بيان مسئله قدر (بيان جبر و تفويض)

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

بيان مسئلة قدر – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 67، صفحه 134 – 138

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

في بيان مسئلة القدر قال الله تعالى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى وقال الصادق عليه السلم لا جبر ولا تفويض بل امر بين الامرين فاعلم ان هذه المسئلة لما سد الله معرفتها عن العقول والنفوس والارواح ومنع الامام عن العباد علمها لانه لما سئل قال بحر عميق لا تلجه وسئل ثانيا قال طريق مظلم لا تسلكه وسئل ثالثا فقال سر الله فلا تهتكه وقال الامام لا جبر ولا قدر بل منزلة بينهما اوسع من بين السماء والارض لا يعلمها الا العالم او من علمه اياه العالم وذلك مخصوص لاهل الافئدة لان العقول بادق نظرها والافكار على شدة تعمقها والابصار على لطافة نظرها وسيرها لم يدركوا الاشياء محدودا وان الحكماء واكثر العلماء اعترفوا بالعجز وكل من بين المسئلة لا يخلو من جبر او تفويض الا الاقلون الواردون على باب الفؤاد وذلك المقام منفي عنه الحدود التشبيه مقدس عن التغيير والتعطيل مبعد عن حدود الامكانية منقطع عنه الاشارات عن كل الاسماء والصفات غيب ممتنع لا يدركها من في عالم الكثرات المستتر بغير ستر والمحتجب بغير حجاب المستور عن كل العوالم لعلو جلاله والظاهر الاظهر من كل شيء لجلال شانه لان القدر نفس الامكان وهو اوسع ما بين السماء المقبولات والارض القابليات وكل الاشياء يمشون فيه ولا يشعرون لانه مخفي لشدة ظهوره ومستور لعظم نوره ولا يطلع عليه الا من خرق حجب النور واتصل الى معدن العظمة يرى الاشياء بعين الله على ما هم عليه وظهر سر الحديث لا يطلع عليه الا بعزة الصمدانية وعظمة النورانية وحقيقة الصمدانية وهو اية الله الواحد القهار وبعدما رشحت لك من معرفة الفؤاد فاعرف ان الله قديم وحده ليس معه في الازل غيره اخترع مشيته التي هي نقطة الامكان لا من شيء بنفس الاختراع فحين ما خلق خلقه بالاختيار والاختيار مساوق لوجوده لان السئوال ربكم لا يجري الا على المختار وان السئوال نفس الجواب وخالقه مختار عادل فلا بد من صنعه بالاختيار وان الخلق حين ما انخلق خلقه خالقه على ما هو عليه لان الله قبل وجودهم عالم باختياراتهم وخلقهم على هيئة ما هم عليه جزاء وصفهم وما هو بظلام للعبيد لان علمه بالاشياء قبل وجودهم كعلمه بعد وجودهم وهو المعطي كل ذي حق حقه في مقام امكاناتهم وتكويناتهم ولا يمكن ان يلبس حلة الوجود بشيء الا بالاختيار في التكوين والتشريع لان علة الاختيار نفس الاختيار وهذا ظاهر لمن فتح الله عين فؤاده ونظر بعين الله على كل شيء بما هم عليه للاشياء لانه سبحانه عادل غني لا يظلم وان الممكن فقير بحت لا يغني وفي كل احوالاته من الحقايق والصفات والافعال محتاج الى بارئه كاحتياجه الى بدء وجوده وهو الله سبحانه خلقه وممده بما هو عليه بنفس ما هو عليه كما هو عليه من حقايقه وصفاته واعراضه وما الله بظلام للعباد وما عاملهم الا بالاختيار وهو العادل المتعال وان الحكماء لما تفكروا فيها بعقولهم انقطعوا من معرفتها وما وجدوا لانفسهم سبيلا الا بالقول باعيان الثابتة او بالجبر وذلك لانهم لما لم ياخذوا من اهل بيت العصمة عليهم السلام وغروا بما ادركوا بعقولهم ولم يعلموا ان عقولهم لو كانت عقولا حقيقية لا تسمية لكانت واقفة في مقام لو دنوت انملة الى هذا المقام لاحترقت لا جرم جعلوا انفسهم تحت شجرة الشرك ولا يشعرون واعلم ان حالة الاشياء في ذر الامكاني كحالتهم في ذر التكويني على ما اذا سئلوا اجابوا وان السؤال نفس الجواب على ما هم عليه للاشياء بما هم عليه كما هم عليه فمن قال بلى فصار من اهل الجنة ومن قال لا فصار من اهل النار وفي هذا المقام قصرت العبارة من حد البيان واكمل التعبيرات قول الله تعالى ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فاشرب من هذا الماء واعرف قدره واكتمه الا عن اهله فان فيه كفاية لمن له قلب ودراية فاذكر ذكرا جميلا في فؤادك حتى لا ترى شيئا الا مختارا وان مقام حقيقتك التي لا تعطيل لها في كل مكان لو اتصلت بها هي جنتك الاعلى ومسجدك الاقصى وايام شهادتك ولقاء ربك وكعبتك وقبلتك ومشعرك ومناك وايام تشريفك بعد رمي سبحات جلالك ويوم حجك وطوافك حول ذاتك بسبعة شوطك في سبعة مراتبك ومقام وجودك بالله ومقام وجودك الظاهر لك بك ومقام حبك وحبيبك ومحبوبك ومقام اتحاد قولك وكلام بارئك ومقام استوائك على العرش بجميع اسمائك وصفاتك واياتك وعلاماتك واعطاء كل ذي حق حقه ومقام اولئك اوليتك واخريتك فانت اول الاولين من الاسماء والصفات واخر الاخرين وانت الاول بلا اول والاخر بلا اخر ومقام ظهورك عين بطونك وبطونك عين ظهورك ومقام وجوب وجودك لما تحتك من ساير تجليات اسمائك ومظاهر صفاتك واياتك ومقام هويتك هو انت وانت هو الا انه هو هو وانت انت وانت لما وصلت الى هذا المقام ظهر لك ما قال علي عليه السلام لكميل بن زياد النخعي حين سئله عن الحقيقة قال يرشح عليك ما يطفح مني يعني حقيقتك رشحة مما طفح عني فاعرف عظمة مواليك ال الله الاطهار وانت لما وصلت الى هذا المقام وكشفت السبحات حتى الاشارة وكانت ذاتك خالصة مخلصة لله تعالى ينبغي ان تدخل حقيقتك في ظل ذلك الامام عليه السلم لان حقيقتك ظل ما يطفح من جلالته عليه السلم وان هذا المقام لما ظهر القائم عجل الله فرجه يظهر لشيعته فما يبقى الا قليلا منهم وذلك مقام عبودية الرقبة من الشيعة للإمام عليه السلم والحمد لله رب العالمين

المصادر