خطبة أنشأها في بلد الصاد

حضرت باب
أصلي عربي

خطبة أَنشأَها في بلد الصاد – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 40، صفحه 198 – 202

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي شهد لذاته بذاته بانه لا الٓه الا هو الحق في ازل الازال وانه هو كائن بمثل ما كان فيما يحدث من الازمان ولا له تغير في شان ولا انتقال انقطعت الاسماء عن ساحة قرب حضرته وامتنعت الصفات عن ذكر قدس احديته اذ انه لم يزل كان ولم يك معه غيره ولا يزال لا يمكن ان يذكر احد في رتبته وانه كما هو عليه في شان العزة والجلال منفرد في مقام الوحدة والجبروت ومتعال عن ذكر الاسماء والامثال في مقامات الملك والملكوت اذ ذاتيته مفرقة الجوهريات عن مقام العرفان وان انيته مسددة الماديات عن مقام البيان فمن ادعى معرفته فقد جهله لان المعرفة فرع الاقتران وذكر الاثبات بعد الافتراق ومن ادعى توحيده فقد اقترن معه خلقه واحتمل الافك في نفسه لانه كما هو لن يوحده غيره ولا يعبده سواه لان ذكر التوحيد ممتنع في مقام ذكر الوصف وحكم التمجيد لا يظهر في مقام النعت وانه اجل من ان يوصف بخلقه او ان يوحد بغيره فسبحانه وتعالى لا يعلم احد كيف هو الا هو فاشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له كما شهد ذاته لذاته واولوا العلم من خلقه فى مقام ابداعه بانه اله حي قيوم عالم قادر مختار الذي لا يعزب عن علمه شيء في السمٰوات ولا في الارض ولا يتعاظمه شيء في عوالم الامر والخلق ولا له صفة دون ذاته ولا نعت دون جنابه سبحانه وتعالى عما يصفون واشهد ان محمدا صلى الله عليه واله عبده الذي استخلصه من بحبوحة قدم الفعل على مقام ولايته واصطفاه من ذروة الفضل على مقام محبته واختاره لاية نفسه على مقام معرفته منفردا عن الشبه والمثل في عوالم الابداع واجتباه لعلو كبريائه لمقام نفسه في الاداء والقضاء وارتضاه لمقام سلطنته بعلم منه على جميع الممكنات اذ انه لم يزل لن يقترن بالعباد ولا يوصف بظهورات الفؤاد وانه هو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير واشهد لاوصياء محمد رسول الله صلى الله عليه واله بما قد شهد الله لهم في عوالم الانشاء وقدر الله لهم في علم الغيب باعلى مراتب ذروة الثناء والبهاء بانهم محال الامر وظهورات الفضل واركان التوحيد وغايات مظاهر التقديس في عوالم الاختراع ما لا يحيط علم احد في حقهم الا الله سبحانه انه هو العزيز المتعال واشهد لكل حق بما شاء الله واراد في مقامات الامر وغايات الخلق في المبدء والماب هو الذي يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما الحمد لله الذي ابدع كينونيات المجردات بظهور مظاهر نفسه في ايات الاختراع ليعرف كل حد نفسه وعرف احكام مبدئه ويشاهد انوار الربوبية في سره وعلانيته لئلا يحتجب في شان عن مقام ظهورات حضرة الاحدية في ملكوت الاسماء والصفات ويراه ظاهرا قيوما على كل الموجودات ولا يرى شيئا في شان الا بظهور نوره في هياكل الجوهريات والعرضيات ليصل كل بعلم ذلك المقام الى منتهى المقامات التي قد قدر لله له في ايات تجليات المبدء وظهورات الختم الى رتبة الماب والحمد لله الذي اشرق كل ما لاح على هياكل الاشراق واظهر خفيات بواطن اهل الميثاق في يوم المساق ليميز الكل حين الالتقاء عن ظهورات البدء وتجليات اثاره في مقام الاقتران عن التشابه والتماثل في اشارت ايات الحد في مقام الافتراق فسبحانه وتعالى قد ابدع مثل التجريد في مقام الانيات وامثال التمجيد في كينونية الايات ليستدل كل الموجودات بظهور انوار قدوسيته الى بهاء ساحة قرب عزته ويراه كل شيء بعد كل شيء بمثل قبل كل شيء من دون تعطيل ولا زوال حتى شهد الكل في مقامات ظهورات الذات بما شهد الله لنفسه في ازل الازال وسرمد الايام ولا يعرفه احد الا بسبيل ما وصف نفسه للعباد بانه جل ذكره لن يعرفه احد غيره ولا يذكر احد في رتبته لان وجود الغير بنفسه دال بالعدم الصرف في تلقاء طلعة الذات البحت وان وجود الازل بكينونيته دال على عدم وجود الغير معه فسبحانه وتعالى تقدس ذاته وتعالى كبريائيته من ان يقدر احد ان يوجد ما لا يمكن في الوجود عرفان وجوده او يفقد ما لا يفقد في الوجود ذكره وظهوره فسبحانه وتعالى فمن قال ذكرا من ساحة قدس قيوميته فقد احتمل الشرك في نفسه والذنب في افعاله لان ذكر الوصف بذاته شان من ظهورات ملكه ونعت من شئونات قدرته وهو بذاته دال بالحدوث وحاك عن عرفان الثبوت للحي القيوم الذي لا يدركه الابصار ولا يصعد الى هواء ربوبيته طير الافئدة والافكار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير والحمد لله الذي اخترع كل الهندسيات بما قبلت نفسها في مقام الدلالات والذاتيات ثم الكينونيات والايات ثم النفسانيات والدلالات ثم الانيات والعلامات وما قدر الله وراء تلك المقامات والاشارات مما لا يحيط به علم احد من اهل الاسماء والصفات ولا يجرى عليها حكم الاشارات واللانهايات وان الله هو المحيط بكل شيء في مقامات الامر والنهايات والحمد لله الذي عرف الكل سد السبيل عن عرفان ذاته ومنع الدليل عن الصعود الى ساحة قرب جنابه والوصول الى حضرة كبريائه ليوقن كل الموجودات في مقام عرفان ظهور الذات نفي الاسماء والصفات واثبات التوحيد بما تجلى الله لهم بهم من مبادئ العلل الى رتبة التراب في مقام توحيد الذات وعرفان مظاهر ايات القدس في ملكوت العدل والذوات والايقان بظهورات شئونات معادن العلم في بحبوحة قدم الانفعال الى ان اتصل الانسان الى رتبة التراب والحمد لله الذي نزل في الكتاب كل ما احتاج الناس من احكام المبدء والماب لئلا يشك احد في حكمه ويشاهد حكم كل الاسماء في كل ايات الكتاب بمثل ما نزل الله في القران اذا لم ينس حكم البيان وكل شيء احصيناه في امام مبين والحمد لله الذي يحكم ما يشاء كما يشاء بما شاء واراد وقدر وقضى في علمه لكل الممكنات ما امضى في مراتب ظهورات خلقه ليحمدوه كل على سبيل العجز والذكر لقوله ان الحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى