شرح حديث جاريه​

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير حديث جاريه – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 67، صفحه 157 – 160

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله تعالى

فاقول مستعينا بالله في تفسير بعض احاديث المروي في الكافي في ذكر علم الغيب عن سدير قال كنت انا وابو بصير ويحيى البزاز وداود ابن الكثير في مجلس ابي عبدالله عليه السلام اذ خرج الينا وهو مغضب فلما اخذ مجلسه قال يا عجبا لاقوام يزعمون انا نعلم الغيب ما يعلم الغيب الا الله لقد هممت بضرب جاريتي فلانة فهربت مني فما علمت في اي بيوت الدار هي قصد عليه السلام عن هذه الكلمات اظهار علو مقامه وجلالته في وصف عالمه في التوحيد ما لا تدركه العقول والاوهام ولا نصيب الا للعارفين من اولي الالباب وانا نذكر رشحة من رشحات فيضه مما ادركت نفسي الضعيف من كلماته الشريف اجابة للسائل واظهارا للعبودية ولا حول ولا قوة الا بالله فاعلم ان لكلامه عليه السلام بابا باطنه فيه الرحمة لاهل المعرفة ممن عرفوا منه علو جلاله وعظم مقامه ولا يريدون في ارض المعرفة علوا ولا فسادا وظاهره من قبله العذاب لاهل الجهل والطغيان الذين استمسكوا بظاهرها فبدلوا نعمة الله اي معرفته تبديلا فسوف يلقونهم غيا ويجري في قلوبهم الهاوية على لسانهم نار الشرك وسموم الكفر ويحسبون انهم يحسنون صنعا كلا يرزقون ويميتون بايد اعمالهم والله عليم بالظالمين اما حالة غضبه عليه السلام لاجل تجلي الله به حيث انجذب بالله تعالى سره وعلانيته لمقام تجليه وهو في هذا المقام اية هويته وقهاريته لا حكاية له الا عن الله وحده ولذا ثبت الغيب لله وحده اشعارا بان علم الغيب علم الله ولا حكاية عن نفسي الا عن الله ولا يعلم الغيب الا الله لانه عليه السلام ما اراد الكلام الا في مقام اظهار علمه في التوحيد وذلك المقام مقام هوية الله وحدته الصرفة وعمائه البحتة لا ذكر من نفسه الا عن هوية الله وحده لان الغيب هو المستور عن عالم الكثرات هو مقام التوحيد والعالم بالغيب نفس الغيب والغيب نفسه ولا يعلم الغيب الا الله ومن زعم ان غضبه (ع) لاجل الجارية فقد كفر بمولاه لان الغضب التغيير من حالة الى حالة وتغيير مقامه عليه السلام ما كان الا لاجل ظهور الله وسطوته المتجلية له به ولا يتغير عما في تحت مقامه ابدا وهو في هذا المقام لا ينفع عن وجوده الجارية كما لا يضره عدمها وهو الاجل الاعظم من ان يتغير عن مملوکه سبحانه عن وصف الظالمين وان قيل انه (ع) في مقام الامامة يمكن ان يتغير فاقول مقام امامته لا يفقد مقام بيانه وهو عليه السلام في مقام البيان لم يزل ولا يزال ولا تغير فيه ابدا واما قوله لقد هممت بضرب جاريتي فلانه قصد عليه السلام بالضرب بالتجلي وبالجارية كل الكثرات من في عمق الاكبر لان الجارية مقامها التانيث والانفعال وهي مقام الكثرة وبقوله هربت مني اي حين التجلي لم تستقر الممكنات واندك الجبل وخر الاشياء صعقا واما قوله فما علمت في اي بيوت الدار اراد عليه السلام بالماء الماء النافية لدلالته على علو مقامه بنفي العلم عن غير نفسه لانه (ع) في ذكر مقام وحدته الذي لا ذكر الا ذكر الله الاعز الاكرم اين الوحدة مقامه (ع) لا ذكر للكثرات لدى جنابه اتنبئونه بما لا يعلم ام له جارية في بيوت من الدار سبحانه هو العالم ولا معلوم لا ذكرا ولا عينا وهو (ع) عالم بالجارية لها بها في امكنتها التي هي مقام الكثرات وهو (ع) في مقامه ووحدته لا ذكر للكثرات هنا ابدا وسبحان الله عما يصفون والحمد لله رب العالمين

المصادر