان حين قراتك سورة التوحيد ان الله ربك يصف نفسه لك بك بابداعه فيك بما تجلى لك بك في كينونيتك من دون كيف ولا اشارة ولو تنظر بالواقع وكشف الله الغطاء عن طلعة فؤادك لترى مقامات اهل الجنان الثمانية في هذه السورة وحظ كل واحد منهم وما قدر الله لهم من النعيم الدائم الذي لا زوال ولكن اليوم لست اهلا لذلك واستغفر الله ربك وان لمثل هذا فليعمل العاملون وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر