اشراق فی اللوامع الحسینیة

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

##رسالة إشراق في اللوامع الحسينية – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 40، صفحه 164 – 180

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي ابدع المشية قبل كل شيء لظهور قيوميته في ملكوت الامر والخلق ليعلم كل الذرات بما شهد الله لذاته بذاته في ازل الازال بانه لا اله الا هو لم يزل كان بلا وجود شيء معه ولا يزال انه هو كائن بلا ذكر شيء في رتبته اذ ذاتيته لهي الذاتية الساذجيه الازلية التي هي بنفسها مقطعة الجوهريات عن مقام العرفان وان انيته لهي الانية الكافورية القديمة التي هي بكينونيتها ممتنعة الماديات عن مقام البيان وكل من ادعى توحيد الذات بذاته بتوحيد الذات نفس الذات باطل توحيده ومركب جهات تجريده ومحدودة مقامات تفريده لان ما سوى الذات لم يك مخلوقا الا بظهورات الحدية من الحدود الستة والظهورات التي هي دالة عليها ومن قال حرفا في توحيد الذات فقد صعد الى مقام الاسماء وتوحد بظهورات الصفات وتلجلج بشئونات ايات المقامات وتلئلا بظهورات علامات الدلالات لان حكم الابداع في كل حين لا يخل عن شان العجز والافتقار ولا يدل الا على حكم الياس والامتناع فتعالى مقام ظهور الذات وايات ظهورات الصفات عن حد الاشباه وضرب الامثال وان كل ما وقع عليه اسم شيء من الجوهريات والعرضيات ثم الشبحيات والانيات فهو مخلوق لله عز ذكره وانه المتعالي عن وصف الموجودات ونعت الممكنات والمتقدس عن ذكر الاشارات والعلامات اذ انه بما هو عليه في عز الهوية والجلال وشان القيومية والجمال لن يعرف بالاشباه ولا ينعت بالامثال من مقامات الامر والظهورات التي ما جعل الله لها نهاية فيما لا نهاية لها سبحانه وتعالى قد اخترع بعد خلق المشية كينونية الارادة وجعلها اية لمشيته وعلانية لاحديته وعلامة لسلطان قيوميته ليعرف الكل في مقامات الامر والخلق ما اراد الله من خلق الممكنات وظهور الموجودات بان له ذكر في الامكان الذي سبق بذاته وجود كل شيء واستعلى بكينونيته ذات كل شيء وانه المتعالي عن الوصف في رتبة الجوهريات والمتقدس عن النعت في مقام الذاتيات اذ انه كان قطب دائرة الرحى في المنظر الاعلى وظهور حكم العدل في قاب قوسين او ادنى وانه هو رسول الله صلى الله عليه واله الذي استخلصه الله من بحبوحة قدم ذاته لذاته واصطفاه لمقام معرفة نفسه لنفسه واجتباه لحفظ سره لخلقه وارتضاه لما شاء واراد في الانشاء لظهور ملكه ليبلغ الى كل ذرات الوجودات حكم ذكر الاول في سره وحكم ذكر الثاني في علانيته حتى علم كل حد وقوفه في جوهريات ايات التوحيد وظهورات مقامات التفريد ودلالات علامات التمجيد وكان الكل بذلك عالما بحق ولايته وعارفا بمقام ولايته وشاهدا على حكمه بانه بلغ الى كل ما كان في علم الله كل ما كتب الله لهم بها حتى يكون الكل بعد علمهم تلك المراتب عالمين بذكر مبدئه الذي ما جعل الله بدءا دون نفسه وعارفين بظهوراته التي جعل الله له في كل مقاماته من الغيب والشهود وما لا يتحقق الا بذكر المفقود قبل الموجود ليصل الكل الى غاية فيض الله في حقه ويقول اشهد ان محمدا صلى الله عليه واله عبده ورسوله الذي جعله الله على العالمين سراجا منيرا والحمد لله الذي انشا بامره ذاتية القدر لظهور سر المقدور وقدر له شكل التثليث لظهور الصليب لمن كان في طينته طين السجين ومن هذا اخذت النصارى شكل الصليب وحل اللاهوت في الناسوت ومن هذا اعتقدت الحكماء حكم الاعيان الثابتة في الذات لاثبات علمه جل ذكره ومن هذا فصلت العرفاء بعد فناء الصرف حد الوصول بالذات ومن هذا ثبتت الحكماء حكم وحدة الوجود واثبات بسيط الحقيقة وان موجد الشيء لم يك فاقده ومن هذا قالت العلماء حكم صفات الثبوتية للذات ونفي السلبية عنه بتغاير المفهوم ومن هذا ادعت العرفاء مقام الولاية الكلية في كل زمان لانفسهم حتى يقول اكثرهم ما لا يعقلون ولا يشعرون ومن هذا حققت الفقهاء من غير اهل في مقام مسئلة الامر بين الامرين حكم الجبر في الموجود والتفويض في الوجود وزعموا في حكم وحدة الذات كثرة الكثرات بنحو اشرف بالذكر الاثبات ومن هذا يقول كل ما اعرض عن اعتقادات ائمة الدين ويبين في نفسه ما يتبع هواه مثل القياسات وما يشابهها فنون من العلوم الذين يدعون حكم الواقع فكل ذلك مردود عند الله وما كان امره في تلك الاشارات الا اقرب من لمح البصر وانه لامر حال بين المشية والارادة وان الله قد جعل وسعته وسعة سماء المقبولات وارض القابليات وانه الصراط في كل العوالم فيسعد من يسعد به ويشقى من يشقى به وهو مقام الحسن عليه السلم في مراتب الفعل صلوات الله عليه بما طلعت شمس الابداع بالابداع ثم ما غربت شمس الاختراع بالاختراع ولا يعلم حكم التثليث في اسمه الا الله ومن شاء انه لا اله الا هو العزيز المقتدر الوهاب والحمد لله الذي احدث المراتب الاربعة اي القضاء والاذن والاجل والكتاب التي هي موجودة مع المراتب المذكورة بامره وجعل حامل كل واحد منه نفسا من اوصياء محمد رسول الله صلى الله عليه واله ليتلجلج المتلجلجات كلها بتلجلج تلجلج تلك الظهورات وليتلالا المتلئلئات كلها بتلئلا تلئلا الشئونات ويعرفهم كل الذرات بما تجلى الله لهم بهم في مستسرات كينونيات اللاهوت وغيابت ذاتيات الجبروت في كينونيات انيات الملك والملكوت وظهورات انيات الملك والناسوت حتى عرف كل مقام نفسه وبلغ الى غاية حكمه وشئونات امره حتى يعلم الكل بقطع السبيل عن ساحة عزتهم وبمنع الدليل عن الصعود الى مقام هواء كبريائيتهم ويشهد كل في كل حين لمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وموسى وجعفر صلوات الله عليهم وغيبهم بما لا يقع عليهم اسم شيء ولا نعت شيء وانهم المتعالون عن ذكر حضرت القدس والجلال وحكم الوصف والامثال سبحان الله موجدهم عما يصفون اما بعد وان بعدما استقررت على ارض الصاد اصفهان قد سئل احد وهو الجناب العلامة الملا صدر التبريزي من الاشهاد اشراقا بمثل ما شرق من ساحة قرب الكاظم رحمة الله عليه في اللوامع الحسينية وانه كان من المجاهدين في مقام عرفان الحقيقة اذا لم يحجبه سبحات الشبحية فاحب ان اجيب ما اراد في اشراق ما يظهر حكم الميثاق في يوم الوفاق ويكشف به الساق عن الساق لكل من اراد الوثاق في يوم الميعاد ولكن ابشر اذا هاج ارياح صبح الازل في اوراق شجرة الجلال وغنى اطيار الفردوس على اغصان تلك الشجرة بنور الجمال وغردت الحمامة على راس الشجرة بالحان ما سمعت اذن من اهل المقال ورف طاوس العماء في حولها وكف ديك الفردوس في ظلها فان هنالك فاز من فاز به ويهلك من يعرض بقول انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم يا ايها السائل الصفي والسالك الى صراط العلي فاعلم ان للصادر الاول اسماء حسنى فمنها الذكر الاول الذي نزل حكمه في كلام الرضا عليه السلم اية الله الكبرى مخاطبا ليونس حيث قال عز ذكره يا يونس اتعرف ما المشية قال لا قال عليه السلم هي الذكر الاول ومنها المشية حيث نزل حكمها في كلام النبا العظمى حيث قال خلق الله الاشياء بالمشية وخلق المشية بنفسها ومنها الابداع ومنها الاختراع ومنها الانشاء حيث نزل حكمه في كلام حجة الله ونفسه الكبرى حيث قال عز ذكره في مقام المعنى ان اسمائها ثلثة ومعناها واحد ومنها الصادر والاول في كلام الحكماء ومنها الامكان المطلق وان الحق عند فياض المطلق جل ذكره هو ان لا يجعل العبد له اسما في مقام ذاته ولا وصفا في كينونية نفسه ولا نعتا في مقام انيته لانه في ذلك المقام لا يعرف بالكيف ولا يوصف بالاين ولا يحد بالاشارة ولا ينعت بالعبادة لانه الدال على الذات البحت البات الذي ليس معه غيره ولا يذكر في رتبته خلقه انقطعت الصفات عن ساحة قرب عزته وامتنعت الاسماء عن الوصول الى جناب وحدته فمن قال انه هو هو فقد قرن معه خلقه واتخذ له شبها في نفسه ومن قال ان وجوده دل على وجوده فقد احتمل الافك بذكر الوجود في نفسه وكل ما قال القائلون في تلقاء مدين جبروتيته ويدرك الموحدون في تلقاء مدين قيوميته فهو من اثار ظهوراته التي تجلى لما سواه بما سواه بنفس ما سواه من دون ان يقارن ذاته فعله ولا ابداعه نفسه ولا يعلم احد كيف ابدعه مبدعه الا الذي ابدعه لا من شيء بنفسه لنفسه من دون ذكر قبله ولا شيء معه ولا وصف بمثله بعده لان الله جعل علته نفسه ولا يقدر احد ان يقول كيف ذلك لان الكيف خلق به ولا يعرف به وان ما ذكر مولاي الكاظم اي السيد كاظم قدس الله تربته في اللمعة التاسعة من كتابه من اسماء ذلك الصادر الاول من الكيف والاشارة اليه عن بيان صدوره وتركيبه ووجوده وتكوينه فهو مذكور تحت ذلك المقام ولولا من غيره صدرت تلك الاسماء في بيان كينونيته الصادر الاول لابطله ولكن لما كان انه يجري الكلمات بحسب مقامات الانسان ويعلم حقيقة البيان في مقام التبيان فقد نطق بالحق واظهر السر المطلق فسئل الله ان يبلغه الى مقام الفيض المشرق عن الفياض المطلق فاذا عرفت الذكر الاول بما تجلى الله لك بك لعرفانه في اول ذكره فؤادك فايقن باليقين بان الشيء لا يمكن ان يوجد في الامكان الا بحدود سبعة لان للشيء رتبة وجود الذي يعبر عنه بالصادر الاول ورتبة ماهيته التي يعبر عنها بالتعين الاول والارادة ورتبة ربط بينهما الذي يعبر عنه بالقدر وان بعد وجود الاثنين لو لم يكن ربط بينهما فلم يك اثنين والا بدليل الفرجة والفرار عن الطفرة يثبت بعد وجود الاثنين حكم الثلاثة وان ذلك مشهود عند من فتح الله على باب فؤاده عرفان سر نزول المجرة معتدلا وكفى لك في البيان ذلك الدليل في القسطاس فلما ثبت وجود الثلاثة في مبدء علل الاولى فيثبت وجود الاربعة بوجود القضاء والاذن والاجل والكتاب بنزول الثلاثة ولم يمكن ان ينقص من تلك الجهات رتبة ولذا نزل الله في التدوين طبق التكوين عن مظاهر التفريد وظهورات التمجيد وتجليات التحميد في مقامات التوحيد حيث قال احد منهم لا يكون شيء في الارض ولا في السماء الا بسبعة بمشية وارادة وقدر وقضاء واذن واجل وكتاب فمن زعم بنقص واحدة منها فقد كفر فاذا عرفت سر الابداع له به بما نزلت في مستسرات اشارات تلك العبارات فاشهد بان الحكماء قد زلت اقدامهم في مقام معرفة ذلك الصادر الاول الذي هو الكاف المستديرة على نفسها بنفسها لنفسها من نفسها بان لا يقدروا ان يدركوا كيف ابدع الله المشية بنفسها لنفسها من نفسها من دون ان يمسسها نار من ذاته وان علة ذلك انهم لما قد ارادوا ان يعرفوا الذكر الاول بغيره فلذلك ان صعب عليهم العرفان وانقطعت عن ايدهم سبل البيان ويقولون في انفسهم فكيف يمكن ان يوجد الشيء ذاته ولذا اضطرت على انفسهم بان يعتقدوا بالاعيان الثابتة في الذات والوحدة الوجود في كل الذرات وعلية حدوث الممكنات قدم الذات وذكر بسيطة الحقيقة في الذات وشئوناته في الصفات فاعوذ بكلمات الله والتامات التي ملات افلاك الاسماء والصفات عن الاعتقاد بتلك الاشارات والورود على تلك السبحات والتقرب الى هذه الدلالات والتوجه الى هذه الكثرات المعينة في عالم الشبحيات والعرضيات والضديات والمتفارقات التي هي مقامات اهل البعد عند الله رب الاسماء والصفات وان ذلك بما اكتسبت ايديهم عن الاخذ من دون شموس العظمة فوق التراب وارادوا ان يعرفوا الصادر الاول بالعقل الذي هو اول التعيين في عالم الجوهريات ولم يعلموا بان العقل في منتهى عالم التجريد لا يدرك الاشياء محدودا ولا يقدر ان يتصور علة الذكر الاول في الصادر الاول بدون ذكر الغيرية والظهور الضدية وان بذلك احتملت انفسهم جريرات عوالم الكلية من دون بينة من اهل الحقيقة ولا السنة من اهل الشريعة فارجو الله ان يصلح اعمال من مات منهم ومن بقي عنهم في هذا العالم بفضله انه هو التواب لمن لا يتجاوز عن حد نفسه في ملكوت الاسماء والصفات فيا ايها الناظر الى تلك الاشارات فوربك ان مبدء عرفان مقامات الصفات لن يصح الا بما اشرقت عليك من سر الايات ولو لم يعتقد احد بمثل ما ابرزت اليك من تغنيات اطيار اللاهوت ودقات حمامة الجبروت وصفات طاوس الملك والملكوت ورنات عساكر نحل ارض الناسوت لم ينج من سخط الله ولو لم يقدر ان يدرك حقيقة ذلك البيان الا بعد ظهور مشعر الفؤاد ولكن حق عليه التسليم فيما القيت في ذلك المقام بان الذات البحت الازل لم يزل لن يقترن بابداعه ولا يذكر ابداعه في رتبته بل ابدع هيكل كل الموجودات بنفس المشية لا من شيء بعلية ذاتها وقبول نفسها وظهور كينونيتها وغاية انيتها ثم ابدع بها ما يشاء كما يشاء ولو انه قادر ان يبدع كل ما شاء بمثل المشية لا من شيء ولكن لا يمكن في الامكان لان الذي سبقه في الوجود هو علة للمفقود كما اشار بذلك قول الامام عليه السلم حيث قال عز ذكره ان الله تعالى اول ما خلق النور ابتدعه من غير شيء ثم خلق منه ظلمة وكان قديرا ان يخلق الظلمة لا من شيء كما خلق النور من غير شيء ثم خلق من الظلمة نورا وخلق من النور ياقوتة غلظتها كغلظة سبع سموات وسبع ارضين ثم زجر الياقوتة فماعت لهيبا فصارت ماء مرتعدا واليه الاشارة في الباطن حيث قال عز ذكره ان الله تعالى كان في عماء فوق هواء تحتها هواء قبل خلق السموات والارض وان المراد بالعماء هو السحاب الرقيق وان ذلك البيان الاول في رتبة الحدية والا لو تشاهد سر الاحدية فكل شيء بدع لا من شيء لان المشية لو لم تدل في الاثر على مؤثرها فلم يك وجودها لا من شيء وان عرفان الصادر الاول في مقام تجلية لكل بكل لا يمكن الا بمقامات باطنية مما لا نهاية لها بها اليها التي لا يقدر ان يطلع بها الا من خرق حجب السبحات وتجاوز عن سير العقل بذاته واتصل الى مقام ظهور الذات فان هنالك بالذكر الاول في رتبة نفسه الذي لا يذكر معه غيره ليعرف علية الذكر الاول بذاته لذاته ولذا منع الامام عليه السلم عن التفكر والقول في مقام ظهور الذات بل سد الطريق عن عرفان السبيل متحقق في مقام الثالث الذي هو مقام الربط الذى يعبر عنه بالقدر حيث اشار علي عليه السلم في كلامه حيث قال عز ذكره ان القدر سر من سر الله وحرز من حرز الله مرفوع في حجاب الله مطوي عن خلق الله مختوم بخاتم الله سابق في علم الله ومنع الله عن العباد علمه ورفعه فوق شهاداتهم ومبلغ عقولهم لانهم لا ينالونه بحقيقة الربانية ولا بقدرة الصمدانية ولا بعظمة النورانية ولا بعزة الوحدانية بحر زاخر مواج خالص لله عز وجل عمقه ما بين السماء والارض عرضه ما بين المشرق والمغرب اسود كالليل الدامس كثير الحيتان والحيات يعلو مرة ويسفل اخرى في قعره شمس تضيء لا ينبغي ان يطلع عليها الا الواحد الفرد فمن تطلع عليها فقد ضاد الله عز وجل في حكمه ونازعه في سلطانه وكشف عن سره وستره وباء بغضب من الله وماويه جهنم وبئس المصير فلما ثبت سد السبيل في مقام الثالث فيجب ان يكون في رتبة الذكر الاول باعلى شان منه لان في رتبة القدر يدرك العقل الجهات الثلاثة وبه يميز بين المشية والارادة والقدر ولكن في الذكر الاول ممتنع عرفانه بمشعر العقل لان الشيء لم يخلق الا مختارا ولم يجر الاختيار الا بعد تساوي الطرفين ومن اجل ذا لم يدرك العقل في الذكر الاول علية ذاته له به وقبول اختياره بدون ذكر من غيره ولذا حق على الطالب حكم الله التسليم لولاة حملة علوم ال الله صلوات الله عليهم بما طلعت شمس الابداع بالابداع ثم بما غربت شمس الاختراع بالاختراع والا لو اردا العرفان بسبيل البيان فيوقع نفسه في مقامات النيران باعتقاده بمثل ما اختارت الحكماء في الربط بين الله وخلقه لان العقل لا يقدر ان يدرك علة الايجاد من نفس الشيء ولذا يدخل نفسه في الشئونات المجتثة من الاعيان الثابتة ودونها التي باطلة عند مذهب اهل العصمة صلوات الله عليهم من حيث يحسب انه في سر الباطن مثاب لا وربك ان الصمت فيما لا يقدر ان يدرك حقيقة المسئلة احسن من ان يثبت الاعيان الثابتة في الذات ويلتزمه نفسه بالاعتقاد بوحدة الوجود بين الموجد والمفقود ثم باقتران الذات بفعله فسبحان الله عما يصف المشبهون اياته ومن اجل ذا قال علي عليه السلم بدت قدرتك يا الهي ولم تبد هيبة فشبهوك واتخذوا بعض اياتك اربابا ومن ثم ذا لم يعرفوك لان لو عرفوه بان لا يذكر معه غيره ولا يقترن ذاته بخلقه ليشهدون في مقام الصادر الاول بابداعه لا من شيء بعلية نفسه لا غيره من دون ان يتعقلوا بادراكهم او يتوهموا بظنونهم لنفي انفسهم ذلك فسبحان الله رب السموات والارض عما يصفون وان اية القران في مقام السرمد ليشهد بذلك في ذكر ستة ايام التي هو المراد بظهورات الذكر الاول لا دونه وان السموات هو الذكر الاول وان الستة المشار اليها هو مقام الايام التي تذكر الارادة التي هي علتها في حدتها وان بعدة تلك المراتب يثبت وجود جهات الفعل في ذاتيات ظهورات التجلي ورتبة الانفعال في مقام نفسها التي لا تحكي من قرب صفاتها بمبدئها الا عن الفعل وان تصل الاشياء تلك المراتب متعينة في رتبة فؤاده الا ان جهته الاولى منه التي لا تدل الا بالصادر الاول لا يدرك العبد جهة ذكر من غيره والا ففي الحقيقة كل ما دون الذات مركب من عناصر عالمه وان الله لم يخلق شيئا فردا قائما بنفسه لعدم امكان رتبة الامكان في الممكن ولا يخطر ببالك ان الذكر الاول الذي دل على الله مع تركبه وجهات تحديده في الواقع كان الناس في مقام المعرفة متوجها بالموهوم بالاحدية التي تجلى لها بها بل ان السر في الحقيقة دون ذلك وان الذكر الاول الذي هو اول صادر المطلق هو بنفسه ليس له نفس دون نفسه وان ذكر جهة التعين فليس بالحقيقة وصفه بل هو مقام الارادة ولم يك كذلك فكيف يمكن ان يوقن العبد بالاحدية البحته الصرفة في مقام الذات جل ذكره وان ذلك لهو الحق الصرف الذي لا يذكر معه خلقه ولا ينعت معه عباده وهو صرف التجلي الذي لا حكاية له الا عن الله بل هو في مقام الامكان اذا لاحظ العبد لا يمكن الا زوجين اثنين ولكن اذا نظر بسره الذي لا ذكر له من شيء معه فيعرف دلالته على مقام الذات جل ذكره وان في ذلك المقام قد زلت اقدام بعض الناس من حكماء الهية حيث يعتقدون في مقام العبادة بعرفان الوجدان دون العلم بالوجود وان ذلك لهو الوهم الذي نزل في الحديث من عبد الله بالتوهم فقد كفر بل ان العلم نفس المعلوم وحكم الوجدان نفس العيان وسبيل العمل هو الايقان وان الذي يتوجه الى الله في مقام العبادة ويخطر بباله بان الممكن لن يعرف الا حد نفسه وان العباده تثبت في مقام ملكه وان غاية عرفان الفؤاد هو ذكر التركيب وحد الامكان فليس هو بموحد لله ولا عابد له بل حق على العبد بان يعبد الله الذي هو خلق من خلقه ولم يقترن بخلقه ولا تتوهم فيه بان الذي يتوجه اليه الاولياء هو ظهور تجليه له به فحاش الظن بالله بمثل ما تظن نفوس الموهومة بل انه هو الحق الصرف الذي لم يك معه غيره ولا يذكر معه في رتبته شيء وهو الذات البحت الذي ليس له اسم ولا وصف ولا رسم ولا نعت وانه المتعالي عن ذكر الاسماء والصفات والمتقدس عن مقام ظهور ايات الذوات وعليك يا ايها الناظر في السر الى مقام البيان حق التبيان فان اكثر الخلق من الفئة الحقة يعبدون الله بالتوهم بعلم ان الذي يتوجه اليه الخلق هو شان الامكان ورتبة البيان فان الله وملائكته بريئون من هؤلاء العباد بل ان منتهى الذنب هو ذلك الوهم وان الذي ذكروه ال الله وامناؤهم سلام الله عليهم في مقامات المعرفة بان الادوات تشير الى انفسها والالات تشير الى نظائرها وقال الحكماء ان الشيء لا يتجاوز وراء مبدئه فهو حق في مقام الخلق والا لو اردت ان تجري تلك الاشارات في مقام توحيد الذات فلا يبقى لك السبيل ولا تقدر ان تثبت ظهور ذات الواجب بالدليل لان الذي يتعلق قلبه بشان الامكان كلما يترقى لا يقدر ان يتوحد الرحمن ولذلك نزلت الاخبار من شموس العظمة والاسرار اذا بلغ الكلام الى الله فاسكتوا فان الكلام في الله لا يزداد صاحبه الا تحيرا وان تلك الاشارات تحجب العبد عن عرفان الذكر الاول لان العلم به لا ينفع الا بالعمل في حول ذلك المقام لان عرفان ذكر الاول عند كل النفوس ثابت ولكن العمل بمقاماته والسكون في ظله هو المطلوب عند الله ولو ان حقيقة العرفان هو العمل ولكن في مقام الظهور لن تثبت حقيقة العرفان الا بالعمل في عوالم الاكوان ولذا فرض الله على الكل عرفان محمد صلى الله عليه واله باعلى درجة السناء وذروة البهاء بانه المتعالي عن الشبة والمثل والمتقدس عن التشابه مع ابناء الجنس وان ثمرة ذلك العرفان هو لازدياد فناء الصرف في طلعته واتباع فروضه وشئونه والاشتغال بما يقرب العبد بساحة قدسه وجلال ظهوره وان مقامات ظهور ذلك الذكر في مقام الظهور مختلف باختلاف قابليات الموجودات وانوجاد تعين الكثرات فما الطف زجاجة فؤاده ورقة سيره فكان عرفانه لصادر الذكر الاول اتم وقربه اقرب وكان ظهور عرفانه في مقامات الخلق والامر احسن وبذلك العلم يفتخر الانسان على مراتب اهل الوجود وبه يمتاز ظهور المحمود عن المقصود وان للعالم بالذكر الاول مراتب ما لا نهاية لها بها فمنها واقف في مقام النقطة وهو العالم به بشان ظهوره له به من دون اية سواه الا مرات فؤاده وهو مقام اعلى مشعر الفؤاد الذي به يتوجه الى الذكر الاول في المرات الاولى الذي دال لنفسه بنفسه على الله جل ذكره بدلالة الثبوت ونفي الاسماء والصفات عن طلعة المحبوب وان في هذا المقام للموجودات سلسلة ثمانية التي تشير الى مقامات مراتب العالم بالذكر الاول الذي يحصل بعد الضرب ستة وخمسون عدد بعدد اسم مهدي عليه السلم بعد ازدياد الحروف الثلاثة لحكايته عن مقام اللاهوت والجبروت والملكوت في رتبة اسمه وليس المقام مقام تفصيله وان له يوم وعد اذا شاء الله ليظهره وان اليه يرجع الامر في المبدء والاياب ومنها رتبة الالف الغيبية وانه مقام الارادة، التي جعل الله حامله عليا عليه السلام وان العالم به يعرف الله ويوحده في مقام ظهور رتبة ثاني فؤاده في مرات ثانية ومنها مقام الالف اللينية وهو مقام القدر وان الله قد جعل حامله الحسن عليه السلم وان العالم به يعرف الله ويوحده في مقام ظهور الرتبة الثالثة من تجليات فؤاده في المرات الثالثة ومنها مقام الالف القائم على كل نفس وهو مقام القضاء، وسر البداء وظهور الامضاء وتمام رتبة الانشاء وان الله قد جعل حامله الحسين عليه السلم وان العالم به يشهد لله في مقام الرتبة الرابعة من تجليات فؤاده في المرات الرابعة ومنها مقام الالف الغير المعطوفة وهو مقام الاذن، وان الله قد جعل حامله جعفر بن محمد عليهما السلم حيث اشار الحق في كلامه ما يصل اليكم من فضلنا الا الف غير معطوفة وان العالم به يوحد الله ربه في مقام الرتبة الخامسة من تجليات فؤاده في المراة الخامسة ومنها مقام الف معطوفة وهو مقام الاجل وان الله بعظم قدرته وكبر وهابيته قد جعل حامله موسى بن جعفر عليهما السلم وان العارف به وبحقه يوحد الله ويثني عليه بما وصف له نفسه في الرتبة السادسة من تجليات فؤاده في المراة السادسة ومنها مقام الحرف وهو مقام الكتاب وان الله قد جعل فاطمة صلوات الله عليها حامل ذلك الحرف وان العارف بحقها يوحد الله في المقام السابع من ظهورات فؤاده التي تدل عليه في المراة السابعة وان لكل سلسلة من سلاسل الثمانية تلك المقامات في الغيب مكنونة وتنزلات تلك المقامات التي هو لظهورات ائمة الشهادة في البروز مكنونة ولا يكون شيء في السموات والارض الا بظهور تلك السبعة في عالم غيبه وتنزل تلك السبعة في عالم الشهادة وان ذلك اعلى رتبة الجنان عند اهل البيان اذ عرف قول الرحمن الرحمن علم القران خلق الانسان علمه البيان وان ذلك رشح من ذكر الصادرالاول في رتبة ظهوراته في الموجودات واما في رتبة ذاتيته التي هي كانت اعلاها قد اسمعتك دفات طير اللاهوت في بيان الذكر الاول وكلما يذكره الذاكرون في ذلك المقام فهو منقطعة عن كينونية ذاته وممتنعة عن الصعود الى حضرته لا اسم هنالك ولا رسم ولا دلالة ولا وصف ولا حكاية ولا نعت ولا يعلم كيف ذلك الا الله وحده وان في رتبته تعلق لهذا الصادر الاول الذي هو مقام الارادة يذكر الحكماء اطلاقات في مقام البيان للسالكين من رتبة الانسان فمنها الازلية الثانية والوجود المقيد والتعين الاول والهيولي الهيولات والاسطقس الاسطقسات والمادة المواد واللانهاية الثانوية وما اراد الله ما وراء تلك الاسماء فهو المسطور في الكتاب وان الحق كل اسم وقع عليه اسم شيء فينبغي ان يطلق في مقام ظهور توحيده في هذه الرتبة لانها الاولى عما سواها بل لا ظهور في الامكان الا من ذلك المقام حيث اشار الحسين عليه السلم في دعاء يوم عرفة الغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الاثار هي التي توصل اليك عميت عين لا تراك وانت عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لا يكون له من حبك نصيبا واشار الحق في مقام اخر ما رايت شيئا الا ورايت الله قبله وقال عز ذكره لم ار نورا الا نوره ولا اسمع صوتا الا صوته ولذا قال علي عليه السلم في خطبته انا علانية المعبود وانا المعنى الذي لا يقع عليه اسم ولا شبه وانا باب حطة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم لانه روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه استقر على عرش الارادة باذن الله وانه المعطي لكل ذي حق حقه والسائق الى كل شيء باذن الله رزقه وانه نفس الارادة في عوالم الجوهريات وان سر ذلك الامر هو الذي اشار عليه السلم في خطبة الطتنجية على منشئها الاف ثناء وتحية رايت الله والفردوس راى العين اي رؤية المشية بما ظهرت له به ولا تزعم دون ذلك فان الاشارة الى الذات الازل ممتنع محال وانه كما هو عليه في عز الهوية وجلال الصمدانية لن يعرفه احد سواه ولا يوصفه احد غيره وان كل ما وقع عليه اسم شيء ما خلا الله فهو مخلوق وانه المتعالي عن ذكر ما سواه وان كل الظهورات والشئونات وما يقع عليه حكم الاسماء والصفات اسماء هذه الجهة لانها كما هي عليها اية المشية وكلما يجري في المشية يجري فيها الا ان الاول هو الذكر الاول وان الثاني هو الذي ذوت وجوده به وان الحكماء قد اختلفوا في مقام حكم ابداع الارادة بانها خلقت لا من شيء بمثل المشية وعليتها اذ تعلق بها ابداع الثاني وان الحق ان تينك الجهتين جاريتان فيها فاذا نظر العبد بعلية المشية فلا يحتاج بذكر ابداع الثاني في رتبة الارادة واذا نظر العبد بالمقام الذي ان الاثر لا بد ان يشابه صفة مؤثره فلا سبيل له الا ان يقول قد تجلت المشية للارادة لها بها في رتبتها كما ذكر الحكم في نفس المشية وان ذلك لهو الحق في مستسرات البواطن واذا اردت حكم الظاهر فهو الذي القيت اليك من قبل بان الابداع هو الواحد وكلما يبدع من نفسه فلا يحتاج بابداع جديد ولكن في سر ذلك الحكم الظاهر باطن وهو ان الابداع الاول في كل حين يحتاج بمدد من الله وان الله يمده في كل شان بنفسه لنفسه كانه هو في كل شان ابداع جديد ولكن لا يتجاوز الشيء عن حد نفسه ولا يساوي الحكم لغيره فسبحان الله بارئه عما يصفون

المصادر