بیان تحقیق استفهامات القرآن

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

بيان تحقيق استفهامات القرآن – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخهة مجموعه صد جلدى، شماره 67، صفحه 273 – 279

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي ابدع جوهريات ذوات اهل الانشاء لا من شيء بامره ليعرفه كل من في ملكوت الارض والسموات بما تجلى لهم بهم في مراتب كينونياتهم وظهورات اثارهم بانه لا اله الا هو الحي القيوم في ازل الازال وسرمد الايام لم يزل كان بلا وجود شيء معه ولا يزال انه هو كائن بمثل ما كان ولم يك في رتبته شيء اذ وجود الغير ممتنع ذكره في ساحة قرب عزته لان الاشياء في جميع مراتبها لم يدركوا الا حد انفسهم ولا يشعروا الا باحكام افعالهم ولذا اشار الامام عليه السلم عن مقامهم في كلامه حيث قال عز ذكره بدت قدرتك يا الهى ولم تبدء هيبتك فشبهوك واتخذوا بعض اياتك اربابا فمن ثم ذا لم يعرفوك وان ذلك شان الحدوث في جميع مراتب الوجود وان ازلية الذات بنفسها دالة على حضرت كينونيته بانها كما هي عليها مقطعة الموجودات عن مقام العرفان وممتنعة الممكنات عن مقام البيان وانه المتعالي الذي لا يدركه الابصار ولا يرفع اليه اعلى جواهر الافكار وهو بنفسه يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير واشهد لمحمد صلى الله عليه واله بما شهد الله له في كينونية ذاته بانه عبده الذي انتجبه من بحبوحة قدم الفضل على ذروة العدل واصطفاه من منتهى مقام الثناء لظهور قيوميته على من في ملكوت الاسماء والصفات ولقد اصطنعه لمقام ولايته على جميع مراتب الوجود من الغيب والشهود لمقام ظهور قدوسيته على كل الممكنات اذ انه لم يزل لن يدرك بالابصار ولا يوصف بما يدرك غوامض الانظار وان الله هو الفرد الحي القيوم الذي قد جعله مقام نفسه في عالم الاداء والقضاء اذ انه لم يزل لن يقترن بجعل العباد ولا يوصف بعرفان مراتب الفؤاد وهو اللطيف المنان واشهد لاوصياء محمد رسول الله صلى الله عليه واله بما شهد الله لهم بهم في مراتب التكوين وظهورات التدوين وما لا يحيط به علم احد في ملكوت السموات والارض الا الله سبحانه وتعالى عما يصفون واشهد انني انا عبد امنت بالله واياته ولا اريد ان اخالف حكم القران في حرف ولقد اكرمني الله علما من فضله واني حدثت الناس بامر ربي ليشكره كل العباد بما اراد في اظهار تلك النعمة من عنده وكفى بالله علي شهيدا وبعد لما سئل احد من الطلاب من مسئلة استفهامات القران وما نزل مثل ذلك في كلمات اهل البيان واني لما وعدته بيانه فاشير الان الى حكم الجواب بما يكفي العبد في حين الخطاب وهو ان للقران مقامات ما لا نهاية لها بها في علم الله ولن يقدر احد ان يطلع بتلك الشئونات الا بعلم الامر بين الامرين والمنزلة بين المنزلتين التي نزلت في الحديث من شموس الدين واركان اهل اليقين فان استطاع احد ان يطلع بسر ذلك الحكم فيسهل عليه ذلك السبيل وهو ان يرى الكثرات بعين تجلي الذات له به فاذا استقام احد على ذلك الصراط لم ير تعارضا في الاخبار ولا حكم متشابه في القران ويرى الاستفهامات بمثل المحكمات والاشارات بمثل البينات وان الان اشير بمعنى استفهام واحد ليكون بابا لمعرفة كل الاستفهامات والمتشابهات وهو لا شك ان الله يعلم كل شيء وان قوله عز ذكره وما تلك بيمينك يا موسى هو في منتهى مقام الجواب لم يك الا لاظهار قابليته لوجود تجليه له به بمثل قوله الست بربكم وذلك منتهى سر الواقع واما الاشارة الى سبيل الظاهر فيكون الطرق الى فهم معناه بعدد انفس الخلائق ولكن يتضمنه سلسلة الكليات وهي ثمانية مراتب كما بينها العالمان قدسهما الله في جميع مراتبهما فان كنت ناظرا في مقام البيان فلا تعرف من تلك الاية من القران الا قول الله في الفرقان ان يا موسى اني انا الله رب العالمين وان كنت تريد المعنى في مقام المعاني فهو اظهار عطاء الله لموسى (ع) بان ينطقه بحقيقة ما جعل الله في عصاه ليعطي حقه بما قبلت نفسه وان ذلك فضل الله لمن اسكن في ذلك المقام كما اشار اليه في الحديث القدسي وان سكت ابتدائه وان ذلك اعلى مراتب الظهورات في عالم الاسماء والصفات وان ترد المعنى في مقام الابواب فهو اشارة الى قوله تعالى نودي من شاطئ الوادي الايمن في البقعة المباركة من الشجرة ان ياموسى اني انا الله رب العالمين ليعلمه بما يمكن في الواد الايمن بانه لا اله الا هو رب العالمين وان اردت المعنى في مقام الامامة فهو سر معنى الابواب وان المراد في ذلك المقام هو امر الله لموسى بان يعلمه بما هو في يمينه من احكام ائمة الدين الذين يعملون بامر الله وهم من خشيته يشفقون ليقره بانه في مقام الذات كان اتكاله واعتماده بالعصى من الشجرة الاحمدية صلوات الله عليها ما طلعت شمس النبوة بالنبوة ثم ما غربت شمس الولاية بالولاية وان اردت المعنى في مقام الاركان فهو الاشارة بمقام موسى عليه السلم بين النبيين بان يلهمه ما جعل له في يديه من حكم عصاه وما يظهر منه من سر تجلي انوار الاحدية والشئونات السرمدية حيث قد جعل الله في عصى موسى واظهره بقوله وما تلك بيمينك يا موسى وان الاشارة في تلك المقامات لا تحصى وانني انا لما اكون في حالة الحمى لاختصر الكلام واسئل من الله الالهام لمن له حكم تجرد واسلام وان اردت المعنى في مقام النقباء فهو سر ما فسرت لك في المقامات التي قد اشرت اليها وهو المراد من قوله عز ذكره بان الذي في يمينك هو ظهور من شيعة علي عليه السلم الذي ينطق اذا شاء الله عن يمين الطور واذا التفت الى ذلك المقام ليظهر من عصى ما شاء الله واراد وان الخطاب في مقام الاستفهام ذكر للفضل بان ينطق كليمه موسى (ع) بكلام لانه كان اخشع الخاشعين في بين يديه جل شانه ومن تواضع على منتهى مقام الخشوع فهو يحشر في ظل ذلك المقام مع كليم الله في الطور وان في ذلك المقامات اشارات قدسية لو اكشف قناعها ليضطرب النفوس ولا يبلغوا الى غاية حكمها ويكفيك الاشارة قول الله عز ذكره واذ تجلى ربك للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا واشار الصادق عليه السلم في معناه بما انا اذكره حيث قال عز ذكره وقوله الحق ولما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا بانه هو اخذ من شيعة علي عليه السلم حيث قال الصادق عليه السلم بما روي في البصائر ان الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الاول جعلهم الله خلف العرش لو قسم نور واحد منهم على الارض لكفاهم ثم قال عليه السلم ان موسى عليه السلم لما سئل ربه ما سئل امر واحد من الكروبيين فتجلى للجبل وجعله دكا فان عرفت ما عرفت فاسئل الله بان يجمع بيني وبين هؤلاء الكروبيين في حظيرة القدس وظلال مكفهرات الافريدوس فان ذلك غاية مناي في دنياي واخرتي وان اليه المشتكى في الحيوة الدنيا وان اليه الرجعى في الاخرة والاولى وان اردت المعنى في مقام النجباء فهو مستور تحت الحجب والسرادقات ومن اراد ان يطلع بحقيقته فقد عاند الله في ملكه ونازعه في سلطانه وباء بغضب من الله وماويه جهنم وبئس مثوى للظالمين وان في كل تلك المراتب معنى بحسب اللغة الظاهرة حيث يعرف العبد اذا تفكر فيها وان ما سوى تلك المراتب السبعة فيذكر بعدها سلسلة شبهية عرضية التي توجد من عكوسات المرتبة السابعة وان لها مقامات فيتبدل المعنى في كل مقام بحسب اختلاف الرتبة حتى اتصل معنى الاية في مقام الذرة وان هنا قد اخذت القلم من الجريان واسئل الله العفو في كل شان فانه هو الولي في المبدء والاياب وسبحان الله رب العرش عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر