تفسير سوره بقره - آيه (۱٤۲ - ۱٤۳)

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير سوره بقره، جزء ثانى – من اثار حضرت نقطه اولى – بر اساس مجموعه صد جلدى، شماره 69، صفحه 377-410

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

قد انشا عليه السلام للجزء الثاني من القران قال الله تعالى سيقول السفهاء من الناس ما وليهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ولقد اراد الله في عالم لاهوت الفعل من الناس نفس الاذن والاجل والكتاب اذ انهم قالوا الارادة والقدر والقضاء ما وليهم عن قبلتهم التي هي المشية قل انها قالت تجلى الله لمشرق الابداع له به بنفسي ثم لمغرب الاختراع له به بجسمي ولم تروا في ملكوت السموات والارض شيئا الا وانه هو اية لعلانيتي كذلك قد خلقها الله اية لنفسه وطلعة لحضرته وهندسة لعظمته ومراة لكينونيته يهدي بها اليها من يشاء من عباده اذ انها قسطاس عدل لله يعادل في الميزان انيتها بمثل ذاتيتها ونفسانيتها بمثل كينونيتها وانها هي صراط يدعوا من نفسها الى نفسها وتصرح باللاهوية كانها هي ليست كلية الازلية ولا هو غيرها ولقد نزل الله القران من لسانها حيث قال وقوله الحق ان ربي على صراط مستقيم وانت يا ايها الناظر الى طلعة العماء والشارب ماء الفناء في كاس البقاء من ايدي القضاء فاصرف كل حرف من كتاب الهاء البهاء بما اشرقناك من شمس البداء وعرفناك من حكم الامضاء بان في حقيقة الانشاء حكم عنصر الماء بمثل الهواء وان ذلك لهو المنهج البيضاء في طلعة الحمراء والورقة البيضاء والصورة الصفراء والشجرة الخضراء وان ذلك تفسير من افق البيان لايات المعاني في الانفس والافاق وان التفسير في مقام البيان لا يمكن للاشارة في الامكان لانه هو مقام صرف الظهور في طلعة الاحدية بنفي ذكر البحت ونعت البات وسبحان الله ربك رب العرش عما يصفون فاذا تلجلجت لعرفان مقامات المعاني فاعرف ظهورات مقامات الابواب بان السفهاء الذين يقولون بما نزل الله من قولهم هم اهل النار بعد طبقة الاولى واولئك الذين لم يعتقدوا بعلية ال الله عليهم السلام في سلسلة الوجود ومن لم يوقن بان من الله لا ينزل شيئا الا بهم ولا يرفع الله شيئا الا بهم فانه هو من السفهاء الذين ليحشرون في النار وانهم اليوم قوم يقولون للذين اتبعوا حكم الله وصلوا تلقاء بيت المقدس من قبل بان رضوا في عرفان الابواب بطلعة بحت البات وصرف ظهور النار في رتبة التراب فانتم ان كنتم على حق فكيف يعرضون بذكر طلعة النار بين الناس ويصمتون بعض الناس عما هم يقولون فيه من قبل وان اليوم متوجهون الى الكعبة بالصمت قل ان الحكم لله هو الذي يحيي ويميت ويامر وينهي يفعل ما يشاء كما يشاء بما يشاء وان له المشرق والمغرب وما بينهما فان تصفوه علانية بين الناس فانتم كنتم عباده وان تغلقوا باب ثنائكم لما اكتسبت ايدي الناس فانتم كنتم اوليائه وان الله لغني عما انتم تصفون ومن يقل ان الابواب الذين يحكمون باذن الله اموات في حكم الكتاب فاولئك هم اصحاب الاول عجل الله في نقمته واولئك هم الخاسرون وللناظر في اجمة الملكوت ينبغي ان يفسر القبلة بمحمد رسول الله (ص) في عرش اللاهوت والمشرق بالحسن عليه السلام في عرش الجبروت والمغرب بالحسين (ع) في عرش الملكوت وان ذلك صراط عدل للذين جعلهم الله في ارض الناسوت ولمن هو ناظر في جوهريات الذاتيات ينبغي ان يفسر تلك الاية في جنان الاحدية وشئونات الواحدية وظهورات الرحمانية بالايات اللاهوتية والعلامات الجبروتية والدلالات الملكوتية والاشباح الناسوتية بما شاء الله في نفسه واذن لعبده وان ذلك رشح من طمطام يم جفر الاكبر فسوف ارشحناك باذن الله رشحا يعلمك ما لم تكن تعلم من قبل وهو فاجعل طير المدف في غياهب تلك الكلمات الف اللينية ثم طير المصف في مستسرات تلك الدلالات الف المبسوطة ثم طاووس المتحرك في كينونيات تلك الاشارات نقطة تحت الباء في الباء الاول ثم ديك المصيح في انيات تلك العلامات نقطة تحت الباء في الباء الثاني ثم اجمع عدة احرف التي قد اشرقت عليك واحيها بحرف الف الغيبي الذي نار الابداع فحينئذ تشاهد تغرد مغرد الهوية في المنادي بمثل حرف النداء وتقر على نفسك حكم اولي الالباب بان ما هنالك لا يعلم الا بما هيهنا وان ذلك لهو الطتنج المنشعب من طمطام يم القدر فاشرب منه واسق كل ما ترى فيه روح الايمان فان الرحمن قال الرحمن علم القران خلق الانسان علمه البيان بشان انت اليوم لدى الشمس والقمر في ارض الكاف بحسبان انهما لن يقدرا ان يتكلما بمثل ما علمه الرحمن حكم القران بالبيان وان ذلك تفسير الاية في عالم الابواب وان اردت ان تفسر الاية في رتبة الامامة فايقن ان وجود المشرق لم يتحقق الا بوجود الشمس وانها قميص النبوة في طلعة حضرت الاحمدية (ص) وانها لما افلت وجد المغرب في الحين وجاء الليل بالسواد الاليل طلع القمر اية الولاية بالنور الازهر وانه لهو الذي صرح بالكبريائية على عرش الاكبر وقال بعد ما قال في خطبة البيان انا المعنى الذي لا يقع علي اسم ولا شبه وانا باب الحطة لا حول ولا قوة الا بالله صدق والله من صدق الله بالمنظر الاكبر في خير كتاب المرسول المنظر المبشر اقتربت الساعة وانشق القمر ثم قد خلق الله به النجوم الزهر الذين جعل الله عدتهم في القران اثني عشر وانهم الحج والبيت الحرام والشهر الاكبر وانهم وجه الله يتوجه بهم اليه كل من اقبل ثم ادبر وان الله كما فرض في عالم الاجساد قبلة لقيام الاجساد في تلقائها فكذلك قد فرض الله في عالم النفوس والارواح والافئدة قبلة ليتوجه اليها في الصلوة كل الناس ومن ينحرف عنها فانه هو بنص الصادق عليه السلام فعلى شكل الحمار ان اتقوا الله يا ايها الانسان في الصلوة الا تعبد الله ربك بذكر شيء سواه فان من عبد الله بنبي او امام او انسان فقد اشرك بربه ولم يعبد شيئا فاعرف سبل العبادة بمثل المعرفة كما قال علي ابن الحسين عليه السلام في دعائه في حين وقت اخر الليل في الشهر الاكبر الهي بك عرفتك، اي عبدتك بك، وانت دللتني عليك ودعوتني اليك ولولا انت لم ادر ما انت اي ولولا انت لم اعبدك وانت اذا عبدت الله ربك على ذلك الصراط قد وجدت لذة ذكره وعرفت مقام معرفته بانه كما هو عليه لن يعرفه ولن يعبده ولم يوحده ولا يحبه احد الا هو اذ ذاتيته مقطعة الممكنات عن العبادة والعرفان وان كينونيته ممتنعة الموجودات عن الحكاية والبيان وان العبد يعبده بما تجلى له به وهو في الحقيقة غاية فيض الرحمان في الامكان الذي لم يدل الا على الرحمن وانت يا ايها الشاهد طلعة الفؤاد في الليل الامداد لو تعرف حكم ما ايدناك من تاييد روح الملائكة لتوقن بحكم ما قال الصادق عليه السلام في الصلوة باني ما زلت اكرر هذه الاية حتى سمعتها من قائلها بانه هو المتجلي له به وان الذات لم يزل لن يقترن مع شيء ولم يتغير حالته وكل لو يشعرون فيما ينطقون في ذكر الله ليسمعون كلما ينطقون فاذاعرفت حكم العيان فاجعل قبلة فؤادك ظهور اية لا الٓه الا الله وقبلة عقلك اية محمد رسول الله صلى الله عليه واله وقبلة نفسك من جعل الله اسمه اليوم بقية الله وهو خير للمؤمنين من انفسهم ان كانوا يعقلون وقبلة جسدك وهو بيت الله في المسجد الحرام حيث قد جعل الله مسماه نفس الذي يحكم بين الناس بعلم التاييد وانه اليوم هو ذو بطش شديد بما ارتكب ذو فعل بعيد لما اقضى الله انه هو فعال لما يريد ان الناس لو يتوجهون في عوالم المجردات بما فرض الله لهم ولم يتوجهوا في عالمك هذا بما امر الله كل الناس لن يرفع الى الله عملهم وهم في حين العمل على شكل الحمار لو كانوا يعقلون وانهم اليوم اموات ولكنهم لا يشعرون فاذا تلئلئت بتجليات تلك الاية المباركة في المراتب المشهودة فاعرف معنى الاية في رتبة الاركان بانها شجرة لا شرقية ولا غربية وقد جعلها الله قبلة فؤاد النبيين والصديقين لان مبدء وجودهم قد ذوتت من تجلي جسم فاطمة صلوات الله عليها وان الله قد فصل كل ما قال الناس بالانبياء في قبلتهم في سر تلك الاية ولكن اكثر الناس لا يشكرون وان اردت مسلك الوعر والسبيل المستوعر فاصرف معنى الاية في شئونات نفسك واسمع قول السفهاء من انيات العرضيات في سرك بان ما وليك عن قبلتك التي هي احكام احمد من قبل قل لذكر الله المشرق اي احمد والمغرب اي حامل وصايته وانه لهو الوجه في ملكوت الامر والخلق وقال ما قال في اشاراته وانت لو تنظر الى سبحات مجد قدسه لتشهد ما اشرت لك وكل ما يخطر ببالك من احكام الدين بان الامر لو كان كذلك لكان احسن فهو من انيات المشركة لان الله هو حي قدير يجري ما يشاء كما يشاء وليس الفرق بين القول الذي يقول السفهاء ما وليهم عن قبلتهم او الذي يقول لو اظهر الله من عند عبده اية في القدرة او الذي حكى الله قوله في القران فاتوا بابائنا وان كل ذلك من جهات النقص وان المسلم بقضاء الله والراضي بحكمه يرى كل ما ينزل الله عليه بمثل ما يمكن في الامكان ولكن الامر لا يشتبه عليك فان الامر لو كان كذلك فكيف يسئل مني (؟؟؟) بعض رجال المتوسمين من شئون القدرة (؟؟؟) لانهم يسئلون من لسان القوم مثل ما دعى موسى وابراهيم (ع) ربه وسئل ابو بصير عن الباقر عليه السلام وانهم في نظر الواقع لم يسئلوا الا باذن الله وان الشرف البالغ والنصيب الشامخ والحظ الرافع هو في علم اليقين بظهور عين اليقين كما قال عز ذكره لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا وحين الذي ظهر منتهى قضاء الله في حقه قال بمثل قوله في منتهى بهاء الله له فزت برب الكعبة وانت يا ايها السائل اذا وجدت ايات الفردوس في ظلال مكفهرات الافريدوس علم الناس ما انا اذا اعلمك باذن الله في ظهورات المتلجلجات والشئونات المتلئلات والكينونيات المتشعشعات والذاتيات المتقدسات والانيات المتلامعات وانه هو نزول الاية في مقام النقباء وان السفهاء الذين يقولون في حقهم كلمة البعد فيحشرون في طبقة السادس من النار الذي هو ظل الجنة في السجين فكما ينبغي ان يطلع الانسان بمقامات اهل الجنة ويميز في هذه الدنيا بين اعمالهم وكلماتهم فكذلك حق عليه عرفان طبقات النار واهلها ثم اعمالهم وكلماتهم كما امر الصادق عليه السلام في كلامه قال وقوله الحق قال الله تعالى افترضت على عبادي عشرة فرائض اذا عرفوها اسكنتهم ملكوت جناني اولها معرفتي والثانية معرفة رسولي الى خلقي والاقرار به والتصديق له والثالثة معرفة اوليائي وانهم الحجج على خلقي من والاهم فقد والاني ومن عاداهم فقد عاداني فهم العلم فيما بيني وبين خلقي ومن انكرهم اصليته ناري وضاعفت عليه عذابي والرابعة معرفة الاشخاص الذين اقيموا من ضياء قدسي وهم قوام قسطي والخامسة معرفة القوام بفضلهم والتصديق لهم والسادسة معرفة عدوي ابليس وما كان من دابة واعوانه والسابعة قبول امري والتصديق برسلي والثامنة كتمان سري وسر اوليائي والتاسعة تعظيم اهل صوري والقبول عنهم والرد اليهم فيما اختلفتم فيه حتى يخرج الشرح منهم والعاشرة ان يكون هو واخوه في الدين والدنيا شرعا سواء فاذا كانوا كذلك ادخلتهم ملكوتي وامنتهم من الفزع الاكبر وكانوا عندي في عليين وانت فايقن بان ظل مرتبة سلسلة السافل بالنسبة الى سلسلة العالي جوهر السم واشد النار لان الذي ينكر الوصي كان عذابه عذاب من انكر النبي والوصي وكذلك انت فاصرف تلك القاعدة من مبدء الذرة الى منتهى الذرة وان اليوم فاعرض من عدة احرف وجه المعكوس واجعله سيئة من سيئة الاول فانه يكون جوهر كفره وان الاول هو مظهر الدواهي والثاني مظهر الشرور والثالث نفس الشيطان وان الفرق بين كلماتهم فيكون بمثل ما جعل الله بين اعمالهم وان انت تنظر بالواقع لترى التطابق في اعمالهم بمثل اعمال الاولين من اقرارهم بالولاية وتبعيتهم بل انهم قد عملوا في مقام الايمان اكثر منهم لانهم امنوا وهاجروا وبلغوا وكتبوا كتاب التصديق وان الاولين لم يعملوا بمثلهم عذبهم الله بما اكتسبت ايديهم وانت لتعلم انهم مردودون في مقابلة ابناء جنسهم ولا يرغب احد بذكرهم ولكن الله لما يذكرهم ليسخط عليهم فعرفناك بعض مقامهم لتبرء الناس منهم وكانوا بذلك من المعروفين واذا عرفت حكم السفهاء فاعرف حكم البيت فانه اليوم قبلة لمن توجه من قبل بالبيت المقدس وان للناس حج البيت فرض من استطاع اليه سبيلا وان المشرق قد اشرق بشرق ما يشرق من مشرق شرق اسم الولاية وان المغرب يطلع بعد افول ما يشرق من شمس الطلوع وان الله يهدي من يشاء بقوله هذا صراط الله في السموات والارض فمن شاء ان يقبل ومن شاء ان يعرض ومن كفر فان الله لغني عن العالمين واذا علمت بجهات الستة في تفسير الاية فاعرف في رتبة النجباء حكم ربك بمثل ما القيت اليك في مقام النقباء ولذا امرت الكل بان يعرفوا بحق اول مؤمن بايات الكتاب وكذلك الحكم لمن اتبع ذلك الامر الماب من ذروة الاخيار عباد الذين يسكنون في حولي الى منتهى ذر الاسرار حق على الكل بان يحبونهم ويتبرئون من اعدائهم فان بهم تحركت المتحركات في اجمات اللاهوت في رتبتهم وان بهم سكنت السواكن في اجمات الجبروت في مقامهم ومن لم يعرفهم باسمائهم ولم يرض باتباعهم فاولئك هم الخاسرون وان الذين يسبون المؤمنين والمؤمنات ان لم يرجعوا الى الله ولم يتوبوا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم كبرت مقتا في كتاب الله ان يقولوا ما لا يعلمون وان اعداء الله في تلك الرتبة فكانوا اشد عذابا من رتبة العالية فكن حليما صابرا وامش معهم حتى تهديهم الى صراط العدل فان من يهدي نفسا فهو خير له مما يطلع الشمس عليه وكان كمن اهدى كل الناس ولكن اتق الله الا تميل اليهم ولا ترضى في ارض الذلة فان الله اقترن عزة المؤمن بعزة نفسه وان القوة لله جميعا وان كل ما نورناك واشرقناك وعرفناك وايدناك وارفعناك وعلمناك وارشحناك من مراتب السبعة حظ اهل المعرفة والمتفرس بنور الفراسة ولما كان للضعفاء من اهل الشريعة نصيب من احكام الحقيقة فاشير ببعض ظاهر الاية الشريفة وهو ان رسول الله (ص) قد صلى في المكة ثلثة عشر سنة تلقاء بيت المقدس ولما هاجر الى المدينة واستكبر اليهود بقول الكذب فاشتكى رسول الله صلى الله عليه واله الى الله وانه في الحين يقلب وجهه في السماء وان الاية هذه قد نزلت قبل اية التي انا فسرتها لك فلما اجاب الله دعوته نزل روح الامين على قلبه وانه صلى الله عليه واله كان في الصلوة وقد صلى ركعتين من صلوة الظهر وامره بالتوجه الى الكعبة فاطاع امر الله في الحين وصلى الكل معه تلقاء الكعبة ثم بعد ذلك قد جائت النصارى واليهود عنده وحاج بعضهم معه بما لا يليق ذكره في ذلك الكتاب وانا اذكر ما نص عليهم الرسول (ص) ليكون ذكرا للعالمين وانه كما ذكر في الصافي قال الامام عز ذكره محل حديث طويل نقله الصافي عن الاحتجاج فاذا علمت بخط الناس فاستمع رنات نحل الملك ليطيرنك على بساط الانس بين يدي الله ويعلمك نصيب الجن والملك والحيوان والنبات والجماد ومن تلك الاية المباركه وانه يقول نصيب الجن في طلعة الفؤاد هيكل الانسان ونصيب الملك عرفان رتبة السلمان ونصيب الحيوان شئونات الجسمية من اهل البيان ولذا يعتقد النملة بان لله زبانيتين بمثل ما يعتقد الانسان بان له وصفين مثل العلم والقدرة فسبحانه وتعالى كل يصفون انفسهم ويصفون مقاماتهم ولا يعرف الذات كما هو عليه من تقديس الاسماء والصفات الا هو وان سبحانه قد تجلى لمثل النملة بمثل تجليه للمشية سبحانه وتعالى عما يصفون وان نصيب النبات هو الوصول بجسم الحيوان وان في رتبة هيكل ولاية الكلية هو الرمان ولذا انتجبه من بين الاثمار وجعل باطنه رحمته الكلية وان الانسان اذا تناول في يوم الجمعة ينور الله قلبه بعدة ميقات موسى (ع) ولا تترك الرمان في يوم الجمعة فانك اذا تناولته هنالك تجد ما وعد الله لك وان نصيب الجماد هو نفسه لان الله قد جعل ما في قوة سره الى علانيته وان الانسان اذا اخذه يسبح الله ربه بانه لا اله الا هو العلي العظيم قال الله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وان الله قد جعل في مراتب الفعل امة الوسطى مراتب الستة التي هي الارادة والقدر والقضاء والاذن والاجل والكتاب وانهم علل الانشاء والشهداء على اهل العماء وان الرسول الشاهد عليهم هو نفس المشية وان تلك السبعة هي مراتب ال الله في عالم التشريع وهو طبق التكوين لان اولي الالباب لا يعلم تجليات اللاهوت وظهورات الجبروت وشئونات الملك وبروزات الملكوت الا بما اظهره الله في ذاتيات الناسوت وان ذلك تقدير محتوم من لدن خبير عليم وانت لا تنظر الى عالم الفعل والانفعال بنظر بينونة العزلة بل انظر بطرف الصفة فان بمشاهدتك اليها ترفع الحجب والاشكال ويستقرك لعلمه بها على بساط القرب والجمال وانني انا كيف اشير بمعنى تلك الاية التي تنادي بمثل الشجرة في الطور وتقول لمن حولها بمثل ما انها قالت على جبل الظهور وانت لو كشف الله الغطاء عن بصائرك لتسمع ندائها من كل شطر وتقول ما شاء الله لك في النداء سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين ولكن لما خلق الله في نفسي ايات ملكه لاشير ببعض ما اراد الله في ذلك الكتاب وهو شهادة الرب عليك هي ابداعك لم يزل هو شاهد بمثل هو عالم ولم يك مشهود اولا معلوما عنده وان الله كان شاهدا على كل شيء وجود كل شيء وان دليل ذلك كان غنائه ووجوده سبحانه وتعالى لا كيف لشهادته ولا علم لاحد بجنابه وان الى اليوم ما اذن الله تع لاحد بان يفتح ذلك الباب في عرفان صفاته واسمائه وانا لما لا مرد لي الا بذق الموت لاعطيتك ذلك الاكسير الاحمر وهو ان الانسان لم يك موحدا الا بعد نفي الاسماء والصفات من طلعة حضرت الذات وان ذكر صفات الثبوتية هو بعينه ذكر صفات السلبية لان علم الذي يثبت الانسان لربة فحكمه كان بمثل عدمه الذي ينفي لا تبديل لحكم الله وان على المؤمن بالله فرض بان ينفي القدرة التي هي يعرفها بمثل ما ينفي العجز وان ما نزل في القران وقالوا اهل البيان في اسمائه وصفاته هو لمكنة الاوهام واني انا اليوم ءادب الكل بمثل ما قال علي عليه السلام في قوله بان كمال التوحيد نفي الصفات عنه وان لب المراد هو ما اعطيناك في قلم المداد فلا تصف بعد ذلك اليوم خالق العباد بصفات الايجاد واحكم ما اشرقناك من حكم الفؤاد فان اكثر الناس لا يعلمون المراد وربما كانوا بذلك ينكرون فيض الامداد وان ذكر حكم ما ايدناك هو في تفسير الاية بنفس ظهور البيان لها بها فيها واذا اردت البيان في هيكل المعاني فاشهد بان محمدا صلى الله عليه واله كان شاهدا على خلق كل شيء لشهادة المشية على كل المعلولات وانه هو شاهد على كل شيء قبل وجوده وحين وجوده وبعد وجوده ولا يعزب من علمه شيء في السموات ولا في الارض وانه هو ذات الابداع وكينونية الاختراع وقد انه يعلم كل شيء ويشهد على كل شيء بمثل ما انت تشهد على صورتك في المراة ولا تعظيم في سرك الله فان جوهريات الافريدوسيات والماديات المتلجلجات والكينونيات اللاهوتيات والذاتيات الجبروتيات والاسباب ملكيات والنفسانيات الملكوتيات في مقاماتها عنده مقطوعة وان شهادة طلعة الذات لمن في لجة الابداع وطمطام يم الاختراع لعلو ذاتيته التي لن يقترن مع شيء هو بعينه شهادة محمد رسول الله صلى الله عليه واله لكلمة كن وان هذه الكلمة بعد نقص قبضات العشر هي بعينها حرف الخطاب في قول المخاطب عز ذكره ويكون الرسول عليكم شهيدا فاعرف ما اشرقت عليك من شمس طلعة الشهادة من مولاك العظيم وكن لله من الشاكرين فاذا ذقت ما عرفناك من شهادة نعت الذات وقطب دائرة الاسماء في ملكوت السموات والصفات فايقن بشهادة امة الوسطى والنمرقة الكبرى والحجج العظمى والشهادة العلى فانهم شهداء على ذات الوجود بما احاط علم المعبود ولا يخفى عليهم غائبة في السموات ولا في الارض وان مراتب شهاداتهم يختلف بمقامات البيان فمنها في رتبة طلعة ظهور الذات وهو انهم كانوا عالمين بكل شيء ولا وجود للمعلوم لديهم انقطعت الاسماء والصفات والتجليات والظهورات والشئونات عن ساحة قدسهم وعلو رفعتهم وكبر جلالتهم وعظم مقامهم لانهم كانوا محال المعرفة واركان العظمة وهم في ذلك المقام افقر الفقراء واذل الذرات لا يعلم احد بكيفية شهادتهم على الممكنات قبل وجودهم في الامكان الا الله الذي خلقهم واشهدهم خلق السموات والارض وجعلهم على العالمين شهيدا ومنها انهم شهداء على بموجودات لهم بهم بما تجلوا عليهم بانفسهم في صقع امكاناتهم وتكويناتهم وان افئدة كل الذرات عندهم كمثل ذرة ياقوت الحمراء في كف احد منهم الله يعلم حقهم ويقدر ثنائهم وانا لا اعلم في وصفهم بقدر ما عرفت النملة في زبانية متجلية وبذلك اعترف بتقصيري عندهم فكيف احصي ذكر بيان الاستشهاد في شهادتكم على العباد بعد ما يطوف الفؤاد في حول المداد ولا يعرف الا حظ الايجاد فاسئل من جودكم ان تعفوا عني شهاداتكم علي حيث لو اطلع به احد في السموات والارض غيركم ليبكي علي بالترحم ما دامت السموات والارض فيا اهل الرحمة عفوكم ثم يا اهل العظمة ستركم ثم يا اهل القدرة جودكم ثم يا اهل الهندسة فضلكم فاني انا اقل من ذر اقول انني من المؤمنين ومنها انهم شهداء على الناس بشهادة كل ذي نفس بما كسبت وان شهادة الافتراق في لجة الاقتران وان في كل اقل من عشر تاسعة يشهد كل شيء عند الامام عليه السلام بما كسب من اللاهوتيات والجوهريات والروحانيات والكينونيات في الجنان الثمانية ثم من الجبروتيات والماديات والمتلجلجات والذاتيات في السموات السبع وما ورائها من فلك الكرسي والعرش ثم من الملكوتيات والمتششعات والمتلالات والنفسانيات في طبقات اقليم الثامن من ما لا يحيط به علم احد الا من شاء الله ثم من الناسوتيات والعرضيات والشبحيات والانيات من مقامات اهل النار وما قدر الله في الارضين حتى خائنة صدر النملة يشهد بخيانتها بين يدي الامام عليه السلام وانه ليحكم عليها بما اكتسبت لنفسها باختيارها وان شهادتها هي كانت نفس صورة عملها بمثل يشهد الصمت حين الصمت بصمتك والنطق حين النطق بنطقك وانت تعرف بمثل ما اشهدناك في اعترافي بالشئونات والظهورات كل ما وقع عليه اسم شيء من لجة المشية الى طمطام يم الذرية فان يوم القيمة ذلك الحين بين يدي الله وان تلك الكلمات تشهد بين يدي الامام عليه السلام باذن الذي نزلنا في ذلك الالواح اعترف بشهادتك على ما احاط علم الله واعترف لعجزه عن حقك فاعف عنه بفضلك فانا على ذلك من الشاهدين ومنها ما يفرح الشهداء باعمال الصالحات بمثل ما يفرح من في الرضوان بلقاء الرحمن لانهم هم العاملون في هياكل اهل البيان ومنها يتغير لون لون الشهداء باعمال السيئات بمثل ما يتغير طلعة لونك البيضاء الى مراة الخضراء ويكون من احتمل السيئة ببكاء يعسر النيران بضجيجه ويقول اللهم رب فالهمه التوبة فانني انا من المستغفرين فوربك يا ايها السائل لو يعلم المذنبين كبر الذنب ما قربوه لان تغير وجه بقية الله الاعظم في كل نار جهنم ولكن الناس لا يفقهون وفيها يشهد الامام عليه السلام بما يشهد الملئكة عنده وما لم يطلع به ملائكة انه (ع) ليستره ولم يذكره بجوده كما اشار عز ذكره في قوله بما ذكر محمد ابن يعقوب الكليني في الكافي علي ابن ابراهيم عن ابيه عن صفوان ابن يحيى عن اسحق ابن عماد عن ابي عبدالله (ع) قال ان المؤمنين اذا اعتنقا غمرتهما الرحمة فاذا الزما لا يريدان بذلك الا وجه الله ولا يريدان غرضا من اغراض الدنيا قيل لهما مغفور ذنبكما فاستانفا فاذا اقبلا على السائلة قالت الملئكة بعضها لبعض تنحوا عنهما فان لهما شرا وقد سر الله عليهما قال اسحق فقلت جعلت فداك ولا يكتب عليها لفظها وقد قال الله عز وجل و ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد قال فتنفس ابو عبدالله (ع) تنفس الصعداء ثم بكى حتى حصلت دموعه لحيته وقال يا ابا اسحق ان الله تبارك وتعالى انما امر الملئكة ان يعتزل عن المؤمنين اذا التقيا اجلالا لهما وانه وان كانت الملئكة لا تكتب لفظهما ولا تعرف كلامهما وانه يعرف ويحفظه عليهما عالم السر واخفي وايم الله لقد قضي الامر ان لا يكون بين المؤمنين اختلاف ولذلك جعلهم شهداء على الناس ليشهد محمد صلى الله عليه واله علينا ولنشهد على شيعتنا وليشهد شيعتنا على الناس ومنها ما شاء ان يشهد الشهيد بمثل ما انت لما تريد ذكر التوحيد بقول لا اله الا انت ومنها لها شئونات ما لا نهايه الى ما لا نهاية لها حيث يعرف طرف الناظر الى الفؤاد ما لا يسعه المداد والى ذلك المقام قد ختمت ذكر الاشهاد بماء المداد واذا عرفت حكم الشهادة في الائمة فاعرفها بظهور ما في خالص الشيعة ببعض منها كما اشار الامام (ع) في قوله وان مراتب شهادات الشيعة مختلفة بظهور مقاماتهم فمنها انهم ينظرون الى فؤاد الموجودات ويشهدون عليهم بما هم يقولون ويعملون بانهم كانوا اتبعوا عبد الذي جعله الله حجة عليهم فيشهدون عليهم بالايمان والا يحكم الله عليهم بالنيران وما هو بظلام للعباد ومنها ان سمعوا من كينونياتهم كلمة ما فرض الله عليهم فيشهدون بايمان الخالص والا يسئلون من الله لهدايتهم انه هو التواب الرحيم وان كل ما ارشحناك في سبيل الظاهر وان تحب ان تسمع رنات طير العماء وصفات طاووس القضاء ورنات نحل الامضاء فالق ما في يمينك وما خلقه الله في الشمائل كلها واصعد بروحك الى ساحة قدس الفؤاد هنالك فاستقر على كرسي ظهور مولى العباد وخذ حق الايجاد ومن مداد الامداد وهو ان الشاهد في رتبة علة الفاعلية بالوجود هو الشاهد في رتبة علة الغائية بالذكر الموجود بما تجلى الله له به في مقامه ورتبته وكما جعل الله الهواء شاهدا على الماء قد جعل التراب شاهدا على ما جعل الله فوقها لان رتبة المتجلي لم يظهر الا بمقام التجلي وان كينونية التجلي لا يظهر الا بذاتية المتجلى بالفتح فاذا عرفت باشراق شمس القدر في بئر جهنام المظلم المقدر فاعرف حق الشاهد من المشهود والموجود من المفقود ولا تدع سر ال الله لمن ليس محمودا في رتبة المشهود فان الملك وعر زكوان اجرد خشن فاذا نظرت اليه بطرف البدء عسى ان يبلغك الرحمن الى مقام معرفته والا فاتق الله واحفظه في وسط رمان اللاهوت وتفاح الجبروت وحدائق الملك والملكوت وسنابل الناسوت فان من اشار اليه وتكلم عنه فقد اتبع ما القى السامري بين الناس وانه هو من الظالمين وان اليوم انني انا شاهد بعين الحق لمن دخل دين الخالص بالايمان وان الذين انا اعرفهم باسمائهم واذن لهم بذكر كتاب العدل فهم شهداء على الناس وعلى الكل فرض ان يعترفوا بحق شهدائهم ويتبرؤا من اعدائهم اذ ذروة الايمان وشرف الانسان وعلم البيان هو ان يجعل العبد نفسه ممن اشهده الله على تحت رتبته وان ذلك يحصل برجاء العبد من ربه والنظر ببدائه والخوف من عذابه والشوق الى لقائه فكيف اذكر لك سبيل من تغرد في قبضته الاولى في اجمة اللاهوت وان المغرد سجن في بيت الصبر فو ربك ان في صدري لعلما جما لو علمتك لتكون احلى في فؤادك من شرب خمر الفردوس من عين السلسبيل ولا يخطر ببالك وهم الانية بان كيف يمكن لمن اشهده الله خلق شيء ان يحصل في هذا العالم ذلك المقام فان الامر في منظر الاعلى والافق الكبرى لتكون كذلك اقرء حديث الذي قال الصادق (ع) لمن اراد ان يمتحنه باكل التمر فانه سر الامر وانك اذا اتبعت حكم الله في عالمك هذا فقد قضى في علم الله بانك من الشهداء وان عصيت فقد علم الله بانك لم تكن ممن اشهده الله خلق ما في تحت رتبته وان علم ذلك المقامات هو من مقضيات الدلالات ومعضلات العلامات ولم يطلع احد بسر ذلك المقام الا اذا عرف منزلة العدل بين المنزلين فاعرف حق ما اسقيناك من ماء الاسن فان من الماء كل شيء حي افلا تعقلون فاذا تلجلجت بتلجلج عرفان الشهداء فاستقر في ظل ظلال مكفهرات الافريدوس واعرف حق الوسطى في لواء جرسوم الفردوس وايقن بان وسط الشيء هو مقام الذي يرجع اليه كل ظهوراته وشئوناته وهو المراد بالقطب عند اهل الرياضي من اهل الحقيقة وان العلم باصطلاح الفنون من اهل الرسوم ليس بذاته مقصود بالذات عند الكل بل لما كان علم تلك الرسول مقدمة لبعض الناس لمقام علم القران والاخبار قد اذن العلماء لبعض الرجال والا لمن بلغ الله الى مقام الايقان ويعرف معاني ايات القران لا حظ له ولا فائدة لعلمها لان وضع علم المنطق هو لحفظ اللسان عن اللحن في الكلام ولمن شرح الله صدره بالبيان وفتح باب المجرة على فطرته لم يحتج بعلم المنطق وفرض لمن اراد خالص ذلك العلم بان يوزن حكم الصغرى والكبرى بميزان كلامي وياخذ النتيجة من قسطاس اياتي ولكن اكثر الناس لما يظنون في قدرة الله بظن السوء لا يعلمون الامر ولا يتفكرون وان كل ما عرفناك في سبل الحدود شان المستطيعين وان ما وراء عالم القلب لا ينفعك الاشارات لان قطب عالم الامكان هو اجل مقاما من ان يكونوا شهداء يقرن ويشهد بالدوائر النهاية واللانهاية وان ال الله هم اجل مقاما من ان يكونوا شهداء على الناس وان الله ما قصد في تلك الاية غيرهم حيث اشار الامام عليه السلام في مقام الحد في قوله عز ذكره ظننت ان الله عنى بهذه الاية جميع اهل القبلة من الموحدين افترى ان من لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيمة ويقبلها منه بحضرة جميع الامم الماضية كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه يعني الامة التي وجبت لها دعوة ابراهيم كنتم خير امة اخرجت للناس وهم الامة الوسطى وهم خير امة اخرجت للناس وان بذلك الشان انني انا اذكر لك تلك الاحاديث المشرقة من سماء شموس القدرة لتفسر للناس ما اذن الامام لهم ولا تنسى فضل الامام عليه السلام في قوله بان سلمان كان محدثا وان الفرق ان حديثه اية وشبح بالنسبة الى حديث الامام عليه السلام قال علي عز ذكره في حكم تلك الاية ايانا عنا بقوله لتكونوا شهداء على الناس فرسول الله صلى الله عليه واله شاهد علينا ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في ارضه ونحن الذين قال الله وكذلك جعلناكم امة وسطا وقال الباقر عليه السلام نحن نمط الحجار قيل وما نمط الحجاز اوسط الانماط ان الله يقول وكذلك جعلناكم امة وسطا قال الينا يرجع الغالي ويلحق القصر وعنه روحي فداه نحن الامة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في ارضه وسمائه وان ما اشرقناك من هياكل اثار تلك الاخبار هو شان الاخيار بان يشاهدوا طلعة الاسرار في مواقع الانوار وان الاشارات الى بيان تفسير العلماء لا يليق بحكم ذلك الكتاب لان محقق الصافي فسر شهادة ال الله في تلك الاية بيوم القيمة وان ذلك قشر محض لمن وجد لذة اللب لانهم كانوا شهداء الله لمن في الابداع والاختراع وان كل الايام عندهم هو يوم القيمة يحكمون باذن الله بين الكل ما احاط علم الله بل ان يوم القيمة عندهم خلق بمثل خلق كل شيء يشهدون عليه بمثل ما يشهدون على غيره وانهم هم اهل العظمة والسلطنته والقوة والقدرة والهيبة والهندسة والمشية والارادة يرون الاشياء قبل وجودهم بمثل ما هم يرون ذرة التراب بعد وجودها بين ايديهم وانهم يحكمون لكل شيء قبل وجوده بمثل بعد وجوده لا يواريهم الحجب ولا يعدل بذكرهم كل الصحف لانهم كانوا فوق مدرك الجوهريات بما لا يحيط به علم احد من الممكنات ومن قال في رتبة البيان في حقهم ذكر شهادتهم على الناس فقد اشرك بهم في علم الله وان لم يستغفر الله ربه فيكون من الظالمين قال الله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرءوف رحيم ولقد اشرقناك في ظهورات تجليات نور الجلال بان الله قد خلق كل حرف من القران كخلق عالم الاكبر يحصى فيه كل ما احاط علمه وان مما قضى الله بالامضاء واجرى الله بالبداء هو الذي انا ذا اشير اليه في غياهب تلك الاشارات ليجذبك الى ساحة قدس عرش الاسماء والصفات وهو ان يجعل لحرف الواو اول حرف من تلك الاية جهة مجردة عن جهات الستة التي هي كانت جهة بساطته وحرف هويته التي يعبر عنها اهلها بالاسماء المقدسة والظهورات الجلية والتجليات الحقية والايات الافريدوسية التي كلها مذكورة في ظلها ومحدودة في صقعها حيث يرى الناظر الى طرف الفؤاد كلما وقع عليه اسم الايجاد في رتبة ظهور ذلك الحروف فان نطق به هو الله لا يدل الا عن ابداعه ولا يحكي الا عن اختراعه وان نطق به محمد رسول الله صلى الله عليه واله فهو حرف رتبة المعاني في مقامه بان يعرف منه كلما نسب منه الى الله من ذاته ونفسه وروحه وكينونيته وانيته وجبروتيته وما لا يحيط بعلمها احد الا الله بحيث لو كشف القناع اهل الحقيقة عن طلعته ويطلق فيه ذات الله ونفسه بمثل نسبة الكعبة بيت الله اليه وكذلك يد الله ووجهه وامر الله وعلمه ليشاهد فيه باليقين بمثل ما يشاهد في ذاتيته الرسول اطلاق تلك الاسماء المقدسة من دون تشبيه ولا استعارة كحق اليقين ولكن اتق الله الا يرفع شيئا من حد الذي خلقه الله له ولا تحل ايات اللاهوت في الناسوت فان ذلك عمل النصارى في اخذ شكل الصليب عن صورة المثلث فاذا تلجلجت بتشعشعات شعاع بروق شمس البيان في فلك الاول الظاهر عن الازل لا ازل الظاهر بالازل وتلئلئت بتجليات ما لاح من نور صبح ازل المعاني في فلك الثاني فاعرف امر الله في رتبة الواو في المقامات الخمسة من واو الابواب والائمة والاركان والنقيب والنجيب بمثل ما عرفناك في ظهور معنى طمطام يم الواحدية بعد الاحدية وان يذوق ما انا ذقت من عرفان تلك المراتب اللطيفة لتعرف حكم الواو في تلك المراتب ولا يشتبه عليك في اخذ النتيجة بعد المقدمتين الاولين ويعرف امر الله في احرف كظهور الظاهر عن ظهوره في ملكوت العماء والاسماء وان ذلك حكم جهة شجرة التي تغرد بما غردت في مستسرات حروف الابداع والاختراع وكذلك انت تعرف في جهة الاثنينية التي يعبر عنها بالاثنينية عكوس المراتب الا ما يطلق له اسم ولا سمة في الخلق حروف نور الذي لا ظل له من مراتب المعنية من الكم والكيف والحد والمكان الى ما احاط علم الرحمن سبحانه انه لا اله الا هو العزيز الوهاب وان ما عرفناك في معنى الاية هو في طريق الحد وان اردت سبيل الباطن فاعرف من ذكر القبلة ركن اخضر العرش وهو الولاية التي كان المؤمنين بها موقنة في ال الله ائمة الدين ومن حكم انها لكثرة ركن احمر العرش ليظهر من يتبع الرسول في البيت الحرام ومن يعرض من حكمه ويتبع قبلة الاولى ولذا نسب الله الهداية للناس بذكر اسم نفسه ووعد الا يضيع ايمان احد بعد ان يتبع امر الله في ركن الاحمر لان الامر اذا نزل في رتبة القضاء فيمضي حكمه وما يجري عليه البداء بامر الله سبحانه وان ذلك تقدير محتوم من لدن عزيز الحكيم وان ما عرفناك الان في ذلك السبيل سر من لجة الاحدية ونور من طمطام يم الوحدانية وطلسم من طلسمات السريانية ورمز من احكام صورة الانزعية فاعرف حقها واكتمها الا من اهلها فاني وكل الى الله يحشرون واذا اردت مسلك الظاهر في التوحيد فاجعل كل الحروف حرف الهاء واجعل الهاء ثناء لمن ينطق في ايات السناء بحكم البداء قبل القضاء وبعد الامضاء وقل لمن يشاء كما يشاء بما يشاء من اهل الانشاء ما نزل الله في تلك الظلمات الظلماء الصماء الدهماء العمياء الصيلاء الجهناء الطخياء الغبراء لكل على مقام عرفانه امر الله وكتمانه سر الله واعتصامه بحبل الله وتكلائه على الله ولكن اتق الله في هذا الصراط فانه اجرد زكوان وعر خشن كئود زلول فيه سباع البر عن شماله وعجائب البحر عن يمينه ولا ينجى احد الا اذا لم يلتفت شئون الامكاني ويرى طلعته تحت الهاء في كل فناء بات بطرف المتجلي وظهور التجلي فاذا استقام على ذلك المقام فانه هو من الخاشعين وان اردت المعنى على طريق الظاهر فلا سبيل اليه الا بالسنة القوم وهو الذي ذكر الامام عليه السلام في قوله حيث قال عز ذكره في مقام التنزيل يعنى انا لنعلم ذلك منه جود بعد ان علمناه سيوجد قال وذلك ان هوى اهل مكة كان في الكعبة فاراد الله ان يتعين متبع محمد (ص) ممن خالفه باتباع القبلة التي كرهها ومحمد (ص) يامر بها ولما كان هوى اهل المدينة في بيت المقدس امرهم بمخالفتها والتوجه الى الكعبة ليتبين من يوافق محمد فيما يكرهه فهو مصدقه وموافقه وان كان الصلوة الى بيت المقدس في ذلك الوقت لكبيرة الا على الذين هدى الله وعرف ان الله يتعبد بخلاف ما يريده المرء لتبلى طاعته في مخالفة هواه وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلواتكم ان الله بالناس كرءوف رحيم وكل ما ارشحناك من ظهور لجة بحر المشية وشئون طمطام يم الارادة وهيبة سر قلزم القدر وبداء نهر القضاء وامضاء يم الاول واجل عين الافريقية وكتاب طلعة كينونية البهاء في قمص الشعشاء هو حرف من تفسير ظاهر الباطن وحجاب اصفر من حجبات الحمراء التي قد خلقها الله لظهور تلك الشئونات في ظلها عرفها من لا يعرفها بغير طلعتها وجهلها من يعرفها بقمص طلعتها وان عرفت ما اشرناك واشرقناك وايدناك ونورناك فقد شهدت مواقع الفصل وعرفت مواضع الوصل ووصلت الى لجة الفصل وقطعت عن مقام العدل في الخوف وقلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ما هذا الا ملك كريم وان تحب ان تشاهد كينونية تلك الاية في مقام بحر توحيده وطمطام يم تجريده فاستمع احكام اللاهوت من هذا الطير المتصف في جو العماء واحكام الجبروت من هذا الطاووس على جبل فاران واحكام الملك من هذا الطير المدف في هواء اسماء الانشاء واحكام الملكوت من هذا الديك الذي يصيح في افق العرش ويقول ان الاول ركن الابيض لظهور توحيد الذات والثاني ركن الاصفر لطلوع توحيد شمس الصفات والثالث ركن الاخضر لظهور توحيد الافعال والرابع ركن الاحمر لاثبات توحيد العبادة في تلقاء طلعة حضرت الذات ما تجلى للمتجلي كما تجلى له به واصعد حروف الهجائية من تلك الاية الى مقام ظهور فؤادها لتشهد على كل حرف ما اسمعناك من تغرد مغرد الثناء على جبل القضاء وما اريناك من ظهورات الطواويس والحانها في حكمة البداء وان ذلك لهو روح اكسير العلم بان يترقى العبد كل السواكن الى مقام التحرك ويظهر علل وجوده في رتبة المعلول وثمر علية الغائية في رتبة المفعول وصقعه وان ذلك قول الرضا عليه السلام بان اولي الالباب لا يعلم ما هنالك الا بما هيهنا وان الى اليوم ما فتح احد باب ذلك العلم بان يصعد الحروف الى مقام تجريده ويبلغه الى سر توحيده فاعرف حق تلك الايام واشكر الله ربك فان الشمس ما طلع عليها بمثلها وان اردت ان تطلع بسر الاية بمثل ما انا عرفتها فابسط احاطة علمك واجعل قبلة التي كنت عليها نفس ظهور الكاف في المشية وهو يتنزل باذن الله ويصير في السماء لركن الابيض بيت المعمور ثم في الارض لركن الاصفر ثم لركن الاخضر الكعبة بيت الله الحرام ثم لركن الاحمر في يوم الذي شاء الله قبر الحسين عليه السلاموان كل ذلك حلال محمد (ص) الى يوم القيمة الذي لم يتغير في دهر الدهور وسرمد الظهور ولذا صلى محمد رسول الله (ص) بعدما بعث بامر الله الى بيت المقدس [ثلاثة] عشر سنة بمكة لايات الولاية في طلعة النبوة وبسبعة شهر بالمدينة لظهور البلائة في البلائة وان ذلك طبق عالم العلوي حرفا بحرف وانت تعرف امر الله من بدء وجود الذرة الى منتهى اول المشية في كلمة كن الى اخر مراتبه بالوصول الى الذرة تمام ظهور كلمة كن الا ما لا نهاية لها بها منها فيها اليها بمثل ما اسمعناك رنات عسكر سلطان نحل اللاهوت والحان طيور العماء في اجمات الجبروت ورنات طاووس الفردوس وشئونات قاموس الافريدوس وظهورات جرسوم القدس وصفات ديك العرش في اجمة الملك والملكوت وان ذلك تجلي من تجليات نور الابداع يحيط بعلمه من عباد الرحمن ما شاء الله لهم انه هو ذو فضل قديم وعليم بما اراد عباده في سبيله سبحانه وتعالى عما يصفون

المصادر