رساله سلوک - 1

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

رساله سلوك (1) – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 67، صفحه 145 – 148

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

استقم يا سائل التقى في مقام التوحيد قال الله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون واعلم ان الطرق الى الله بعدد انفاس الخلائق وما النفس الا واحدة وما الدين الا دين واحد وهو امر الله وما امرنا الا واحدة فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله وان الدين متقوم باركان اربعة التوحيد والنبوة والولاية والشيعة ابواب اربعة لا يصلح اولها الا باخرها وكل ذلك وجه الله الذي لا يهلك وهو حب ال الله الذي هو نفس حب الله وهو الكنز المخفي وقد اشار النبي (ص) الى هذا المقام تلويحا حيث يقول فوق كل حسنة حسنة حتى احبنا فاذا احبنا ليست فوقها حسنة والحب والحبيب والمحب والمحبوب اربع ايات من تجلي ال الله فيك وهي نفسك واذا ذكر الايات الاربعة فيك وجل قلبك وولهت افئدتك وتروحت روحك وتزلزل من الشوق جسمك فانت اهل الجنة واصحاب امير المؤمنين (ع) حقا فح انت على الدين القويم والقسطاس المستقيم والصراط الواضح المبين ما فوق ذلك المقام حسنة وذلك يترقى ببقاء الله وما لمحبة الله غاية ولا نهاية وذلك قطب السلوك وان الشريعة كلها سبيل سلوك العبد لمولاه ولكن بالحركة الى القطب الذي اشرنا واما سبل الوصول الى القطب فاعلم ان الوصول الى الله مقام ايتك الوصول الى ربك وهو مقام تقوى الخالص لله تعالى كما سئل نبي من الانبياء من الله كيف الوصول اليك قال الله تعالى الق نفسك وتعال الي وذلك المقام للمبتدئين مشروط بنهي النفس عما تهوى وحملها على ما تكره لانه ليس حجاب للعبد اوحش من نفسه اليه والله لو جهدت لنفسك ووصلت الى مقام القرب والذكر واستانست في ظلال محبوبك واثرته على ما سواه لو قطعت اربا اربا لما تغفل عن مقامه لان العارف قلبه مع الله ولا نطق ولا اشارة ولا فعل له الا بالله تعالى ولا تغفل عن الاجتهاد ولا تحرم نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولو تغفل كان حسرتك يوم المعاد طويلا وكنت انت القائل يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله فامض حيث تؤمر ولا تخف لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وفر عن كل الفرار عما يشغلك عن الله فانه سم قاتل يحرقك فلا تشعر كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين عليك برفض الدنيا وما فيها فانها راس كل خطيئة ولا تقف في سيرك في مقام لان كلب اليهود خير من اهل السوق واهل السوق اهل الوقوف واصل المانع الغفلة عن الله فان الدنيا والاخرة حالتان ان كان توجهك بالله فانت في الجنة وان كان نظرك الى نفسك فانت في النار وفي الدنيا فافهم الاشارات واقطع عن نفسك العادات والشهوات واحتمل جفاء الخلق وملامة القرين وشماتة العدو ومن الاهل والولد فاذا سلك هذا المسلك فقد فتح على نفسك باب الله ورجوت ان تدخل الى ملك الكريم ولاهل البصيرة اشارات لطيفة فاكشف سبحات الجلال حتى الاشارات وامح الموهومات واهتك الاستار واجذب بالاحدية صفة التوحيد حتى طلع نور الصبح من شمس حقيقتك وادخل مدينة الوحدة واغفل اهلك واطف سراج كل من حجبك عن الله تعالى فاذا وصلت الى مقام محمود محمد صلى الله عليه واله حيث وعد الله تعالى اهل التهجد في الليل اعني التوجه بالوحدة الحقيقية في ظلمات الكثرات عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وذلك الكتاب سبيل سلوك الاختصار لاولي الابصار وفيه كفاية للمخلصين الموحدين وعلى التفصيل قد كتبها سيدي ومعتمدي ومعلمي الحاج سيد كاظم الرشتي اطال الله بقائه فحصل واسلك سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ورحمة ولا يزيد الظالمين الا خسارا

المصادر