شرح حديث (يا من دَلَّ على ذاته بذاته)

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير يا من دَلَّ على ذاته بذاته – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 67، صفحه 219 – 228

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي ابدع كل ذرات الموجودات بامره لا من شيء لتدلعن السنة كل الممكنات بما شهد الله لنفسه بنفسه في مقامات الامر والخلق ويعرف كل حد ظهورات مقام التجليات في دلالات الاسماء والصفات تلقاء طلعة حضرت الذات والحمد لله الذي اخترع كل المخترعات في مقام ظهور غايات الامر ونهايات الختم بما اراد في سر الذاتيات وذكر الانيات وحكم الكينونيات وامر النفسانيات وما اراد الله وراء تلك المقامات في دلالات اللاهوت ومقامات الجبروت وعلامات الملك والملكوت وغايات الامر في تجليات الناسوت ليعلم الكل حكم كل شيء في البدايات والنهايات ثم ما اردا الله وراء تلك الاشارات من اللانهايات وما لا يحصي علم احد دون الله انه لا الٓه الا هو العزيز المتعال اللهم اني اشهدك الان في يوم الجمعة بما تشهد لنفسك في كل شان بانك انت الله الفرد الاحد لم تزل لم يك معك شيء ولا تزال انك كائن بمثل ما كنت لم يذكر في شان في رتبتك شيء اذ ذاتيتك مقطعة الجوهريات عن مقام العرفان وان انيتك مفرقة الكينونيات عن مقام البيان لم تزل لن يعرف ذاتيتك احد غيرك ولا يمكن دون ذلك في مقام ابداعك لانك كنت واصف نفسك في ازل الازال وموحد ذاتك في كل شان بلا تغيير ولا زوال انت القائم الذي لن تدرك بالابصار ولا يصعد اليك اعلى طير الافئدة والافكار فسبحانك سبحانك ان قلت دل ذاتك ذاتك وعرف كينونيتك كينونيتك ووحد ذاتيتك ذاتيتك ما شهدت الا ايات ابداعك وظهورات اختراعك وعلامات انشائك وان قلت انت انت فقد حكى المثال في مقام الابداع بالجلال وانك يا الٓهي اجل من ان تعرف بالامثال او ان توصف بايات الجلال وان قلت انك هو فقد دلت الاحدية ذات مشيتك والولاية كينونية ارادتك وانها كما هي عليها لن تدل الا بالقطع ولن تحكي الا عن المنع فسبحانك سبحانك ما ارى السبيل ولا اجد الذكر للدليل فلما قد شهدت مقامات عجزي ورجعت بعد الصعود اليك بكف صفر عن فقري والياس عن قربي فاناجيك بلساني هذا الكال بذكر محمد واوصيائه صلوات الله عليهم ليفرغ فؤادي بذكرهم ويسكن سري وعلانيتي بالاعتراف بحقهم فاسئلك اللهم يا الهي بما انت عليه من الشان واللاهوت والقدرة والجبروت بان تصلي على محمد وال محمد بظهوراتك البديعة واياتك القديمة وما انت مبدعها في كل شان حيث لا يحيط بعلم ذلك احد سواك انك انت الله العزيز المنان وانا ذا في مقامي هذا اشهد ان لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك بما تشهد نفسك لنفسك ويعرف حقك ذاتك ولو لم اقدر ان اعرف حكم ذلك ولا اجد لذة عرفانه فسبحانك بك عرفتك وبنفسك وحدتك وبدعوتك نفسي صعدت الى مقام قدسك وساحة عزك ولولا انت لم اك شيئا حتى اعلم كيف انت فسبحانك سبحانك فوعزتك وجلالتك ما شهدت لنفسي الا بالذنب واعلم كل ما اكتسب الذنب لم يك عندك الا ذنبا فكيف اسكن نفسي بعد علمي بجريراتي فوعزتك لو تعذبني سرمد الابد بدوام ذاتك بكل نقماتك وسطواتك وتجعل كلما احاط علمك في المكان نارا ثم تكبر جسمي حتى لا يملا هذه الارض احد غيري فبعزتك كنت محمودا في فعلك ومطاعا في سلطان كبريائيتك وانني انا لقد كنت مستحقا بذلك جزاء حسناتي عندك فكيف الحكم ان انت تحكم بالعدل او تسئل بالفضل وان هذا حكم ما لا يقوم به السموات والارض فسبحانك سبحانك فوعزتك لا مهرب لي الا اليك ولا نجاة لاحد الا بفضلك ولا يقدر ان يشفع احد عندك الا باذنك فسبحانك وتعاليت ان اذكرك بما تصف لي نفسك يخوفني عدلك وبدائك وان اصمت في تلقاء مدين جود رحمانيتك تشوقني معاملتك مع المؤمنين من عبادك والعاصين من خلقك فسبحانك سبحانك انت الفرد القيوم الذي لا تزال تفعل ما تشاء كما تشاء لا راد لامرك ولا معقب لكلماتك وانك انت الله العزيز المتعال واشهد ان محمدا عبدك الذي انتجبته في بحبوحة القدم على كل ما ابدعت واخترعت لما تعلم منه في مقامه الذي ما اراد الا نفسك وسبيل محبتك وجعلته في كل المقامات مقام قدرتك وقهاريتك في الاداء والقضاء ثم البداء والامضاء لما كنت تعلم حكم كل شيء في السموات والارض فاسئلك اللهم ان تنزل عليه في تلك الساعة كراماتك البديعة واياتك القديمة وما انت تستحق به عند العطاء انك انت العزيز المتعال واشهد لديك في حق اوصيائه صلواتك عليهم اركان توحيدك وايات تقديسك وتجليات وحدانيتك وظهورات رحمانيتك ومواقع امرك بما انت قد شهدت لهم في علم الغيب حيث قد جعلتهم مقام نفسك في كل العوالم ونسبت كل ما نسب اليهم الى حضرتك لئلا يشك احد في شان من جلالتهم ويعترف بفضلهم كما انت قدرت لهم في علمك انك ذو المن العظيم واشهد لنفسي يا الهي بالمصيبة الكبرى والجريرات العظمى ما قد احاط علمك ويحصي كتابك ولاعلم ان وجودي ذنب فكيف اذا اكتسب الذنب ذنبا اخر فاسئلك اللهم بجودك ان تهب لي كمال الانقطاع الى ذروة قدسك والورود على بساط عزك حتى لا اجد لذة دون قربك ولا اعرف شانا دون وحدانيتك واتصل الى معدن العظمة وسر الهوية واية الاحدية ونور الصمدانية التي قد قدرت لكل الممكنات في مقام ابداعك وظهور اختراعك لان اعمل في كل شان بما يدعوني سرا وتحب لي جهرا انك ذو العفو والجود ولا يتعاظمك شيء في السموات ولا في الارض وانك انت العزيز الغفور واسئلك اللهم في تلك الساعة من ذلك اليوم العيد ان تغفر لي وللذين اتبعوا امرك ولا يعادوني في تلقاء طلعة حضرتك واحكم بيني وبين الذين افتروا علي واختلفوا في حقي بما انت تستحق به وتقدر انك انت الله الذي لا يعزب من علمك شيء في السموات ولا في الارض وانك انت العزيز المتعال ولما وعدت في بين يدي الجناب المستطان ابقاه الله بحبه وبحسن عمله الى يوم الماب بيان ما سئل عني من معنى قوله (ع) في الدعاء الصباح في كلامه يا من دل على ذاته بذاته فها انا ذا اجري القلم باظهار ما جعل الله في الكيان بالظهور الى العيان ليشاهد انوار ما خلق الله في حقايق الامكان في رتبة الانسان وهو ان معرفة ذات الازل سبحانه ممتنع للامكان لانه كما هو عليه لم يك معه غيره حتى يوحده وما يذكر في رتبته شيء حتى يعرفه وان كل الاشارات من كل النفوس يرجع الى مقام ابداعه ويحكي عن مقام اختراعه ويدل بسد السبيل ومنع الدليل عن مقام عرفان ظهوراته لان المعرفة فرع الاقتران وان الوصول الى مقام الايقان رتبة الوجدان في العيان بما تجلى الله لكل بكل في مقامات الامر وغايات الختم ولما علم الله بان في الامكان لا يمكن عرفان كنه ذاته قد ابدع اياتا لظهور معرفته في الافاق والانفس وجعل علة عرفان تلك الايات نفي هذه الايات لا سواها لان المعرفة الحقيقية لا يمكن الا بنفس الشيء لان الذي اراد ان يعرف لون الحمرة لو عرفها بلون البياض لم يك عارفا بحقها وان الشيء لا يعرف بحقيقته الا بنفسه ولذا قال الامام عليه السلام اعرفوا الله بالله وقال علي عليه السلم يا من دل على ذاته بذاته وقال علي بن الحسين عليه السلم في دعائه لابي حمزة الثمالي بك عرفتك وانت دللتني عليك ودعوتني اليك ولولا انت لم ادر ما انت وان ذلك اعلى مراتب عرفان الممكنات وحظ الوجودات حيث لا يمكن في الامكان اعلى منها وان الله بلطيف صنعه وعظيم احسانه قد جعل ايات معرفته في حقايق الانفس والافاق كما اشار اليه بقوله عز ذكره في القران سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق وان الخلق لو كشفوا سبحات الجلال والاشارات عن ساحة قدس اية الذات قد عرفوا المقام الذي قد اودع الله في حقايقهم واليه الاشارة قول الصادق عليه السلم في المصباح العبودية جوهرة كنهها الربوبية فما خفي في الربوبية اصيب في العبودية وما فقد في العبودية وجد في الربوبية قال الله تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق اي موجود في غيبتك وحضرتك وانك حين توجهك بالله تكشف الحجبات والاشارات والمقامات والايات وتعرف دلالة ظهور اية الذات بالذات فكما ان كلمة لا اله الا الله تدل على توحيد الله مع انه خلق في ملك الله فكل كانت اية حقيقتك تدل على الله مع انها مخلوقة والسر الازلية في رتبتك والنور الالهية في كينونيتك والظهور الصمدانية في ذاتيتك وانك بها توحد الله وتعرفه وليس لاحد في الامكان سبيل في مقام العرفان الا بعرفان ذلك المقام والحول في تلك المراتب المودعة في الانفس والافاق وان في ذلك المقام قد زلت اقدام الحكماء حيث قد زعموا في مقامات توحيدهم وايات تجريدهم الوصول الى الذات البحت وان ذلك كفر عند مذهب اهل العصمة عليهم السلام واستدلوا بقول الحسين عليه السلم في يوم عرفة الغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الاثار هي التي توصل اليك عميت عين لا تراك ولا تزال عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا ولا شك انهم لن يطلعوا بحقيقة المراد ولا ينظروا الى مقام الايجاد بنور الفؤاد لانه روحي وروح من في ملكوت الامر والخلق له الفداء ما اراد بذلك الا رؤية تجليه عز ذكره الذي هو كان مقام ظهورهله به وليس المراد رؤية الذات ولا الوصول اليه لان ذلك ممتنع في الامكان حيث اعترف السيد الاكبر صلى الله (عليه) واله في كلامه ما عرفناك حق معرفتك وما عبدناك حق عبادتك وان بمثل قول الحسين عليه السلم الذي قد استدل به الحكماء واردة في القران وكلمات اهل العيان حيث لا يخفى على المتتبع في الاثار والناظر الى كلمات اهل البيان ومنها ما صرح به علي عليه السلام في الخطبة الطتنجية حيث قال رايت الله والفردوس راي العين وقال في مقام اخر لم اعبد ربا لم اره ولا شك لاحد ان مراده روحي ومن في ملكوت الاسماء والصفات فداه ان الرؤية هي رتبة التجلي الذي تجلى الله له به في مقاماته التي قدر الله له وان ذلك مشهود عند مثل جنابك اذا تكشف الحجب عن حول فؤادك وان بعلم ذلك المقام يرفع كل المتعارضات من بعض اهل العلم والجدال اذا شاهد العبد انوار الجلال في شئون المبدء والمال واذا عرفت بعلم ذلك ا لبيان فاعرف ان لتلك الفقرة الشريفة معنى لا يقدر ان يعرفها احد الا الله ومن شاء لانه يحكي عن مقام ناطقه ويدل على عز مقام هويته وكل الموجودات لم يعرفوا معنى تلك الفقرة الشريفة بمثل ما اراد به روحي فداه لانه الواقف في مقام التوحيد الخفي في رتبة الالف اللينية بعد محمد رسول الله صلى الله عليه واله في مقام النقطة حيث لا يحيط بعلم ذلك احد الا من شاء الله وان كل له عرفناك في تلك الاشارات شان من بطون تلك الفقرة الشريفة واما سبيل الظاهر مكشوف عند جنابك لان العارف بنفسه هو العارف بربه حيث اشار الامام عليه السلام من عرف نفسه فقد عرف ربه فكما ان النفس لا تعرف بغيرها فكك الحكم في عرفان مقام الذات وظهور مقامات الظهورات في ملكوت الاسماء والصفات والى ذلك المقام قد اخذت القلم عن الجريان لان ابحر الامكان لا تكفي معنى تلك الفقرة الشريفة واسئل الله العفو من فضله ثم من الناظر البصير ان يعفو عني ما جرى من قلمي ويستغفر لي لان وجودي ذنب فكيف اذا اكتسب الذنب ذنبا اخر وسبحان الله رب العرش عما يصفون وانني انا اقول كما نزل الله في القران وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر