بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي قد تفرد اوليائه بالمحامد العظماء وتوحد ابوابه في علم الجوامد الكبرياء الذي قد نعت نفس احبائه في ام الكتاب لاجل وصف من طلعة ذلك الباب الماب على رد الجواب في مجمع الاحباب للسائل الواقف في ارض الاشارات من سبل السبحات وسبحان الله بارئ الارض والسموات عما يظنون الناس في سبل محبته من طريق الاضافات والنهايات الا يا معشر الانوار اتقوا الله موليكم الحق بالورود في لجة الاغيار فان الله قد شرف الاخيار بالانوار في مطلع الاسرار وان الشمس قد طلعت بالحق في قطب السماء على نصف النهار فورب البيت لا مفر لشيء الا بالورود في ذلك الباب الماب بعد النهي من الاشارات واللانهايات فقد كذبوا اهل المشعرين في دينك فلك السئوالين وما النور الا في النفسين وما السر الا في الاسمين وما الحق الا في العالمين الا من هذا النفس سر الاولين الا يا اهل الموقفين ان مولاكم القديم قد جعل هذا الباب سر النورين في الاخرين ومظهر الظهورين في الطورين وهو النور في الحبيبين وهو النير في المنيرين وهو المضيء في مطلع الشرقين والغربين وهو الماء الطهور في الخليجين وهو النار في الشجرتين والماء الكافور في النهرين وسر الظهور في الطتنجين والعلة الغفور في المقامين يا ايها العالم بالامامين في سر هذا الباب سر النورين من هيكل الحبيبين الاولين علم السائل بما قد اعطاك الله من رشحات انواره وكينونة الاسرار وعالم الاجهار من نقطة العماء في لون الحمراء وعلى نقطة السناء بالباء الثناء وفي مطلع السرطان على لون البيضاء حتى رجع عن نار الادبار واعترف بقدرة القهار في تلك الانوار على طرق الاخيار بسر الاختيار وقد كان اية لمن قد خلقه الله في عوالم الادوار والاكوار بما قد احاط علمه تعالى في عالم الابداع والانشاء وليتم حجته للناظرين على حجة كلامه للسالكين وفي ذلك قد اشرك المشركون وليتوحد المتوحدون ولمثل ذلك فليتنافس المتنافسون وليعمل العاملون فاكتب للسائل البعيد والمبعد من نور التفريس ان الله قد خلق نقطه علم الجوامد والمشتقات من ماء هذا البحر الطاهر الظاهر النازل من سبحات الصفات والمحامد وعلى سبيل الرشح بالرشح المرشح من قطرة البدء وما خلق الله شيئا الا ليعلم الشيء معروفية بارئه في نفسه وليعرف مراده في خلق الكثرات ونزول الاشياء من صقع البدء الى اللانهايات والنهايات لئلا يجهله شيء في شيء وقد عرف الكل سر الباب في كل شيء ان الجوامد قد كان من علم الوصل في ام الكتاب عند ربي لما نظرت اليه قد رايته كانه واقفا لدى الباب وسائلا من هذا الشرح المصاب فايقن باليقين الاقطع وانظر بعين اليقين الى نقطة الجوامد فتريه ساكنا في لجة فؤاده بحيث لا يمكن فيها اشارة عن التحريك ثم انظر بطرف اليقين تراها في سر سكونها متحركا بوجود الابداع ومتدورة حول نفسها بمدد الاختراع على حق الانشاء من خالق الاشياء بالحق المنيع من الامثال والاشباه كل قد خلق الله نقطة علم الجوامد والمشتقات من قطرة ماء هذا البحر الاعظم قلزم المماجد واتقن بالله ربك واستعن بحوله واستعذ عن الشيطان ورميه فان السماء قد طوى والنهار قد تجلى والليل قد اغشى فمن امن فلنفسه ومن كفر فلنفسه وما من نفس قد كفر الا وقد نصليه من حر السقر على الامر المستقر باذن الله خالق القدر وقد كان وقوفه على الصراط خمسين الف سنة مستسر خف عن الله مولاك الحق واعظم ورقائه المتنزلة من سحائب مجده وقدرته فان المعرضين يوم الحضور ويوم الظهور ناكسوا رؤسهم عند ربهم وانك يومئذ عن الباب لمحجوب وانه لا يحتجب عنك الا ان يحجبك الامال من دونه ولقد جائك من كل الجهات في كثير من الساعات وقد احجبتك نفسك باختيار سوء الظن من نفسك وان الله قد علم بما تظن في سريرتك للباب الاعظم والاصحاب الكرام فسوف يحكم الله بيني وبين الظالمين في صعيد المحشر انه قد كان عادلا حكيما فارحم نفسك فادخل بالخشوع على الباب الحطة واسئل الباب بالباب الغفران وانتظر سر الاسرار في نقطة القران بعد الافتراق يوم نزول الفرقان في مجمع الاتفاق واما العلم بنقطة المشتقات فاخرج من نفسك الشهوات والعادات ثم انظر بعين التدقيق الى حق اليقين وان حلها قد كان لدي في الحركة عند لبس الحدود عن صور المحدود كما شاء الله فيها مما قد شات لنفسها وقد اجرى الله عليها الحكم باختيارها وما لفيض الله تعطيلا وان الله قد احكم للكل من تينك النقطتين على حكم سر الباب في هذه الورقة البيضاء وان الامر قد كان في ام الكتاب من حول هذا الباب مقضيا فسوف يهدي الله الذين امنوا بالباب الى سبيل الثواب من دعوة ذلك الباب الماب فسوف يشهد اهل الباب في حول حرف السر المجلل في ظل الظلال مما شاء الله في حقهم من جزيل النعماء وحسبي الله مولاي مولى الجليل نعم المولى ونعم الخليل ولقد اظهرت الحجة على كمال النعمة في تلك الاجوبة للنفس البعيدة وكفى بالله ومن عنده علم الكتاب شهيدا والحمد لله رب العالمين