تفسير سوره و العصر

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير سوره والعصر – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 69، صفحه 21-119

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي تجلى للممكنات بظهور اثار ابداعه في ملكوت الامر والخلق ليتلئلئن جوهريات حقائق الموجودات بتلئلا ايات اللاهوت ويتلجلجن كينونيات مجردات ايات الجبروت بتلجلج ظهورات ايات الملكوت ليشهد الكل في كل مقامات الامر وايات الختم بما شهد الله لنفسه بنفسه في ازل الازال بانه لا الٓه الا هو لم يزل كان بلا وجود شيء معه ولا يزال انه هو كائن بمثل ما كان وانه الفرد الاحد الذي ليس له وصف في الابداع ولا نعت في الاختراع ولا ذكر في الانشاء ولا حكم في الاحداث وانه الفرد القيوم الذي اخترع المشية لا من شيء قبل كل شيء بنفسها لنفسها من دون ذكر يساوقها ولا حكم يقارنها ولا نعت يشابهها ولا وصف يعادلها ليثبت بوجودها في حقايق الانفس والافاق توحيد ازليته التي قد اودع في ذاتيات اعلى مجردات الخلق ليعترف الكل في مقام ظهور تجليه بما اراد في الانشاء للكل ثم اخترع الارادة لظهور انية المشية في ذر الاول بعد ظهور المشهد الاول في رتبة المشية ليعلم الكل في مقامات الذاتيات والكينونيات والنفسانيات والعرضيات والجوهريات والانيات والمقامات والدلالات والاشارات والعلامات والايات والبدايات والنهايات بما اراد الله لخلقه في مقام عرفان مراتب الفعل وظهورات الانفعال ليتميز الكل في مبدء ذكر الاثنينية عن ظهورات التوحيد وعن اية التكثير ثم احدث بعد ظهور خلق الارادة طمطام يم القدر لظهور المقدر وجعله ربط العلية في مقام المعلول وظهور المفعولية في مقام التثليث ورتبة المجعول ليميز بظهور اثاره في عوالم الامكان وظهورات الاعيان مراتب اختيارات ذرات الممكنات ويشقى من يشقى بظهور تلك الرتبة في المشهد الثالث ويسعد من يسعد بظهور ايات تلك العلية المتلئلئة عن ظهور الرتبة الاولى وليتميز الكل بما يستحق الذرات ويقبل الموجودات ويختار الانيات عما اراد الله في الكتاب واراد في المبدء والماب ثم ابدع الله بعد ظهور تلك المراتب الثلثة مراتب ظهور تنزلات تلك المقامات ونزل الله اسمائها في عالم الاسماء طبقا بما نزل الله في الكتاب بذكر القضاء والاذن والاجل والكتاب ليتم خلق كل شيء بظهور تلك السبعة عن كل الجهات ويتبين ما فصل الله في مقامات عالم الاسماء والصفات في رتبة التراب حتى اخذ كل نصيبه في كل المقامات بما قدر الله لديه في ذكر المبادئ الى ما قدر الله له بما لا نهاية لها بها في رتبة الخطاب وفاز بذلك كل من فاز وخسر بذلك كل من اراد الحكم بغير بينة ولا كتاب وان الان لما نزل الامر من جناب المستطاب ذي حسب الشامخ الرفيع وذي العز الباذخ المنيع وذي النسب العالي الرفيع وذي الصفات العليا والاخلاق المرضية الحسنى سلطان العلماء ادام الله ظل عطوفته على من سكن في ظلال رحمته بان افسر السورة المباركة التي نزل الله في القران هذه والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ولما كان امره المطاع وحكمه الفصل في اظهار ذلك البيان قد استعنت من الله واتبعت باظهار ما خلق الله في الكيان بالبروز الى العيان ليتميز بشرح تلك السورة المباركة شان من ايد من فضل الله في ذلك المقام عن دونه وبقي ثواب من عرف شيئا منه لجناب حضرته الى يوم الماب اسئل الله من فضله بان يحفظ عيون الناظرين الى اشارات النازلة في ذلك الكتاب عن الاعتراض ويلهم الكل حكم الانصاف في مقامات دلالات كلمات ما نزل في ذلك المقام لامر المستطاب واني على الله اتكل في اظهار حقيقة سر الامكان بما جعل الله في الكيان بالبروز الى العيان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي المنان وانني انا قبل ان اذكر حرفا في مقام التفسير اسئل من جناب المستطاب ادام الله ظل عطوفته بان يعفو عن نفسي اذا اطلع لخطيئة من قلمي لان شان العبد في كل حال هو الذنب وارجو الله ان يثبت بذكر بعض المقامات لمن سكن في مقامات عالم الاسماء والصفات ما قدر الله لهم في حكم الكتاب وان الى الله يرجع الحكم والامر في المبدء والماب وان قبل ان اذكر بيان حرف من باطن تلك السورة المقدسة اذكر امارات ليتميز الحق عن الباطل والصادق عن الغافل ولكن ما اردت لذلك الا العلم لمن اراد ان يطلع بحقايق التجريد ويعرف ايات التوحيد ويستقر على كرسي التفريد والتجريد وان من الامارات التي حق على المنصف ان يطلع بها فهو عرفان صور العليين عن السجين وان الحكم لم يثبت في الشريعة ولا يتبين في الحقيقة الا بعرفان تلك الرتبة السنية وان ذلك الامر لا يمكن عرفانه الا بعلم الواقع لان الصور في هذه العالم متشاكلة ولا يتميز من يتوجه في عالم الكثرات الى طلعة حضرت الذات في ذلك المقام الا بنفي الاشارات والسبحات في عالم المبادئ بنفي الاسماء والصفات وان ذلك الامر لما كان صعبا على بعض النفوس قد جعل الله لكل حق حقيقة ولكل امر بينة واضحة لئلا يتبع احد احدا بمحض صور الظاهرة والشئونات الباهرة لان الشرف في الحقيقة هو سر الربانية وظهور نور الصمدانية في كل جهات العبد وان في هذا العالم لما اختلط الطينتان امر الله الكل بما يتميز بين الكل عند التحقيق ولا يقدر ان يظن فيه شيئا دون ذروة اليقين في افق المبين ولو لم يثبت ذلك الميزان في بيان القسطاس لم يوضح حكم الجواب في اتباع امر المستطاب وان بعد تلك الاشارات لا شك ان اليوم كل الناس يدعي الحق ويجعل عند نفسه حجة لما ادعى ولكن في الواقع ليست الحجة تامة في يد الكل والا لم يختلفوا في حقايق ظهورات ايات اللاهوت وشئونات الجبروت ودلالات الملك وعلامات الملكوت ومقامات الحد في سلسلة الناسوت وان بعد ذلك لا ريب ان حجة الله في كل حين لكل شيء بالغة وامر الله وكلماته تامة ولو لم يكن كذلك فليس لله على احد حجة فسبحان الله عما يقول المشبهون علوا كبيرا فلما ثبت في سبيل الحقيقة بان الحق الخالص لا يثبت الا بميزان حق من عند الله الذي يرجع اليه كل المختلفات من كل الامم وان اليوم لو كان الميزان كتاب الله لا يرفع الاختلاف لان كل الفرق يستدلون في اثبات مطالبهم منه وكذلك الحكم في الاخبار وعمل الاصحاب وايات الانفس والافاق لان الاختلاف في كل المراتب ظاهر وابى الله ان يحكم بالاختلاف او ينزل في كتابه او يقبل من احد لان الله خلق الكل بامره وجعل علة ظهور كل شيء نفس حكمه فلا بد ان يكون الحكم من عنده واحدا كما صرح بذلك حكم القران حيث قال عز ذكره وما امرنا الا واحدة وان الدين بمثله فرض ان يكون واحد وان ذلك حكم عدل يحكي في مقام التوحيد واية التجريد حيث يعرف اهل التفريد بكلمة التمجيد فلما ثبت ان الميزان لم يك تاما في تلك العلامات حق بان يجعل الانسان قسطاس الامر امرا يرجع اليه العالي ويلحق به التالي ويميز به صور الباطل عن الحق وان ذلك القسطاس لا بد ان يكون من عند الخالق لان في مقام الثمرة واخذ النتيجة لم يثبت حكم واحد فلما كان الامر كذلك يشهد جناب المستطاب بوجود ميزان عدل ثبت به من قبل حكم ولا يقدر احد ان يعارضه او يقول فيه لم وبم وهو شان الذي يعطي الله من يشاء من عباده وبه يعاقب ويثبت وعنه يسئل يوم الفصل وهو شان الذي يعجز الكل عن المقاومة معه في اظهاره ولما كان الامر مستورا في وراء الحجبات وان لكل ذكر مقام في ذكر الدلالات وليس في مقام ذلك البيان اثبات الميزان اسئل من جناب المستطاب ملاحظة قسطاس البيان في المقامات التي كتبت بين يدي جنابه وان بمثله قد ثبت في شرح الكوثر لمن اراد ان يتذكر او ينذر وانا الان اشرح ما اراد الله في ذلك المقام من تفسير تلك السورة المباركة في مقام الحد لمن عرف الفصل عن الوصل وان على جناب المستطاب لا يخفى سبل الظواهر والبواطن وان الامر في الحقيقة ليس مستورا عن جنابه بل اراد التذكار لبعض الاخيار وظهور الانوار وكلمة الاسرار لبعض الابرار وان الامر لما كان له مقامات معدودة اشير ببعض حكم منه وهو ان لكل حرف من القران مقامات كثيرة بل خلق الله في اية حقيقة كل شيء وقع عليه اسم شيء ايات كل شيء لئلا يصعب على احد عرفان ظهورات ايات فضله وتجليات شئونات عدله في كل شيء ويرى كل شيء ظهور سلطنته في خلق كل شيء ظاهرا موجودا بحيث لا يرى شيئا الا ويراه قبل ذلك الشيء فمنها رتبة النقطة في مقامات الفعل حيث لا يقدر ان يطلع بحقيقتها الا من جعله الله مقام نفسه في العالم الاول مقام العدل وذلك المقام مختص بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نصيب لاحد فيه وهو في ذلك الشان شان من ظهورات حضرته في حقيقة ذلك الحرف وان الاشارات مقطعة عن دونه من ذكره وان الغايات محدودة عند طلوع انوار بهائه وان ذكري ذلك المقام لم يك من سبل العرفان بل هو من نور البيان الذي خلق الله في حقيقة كل شيء لبيان كل شيء وان سر ذلك المسئلة مكشوف عند جنابك ولا تحتاج بذكر البسط ولغيرك ما ارى سبيلا لعرفانه اليه ومنها رتبة الالف اللينية وهو مقام رتبة الثاني من مراتب الفعل وان ذلك مقام تعين حرف الاول في ظهور الفعل وان الله بلطيف حكمته وعظم عنايته قد جعل ذلك المقام مختصا بوصيه حبيبه علي عليه السلام ولا نصيب لاحد في عرفان ذلك الحرف لانه يحكي عن حضرته ويدل على طلعته كما صرح بذلك رسول الله في الحديث المشهور لا يعرفه الا الله ونفسه وليس لما سواه في عرفان ذلك الحرف سبيل لانه هو بعينها اية من كينونيته في جوهريات ملكوت السموات والارض وانه واقف في مقام التوحيد الواقع بعد رتبة النقطة في مقام ذلك الحرف ولا يعرف صنع الله في حقه الا هو سبحانه وتعالى عما يصفون ومنها رتبة الالف الغيبية وصرف الصمدانية ونور الالٓهية وحرف ظهور الهوية واية الاحدية في كينونية البشرية وانها هي في ذلك المقام تحكي عن مقام الحسن ويدل على ظهور رتبة التثليث في مقام القدر وان في ذلك الشان اختلف الكل في مراتب اختيارات الوجود ومن حكم ذلك الحرف في رتبة الظهور اخذت النصارى شكل الصليب وحل اللاهوت في الناسوت وتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ومنها رتبة الف غير معطوفة وهو مقام ظهور اسم الله المميت في مراتب الفعل وبدء علة القضاء لظهور البداء بعد الامضاء وان الله قد جعل حامل ذلك الحرف في ذلك المقام ابو عبدالله الحسين عليه السلام ولذا انه روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه لم يرض بالبيعة وانقطع بكله الى خالق البرية وقبل الشهادة بظهور الولاية الكلية في ذلك الحرف وانه روحي فداه في ذلك المقام يحكي من مراتب مقامات الاحرف الثلثة من بساطة النقطة وانية الارادة ودلالة الالف الغيبية وراء حجب اللانهاية بما لا نهاية لها بها الى الحد الذي لا غاية له في الامكان ولذا اشار الصادق عليه السلام في زيارته ليلة نصف الشعبان لا ذليل والله معزك ولا مغلوب والله ناصرك وانه روحي فداه لا يدل في ذلك المقام الا على طلعة ظهور الذات في عالم الصفات وكذلك الحكم لذلك الحرف من القران وان بحور السموات والارضين لو كان مدادا لبيان ذلك الحرف من القران لينفى في الحين قبل ان يظهر بيانا من ذلك الحرف الاول لان الله قد اختصه لنفسه واصطفاه لمحبته وانه هو حرف الامر الذي به قامت السموات والارض لا يعلم كيف هو الا الله ومن خلقهم الله فوق رتبته من جده وابيه ثم اخيه صلوت الله عليهم ما اشرق الابداع بالابداع وان ذكري في ذلك المقام لم يك الا بمثل ذكري في مقام الذات في كلا المقامين لا وجود لنفسي في تلك الرتبة ولكن لما خلق الله بعض ايات قدرته في حقيقة فؤادي اشرت اليه برشح خفيف لجنابك اذا اردت ان تلاحظ رتبة المفقود في الموجود ومنها حرف في مقام الاذن وهو مقام الحروف وذلك مخصوص بشموس العظمة صلوة الله عليهم ولا نصيب لاحد في عرفان ذلك الحرف لانه يحكي عن جلالتهم ويدل على حضرتهم وكان بابا لعرفان مقامات قدرتهم فجل وعلا ذلك الحرف عن التبيان والبيان ومنها حرف في مقام الحروف المجتمعة وهو رتبة الاجل ومقام نور بقية الله في جوهريات كينونيات اللاهوت وذاتيات ايات الجبروت ودلالات مقامات الملك والملكوت وشئونات عرضيات ظهورات عالم الناسوت الله يعلم حكم ذلك الحرف لا سواه ولا نصيب لاحد من النبيين والمرسلين في عرفان ذلك الحرف من القران وان على الله التكلان في احكام المبدء والماب ومنها حرف في مقام الكلمة وهو رتبة الكتاب في حكم الخطاب وان الله قد قدر حكم ذلك الحرف لفاطمة صلوات الله عليها ولا نصيب لاحد مما خلق الله تحت رتبتها في عرفانه وان ما سواها لو عرفوا حكما من ذلك الحرف الذي خلق الله في مقام انية ذلك الحرف في رتبته وان السبل مسدودة والطرق مردودة ولا الدليل تذكر في السبيل ولا السبيل يثبت بالدليل وسبحان موجده عما يصفون ولما ظهر بعض مقامات احرف القران لا يخفى على جنابك ان بعد تلك المراتب التي هي اصل العلية في مبادئ العلل مقامات كثيرة منها في مقام اثر المشية ومنها في مقام ظهور اثر الارادة ومنها في مقامات الانفعال في نفس الفعل ومنها في مقامات مبادئ الصفات ومنها في عالم اللانهاية في مقام ظهورات الذات ومنها وراء ذلك في مقام نفي الاسماء والصفات ومنها في مقام باطن العرش ومنها في مقام ظاهر الكرسي ومنها في ايات السموات وان في الارض لو كان يطلق فهو شبح بالنسبة الى المقامات التي فصلت بين يدي جنابك وان مثل جنابك يعرف المقامات اذا كشف السبحات عن مقام طلعة الصفات في علانية نور الذات وان على ذلك السبيل الصعب والطريق المستصعب يعرف الناظر مقامات القران ويشهد بذلك حكم البيان ويفسر كل ما شاء بما نزل الله في القران وان ما ورد في الاخبار بان للقران بطونا الى سبعين او الى سبعمائة فهو لعدم تحمل الخلق والا ان حكم احرف القران وامره اعظم من ذلك بعدد كل ما احاط علم الله من ذكر الذوات والحدودات والاسماء والصفات وله تفسير ولكل تفسير تفسير الى ما لا نهاية بما لا نهاية له به الله يعلم عظمة كتابه وكما لا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين فرض بان الكل يعتقد بذلك فكذلك الحكم حق في كل حرف منه بحيث لو اراد الامام عليه السلام بان يخرج احكام كل السريات والظهوريات والبدايات والنهايات من حرف الالف في القران ليقدر بذلك وجعل الله فيه كما صرح بذلك الامام الصادق عليه السلام في تفسير الصمد وان ذلك لهو الحكم في الواقع والسبيل الظاهر ولما ثبت ذلك البيان فكيف يمكن تفسير حرف من القران لا ومن نزل الله عليه لا يقدر احد بذلك ولا يمكن في الامكان لان الفيض لم يزل يتجدد بوجود الابداع وان ذلك حكم لا نفاد له في الاختراع والله يعلم كل شيء وان اليه يرجع حكم القران وحده لان من عنده قد نزل بالحق وحده سبحانه وتعالى عما يصفون وان بعد ذلك البيان يكشف عند جنابك اشارات بعض الايات في القران وان تفسير تلك السورة المباركة كما هي بما نزل الله على حبيبه مطابقة بما قدر الله لشانه وان في مقام الباطن لكل حرف منه تفسير وانني انا ذا اشير بتفسير حرف الاول من تلك السورة ليكون سبيلا لعرفان كل الايات والكلمات من اهل العيان وهو ان الحرف الاول كان الواو وله مراتب ما لا نهاية له به فمنها اسم للولاية الكلية والقصبة الاولى الالٓهية والطلعة المتلالئة الازلية الابداعية وانه في ذلك المقام اول حرف من مقامات ظهور الهاء ويكون عند رجال العماء بعينها حرف الهاء في الانشاء ويستدلون على ظاهره بباطنه وباطنه بظاهره وعلى سره بعلانيته وعلى علانيته بسره وهو الولاية التي انقطعت الذاتيات عن ساحة حضرة عزته والكينونيات عن قرب بهاء رحمته لانها هي بكينونيتها مفرقة الجوهريات عن مقام الصفات ومسددة الانيات عن ذكر الاسماء والايات الله يعلم حكمها ولا يحيط احد بها ومنها الولاية الظاهرة عن رتبة القصبة الاولى المباركة والشجرة الالٓهية التي لا هي بشرقية ولا غربية وهي الولاية الظاهرة في رتبة الارادة قد خلقها الله في مقام العدل مقام المشية وفي مقام الفضل رتبة نفسه وهي الولاية التي استوت باذن الله على عرش العطاء ويعطي كل ذي حق حقه ويسوق الى كل ذي روح رزقه حيث اشار الله الى مقامه في القران بقوله هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا وان في ذلك الرتبة العلية والاية الجلية يتميز كل المختلفات ويفرق كل المجتمعات وياتلف كل المتفرقات ويثبت كل الكثرات تحت ظلال مكفهرات افريدوس الاسماء والصفات ولذا اشار الصادق في حديث المفضل حين سئل عن عرفان مقام تلك الولاية الكلية وحامله بانه هو بيت النور وقمص الظهور واية رب الغفور ولا هي هو ولا هو غيرها وان الفرق ان الولاية الاولى تحكي عن الله في المرءات الاولى التي لا علة لها قبلها ولا فصل بينهما وبين رتبة الظهور الذي هو خلق الله في كينونيتها وان بها تثبت اية الاحدية والانوار الالٓهية واللجة الصمدانية والبهاء القيومية ولا يكون لها ظل في مقام ذاتها ولا ذكر في رتبتها عن غيرها وهي الولاية الازلية الدالة على الله بالدلالة التي تجلى الله لها بها واشرقها وجعلها مقام ظهور طلعته ليوحد الكل باية تلك الولاية حضرة احديته ويمجد بها صمدانيته ويكون بذلك عارفا بحق مولاه وحامدا بثناء بارئه في مباديء العلل ومنتهاه وان بعلم ذلك البيان يفرق العبد المقام الاول بنور الازلية والمقام الثاني بظهور رتبة الارادة ولا شك ان الولاية في الرتبة الاولى ثابتة وان في الثانية لا ظهور لها في الرتبة الاولى الا بظهور الارادة وان في مراتب تلك الولاية كل الايات بظهور الامكان ثابتة وان الاشارات والمقامات والدلالات والعلامات لو تذكر في تلك الرتبة الثانية ليكون في مقام الشبح بالنسبة الى الرتبة الاولى وان من مقامات تفسير الواو هي الولاية المتلالئة الشعشعانية اللامعة التي عينت وشيئت وقدرت وقضت واذنت واجلت واحكمت في ذاتيات حقايقها وكينونيات مقاماتها وايات وحدانيتها وظهورات دلالاتها وما قدر الله لها في مقامات الخلق والامر وان هذه الولاية هي الولاية التي تحكي عن الولاية الثانية في رتبة القدر وان في مقام تلك الولاية يظهر خفيات مراتب التكوين وجوهريات تعيين التدوين وكينونيات مظاهر التفريد في صقع الواقف الناظر الى حق مبين ولمن اراد ان يطلع بحقيقة ظهور تلك الولاية حق بان يفكر في مقامات ظهور تلك الولاية ليثبت فؤاده ويطمئن قلبه بما نزل الله في احكام الدين واشارات الكتاب المبين وما قدر الله من احكام يوم الفصل وما اراد الله وامر به من مقامات الجنان ودركات النيران وما شاء الله في كل شيء لكل شيء وان لدى جنابك مشهود تلك الاشارات والا فذكر الدلالات في بين يدي جنابك لم يك الا لتفصيل ظهور الكلمات وظهور ما شاء الله في الكتاب وان الى الله يرجع البدايات والغايات في المبدء والماب وان من مقامات تفسير الواو هي الولاية في ظهور رتبة القضاء والبداء ثم الامضاء والثناء وان بها يثبت حكم الولاية التي نزل الله حكمه في القران في مقام ظهور العيان وهي الولاية التي قد اعطاها الله سبحانه اهل العصمة صلوات الله عليهم وانهم بها يحكمون ما يشاؤن بما يشاؤن وما يشاؤن الا ان يشاء الله وانها لهي العلية في الامامة في مبادئ البداية والنهاية وان في مقام الحقيقة تلك الاشارات في تفسير الواو في مقام الباطن وكذلك الامر يجري في باطن الباطن الى منتهى مراتب التي جنابك اذا اردت ان تطلع بحقيقتها لا يخفى عليك وان في بعض المقامات اذا اريد ان اظهر تفسير الواو لا ينبغي الان لما ما حان وقته للمقامات التي مشهودة عند جنابك لما لا يقدر احد ان يعرف ويطلع بحقيقة الواقع واذا جرى القلم بذكر تفسير الباطن اذكر في ذلك الكتاب قاعدة من قواعد حكماء الحقة التي بها يعرف العالم حكم باطن الايات والاخبار عن الظاهر وهو ان الله قد اقام الخلق في المشهد الاول لذكر توحيده ثم في المشهد الثاني لنبوة محمد رسول الله ثم في المشهد الثالث لولاية اهل العصمة صلوات الله عليهم ثم في المشهد الرابع لاتباع علماء الدين ودعاة اليقين وان ذلك في رتبة النزول واذا اراد احد ان يعرف قسطاس ميزان علم الباطن حق عليه بان يرجع الحكم الى تلك المقامات وياول كل الايات في رتبة الصعود بالباطن الباطن وعلى العكس بالباطن الظاهر كما يدل عليه الحديث المشهور الذي رواه الكليني في الكافي عن الصادق عليه السلام ونطق به الكاظم عليه السلام لمتمم بن فيروز ولكن علم الباطن لاكثر الناس صعب لما لم يتحملوا ذروة الامر ولكن على جنابك سهل اذا اردت ان تطلع عليه ولو اراد الله ليمكن ان افسر في تفسير الواو ببعض احكام الدين من الاشارات المعروفة والعلامات المعلومة ولكن الان لا يجري الامر لما تطلع جنابك عليه من تفصيل المقامات وكثرة العلامات ولكن اشير ببعض مقامات منه لئلا ينسى احد حكمه وهو ان الله قد خلق الكل بما هو عليه كما هو عليه وان الامر نزل من مبادئ العلل في كل شيء حتى اتصل الى رتبة الحروف وان في ذلك المقام قد جعل الله اسم حرف التوحيد وسره كلمته هو طبقا للعالم العلوي وان اولي الالباب لا يعلم ما هنالك الا بما ههنا وان الله بلطيف صنعه قد اقترن الواو بالهاء لما لا يرى التعين في نفسه في الحروف ويكون اقرب بالمبدء ولا يزيد عدة ذلك الحرف حرف الهاء الا واحد وان ذلك حرف الانية التي خلقها الله لحفظ رتبته وان مقامات التوحيد في ذلك الحرف ترجع الى حقيقة التوحيد وسر التجريد وهو الحرف الواحد الذي يدل في كل شان على الله سبحانه وان كل الحروف في كل المقامات من الارواح والاجساد يرجع الى حرف الواو وانه يرجع الى حرف الهاء الذي هو حرف التجريد في لجة التحميد وان على ذلك البيان يتفرع مقامات عالية التي ذهلت العقول عن دركها ولا يمكن اظهار حقيقتها وليس الان لما كان مشعر عرفانه الفؤاد حق بيانه وان من مقامات تفسير ذلك الحرف هو رتبة ظهور معاني القران من مقامات الاشارات الى منتهى غايات النهايات وما قدر الله في علم الكتاب لاولي الالباب من اهل الماب وهو ان يرى السالك من سفر الخلق الى الحق ذلك الحرف بعينه هو مقام سكون لجة الاحدية التي قدر الله له من سفر الخلق الى الحق لان الختم بعينها هو نفس البدء ولا يصح عرفان الذات في الاسفار المعدودة في علم الكتاب الا بنفي الدلالات عن ساحة قرب الصفات كما اشار بذلك علي عليه السلام في خطبته حيث قال عز ذكره اول الدين معرفته الى ان قال وكمال التوحيد نفي الصفات عنه بشهادة ان كل صفة انها غير الموصوف وكل الموصوف غير الصفة وان ذلك الطف مقامات التوحيد في ظهورات التجريد وليس فوقه شرف ولا ذكر ولا لمن لا يصل اليه عز ولا خير وكفى بذكر تلك الاشارات في تفسير حرف الاول من السورة المباركة وله مراتب في مقام الصور ينبغي ان يوقن الانسان بحقيقتها وهي ان روح لفظ الواو الذي نزل الله في اول تلك السورة في مقامه مهيمن على جميع الايات في الانفس والافاق وكذلك كان الحكم في صورته وان من في السموات والارض لو اجتمعوا على ان ياتوا بمثل ذلك الواو في حرف اول تلك الكلمة من القران لن ياتوا لان الله كما جعل روحه مهيمنا على كل الدلالات والايات فكذلك كان الحكم في صورته ولكن اكثر الناس قد اشتبه الصور عليهم لما لم يطلعوا بحقيقة سر القران فكما ان صور الناس في هيكل الانسان واحدة وان احدا منهم كان حجة بينهم فكذلك الحكم في صور الحروف فكل ما يتكلم الناس ويخطر بقلوبهم في تركيب الحروف لم يعدل روحها ولا جسدها ذلك الحرف الواو من كتاب الرحمن وان ذلك مشهود عند جنابك لا تحتاج بذكر التبيان بعد البيان ولما ثبت بتلك الاشارات بعض مقامات حرف الواو اذكر لكل حرف من تلك السورة شانا من تفسير الباطن لما امر جناب المستطاب في مقام البيان طبق شرح الكوثر في التبيان وجاء الاذن في الاخبار من شموس النبوة والاسرار بان كل الاسماء محمودها في شان اهل العصمة وما لا يعادل سرها علانيتها قد نزل الله في شان ائمة النار اذكر ذكرا لكل حرف من تلك السورة بما شاء الله واراد في ذلك الكتاب وان اليه يرجع المبدء والماب وان الحرف الاول هو الواو وانه الاشارة الى مقامات الولاية الكلية في عالم اللاهوت ثم في عرش الجبروت ثم في دلالات الملك والملكوت ثم في اشارات المقامات من ولاية كل نفس ما قد احاط علم الله وان من وراء حكم تلك الاشارات لا يعلم حكما الا الله سبحانه وتعالى عما يصفون ثم الحرف الثاني حرف الالف وانه الاشارة الى مقامات الاء الفردوس واوامر الرحمن وانه الحرف الذي قام به كل الحروف ولديه مشهود باذن الله كل البطون ولا يعرف حقيقة سر ذلك الامر المستور الا من شاء الله وكل اسم يطلق عليه اسم الشيئية لو جعل الانسان تفسير ذلك الالف ليعمل حقا وله اجر في كتاب الله بما اظهر مكنون الظهورات في غياهب الكلمات والاشارات وله مراتب اذا لاحظت جنابك تطلع بحقيقته لانبساط الامر في المبدء والماب ثم الحرف الثالث حرف اللام وهو الاشارة في مقام الباطن بلواء المحيطة المنبسطة الكلية الاولية التي جعل الله الكل في ظلها وجعل حاملها عليا في كل المقامات من عالم البدء الى عالم الختم وهو لواء الاحدية التي ما جعل الله لها ظلا ولا شانا دون ظهور سعتها ثم لواء الرحمانية ثم لواء اسم الوحدانية ثم لواء الواحدية وما يدل في كينونية ذاته بما قدر الله له في علم الواقع وان دون ذلك التفسير له شئون مسطورة وهو ان حرف اللام عدة الليالي التي وعد الله موسى بن عمران في الطور وعليه يرجع كل الظهور اذا غاب البطون وله وجه في طلعة الحروف ما جعل الله في غيره ولذا جعل الله وسط اسم علي عليه السلام حرف اللام لان رتبة القوابل لم يتم الا بذكر المقبولات في تمام عدة اربعين وانه روحي فداه هو القائم باذن الله بين العالمين والحاكم بين الطتنجين ولمن له علم الباطن يقدر ان يبسط في ذلك المقام كل ما شاء من بروز اشارات الحقايق وعلامات الرقايق وما جعل الله سبحانه في كل المقامات تحت رتبته وظهور ارادته حيث لا يخفى على جنابك شان التبيان في سبل ذلك البيان ثم من الحرف الرابع حرف العين علو الاحدية في مقامات اللاهوت ثم علو الواحدية في شئونات الجبروت ثم علو الرحمانية في مقامات الملك والملكوت ثم علو الصمدانية فيما تجلى الله لكل بكل في حقايق الانفس والافاق في ارض الناسوت ثم من الحرف الخامس حرف الصاد وذكر مقامات الصمدانية المتجلية في كينونيات ذوات اهل اللاهوت ثم الصمدانية المتشعشعة المتقدسة المتجلية في ذاتيات مجردات اهل الجبروت ثم الصمدانية اللامعة البديعة من انيات حقايق اهل الملك والملكوت ثم الصمدانية التي تحكي عن رتبة الاولى عن مراتب الفعل التي نزل الله اشباح ظهورات نوره في نفسانيات اهل الناسوت ثم من الحرف السادس حرف الراء الرحمة الكلية التي خلق الله بها المشية بنفسها قبل كل شيء ثم جعلها علة جميع الذرات ثم الرحمة الواحدية التي خلق الله بها نفوس ما احاط علمه في الكتاب ثم الرحمة الكلية النازلة في مقام القدر طمطام زاخر مواج الذي فيه يميز احكام الخلايق ويسعد من يسعد بعرفان المنزلة التي خلق الله في منتهى ذلك المقام ويشقى من يشقى بما لا يشعر بما نزل الله في ذلك الطمطام الزاخر المواج ثم الرحمة التي وسعت كل شيء وجعلها الله بارئها ماة جزء كما صرح بذلك العسكري في تفسيره للرحيم ويرحم بجزء واحدة منها من يوجد في عالم الدنيا وبتسع وتسعين جزءا يرحم الله عباده يوم القيمة بما اراد وقدر في الكتاب وهي الرحمة الجامعة التي وسعت المؤمن والكافر وكل الاشياء وان بتلك الرحمة وجدت وذوتت جوهريات ذوات كل الممكنات وان الله قد جعل حامل تلك الرحمة في ذلك المقام الحسين عليه السلام ولذا انه روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه يشفع يوم القيمة عند الله بما لا يشفع بمثله احد سواه رزقني الله وكل من اراد لقاء شفاعته في يوم الحساب انه هو الغفار في المبدء والماب ثم من الحرف السابع حرف الالف انية المشية بدء الفعل يعبر اهل الحقيقة عنها بالارادة ثم انية الجوهريات في رتبة القدر من عالم اللاهوت والجبروت والملك والملكوت ثم انية التي خلق الله في حقايق كل شيء من مبادئ العلل التي تنتهي بالظلمات الصماء الدهماء الصيلم ثم انية التي بها يميز الصادق في ظهورات اثار الجلال عن دونه اذا لم يشاهد حكم المال ثم من الحرف الثامن حرف النون نور الله في مقام جوهريات تجليات اللاهوت ثم نور الله في مقام كينونيات ذوات الجبروت ثم نور الله في مستسرات ايات الملك والملكوت ثم نور الله الذي نزل في القران ونسبه لعزة نفسه الى نفسه حيث قال عز ذكره الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم ثم من الحرف التاسع حرف الالف ارادة نفس الفعل في مقامات المبادئ والعلل ثم ارادة رتبة الثالث من مراتب الفعل وان في ذلك المقام يميز ارادات الموجودات واليه اشار الحجة في زيارة ال الله التي طلعت من الناحية المقدسة الى عثمان بن عمرو حيث قال عز ذكره وان مشيتكم ذات مشية الله .. الخ ثم الارادة التي خلق الله بها كينونيات الارادات في تحت رتبة ال الله من النبيين والمرسلين والشهداء ثم الارادة التي جعل الله في سلسلة الرعية وان بهما يفعل الانسان ما اراد سبحان الله وتعالى عما يقولون المشبهون في حكمه ولقد زلت اقدام بعض الحكماء في بيان ذكر ارادة الله حيث ذهبوا بانه صفة الذات وان ذلك كفر صراح في مذهب ال الله الاطهار لان الارادة هي صفة الفعل وان الله ابدعها بالمشية لظهور نفسها في مقامات المجردات والعرضيات ولا يعلم كيفية ما ابدع الله في تلك المقامات الا من شاء الله انه هو العلي المتعال ثم من الحرف العاشر حرف اللام اللئالئ التي خلق الله في بحور اللاهوت ثم اللئالئ التي خلق الله في بحور الجبروت ثم اللئالئ التي خلق الله في ابحر الملك والملكوت ثم اللئالئ التي خلق الله في ابحر ارض الناسوت من كل نوع ما خلق الله بامره انه هو العزيز المنان ثم من الحرف الحادي عشر حرف الالف ابداع المشية في عالم العماء ثم اختراع الارادة بعد عالم اللاهوت في عالم الجبروت ثم انشاء الجوهريات مما احصى علم الله في عالم الملك ثم احداث البحت في رتبة القضاء بما يحصي كتاب الله في عالم الملكوت ثم من الحرف الثاني عشر حرف النون النور البحت في طلعة ظهور حضرت الذات ثم النور المتعين في عالم الاسماء والصفات ثم النور المتعلق بالركن الثالث من العرش الذي جعل الله لونه الاصفر في تلقاء الركن الاول لون الابيض ثم النور الذي خلقه الله في المصباح الذي يحكي عن ظهوره الوان العرش من لون الصفرة بعد البياض ثم الاخضر قبل الاحمر وان ذلك نور الله في الافاق والانفس والعوالم الكبرى الذي به ائتلفت المفترقات وافترقت المؤتلفات بما شاء الله وقدر في المبدء ثم يوم الماب ثم من الحرف الثالث عشر حرف السين سناء البهاء ثم سناء الثناء ثم سناء العماء ثم سناء القضاء اذا جرى الامضاء ولا يسبقه البداء ثم من الحرف الرابع عشر حرف الالف ايات الاحدية في ظهورات مقامات عالم اللاهوت ثم ايات الواحدية في شئونات بروزات عالم الجبروت ثم ايات الرحمانية في علامات دلالات ايات الملك والملكوت وما استوت على عرش العطاء باذن الله في كل مقامات الحد واللانهاية بما شاء الله في ظهور نفس الملك والملكوت ثم الايات المتجلية عن تلك الايات المشرقة في جوهريات كينونيات ذوات المجردات وما احصى علم الله في عالم الاسماء والصفات ثم من الحرف الخامس عشر حرف النون نور الابيض الذي منه ابيض كل بياض في الامكان ثم النور الاصفر الذي منه اصفرت الصفرة في كل شيء بالاعيان ثم النور الاخضر الذي منه اخضر كل شيء في السموات والارض بما اراد الله الرحمن وانزل في الفرقان ثم النور الاحمر الذي منه احمرت الحمرة في كل شيء من سر الامكان في الاعيان ثم من الحرف السادس عشر حرف اللام وانه اللواء في مقامات التكوين والتدوين بما لا نهاية لها بها وان به تحققت المتحققات وتعينت المتعينات وتلجلجت المتلجلجات وتلالات المتلئلئات وما يطلق عليه ذكر كلمة الاسماء والصفات ثم من الحرف السابع عشر حرف الفاء فردانية الواحدية ثم فردانية الرحمانية ثم فردانية الايات التي خلق الله في مراتب كينونيات ذوات اهل الملك والملكوت ثم فردانية مقامات مبادئ العلل وما خلق الله في جوهريات مراتب الابداع وشئونات الاختراع بما شاء الله واراد في الكتاب انه هو العزيز المنان ثم من الحرف الثامن عشر حرف الياء يم ارض اللاهوت ثم يم ارض الجبروت ثم يم ارض الملك والملكوت ثم يم الذي نزل الله حكمه في القران حيث قال عز ذكره واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين ثم من الحرف التاسع عشر حرف الخاء شان خلوة الاحدية عما سواها وفرض بينونة الصفة لا العزلة بين ما خلق الله بالابداع وما سواه ثم خلوة الفعل عن المفعول ثم خلوة العلة عن المعلول ثم خلوة ما خلق الله في سلسلة الفوق عن سلسلة التحت ثم من الحرف العشرين من حرف السين سناء الله في عالم العماء ثم سناء الله في عالم البهاء ثم سناء الله في عالم القضاء ثم سناء الله في عالم الامضاء ثم من الحرف الواحد والعشرين حرف الراء رنات عسكر نحل اللاهوت في اجمة الجبروت ثم الاجمة التي قد خلقها الله لايلاف المفتريات ثم الاجمة التي قد قدر الله فيها حكم العدل ولا يصل لاحد الا بالفضل ثم الاجمة التي اراد الله لكل ما خلق وبدء مما احاط علمه انه هو العزيز المقتدر ثم من الحرف الثاني والعشرين حرف الالف اصل شجرة الكلية التي خلقها الله في عالم اللاهوت وجعلها اية لظهور نور ازليته في الابداع ثم اصل شجرة الطوبى في الرضوان ثم اصل ورقة المباركة التي ذوتت بالغصن الاول من الشجرة التي خلقها الله لظهور اية الولاية في مقام الاجسام ثم اصل الشجرة المقدسة التي نطقت في الطور باذن الله وما دلت الا على الله سبحانه سبحانه وتعالى عما يصفون ثم من الحرف الثالث والعشرين حرف اللام وانه في ذلك المقام اللوح الاعظم الذي يحصي فيه كل الشئون ثم لوح الامر الذي ما نزل الله شيئا الا وقد سطر فيه ثم لوح الحفيظ الذي يحصي اعمال كل الخلايق الى ما قد احاط علم الله ثم اللوح الذي قد خلقه الله بعلم عزرائيل لقبض روح كل ذي روح وانه ينظر اليه في كل حين ويطيع امر ربه بما يطلع من احكام ذلك اللوح باذن الله سبحانه وتعالى ثم من الحرف الرابع والعشرين حرف الالف اية الاحدية الاولى التي قد اعطاها الله لتكرار ذلك الذكر الاول ثم اية الاحدية التي قد اعطاها الله بائمة الدين الذين بها يوحدون الله بارئهم في كل شيء ولا يوحدون الله الا بما شهد الله لهم بهم في علم الغيب ثم اية الاحدية التي قد اودع الله في حقيقة كل ما وقع عليه اسم شيء من عوالم المجرديات والماديات والجوهريات والعرضيات والكيفيات وما احاط علم الله وراء تلك الدلالات والاشارات التي بها يتوجهون الى طلعة ظهور حضرت الذات بنفي الاسماء والكثرات والصفات ثم من الحرف الخامس والعشرين حرف الالف امر الله الذي به يعرف الانسان ايات التجريد وعلامات التفريد ودلالات التوحيد ومقامات التمجيد ثم امر الله الذي يعرف به العبد مقامات الواحدية والكينونيات الذاتية والنفسانيات المعنية والمقامات التي جعل الله لا تعطيل لها في كل مكان واليه الاشارة قول الحجة عليه السلام في دعائه يوم رجب ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان ثم امر الله الذي به افترقت المفترقات واجتمعت المجتمعات وائتلفت المؤتلفات واظهرت ما في ملكوت الاسماء والصفات ومقامات الغايات والنهايات الى ما قدر الله في رتبة الكتاب ثم امر الله الذي اقامه ابو عبدالله الحسين عليه السلام في يوم عاشورا ولم يقدروا ان يقوم معه الا من شاء واخذ عهد محبته في مشهد الذر ولذا قال لما قام تلقاء حزب الشيطان اتدعون بعلا وتذرون احسن الخالقين فاسئل الله من فضله ان يحشرنا مع الذين يريدون حكمه ويبغضون الذين يرضون بفعال الذين حاربوا معه عذبهم الله بما استحقوا وما الله بظلام للعبيد ثم من الحرف السادس والعشرين حرف اللام اللمم الذي اراد الله في الكتاب للذين يسكنون وراء حجبات اللاهوت العباد الذين ما جعل الله لهم انية المعينة في رتبة الظهور ولو كان فيهم في رتبة الظهور وهم قوم ما ينظرون في الاشياء الا بنظر الرب جل سبحانه ولو نظروا الى شيء بدون طرف البدء لم يكونوا من اهل ذلك المقام الله يعلم مقامهم ويطلع باحوالهم رزقني الله في جنات العدن ومن صلح من ابائهم وذرياتهم انه هو الغفور الودود ثم لمم الذين قد جعلهم الله في تحت ظل ركن الاصفر من العرش وهم قوم قد ظهر فيهم ثمرة الانية اكثر من الساكنين في مقام الركن الاول ولذا ظهر لون الصفرة ثم لمم الذين جعلهم الله في تحت ظل نور الاخضر من الركن الثالث من العرش ثم لمم الذين جعلهم الله في تحت ظل نور الاحمر من الركن الرابع من العرش وان في ذلك المقام تظهر مبادئ نور ركن الاول بحقيقية ثم ركن نور الثاني بظهوره ثم ركن نور الثالث بشئونه ولذا وجدت الكثرات واللانهايات وراء تلك المقامات وان الناظر لو ينظر بطرف البدء الى تلك الاشارات ليعرف حكم الفضل في ذلك الركن والعدل في المراتب التي اشرت اليها وان الى الله يرجع الحكم في المبدء والماب ثم من الحرف السابع والعشرين حرف الذال ذروة العرش في على الامر ثم ذروة الفردوس ثم ذروة مراتب المجردات والجوهريات ثم ذروة كل ما وقع عليه اسم شيء من الاسماء والصفات ثم من الحرف الثامن والعشرين حرف الياء وهو حرف الذي قد خلق الله في اخر اسم علي عليه السلام لظهور قبضات العشر في منتهى رتبة الختم وان هذا الحرف هو من حروف النورانية وان اصل الحروف قد خلقها الله مثال عالم العلوي فاربعة عشر حرفا منها لظهور ال الله عليه السلام في مقامات التدوين والتكوين وهي صراط علي حق نمسكه واربعة عشر حرفا منها لظهور مقامات عكوس تلك المرايا في مقام التبيان وان الله ما خلق شيئا قائما بذاته الا بعلية تلك المعاني الكلية في رتبة ارواح تلك الحروف ثم علية تلك الحروف في رتبة الفاظ هذه الحروف التي هي مقام الاجساد وما كان لفيض الله في شان من نفاد ثم من الحرف التاسع والعشرين حرف النون وهو يصح ان ياول الذي يخرج حكم البواطن من الالفاظ نور الابداع في رتبة التسبيح ثم نور الاختراع في رتبة التحميد ثم نور الانشاء في رتبة التهليل ثم نور البهاء في رتبة التكبير ثم من الحرف الثلثين حرف الالف امر الله الذي به قامت السموات والارض ثم امر الله الذي به تثبت احكام الدين في كل المقامات ثم امر الله الذي فرض على الكل ان يعرفه ويطلع بحقيقته ثم امر الله الذي ظهر على حقايق الممكنات بما شاء كما شاء حيث لا يعلم كيف ذلك احد من اهل الانشاء الا اذا شاء الله سبحانه وتعالى عما يصفون ثم من الحرف الواحد والثلثين حرف الميم مجد الله في ملكوت السموات والارض ثم مجد الله في مقامات الامر والخلق ثم مجد الله لاوليائه الذين قد اخترعهم لنفسه وانتجبهم لامره وجعلهم مقام نفسه في الاداء اذ كان الله لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ثم مجد الله لكل عباده بما قد خلقهم لا من شيء لحكم وقدر لهم كل الخير ان يتبعوا امره بفضله انه هو المنان ذو الفضل الدائم العظيم ثم من الحرف الثاني والثلثين حرف النون نور الله في المشكوة الاولى ثم نور الله في المصباح ثم نور الله في المقامات التي قد قدر الله لكل شيء من خلقه من السلاسل المعدودة السلسلة الاولى رتبة ظهور مبادئ الفعل ثم السلسلة الثانية مبادئ ظهور سلسلة الختم ثم سلسلة جوهريات الابداع من طبقة الانسان الى ان اتصل الامر الى شان التراب ثم من الحرف الثالث والثلثين حرف الواو الولاية التي قد خلقها الله لظهور ولاية نفسه في مبادئ الامر وغايات الختم ثم الولاية التي قد اعطاها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم في المقامات التي لا يحصيها احد الا الله ثم الولاية التي قد جعل الله عليا عليه السلام في كل المقامات والدلالات والعلامات والايات ثم الولاية التي قد جعل الله في كينونيات مجردات الممكنات في كل المراتب والمقامات ثم من الحرف الرابع والثلثين حرف الالف ذكر الازلية الاولية التي قد اختصها الله لنفسه وحرم بمثلها ذكرها على غيره وبها يوحد الله كل عباده الازلية التي كانت حاكية عن ظهور حضرته التي جعل الله اولها عين اخرها واخرها عين اولها وباطنها عين ظاهرها وظاهرها عين باطنها الازلية البحتة الباتة الدالة على الله سبحانه ثم الازلية التي اذن لاول ذكر من نفسه ونور من امره واية من سلطنته وهندسة من كبريائه وعظمته من جبروته وظهور من غيب حضرته وجعلها لمحمد حبيبه الذي استخلصه في العالم الاول لظهور سلطنة نفسه واصطفاه من بين كل ذرات الممكنات في عوالم المبادئ لظهور ولاية قيوميته عما سواه ثم الازلية التي قد ابدعها الله جل ذكره لاوصياء محمد رسول الله وبنته وجعلها في مقامات ستة لظهور حرف الواو فمنها الولاية التي تحكي عن رتبة الارادة وتدل على ازلية الدلالة في ايات الحكاية وانها هي ولاية علي عليه السلام التي خضعت لعلو بهائه كل من في ملكوت الانشاء والعماء وانقادت لايقان علو قهاريته كل ما وقع عليه اسم الايجاد وهي الولاية التي لا يمكن ان يلبس حلة الوجود احد في الانشاء الا بعد الاعتراف بمن اعطاه الله تلك المرتبة العلية في الابداع ثم الولاية التي قد اشتقت من تلك الولاية ودلت على تذكير النهاية والبداية وهي الولاية التي قد اعطاها الله سبحانه الحسن بن علي عليه السلام وانه روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه كان قائما على مقام ابيه في كل الثناء والبهاء ثم القضاء والسناء ثم الامضاء والبهاء وكان له الفضل كل ما كان له من العزة والطاعة والعلو والكرامة وما قدر الله في البداية والنهاية وانه السائق باذن الله الى كل مخلوق رزقه والمعطي الى كل شيء حقه لا يواري لمن عرفه بذلك الشان حجبات الامكان ولا سبحات الاعيان ولا دلالات التبيان ولا علامات العدل في البيان اثنى الله على حبيبه بفضله انه هو الجواد المنان ثم الولاية المنيعة اللامعة التي قد اشتقت من تلك الولاية ودلت على تلك المرءات الحاكية عن البداية وهي الولاية التي جعل الله حاملها الحسين عليه السلام ثم الولاية التي اختصها الله سبحانه للقائم من ال محمد لعلو بهائه وذروة سنائه وهي الولاية التي يشير في كل حين الى صدره ويقول هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا عجل الله فرجه لظهور تلك الولاية الرفيعة والمرتبة العلية السنية بمحمد واله خير خلق الله في البرية ثم الولاية التي قد اعطاها الله لائمة الدين واركان اليقين وهداة الخلق اجمعين عباده الذين جعلهم الله لعلو بهائهم مقام نفسه وجعلهم اركان توحيده ومظاهر تفريده وايات تقديسه ودلالات تمجيده وانهم بتلك الولاية الكلية يفعلون كل ما يشاؤن باذن الله وما كان امرهم في شان الا امر الله سبحانه وتعالى عما يصفون ثم الولاية التي قد اعطاها الله سبحانه لفاطمة صلوات الله عليها لظهور عظمتها هي عالم الاكبر ولا يعرف حقها ولا حكم الولاية التي اعطاها الله الا الله ومن خلقهم الله فوق رتبتها وسبحان الله رب العرش عما يصفون ثم من الحرف الخامس والثلثين حرف الواو ولاية التي خلق الله في الامام ثم الولاية التي قد اشتقت من اثر تلك الولاية واعطاها الله للنقباء ثم الولاية التي قد اشتقت من تلك الولاية التي حملت النقباء واعطاها الله الى النجباء ثم الولاية التي قد اشتقت من تلك الولاية وحملتها هداة الاسلام من العلماء العظام ثم من الحرف السادس والثلثين حرف العين عين الكبريت في تلقاء لجة الاحدية التي هي اية المشية ثم عين اليمين في تلقاء لجة القدر ثم عين الطبرية في تلقاء طمطام يم القضاء ثم عين البرهوت في تلقاء طمطام يم الامضاء ثم من الحرف السابع والثلثين حرف الميم ميم المجد في مقام تعين الاول ثم ميم المجد في مقام تعين الثاني في رتبة الانفعال ثم ميم المجد مقام الولاية المطلقة العلية ثم ميم المجد في مقام ظهورات سناء كل الذرات مما احاطه الله في الكتاب سبحانه وتعالى يعلم ما في السموات وما في الارض ولا يعزب من علمه من شيء وهو الغني العليم ثم من الحرف الثامن والثلثين حرف اللام لمم الاشارات في عالم اللاهوت ثم لمم الدلالات في عالم الجبروت ثم لمم المقامات في عالم الملك ثم لمم العلامات في عالم الملكوت وان سبل الاستدلال في مقام اظهار تلك الاشارات هو بنظر الفؤاد بسر الامكان الذي قد خلق الله في كل شيء اية كل شيء ومعنى كل شيء وان جنابك فانظر لا شك تعرف امر الله بالمنظر الاكبر ثم لما قد احاط علم الله اذا شاء الله بعلم القدر وسر المقدر ثم من حرف التاسع والثلثين حرف الواو ود الكينونية ثم ود الذاتية ثم ود النفسانية ثم ود الانية في مقامات دلالات ايات الامر والخلق حيث لا يقدر ان يحيط بعلم ذلك احد الا من شاء الله سبحانه وتعالى عما يصفون ثم من الحرف اربعين حرف الالف امضاء المشية في رتبة القضاء ثم امضاء الارادة في رتبة البداء ثم امضاء القدر في رتبة البهاء ثم امضاء نفس القضاء في مراتب الانشاء بما شاء الله في حكم المبدء ويوم الماب ثم من الحرف الواحد والاربعين حرف الالف اعمال الذين يعملون في دين الله في رتبة حق اليقين ثم اعمال الذين يعملون في دين الله في رتبة عين اليقين ثم اعمال الذين يعملون في دين الله في رتبة علم اليقين ثم اعمال الذين يعملون في رتبة العلم ولكل مراتب ومقامات لا يحيط بحقيقتها احد الا من شاء الله انه هو العزيز المنان ثم من الحرف الثاني واربعين حرف اللام لواء التجلي في رتبة المتجلي له به ثم لواء اول رتبة التجلي ثم ظهور اللواء اثر رتبة التجلي ثم ظهور اللواء التي وسعت كل الذرات واحاطت كل الموجودات وهو اللواء الذي كان اليوم في يدي حجة الله روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه وليس اللواء في مقام الجسم بل هو الروح المحيط على قوابل الممكنات ثم من الحرف الثالث والاربعين حرف الصاد صلوة الوسطى ثم صلوة الجمعة ثم صلوة الظهر في حين الزوال ثم الصلوة التي قد فرض الله على كل الناس التي هي اصل الاعمال واسنى الخيرات وازكى الطيبات واعلى الحسنات فمن استطاع بان يصلي لله بما اراد الله في الكتاب للمؤمنين فقد فاز فوزا عظيما ثم من الحرف الرابع والاربعين حرف الالف اسرار اللاهوت ثم اسرار مقامات الجبروت ثم احكام شئونات ايات الملك والملكوت ثم الامارات التي قد جعل الله عند المؤمنين ليتميز بها عند كل نفس حكم كل شيء وكان الكل بتلك الامارات من العالمين ثم من الحرف الخامس والاربعين حرف اللام لالئ بحور المجردات في عالم القدس لالئ بحور الجوهريات في عوالم الفردوس ثم لالئ ابحر الامكان الذي بعد تلك المراتب المشيرة التي هي في الواقع امكان بالنسبة الى سلسلة التحت وكون بالنسبة الى سلسلة الفوق ثم لالئ ابحر ارض الاجسام من مبدء التعين الى منتهى المقامات التي قد اراد الله في الكتاب وخلق بامره فوق التراب الى ما ينتهي الى الثرى والظلمات الصماء الدهماء العمياء الظلماء ثم من الحرف السادس والاربعين حرف الحاء حلال هذا الدين الذي حلال الى يوم القيمة ثم حرام ذلك الدين الذي حرام الى يوم القيمة ثم حكم العدل لمن شاء الله ثم حكم الفضل لمن اراد الله سبحان الله وتعالى عما يصفون ثم من الحرف السابع والاربعين حرف الالف امر المبادئ في المكونات ثم امر المباديء في ظهورات كينونيات المجردات ثم امر الذي امر الله الكل به من يوم ذكر وجوده الى ما لا غاية له من فيض الرحمن ثم امر الله الذي ينزل من بعد ويثبت به حكم الدين بمثل قبل عجل الله في فرجه وقرب وعده واليه الاشارة قوله عز ذكره فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد ثم من الحرف الثامن والاربعين حرف التاء تربة قبر الحسين عليه السلام ثم تربة قبر ابيه صلوة الله عليه ما طلعت الشمس بالاشراق وما غربت الشمس بالفراق ثم تربة قبور ائمة العدل ثم تربة قبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم من الحرف التاسع والاربعين حرف الواو الولاية الحقة في رتبة اية التوحيد ثم الولاية الحقيقية في رتبة نفس المشية ثم الولاية المنسوبة الى الولاية الاولى التي هي اصل كل الارادات والايات والمقامات والاضافات والعلامات ثم الولاية التي قد اذن الله في الكتاب للذين اتبعوا امره وحملوا دينه فانهم حكماء اهل البيت وعلماء مذهب العدل فمن عرف واحدا منهم فقد حق عليه اتباعه والقيام بخدمته لان الله قد جعل وده ود نفسه وطاعته طاعة نفسه وليس لاحد سبيل في حكم الا الاخذ عنهم والاقتداء بهم فهلك من هلك من اتبع غيرهم وفاز من فاز ما عرف واحدا منهم وسبحان الله عما يصفون ثم من الحرف الخمسين حرف التاء التربة التي قد اخذها الاخذ بما اذنوا شموس العصمة وانوار العظمة فانها الشفاء لكل داء وحرز الامن لكل خوف ثم من الحرف الواحد والخمسين حرف الواو الولاية التي قد جعل الله في الاركان وامر الامام عليه السلام الايقان بمعرفتهم والتصديق بشانهم كما صرح بذلك حديث الجابر حيث قال عز ذكره الى ان قال يا جابر اوتدري ما المعرفة المعرفة اثبات التوحيد اولا ثم معرفة المعاني ثانيا ثم معرفة الابواب ثالثا ثم معرفة الامام رابعا ثم معرفة الاركان خامسا ثم معرفة النقباء سادسا ثم معرفة النجباء سابعا وهو قوله عز وجل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا وتلا ايضا ولو انما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم ثم من الحرف الثاني والخمسين حرف الالف ايات التقديس في مقامات اللاهوت وايات التمجيد في مقامات الجبروت وايات التحميد في دلالات الملك والملكوت وايات التفريد في كينونيات ذوات الاشارات والصفات والاسماء في رتبة الناسوت ثم من الحرف الثالث والخمسين حرف الصاد وصلوة الغدير في صلوة السنن ثم صلوة يوم المباهلة ثم صلوة يوم العيد ثم صلوة يوم الجمعة الذي هو سيد الايام بنص سيد الانام صلوات الله عليه وعلى اله بالغدو والاصال ثم من الحرف الرابع والخمسين حرف الواو الولاية الابداعية في الهيكل الاختراعية ثم الولاية الاختراعية في الهيكل البشرية ثم الولاية الانسانية في رتبة العلوية والصورة الانزعية التي دلت على الهوية وصرحت باللاهوتية ثم الولاية القائمة على كل نفس بما كسبت التي لا يعلمها في رتبة الموجود بحقيقة الوجود الا الله سبحانه سبحانه وتعالى عما يصفون ثم من الحرف الخامس والخمسين حرف الالف الالف الغيبية ثم الالف اللينية ثم الالف الظاهرة ثم الالف الغير المعطوفة ثم من الحرف السادس والخمسين حرف الباء بلاء الله في الحيوة الدنيا لاهل الفردوس ثم بلاء الله لاهل الرضوان ثم بلاء الله لاهل كثيب الاحمر ثم بلاء الله لاهل جنة السلام وان ذلك الفضل هو من ظهور كثرة البلاء من الرحمن لاهل تلك الجنان فاسئل الله بفضله ان يكتب للمؤمنين الورود على الرضوان بفضله ومنه انه هو المنان الواسع ثم من الحرف السابع والخمسين حرف الالف امر الله الذي نزل الله حكمه في القران حيث قال عز ذكره قل الروح من امر ربي ثم الامر الذي به يقوم كل من في ملكوت السموات والارض ثم الامر الذي فرض الله على الكل عرفانه وهو امر الركن المتعلق المستور من الاركان الثلثة التي نزلت في الحديث ثم الامر الذي به يفصل الله بين كل شيء يوم القيمة بالحق وبه يعطي الله لمن يشاء كما يشاء سبحانه وتعالى عما يصفون ثم من الحرف الثامن والخمسين حرف اللام لالئ ابحر الامكان ثم لالئ ابحر الاعيان ثم لالئ ابحر ما خلق الله في الرضوان ثم لالئ ابحر ما خلق الله في الارض والله وراء كل شيء يشهد على كل شيء وهو العليم الخبير ثم من الحرف التاسع والخمسين حرف الحاء حد الذكرية في الذكر الاول رتبة المشية ثم حد الزوجية في تاكيد ذكر الاول في مقام الزوجية ثم حد رتبة التثليث في مقام القدر لظهور الكثرات وبروز الايات وما جعل الله من مبادئ العلل الى منتهى مقام الاسماء في صقع التراب ثم حد رتبة القضاء وبه يمتاز حكم البداء وان الله اذا قضى امرا فلا مرد له وان البداء يجري اذا لم يصل الشيء الى رتبة قضائه والا فلا يعادله في الامضاء ولكن لكل شيء بداء في مقام ذاته الذي لا ينفك من شيء وهو مقام ظهور عدل الذي احاط كل الممكنات ولا يقدر احد ان يطمئن بشيء دون رب الصفات لان البداء الامكاني هو حق في الكتاب وان الله سبحانه مع علو بهاء كبريائيته وجلالة ظهور صمدانيته لم يجر لاحد ذلك البداء لان بظهوره لم يبق شيء في السموات ولا في الارض ولو اراد لاحد بذلك الحكم ليهلك في الحين كل الذرات ولا يقوم به شيء في الموجودات واليه الاشارة قوله عز ذكره في دعاء الخضر لانه لا يكون الا عن غضبك وانتقامك وسخطك وهذا ما لا تقوم له السموات والارض فاعوذ بالله من سخطه واسئل الله من فضله انه منان كريم ثم من الحرف الستين حرف القاف ذكر قدر الذي قد خلقه الله في مقام الربط بين المشية والارادة وانه هو ذكر طمطام يم الواحدية التي نزلت في الدعاء حيث قال عز ذكره رب ادخلني لجة بيت احديتك وطمطام يم وحدانيتك ثم قدر الذي هو في جميع مراتب الفعل من ذكر الاول الى منتهى الظهور وعليه يدور كل الامور ثم قدر الذي حين سئل عن الامام عنه قال عليه السلام بحر عميق لا تلجه ثم قدر الذي قد فرض الله الكل عرفانه وهو الاوسع عما بين ارض المقبولات وسماء القابليات وعلى الكل في ذلك المقام حكم بان يعرفوا ان الله لا يجبر احدا بالوجود بل ابدع كلما يشاء كما يشاء بما يشاء الشيء في حين الجعل لنفسه وان حكم ذلك سر القدر لمن اراد ان يعرف او يتذكر ثم من الحرف الواحد والستين حرف الواو الولاية الكلية في حضرة طلعة التي هي علة النبوة في سره صلوات الله عليه ما طلع شمس الابداع بالابداع ثم ما غربت شمس الاختراع بالاختراع لم تر عين مثل محمد صلى الله عليه وسلم قط في الامكان ثم الولاية المنفصلة عن تلك الولاية التي قد اعطاها الله لائمة الدين وهداة اهل اليقين الذين جعلهم الله في عوالم الامكان مقام نفسه واختارهم لسره واجتباهم لولايته وجعل معرفتهم نفس معرفته وطاعتهم نفس طاعته وكل ما نسب اليهم بمثل ما نسب الى نفسه سبحانه وتعالى لا يعلم شانهم احد الا الله سبحانه وتعالى عما يصفون ثم الولاية التي اشتقها الله من الولاية الثانية وجعلها لعزة علو ولاية اوصياء حبيبه للنبيين والمرسلين وانهم بها يفعلون باذن الله ما يؤمرون ولا يعصون الله طرفة عين وانهم لهم المصطفون ثم الولاية التي قد اعطاها الله جل سبحانه لكل الممكنات وانهم بمعرفتها يتفاضلون بعضهم على بعض واليه الاشارة في قول علي عليه السلام حيث قال انما يتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر وان طرق بيان هذا الامر يختلف باختلاف المراتب فكان في يوم الاول كلمة التوحيد ثم لما انتضج اسباب عالم الاكبر جعله الله كلمة النبوة ثم لما ثبت الدين به قد جعله الله في مقام الولاية وان له مقاما سيظهر في ركن المخزون من كلمة التي نزلت في الحديث حكمه وان جنابك اذا تلاحظ بحقيقة سر الوجود لتشاهد حكم الاركان الاربعة في الكلمة التامة ولذا قال الامام حين سئل عنه احد من النصارى من اسم الاعظم فقال اخبرك بالاربعة كلها اما اولهن فلا الٓه الا الله وحده لا شريك له باقيا والثانية محمد رسول الله مخلصا والثالثة نحن اهل البيت والرابعة شيعتنا منا ونحن من رسول الله ورسول الله من الله بسبب فقال له الراهب اشهد ان لا الٓه الا الله وان محمد رسول الله وان ما جاء به من عند الله حق وانكم صفوة الله من خلقه وان شيعتكم المطهرون المستدلون ولهم عاقبة الله والحمد لله رب العالمين ثم الولاية التي قد اعطاها الله بكل شيء بما هو عليه كما هو اهله ولا يعرف حكم ذلك الصنع في ذكر الولاية الا الله وسبحان الله عما يصفون ثم من الحرف الثاني والستين حرف التاء تراب ارض قبر الحسين ثم تراب ارض الكوفة ثم تراب قبور ائمة العدل ثم تراب المدينة لان الشرف هو في رتبة الظهور لا في رتبة التقدم في المقامات التي سبقت على الشيء في مقام البطون ثم من الحرف الثالث والستين حرف الواو ود العبد بايات الجلال بعد كشف السبحات والاشارات ثم ود العبد بمقام صحو المعلوم ثم ود العبد بمقام جذب الاحدية ثم ود العبد بالمقام الذي امر علي لكميل حيث قال عز ذكره في مقامات التوحيد اطف السراج فقد طلع الصبح ثم من الحرف الرابع والستين حرف الالف الاء الله لاهل الجنة الفردوس ثم الاء الله لاهل الجنة الرضوان ثم الاء الله لاهل جنة العدن ثم الاء الله لاهل جنة السلام وان ذكر التعلق بذلك الجنان هو من ظهور رتبة القضاء في الامضاء التي بها يميز كل الظهورات في رتبة البيان عن الشئونات في مقام التبيان ثم من الحرف الخامس والستين حرف الصاد صبر العبد على قضاء بارئه ثم صبر العبد على طاعة ربه ثم صبر العبد على المعصية ثم صبر العبد على المصيبة ولكل درجات بما عملوا وان الله ليجزي العاملين ثم من الحرف السادس والستين حرف الواو الولاية الكلية في رتبة النقطة ثم الولاية الجامعة في رتبة الالف ثم الولاية القائمة على كل نفس في رتبة الباء ثم الولاية التي جعلها الله في مقام اية توحيد كل شيء في رتبة حرف اللام وان لذلك الحرف مقامات كثيرة حيث تعرف جنابك في مقام الذكر والا ففي مقام البيان مشهود ولا يحتاج بذكره في الخطاب ثم من الحرف السابع والستين حرف الالف ايات شئونات اللاهوت في مقام الكينونيات والذاتيات والنفسانيات والانيات وما اراد الله وراء تلك الدلالات والعلامات والاشارات وما لا يحيط به علم احد الا رب الاسماء والصفات ثم ايات ظهورات الارادة في رتبة اللانهايات والمستسرات والنهايات في رتبتها الى ما اراد الله جل سبحانه في ذكر العلامات والايات والمقامات والدلالات والكيفوفيات والعرضيات والانيات حيث لا يقدر ان يحيط بعلم ذلك احد الا من شاء الله ثم ايات مقامات الرحمانية وشئونات الواحدية وظهورات الصمدانية في رتبة ذاتية القدر وسر المقدر حيث لا يجري احكام تلك الرتبة في مقام الظاهر الا بظهورات الباطن ودلالات باطن الباطن حيث لا يحيط احد بعلمه الا الله سبحانه وتعالى عما يصفون ثم الايات المتلالئة الشعشانية اللمعانية التي خلقها الله في مراتب توحيد العبادة لتوجه الموجودات الى المقام الذي قد اودع في حقايق المجردات وذاتيات الماديات حيث لا يخفى على المطلع بايات المبادئ في مقام الظهورات في عين الكثرة ولذا اكثر الناس يشركون في مقام التوحيد وان الامر مع علو مقامه وكبر شانه وبهائه اقرب من لمح البصر اذا اتصل بالمنظر الاكبر لان العبد في حين توجهه بالله يخرق الحجبات ويصل بنور الجلال بلا انفصال ولا اضمحلال وان ذلك امر مع عظم كينونيته وقدم ذاتيته اسهل في رتبة الوجود عن ذكر المقصود عصم الله كل عباده في ذلك السبيل بفضله انه هو المنان الغفور ثم من الحرف الثامن والستين حرف الباء بر ارض اللاهوت التي قد خلقها الله فيما اراد من شئونات كينونيات المجردات التي لا يحيط بعلمها علم احد من الخلق ثم بر ارض الواحدية التي فيها ذكر من شان تحديدات والايات اللانهايات وان في ذلك المقام لا يجري ما يجري في احكام بر ارض الاولى لان في الرتبة الاولى مقام تجرد المحض وان في تلك الرتبة لها انية مذكورة ولو لم يظهر لاحد الا من شاء الله لصرف بساطته وعلو رتبته ولكن لا يخفى على من لا يعزب من علمه في السموات والارض شيء وانه لهو العزيز العليم ثم بر ارض الملك والملكوت التي فيها جوهريات كينونيات الايات ظاهرة وايات دلالات اشارات الامر ظاهرة ولكن الامر لما كان محجوبا في الخطاب وراء الحجبات حق على السالك في تلك الارض ان لا يلاحظ ايات التجريد فيها الا بعينه التي خلق الله في اعلى مشعره لان في رتبة التثليث لا يمكن حق العبادة والتوحيد لان العبد في حين العبادة لو كان له جهة يتوجه الى الله وجهة يتوجه الى نفسه وجهة يتوجه الى الكلمات التي يقرئها وجعلها واسطته بين نفسه وبارئه لم يوحد ذات الحق لان النصارى قالت انه ثالث ثلثة ومن لا يرجع جهات الكثرة الى نقطة الواحدة في مقام الايات فكان ذنبه حق في كتاب الله وان الله بلطيف صنعه قد اودع في جوهريات ذوات كل الذرات اية من احديته ليوحدوه بها ويعرفوه بها ولا يشركون معه شيئا وان الناس لما كانوا محجوبين عن طلعة حضرت الذات لن يقدروا في عالم الكثرات ان لا لاحظوا ايات الاحدية في عين الكثرة ولذا اكثر الناس يشركون في مقام التوحيد وان الامر مع علو مقامه وكبر شانه وبهائه اقرب عن لمح البصر اذا اتصل بالمنظر الاكبر لان العبد في حين توجهه بالله يخرق الحجبات ويصل بنور الجلال بلا انفصال ولا اضمحلال وان ذلك امر مع عظيم كينونيته وقدم ذاتيته اسهل في رتبة الوجود عن ذكر المفقود عصم الله كل عباده في ذلك السبيل بفضله انه هو المنان الغفور ثم بر ارض الناسوت مبدء الشهوات والسيئات والخطيئات التي بها يهلك العبد في مقام الدين ولها مراتب في هذا العالم التي حق على الكل بان يعرفوها لئلا يقفوا في موارد الشبهة فمنها ارض نفس الكلية في العبد وان بها يتصور العبد صور السجين والعليين ما قد احاط علم الله ومنها ارض الطبيعة وان بها يميل الى الشهوات والعادات والاقترانات والاتصالات وما يشابه تلك المقامات ومنها ارض نفس الانية وانها متى يصعد العبد ويترقى لها ظلمة سوداء مظلم اذا غفل عنها تهلكه وان على السالك في تلك المقامات حقا ان يلاحظ في كل الشئونات والظهورات ظهور نور الذات فان حال في حول امره شيء يطيع والا اعتصم بربه ان لا يهلكه تلك الانيات المجتثة في مقام وان الامر لما ذكر في الكتاب فصلت رسما ما في الخطاب لئلا يحرم احد من اخذ نصيبه ويشاهد فيض بارئه في كل مقاماته وعلاماته ودلالاته وحركاته ولحظاته وخطراته وما قدر الله له من مبادئ العلل الى منتهى الامر الى ان اتصل بالظلمات الصماء الدهماء العمياء الجهنام الصيلم ثم من الحرف التاسع والستين حرف الالف الالف القائم الذي به اقام الله من في ملكوت الخلق والامر ثم الالف الذي جعله الله غيبا في حقائق الامكان والاكوان ثم الالف الذي بعد ظهور النقطة في عالم الظهور ثم الالف الذي به تذوتت كل الحروف في هذا العالم وبه يتكلم الكل بما شاء الله كما يشاء بما شاء ولا مرد لامره ولا نفاد لحكمه سبحانه وتعالى فما اعظم امره واكرم شانه سبحانه وتعالى عما يصفون ثم الالف الذي يدل في الحروف في الرتبة الخامس من عدة حرف الهاء على الله سبحانه وانه غيب ممتنع لا يدركه من في كثرات الامر او ايات الخلق والله يعلم حكمه سبحانه وتعالى عما يشركون ثم من الحرف السبعين حرف اللام لواء اسم القابضية في رتبة عنصر النار في عالم الافلاك والاسماء والصفات ثم لام اسم المحي في رتبة الهواء الذي به يحيي الله كل من يشاء ثم اللام الذي جعله الله في مقام اسمه الحي لانوجاد الممكنات وظهور الغيبيات وبطون الارادات ثم اللام الذي جعله الله في رتبة اسمه المميت لظهور الختم في مراتب البدء بما لا نهاية الى ما لا نهاية لها بها كما شاء الله جل سبحانه سبحانه وتعالى عما يصفون ثم من الحرف الواحد والسبعين حرف الصاد حكم الصمدانية التي اطلقت في مقام ظهور اثبات ايات الذات بانه هو لم يزل كان بلا ذكر شيء سواه ولا يزال انه هو كائن بمثل ما كان وانه صمد الذي كان اوله عين اخره واخره عين اوله لم يزل لن يعرفه شيء في الامكان ولا له اية في الاعيان وانه المتعالي عن ذكر ما سواه لان المعرفة فرع الاقتران والتوحيد بعد عدم وجود الغير في رتبة ذكر المقام وان الامر في ذلك المقام هو الصمد البحتة الصرفة التي لم تزل دلت على الله بدلالة الثبوت لا الكشف وانها لم تزل دالة بانه الفرد الصمد الذي لن يحيط بعلمه احد غيره ولا يقدر ان يعرف جنابه احد سواه اذ اعلى مجردات كينونيات الابداع بانيتها مقطعة عن حضرة اختراعه وان اعلى مراتب جوهريات مقام الانشاء مفرقة عن ساحة قدس مقام ظهور ابداعه فسبحانه وتعالى ابدع كل ما شاء كما شاء بلا من شيء من دون ربط بينه وبين ازليته ولا ذكر في مقام بينونيته جل وعلا حضرته من ان يقدر احد ان يقول في حقه هو اذ كلمة الهوية في اعلى مراتب تجليات الصمدانية دالة بالقطع وحاكية بالمنع ولا يدل المثل في كينونيات التجريد الا عن ابداعه ولا في غايات التفريد الا عن اختراعه سبحانه وتعالى عما يصفون ثم الصمدانية التي قد اطلقت في مقام ظهور ذكر الاول ويدل عليه ويكون في كل شان اسم له وهو الاسم الذي اختصه الله لحبيبه وانتجبه لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا يحل لاحد في ذلك المقام ذكر الصمدية البحتة الا لجناب حضرته اذ انه لم يزل عبد محتاج في تلقاء حضرت قيوميته وليس لذاتيته ذكر الا بنفس الذكر في مقام الوجود وان من دون ذلك لو يمكن في الامكان فانه روحي فداه كان حامله ولا يحل لاحد في ذلك المقام ذكر تلك الاسماء والصفات الا بعد كشف السبحات والاشارات والايات والعلامات وما قدر الله وراء النهايات باللانهايات الى منتهى النهايات لان دون مشعر الفؤاد لم يدرك ما نزلت في ذلك الكتاب لجناب المستطاب لان مشعر العقل هو اول مقام التعين ولا يقدر ان يعرف الاشياء محدودا ولذا ان اكثر الناس اذا راوا ذلك الكتاب او عرفوا شيئا من احكام البواطن فيه لم يقدروا ان يدركوا حقيقة الامر ليقولون بالسنتهم ما اتبعت اهوائهم وما الله بغافل عنهم جزاهم وصفهم وان يوم القيمة يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ثم ذكر الصمدانية التي قد اعطاها الله لوليه في مقام ظهور السلطنة المطلقة والولاية الكلية التي علت على كل شيء ولا يقدر ان يقوم معه شيء وانه السائق في ذلك المقام الى كل مخلوق رزقه والمعطي الى كل ذي حق حقه وانه يتحمل باذن الله ذكر الصمدانية في رتبة توحيده ولا يحل في ذلك المقام ذلك الحكم لاحد سواه سبحان الله رب الانشاء لم ير مثل علي عليه السلام عين الابداع ولا يمكن في الاختراع وكان الله ورائه على كل شيء قدير ولا يشتبه بحكم على احد بان بعد قدرة الله على كل شيء فكيف لا يمكن في الابداع مثل علي عليه السلام لان القدرة التي يمكن بها الابداع هي تكون نفسها في رتبة الارادة ولا يمكن غيرها وكل ما خلق الله واراد ان يخلق لا يمكن الا بها ولذا قد اشتبه على اكثر الناس عرفان ذلك البيان ولكن الحكم كما اشرت شهود عند جنابك لان الامر في الواقع مطابق بالصور الظاهرة بلى في صور السجين لو يتخيل الانسان بشيء فهو مثل قوله عز ذكره لا تتخذوا الهين اثنين وان ذلك كلمة لافك النفوس ومكنسة الاوهام والا في الحقيقة لا يمكن ان يوحد بمثله لان الذي يوحد بمثله فلا يمكن به متى رقت الاشارات ولطفت الايات وعظمت العلامات وقدست الاسماء والصفات فلا ترجع الا الى ما القيت لمن اراد ان يطلع بحقيقة مقامات الابداع في ذلك الكتاب وان الى الله يرجع الحكم في المبدء والماب ثم ذكر الصمدانية التي اذن الله لائمة العدل في مقام الفضل وانهم الادلاء على الله وعلى صمدانيته في ازل الازال بالدلالة التي دلت ظهور الصمدانية الثانية بعد ظهور رتبة الاولى ولا تحل لما سواهم ذكر ذلك الاسم في مقام البيان لان الله كما خلق الائمة وجعلها اولياء نفسه في عوالم الامكان وظهورات الاعيان فكذلك قد اختص الله سبحانه من بين الاسماء والصفات بكلمات حسنى لنفسه التي لا يحل لاحد غيره فمنها اسمه الصمدانية التي لا يحل لاحد الا اظهر وبيان توحيده وايات تجريده في مقامات الامر والخلق واني الان في ذكر تلك الاشارات اسئل من الناظرين الى تلك الكلمات حكم البيان بسبيل اهل التبيان وان لم يعرف احد منهم حكم تلك الاشارات ويقع على قلبه شيء من الشبهات فعليه الرجوع الى الله بالسؤال عن فضله ثم في الصمت اذا اشتبه عليه الاشارات ولكن الامر عند جنابك مشهود لا تحتاج بالبيان وان على الله التكلان في كل ما ابرزت من عالم الامكان والاكوان الى العيان ثم من الحرف الثاني والسبعين حرف الباء بحبوحة الاولية الازلية التي خلقها الله بنفسها لنفسها وجعلها في عين ذكر الكثرة اية الوحدة كما اشار علي عليه السلام في خطبة يوم الجمعة والغدير واشهد ان محمدا عبده ورسوله استخلصه في القدم على سائر الامم منفردا عن التشابه من ابناء الجنس والمثل اقامه مقام نفسه في الاداء اذ كان لا تدركه الابصار ولا تحويه خواطر الافكار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ثم بحبوحة الازلية الثانية في رتبة الولاية ثم بحبوحة الكثرة في مقام القدر التي هي العمق الاكبر والطمطام الاعظم والقلزم الاكبر ثم بحبوحة المذكورة في عوالم المجردات والماديات والجوهريات والعرضيات والكينونيات والذاتيات والنفسانيات والانيات والارادات والغايات والنهايات وما خلقها الله وراء تلك المقامات من اشارات عالم اللاهوت ودلالات مقام الجبروت وعلامات مقام الملك والملكوت والايات المودعة في كينونيات ذوات اهل الناسوت وما لا يحيط بها احد الا الله سبحانه وتعالى عما يصفون ثم من الحرف الثالث والسبعين حرف الراء الرحمة التي بها ذوتت المجردات وحققت الماديات وان بها تترقى الموجودات من مقامات البدايات الى اللانهايات وما خلق الله وراء تلك المقامات مما لا يحيط بعلمه علم احد من السبحات ثم الرحمة التي ابدع الله بها كل الممكنات لا من شيء بالابداع الصرف والاحداث البحت والشئونات التي هي بنفسها علة في مبادئ العلل لنفسها بنفسها التي بها تحققت المتحققات وائتلفت المفترقات واجتمعت المتضادات وتذوتت المتذوتات وتلالئت المتلئلات وما اراد الله في وراء تلك الاشارات من الاسماء والصفات ثم الرحمة التي قد اعطاها الله لائمة العدل وهداة اهل الفضل التي بها يفعلون في دين الله ما شاء الله لهم وينصرون دين الله بكلماته ولو كره المشركون ثم الرحمة التي ابدعها الله في مقام توحيد الافعال التي بها يتميز اختيارات الموجودات واشارات كل الممكنات وهي الرحمة التي ظاهرها نقمة للفجار وباطنها رحمة للابرار وان بها يدخل الرضوان من شاء الله ويدخل النيران بمشية الله سبحانه وليس في الظهور رحمة مبسوطة الا في ذلك المقام وان الله قد حمل حامله الحسن عليه السلام وانه روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه يعطي كل الكثرات بما اقبلت انفسهم وسبحت افئدتهم وانه ليجزيهم وصفهم ويحكم بينهم ولا يعزب من علمه شيء في السموات والارض وان في ذلك المقام هذه الرحمة اسم المحيي وان بها يقبل الكافر حكم الكافر ويرضى في النار بالنار لعلمه وكذلك الحكم للمؤمن ولا يمكن ان يلبس حلة الوجود شيء الا بتلك الرحمة الكلية اللمعانية الشعشعانية المتلالئة المتقدسة وهي الشجرة الكلية التي نزل الله حكمها في القران وليس لها ظهورات في مقام الظاهر الا بنفس الباطن الله يعلم حكم تلك الرحمة بحقيقتها سبحانه وتعالى عما يصفون ثم الرحمة التي قد نزل الله في تحت الرتبة الثالثة وبها يجري البداء قبل القضاء بالامضاء وليس في تلك الرتبة حكم العدل الا بالفضل لما تممت قوابل الموجودات في تلقاء قدس جود الجلال والى ذلك المقام قد ختم تفسير عدة الحروف وان الله ليلهم من يشاء علم تلك الاشارات كما شاء بما تشاء وما كان لامره في شانه من نفاد واني كل ما فصلت في ذكر الدلالات في الحروف هو من تفسير الباطن الذي جاء الاذن في الاخبار من الائمة الاطهار عليه السلام بان ذكر الاسماء التي احب الله واوليائه لو يفسر احد في تفسير القران ليعمل على الصراط الذي اراد الله سبحانه ولكن الكل لم يقدروا حكم التفسير على ذلك السبيل لان الميزان فرض ان يكون في يد الانسان والقسطاس يرفع كل التعارضات والشبهات وان خير من عرف مواقع الصفة وبلغ قرار المعرفة لم يقدر وان يفسر في مقامات الباطن حرفا لان الله يسئل يوم القيمة عن الكل فيما عملت ايديهم ولو بين احد حكما بدون بينة واضحة فله ذنب في كتاب الله ولكن بعض الناس لما لم يروا الواقع لم يقدروا ان يميزوا بين الصور فربما يطلعون بحكم او يفسرون شانا من الايات وما اذن الله لاحد في مقام ذكر الاشارات والدلالات والعلامات والمقامات ولكن الان اشير بنوع من التفسير الظاهر وهو ان المراد بقوله عز ذكره والعصر يمكن في مقام التاويل بكل ظهورات العدل وشئونات الفضل وليس لمن لا يطلع بحقيقة التجريد او لا يعرف حكم التفريد شان في مقام ذلك السبيل وهو المراد في باطن الظاهر وهو يمكن ان يجعل نقطة الوجود ويجعل الامر عملا واذا فسر العصر بالذكر الاول له شئونات معدودة منها بساطة الالف القائمة التي تحكي عن مقام السيد الاكبر روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه وان لذلك الشان ظهورات في مقام التدوين وبروزات في مقام التكوين وايات في مقام التجريد وعلامات في مقام التفريد ودلالات في مقام التمجيد واسماء وبروزات وراء ذلك الشان اذا اراد العبد ان يذكر كلمات الصفات او اراد ان يطلع على انوار ظهور قدس الذات في صقع التراب وان جنابك تعلم ان بعض الظهورات يشتبه على العبد في مقام الخلط ولكن اذا لاحظ الانسان في كل المراتب جهات الربوبية في كل رتبة بحسبه ليعرف كل المراتب في مقامات التي قدر الله لها وان في بيان ذلك المقام زلت اقدام بعض الحكماء في اثبات علم الذات بذكر اعيان الثابتة والبسيط الحقيقة لما لم يقدروا ان يكشفوا عن حجبات سرائرهم سبحات الامر وايات الخلق ولذا وقعت النفوس في مقام ذكر العدل وقسطاس الفضل الى مقام الحد ولما جرى القلم بذكر المقام افسر ذكره ان الله قد جعل المشية انيتها لحفظ وجودها التي لم تذكر الا بها وهي في مقام الحد كانت اية لها في صقع ظهور ذاتيتها وان علم الذات والصفات التي ذكروها اهل العصمة صلوة الله عليهم ان كان نظر الناظر في مقام ظهورات ايات الذات وعلامات مبادئ الصفات وان ذكر شان من بيان حكم الباطن ان الانسان لو يشاهد مقامات المبادئ ليفسر في كلمة والعصر كل الاسماء الحسنى التي نزل الله في الكتاب وان المراد في مقام هو علي لان محمدا رسول الله كان في مقام بدء نور الظهور وهو الظهر وانه روحي فداه كان حامل نوره بعينه في صلوة العصر وان القسم بحقه هو القسم بحق اسم الله الاكبر لانه اول اسم اختاره الله لنفسه وجعله مقام فعله واليه الاشارة قول الصادق عليه السلام اول ما اختار الله لنفسه هو العلي العظيم واذا فسر العصر بعلي فحق على الانسان بان يفسر الانسان في مقام جهل نفس الكلي الذي منها فصلت الخطيئات والسيئات ولذا وقفها الله يوم القيمة على الصراط ليعترف بصدور كل الخطيئات من نفسه وان في معنى الاية لو اختلف لا حكم في مقام الرجوع الى نظر الناظر لان في الاية الشريفة وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا قد فسر في مقام بعلي عليه السلام لانه حمل الولاية وكان مجهول القدر والمظلوم في الحكم ولقد فسر في مقام اخر بابي الدواهي لعنة الله عليه لانه حمل بالعكس الولاية التي قد حرم الله له وانه كان ظلوما جهولا وان للانسان مقامات معدودة فمنها انسان في مقام المعاني ثم انسان في مقام الابواب ثم انسان في مقام الامامة ومنها انسان في مقام الاركان ومنها انسان في مقام النقباء ومنها انسان في مقام النجباء وللمراتب الاخيرة لا ذكر لشيء في مقام الا تحت رتبته فكما ان في الذرات كينونيات سلسلة التحت عرض وشبح بالنسبة الى سلسلة الفوق فكذلك كان الحكم في مقام الاجساد لان الذوات تتنزل في كل المراتب الى ان اتصل الى مقام الاجساد وكل ما يجري في مقام الذات فيجري بعينها في مقام الصفات والاجساد وان علة ما يتاثر اجساد الفوق من رتبة التحت فهو من مقام الرضا الذي اراد الواقف على رتبة الفوق ولئلا يمنع عن احد ما اعطاه الله جل سبحانه ولا شك ان الحسين يوم عاشورا لو اراد ان يهلك من في الارض والسموات ليهلك في الحين لان علة بقاء الكل لم يك الا قضاء الله الذي جعله الله حامله ولكن مع تلك القدرة العلية ورتبة السنية لما قد احصى حزب الباطل قوة الافعال التي يمكن في مقاماتهم لم يمنعهم روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه عن العطية التي قد اكرمهم من عنده واراد رضاء الله ولقائه والمقامات التي قد وعد الله سبحانه في الاخرة ولو لم يك ذلك فكيف يمكن ان يكون جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حين واحد في بيت الحميراء والسماء والجنان والنيران وكل مقام وقع عليه اسم شيء بل ان الان كان جلالة جسده المقدسة كذلك بل انه روحي فداه لولا يظلم عليه احد لم يتغير جسده في هذا الحيوة الدنيا لانه كان معتدلا بغاية الاعتدال بحيث لو مر عليه سرمد الدهور وغايات الظهور لم يتغير بل ان جسده روحي فداه لكان اقوى من مقام تجريد الذين جعلهم الله تحت رتبتة لان ذلك المقام قد ظهر في الامكان بجسمهم وان ذلك حكم الواقع ولذا ان الحجة كان حيا مع ما قضى عليه من الشئونات المعدودة وانه روحي فداه لو لم يظلم احد لم يتغير في قديم الدهور ولا فيما يحدث من الازمان بل يدخل الرضوان بجسده ولكن الان قد جرت سنة الله دون ذلك لما يفعل الناس بهم غيره ولو انهم منعوهم عما قدر الله لهم فلم يقدروا ان يحاربوا ولي الله ولكن ما منعوهم من فيض الله لظهور اختياراتهم وبروز اعمالهم وما اراد الله في الكتاب لهم وان في مقام الظاهر ولو ان جسدهم يتاثر من فعل الحديد ولكن في حين التاثير ليس لهم الم ولذا وردت في الاخبار بان عليا لما اخذ السهم عن رجله في حين الصلوة لم يشعر به وكذلك في اصحاب الحسين عليه السلام حيث قد ورد بالمعنى بان قلوبهم كانت مثل الثلج شوقا الى الملا الاعلى والمنظر الكبرى ولم يتاثروا بما نزلت على اجسادهم لانهم في ذلك المقام لم يتلذذوا الا بلقاء الله ورضائه فحين الذين لا الم لهم يحتملون كل الالم في سبيل الله رجاء لفضله وابتغاء مرضاته والسكون في بين يدي طلعة جنابه وان وراء ذكر تلك المقامات لا ريب يجري حكم اللانهايات الى الغايات التي لا يحصيها احد الا الله سبحانه وتعالى عما يصفون وان كل ما اشرت في معنى الانسان هو من مقامات الباطن وان على سبيل الظاهر لا شك ان صورة الانسانية هي هيكل الالٓهية كما قال علي عليه السلام الصورة الانسانية هي اكبر حجة الله على خلقه وهي الكتاب الذي كتبه بيده وهي الهيكل الذي بناه بحكمته وهي مجمع صور العالمين وهي المختصر من اللوح المحفوظ وهي الشاهد على كل غائب وهي الحجة على كل جاحد وهي الصراط المستقيم وهي الجسر الممدود بين الجنة والنار وان المراد بقوله عز ذكره في ذكر الخسران مراتب ما لا نهاية لها بها في كل المقامات في صقعها فمنها الخسران في مقام توحيد الذات وهو ان يتوجه العبد الى الله بنظر الامكان ويرى نفسه وربه في مقام التوحيد في الوجدان وان الطف مراتب الخسران هو في ذلك المقام الذي هو اشد المراتب في مقام ظهور الانتقام ومنها الخسران في مقام توحيد الصفات في حين الذي لا يشعر العبد بما امر الله به في احكام ذلك المقام من نفي الاسماء والصفات عن ساحة قدس الذات واثبات صفات الذات لسكون الافئدة والاوهام في مقام الذات بلا تغيير في ذكر الاسماء والصفات بل ان الذات هو العلم والقدرة والحيوة وما دون ذلك ما يحتاج القلوب باثباته في مقام البيان وان الحكم الذي اختلف الحكماء فيه بان صفة العلم والحيوة المتغايرة في مقام العرفان لان وجود العلم لا بد من وجود المعلوم وان في الحيوة هذه العلة لم تجر هو من بعد نظر الناظر والا فكما ان الذات هو ذلك الحيوة فكذلك كان الحكيم في مقام العلم فكما ان علة الحيوة في الذات لم تحتج بذكر حيوة من الخلق فكذلك الحكم في العلم لا يحتاج العبد في اثبات علمه تعالى بوجود معلوم وان بعض الحكماء لما لم يقدروا ان يعرفوا ذلك المقام قد اضطرت انفسهم على اثبات الاعيان الثابتة في الذات وان ذلك شرك في مذهب ال الله الاطهار ومن سلك في هذا الصراط دون هذا المسلك الخالص فقد احتمل خسران مقام العرفان وكان بذلك من الاثمين ومنها في مقام خسران توحيد الافعال وان في ذلك المقام قد زلت اقدام اكثر الناس في عدم معرفة سر القدر وحكم المقدر فبعض الناس ذهبوا بالجبر وان ذلك لهو الخسران وبعض الناس قد ذهبوا بالتفويض وان ذلك لهو الخسران وان الذي لم يتحمل الخسران في ذلك المقام هو الذي نظر بالامر بين الامرين والمنزلة بين المنزلتين الذي يعرف مقامات اختيارات الكل بما هم عليه كما هو اهله وشاهد الجواب في قوله تعالى الست بربكم في المشهد الاول حين الخطاب في مقام يرى العبد في كل شان حكم القدر سر المقدر بان يلاحظ صفة الضدية في مقام الوحدة بان العبد في الحين الذي يحرق بنار قبول الكفر فكيف يقبل العذاب مع ان العقل لم يرض ابدا ولا يحكم عليه وكذلك الحكم في هذه الحيوة الدنيا فان الانسان مع علمه بعذاب الله ويقينه بحكمه يحتمل العصيان فلا يفرق احد بين المراتب بوجه وان ذلك مقام فوز الانسان اذا عرف سر البيان ولا يحتمل الخسران ومنها الخسران في مقام توحيد العبادة بان العبد يشرك في عبادة ربه شيئا وان المراتب في الشرك اخفى من ان يقدر ان يحصيه احد وان منتهى مقام تجرد عرفانه ونظر العبد بنفسه او بما يعبد به فان ذلك العمل يحدث حكم ثالث وان ذلك قول النصارى حيث اشار الله عن كلامهم وقالت النصارى ان الله ثالث ثلاثة ولذا اشار الله عن مقامات الناس بقوله وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون وانذر الكل عن الشرك بقوله في الكتاب ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وان السبيل مع منتهى لطافته وعظم بهائه اصعب بغاية الامر لان العبد اذا استطاع ان يصلي ركعتين صلوة بلا ان يلتفت الى ذكر نفسه او شيء من دون الله بل يتوجه بكله الى صرف ظهور ذات البحت البات الذي لا ذكر لغيره عنده فقد بلغ الى ذروة الفضل وغاية العدل ولا يمكن عرفان ذلك المقام في الامكان لاحد من خلقه لان اذا جاء ذكر الاقتران او ذكر شيء سوى ذاته فهو مقام اثر تلك الرتبة وان الامر مع انه يحصل للعبد اقرب من لمح البصر اصعب من كل شيء في مقامات الاسفار الاربعة لان غاية الفضل لو استطاع الناس هو نية الخالص والتوجه الى طلعة المتجلي له به والا مقام الفناء البحت الذي لم يك ذكر للعبد الا ذكر الله لنفسه دون ذلك يعطي الله من يشاء من عباده ما يشاء لا راد لامره ولا معقب لكلمته وهو العلي العظيم فاذا شاهدت جنابك حكم الخسران في المراتب المسطورة التي فرض على الكل عرفانه فكذلك الحكم يجري في ايات النبوة والولاية وما اراد الله للناس في ايات مظاهر انواره وان الله سبحانه قد خلق الكل في كل المراتب بمثل مقامات ظهور توحيده وايات تمجيده وقد ابدع في مقام الانسان مراتب اربعة فمنها رتبة فؤاده وهو مقام سر الامكان وظهور طلعة حضرة البيان في كينونية الانسان وهو مقام غيب الممتنع الذي لا يواريه الحجبات ولا يساوقه الدلالات ولا يساويه ذكر في مقام الكينونيات والذاتيات والجوهريات والعرضيات الا بما تجلى الله لها بها في مقام دلالتها على ذلك المقام وهو مقام ركن المكنون الذي جعله الله جزء الكلمة التامة كما نزل في الحديث ولذا ظهر كلمة احكام ايات الثلثة وبطن سره لعدم تحمل الخلق في البداية والنهاية بل هو ثمرة الابداع وغاية فيض الاختراع في مقام الانسان الذي به يعرف الله لا سواه ولو كشف عنه السر يظهر مقام باطن الباطن ومن عرفه وقال لم وبم فقد ضاد الله في حكمه ونازعه في سلطانه وجاهده في مقام كبريائيته وباء بغضب من عنده وماويه جهنم وبئس ماوى الظالمين وان هذا المقام في الانسان هو مقام اعلى مشعره الذي لا يمكن في الامكان اعلى منه وهو مقام الحرف الرابع من الاسم الاعظم في حديث الكاظم حيث قال عز ذكره في جواب الراهب كما ذكرناه من قبل وعلى هذا السبيل الوعر والطريق المستوعر استدل بعض العرفاء بمعرفة حامل ذلك الاسم على سبيل الفرض بمثل ما استدلوا في اركان الاسماء الثلاثة وان له يوم وعد اذا شاء الله ليظهره وهو الاسم الذي اذا يظهره الحجة في بدء ظهوره لاصحاب الثلثة مائة والثلاثة عشر يفرون من علو شانه ولا يقدرون ان يتحملوا ذروة امره حتى يقولون في بين يدي طلعة حضرته لست بصاحبنا وكذلك الحكم في الحقيقة التي يظهرها روحي وروح من في ملكوت الامر والخلق فداه في المشهد الكوفة وهي صحيفة من عند رسول الله يخرجها من قائمة سيفه وكان بماء ذهب رطب كان في الحين كتبها وكان بخطه وكذلك كان الامر في كل المراتب لم يفتن الله قوما الا بذلك الاسم وظهوره وسره لان الحدود في الاركان الثلثة لا ترفع من عين الناظر ولكن في ذلك المقام لو نظر الناظر الى ذلك الاسم بنظر الحد لم ينظر اليه وليس له حكم لانه دال على الله بالدلالة التي تجلى الله له به وهو مقام غاية فيض القديم للاحداث ومنها مقام عقل الانسان وهو المقام الذي ابدعه الله في كل المراتب لعرفان محمد رسول الله بانه المنفرد في عوالم الامكان عن الاشباه والامثال وانه القائم على مقام ظهور الذات في ملكوت الاسماء والصفات وانه المتقدس الذي لا يعادله نفس في مقام الذات ولا في الصفات ولا يمكن في الامكان بمثل حضرته لان كلما يمكن فيه قد ابدعه الله بنفسه لنفسه وانه كان مقتدرا على كل شيء ولا يعجزه شيء في السموات ولا في الارض وانه لهو العزيز الحكيم ومنها مقام النفس لظهور ايات ثلثة عشر نفسا من شجرة النبوة والقمص الازلية والاية الواحدية والقصبة الاولى الكلية الالٓهية باختلاف ما تجلى الله لهم بهم من ظهورات قدرته وايات عظمته من المراتب الثمانية التي وردت في الاخبار من نقطة علم البيان الى اخر مراتب الانسان حيث لا يقدر احد ان يحصي اشارات الامر في ذلك المقام ولا يمكن لاحد ان يحيط ببعض حكم منه لان لكل حكم من كل نفس له احكام ومقامات ما لا نهاية لها بها الى ما لا اراد الله ان يجعل لها غاية ولكن العبد اذا عرف حقهم واعترف بفضلهم فكان محتملا كل المقامات والعلامات مما قدر الله لهم في علم الواقع والصور الظاهرة وان بتلك النفس يعرف العبد ايات ائمة العدل في مقامات الامر والخلق بان منهم ظهرت البدايات والنهايات في المبادئ الى ما قدر الله في النهايات ومنها مقام الجسد وهو مقام اية التوحيد وهو انزل المراتب في قوس النزول واعلى المراتب في قوس الصعود فكما ان الجسد بالنسبة الى الروح شبح جوهريتة فكذلك كان الحكم في الواقع ان حامل ركن الاسم المتعلق بالتوحيد شبح بالنسبة الى ركن الاسم المتعلق بالولاية وكذلك الختم في النبوة ومقام حرف المستسر من الركن المستور وان الله قد خلق تلك المراتب الاربعة في كلمة واحدة التي هي كانت نفسها وان تقدم الرتبي في كل جزء منها يجري بالظهورات الثلثة والا في الحقيقة انها كلمة لا يحكي اولها الا باخرها ولا ظاهرها الا بباطنها ولا سرها الا بعلانيتها وان نفس علة الفاعلية في مبدء الفعل فهي بعينها نفس العلل الثلثة مع ان في الظهور والرتبة انها متقدمة على تلك العلل الثلثة فكذلك الامر في مقامات الايات الاربعة في الانسان ومن لم يعرف رتبة منها او يحكم على ركن بغير الحكم الذي قدر الله له فقد احتمل الخسران من عدم علمه بحقيقة سر البيان ووقع نفسه في ظلال تلك الاية المباركة من القران عصمنا الله بمحمد واله انه هو الولي المنان فلما ثبت حكم الخسران في مراتب البيان اشير بذكر من مقام الايمان ليشاهد الكل مراتب ظهورات الامر وغايات الختم بما قدر الله له في الكتاب فان للانسان مراتب ما لا نهاية لها بها الى ما لا يحيط به علم احد الا الله ومن شاء فمنها مقام ايمان الذات وهو لا يثبت الا بعد كشف السبحات والاشارات والدلالات والعلامات وما جعل الله وراء ذلك في علم البداية والغايات وهو المقام الذي قال الامام ان لنا مع الله حالات نحن فيها هو وهو فيها نحن الاانه هو هو ونحن نحن وان ذلك اعلى مراتب مقامات الايمان للعارف بحق البيان وان لذلك المقام شئونا كثيرة فمنها في رتبة بيان العبد وهو المقام الذي لا يدل ظاهره الا بباطنه ولا يدل في شان الا على الله سبحانه وهو المقام الذي اذا وصلت جنابك ترى ظهور الذات ظهر لك بك في رتبتك وترى كل شئوناتك تحت رتبة فعلك ومظاهر امرك وان في ذلك المقام بك ظهر نفسك بما تجلى الله ربك ودل على ذاتك ويحكي عن كينونيتك ويدل على حضرتك ولا يواريها الحجبات ولا يصعد اليها اعلى طير الافئدة والايات وانها مقام الفيض الذي قد جعل الله لنفسك ولا يمكن اعلى منها في رتبتك واذا وصل احد الى ذلك المقام ليرى كل الكثرات في تحت نور الاحدية التي تجلى الله له به في رتبته ولا يسكن في شان الا بالله لانه يرى كل ما سواه في مقام الحد وان اللذة الصرفة والحقيقة البحتة لن تدرك الا بالوصول الى معدن العظمة حيث اشار علي عليه السلام في مناجاته يوم شعبان الٓهي هب لي كمال الانقطاع اليك وانر ابصار قلوبنا بضياء نظرها اليك حتى تخرق ابصار القلوب حجب النور فتصل الى معدن العظمة فتصير ارواحنا معلقة بعز قدسك الدعاء ومنها مقام الايمان الذي فرض على العبد في مقام عرش الواحدية والكرسي الصمدانية التي فيها كل النجوم مركوزة وان ذلك هو المقام الذي ذكر علي عليه السلام وقوله رب ادخلني لجة بحر احديتك وليس المراد تلك الفقرة بل المراد هو قوله وطمطام يم وحدانيتك الذي هو كان مقام نحن نحن وهو هو الذي ذكرت في الحديث وان ظهورات تلك الرتبة ليكون اكثر من ان يحصيه احد لان البدايات في التجليات في كل حين لا بد لها وان النهايات في الغايات واللانهايات في كل حين ختم لها وان العبد في كل حين لو يشاهد سر الحقيقة والايمان الذاتية التي جعلها الله اصل كل خير وبر لا يحتجب عن شيء ويرى كل الكثرات بعين سواه ولا يواريه الحجبات في مقام الحدودات وان ايمان هذه الرتبة شبح بالنسبة الى الايمان في رتبة الفوق وكذلك الحكم في الاعمال التي يصدر ومن كلا المقامين ولكن الغافل عن طلعة نور الذات لم يميز بين الاعمال ويرى كل الصلوة بعين سواء وان ذلك حكم شرك في مذهب ال الله الاطهار سلام الله عليهم لان الصلوة التي قد اقامها علي لم تعدل صورتها كل الصلوت من كل المقامات ولما كان مقام التكليف نفس صور الظاهر فكيف العبد يميز اعمال المؤمن عن الكافر ولذا امر الله بعرفان مراتب الاعمال من كل المقامات ولمن لا يقدر ان يوزن عرفان البيان بذلك القسطاس لم يتبين العمل الخالص عن الذي فيه خلط من العرضيات والشبحيات وان مراتب تلك الرتبة في ذكر الايمان لا تفنى وان الله بعلمه يحكم بين الكل بما عملت ايديهم سبحانه وتعالى عما يصفون وان مراتب الايمان هو الايمان باركان النبوة وشموس الولاية وان الايمان في مراتب الفعل وظهورات المفعول فرض على الكل حيث قد امر الصادق عليه السلام في احكام اصل الفعل بان لا يكون شيئا في الارض ولا في السماء الا بسبعة بمشية وارادة وقدر وقضاء واذن واجل وكتاب فمن زعم بنقص واحدة منها فقد كفر وان لمظاهر تلك المراتب التي قد تجلى الله للممكنات بمثل ما قدر لهم في مظاهر الفعل قد فرض الحكم ولذا نزل في الاخبار في مراتب الايمان حيث قال عز ذكره بما ذكر محمد بن يعقوب الكليني في الكافي ان الله عز وجل وضع الايمان على سبعة اسهم على البر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم ثم قسم ذلك بين الناس فمن جعل فيه هذه السبعة الاسهم فهو كامل محتمل وقسم لبعض الناس السهم ولبعض السهمين ولبعض الثلثة حتى انتهوا الى سبعة ثم قال لا تحملوا على صاحب السهم السهمين ولا على صاحب السهمين الثلثة فتهبطوهم ثم قال كذلك حتى ينتهي الى سبعة وان في تلك المراتب حق على المؤمن بان يعرف مقامات الاختلاف ليعطي كل الكثرات بحسب مراتبهم وقوابلهم وما قدر الله في رتبة ظهورهم ولو لم يعرف العبد مراتب ايمان الكل وجهات عبوديتهم لم يقدر ان يعطي لكل حقه لان لكل سلسلة حق في العطاء فمن الناس من جعلهم الله في مقامات ظهور المشية واسرار الهوية فان يعطي احدا منهم ما يستحقه الذين يسكنون في ظلال شجرة الولاية في رتبة الارادة فقد ظلم عليه وكذلك الامر الى ان اتصل الى منتهى ذرات الكثرات وما ذكر فيه اسم النهايات الى ما لا نهاية لها بها في صقع رتبتها ولذا لو علم الناس مواقع الامر والنهي لم يلم احد احدا لان الى الواقع لو شاهد الكل باختيارات انفسهم ليعلم بمقاماتهم التي قد قدر الله لهم في العلم الغيب ولا يجيب احد من الناس الا بما قبلت نفسه في عالم الذر وان اعطاء دون ذلك فلم يقدر ان يتحمل وبذلك يتبدل ايمانه بالكفر حيث اشار الامام لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لقتله وقال علي بن الحسين ورب جوهر علم لو ابوح به لقيل لي انت ممن يعبد الوثن ولاستحل رجال مسلمون دمي يرون اقبح ما ياتونه حسن ولما فصلت في ذكر الايمان بعض مراتب المجردات والماديات والشبحيات والعرضيات في كل المراتب فاشير بتفسير العمل بان له مقامات لا يحصيها احد الا الله فمنها العمل في حول نور الذات بالذات للذات وان ذلك اسنى المقامات واعلى الدرجات لان العبد لم يكمل عمله في مقام الحقيقة الا بان يكون نفس واحد وليس بينهما تمايز والا لم يكن العمل عند الله عملا وان ذلك في مقام معرفة الذات ودون ذلك يمكن في مقام الاسماء والصفات ولكن العمل في مقام العرفان الذات لو خلط فيه ذكر من الغير لا يليق بساحة قدس كبريائه ولم يرفع الى هواء مجد كينونيته وان ذلك حكم الاعمال في مقام الذرات واما دون ذلك فان العمل هو اثر الشيء وصفته وذلك يتمايز في كل المراتب بحسب اختلاف مقام الذوات وان عدة العوالم ولو ذكر انها ثمانية ولكن يختلف ذلك الحكم باختلاف الظهورات والتجليات والبدايات والنهايات وان عمل اهل البيان هو في المقام الذي ما جعل الله له ظلا لان اعمالهم تحكي عن ذواتهم وما جعل الله لهم دلالة الادلة لظهوراته في مقام الامر ولذا ان اعمال اهل تلك السلسلة لكانت اعظم شانا من اعمال اهل سلسلة السبعة لان لهم وجد ظل في السجين ولكن لهم ما جعل الله لبساطة ذواتهم وصفاء قربهم بساحة قدس بارئهم ولا يعلم احد شانهم الا الله ومن شاء سبحانه وتعالى عما يصفون وان اعمال سلسلة السبعة فكل عمل وجد في سلسلة الفوق جوهر بالنسبة الى سلسلة التحت ولو ان كل الاعمال في هذا العالم على حد سواء ولكن ان العمل الذي لم يتبع حكم اهل العصمة عليه السلام فليس عملا عند الله بل انه عذاب من الله على عامله لان اليوم اهل العامة يعملون في دين الله باحكام القران وسنن محمد رسول الله في مقام الاكوان ولكن اعمالهم ظل موهوم في صور السجين كما اشار الامام في قوله عز ذكره الى ان قال وقد قال الحسين بن علي اي الزاهد العابد دفع لفضل علي على الخلق كلهم بعد النبي ليصير كشعلة نار في يوم ريح عاصف ويصير ساير اعمال الدافع لفضل علي مثل الخلفاء امتلات منها الصحاري واشتعلت فيها تلك النار وتغشيها تلك الريح حتى تاتي عليها كلها فلا يبقى لها باقية وان الحق كذلك لان روح الاعمال في كل عالم هو حرف التوحيد وكلمة النبوة وشئون الولاية وعهد المحبة لاهل تلك الولاية فمن عمل في المقام الثالث فلم يرفعه الله مقام رحمته لان ايات التوحيد والنبوة والولاية كلمة لا يتم ظهورها الا بركن منها حيث صرح الامام في حديث الاسم وان اعمال اكثر الناس لو خلصت عن ذكر الكثرات فهي دالة على ظهورات الحدية الا لمن شاء الله واخذ عنه ميثاقه وعرف مقام نفسه وظهور ذاته الا من شاء دون ذلك فان اعمالهم هي الذوات المتاصلة للمجردات والماديات وما شاء الله وراء تلك المقامات من اللانهايات والنهايات ولكل نصيب في اخذ الاحكام من مبادئ العلل الى غايات النهايات وان بعد ذكر رشح من بيان الاعمال اذكر حكما للصالحات ليتميز عن السيئات في مقام الصفات والاسماء ويعرف كل حكم الاشارات في مقام الذات عن العلامات في مقام الصفات وهو ان العمل الصالح العمل الذي يصلح فيه ذكر مقامات التوحيد وغايات التجريد وعلامات التحميد ودلالات التمجيد فان نقص منه حكاية شان فلم يرفع الى الله في حقيقة الواقع لان العمل الصالح هو العمل الذي يدل في كل مقاماته على مبادئ الفعل وظهورات الانفعال وان لم يحك عمل مقام الثالث لم يك عند الله صالحا لان من وحد الله بتوحيد الذات لو لم يوحده بتوحيد الافعال فلم يك موحدا خالصا بل هو مشرك وكذلك الحكم في كل الصالحات والحسنات والخيرات والطيبات وما اراد الله في الكتاب لكل شيء من الممكنات وان مراتب تلك الرتبة لا يحصى لان العبد ربما يعمل لله خالصا مخلصا في مقام ويحجب عن مقام اخر فعلى قدر احتجابه لم يك عمله صالحا وان اصل الحكم عند الله هو في مقام الذات فان كان عبد ذاته من طينته كعليين ان عمل كل السيئات فلا يضره بعد الشفاعة وان كان الامر بالعكس فان عمل كل الحسنات فلا ينفعه الا ان يشاء الله كما صرح بذلك ذلك الحديث من شموس العظمة والجلال قال عليه السلام ان الله خلق السعادة والشقاوة قبل ان يخلق خلقه فمن خلقه الله سعيدا لم يبغضه وان عمل شرا ابغض عمله ولم يبغضه وان كان شقيا لم يحبه ابدا وان عمل صالحا احب عمله وابغضه لما يصير اليه فاذا احب الله شيئا لم يبغضه ابدا واذا ابغض شيئا لم يحبه ابدا وان ذلك حكم الواقع في المبدء والماب لان العمل شبح وعرض بالنسبة الى الذات فان كان ذات العبد في مقام عرفان الذات فهو من طينة العليين وهو الحب الذي تجلى الله له به الذي نزل في الحديث كنت كنزا مخفيا فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف واشار الى ذلك الحب في مقامات الظهور قوله عز ذكره حب على حسنة لا يضره معها سيئة وان كان الذات في مقام الحجب والاشارات فهو من طينة السجين ولا ينفعه عمل في السموات ولا في الارض لان الميزان عند الرحمن هو العمل حول محال امره حيث اشار الامام عليه السلام في تفسير قوله تعالى فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بان الظالم الذي يحوم حول نفسه والمقتصد يحوم حول عقله والسابق بالخيرات يحوم حول ربه وان عمل الخالص هو العمل الذي يصدر من العبد بالظهورات الظاهرة في ملكوت الامر والخلق وان دون ذلك الصراط القيم لم يقدر الانسان ان يميز شئونات تلك المقامات ويفصل بين الصور الحق عن الباطل وان ذلك امر لم يثبت في الافاق الا بميزان علم الكتاب وايات الانفس والافاق والله من وراء كل شيء محيط بل هو قران مجيد في لوح محفوظ وان مراتب الصالحات هي مختلفة بظهورات المقامات ومنها الصلوة وانها تختلف مقاماتها بظهورات الاوقات والازمان وان اصل العمل في مقام الحقيقة هو كشف سبحات الجلال عن طلعة حضرة الذات وان المراد هو الذات الظاهر الذي تجلى لكل بكل في مقامات الامر وغايات ظهورات الخلق وان العبد لو اتصل الى مقام ذروة الامر لم يعمل عملا الا بظهورات مبادئ الامر الذي هو مقام محو الموهوم وصحو المعلوم وجذب الاحدية لصفة التوحيد في عالم الظهور وان لهذه الرتبة حدود في نفسها اذا غفل احد عنها لتدخله في ارض السبحات لان العبد كلما يترقى في مقام حدث له انية لو التفت اليها ليهلكه فنعم ما قال الشاعر وما عين سوى عين فنور عينه ظلمة ومن يغفل عن هذا يجد في نفسه غمة وان كل ما اشرت في ذلك المقام هو من المقام الذي قد جعله الله لا فرق بينه وبينه الا انه كان عبده وخلقه وان الله لم يزل لم يامر احدا يعمل الا بظهورات قيوميته في ذلك الشان لئلا يحتجب عنه اقل من لمحة عين ويرى مولاه ظاهرا قيوما بحيث لم ير شيئا سواه كما اشار الامام عليه السلام الى ذلك المقام في كلامه الى ان قال لا يرى نور الا نوره ولا يسمع صوت الا صوته بلغني الله الى فلك المقام بفضله انه هو الولي في المبدء والماب وان المراد بقوله عز ذكره وتواصوا بالحق اشارة بكل مراتب الظهورات مما وقع عليه اسم حق من الذاتيات والكينونيات والنفسانيات والانيات والجوهريات والماديات والعرضيات وما قدر الله ورائها في علم الدلالات والمقامات والعلامات والكيفيات والشبحيات والايات وان كل الحق يدور علي عليه السلام لانه هو الحق في مقام الامكان وان في مقام الذات هو الحق الذي لا خلق معه والالٓه الذي لا مالوه معه وان في مقام اثبات التوحيد هو الحق الذي ليس كمثله شيء وما سواه خلقه وفي قبضته حيث اشار الامام حق وخلق لا ثالث بينهما ولا ثالث غيرهما واذا نزل الامر من ذلك المقام فحق يطلق في مقام الذكر الاول في الابداع وهو مقام حقيقة محمد الذي كان فوق كل حق بحقيقة كينونيته التي تجلى الله لها بها في حين وجودها والله يعلم كنهها لا سواه سبحانه وتعالى عما يصفون ولو اراد احد ان يذكر شئونات كلمة الحق لتنفى ابحر السموات والارض ولكن ربما يشتبه الباطل بالحق لان الحق لو خلص لم يكذبه احد وان الباطل لو خلص لم يصدقه احد ولكن الذي اراد ان يتبع هواه ياخذ من هذا بعضا ثم يختلط بينهما ولذا اشتبه بين الناس وان الامر يجري من مبدء التجرد الى غاية فيض الابداع وان في مقام الحقيقة ربما يشاهد احد طلعة متجلية بظهوره لديه ويراه معه نفسه فذلك شرك محض عند اهل التجريد فكما يجري الخلط في بدء اللطافة فكذلك يشتبه الحق بالباطل او العكس في مراتب الحدود والدلالة وان العبد في كل لو لم ينحرف من وجه الله الذي يتوجه اليه الاولياء فهو على الصراط ولكن الذي ينطق عن الله ووصل الى مقام التجريد اذا كان حقا لم يشتبه كلامه بكلام احد لان الذي قال في القران انه لا الٓه الا انا قد تكلم بكلام لم يك داب احد من الناس فيظهر بذلك انه لم ينطق من عند نفسه ومن دونه لما قالوا باشباح تلك الكلمة فقد احتملوا الذنب من حيث يعلمون انهم يحسنون صنعا حيث ذكر محيي الدين الاعرابي في فصوصه كلمات عجيبة الى ان قال انا ذلك القدوس في الفرد العلي محجب ولا شك ان امثال تلك الكلمة لو اول احد بحسن ظنه فيمكن له معنى ولكن انني انا ما احب ولا ءاول بل اسئل الله في حقه كما اراد له انه هو العزيز المتعال وان في مقام رتبته محمد صلى الله عليه وسلم اذا اطلق كلمة الحق فهو الحق الذي منفرد من التشابه والتشاكل ومتقدس من الاشارة والتماثل وهو الحق الذي به ظهر في ملكوت السموات الارض بان الله هو الحق المبين وان في ذلك المقام هو الحق الذي فرض الله على الكل معرفته بانه القائم في مقام الله في عوالم الانشاء وانه المعطي عن الله لكل كما شاء بما شاء وهو الحبيب الذي قال الله له ليلة المعراج انت الحبيب وانت المحبوب وهو السيد فضله الله على كل الذوات كفضل نفسه حيث لا يعلم احد كيف هو الا هو سبحانه وتعالى عما يصفون واذا اطلق الحق في مقام الولاية المطلقة الشعشعانية المتلالئة في مقام صورة الانزعية التي قالت ظاهري امامة وباطني غيب منيع لا يدرك فهو الحق الذي نزل في الحديث بان الحق مع علي وعلي مع الحق يدور معه حيثما دار وان كل اية حق وجدت عند كل شيء فهو منه ذوتت وعنه دعت وعليه دلت واليه صعدت اذا غابت رتبة انيتها وان كل حق دل على الله فهو من نوره قد خلق في حقائق الانفس والافاق حيث اشار الله عز ذكره الحق في الكتاب سنريهم ءاياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق وفسر الصادق تلك الاية في المصباح الى ان قال روحي فداه اي موجود في غيبتك وحضرتك وان مراتب ذكر ذلك الحق لا يمكن في الامكان لان لكل شيء اية حق من الله في رتبة فؤاده وان كان كافرا يعذبه بعدله وان كان مؤمنا يتفضل عليه برحمته وان ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وان لظهورات ذلك الحق كما نزل في الحديث مراتب اربعة حيث قال الامام ان امرنا هو الحق وحق الحق وهو الظاهر وباطن الظاهر وباطن الباطن وهو السر وسر السر وسر المستسر وسر المقنع بالسر وكذلك الحكم في شموس النبوة ونجوم الولاية ان كل حق يوجد منهم في ملكوت الاسماء والصفات حيث اشار الحجة في دعائه يوم رجب ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان يعرفك بها من عرفك لا فرق بينهما وبينك الا انهم عبادك وخلقك فتقها ورتقها بيدك بدئها منك وعودها اليك اعضاد واشهاد ومناة واذواد وحفظة ورواد فبهم ملائت سمائك وارضك حتى ظهر ان لا الٓه الا انت ولقد ظهر من الاشارات التي بينت في ذكر قوله عز ذكره في معاني وتواصوا بالحق ذكر قوله عز شانه وتواصوا بالصبر ولو اراد احد ان يفسر الصبر بمحمد لحق كما صرح بذلك الحديث الذي روي عن علي عليه السلام وانا اذكر الحديث لما فيه اشارات عجيبة ودلالات مكنونة لئلا ينسى حكم احد وهو على ما قال عليه السلام ان معرفتي بالنورانية معرفة الله ومعرفة الله معرفتي وهو الدين الخالص بقول الله سبحانه وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين بالتوحيد والاخلاص وقوله حنيفا وهو الاقرار بنبوة محمد وهو الدين الحنيف وقوله ويقيموا الصلوة وهي ولايتي فمن والاني فقد اقام الصلوة وهو صعب مستصعب يا سلمان ويا جندب المؤمن الممتحن الذي لم يرد عليه شيء من امرنا الا شرح صدره لقبوله ولم يشك ويرتاب ومن قال لم وكيف فقد كفر فسلموا الله امره فنحن امر الله يا سلمان ويا جندب ان الله جعلني امينه على خلقه وخليفته في ارضه وبلاده واعطاني ما لم يصفه الواصفون ولا يعرفه العارفون فاذا عرفتموني هكذا فانتم مؤمنون يا سلمان ويا جندب قال الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلوة فالصبر محمد والصلوة ولايتي ولذلك قال وانها لكبيرة لم يقل وانهما ثم قال الا على الخاشعين فاستثنى اهل ولايتي الذين استبصروا بنور هدايتي يا سلمان ويا جندب ونحن سر الله الذي لا يخفى ونوره الذي لا يطفى ونعمته الذي لا تجزى اولنا محمد واوسطنا محمد واخرنا محمد فمن عرفنا فقد استكمل الدين القيم يا سلمان ويا جندب كنت ومحمد نورا نسبح قبل المسبحات ونشرق قبل المخلوقات فقسم النور نصفين نبي مصطفى وولي مرتضى فقال الله عز وجل لاحدهما كن محمدا وللاخر كن عليا كذلك قال النبي انا من علي وعلي مني ولا يؤدي عني الا انا او علي واليه الاشارة بقوله وانفسنا وانفسكم وهو اشارة الى اتحادهما في عالم الارواح والانوار ومثله قوله تعالى افان مات او قتل انقلبتم اه والمراد هنا ان مات النبي او قتل الوصي لانهما شيء واحد ونور واحد اتحد بالمعنى والصفة وافترقا بالجسد والتسمية فيهما شيء واحد في عالم الارواح انت روحي التي بين جنبي كذلك فيعالم الاجساد انت مني وانا منك ترثني وارثك انت مني بمنزلة الروح من الجسد واليه الاشارة بقوله تعالى صلوا عليه وسلموا تسليما ومعناه صلوا على محمد وسلموا لعلي امره فجمعهما في جسد واحد جوهري وفرق بينهما بالتسمية والصفات في الامر فقال صلوا عليه وسلموا تسليما فقال صلوا على النبي وسلموا على الوصي ولا تنفعكم صلوتكم على النبي بالرسالة الا بتسليمكم على علي بالولاية يا سلمان ويا جندب وكان محمد الناطق وعلي الصامت ولا بد في كل زمان من ناطق وصامت فمحمد صاحب الجمع وانا صاحب الحشر ومحمد المنذر وانا الهادي ومحمد صاحب الجنة وانا صاحب الرجعة ومحمد صاحب الحوض وانا صاحب اللواء ومحمد صاحب المفاتيح وانا صاحب الجنة والنار ومحمد صاحب الوحي وانا صاحب الالهام ومحمد صاحب الدلالات وانا صاحب المعجزات ومحمد خاتم النبيين وانا خاتم الوصيين ولما كان الصبر في كل المراتب يمكن ان يطلق بحسب مراتبه التي قد جعل الله فيه فان يفسر احد في مقامات السبعة من الفعل اذ ظهور الكثرات في كل عالم بحسبه فقد احتمل ذكرا وخيرا لان ظهور الانوار من كلمة اهل الاسرار اذا طابق احكام الكتاب فهو شان من الشئونات ودليل لبسط علم الناظر في احكام المبدء والماب وان السبل لما لا تنحصر في المقامات لا يقدر احد ان يحصي علم ذلك المقام لان الصبر اذا اطلق في مقام النبوة فله معنى لا ينبغي لاحد ان يفسره في مقام سلسلة التحت من مراتب الابواب والامامة والاركان وما جعل الله وراء ذلك فيما نزل في الاخبار عن الائمة الاطهار صلوات الله عليهم ما طلعت شمس المشية بالانشاء ثم غربت شمس الارادة بالاحداث سبحان الله وتعالى لا يعلم احد كيف هو الا هو وهو العزيز المنان وان ما فصلت في معنى السورة المباركة ولو كان من سبل الباطن ولكن الامر في كل العوالم مطابق للظاهر لان لكل ذكر وجد في الامكان بما لا نهاية لها بها فهو ذكر من ظهورات نور الولاية في الحقايق الامكانية والظهورات الاكوانية وان لتلك السورة المباركة تفاسير روحانية التي بها تظهر خفيات بواطن السنن في مكنون الفتن فمنها تفسير في رتبة المعاني الذي لا يمكن في الامكان اعلى منه لان فوق تلك الرتبة ليس له اية في الامكان وهو ان يلاحظ العبد بنظر الفؤاد الى سر الايجاد ويرى كل حروف تلك السورة حرفا واحدا ومعانيها معنى واحدا لان الامر واحد وما كان امر الله الا اقرب من لمح البصر وهو مقام النور الذي تجلى الله لتلك السورة التي يحكي في كل مقاماتها عن مقام واحد وكل دلالاتها عن دلالة واحدة وكل معانيها عن معنى واحد وكل حروفها عن حرف واحد وكذلك الحكم في كل ما نسب اليها من المعاني التي قدر الله فيها لان لكل معنى في الحقيقة معنى فكما ان سر الامر يجري في المعنى الاول بحقيقة ظهور التوحيد وصرف التجريد فكذلك الامر في المعنى الثاني الى ان ينتهي المراتب الى ما لا نهاية لها بها في مقامات الامر والغايات التي لا يعلم احد دائها الا الله سبحانه وان في ذلك المقام يدل كل الحروف على الحرف الاحدية الظاهرة فيها وكل المعاني على المعنى الصمدانية المتجلية لها بها وان في الحقيقة في ذلك المقام تلك السورة اية عن المشية التي جعل الله ظاهرها وباطنها واولها عين اخرها لدلالتها على احدية ذاته الاقدس الذي يدل على الله بانه لا الٓه الا هو العزيز المتعال ومنها في مقام الواحدية مبدء الكثرات وعلة البدايات والغايات في سلسلة الاسماء والصفات وان في ذلك المقام يدل كل حرف منه على ظهور اسم من ظهورات الاسم الكلية والرمز المنمنم الالٓهية والظهورات المتجلية الشعشعانية وما قدر الله لها الاسماء والصفات في الرتبة الملكية وان المراد بـ العصر هو الاسم المثلث الذي اختاره الله لنفسه قبل كل الاسماء والصفات وهو اسم علي وان المراد بـالانسان في مقام الانسان هو الاسم الجامع رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الامر وان الخسران هو يظهر في عكوس ذلك الاسم وهو الناقص الذي قد خسر في مقام ظهور اسم الواحدية عن الظهورات الكلية وان الانسان لو لم يكن فيه اية ظهور شيء في مقام الكون والامكان فهو في مقام الخسران لان الله قد جعل في اسمه الجامع الذي هو مقام الانسان امثال ايات الامكان بما يمكن فيه فمن اظهر كل الشئونات التي خلق الله فيه فلا يدخل في حكم الخسران وان كتم اية في نفسه ولم يبرزه الى رتبة العيان مع علمه بها فقد احتمل الخسران عند اهل البيان وان بعض الناس من عدم علمهم بذلك المقام يحجبهم الكثرات عن ظهور شئونات اسم الله الجامع في مقام الانسان حيث لا يخفى على جنابك تلك الاشارات في مقام المبادئ والغايات ومنها معنى قوله عز ذكره في الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فان لها مقامات معدودة حيث لا يخفى على المتفرس بنور المبدء فمنها الايمان في رتبة البيان لمعرفة الذات بالذات كما وصف به نفسه جل سبحانه ومنها الايمان في رتبة المعاني بان يشاهد العبد في مقامات ال الله امر الله وحكمه ووجه الله وعلمه وكل الشئونات تنسب الى مقام ظهور طلعته في عوالم الامر والخلق بحيث لا يرى العبد نورا الا نورهم ولا يسمع ذكرا في الخلق الا ذكرهم ويرى بان بهم ملا الغيب والشهود من تجلي اية المعبود بانه لا الٓه الا هو الحي المحمود وان بحور السموات والارض لو كان مدادا لمعنى ذلك المقام ليفنى قبل ان يظهر حرفا منه ومنها الايمان في رتبة الابواب بان يشاهد العبد بطرف الحقيقة في القصبات المتلئلاة الازلية بان كل الفيض من عندهم نزل واليهم يرفع ويصعد ولا لشيء ذكر الا بذكرهم ولا لشيء حكم الا بحكمهم انقطعت الجوهريات عن طلعة قدس جلالتهم واضمحلت الايات عند طلوع انوار قدرتهم وان الله لم يوجد شيئا الا بعد نزوله على ذلك المقام في رتبة الابواب ولا يرفع شيء الى الله الا بوروده في ذلك المقام وان هذه رتبة الولاية الكلية التي قال رسول الله انا مدينة العلم وعلي بابها ومن اراد المدينة فليدخل من بابها ومنها مقام الايمان في رتبة الامامة بان يعرف كل امام زمانه بان لا يقاس باحد من خلق الله وان مات ولم يعرف امام زمانه فقد مات ميتة جاهلية ولو كان معرفة العبد في حق الامام لا يمكن ولكن بما تجلى الله لكل بظهورات انوار الامامة فهو خارج عن حد التعطيل والتشبيه وانا اذكر وصف الامام بما وصف الرضا في كلامه عز ذكره حيث روى عبد العزيز بن مسلم وقال كنا مع الرضا بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في يدي مقدمنا فاداروا امر الامامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها فدخلت على سيدي فاعلمته خوض الناس فيه فتبسم عليه السلام ثم قال يا عبدالعزيز جهل القوم وخدعوا عن اديانهم ان الله عز وجل لم يقبض نبيه صلى الله عليه وسلم حتى اكمل له الدين وانزل عليه القران فيه تبيان كل شيء بين فيه الحلال والحرام والحدود والاحكام وجميع ما يحتاج اليه الناس كملا فقال عز وجل ما فرطنا في الكتاب من شيء وانزل في حجة الوداع وهي اخر عمره صلى الله عليه وسلم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وامر الامامة من تمام الدين ولم يمض صلى الله عليه وسلم حتى بين لامته معالم دينهم واوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق واقام لهم عليا علما واماما وما ترك لهم شيئا تحتاج اليه الامة الا بينه فمن زعم ان الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله ومن رد كتاب الله فهو كافر هل تعرفون قدر الامامة ومحلها من الامة فيجوز فيها اختيارهم ان الامامة اجل قدرا واعظم شانا واعلا مكانا وامنع جانبا وابعد غورا من ان يبلغها الناس بعقولهم او ينالوها بارائهم او يقيموا اماما باختيارهم ان الامام خص الله عز وجل بها ابراهيم الخليل بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضله وشرفه بهما واشار بها عز ذكره فقال اني جاعلك للناس اماما فقال الخليل عليه السلام سرورا بها ومن ذريتي قال الله تبارك وتعالى لا ينال عهدي الظالمين فابطلت هذه الاية امامة كل ظالم الى يوم القيمة وصارت في الصفوة ثم اكرمه الله تعالى بان جعلها في ذرية اهل الصفوة والطهارة فقال ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلوة وايتاء الزكوة وكانوا لنا عابدين فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتى ورثها الله عز وجل النبي فقال جل وتعالى ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين ءامنوا والله ولي المؤمنين فكانت له خاصة فقلدها صلى الله عليه وسلم عليا عليه السلام بامر الله عز وجل على رسم ما فرض الله فصارت في ذريته الاصفياء الذين اتاهم الله العلم والايمان بقوله جل وعلا وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فهي في ولد علي خاصة الى يوم القيمة اذ لا نبي بعد محمد فمن اين يختار هؤلاء الجهال ان الامامة هي منزلة الانبياء وارث الاوصياء ان الامامة خلافة الله وخلافة الرسول ومقام امير المؤمنين وميراث الحسن والحسين ان الامامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين ان الامامة اس الاسلام النامي وفرعه السامي بالامام تمام الصلوة والزكوة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وامضاء الحدود والاحكام ومنع الثغور الاطراف الامام يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويقيم حدود الله ويذب عن دين الله ويدعو الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة الامام كالشمس الطالعة المجللة بنورها العالم وهي في الافق بحيث لا تنالها الايدي والابصار الامام البدر المنير والسراج الزاهر والنور الساطع والنجم الهادي في غياهب الدجى واجواز البلدان والقفار ولجج البحار الامام الماء العذب على الظماء والدال على الهدى والمنجي من الردى الامام النار على اليفاع الحار لمن اصطلى به والدليل في المهالك من فارقه فهالك الامام السحاب الماطر والغيث الهاطل والشمس المضيئة والسماء الظليلة والارض البسيطة والعين العزيزة والغدير والروضة الامام الانيس الرفيق والوالد الشفيق والاخ الشقيق والام البرة بالولد الصغير ومفزع العباد في الداهية الناد الامام امين الله في خلقه وحجته على عباده وخليفته في بلاده والداعي الى الله والذاب عن حرم الله الامام المطهر من الذنوب المبرا من العيوب المخصوص بالعلم الموسوم بالحلم نظام الدين وعز المسلمين وغيظ المنافقين وبوار الكافرين الامام واحد دهره لا يدانيه احد ولا يعادله عالم ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب بل اختصاص من المفضل الوهاب فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام او يمكنه اختياره هيهات هيهات ضلت العقول وتاهت الحلوم وحارت الالباب وخسئت العيون وتصاغرت العظماء وتحيرت الحكماء وتقاصرت الحلماء وحصرت الخطباء وجهلت الاطباء وكلت الشعراء وعجزت الادباء وعييت البلغاء عن وصف شان من شانه او فضيلة من فضائله واقرت بالعجز والتقصير وكيف يوصف بكله او ينعت بكنهه او يفهم شيء من امره او يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه لا كيف وانى وهو بحيث النجم من يد المتناولين ووصف الواصفين فاين الاختيار من هذا واين العقول عن هذا واين يوجد مثل هذا تظنون ان ذلك يوجد في غير ال الرسول محمد كذبتهم والله انفسهم ومنتهم الاباطيل فارتقوا مرتقا صعبا دحضا تزل عنه الى الحضيض اقدامهم راموا اقامة الامام بعقول حائرة بائرة ناقصة واراء مضلة فلم يزدادوا منه الا بعدا قاتلهم الله انى يؤفكون ولقد راموا صعبا وقالوا افكا وضلوا ضلالا بعيدا ووقعوا في الحيرة اذ تركوا الامام عن بصيرة وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله واهل بيته الى اختيارهم والقران يناديهم وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة من امرهم سبحان الله وتعالى عما يشركون وقال الله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم الاية وقال ما لكم كيف تحكمون ام لكم كتاب فيه تدرسون ان لكم فيه لما يتخيرون ام لكم ايمان علينا بالغة الى يوم القيامة ان لكم لما تحكمون سلهم ايهم بذلك زعيم ام لهم شركاء فلياتوا بشركائهم ان كانوا صادقين وقال عز وجل افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها ام طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون ام قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون ام قالوا سمعنا وعصينا بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فيكف لهم باختيار الامام والامام عالم لا يجهل وراع لا ينكل معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة مخصوص بدعوة الرسول ونسل المطهرة البتول لا مغمز فيه في نسب ولا يدانيه ذو حسب في النسب من قريش والذروة من هاشم والعترة من رسول الله والرضا من الله عز وجل شرف الاشراف والفرع من عبد مناف نامي العلم كامل الحلم مضطلع بالامامة عالم بالسياسة مفروضة الطاعة قائم بامر الله عز وجل ناصح لعباد الله عز وجل حافظ لدين الله ان الانبياء والائمة يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم فيكون علمهم فوق علم اهل زمامهم في قوله تعالى افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون وقوله تبارك وتعالى ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وقوله في طالوت ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم وقال لنبيه انزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما وقال في الائمة من اهل بيت نبيه وعترته وذريته ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما فمنهم من امن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا وان العبد اذا اختاره الله عز وجل لامور عباده شرح صدره لذلك واودع قلبه ينابيع الحكمة والهمه العمل الهاما فلم يعي بعده بجواب ولا يحير فيه عن الصواب فهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد امن من الخطايا والزلل والعثار يختصه الله بذلك ليكون حجته على عباده وشاهده على خلقه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فهل يقدرون على مثل هذا افيختارونه او يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه وتعدوا بيت الله الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون وفي كتاب الله الهدى والشفاء نبذوه واتبعوا اهوائهم فذمهم الله ومقتهم واتعسهم فقال جل وتعالى من اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ان الله لا يهدي القوم الظالمين وقال فتعسا لهم واضل اعمالهم وقال كبر مقتا عند الله وعند الذين ءامنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار وصلى الله على النبي محمد واله وسلم تسليما كثيرا ومنها مقام الايمان في رتبة الاركان وهم كانوا اربعة نفس الذين ياخذون الفيض من الامام ويوصلون الى كل الذرات وهم اليوم العيسى والخضر ثم ادريس والياس وعلى الكل فرض اليوم معرفتهم بانهم يتحركون في كل مقامات تجريدهم ونعتهم حول نور فاطمة وانهم اذا بلغوا حظيرة القدس والحقيقة لن يقدروا ان يدركوا علانية نور فاطمة صلوات الله عليها ما طلعت شمس الابداع بالابداع ثم ما غربت شمس الاختراع بالاختراع ومنها الايمان في رتبة النقباء وان عدتهم اليوم ثلثون نفسا كما نزل في الحديث ونعم المنزلة الطيبة وما بثلثين من وحشة ولكن حين ظهور الحجة عليه السلام فرض ان يكون عدتهم ثلثمائة وثلثة عشر نفسا وانهم حامل الفيض الكلية من الامام بواسطة الاركان في سر الامكان لا في مقام الاعيان وان علامة عرفانهم هو سر اللطافة في مقام كينونيتهم وسر الدلالة في مقام ذاتيتهم وان كل واحد منهم حقا خالصا من الامام الذي به يتميزون بينهم وانهم لو شاؤا وارادوا بامر يثبت به الدين ليقدرون عليه بفضل الله ورحمته الواسعة والله ذو فضل العظيم ومنها الايمان في رتبة النجباء وليس لهم عدة منصوصة في الاخبار وانهم حملة الاسرار من شموس الانوار وانهم ياخذون الفيض الكلي من الامام بواسطة النقباء قبل كل الذرات وان علامة عرفانهم هو العلم بمواقع الامر والنهي والعمل في حول مقامات ظهور الذات في المبدء وفي غايات الامر كما صرح على تلك المقامات ذلك الحديث المعروف عن جابر عن علي بن الحسين كما ذكرناه من قبل وان ما ذكرت في تفسير الايمان هو من اصول السلسلة الكلية وان لكل شيء حد من الايمان الذي لم يقدر غيره ان يتحمل كما نزلت في الاخبار عن شموس العظمة والانوار ان امرنا هو السر وسر السر وسر المستسر بالسر وسر المقنع بالسر فلا شك ان الذي هو قائم في رتبة التحت لو اطلع بتجليات المبدء لمن جعله فوق رتبته لينكره كما نزل الحكم في الحديث ابي ذر انه لو اطلع بما في قلب سلمان لكفره واليه الاشارة قول علي بن الحسين عليه السلام في كلامه اني لاكتم من علمي جواهره كيلا يرى العلم ذو جهل فيفتتنا ورب جوهر علم لو ابوح به لقيل لي انت ممن يعبد الوثنا ولاستحل رجال مسلمون دمي يرون اقبح ما ياتونه حسنا وقد تقدم في هذا ابو حسن على الحسين ووصى قبله الحسنا وان اهل مراتب الجنان كل مرتبة يتحملون من المقامات التي قدر الله للامكان ما لا يحتمل احد مما كان في تحت رتبتهم وكذلك الحكم في عكوسات تلك المقامات فانها تختلف باختلاف مراتب الظهورات وان الان لو اريد ان ابسط حقيقة تلك المراتب ليطول الكلام ويخرج بيان المطلب عن ميزان البيان وان المراد في مقامات ظهورات الامر في قوله وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر يحتاج الى سير السالك ونظره الى مراتب الغيب والشهود وان كلمة الحق لو تاول برتبة ظهور التوحيد و الصبر بمقام اول الذكر الاول فهو رتبة النبوة الكلية الاولية التي هي نفس ولاية الله الظاهرة في رتبة ظهورها وان تاول بذكر الحق عن الولاية و الصبر بالركن المستسر فقد تاول المعنى بسر الحقيقة وان كل التفاسير في تلك الكلمتين يرجع الى نقطة واحدة التي هي ظهور الذات في رتبة الصفات وان الحق هو ذكر الحق في كل مراتب الامر وظهورات الختم وان الصبر هو المقام الذي يبلغ العبد بمقام الرضا الذي لن يختار لنفسه الا ما اختاره الله له ولا يرى لنفسه هواء ولا ذكر الا ما نزل الله في مقام نفسه واختار له في مقام سره حيث اشار علي في مناجاته يوم شعبان الٓهي هب لي كمال الانقطاع اليك وانر ابصار قلوبنا بضياء نظرها اليك حتى تخرق ابصار القلوب حجب النور فتصل الى معدن العظمة فتصير ارواحنا معلقة بعز قدسك الٓهي واجعلني ممن ناديته فاجابك ولاحظته فصعق لجلالك فناجيته سرا فعمل لك جهرا وان ذلك ذروة الامر في مقامات العبد حيث اشار الامام في معناه بانه ثلثة احرف العين علم بالله والباء بونه عن الخلق والدال دنوه بالخالق بلا كيف ولا اشارة ومن سلك ذلك المسلك وحال في كل شان حول عقله ولا يختار لنفسه الا ما اختار الله له ولا لخلقه الا ما اختار لنفسه فقد اخذ نصيبه من فيض ربه وبلغ الى حضرة قدس الواقع من حكم ربه والى ذلك المقام اخذت القلم في الجريان واذكر في مقام الظاهر ما ذكر جامع الصافي في مقام تنزيل الايات في ذكر الاخبار واسئل العفو من الله فيما ذكرت في ذلك الكتاب للجناب المستطاب بلغه الله الى غاية ما يتمناه من احكام مبدئه الى يوم الماب ولقد ذكر جامع الصافي في تفسير السورة المباركة هذا والعصر ان الانسان لفي خسر قيل اقسم بصلوة العصر او بعصر النبوة ان الانسان لفي خسر اي في مساعيهم وصرف اعمارهم في مطالبهم الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فانهم اشتروا الاخرة بالدنيا ففازوا بالحيوة الابدية والسعادة السرمدية وتواصوا بالحق الثابت الذي لا يصح انكاره عن اعتقاد او عمل وتواصوا بالصبر عن المعاصي وعلى الطاعات والمصائب وهذا من عطف الخالص على العام وفي الاكمال عن الصادق قال العصر عصر خروج القائم ان الانسان لفي خسر يعني اعدائنا الا الذين امنوا يعني باياتنا وعملوا الصالحات يعني بمواساة الاخوان وتواصوا بالحق يعني الامامة وتواصوا بالصبر يعني بالعترة والقمي عنه قال استثنى اهل صفوته من خلقه حيث قال ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا بولاية امير المؤمنين وتواصوا بالحق ذرياتهم ومن خلفوا بالولاية تواصوا بها وصبروا عليها وفي المجمع عن الصادق والقمي عن علي انهما قرءا والعصر ان الانسان لفي خسر الى اخر الدهر وفي ثواب الاعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من قرا والعصر في نوافله بعثه الله يوم القيمة مشرقا وجهه ضاحكا سنه قريرا عينه حتى يدخل الجنة انتهى وانا ذا اختم ذلك الكتاب بقول الرحمن سبحان ربك رب العزة عمايصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر