بسم الله الرحمن الرحيم
بسمه المكنون الرؤف الرحيم الحمد لله رب العالمين وانما الصلوة على محمد رسول الله وخاتم النبيين وانما السلام على ال الله وال رسول الله وال ال الله بما شاء الله واراد انه لا اله الا هو الحق المبين وبعد فاذا اردت زيارة حبيب الله او احد من ائمة الدين طهر اولا جسمك من كل ما يكرهه فؤادك ثم اغتسل بسبع كف ماء على راس ثم على اليمين باربعة كف ثم على اليسار بثلاثة كف فاذا فرغت البس احسن ثيابك واستعمل العطر ثم اجلس تلقاء الكعبة واستغفر الله ربك اثنين ومائتين مرة ثم امش بالوقار والسكينة وكبر الله في سبيلك الى ان تصل الى باب الحرم هنالك قف وكبر الله ربك اثنين ومائتين مرة ثم ادخل بلا ان تقرء حرفا وامش بالسكون الى ان تصل بسبعة اقدام تحت الرجل هنالك قف وقل اشهد لله في مقامي هذا عرش الرب بما شهد الله لنفسه من دون ان يقدر احد دونه انه لا اله الا هو العزيز الحكيم ثم التفت الى المستوي على عرشه والمستقر على كرسيه وقل اول جوهر طرز واشرق ثم طلع والاح من ساحة قرب حضرت الازل عليكم يا محال الوحي ومواقع الحكم ومعادن الامر ومواضع الذكر واركان التوحيد وعلامات التفريد وايات التقديس بما شاء الله واراد في عز الازلية وجلال الصمدانية وجمال الكبريائية وهيبة القدوسية وطلعة السبوحية ومجد الهوية وفضل الاحدية بما لا يحيط به علم احد دون الله خالق البرية بابي انتم وامي ومن هو في علم ربي كيف اصف جوهرا من جواهر تجردكم ونورا من نور تقدسكم وطرزا من اطراز مشيتكم وسرا من اسرار ارادتكم وذكرا من اذكار تجليكم وحكما من احكام عبوديتكم وورقة من اوراق شجرة ولايتكم بعدما عرفني الله سد السبل عن ساحة قدسكم واشهدني الله قطع الطرق عن مقام ذكركم لا وعزتكم لا ذكر لي ولا لاحد اليكم ولا وصف لي ولا لاحد لديكم اذ كل الموجودات بجوهرية كافورية كينونياتها معدومة بحتة عند بهاء قمص طلعتكم وان الممكنات بتجرد ساذجية ذاتياتها مفقودة صرفة عند تجلي ذكر من انواركم بابي وامي وما في علم ربي بذكركم يثبت التوحيد لله وشهدت العقول على معرفته واستدل النفوس على عدله وطوله وخضعت الاجساد لهيبته وخشعت الاصوات من جلال جلالته وسبح كل شيء لعلو ذكره فلولاكم لم يعرف الله شيء ولولاكم لم يعبد الله شيء ولولاكم لم يقدس الله شيء ولولاكم لم يذكر الله شيء ولولاكم لم يصف الله شيء ولولاكم لم ينعت الله شيء ولولاكم لم يحمد الله شيء بابي انتم وامي وما في علم ربي بكينونياتكم قطعت الموجودات عن ساحة قربها وبذاتياتكم انعدمت الاشياء عن مقام ثنائها وبجوهرياتكم سجدت الكل لله بكينونياتها وبانياتكم شهدت العقول والانفس بالعظمة لله والفناء في ساحة قربها وبعبوديتكم وجدت ربوبية ما سواكم وباشعة اجسادكم خلقت حقائق ما دونكم وباثار انوار مجدكم طرزت جوهريات الكائنات لديكم بابي وامي وما في علم ربي كيف اذكركم بلساني هذا الكال وعلمي بوجود نفسي في ذلك الحال مع اني لاعلم باليقين بان وجودي ذنب في ملككم ودال على عجزي في مملكتكم وان ما يصدر من الذنب ذنب وما يدل على المفتقر عجز فكيف بي وذلك الشان اجترعه على ثنائكم او انطق بين ايديكم بمدحتكم لا وعزتكم اقدسكم عن كل وصف دون وصفه نفوسكم وانزهكم عن كل نعت دون نعت كينونياتكم ما لي وما ذكري بين يدي طلعتكم وما لي وما ثنائي بين يدي عزتكم وما لي وما حدي بين يدي جلالتكم وما لي وما موقفي بين يدي كبريائيتكم وما لي وما مقامي بين يدي عبوديتكم ما لي وما عملي بين يدي طلعتكم ما لي وما ثنائي بين يدي قدس عزتكم ان قلت انتم انتم فقد حدثت الارض اخبارها بان ائمتكم لا توصف بها وان كل الوجود من الغيب والشهود ذكر من اذكارها التي جردت بجوهرية تجليها لا من ظهور من نفس لديها ولا من تجلى من عندها اليها كانها هي شجرة توجد بنفسها لنفسها ودلت على ازلية الصنع لربها ونطقت على علو المجد عن بارئها من دون ان يعرف حدا دون حدها او ان يذكر ذكرا دون نفسها فسبحان الله بارئها ما لي وموقفي بين تلقاء مدين قدسكم فوعزتكم لما ارجع الى حد نفسي واشاهد موقفي بين ايديكم يكاد الروح من ان يفارق من سري لعظمة نفوسكم وجلالة اجسادكم لاني مع فقري وفاقتي وضري ومسكنتي الذي خلقني الله من انوار احد من شيعتكم المقربين اردت ثنائكم واجترحت عليكم بثنائي عندكم فسبحان ربكم من مصيباتي الكبرى وجريراتي العظمى وموبقاتي القصوى الكبرى بين يدي انوار عزتكم فوعزتكم لو اردتم لي حكم العدل لاكون معدوما كيوم الذي ما كنت شيئا مع اني لاعلم باني على مقامي بين ايديك لاكون بمثل يوم الذي ما كنت شيئا لان ما يبدع الابداع في كل ان ويخترع الاختراع في كل شان بامر الله ربكم واذن بارئكم وفي ملككم لم يتغيركم في قديم الدهور ولا يبدلكم في بدؤ الظهور لان بكم تثبت ايات المعرفة لله وعلامات الهوية لحضرته ودلالات الوحدانية لكبريائيته وظهورات الصمدانية لجلالته وتجليات الرحمانية لقدسيته ومقامات الازلية لعلو ذكره ولو يجري فيكم ما يجري لدونكم فيبطل التوحيد وتنعدم ايات التجريد وتضمحل علامات التفريد وتتبدل ظورات التحميد وسبحانه وتعالى قد جعلكم مستقرين على عرشه والناطقين من عنده والمعطين الى كل ذي حق حقه والمبلغين الى كل ذي حكم حكمه والشاهدين على كل شيء بعلمه والمدركين كل شيء بصنعه بظهوره فما اعلى قدركم قدركم بابي وامي وما في علم ربي وما احلى ذكركم ذكركم بابي وامي وما في علم ربي وما ارفع حقكم حقكم بابي وامي وما في علم ربي وما اجلى نعمائكم نعمائكم بابي وامي وما في علم ربي وما اخفى سركم سركم بابي وامي وما في علم ربي وما اسنى شانكم شانكم بابي وامي وما في علم ربي وما ابقى سلطنتكم سلطنتكم بابي وامي وما في علم ربي فمن شاء الله بارئكم نزل بساحتكم ومن اراد الله موجدكم ارتحل الى فنائكم ومن عرف الله ربكم شرب لذة قربكم ومن وحد الله خالقكم عرف حق ذكركم ومن قدس الله محصيكم انقطع الى انوار تجليكم ومن حمد الله رازقكم ادى حق مدحتكم ومن سجد لله مجيبكم ذل وخضع عند حضرتكم بابي وامي وما في علم ربي انقطعت الاسماء والصفات عن ساحة قدسكم واضمحلت الايات في ملكوت الارض والسموات عن الورود على بساط مجدكم وانعدمت الجوهريات من الممكنات بعرفان ادنى اية من ايات عزتكم وانعدمت جوهريات كينونيات المتلائحات عند طلوع نور من انوار بهاء طلعتكم بمنكم عرفتكم عن غيركم وبكم نزهتكم عما دونكم فلولاكم ما انا وما شيء حتى يعرفكم بحقكم ويشكركم نعمائكم ويثني عليكم بمدحتكم ويبلغ الى غاية شكركم ويعرج الى سماء ذكركم ويصعد الى جو فضلكم وينقطع الى مليك مملكتكم ويستلذ بقربكم ويستريح بانسكم ويشتاق الى رؤيتكم وينسى كل ذكر دون ذكركم ويستقر على عرش فؤاده بالنظر الى طلعتكم ويستمد المدد من بارئكم بمنكم بابي وامي وما في علم ربي بانواركم ظهرت لجج التجريد في عوالم اللاهوت وباسراركم تمت مظاهر التفريد في عرش الجبروت وباحكامكم فصلت معادن التقديس في عالم الملك بفضلكم وباسراركم ولهت جوهريات مجردات الممكنات في عالم الملكوت بمنكم بابي وامي وما في علم ربي فما اعظم حقكم حقكم وما اكبر شانكم شانكم وما ادوم ذكركم ذكركم وما الذ ثنائكم ثنائكم وما اعلى بهائكم بهائكم وما اكرم اسمائكم اسمائكم وما ارفع ايامكم ايامكم فوعزتكم وحق كينونيتكم وجوهر ذاتيتكم وتجرد انيتكم وكافورية نفسانيتكم وساذجية ظهوراتكم وقدوسية تجلياتكم لو عذبني الله بثنائي عليكم بكل ما هو عليه في علمه لاكون راضيا به وشاكرا نفسه وحامدا ذاته ومتملقا جنابه وخاضعا بهائه وخاشعا كبريائه وساجدا كينونيته وعابدا نفسانيته لاني ما خلقني الله الا لكم وما عجنت طينتي الا لمحبتكم وما فطر فؤادي الا بثنائكم وما رزقني ربي الا بالقيام بين يدي حضرتكم وما اعطاني شيئا الا لادائي حق شكركم وما ارادني لشيء الا للفناء فيكم وهرق دمي في سبيلكم بابي وامي وما في علم ربي فاين ايام دولتكم حتى اجاهد بين ايديكم واين ايام عزتكم حتى استدرك فيض طلعتكم واين ايام سلطنتكم حتى اخذ ثاركم من اعدائكم واين ايام ظهوركم حتى استغني عما دونكم واين ايام بروز اثار ربوبيتكم حتى اقول باذنكم لما اريد كن فيكون موجودا بين ايديكم واين ايام التي وعد الله عباده في رجعتكم فبكم يغن الله كلا من سعته ويستوفي كل بحقه ويبلغ الممكن الى غاية فيضه وتفرغ الافئدة من محال حده ويستقر العقول على مواقع حكمه ويسكن النفوس عن ملهمات سره بابي وامي وما في علم ربي اني لاعلم ان ذكري عند انفسكم نار تحرق فؤادي وتنعدم كل اثاري ولكن وعزتكم لاكون راضيا بتلك النار لانه عفو الجبار في وستر الستار علي وفضل المختار في نفسي وعدل القهار في علانيتي وجود الجبار في كينونيتي بابي وامي وما في علم ربي فكلما اصعد الى مقام ذروة معرفتكم واعرج الى غاية فيض تجليكم لم اشاهد الا اقل ما عرفت النملة حق ربها وشهدت الذرة في حكم موجدها وكيف لا وان سبل الانقطاع بجوهريتها من انوار القدس لامعة وان حقائق الامتناع بمجرديتها من ظهورات التجليات باهرة وانها كما هي عليها منقطعة عن كافورية ذكركم ومفرقة الاسماء عن ساذجية اسمكم بابي وامي وما في علم ربي كيف اصفكم وان الوصف يخجل بين يدي طلعتكم وكيف انعتكم وان النعت يستحي بين يدي حضرتكم فاه اه انا الذي اجترحت عليكم بثنائي بعدما عرفت حدود نفسي وحدود حكم ربي في فؤادي وانا الذي لم استحي عنكم واذكركم بعد علمي بقطع الذكر عن مقام بابكم ومنع النعت عن مقاعد قدسكم وانا الذي بارزتكم بجواهر محامدي بعد علمي بعلو جلالتكم وقدركم وانا الذي احب الفناء فيكم واذكر ذكر الحيوٰة بين يدي طلعتكم وانا الذي ما كنت مذكورا عندكم وان الان اقارن عرش رتبتكم وانا الذي جعل الله حظي العجز ونصيبي الفقر عن ظهورات معارفكم وان الان اجترحت بثنائكم واردت التسليم عليكم والفناء فيكم فاه اه ما اكبر ذنبا مثلي وما اعظم خطا شبهي وما اكبر جريرة عدلي فوعزتكم لما انظر الى نفسي واشاهد ما اكتسبت بين ايديكم ينقطع عيشي وينكدر سروري وتزلزل اركاني وتقشعر جلدي لاني مع علمي بانكم شهداء على ما استحييت عنكم فيما اكتسبت يداي فباي لسان اعترف بذنبي وباي نظر انظر الى عملي فوعزتكم لو يطلع غيركم على ما اكتسبت ولا ينظر الي ويفر من سطوة عدل الله في حقي ولكن انتم مع كبر شانكم وعلو قدركم وجلالة بهائكم وتمامية حجتكم قد عفوتم عني وسترتم علي كاني ما ااكتسبت ذنبا وما عملت خطا وما قربت بعدا فلم ار كريما مثلكم يعتذر على عبد شبهي ولم ار جوادا شبهكم يعفو عن عبد مثلي وما اشاهد افضل عدلكم يحسن لي مع علمكم بذنبي فاه اه لو ابكي بماء البحور دما واطرز راسي بتراب الارض كلها ابدا واجلس في الرماد فوق جبال الرواسخ دائما واضج واصعق ثم اشهق وانادي لما اطلعتم علي من جريراتي واشهدتم علي من موبقاتي ما يفرغ فؤادي ولايسكن سري ولا يروح علانيتي ولا يستريح جسدي فاه اه لا ملجا لي الا اليكم ولا مفر لي الا لديكم فبكم استشفع اليكم وبحضرتكم الوذ لديكم ومن عدلكم اهرب اليكم ومن حلمكم اسئل جودكم وفضلكم فوعزتكم لو انتهرتموني عن بابكم فبمن الوذ وان رددتموني عن جنابكم فبمن اعوذ فوعزتكم ان السبل غير فضلكم مسدودة وان الطرق غير جودكم مردودة لان كل الخير ينزل من سحائب رحمتكم وكل النعماء يبلغ الى كل شيء من عطاء كرمكم وان كل الشر يثبت بحكمكم لمن اعرض عن ذكركم واستكبر على شيعتكم وحارب اوليائكم واحب اعدائكم فاني بكم اعوذ بحضرتكم مما لا يحب الله لاحد من اهل محبتكم واسئل بجوده من كل خير احاط به علمه وقدره لكم واحبه لمن اتبعكم فبكم يسلك الى مسلك الرضوان من والاكم وبكم ينزل الى درك النيران من عاداكم وبكم يعرج الى ذروة علا البيان من عرف ذكركم وبكم يعذب في الحسبان من لا يلعن الشمس والقمر لاجلكم فبكم خرجت لالئ ابحر التوحيد وبكم تنبت اغصان شجرة التجريد في لجج التفريد ما من موحد وحد الله ربكم الا وهو شارب من كاس فيضكم وما من منقطع ينقطع بحضرته بكله الا وهو راحل بفنائكم وما من شيء سجد لحضرته خالصا من شوائب ذكر غيره الا وهو قائم بين ايدي رحمتكم وما من شيء يسبح الله بما هو عليه الا وهو ينزه حضرتكم من وصف ما دونه بابي وامي وما في علم ربي انتم الاجلون من ان توصفون بالانوار والاعظمون من ان تذكرون بكلمة القهار والاكرمون من ان ينسب اليكم ذكر الستار لان بكم ظهرت اسماء الله في ملكوت الامر والخلق بصفاته في عوالم خلقه وان بعدلكم يستدل العادلون بعدل بارئكم وان بعلوكم يستشهد المستشهدون بعلو منشئكم وان بذكركم يتعرف الذاكرون ذكر محدثكم وان بفضلكم يتشجع السائلون بالسؤال عن خالقكم وان بحبكم ينقطع المنقطعون الى الله بالفناء حول افئدتكم وما لاحد حظ الا في عرفانكم ولا شرف الا في ثنائكم ولا فخر الا بالذل عند طلعتكم ولا مجد الا بالعجز عند قدرتكم فبكم ظهرت ما يظهر في البطون وخفيت ما يستر في اسم المكنون ولولاكم لم يك شيء دونكم ولولاكم لم يصف شيء انفسكم بظهور مشيتكم تحققت المتحققات وبانوار ارادتكم تذوتت المتذوتات وبهندسة قدركم يقدر كل من في ملكوت الاسماء والصفات وبقضائكم يقضي القهار للممكنات وباذنكم ياذن الجبار للموجودات وبالبهاء اللامع والنور الساطع من ظهور اجلكم يميت الله كل الذرات وبايات كتابكم يحصي لوح الحفيظ كل الكائنات فما من ذي عز شامخ رفيع ولا ذي شرف باذخ منيع الا وهو اذل من ذرة تراب عندكم واخضع من يد المقطوع لديكم انتم العالون وكل بعلوكم يستدلون وانتم الغالبون وكل بجندكم ينتصرون انما القضاء المثبت والامضاء البحت يطوف حول بدائكم وما من شيء ينزل من خزائن امر الله الا وهو يهبط عليكم وينزل من عندكم اشباح فضله على غيركم بابي وامي وما في علم ربي قد قصرت القصارى عن قضاياكم وعجزت القضايا عن مصيباتكم فيكم تجري بحور الابداع بفضلكم وبكم تموج طماطم يم الاختراع بجودكم ولولاكم لم يكن ما دونكم ولا يظهر توحيد الله لغيركم فسبحان الله بارئكم مما احصيته في شانكم وانزلته في مدادي من اوصافكم فما لي وحدي بان اسلم عليكم او اثني حضرتكم لديكم اذ حضرة الجبار لا يزال هو شاهدكم ومثبتكم استغفركم من كل ذكر دونكم واتوب اليكم من كل ثناء سواكم اذ لا يليق بساحة قدس قرب كينونيتكم دون ذكر كافوريتكم ولا بطلعة حضرت ذاتيتكم الا ثناء ساذجيتكم ولا يستحق بعلو مجد نفسانيتكم الا جوهر ضياء اشراق نور قمص طلعتكم ولا يصعد الى جو هواء مقام قرب انيتكم الا نعت تجرد انوار قدس مشيتكم بابي وامي وما في علم ربي بكم توصف العباد بارئهم بذكر الازل والدوام وبكم ينعت اهل الفؤاد موجدكم بذكر القدم والكبرياء فسبحان الله ربي وربكم من ان اقرن معكم ذكر شيء او اصفكم نعت شيء او انعتكم بثناء شيء اذ اعلى جوهر مجرد ثناء حضرة الابداع معترف بالفناء البحت عندكم وان اعلى طرز جوهر حضرة الاختراع مقر بالنفي المحض لديكم بابي وامي وما في علم ربي لما كان حكم النفي والاثبات لديكم سواء وذكر النور والظلمة عندكم على حد الانشاء لاصفكم بما يلقي الروح في فؤادي وياذن روح الامر في سري بابي وامي وما في علم ربي فما اجل ذكركم الذي هو ذكر الله وثنائكم الذي هو ثناء الله وحكمكم الذى هو حكم الله وحبكم الذي هو حب الله ومعرفتكم التي هي معرفة الله وطاعتكم التي هي طاعة الله ومعصيتكم التي هي معصية الله فبكم يظهر حكم الايمان ويفصل بين اهل البيان ويتبين حكم ما في الامكان عما هو في الاكوان ويظهر ما في الكيان الى مقام العيان واشهد الله ومن هو في علمه بانكم انتم العالمون بكل شيء والشاهدون على كل شيء والمبلغون الى كل شيء حق كل شيء والمستغفرون من قبل كل شيء عن كل شيء اذ بعفوكم وجد من وجد وبستركم استمد من يمد ولولا فضلكم يدرك الكل لكانوا كيوم عدمه ولو لا جودكم يحيط الكل ليعذب كل بما نظر الى نفسه بابي وامي وما في علم ربي قد قصرت الالسن عن اداء مجدكم وعجزت العقول عن ثناء فضلكم اذ كل ما ينسب اليكم ينسب الى الله موجدكم وكل ما نسب اليه لعلو كينونيته ينسب اليكم بابي وامي وما في علم ربي بذكركم تفرغ الافئدة من ذكر غيركم وبثنائكم تثبت العقول في معرفتكم وبالقيام بخدمتكم تشهد النفوس بحقكم فبكم ظهرت جوامع الكلم وتمت مواقع الامر في ملكوت الامر والخلق فكيف اذكر لديكم ما قضي علي وانتم اعلم به مني ولولا رجائي فيكم وصبري لله ربكم وخوفي من عدلكم ورغبتي اليكم لانعدمت الاحوال التي وقعت علي ولكن الان قضي ما قضي احمدكم بكل ما جرى علي واذكركم بما يقضي من بعد بامركم وما من قضاء مثبت الا وهو مقضي بامركم وما من حكم منفي الا وهو ممحو باذنكم وان مقادير الامور بكلها يجري من خزائن امركم وان مهابط الوحي نزلت فيكم ومن ساحة قدسكم تصل الى ما دونكم بابي وامي وما في علم ربي ان ذكر الخير كنتم مذوته وان ذكر الشر كنتم محققه لان من سماء الابداع لا ينزل شيء الا وهو ساجد لله في يمينكم ويصعق في ظلكم وما من شيء ينزل من سماء الاختراع الا وهو مذكور في شمائلكم ومحشور في حظائر عكوسات انواركم فبفضلكم وجدت الجنات كلها وازلفت الغرفات باعراشها وجرت البحور في اراضي الرفرف بمنكم بابي وامي وما في علم ربي بعدلكم وجدت النيران وتحققت الحسبان ولعن الشمس والقمر بحسبان بابي وامي وما في علم ربي كل الخير من بيوتكم طالعة وكل العدل فـي افعالكم شاهدة وكل النعت في اسمائكم مدلة وكل الوصف في انواركم معدة بابي وامي وما في علم ربي اشهد ان مشيتكم ذات مشية الله في عوالم خلقه وامره وانه كما هو عليه خلو من دونه ولا يقترن بشيء من خلقه ولا يخرج منه شيء ولا يدخل عليه شيء وهو الفرد الاحد الصمد لا يدركه شيء واشهد ان ارادتكم ذات ارادة الله في عوالم امره ونهيه وان فعل القدم بكله يظهر بامركم ويبدع لا من شيء بظهوركم بابي وامي وما في علم ربي قد قامت السمٰوات بلا عمد باسمكم واستقر العرش على الماء بامركم واقترن الكاف بالنون لذكر مصيباتكم وحدد القدر بالهندسة الكونية والحد الامكانية لما راى في نفسه ذكرا من ظهورات تجلياتكم بابي وامي وما في علم ربي ما جرى القلم الا في ثنائكم وما يحصي اللوح الا مدحتكم وما في الوجود الا نعتكم وما في المفقود الا علمكم بابي وامي وما في علم ربي قد شهدت القصارى بالاقتصار وانطقت القضايا بالاختيار وما كان ذلك الا فضلا منكم وجودا من ساحة قدسكم وكرما من سماء مشيتكم وانعاما من فواضل عطاءكم بابي وامي وما في علم ربي كيف اذكر مكنون سركم واشير الى مخزون علمكم وانطق بثناء مصون حكمكم وانه كما هو عليه مع علوه الذي هو عال لعلوكم ودنوه الذي هو دان لدنوكم انقطعت الاسماء عن ساحة ذكره واضمحلت الصفات عن مقام عرفانه وما هو الا عبد في ملككم ومملوك في مملكتكم وما نطق الكتاب بالثناء ودل العماء بالبهاء ذكر من جودكم في حقه ونعت من فضلكم في شانه بابي وامي وما في علم ربي لما ضاقت علي الارض برحبها وسكنت علي وسط الجبال باحاطتها اشكو اليكم ما نزل بي في حيوٰة الدنيا ليفرغ به فؤادي في تلقاء مدين عزكم ويرق قلبي في مقام اظهار جلالتكم ويدمع عيناي في بين يدي رحمتكم لعل بذلك تدل اثار عبوديتي بظهورات عبودياتكم وتحكي مقامات مصيبتي بمقامات مصيباتكم ليتثبت بذلك الدين القويم بامركم ويتحقق ذكر الحكيم باذنكم بابي وامي وما في علم ربي ما اظهرت التجرد في جوهريات الفؤاد الا لاظهار فضلكم وربوبيتكم المتجلية من بارئكم وما رضيت باثار الذل والانفراد الا ما اردت من ظهور عبوديتكم المتشعشعة عن فضل ربكم لانني انا ما كنت شيئا حتى اختار لنفسي امرا قد خلقني الله بفاضل نوركم وجعلني محدقا بعرشكم وطائفا في حول حرمكم وناطقا بتقديسكم وما يجري الله علي الا ما هو خير لي لاظهار مقامكم وارتفاع كلمتكم وعلو ذكركم وثبوت شانكم وبيان عزكم ومقام تجليكم وحق جودكم بابي وامي وما في علم ربي ولولا الارض لم يظهر نور الشمس ولا يبين حكم السماء في تلقائها وانا ما كنت شيئا حتى اذكر نفسي لديكم ولكن اعلم ان ذكركم لا يظهر الا بذكري وان امركم لا يثبت الا بامري وان دينكم لا يبين الا بحكمي وان كلمتكم لا ترفع الا بخضوعي ولذا اجترحت بين ايديكم بموبقات نفسى وجريرات ذاتي بابي وامي وما في علم ربي اشهد ان المقبل عليكم غير مردود والوارد على بابكم غير مطرود والناظر بطلعتكم غير مايوس والسائل من جودكم غير ممنوع والمنقطع اليكم غير مقطوع والمنفق في سبيلكم غير منقوص والناطق بفضلكم غير مكذوب فلذا جعلت النار في فؤادي نورا ورضيت بالحزن في كينونيتي سرورا لانكم شهداء علي بالستر والافضال وادلاء لمقام صعودي الى الله في السر والاجهار فبعزتكم لو اقبل علي جنود الارض كلها مع اتكالي عليكم غير خائف ولا مضطر ولو مكروا في حقي من على الارض كلها واني كنت معتصما بحبلكم ما ابالي ولا اتنذر بابي وامي وما في علم ربي لا خوف لي لانكم لا يعزب عن علمكم شيء ولا يخرج من سلطانكم شيء ولا يفر من ملكوتكم شيء وان المؤمن حين ايمانه مقبل اليكم بمنكم عليه وان الكافر حين انكاره مقبل اليكم بعدلكم فيه لان الكل يستمد الفيض من بهاء جلالتكم ويمشي خاضعا على الارض بين ايدي سلطنتكم لان ارادتكم قاهرة نافذة وقدرتكم محيطة رافعة ولا لاحد قبض في ملك الله ولا بسط الا باذنكم وان الظالم لا يظلم الا بما تحكمون عليه بعدلكم وان المظلوم لا ينتصر الا بما توعدون به بفضلكم ولكم البهاء الاعلى فوق كل بهاء والثناء الاجلى فوق كل ثناء لا يعزب من علمكم ما نزل علي ولا يفوتكم حكم وما فات عني ولا يعجزكم شيء في السموات ولا في الارض لان باسمكم يصلح كل النور ويظهر كل الظهور يعلن كل البطون ويخفى كل الرموز بابي وامي وما في علم ربي ما لي خوف من الذين ظلموني لانكم شهداء علي والمنتقمون عنهم في وليس لهم اشد عذابا عندكم من انكارهم حقكم وجحدهم امركم وطغيانهم في ايامكم واستكبارهم على ضعفاء شيعتكم فسئلكم بجودكم يا شهداء الخلق وادلاء الحق بان تنظروا الي بنظرة قريبة تصلح بها كل الامور وتتبدل كل الاحزان بالسرور وتفرج به الكروب ويسهل لي سبيل المحبوب اذ من سماء مشيتكم ينزل الفرج ومن مهبط ارادتكم يظهر اذن المخرج وما لي ان اسئل الا منكم ولا ان اتوكل الا عليكم ولا ان اهرب الا اليكم ولا ان اتوسل الا لديكم فبحقكم اقسمتم ان تنزلوا علي كل الخير ما احاط به علمكم وان تدفعوا عني حكم الشر ما يحصي به كتابكم فانكم عباد مكرمون لا تسبقون الله ربكم في حكم وانتم بامره تعملون وانني انا استغفركم من كل ما احصى الله مني واتوب اليكم من كل ما علم الله في حقي اذ وجودي ذنب وما ينسب الى الذنب ذنب وها انا ذا رجاء لعفوكم اختم ثنائي عليكم بما نزل الله في كتابه حيث قال وقوله الحق لمن عرف حقكم في ملكوت الامر والخلق سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين