في تفسير احرف البسملة مرتبة باربعة عشر بابا الباب الاول في الخطبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل طراز مشيته جلال ازليته التي علت ورفعت بعدما اجترحت قبل ما بدعت واستنطقت ونطقت جلت وتعالت دامت واستضاءت ودارت واستبانت فهي هي ساجدة على عرشها ناطقة ببهاء منشئها لا الٓه الا هو الحمد لله الذي جعل طراز ارادته جمال صمدانيته التي حدثت قبل ما اخترعت بعدما بدعت فهيئت واستعدت واجلبت واستقامت فهي هي طالعة غربية وهي هي مشرقة شرقية فهي هي متلئلة عرشية فهي هي متجلية بدئية فهي هي منجعلة ختمية فهي هي مشجرة لاهوتية فهي هي حورية قدسية فهي هي جوهرية مجدية فهي هي ياقوتة فردية فهي هي ذاتية جيروتية فهي هي كينونية ملكوتية فهي هي نورية ابداعية التي نطقت بثناء نفسه لا الٓه الا هو الحمد لله الذي جعل طراز بحر القدر طراز جبروتية التي سبحت بعدما حمدت وكبرت بعدما تلئلئت كورت بعدما تذوتت واقامت حركت بعدما سكنت وفصلت بعدما وجدت قدرت بعدما احكمت نزلت بعدما سطرت فتعالت واستعالت دامت وادارت ونطقت في بحرها بعدما طميت في يمها بقضاء بارئها لا الٓه الا هو الحمد الله الذي جعل طراز النقطة في تلك الصحيفة التي جلت وحركت بعدما سكنت ورفعت وتلالئت بعدما شهقت وتشهقت فلله الحمد قد تنزل في تمجيد اول كتابه اثنى عشر بابا بعدما احكمت قبله هذه الخطبة وبعدما سطرت هذه الخطبة ابواب اربعة عشر فيا طوبى لمن وفى بعهد الله واطاع امره فيما نزل في كتابه ويقول في كل شان بثناء نفسه نفسه ان الحمد لله رب العالمين الباب الثاني في تفسير الباء باربع مقاماتها المقام الاول بسم الله البديع الذي لا الٓه الا هو ان الله سبحانه قد جعل لظهوره لخلقه بخلقه اربع مقامات المشار اليها والمرموز عنها في كلمات ال الله عليهم السلام بالاسرار السر وسر السر والسر المستسر والسر المقنع بالسر ويعبر عن الاول بالنقطة ونقطة هي قطب كتاب الله في التكوين والتدوين وعليها تدور رحى الموجودات في تجلي العوالم بما لا نهايه كما في علم الله سبحانه وان الله سبحانه تجلى لهذه النقطة بهذه النقطة والقى في هويتها مثاله اي مثل تجلية فاظهر عنها افعاله والتجلي احداثه لا من شيء فسبحان الذات كان احدا صمدا لم يلد ولم يولد كنهه تفريق بينه وبين خلقه فلما اراد خلق الممكنات فارادته ابداعه لا من شيء وابدع الابداع بالاختراع ولا كيف لذلك لان الكيف معلول ارادته ولا يجرى عليها ولا ربط بينه وبين خلقه وهو لم يزل حق ولا خلق فابدع الخلق بالخلق وهو لم يزل على حال واحد لا يساوق شيئا ولا يقارن سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون الملحدون في اسمائه علوا كبيرا وقد عبر اهل البيان لهذه النقطة عند التبيان بالشجرة المباركة وبالنار من تلك الشجرة وبالدرة البيضاء وبالذكر الاول وبالجلال وبالشمس الازل وبالحقيقة المحمدية صلى الله عليه والله وكل العلامات والدلالات مدلة على هذه النقطة بدلالة الشبحية وعليها تدور رحى الموجودات في لجة الامكان والاكوان وهي سر الابداع وثمرة الاختراع ظهرت من اظهار مجده في عالم اللاهوت كنت كنزا مخفيا فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف ولها حركتان في عالم التعلق حركة اصلية ذاتية حول نفسها حاكية عن مبدءها مدلة على وحدتها وبساطتها ظاهرها غير باطنها وباطنها غير ظاهرها الاول بلا تعبير والاخر بلا تعريف فاوليتها كانت عين اخريتها واخريتها عين اوليتها هويته البحتة الظاهرة في الامكان مظهر غناء الله المطلقة وقدرته النافذة والربوبية الاولية التي لا ذكر للمربوب لدى عزه وهذه هي حجة اعلى المشية السبيل اليها مقطوع والطريق اليها ممنوع وحركة فرعية لتشيء الموجودات وانوجاد الممكنات وهذه مقام تعين رسول الله صلى الله عليه واله وفي هذا المقام هو الفقير البحت البات لا يوجد في الامكان فقير بمثله قال صلى الله عليه واله الفقر فخري وبه افتخر وفي تلك المقام يستمد المدد من الرحمن وهو ممده لا من شيء كبدء وجمعه وهو الشارب من كاس الفيض قبل كل شيء وما سواه فقير ببابه لائذ بجنابه محتاج في كل الشئونات اليه حاك عن ظهور قدرته وجلالته ولهذه الحركة تعلقات سبعة لا يمكن نقصها ولا ازيد منها لان الشيء له جهة مادة وجهة بصورة وجهة تركيب وهذه الثلثة لما تنزلت صارت سبعة قال الرضا عليه السلام ان المشية والارادة والابداع اسمائها ثلاثة ومعناها واحد وقال الصادق عليه السلام لا يكون شيء في الارض ولا في السماء الا بهذه الخصال السبعة بمشية وارادة وقدر وقضاء واذن واجل وكتاب وهذه السبعة متممات للفعل والافعال في انفسها ابى الله ان يجري الاشياء الا باسبابها ولو كان قادرا وقد اشار الرحمن الى تلك السبعة بــسبعة ابحر وهذه كلمات الله لا يمكن ان توجد في سماء المقبولات والارض القابليات شيء الا بهذه السبعة ولا يجاور نبي بر ولا فاجر قال الامام عليه السلام فمن زعم انه يقدر على نقص واحدة منها فقد كفر وهذه السبعة اسماء الحجج محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وجعفر وموسى سلام الله عليهم واذا كررت في عالم الغيب والشهادة صارت اربعة عشر واولئك هم ال الله عليهم السلام والاصل محمد صلى الله عليه واله وهو معنى اربعة عشر قال الامام عليه السلام اولنا محمد واخرنا محمد واوسطنا محمد وكلنا محمد صلى الله عليه واله ولا يوجد شيء الا بهم ولا يساويهم احد وكل جليل لدى جلالهم صغير وكل شريف في جنب شرفهم حقير سبحان ذكرهم من الاقتران بالاذكار فهم المتفردون عن التشابه والتشاكل في ابناء الجنس ومحمد صلى الله عليه واله يدور حول نفسه وهم يدورون حوله بما تجلى لهم بهم وهو صاحب الاحدية الازلية في حق الامكان يومه الاحد وكوكبه الشمس ولونه البياض وعدد اسمه العظيم اثني وتسعين احد عشر منه اشارة بالهوية الظاهرة فيه وثمانين منه اشارة بطوافه حول جلال العظمة قبل علي عليه السلام وواحد منه اشارة الى علي عليه السلام لانه نفسه لا يفرقه حتى في اسمه سبحان الله بارئه عما يصفون المقام انا وانت سر السر قد نعبر عنه بالشجرة التي تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للاكلين وبالدرة الصفراء وبالارادة التي هي العزيمة على ما يشاء وبالمحو الموهوم وصحو المعلوم وبالنفس الرحماني وبالامر الالهي وبالولاية المطلقة الكلية العلوية العالية وهذا مقام الف الغيبي المستور في الحجب البحتة والعماء الصرفة التي لا يطلع على كنه معرفتها دون الله سبحانه وهو الاسم المستقر في فعله فلا يخرج منه الى غيره والظل المستقر فيه هي عبودية لمحمد صلى الله عليه واله حيث صرح بذلك بقوله انا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه واله وهو عليه السلام المرءات الحاكية الدالة على محمد صلى الله عليه واله الذي هو الدال على الله بدلالة الاستدلال لا الكشف وهو الضوء من الضوء الاول كما اشار اليه سبحانه بقوله سراجا منيرا وهو الالف المتحقق بالنقطة تحقق وجود وبه تحققت النقطة تحقق ظهور وهو اول اسم اختار الله لنفسه العزيز على ما قال الرضا عليه السلام اول ما اختار الله لنفسه العلي العظيم على ما ورد في الحديث الله ومعنى الله هو كما قال الله تعالى قل هو الله احد وقد اشار سبحانه خفيا لاهل الافئدة وهو في قوله تعالى وهو العلي الكبير وفي مقام اخر هذا صراط علي مستقيم وجعل الله سبحانه اسمه في مقام التشريع مطابقا لاسمه في مقام التكوين مع المتممات في مقام التشريع وهو ان عدد اسم علي عليه السلام ماة وعشر احد عشر منه اشارة الى مقام الهوية المتجلية فيه بواسطة محمد صلى الله عليه واله الذي عدد اثنان وتسعون وثمانية سنة اشارة الى طوافه حول جلال القدرة بعد محمد صلى الله عليه واله ثمانين سنة دهرية وفي الرقوم بالهندسة الايجادية ثلاثة الفات الالف الاول اشارة الى الهوية والالف الثاني اشارة الى محمد صلى الله عليه واله لانه يحكي عن الالف الاول بكل الحكاية لا فرق بينهما الا ان الالف الثاني عبده وخلقه والالف الثالث حكاية عن نفسه الشريف بانه حاك عن الالف الاول بواسطة الف الثاني وذلك مقام ازليته الثانية والتوحيد الواقعي وهو اسنى المقامات واعلى الدرجات بحيث في الامكان بعد النقطة لا توحيد الا لمقام هذا الالف وهو سر الهي ورمز غير مثناه ظاهره امامة لا توصف وباطنه غيب لا يدرك وهو الواحد لاصل الاعداد الامكانية والكونية واليه تعود كل شيء لان البدء هو الختم وهو الذي لا يتغير في قديم الدهور ولا فيما يزمن من الاحداث وهو العلة لكل علة ليس ورائه غاية ولا له نهاية وذلك المقام تفصيل مقام النقطة وله حركتان حركة وصلية على القطب وهو الاصل وحركة فرعية بالظهور وهو الفرع وعلى الاول لا اشارة له لانه اية الله الكبرى والنبا العظمى واشار بهذا المقام في خطبتة روحي فداه انا المعنى الذي لا يقع عليه اسم ولا شبه وهذا هو المقام المخصوص بنفسه الشريف والحرف الذي عنده دون الائمة عليهم السلام ولا ينبغي ان يسمى احد منهم باسمه لانه المخصوص بهذه الامارة الكبرى والسلطنة العظمى وهذا قد اشار السجاد عليه السلام في الصحيفة حيث قال عليه السلام لقد فقرني السكوت عن تحميدك وقهرني الامساك عن تمجيدك وقصاراي الاقرار بالحسور لا رغبة يا الهي عنك بل عجزا وان التحميد والتمجيد الظاهرة مقامه عليه السلام وان الفرق هو ما اشار الحجة عليه السلام في الدعاء لا فرق بينهم وبينك الا انهم عبادك وخلقك ولا يفرق احد من اهل العلم بين الاسم والمعنى الا ان المعنى فوقه ولا فرق بين الاصل والوصل الا كما بين الحركة والسكون او بين الكاف والنون ولقد اشار عليه السلام بهذا المقام من عرف الفصل من الوصل فقد بلغ قرار التوحيد ومن عرفه عليه السلام بانه عبد محمد صلى الله عليه واله في كل مقام قد عرفه وبلغ قرار التوحيد لان حروف العبد ثلاثة العين علمه بالله والباء بونه عن كل ما سواه والدال دنوه الى الله بلا كيف ولا اشارة فمن عرف الاشارات عرف ان لا يعرف الا بنفي الاشارات لان الاشارات من حدود الماهية وهو محدد الحدود لا يعرف بحد اذ الحد من معلولات فيضه سبحانه عن وصف الواصفين والحمد لله رب العالمين وعلى الثاني في مقام ظهوره لخالق الائمة عليهم السلام وفي هذا المقام يحوم حول الله وينطق عن الله وينظر بالله ويسمع بالله ويعطي عن الله وهذا مقام ظهور الرحمانية المستوية على عرش المعطي كل ذي حق حقه وسائق الى كل مخلوق رزقه وقد اشار الامام علي عليه السلام بهذا المقام في تفسير قوله تعالى فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله قال عليه السلام الظالم يحوم حول قلبه والسابق بالخيرات يحوم حول ربه وهو عليه السلام السابق والخيرات الائمة عليهم السلام وليس في هذا المقام له عليه السلام جهة الا فعل الله وامره حيث قد صرح الله سبحانه بهذا المقام عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون واشار علي عليه السلام الى هذا المقام في مناجاته يوم شعبان الهي هب لي كمال الانقطاع اليك وانر ابصار قلوبنا بضياء نظرها اليك حتى تخرق ابصار القلوب حجب النور فتصل الى معدن العظمة فتصير ارواحنا معلقة بعز قدسك واجعلني ممن ناديته فاجابك ولاحظته فصعق لجلالك وناجيته سرا فعمل لك جهرا وهو عليه السلام الله دعى في حقيقة سره فاستجاب الله دعائه وهو المتصل الى معدن العظمة الذي قد ناجى الله في سره بلسانه فهو العامل لله جهرا فليس له عليه السلام جهة الا الحكاية عن عظمة الله وقدرته وبذلك المحل الشريف صرح الحجة عليه السلام في زيارته لمحمد ابن عثمان العمري مجاهدتك في الله ذات مشية الله ومقارعتك في الله ذات انتقام الله وفي محل الاخرى في هذه الزيارة احرفها المثبت ما استاثرت به مشيتكم والممحو ما لا استاثرت به سنتكم وفي الحديث اذا شيئنا شاء الله واذا اردنا اراد الله وان الله سبحانه اشار الى هذا المقام بانهم عليهم السلام ما يشائون الا ان يشاء الله فهو قوله تعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وما تشائون الا ان يشاء الله وهم عليهم السلام كانو محال مشيته والسن ارادته وان تعبيرنا في هذا المقام بمحل المشية واشباهها مع اثباتنا في المقام الاولى لا ينافي القواعد لان في مذهب اهل البيت قاعدة كلية الهية بمعرفتها يرفع التعارض اما في الكتاب والسنة واقوال شيعتهم وهي ان كل خير نزل من الله وينزل بما لا نهاية مما كان في علمه تعالى فاول نزوله كان على قلب محمد صلى الله عليه واله ثم على قلب علي عليه السلام ثم الى الحسن عليه السلام ثم الى الحسين عليه السلام ثم الى القائم محمد ابن الحسن عليهما السلام ثم الى الائمة الثمانية ثم الى الفاطمة عليها السلام ثم الى الانبياء ثم الى الاوصياء ثم المؤمنين من الانس ثم المؤمنين من الجن ثم الملائكة ثم الحيوانات النجيبة ثم الى النباتات الطيبة ثم الى الجمادات الصافية وكذلك كل شر فاول مبدئه كان قلب ابي الدواهي لعنة الله عليه الى اخر المقامات على سبيل الذي قد ذكرناه في الخير كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ويظهر من هذه القاعدة ان كل خير في الامكان يصح اطلاقه في كل مقام الا ان الثمرة في محله ان مشيتة التي تطلق في مقام علي عليه السلام مبدء وظهور بالنسبة الى مشيته التي تطلق في مقام محمد صلى الله عليه واله كما اشار في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه واله ان مشية علي في جنب مشية محمد كالذبابة فاستغفر الله عن التحديد بالقليل وكذلك نطلق الى منتهى المقامات وكذلك استعمال الشر في كل مقام ان الفرق مقام الثاني عرض وشعاع بالنسبة الى مقام الازل وليس بين الالفاظ اشتراك اللفظي ولا المعنوي لان المعنى في اللفظ (لتروع) في الجسد كما ان الارواح متعددة وكذلك الاجسام متعددة وبينهما مناسبة ذاتية كما سنذكر انشاء الله في محله حتى نكشف نقاب المطلب ان الكفر يطلق على ابي الدواهي مرة وعلى ابي الشرور مرة ولكن الكفر الذي يطلق على ابي الشرور جسده وروحه في مقامه بالنسبة الى الكفر الذي يطلق على ابي الدواهي عرض وسيئة لفظه ومعناه كما نطق الحديث انه لعنه الله سيئة من سيئاته وكذلك يجري الكفر الى مقام الذرة ولا اشتراك بينهما لا لفظا ولا معنى بل حقيقة بعد حقيقة في كل مقام بحسبه وهذا كفاية لمن له قلب ودراية وان تعبيرنا في مقام علي عليه السلام بالاوصاف المذكورة حقيقة ثانية بالنسبة الى الحقيقة الاولية وله عليه السلام كل الوصف الذي قد كان لمحمد صلى الله عليه واله الا ان لمحمد صلى الله عليه واله الوصف الاصل الاول القديم وله عليه السلام الفرع الثاني الكريم وليس بينهما الا كما بين الواحد والاحد وبين الحركة والسكون او بين الكاف والنون لاتصاله عليه السلام بمولاه صلى الله عليه واله وهو قوله تعالى الم تر الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا يعني ما كان فيه عليه السلام من ظهور هؤلاء وهو عليه السلام للصورة الانزعية الالهية التي لا يتغير في قديم الدهور ولا فيما يزمن الاحداث وكان ظاهره امامة الكبرى وباطنه ولاية الله المطلقة العظمى التي اشار اليه سبحانه بقوله هنالك الولاية لله الحق وتلك الصورة هيولي الهيولات وفاعل المفعولات واس الحركات وعلة كل علة لا بعدها سر ولا يعلم ما هي الا هو ولا يقال لها نور لانها منيرة كل نور وهو قمص الظهور والسن العبارة ومعدن الاشارة ليس الالف نقطة ولا النقطة غيرها محتجب بالنور بغير حجاب ظاهر بالتجلي كل يراه بحسب معرفته وينال على مقدار طاقته فمنهم من يراه قريبا ومنهم من يراه بعيدا رحمته لمن امن به باب باطنه فيه الرحمة لمن اقر وعذاب على من جحد وانكر وظاهره من قبله العذاب ليس ورائه غاية ولا له نهاية وليس بينه وبين النقطة فصل لو كان فصلا لكان ظهورا لغيره ابى الله ان يكون كذلك ايكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الاثار هي التي توصل اليك عميت عين لا تراك ولا تزال عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا وقد اشار الله سبحانه في كلامه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل واشار مولاه صلى الله عليه واله بهذا المقام انا وعلي كهاتين اشارة منه الى العارفين ان ليس هناك فصل لانه عليه السلام بدء الاسماء واول من تسمى وهو صنع الله عليه واله كان مقامه عالم المسمى فمن عرف الاشارات استغنى عن العبارات ومن عرف مواقع الصفة بلغ قرار المعرفة واشار محمد صلى الله عليه واله الى ظهوره تصريحا بغير تلويح لاهل الافئدة حيث يقول مخاطبا لعلي عليه السلام انك كاشف الهم عني وانت مفرج كربتي وانت قاضي ديني وانت منجز دعاوتنا لان مقام النقطة اجمال بحت وبسيط صرف وظهوره الاول في مقام الالف والالف اسمه الحسنى ومثاله العليا وله الهيمنة على جميع الحروف من التكوين والتشريع وهو الغيب الممتنع لا تنال اليه ايدي اولي الابصار ولا طير الافئدة والافكار وقد وصف نفسه مولاه محمد صلى الله عليه واله حيث قال صلى الله عليه واله لسلمان ما عرف الله الا انا وعلي وما عرفني الا الله وعلي وما عرف عليا الا الله وانا السبيل الى معرفته مسدود والطريق الى وصفه مردود والطلب اليه لا يزيد صاحبه الا بعدا لان الله سبحانه قد اشار بذلك في الاية الى قوله تعالى ومما لا يعلمون وليس في معرفته لله تعظيما لانه عليه السلام فوق مدرك المدركين سبحانه لا احصي ثناء عليه الا بما وصفه الله سبحانه وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم وهو لسان انطقه الله في كل العوالم في التكوين والتدوين ولا يمكن ان يشىء شيئا الا باذنه وهو عليه السلام الركن الايمن الاسفل من العرش ولونه الصفراء كما ظهر عند شهادته وبه عليه السلام في وجهه وذلك دالة على بدئه لان البدء هو الختم وهو المعتدل التام وغلبة مزاجه الصفراء ومنه اصفرت الصفراء في كل شيء سبحانه عن وصف الواصفين وعن نعت الناعتين والحمد لله رب العالمين السر المستسر بالسر رتبة الحسن عليه السلام وتعبر في هذا المقام بالشجرة الطيبة والدرة الخضراء والبحر القدر والسر الاعلى والرمز المعلى والكاف المستديرة على نفسها والحقيقة المحسنة الحسنية عليه السلام وهو الواقف في مقام توحيد الخالص لا يظهر في الاكوار نور الا نوره ولا يتحقق في الادوار صوت الا صوته وهو الاسم الاكرم والمسمى الاعظم الدال على الله في مرءات المثلث في مقام الوصف والا في مقام المعرفة لا دلالة الا لله تعالى لان للظاهر في المرايا بالمرايا للمرايا واحد ليس كمثله شيء وهو العلي الكبير وهو عليه السلام مظهر السكينة عن جده صلى الله عليه واله والوقار عن ابيه عليه السلام اخزنه الله في حجب العماء لنفسه وليا من العز لا ينبغي ان يطلع عليه الا الله الفرد فمن زعم ان للخلق سبيلا على معرفته فقد ضاد الله عز وجل وكبريائه وكشف سر الرحمانية الظاهرة بغير اذنه وباء بغضب من الله وماويه جهنم وبئس المصير وذلك مقام هندسة الايجادية لتحديد الحدود بما لا نهايه الى ما لا نهايه لها وما اجد لفيض الله تعطيلا قال علي عليه السلام ان القدر سر من سر الله وحرز من حرز الله مرفوع في حجاب الله مطوي عن خلق الله مختوم بخاتم الله سابق في علم الله وضع الله عن العباد علمه ورفعه فوق شهاداتهم ومبلغ عقولهم لانهم لا ينالونه بحقيقة الربانية ولا بقدرة الصمدانية ولا بعظمة النورانية ولا بعزة الوحدانية بحر زاخر مواج خالص لله عز وجل عمقه ما بين السماء والارض عرضه ما بين المشرق والمغرب اسود كالليل الدامس كثير الجنان والحيات يعلو مرة ويسفل اخرى في قعره شمس تضيء لا ينبغي ان يطلع عليها الا الواحد الفرد فمن تطلع عليها فقد ضاد الله عز وجل في حكمه ونازعه في سلطانه وكشف عن ستره وسره وباء بغضب من الله وماويه جهنم وبئس المصير وان التعبير بلون السواد وبكثرة الجنان والحيات بالنسبة الى الخلق لان الله قد جعل ظاهره من قبله العذاب والا بالنسبة الى البحر شئونات وتجليات من بارئها لها بها عليها وقد جعل الله باطنها فيه الرحمة ولهذا البحر لا بداية ولا نهاية ولها جزائر من نفس الماء التي ذابت وانجمدت وعلى الجزائر قباب من جواهر مختلفة متلونة بالوان المختلفة بما لا نهاية وجعل الله عرض كل قبة وما بين كل قبه ما بين مشرق البدء الى مغرب الختم والساكنون فيها ملائكة عماء الصرفة يسبحون الليل والنهار لا يفترون واولئك هم اهل فئة الدنيا وفيها ملائكة العالون يحمدون الله بارئهم بالعشي والابكار واولئك هم اهل قبتي الصفراء وفيها ملائكة الحجب يهللون الله موجدهم بانه المحمود وله الحمد في الاخرة والاولى واولئك هم اهل قبة الخضراء وفيها ملائكة الكروبيون يكبرون الله الفرد الاحد الذي ليس كمثله شيء وهو الكبير المتعال وهم الساكنون في قبة الحمراء وان الله سبحانه اعطى لكل ذي حق حقه بهولاء الملائكة هو الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم الخلق من اهل قبة البيضاء والرزق من اهل قبة الصفراء والحيوة من من اهل قبة الخضراء والممات من اهل قبة الحمراء وذلك من تقدير العزيز الحكيم وليس في هذا البحر الا الماء ولا له ساحل وان الله سبحانه لما اراد ان يخرج الممكنات من بطن امها اخذ عن هذا البحر قطرة وجعلها حيوة كل شيء قال الله تعالى في كتابه العزيز وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجا لنخرج منه حبا ونباتا و من الماء كل شيء حي وهذا الماء الذي كان عليه العرش قبل خلق السموات والارض المذكور في الحديث عن علي عليه السلام ولهذا البحر قطب تدور حوله وهو السر المستور في قلب الحسن ابن علي عليهما السلام الذي تجلى الله به من نور عظمته اقل من سم الابرة واستغفر الله عن التحديد بالكثير وله عليه السلام حركتان حركت حول نفسه لا اشارة اليها لانه مظهر البيان في تلك الحركة والمدل لتوحيد الصفات والافعال لا يعرفه غير الله وقد خلقه الله اية نفسه وجعل ظاهره عين باطنه وباطنه عين ظاهره جل عزه من ان تعرفه غاية الافكار او ان تحوية خواطر الابصار وان تنال اليه ايدي اولي الالباب وهو القريب لا يرى والبعيد لا يخفى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسية السموات والارض وليس مما شاء الله الا محمد وعلي عليهم السلام وعلى الهم السلام ولا سبيل للخلق لدى جنابه الا بالعجز ورضى الله بالمعرفة العجز جودا وسبحانه عما تصفون وحركته بالتجلي لما سواه بما سواه وفي هذه الحركة انوجدت حقايق الممكنات وصفاتهم في الاقطار والادوار بالازلية الظاهرة واللانهاية الباطنه والنهاية الممدودة وما كان لفيض الله من نفاد السر المقنع بالسر هيكل الاحدية قال علي عليه السلام سر البسملة في الباء وسر الباء في النقطة وانا النقطة تحت الباء وفي الحديث ظهرت الموجودات من باء بسم الله الرحمن الرحيم وقد عبر في الاحاديث عن تلك الرتبة بالشجرة الطوبى وبالقصبة الحمراء والقضاء المثبت والصبح الازل والرحمة الجامعة ورتبة الحسين عليه السلام وهو عليه السلام واقف في مقام توحيد الشهودي بابعد خفاء التثليث في رتبة التربيع ظهور اسمه الاعظم ورسمه الاكرم في السر القدم وقد خفي جلال عزه بشدة ظهوره واستتر علو مجده لعظم نوره ولا توحيد في الامكان بعد رتبة جده واباه واخاه عليهم السلام الا لنفسه وما سواه محدد في صقع توحيده لدى جنابه وهو المتحرك في مقام التجريد والساكن في لجة التفريد فلما تحرك في صقع عزته ظهرت السطوة والغيرة من الابداع ووجدت القضاء به المتعلق بالاختراع وهو المالك لتلك اللجة بتمليك الرحمن ما يصل من الحق من لجة القضاء الى الخلق الا بامضائه عليه السلام لانه باب الفيض لكلشيء وعد الله جودا عليه بان لا بداء بعد امضائه وهو عليه السلام لما تحرك في الدين باظهار بدء مقامه لا يؤمن به الا الاقلون والكل همو بانكاره وقتله بعدما عرفوه بان محله في عوالم التوحيد محل القطب عن الرحى لا يرقي اليه طير الاوهام وينحدر عنه السبيل في الافهام وجحدوا به واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فلما راى الحسين عليه السلام غلبة الكثرات واخفاء التوحيد وهو اعظم الاشياء على ما هم عليه قد اقضى اليه لانعكاس وجودهم وامضى عليه السلام اعطاء القدرة لهم استسلم لله بالشهادة بايدي عبيده حتى ظهر على من في الامكان علو عبوديته بانه المعطي ولا يمنع قدرته عن الكفار لاتمام الحجة بعد اكمال النعمة واظهار الغنى بعد ارادته الموجودة وقدرته النافدة الله اكبر من سر الامر فدى بنفسه العظيم واثني وتسعين رجلا من شيعته الكرام ورضي بظلم اهل بيته عن يد الفجار حتى ايقن البلاد ومن عليها بانه هو الحق المبين ولولا ادم عليه السلام ما يحظر بقلبه قرب الشجرة ما اراد احد قتله ولا يقتل عليه السلام فلما رضي بالشهادة في عالم الابد تغيرت بلاد التجريد فلما كون امكانه قتل بقتله التسبيح والتحميد والتكبير الله اكبر من هذه المصيبة الكبرى التي تغيرت افئدة العالمين لحرقة كبده ويجري ذلك التغيير الى ما لانهايه بما لا نهايه وما كان لامر الله من نفاد وان اهل الجنة تحترق افئدتهم بقتله وذلك اعظم مقاماتهم تترقت الى ما لا نهاية لان بعد حرقتهم لا يبقي فيهم الا مرات الحاكية للحسين عليه السلم وكل شيء هالك الا وجهه الكريم قال الله تعالى فمن قتلته فانا ديتة والدية ظهور لله الظاهر لكل شيء بكل شيء فسبحان الذات هو المتنزه عن وصف الامكانيات وهو كما يقول لا تدركه الابصار وهو اللطيف الخبير والتحرق لاهل النار باقية ببقاء الله وذلك منتهى عذاب اهل النار وان الجنة وما فيها قد خلقها الله سبحانه من نور الحسين عليه السلام والنار وما فيها خلقها الله سبحانه من بغضه عليه السلم كلما نمد من هؤلاء وهؤلاء من مدد الحسين عليه السلم على ما هم عليه بما هم عليه وما هو عليه السلم بجبار للعباد من عرفه في مقام عبوديته وعرف سر شهادته كمل في مقام الدين ولا يغفل عن مصائبه وفي كل الاحوال يبكي ببكاء الثكلى ويجري من عيناه بحور الماء الله اكبر من عظم مصيبته وكبر بلائه وشدة عطشه الذي من يذكره ويبكي عليه قال الله تعالى في جزاء بكائه ماة شهيد وذلك لتحمل العباد والا جزائه هو عليه السلم لان الله ديته عليه السلم ومن زاره عليه السلام عارفا بحقه كمن زار الله في عرشه والمشبه منتهى عين المشتبه به لان المقربون ليس الازل لان الازل لا سبيل اليه ابدا ولا المقصود غيره بل ظهور هويته في عالم الامكان وهو مقامه عليه السلم وان اهل الجنة في كل يوم الجمعة يزورون الرب جل وعلا اعني زيارته عليه السلم لان زيارته زيارة الرب جل وعلا واول زائره في ليلة الجمعة كان هو الله تعالى كما في الحديث وذلك لاحتمال الراوي بعدم رسوخه في المعرفة والحق ان زائره في كل الاحوال هو الله تعالى ثم محمد صلى الله عليه واله ثم الائمة عليهم السلم ثم الانبياء ثم الاوصياء ثم المؤمنون من الانس ثم المؤمنون من الجن ثم الملائكة ثم الحيوان ثم النبات ثم الجماد وان الله سبحانه اولى عن كل شيء بزيارته وهو زائره لم يزل ولا يزول ببقائه كما هو اهله ومستحقه وان الزائر عليه السلم حين توجهه بمولاه عليه السلم تخرق الحجب حتى اتصل بمولاه فحين اتصاله بوجه مولاه كان زائرا لله في عرش تفريد وعظمة وذلك في قوس الصعود وكذلك الامر في النزول فاول زائره في كل العوالم ما كان الا الله سبحانه وذلك الرمز المعمي لا يطلع عليه الا اهل الافئدة فمن عرفه فسقاه ربه شرابا طهورا او من لم يعرفه يصدق لاجله حتى يسقه مولاه شرابا طهورا وان في الحديث لزيارته جودا عظيما وهو ان من زاره عليه السلم غفر الله سبعماة نفس من ابائه وامهاته ومن نظر الى هذا الزائر غفر الله له كالزائر ومن نظر الى من نظر الى زائر الحسين عليه السلم كان له الاجر مثل ما كان للزائر الى ما لا نهاية ولو لم يعرفه بان هذا الرجل نظر الى زائر الحسين عليه السلام وان له عليه السلم مقامان حركة على القطب وهو الالف اللينية وهذا لمقام لا تشير اليه اشارة قريبة مع كمال بعدها بعيدة فوق القلوب بما لا نهاية وهو مقام التوحيد المنفي عنه الكثرات والتفريد المنفي للاشارات اوله كان عين اخره وظاهره عين باطنه وسره عين علانيته قريب في بعده وبعيد في قربه اية لله ومراته السبيل مسدود والطلب مردود سبحانه عما تصفون وحركة على الظهور فاول ظهوره في الالف القائم غير معطوفة وهو القائم عليه السلم ثم الى الحروف العاليات وهم الائمة الثمانية عليهم السلم ثم الى الكلمة وهي فاطمة عليها السلم ثم الى ولاته الكلمة وهي مراتب الانبياء والاوصياء والدلالة قد ظهرت من لفظ الكلمة كذلك حقايق الانبياء والاوصياء قد ظهرت من نور جسم فاطمة عليها السلم كذلك يتنزل الظهور حتى وصل الى مقام الذرة وهي مرتبة الجماد وذلك اخر ما اردنا في تفسير النقطة والحمد لله رب العالمين الالف غيبي الهي وهو الاسم الاولى والرسم الاعلى لله الاحد الفرد الصمد الحي القيوم الذي لا الٓه الا هو الكبير المتعال وهو اول شجرة خرجت في طور السيناء وذاقت في جنان الثناء من حدائق البهاء واستترت في حجب العماء واستقرت في كرسي الكبرياء مستوية على عرش العطاء الى ما سواه وهو الحقيقة المحمدية صلى الله عليه واله روحي فداه وهو اول تعين النقطة حيث دارت على نفسها ثلث دورات والالف المستقيم في مبدء التقسيم عند الله العظيم ثلاثة نقاط وهو الاستقامة الاولية هيكل التوحيد وشبح التفريد في قول المقدر الحميد فاستقم كما امرت وكشف عن هذا السر قوله العزيز ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا الف لينية ربانية وهو مقام الوحدانية مبدء الصفات والاسماء وهو الاسم الاعظم والرسم الاكرم المعطوف حول جلال القدرة والمسبح بارئه تحت عماء العظمة ناطقا بانك انت الله لا الٓه الا انت سبحانك عما يصفون وهو اول قصبة نبتت في اجمة اللاهوت وذاقت في سماء مجد الملكوت من ابكار حدائق الجبروت اول الاعداد في قلم المداد الفيض السرمدي الرباني المستقر في مقام العلوي روحي فداه وهو امير الاسماء والصفات ولذا لا ينبغي لاحد من الائمة سلام الله عليهم ان يسمى باسمه الشريف وهو اول من امن بالنقطة قبل الحروف فلذا صار علة الاسماء واول من تسمى وهو طمطام يم الواحدية المذكورة في الدعاء لا يساويه في لجة بحر الاسماء والصفات شيئا رتبة الالف المتحرك الذي لما تحرك في ارض الصفات والاسماء زعموا ان الجبار بنفسه قد لحظهم فنطق بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير فلما عرفوه فاعترفوا بان الله اجل واكرم من ذلك وانه عبد الله ودابة الارض وهو المتحرك في ارض الامكان بالتقديس والتحميد وهو قول الجواد في زيارة الله سلم الله عليهما بك تحركت المتحركات من في لجة بحر الامكان وطمطام يم الاكوان وبك سكنت السواكن من في لجة بحر الاحدية من البقاء الازلية والغني الالهية ومن في طمطام يم الواحدية من اطوار جمال الربوبية وشئونات جمال القدوسية وهو كل يوم في شان من احداث امر بديع لم يكن مقام الف غير معطوفة وهو مظهر اسم الله المميت واخر مراتب تنزل الاسماء والصفات في رتبة التراب وهي بئر التعفين لجميع الاسماء والصفات حين التعلق بالكثرات وهي صبغ الاحمر الترابية حين اخذ التقطير عن كبريت الاحمر بعد حل الثالث في طبخ قعر الرابع لتصلح قابليته في الرتبة الترابية لمقام بلوغ الاكسيرية لظهور الاطوار والشئونات قال رسول الله صلى الله عليه واله تناكحوا وتناسلوا فاني اباهي بكم الامم يوم القيمة ولو بالتسقط وذلك اكمل المراتب واعلاها في قوس النزولي وهو رتبة الامامة والولاية الكبرى خفيت رتبته الترابية وظهرت وحدته النارية وانها حار يابس فارتفع الاحكام وصار الختم نفس البدء وهو الاكسير البيضاء مالك الجود والبهاء والسين في رتبة البيان شاء الله على نفسه والواصف نفس الوصف وهو قوله صلى الله عليه واله لا احصي ثناء عليك انت اثنيت على نفسك وهو قوله عليه السلم تجلى لها بها وصف الله لنفسه بنفسه ولخلقه بخلقه واول الوصف ذات الله الظاهرة للنبي به صلى الله عليه واله وهو روحي له الفداء لجة بحر الاحدية وصرف ظهور الهوية وعماء بحت الصمديه واعلى مقامات الربوبية واسنى دلالات الالهية الاول الاخر والظاهر الباطن قال الله عز وجل في ليلة المعراج ارفع راسك يا محمد صلى الله عليه واله فلما رفع روحي فداه راسه قال الله تعالى انت الحبيب وانت المحبوب وهو روحي فداه منفرد في هذا المقام عن الاشباه والامثال هو الملك الدائم في الملك السبيل الى الله مسدود والطلب اليه مردود ودليله اياته ووجوده اثباته وهو وجود الله الظاهر في الامكان بنفسه والسين في رتبة المعاني مبدء الاسماء والصفات وهو حرف من حروف اسم علي عليه السلم – وهو روحي فداه كان ذات الله العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة الماوى وهو روحي فداه كان روح الله ونفسه وقلب الله وجنبه وعين الله وسمعه ولسان الله ووجهه ويد الله وامره ومشية الله وحكمه وارادة الله واذنه وسر امر الله ونوره وهو روحي فداه كان ظاهر الله في العباد واية الله في البلاد وامر الله في قلم المداد وحرم الله في يوم المعاد وهو روحي فداه كان بلد الله المقصود ومقام الله المحمود ووجه الله المسجود وعلانية المعبود كما نطقت بذلك عبائرهم المنيعة في كلماتهم الرفيعة وكل ذلك نسبة تشريف كالكعبة بيت الله واشباهها والسين في رتبة الابواب اسم من اسماء الله النازل الى بحر الحيات وهو قلزم الخضراء وماء الحيات وان الله قد جعل من الماء كل شيء حيا وهو مظهر اسم الله المحيي وهو الماء الذي كان عليه العرش قبل خلق السموات والارض بما لا نهاية الى ما لا نهاية وجعل الله مواد الاشياء من هذا الماء وجعله بمشابهة الخلق نفسه وخلق ما سواه حيث نطقت مفهوم اية الكتاب ما اشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المظلين عضدا لا يصل من الحق الى الخلق شيئا الا بهذا الاسم ولا يصعد الى الله الا بهذا الماء ومالك هذا البحر بالاستقلال هو علي عليه السلم لولاك لما خلقت الافلاك ومزاجها رطب بارد والماء سيد الشراب والسين في رتبة الامامة اسم جد محمد صلى الله عليه واله قال الله تعالى يس والقران الحكيم فلما امر الله اسمه القابض بالادبار لظهور الاطوار نزل الى كرة الهواء فظهر اسمه المحيي ثم نزل الى كرة التراب فظهر اسمه المميت هناك اتصل بداية الامر الى نهايته ورجع الكاف المستديرة الى قطب منطقته ثم الاكوار والادوار ونضجت حقايق الاعيان في بطن الامكان وتمت اجزاء الاكسير في بئر التعفين واخذ الله التقطير ممن كان في القرع والانبيق نادى الله تعالى بلسان حبيبه اقبل الي حبيبي فصعد من مسجد الاقصى الترابية الى وطنه الحقيقة او ادنى قال الله تعالى يا محمد فضلك على الانبياء كفضلي والمشبه عين المشتبه به وانا رب العزة على العالمين سبحان ربك عما تصفون الميم مجد الله قال الامام عليه السلام الميم مجد لله واول تمجيد مجد الله نفسه قوله الحق انا الله لا الٓه الا انا كنت كنزا مخفيا فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف فصارت تلك الكلمة اول ذاكر في الامكان وقال عليه السلم يا يونس تعرف ما المشية قال لا قال روحي فداه ذكر الاول وهي الكلمة التي انزجر لها العمق الاكبر وهي الاسم المستقر في خلقه لا يخرج منه الى غيره قال رسول الله صلى الله عليه واله انا اول من اجاب في الذر ولذا استخلصه الله في القدم على سائر الامم منفردا عن الشباهة عن ابناء الجنس والمثل اقامه مقام نفسه في الاداء اذ قال لا تدركه الابصار ... وهو اللطيف الخبير الميم مجد الله في حجاب الجبروت بلسان وليه الماجد في عماء اللاهوت ناطقا بانك انت الله ربنا لا الٓه الا انت الملك المعبود وهو حقيقة العلوية سلام الله عليه وهو روحي فداه يطوف حول جلال القدرة ويستغرق في عماء المحو والحيرة قائلا في حجب السريرة يا رب زدني فيك تحيرا لا يرى نور الا نورك ولا يسمع صوت الا صوتك ما رايت شيئا الا ورايت الله قبله ومعه وهو قول الله الظاهر في دعائه يوم عرفه الغيرك من الظهورما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الاثار هي التي توصل اليك عميت عين لا تراك وهو روحي فداه ينطق بالله ويسمع بالله وينظر ويسكن بالله ويمشي بالله ويعطي بالله وهو مظهر نفس الله في كل المقام سبحانه عما يصفون والحمد لله رب العالمين الميم ملك الله وجواهره وبامره قامت السموات والارض وامره الابداع والاختراع وهو تمام كلمة كن وخزائنه بين الكاف والنون وهو فعل الله عز وجل وما من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم وهو المركب من عناصر الاربعة من عالم الجبروت الكاف مركبة من النار والهواء النار نار الايجاد والهواء سبله والنون مركبة من الماء والتراب الماء ميل القبول والتراب لحفظ الانوجاد فاذا تمت الكلمة كملت عبوديته وهو قول الصادق عليه السلم العبودية جوهرة كنهها الربوبية والعبودية المطلقه الحقيقة لا توجد الا في محمد صلى الله عليه واله خاصة واشهد ان محمدا عبده ورسوله قال تعالى يا بن ادم اطعني اجعلك مثلي وانه هو نفس طاعته مولينا علي عليه السلم قال روحي فداه انا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه واله وهو قول الله تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله الميم حرف من حروف اسم محمد صلى الله عليه واله قال الله عز وجل شققت له اسما من اسمي انا المحمود وانه محمد صلى الله عليه واله عدد الميم اربعين وهو تمام ميقاته ثلثين ليلة نفس قابليته في عالم السرمد وعشرة رتبة مقبوليته في عالم الابد ولذا كان وقوفه في ارض الترابي اربعين سنة فلما بلغ اربعين سنه بعثه الله بالنبوة وهو تجلية سبحانه له به اقل من سم الابرة عند مبدء الطلوع فوق جبل الطور وهو شمس الظهور وماء الطهور وانزلنا من سماء المتجلي ماء تجلى المتجلي له ماء طهورا قال الله في صدق شانه ما كان محمد صلى الله عليه واله ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وهو نفسه ويحذركم الله نفسه ان تجعلوه مصنوعا اذ لو كان مصنوعا لكان الذات محدثا مصنوعا وهذا هو الكفر الصراح ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم فانتهوا قال الامام عليه السلم الف الاء لله على خلقه من النعيم بولايتنا واعظم الالاء معرفة الالف وهو سر الحروف ومحقق حقايقها ومذوت ذواتها وهو وهو الذات وذات الذات والذات في الذوات للذات وهو خلق ساكن لا يدرك بالسكون وخلق متحرك لا يدرك بالتحرك اجتمع الاضداد وارتفع الانداد ظهر الولاية في الولي هنالك الولاية لله الحق الحق مع علي وعلي مع الحق يدور معه حيث دار وهو حرف الثبوت بنفس الشكوك وهو نفس الجلال بنفي السبحات والاشارات لسائر الممكنات بالبقاء البحت عند فناء الصرف معرضا عن الوجود مقبلا الى الوجدان به روحي فداه ظهر في عالم اللاهوت وحده الذات للذات لا الٓه الا هو الحي القيوم الف الاء لله لاهل جنة الفردوس من الاعتراف بولاية علي عليه السلم وهم اهل الوقوف عند المشعر المطلق قبل الاقتران الى المقيد الا ان فيهم ذكر صلوحي للنظر الى انفسهم فلما تاملوا الانبياء في ولاية علي عليه السلم اذاقهم الرحمن حرقة البعد وعصمهم من النار فنادوا في ظلمات الكثرة الصلوحية ان لا الٓه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فلما تابوا انجاهم روحي فداه عن النقم الاثنينية وادخلهم في بيته فمن دخله كان امنا وكذلك ينجي المؤمنين وهم رجال يسكنون في محل معرفة ذات الله ويستانسون بذكر الله ويشربون من كاس الله وياخذون عن يد الله ويعطون في سبيل الله بقائهم بالله وعيشهم بالله لا يتحركون ولا يسكنون الا بالله افئدتهم ابرد من الثلج قلوبهم متعلقة بالملا الاعلى ولولا اجل محتوم من رب العباد ما يصبرون في ابدانهم لمحة شوقا الى الرفيق الاعلى رزقني الله مرافقتهم في جنات الفردوس نعم المقام مقعدهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر يا محنة ايوب روحي فداك الف الاء لله لاهل بحر الخضراء وهم حرف العاليات في الممكنات علوك فوق كل عال وجلالك لله مجد فوق كل جلال وهم حروف لا الٓه الا الله في التكوين والتدوين في الرقوم المسطرات وهم شهور الحول وايام الساعات في كل العوالم من التكوينات والتشريعات ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض وهم مظهر فعل الله وايدي قدرته وهم اولياء الله في كل العوالم والادلاء وهم القائمون مقام الرحمن في جميع الصفات والاسماء وهم المعطون لاهل بحر النار باسم الله القابض ولاهل عماء المطلق باسم الله الحي ولاهل قلزم المواج بالامر بين الامرين ولاهل ارض الكعبة باسم الله المميت وهم الادلاء على الله في توحيد الذات والصفات والافعال والعبادة سبحانهم عما يصفون الف الاء لله في رتبة الامامة الظاهرة بالولاية والباطن بالاستيلاء على جميع الاقطار والادوار وهو الان مقام القائم عليه السلم روحي فداه وهو اية ودليل وعلامة ومقام للذات القديم سبحانه وهو نفس جمال المعبود ووجهه حال العبادة والتوجه لا فرق بينه وبينه الا انه عبده وخلقه لان ذلك المقام اعلى مقامات الامكان وفوق ذلك لا يمكن في الامكان انما تحد الادوات انفسها وتشير الالات الى نظائرها وهو قول علي عليه السلم في خطبته اليتيمية ان قلت مم هو فقد باين الاشياء كلها فهو هو وان قلت هو هو فالهاء والواو كلامه صفة استدلال عليه لا صفة تكشف له ان قلت له حد فالحد لغيره وان قلت الهواء نسبته فالهواء من صنعه رجع من الوصف الى الوصف وعمي القلب عن الفهم والفهم عن الادراك والادراك عن الاستنباط دوام الملك في الملك وانتهى المخلوق الى مثله والجاه الطلب الى شكله وهم له الفحص الى العجز والبيان على الفقد والجهد على الياس والبلاغ على القطع والسبيل مسدود والطلب مردود دليله اياته ووجوده اثباته وهو روحي فداه لا يحتجب عن رعيته بل تحجبهم لالئ دونه اللام اسم نوراني وحرف رباني ورسم الهي مظهر الالف في الوحدة وحاكي الاحدية في المبدء ومن هذا اخذت النصارى شكل الصليب وحل اللاهوت في الناسوت تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا وهو بحر لا بداية له ولا نهاية زاخر مواج اعظم البحور واعلاه بل بحر سواه وهو بحر الوجوب والازل الظاهر في الامكان بالامكان وهو لجة بحر الاحدية المذكورة في قول علي عليه السلم فالسابح في هذا البحر يسبح بتسبيح الله نفسه نفسه ولا سفينة ولا ملاح ولا جزيرة ولا شراع غيره البحر سفينة وملاح وراكب وشراع وطالب ومقصود ويسير الى ربه في صراط الله العزيز الحميد ولا نهايه ولا خروج ولا وصول ولا الفضل حين الفصل ولا اتصال حين الوصل يسافر من الحق الى الحق وما له من زوال وليس لهذا البحر موج وحركة وسكون وحيتان منزه كمال التنزيه عن صفة البحور وهو صرف التجلي البحت البات ولا يرى السالك في هذا البحر بحر سواه وسبحان الله عما يصفون والحمد لله رب العالمين اللام اسم الاعظم والرمز المنمنم وهو اول ما اختار الله لنفسه وهو العلي العظيم وهو قول الله عز وجل وان هذا صراط علي مستقيم ولذا جعل الله قطب اسمه الشريف لاما وهو روحي فداه اول المقصود وحيث تجلى المحمود بنفسه نفس المعبود وهو مربي الاسماء والصفات حيث لا مسبح في طمطام يم الصفات والاسماء دونه وهو المتموج بتموج الصفات والمتقطع بقطع الايات والمتنفس بنفس العلامات والمتشرع بشرايع المقامات والمتخلج بخليج الاسماء وهو الواحد الجاري في الاسماء والصفات كجريان الماء في عروق الاشجار والنباتات وهو اول العدد وصاحب الابد ومالك السرمد بتمليك الله الاحد الصمد لا بداية ولا نهاية وهو المذكور في قوله عليه السلام رب ادخلني في لجة احديتك وطمطام يم وحدانيتك الاحد المذكور سر محمد صلى الله عليه واله ويم الواحد سر علي عليه السلام اللام مظهر اسم الله المحيي وهو قلزم صلوح الكثرة وبحر القدر وهو بحر عميق مظلم كالليل الدامس كثير الحيات والحيتان يعلو مرة بالنظر الى مبدئه ويسفل اخرى بالتوجه الى نفسه وهو بحر المحيط وبطن الامكان وفي قعره شمس تضيء لا ينبغي ان يطلع عليها الا الله الواحد الفرد فمن اراد ان يطلع عليها فقد ضاد الله في ملكه ونازعه في سلطانه ومن نظر اليها بطرفها فهو المضيئ الشمس قعره قال رسول الله صلى الله عليه واله انما الاختلاف فيك يا علي وهو سر قوله السعيد سعيد في بطن امه والشقي شقي في بطن امه وهو قوله الحق انا وعلي ابوا هذه الامة المذكورة في الحديث والساكن بالاستقلال والعلو في هذا البحر ليس الا ال الله عليهم السلام وهم حروف لا الٓه الا الله في اقطار الابداع ولذا لكل واحد منهم علة مستقلة في الاختراع بالله سبحانه وتعالى اللام اسم الشيعة وهو اللطيفة الالهية المودعة في سر الخليقة في تمام مراتب العبودية وهو المشار اليه في قول الصادق عليه السلام العبودية جوهرة كنهها الربوبية وهم قوم من شيعة علي عليه السلام الساكنون في جبل بحر كان خلف قاف القلب يسبحون الله تعالى بقوله سبحان فهي الغلبة والقهر لا الٓه الا هو له الملك واليه يرجعون والبحر الذي كان الجبل فيه هو ماء الذي كان عليه عرش قلوبهم وهو الماء الذي مقوم حيوتهم وهو بحر الواحدة الى تحته وبحر الكثرة الى فوقه بحر شديد الحمرة وكثير الحيات من اطوار جمال مولاهم رب التراب يعلو مرة الى احسن التقويم ويسفل اخرى بالسكون الى الطين ولذا جعل الله التعفين في بئر الطين شدة بقائه ومكثه وفي هذا البحر يمزج البحور ويثمر الفروع فلما صلحت قابليته الاكسيرية في رتبة الجماد تمت وكملت ما بالقوة فيه بالفعل امر الله سبحانه بطلوع نار الله الموقدة على محل الافئدة حينئذ قال كلمة الحق في مقعد الصدق انا لله وانا اليه راجعون كل شيء هالك الا وجهه الهاء رب الحروف اذ لا مربوب ذكرا ولا عينا ولا احاطة ولا ظهورا والهاء في الله اول مظاهر هاء كان في هو وهو الاسم الاعظم والدال الاكرم اعلى الاسماء واشرفها ومن اركانها الاحدية والهوية وهو روح الله والله روح الاحد كما قال الله الصمد قل هو الله احد واعظم مقامات هو في الامكان بغير اشباع واو هو فؤاد المحمدية صلى الله عليه واله وهو رتبة الازلية الظاهرة للامكان بالامكان وهو مقام ودليل للذات البحت القديم بان الله كان ولم يكن معه شيء الان كما كان ظهوره عين بطونه وبطونه عين ظهوره الاول الاخر والظاهر الباطن لا الٓه الا هو الحي القيوم وليس في مقامه ذكر الا ذكر الله الاعز الاكرم وذلك في رتبة الوجدان واما في الوجود وام الملك في الملك السبيل مسدود والطلب مردود سبحانه لا يعلم كيف هو الا هو وهو المنزه عما سواه سبحانه عما يصفون وتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا الهاء في رتبة المعاني ركن الواحدية ومحل المشية وهو اول ناطق في بحر الامكان بذكر الرحمن لا الٓه الا الله القادر المتعال وذلك في المقام المحبة الالهية والولاية الحقيقية والازلية الثانوية والربوبية الكلية الظاهرة سر العلوي عليه السلام وهو روحي فداه المتلالا بتلئلؤ محمد الذي هو وجه الاحدية وهو روحي فداه مبدء الاسماء والصفات والمعاني والحروف العاليات في جميع اقطار سموات المقبولات وادوار اراضي القابليات في عرصة الجبروت وعماء اللاهوت مدلا بدلالة الثبوت لله الحي الذي لا الٓه الا هو الحي القيوم لا فرق بينه وبينه الا انه عبد مخلوق ومرزوق ومجعول افقر الفقراء الى الغني المعبود وهو معنى قوله عليه السلام نحن الاعراف الذين لا يعرف الله الا بسبيل معرفتنا لولانا ما عرف الله لولانا ما عبد الله وكشف الحق عن هذا السر المطلق في كتابه المصدق وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم صدق الله وهو العلي العظيم الهاء في رتبة الابواب حرف من حروف اسم فاطمة صلوات الله عليها فان الله عز وجل شققت له اسما من اسمي انا الفاطر وهي فاطمة والاسم المشتق نفسها ومن هذا ظهرت حرف اخر اسمها وهي صلوات الله عليها كانت مبدء الابداع وثمرة الاختراع قال الله تعالى في حقها وانها لاحدى الكبر نذيرا للبشر والبشر رجال قوامون بامر الله وهو القائم على الانبياء والاولياء وما لربهم بالتوحيد وهو قول الله الحق فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقران كريم في كتاب مكنون وهو محمد ابوه صلى الله عليه واله لا يمسه الا المطهرون وهو علي عليه السلام لانه المطهر عن دنس الكثرات والصافي عن كدورات الصفات وهي صلوات الله عليها لما تجلت بجسمها الشريف خلق الله حقايق الانبياء وما ؟؟؟؟ الا عن شعاع جسمها الشريف وان من شيعته لابراهيم الهاء ظهرت بالحقيقة في رتبة الولاية في اربعة عشر اهل العصمة عليهم السلم كما خفيت فيهم كنزا مخفيا فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف وهم مظهر اليد والوجه والجواد والوهاب لله الحق كما نطق الكتاب بالصواب من يطع الرسول فقد اطاع الله ان الذين يبايعونك انما يبابعون الله يد الله فوق ايديهم قالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ المقبولات مطويات بيمينة وكل يديه يمين وكل ما سواهم بما سواهم موجودون ومعدمون عندهم وعند عظمة جلالتهم وهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وخلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يعمل منهم ؟؟ مظهرها ومن ؟؟ بالاصالة الازلية فذلك نجزيه جهنم وكذلك نجزي الظالمين فقد تلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم وهو قول الصادق عليه السلم الهاء هو النار لمن خالف ولايتي الراء في رتبة البيان اية لله ودليله وهو اول رحمة نطقت بتوحيد الله في ارض الامكان واعلى مقامات قلب محمد صلى الله واله لانها اول شجرة نبتت في ارض قلب الاحمدية روحي فداه وهي لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولم لم تمسسه نار والنار من تلك الشجرة وهو قول الله الحق وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وقول نفسه المطلق انا اول من اجاب في الذر الامكان قبل الاقتران والسؤال نفس الجواب والجواب نفس السؤال ولذا سبقت على ما سواه بالوحدة الازلية الالهية الربوبية الممكنة في حق الممكن اذ سواه لا يمكن في حق الممكن والازل نفسه نفسه وللان كما كان لا اشارة ولا تبيان ولا توجه ولا استدلال ولا معرفة ولا استبصار لانه المتعال عن الممكن ووصفه وهو كما قال لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وقال سيد الخلق ما عرفناك حق معرفتك وما عبدناك حق عبادتك عز جنابه عزا لا تنال اليه ايدي احد من عباده سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين الراء في مقام المعاني مقام علي امير المؤمنين عليه السلم وهو روحي فداه مجمع الخليجين والحائل بين التطتنجين والبرزخ بين العالمين وهو الواحد المتكثر والمتكثر المتوحد والناقص الزائد والزائد الناقص والنار المنجمد والماء المحرق والتراب المتحرك والمتحرك الثابت والثابت المتحرك والقريب المبعد والبعيد المقرب والفاعل لكل علة والمنفعل عند مبدء الارادة الجامع للاضداد والمشابه بسبع الشداد اول المداد ومظهر الايجاد وثمرة الانوجاد المكتوب اسمه على لوح الفؤاد فنطق بالتوحيد بان لا الٓه الا الله وحده لا شريك له وعلى لوح القلب نشهد ان محمدا عبده ورسوله وهو المتفرد في عالم الامكان عن الاشباه والاضداد وعلى لوح النقش فشهد ان اوصياء رسول الله صلى الله عليه واله اثني عشر وان فاطمة عليها السلم معصومة طاهرة لا يساوقهم في الوجود شيء وكل اتاهم عبدا وهم اولياء الله في العز وليس لله ولي من الذل وعلى لوح الارواح بان شيعة ال الله عليهم السلم اخوان في الجنان متكئين على سرر متقابلين الراء في مقام الابواب باب الله من الحق والى الخلق ومن الخلق الى الحق وقال رسول الله صلى الله عليه واله انا مدينة الحكمة وعلي بابها وهو روحي فداه نعمة الله على الابرار ونقمته على الفجار وهو باب قال الله في صدقه باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب قال علي عليه السلم ظاهري امامة وباطني غيب منيع لا يدرك وهو البحر الانيق والطمطام العميق الزاخر المواج المتلاطم كثير الخوف والخضوع والاضطراب والخشوع الناطق بقوله الحق الهي ان وعدت المطيعين النار والعصاة الجنة فبعزتك وجلالك ولا حول ولا قوة الا بك لكان ابن ابي طالب عابدا لك وهو قوله الحق ما عبدتك خوفا من عذابك ولا طمعا في ثوابك بل وجدتك مستحقا للعبادة فعبدتك وكل ذلك من سطوة عدل الله لان العبد في كل الاحوال احتياجه بالله كبدء وجوده لو شاء الله يكون معدوما كما كان وفضل الله على العبد في كل الاحوال كفضله له بدء وجوده وفي كل الاحوال يقرء منادي الرحمن كما بدءكم تعودون ومن له اذنان يسمع نداء الله الملك لله الواحد القهار الراء في رتبة الامامة اسم من اسم الله وحرز من حرز الله وحصن من حصن الله قال الله عز وجل لا الٓه الا الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي وقال الامام روحي فداه ذروة الامر وسنامه وباب الاشياء ورضى الرحمن الطاعة للامام بعد معرفته قال الله تعالى في حديث القدسي ولاية علي ابن ابي طالب حصني فمن دخل حصني امن من عذابي وولايته عليه السلم حروف لا الٓه الا الله وهو اول بيت وضع للناس ومن دخله كان امنا من الفناء وصار باقيا ببقاء الرحمن ولا يدخل هذا البيت احد الا بعد كشف السبحات ومحو الموهومات وهتك الاستار والاغبار ودخل المدينة حين غفلة من اهلها فمن دخل المدينة اقر الامام بالامامة ومن اقر من وراء الباب لا شك انه من اهل الخطاب ولا ينبغي ان يدخل على ملك القاهر والامام جامع المقامات والدلالات وهم الادلاء على الله بان لا الٓه الا هو الحي القيوم المتعال الحاء تكرار الدال والدال تكرار الباء والباء تكرار الالف وهم تمام الحمد في تلك الرتبة يحملون عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية والحاء مبدء عرش الله تعالى واعلى مقاماته في الامكان قلب محمد صلى الله عليه واله وهو تمام القدرة والقوة قال الله تعالى ما وسعني ارضي ولا سمائي بل وسعني قلب عبدي المؤمن وقال الصادق عليه السلم ان الظهور تمام البطون والبطون تمام الصمت والقدرة والعزة تمام الفعل ومتى لم يكن كليات الحكمة تامة في بطونها وتامة في ظهورها لكانت الحكمة ناقصة من الحكيم ولو كان قادرا وهو صلى الله عليه واله كان عرش العظمة والقدرة الصالحة للتعلق بانوجاد الموجودات وتكون الممكنات قال الله عز وجل قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن اياما تدعوا فله الاسماء الحسنى وهو المستوي على العرش بالعطاء المعطي كل ذي حق حقه والسائق الى كل مخلوق رزقه واسم الرحمانية اصغر من اسم الهوية بسنتين وهو قول علي عليه وسلم انا اصغر من ربي بسنتين والرب مربيه وهو محمد صلى الله عليه واله السنة الاولى سنة الوحدة الظاهرة التي محلها هي النبوة الكلية وسنته الجامعة بين النبوة والولاية ولا يرى احد مثله في الجامعية في الامكان قط صلى الله عليه واله كما هو اهله والذات القديم رب اذ لا مربوب ولله ادلاء مالوه سبحانه وتعالى عما يصفون الحاء تمام الحمد والحمد وصف الله نفسه ولذا يختص بجنابه وحده وهو اول اللام واكملها واعلاها لله عز وجل وهو الجامع مراتب الممكنات من البدء الى الختم الى ما لا نهايه بما لا نهايه فلما اراد الله ان يحمد نفسه فارادته احداث تلك الكلمة لا من شيء وهو الحق الثاني وذر الاول وذريته الكبرى قال الله تعالى لولاك لما خلقت الافلاك وقال علي عليه السلم اي اية لله اكبر مني واي نبا اعظم مني وهو روحي فداه اول الكون بالنسبة الى الامكان واول الامكان بالنسبة الى الاعيان وعلة تلك الكلمة المشيئة وعلة المشيئة نفسه وللقول بان العلة هو لله شرك للزوم الاقتران والارتباط وتعالى الله عن ذلك اختراعه وابداعه وهو خلو من خلقه وخلقه خلو منه سبحانه عما يشركون وله الحمد في السموات والارض واليه يرجعون الحاء في رتبة الابواب اول حرف من اسم الحسين عليهما الاف التحية والثناء وهما يظهران عند التقاء البحران بحر الارادة وبحر القدر وهو قول الله الحق مرج البحرين يلتقيان وهما بحر العلوية والفاطمية عليهما السلام بينهما محمد صلى الله عليه واله برزخ النبوة لا يبغيان يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان وهو ركن ابني علي عليهما السلم ولون اللؤلؤ بيضاء وهو روحي فداه مظهر ابيه عليه السلم في الوحدة وهو مظهر اسم الله الصمد لكمال بساطته ووحدانيته لم يخرج الائمة من صلبه والمرجان هو الحسين الشهيد عليه السلم والمرجان لونه الحمراء لظهور الكثرة والشئون من اطوار لجلال والجمال وهو روحي فداه اب الائمة الاطهار ومسماة الرحمن ابا عبدالله عليه السلم والعبودية المطلقة منحصرة في اولاده ائمة الاطهار سلام الله عليهم بدوام القادر القهار الحاء في رتبته الامامة ظهور سلطنته الحسين عليه السلم وهو روحي فداه عبد الله ومظهر اسمه المميت وعزرائيل عنده مرءات يصور فيه جماله روحي فداه المؤمن عند رؤيته من الشوق يموت والكافر عن جلالته يفر الروح من جسده وجماله جمال الله فكل مميت باذنه وفعله الله يتوفي الانفس حين موتها والعبد ثلاثه احرف العين علمه بالله قال الصادق عليه السلم العلم تمام المعلوم والباء بونه عن الخلق والدال دنوه بالخالق بلا كيف ولا اشارة واسم الله المميت هو اسم الله الحي والممات نفس الحيوة وفي ارض التراب تنضبح القابليات للصلوح الى مقام الايات ولذا من زاره عارفا بحقه كمن زار الله في عرشه ومن بكى او ابكا او تباكا لمصيبته هو بنفسه روحي فداه جزاه وهو رب الجنان وان اهل الجنة في يوم الجمعة يزورون التراب هو زيارته روحي فداه الان نفسه نفس الرب ومضجعه عرش الرحمن وزائره نفس المزور اي بما تجلى لها بها وهو قول الله الحق ومن قتله فانا ديته نعم المقام لزائره ولباكيه لو كشف الغطاء ما يقبل احد الا زيارته وبكاه والدوام بالبقاء في بلده وهو قطب بحر المحيط الواسع على جميع الاقطار في لجة بحر الادوار وطمطام يم الاكوار والساكنون فيه رجال من نفس الماء وجوههم متلئلئة بتلئلا الازلية ونفوسهم متقدسة بتقديس السرمديه ذكرهم ذكر الله الاكبر وفي البحر جزائر غير متناهية من نفس الماء التي ذابت وسطحت واستقرت وصارت ارض غبراء وعلى الجزائر قباب من نفس الماء كالدرة البيضاء التي رفعت وانجمدت في جوف الهواء وهو بحر لا ساحل له ولا ؟؟؟ ولا حركة ولا تغير وعليها سفن من نفس الماء كالذهب الرطبة الحمراء وسكانها من نفس الماء يسافرون من الله الى الله ولا تقطع مسافتهم ولا وصول لهم الى منازلهم حين الوصول فاصلون حين الوجدان فاقدون حكم بعضه كحكم كلمة وحكم كلمة بعضه ماء الطهور وحرف الظهور وصافي التجلي من المتجلي بالكسر بنفس المتجلي له بالقح وهو بحر الرقدة المذكورة في الدعاء من قول مولينا الامام علي عليه السلم رب ادخلني في لجة بحر احديتك الماء ماء الحيوة ومن الماء كل شيء حي وهذا لماء مظهر اسم الله الحي فلما اراد له بخلق هذا الماء فبارادته صار ؟؟؟ متلئلئا بلون الصفراء ناطقا بان بارئنا هو الرحمن وهو الطمطام المتلاطم مبدء الكثرات في صقع عالم الاسماء والصفات ظاهره امامته على من في بحبوحة القدس والبهاء وباطنه غيب منيع ممتنع عن الصفات والاسماء وفي هذا البحر سفن وجزائر وقباب وسكان ورجال كل ذلك من نفس الماء وليس لها بداية ولا نهاية ولا فناء ولا اضمحلال والساكنون فيه اهل الصفاء والسناء ويسبحون بارئهم في قطب منطقة المجد والبهاء وهم رجال قال الله في صدقهم رجال لا تلهيهم اطوار الشئونات والظهور في صقع الكثرات عن الوحدة الحقيقية التي هي نفس الذكر وهذا البحر بحر السكون والوقار وبرد اليقين وثلج الفؤاد فمن شرب منه قطرة يسكن في ذات الله ويصبر على الاذى في جنبه ويرضى بقضائه قائلا في كل الاحوال لا حول ولا قوة الا بالله له الخلق والامر واليه يرجعون الماء ماء القدر فلما قدر الله وجوده بظهور اسمه المحيي اخذ قطرة من ماء بحر الحيوة مظهر اسمه الحق وهو قوله الحق في كتابه الصدق وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجا متلاطما مواجا متحركا لظهور الشئونات يخرج منه حيات الاسماء ونبات الصفات حتى يظهر قول الله كل يوم هو في شان وهو قلزم الخضراء لا بد له ولا ختم فيه اشجار من جواهر رطبة وعليها سفن جارية من زمرد رطب اوسع من بين السماء القابليات وارض المقبولات والراكبون فيها محمد واله صلى الله عليهم بالاصالة وشيعتهم بالتبعية وهم رجال مطهرون من دنس الزمان والزمانيات ومنزهون عن الالتفات بالشهوات والكثرات لا يعصون الله ما امرهم وهم من خشيته بال الله سلام الله عليهم مشفقون قال رسول الله صلى الله عليه واله مثل اهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق والمشبه عين المشبه به الماء بحر القضاء وهو الجاري من بحر الحيات المقتدر لكل ذي روح ممات والاخر لمحل جريان البداء لان ما في القضاء هو الامضاء ليس لله بداء فيما امضى وهو الطمطام المتداخر المتين والمتلاطم العميق المتموج بتموج الصفات كالجبال الرسيات ويخرج منها خليجان احدهما بدء اشياء والاخر ختمه ونفس الختم ماء البدء ويجري منه انهار اربعة الماء الغير الاسن بحر الاقرار بالوحدانية واللبن الذي لم يتغير طعمه وهو بحر الاقرار والاعتراف بنبوة محمد صلى الله عليه واله والعسل المصفى المخصوص لشيعة محمد واله وهو بحر التقصير عن معرفة اهل العصمة سلام الله عليهم اجمعين والخمر الذي لذة للشاربين وهو بحر المحبة والغيرة والهيمنة والعصمة والسطوة والقهارية بغير صداع ولا خمار وسكر ولا اغماء يسبحون سكانها سبحان ذي القهر والغلبة لا الٓه الا هو الواحد القهار النون في رتبة البيان نفس الكاف وهو تمام الامكان والامكان بعينها هي تمام الحروف في كلمة كن والكاف رتبة المشية والنون رتبة الارادة والمشيئة اب الاشياء والارادة امها قال صلى الله عليه واله انا وعلي ابوا هذه الامة فبالكاف خلق الله مادة الاشياء واية تفريده وهيكل توحيده دال على الله وحده وهو على المشاعر في الامكان فيه تعرف الله وحده وهو المسمى بالفؤاد وبالنون خلق الله صورة الاشياء من مبدء الميل الى نفسه الى منتهى الكثرات بما لا نهايه الى ما لا نهايه واول التعين هيكل النبوة وثانيها هيكل الولاية وثالثها هيكل الشيعة وهذه الهياكل تمام الايمان جعل الله ايته في كل شيء للاعتراف به وهو تمام النور الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري الى اخر الاية وقال الله سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق قال السجاد [عليه السلام] هي والله اياتنا وهذه احدها وهي الولاية ما نودي في الاسلام شيئا مثل ما نودي في الولاية النون عرش الكاف وبه استوى الرحمن على ما سواه وهو الواحد المتحقق في اربعة عشر هيكلا قال رسول الله صلى الله عليه واله فوق كل حسنة حسنة حتى احبنا فاذا احبنا ليس فوقه حسنة وهو قوله الحق حين سئله الاعرابي عن الدين قال صلى الله عليه واله هل الدين غير حبنا وكشف عن هذا الرمز المعمى قوله عليه السلم من احبكم فقد احب الله وهذا الحب علة وجود الممكنات وهو قول الله في حديث القدس كنت كنزا مخفيا فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف والمحبة نفس المحب والنعت هو المحبوب ولو كان الثلثة لا شك ان اهل المحبة لمشركون قالت النصارى ثالث ثلثة انما هو اله واحد قال الصادق عليه السلم المحبة حجاب بين الحبيب والمحبوب والمحبة المذكورة ليست ذات الله تعالى لانه عز وجل كان خفائه عين عرفانه وعرفانه عين خفائه وهو المعروف ولا عارف في الوجود الان كما كان سبحانه لا يعلم كيف هو الا هو وهو العلي الكبير النون في مقام الابواب امر الله وعلمه وكتابه المحفوظ وعدله وهو انه لما امر الله كلمته الاكبر بالادبار لظهور الانوار وكثرة الاطوار تنزل الى ركن الاسماء فتدور بدوران الاسماء في عالم الادوار وفي عالم الانوار بدوران الاسرار بتحرك الليل بطلوع النهار الى قطب الصفات فتكرر بتكرار الصفات في عالم الانوار حتى نزل من مبدء الدرة الى منتهى الذرة بما لا نهايه في بدئه كما لا نهاية في ختمه وهو قول الله الحق وكل شيء قائم بامرك والامر تمام العدل وبعدله قامت السموات والارض ومظهر تلك الامر اهل العصمة سلام الله عليهم ومحل تلك العدل محمد واله صلى الله عليهم قال الله تعالى ان الله يامر بالعدل بالاحسان وقال الحجة روحي فداه في زيارة ال يس القضاء المثبت ما استاثرت به مشيتكم والممحو ما لا استاثرت به مشيتكموهو قول جده العلي صادق التقي الهادي روحي فداه في الزيارة الجامعة الكبيرة المشهورة كالشمس الطالعة المظهرين لامر الله ونهيه النون في مقام الامامة يحكي عن البداية بالدلالة وعن النهاية بما لا نهاية قال الله عز وجل ن والقلم وما يسطرون وها انا ذا اذكر رشحة منه النون في رتبة البيان جوهرة بسيطة حية بالذات وهي ذات الله العليا وفي رتبة المعاني ذات رسول الله صلى الله عليه واله وفي رتبة الابواب ذات فاطمة صلوة الله عليها وفي مقام الامام حروف لا الٓه الا الله اثنى عشر في الرقوم مسطرات وفي مقام الاركان رشحات كلية النازلة من قطرة لطيفة من عرق جسم فاطمة صلوة الله عليها وفي مقام النقباء انوار متلئلئة من اجساد الانبياء وفي مقام النجباء اظلة الهية متلئلئة برتبة النقباء وفي مقام الملك اظلة انسية وفي رتبة الجن اظلة ملكية وفي رتبة الحيوان اظلة جنية ولذا ان النملة تزعم ان لله زبانيتين وفي رتبة النبات اظلة حيوانية وفي مقام الجماد اظلة نباتية الياء حرف العشرة وهو في مقام البيان اية التوحيد وعلامة التجريد وصرف الهويه وعماء الاحدية بحر الوجود وحرف الظهور الاول الرفيع والاخر المنيع الباطن القريب والظاهر البعيد بحر معلوم وسر مجهول المخصوص لمحمد واله سلام الله عليهم بالحقيقة الاولية وما سواهم معدومون لا نصيب لشيء من الاشياء فيه وكيف لا يكون كذلك والانبياء مقام تجريدهم وبقائهم في توحيد الله ظل فان من جسم محمد صلى الله عليه واله وانهم سلام الله عليهم وان بلغوا ما بلغوا لم يدركوا فعل جسم محمد صلى الله عليه واله وهي في مقام اجسام ممتنع محال فكيف يصل شعاع الشمس لقميصه وكذلك في السلسلة الطولية من ثمانية عوالم بل في السلسلة العرضية هذا السر مستور لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لكفره وفي رواية ملجم رحم الله من قتله يجرى هذه القاعدة من عالم العلي الى مبدء السفلي الطرق الى الله بعدد انفاس الخلايق الياء في عالم المعانى اخر حرف من حروف اسم علي روحي فداه وهو سر الله الذي لا يوصف وكلمته التي لا تعرف وهو الاسم الاعظم الذي تسبح لله بظله جميع خلقه وهو صاحب الازلية الكبرى والابدية العظمى قال روحي فداه انا صاحب الازلية الاولية وان امرنا هو الحق وحق الحق وهو الظاهر وباطن الظاهر وباطن الباطن وهو السر وسر السر وسر المستسر وسر المقنع بالسر وسر لا يفيده الا ستر وسر مجلل بالستر وهو مظهر خشية الله وجلاله وهو قول الامام عليهم السلم لا علم الا خشيتك ولا حكم الا الايمان بك ليس لمن لم يخش عن جنابه علم وهو مقام الرحمن ولمن خاف مقام ربه جنتان وليس لمن لم يؤمن بعز قدسه حكم لانه ظاهر لله لا هو هو ولا هو غيره كل ذلك من دوام الملك في الملك السبيل الى ذات الله مسدود والطلب مردود ودليله اياته ووجوده اثباته الياء في رتبة الابواب في اسم الرحيم مقام من مقامات الرحمانية وهو الذي اجاب الامام عليه السلم روحي فداه وانا اذكر الحديث سئل راس الجالوت عن الرضا عليه السلام بان قال يا مولاي ما الكفر والايمان وما الكفران وما الشيطانان اللذان كلاهما المرجوان وقد نطق به الرحمن حيث قال في سورة الرحمن الرحمن علم القران خلق الانسان علمه البيان فلما سمع الرضا عليه السلم لم يجر جوابا ونكت باصبعه الارض واطرق ثلثا فلما راى السائل سكونه شجعته نفسه سئوال اخر فقال يا رئيس المسلمين ما الواحد المتكثر وما المتكثر المتوحد والموجد الموجد والجاري المنجمد والناقص الزايد فرفع روحي فداه راسه فقال اي شيء تقول بمن تقول ولمن تقول بينا انت انت صرنا نحن نحن هذا جواب موجز لسئوالاتك واما الجواب المفصل فاعلم ان كنت الداري والحمد لله الباري ان الكفر كفران كفر بالله وكفر بالشيطان وبه سيئتان المقبولان احدهما الجنة والاخر النار وهما اللذان المختلفان المقبولان وقد نطق به الرحمن حيث قال مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان فباي الاء ربكما تكذبان ويعلم قولنا من كان من نسخ الانسان ويظهر لك مما قلناها في سئوالاتك والحمد لله الرحمن وصلى الله على محمد المبعوث على الانس والجان ونعته الله على سر الشيطان فلما سمع كلامه بهت وتحير وشهق شهقة فقال اشهد ان لا الٓه الا الله واشهد ان محمد صلى الله عليه واله رسول الله وانك وصي رسول الله صلى الله عليه واله حقا والرحيم رحمة مكتوبة على من سبقت له العناية وهو حقيقة سلمان روحي فداه ونعم الحديث ما قال الامام الحسن العسكري عليه السلم في تفسيره ان الله خلق ماة رحمة وجعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم تراحم الناس في الدنيا من في كل الاصقاع فاذا كان يوم القيمة اضاف هذه الرحمة الواحدة الى تسع وتسعين رحمته فيرحم بها امته محمد صلى الله عليه واله وتلك الرحمة تمام الامة في الدنيا لما خانوا في الرحم ضيعوا انفسهم عن القبول وفي الاخرة لما خلصوا من الاعراض قويت بنيتهم للتحمل وان الله حرم الجنة على الامم حتى يدخل امة محمد صلى الله عليه واله قبلهم والمؤمن اكرم على الله مما تظنون وانا ذكرت الحديث بعضه بالفعل والمعنى ولا يطلع بسر مجريه الا اهل التقوى الياء في الرحيم مقام الشيعة وهم في هذا الاسم محل صبغتهم قال الله تعالى صبغة الله ومن احسن من الله صبغة وجعلهم الله في بئر التعفين في هذا الصبغ فلما نضجت جلودهم وبنيتهم وبلغت بلوغهم صلاهم بالصلوة والزكوة والصوم والجهاد والحج وسائر الاعمال المحمودة حتى خلصت اجزاءهم وصارت شيئا واحدا وهو قول علي عليه السلام روحي فداه حتى تكون اعمالي واورادي كلها ورود ثم جعلهم في قعر التقطير للاخذ عن اجزاء الاكسير وهو الموت الكلي فلبعض الناس في الدنيا ولبعضهم في الرجعة ولبعضهم في البرزخ ولبعضهم في القيامة ولبعضهم في النار لتحريق الاجزاء العرضية ولاخذ اجزاء الاكسيريه فلما اخذ اجزاء الاكسير هاج ريح محبة الله في افئدتهم وهو لقاء بارئهم وهو قول الصادق عليه السلم اذا ماج ريح احبة في الفؤاد استانس في ظلال المحبوب واكثر المحبوب على ما سواه قال علي عليه السلم دوائك فيك وما تبصر ودائك منك وما تشعر وانت الكتاب المبين الذي باحرفه يظهر المظهر اتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر وهي نقطة العلم نقطة كثرها الجاهلون وهي الدراية حديث تدريه خير عن الف حديث ترويه وهو قرطاس الحكيم قل كل علم ليس في القرطاس ضاع وهو تمام العمل العلم بلا عمل كالقوس بلا وتر وان الاشارات تحجب الاستار ومن كشف الكثرات ودخل بيت الجلال فقد عرف مواقع الامر وبلغ مواضع السر وهو الغني عما سوى الله وسبحان الله عما يصفون الحمد لله الذي جعل طراز قضائه بهاء رحمانيته التي دنت بعدما بعدت وقضت بعدما مضت فتعالت وتحاكت فاقامت واستعادت وتشابهت وتعاكست وتقارنت وتفارقت وتفاخرت وتشهقت وتشهدت وتلئلات وتلجلجت واصطفت وانتجبت واخترعت وابتدعت وانشات واصطنعت فهي حمراء صفراء خضراء بيضاء نطقت على عرشها بثناء البداء في منطقتها لا الٓه الا هو الحمد لله الذي جعل طراز اذنه بهاء ربوبيته فهي هي ازلية لامعة تشعشعانية متلئلئة ذوتت واستقرت كورت واستقامت دارت واستضائت فهي هي مشرقة شمسية متنورة قمرية لامعة نجمية حاكية عرشية مخترعة فردوسية منتخبة اسمائية مندكة جبلية افريدوسية منتخبة مسطحة ارضية هي هي مائية ترابية هي هي هوائية نارية ان قلت منفرد فهي جمعية وان قلت خمسة فهي احدية مظهر الهاء في لجة الاحدية التي نطقت وتجلت وخضعت وخشعت وقالت الله لا الٓه الا هو الحمد لله الذي جعل طراز اجل الامضاء حكم البداء واقامها فوق منطقة السماء من عالم العماء بنور الحمراء فيا هنيئا ؟؟؟؟ من البداء المغلوفة في حولها التي قضت وجلت بعدما احكمت وقدرت وانشات واخترعت فهي هي شمس ازلية مشرقة ختمية رفعت وسجدت على عرشها وثناء بارئها وقالت باعلى صوتها حزبنا لا الٓه الا هو والحمد لله الذي جعل طراز كتابه طراز الاحدية واحكم في طراز مشيته بامضاء طراز صمدانيته واقضى ما قضى في طراز جبروتيته بطراز ما امضى في ازليته واذن في تقدير طراز ابداعه في مقام الاجل بطراز المتعلي احدي احمدي علوي فاطمي فيا هي نعم الطراز في افق العماء ورفعت بعدما زكت تعلقت قبل ما صفت حرقت قبل ما جلت شهدت بعدما غربت بنداء بديع وطراز عجيب وعماء لطيف التي نطقت في حق منشئها بطراز الابداع كلها لا الٓه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين والحمد لله رب العالمين