بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد الاحد الفرد القهار الصمد الوتر الدائم الجبار والحي القيوم المتعال المختار والمقتدر العادل الغفار الذي خلق بامره جوهريات الاسرار للمقربين من الابرار الذين يستقرون على سرائر الحمراء فوق عرش اللاهوت ويسبحون الله خالق الاسماء والصفات بما خلق الله في كينونيات الانوار بحكم الاختيار والحمد لله الذي فتح باب الجرة على قلوب الصافين من اهل العماء والبشر المحتجبين من اهل السناء الذين جعل الله عرفانهم في حل قصاب الثالثة من اجمة الجبروت وقدر الله لهم دار القرار فيها بنفي الاغيار عن ساحة قرب طلعة ظهور الذات للذات بالذات بسر العدل في الاختيار والحمد لله الذي نزل الحكم للذين يتكئون على رفرف الخضر في اجمة الملكوت وجنات الملك ويعرفون اشارات شجرة القدوس في ظلال مكفهرات الافريدوس من الكينونيات في الدلالات والذاتيات في المقامات والنفسانيات في العلامات والانيات في الايات والمتلجلجات في الظهورات والمتلئلئات في الشئونات والمتقدسات في البروزات والمتشعشعات في العكوسات وفي الايات المتلامعات في المنقطعات من الواح ياقوت الحمراء ليميزن عند طلوع شمس البهاء من وراء طمطام يم القضاء كل الفجار من اهل الفرار عن الاخيار عن اهل القرار وليعلمن الكل في تلك الفتنة الصماء الدهماء العمياء البكماء الغبراء الصيلاء الجهناء الطحناء الظلماء حكم البداء بعد القضاء والامضاء في نفس القضاء ثم البهاء والثناء والسناء من اهل الانشاء الاية المتجلية عن طلعة الحمراء من اية ركن الخضراء ليهلك من هلك عن بينة بما نزل الله في القران في شان الفجار حيث قال وقوله الحق هذا فليذوقوه حميم وغساق وءاخر من شكله ازواج هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم انهم صالوا النار قالوا بل انتم لا مرحبا بكم انتم قدمتموه لنا فبئس القرار قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار اتخذنهم سخريا ام زاغت عنهم الابصار ان ذلك لحق تخاصم اهل النار قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار رب السموات والارض وما بينهما العزيز الغفار ويحيى من حي عن بينة بما نزل الله في الخطاب لمن نادى ربه اني مسني الشيطان بنصب وعذاب قال وقوله الحق في فصل الخطاب هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب وان له عندنا لزلفى وحسن ماب اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث انا وجدنه صابرا نعم العبد انه اواب هذا ذكر وان للمتقين لحسن ماب جنات عدن مفتحة لهم الابواب متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف اتراب هذا ما توعدون ليوم الحساب وان ذلك لمن ذكر بما ذكر ربه في كتابه انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة واجر كريم فلله الحمد بما اشهدني على صحف المقربين من الابرار والواح المستضعفين من الاخيار وان له الحمد في ذلك الحين حمدا شعشعانيا لامعا متقدسا منزها عن درك ما سواه بما نزل على الحين ممن هو اعلم به مني واليه اشكو ممن لا ينصف بذكر الاولي عند ايات الكبرى اللهم انك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك قد كنت بلا وجود شيء معك ولا تزال انك كائن بمثل ما كنت ولم يك في شان في رتبتك شيء اذ ذاتيتك مقطعة الجوهريات عن العرفان وان انيتك مسدد الماديات عن البيان وكيف احصي ثناء كبريائك وان ما سواك لم يقدروا ان يعرفوا شيئا مما انت عليه من الشان والوحدة والجلال والعظمة وان كل وصف لطلعة حضرتك افك وكل نعت بعز كبريائيتك كذب لم يزل لن يعرفك شيء ولن يوحدك عبد اذ حق العرفان بعد الاقتران وشان التوحيد بعد افتراق ولم تزل كان واصف نفسك نفسك من دون تحويل ولا تغيير ولا تبديل ولا انتقال ولا تزال ذاتك توحد ذاتك بما لا يقدر ان يعرفه احد سواك فسبحانك سبحانك يا الٓهي ان قلت انت انت فقد حكى المثال بالمثال وانك في الحين تكذبني وكل الموجودات بان طلعة انية التي انت ذكرتها في تلقاء مدين الجلال هي شان الابداع وحظ الاختراع ولم يزل انه هو منزه عن نعت الموجودات وعرفان الممكنات وان قلت انه هو هو دلت الاحدية ذات المشية وهي بنفسها منقطعة عنك بابداعها لا من شيء ولا يدل الا على نفسها ولا يحكي الا عن انيتها فان كان شان الهاء هو الفناء فكيف اذكر شان الواو في تلقاء مدين الثناء وانا بعزة ذاتك ما ادعيت توحيد كنهك ولا عرفان ذاتك ولا ثناء كينونيتك ولا مجد نفسانيتك ولا بهاء انيتك بل من يوم الذي خلقتني نزهتك بان الاشارات منقطعة عن ساحة قدسك وان الدلالات ممتنعة عن طلعة حضرتك وان التنزيه ولو كان شانا من الوصف ولكني بعزتك ما اردتك الا نفي البحت في تلقاء تجليك فاه اه من ذكري نفسك وتوحيدي ذاتك فاشهدك ومن لديك من الاشهاد بانك لو تعذبني جزاء ذكري نفسك سرمد الابد بدوام ذاتك بكل نقماتك وسطواتك لكنت محمودا في فعلك ومطاعا في حكمك وعادلا في قضائك وانني انا لكنت مستحقا بذلك من اخذك وما احاط علمك به مما لا يعرفه احد سواك ولما كان حكم اعظم حسناتي لديك فكيف يكون حكم سيئاتي وجريراتي التي لا يحيط بها علم احد سواك وان كلها قد ذوتت من وجود نفسي فها انا ذا يا عادلا في الحكم ويا محمودا في الفعل القيت نفسي لديك واستشفعت بجنابك لديك وهربت من عدلك اليك وارجوا عفوك منك وحدك لا شريك لك فادخلني يا الٓهي على بساط قرب حضرتك حتى لا ارى معبودا غيرك وانسى كل معروف سواك واستقر في حرم قدسك واستلذ بذكر ربوبيتك واستغفرك من كل شيء يحجبني عن طلعة جمالك فيا الٓهي هب لي ذروة الانقطاع اليك وبلاغ الامتناع لديك والحقني بنور الابهج من عزك وارفعني الى جوار انسك حتى لا احزن في الدنيا من الذين لا يرجون ايامك ولا يخافون من عذابك ولا يرضون بقضائك وانك يا الٓهي لتعلم باني ما احب ان احب الا بما تحب ولا ان ابغض الا ما تبغض وقد احاط علمك بي وانك شاهد علي باني ما اردت بشيء يتوجهون اليه اهل السبحات وارى شرفا وعزا الا بذكرك يا موجد الاسماء والصفات ولقد حدثت الناس بنعمتك التي انعمت علي ما لا يؤت به احد من شيعة ائمة العدل ووفيت بعهدك وان الان لترى حكم كل حزب بما لديهم فرحون فيوما يرفع بعوضة جناحيه لاظهار قدرته ويوما يطير ذبابة في هواء ملكه لاظهار قوته وانك لتعلم لو اني اردت ان اعلم الكل بما يريدون ولا يتذكرون فلا يكفهم مداد البحر لان الحق عندك وكل من ارادك بمثل نورك ظاهر باهر وانني انا اقل من ذر لا تحصي علمك ادنى من نفسي فكيف لا اصبر وانك بما انت عليه من الشان والقدرة والجلال والعظمة قد صبرت بما افترى النصارى بانه ثالث ثلثة وما قالت اليهود بان عزيز ابن الله وما قالت الاعراب ان الله فقير ونحن اغنياء فقلت وقولك الحق سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق وانك يا الٓهي لتعلم ان قول الذين يقولون في حقي ما لا قدرت في علم الغيب لي ولا اذنت لهم لدي لانك محض ولا يضرني جحد من جحدني ان انت ترضى عني بل ان الذين يجحدون اياتك لو يعلمون بما انت قدرت لهم ليقولون يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا اللهم لا راد لقضائك ولا نفاد لاياتك فانزل اللهم على الذين يريدون ان يجحدوا اوليائك كلمة الانصاف ليحجبهم عن الفناء في تلقاء مدين يم الثناء واهد منهم ما تشاء كما تشاء اذ قلت وقولك الحق يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب اللهم اني استغفرك من الذين يريدون وجهك واشتبهت السبيل على انفسهم بان تعرفهم منهاج محبتك وتؤيدهم عرفان رحمانيتك ولا تقبضهم الا وتطمئن افئدتهم بثنائك وقلوبهم بذكرك ونفوسهم بعفوك انك انت الله عماد السموات والارض وانك انت الله جمال السموات والارض وانك انت الله جلال السموات والارض وانك انت الله بهاء السموات والارض ولا يتعاظم قدرتك شيء في السموات ولا في الارض وانك انت العزيز الرحيم واشهد يا الٓهي في ذلك الحين لكل ما تحب كما تحب ولكل ما تسخط كما تسخط واقول بما نزلت في القران لا الٓه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين واني اشهدك يا الٓهي بانني الان اسمي هذا النسخة المباركة ذهبية لتخلص الدلالات عن ذكر الاشارات في تلقاء الجلال ويجد بها الى ساحة القدس والجمال وبعد يا ايها الجواد المرسل ماء المداد في الالواح السداد من الذي اراد الارشاد لاهل البلاد الى طلعة الفؤاد وسر الايجاد ان اتق الله من حكم رب العباد فان يوم الفصل هو الميعاد وانه هو لم يعرفني ولا يراني ولو اطلع بما الهمني الله واراد حق الخالص لا يجعل كلمات الفرار للاشارات عن دار القرار ببينة الايات فوالذي نفسي بيده ان قول الذي انه حكى في كتابه من ابناء جنسه باتيان المثل افك وكذب وبهتان وزور فما لك وذلك الكذب من قولهم كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا فلعلك باخع نفسك على ءاثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا الا ان العدوان على الظالمين وان لعنة الله على الكاذبين وانه هو بنفسه مع كبر شانه الذي ذكر في غيابت كلماته وعظم مقامه الذي اشارني دلالات عباراته قد كتب جرزين بلا دليل ولم يات باية بديعة من الفطرة كانه هو لم يلتفت بشانها ولا يتذكر بحكمتها قل يا ايها الانسان انصف في بين يدي الله ولا تتبع اهواء الذين كفروا فانك اليوم لما اردت المبارزة في ميدان الجدال فارم الي ما استطعت بكل قوة وصيصيتك وقدرتك فان اليوم كل الطير لا يرقى الي واني احاج معك بحكم الذي نزلنا في جواب خطابك من قبل لو جعلت الدليل ذكر الرؤيات بمثل ما فعلت في كتابك فاني فوعزة ربك قد كتبت اكثر منك في كتب المعروفة وان جعلت الدليل الفصاحة في الخطبة المذكورة فاني فوربك قد انشات خطبا لم يذكرها احد من قبل ولم يقدر اليوم احد كما الى الان قد جرت من قلمي بعدة ثلاثين صحيفة في المناجات والخطب والاشارات القدوسية والعلامات السبوحية والمقامات الافريدوسية والايات الجرسومية وان جعلت الدليل الدريات في بيان الاشارات في مقامات اللاهوت والجبروت والملكوت والناسوت فاني الله يعلم قد ذكرت اكثر منك بشان لم يقدر احد ان يعرفه الا من شاء الله وان اردت ان تطلع به فاقرء صحف الدعواة فان بها يميز روح المناجات عن ذكر الحكايات وان جعلت الدليل كثرة البيان فاني فوعزة ربك لاقدر ان اكتب في ستة ساعات صحيفة محكمة بدون تامل وسكون قلم في الاظهار كما ثبت الميزان بين ايدي رجال الاعيان فمن اليوم يقدر بذلك او جاء احد من قبل وان ذلك كان حجة الكبرى لمن اراد ان يتذكر او يخشى وان جعلت الدليل سبل الرياضات والجذبات فان الله يقدر ان يبلغ عبدا الى مقام غاية الامكان وفيض الايجاد بدون تلك الاسباب لانه يفعل ما يشاء كما يشاء وان قولي هذا لك مسامحة في ذكر الاستدلال والا ان شرف تلك المقامات هو البلاغ لمقام عرفان تجلي الذات فمن بلغه الله بغير تلك الاسباب لا حاجة له بهما وان جعلت الدليل حب الله وسر الربانية وهيكل الصمدانية والنور الالٓهية والصورة الانزعية المنزهة عن اثار بلدة الخبيثة والصفات القدسية والظهورات القيومية والشئونات الملكية والدلالات الجبروتية والمقامات اللاهوتية والتلجلجات الرحمانية والتلئلئات الالٓهية والبروزات الكينونية والتجليات الذاتية والنفحات السرمدية وما خلق الله من ورائها في عالم لا نهاية الى ما لا نهاية لها بها اليها الله يشهد علي وجعل لكل حق حقيقة ولكل ثواب نورا وانت اليوم تعلم ان ابناء جنسك من العرفاء من اهل تلك الارض ودونها كل يدعون ذلك المقام بعد ما ان بعضهم يجحد بعضا وكذلك الحكم في الشريعة ان اليوم كل الفقهاء يدعون مقام الحكم ويجعلون بنص الحجة عليه السلام جحد انفسهم جحد الله سبحانه مع ان بعضهم يلعن بعضا وانت بحق من كان حقه عليك اعظم من كل شيء فانصف ولا تتامل فمن اين يحقق الحق ويبطل الباطل مع ان كل حزب بما لديهم فرحون وانك لو تريد بجحد احد فتجحده وتجعل ادلاء نفسك ايات القران واحاديث اهل البيان وظهورات جذبات الانسان وانه لما اراد ان يجحدك فيجحدك بمثلك بادلاء المشيرة وان الحق لا شك في امره انه لو خلص عند احد لم يكذبه احد والباطل لا ريب في حكمه بانه لم يمزجه بالحق لم يصدقه احد فاعوذ بالله القهار من شر كل شيطان هماز الذي اعرض عن ايات الجبار بكلمات الفجار وان اليوم اني ارى مقام بعض المشركين في الايمان ادنى من مبلغ كفر فرعون لانه لما اراد ان يجحد حجة ربه اتى بشيء من السحر وانهم مع انهم لم يقدروا ان ياتوا ولن ياتوا فكذبوا الحق وجعلوا انفسهم من قوم بور جاهلين ولا تخطر ببالك يا ايها الانسان ان من ذكر اشاراتي للذين انت تعلم مقامهم وتطلع بفعالهم غبارا في المحبة فاني كما انه كتب قوله عرفته ذا صدق وليكن احب ان يرحم علي بانصافه اليوم هل يثبت الحق بغير ميزان ام لا فلا شك بذلك ان امر الحق له ميزان من عند الله والا لم يغلب الحق على الباطل وان امر الذي كان من عند الله قد نزل الله معه علامات لا تشتبه بغيره ولا يقدر ان يكسبه احد من عباده فان كان شان ايات التي اكرمني الله وجعلها حجتي شانا يمكن بالتكسب فان الان قد مضت ثلثة سنة فكيف لم يكسب احد بان يقدر ان يقرء اية بالفطرة وانك يا ايها الانسان فكر لمحة ان حروف الهجائية تكون بيد الكل وان الذي يكلم ويقول لو اجتمع الكل على ان ياتوا بمثل كلماته لن يقدروا وان يقدروا فكيف لن ياتوا وان لم ياتوا فكيف لم يصدقوا امر الله فسبحان الله عما يشركون فانت انصف يا ايها الناظر ان اليوم انك تصلي باحكام ايات القران وتصوم وتحج وتنكح بها فكيف اليوم انت تجحد امرا جعله الله حجة للذين كفروا بائمة الدين من قبل وان اليوم لا مفر لمن امن بالقران الا بان يصدق تلك الايات ولكن لا تشتبه الامر على نفسك بان حكم تلك الايات مثل القران لا وربك ان وجودي واثاري كلها معدومة عند حرف من القران والادعية الماثورة من ال البيان والاحاديث المشرقة من شموس الامكان وان لا وجود لي الا في رتبتي ولا نصيب لي الا في مقامي وان الله كما جعل الارواح معاني الاجسام فكذلك قد خلق الله المعاني ارواح الالفاظ وعلى كل فرض بان يميزوا بين كلمات اهل سلسلة الثانية عرض وشبح بالنسبة الى سلسلة الاولية فانظر الى ذلك المرات نزل الله في القران الٓمٓ وان رسول الله صلى الله عليه واله كتب الٓمٓ وان الائمة عليهم السلام كتبوا تلك الكلمة بمثله وان اليوم انت تكتب تلك الكلمة وان الصور عند الذين لا يشهدون حكم الواقعي واحدة مع ان صورة الٓمٓ الذي انت تكتبه معدوم عند الٓمٓ الذي كتبوه ال الله وكذلك الحكم في مقام الٓمٓ الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه واله في تلقاء ما نزله الله في القران وان على ذلك المنهج البيضاء اشركوا اكثر الناس بايات ربهم ولعدم علمهم بتلك الرتبة لم يقدروا ان يميزوا بين تلك الايات وايات القران ولذا ثقلت على صدورهم اكبر من خلق السموات والارض وانهم ان ينظروا بالواقع ليشاهدوا الامر في مقام العدل ويميزوا بين كلمات اهل العدل والفضل وانك يا ايها السائل ان اعرف ما ايدناك واعلم بان الله قد احتج في كتابه بقوله لمن اراد ان يجحد حجته فلياتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين وانك ان كنت صادقا لم تات ابدا وان الكاذب لو لم يات لم يك في مقام الجحد نافعا وعلى التفسير الذي قال العسكري عليه السلام في شرح البقرة فسر الحكم بان يكون اميا اتيانه رسول الله صلى الله عليه واله ومن لم يك اميا فليس اتيانه بحجة وانني انا اقول للكل انني انا بات بالفطرة والقدرة كلماتا لو اجتمع الكل على ان ياتوا بمثلها لن ياتوا ومن يقدر ان ياتي باية بالفطرة فرض عليه الى ما لا نهاية بما لا نهاية لان امر الذي كان مبدئه من الله لم يعجز صاحبه ولا يقدر احد ان يقاومه وان كل الاعتراضات في كتابك سفسطة محصنة لان الدليل هو الذي القيت اليك وان تحب ان ترى كلمات الحجة في مقام الميزان فاقرء عند حبيبك فان بها يحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المشركون وان ما ذكرت لك في تلك الاشارات هو شان اهل السبحات وليكن حكم اهل الجلال في عالم الحد لم يظهر الا ببيان وكلام كما نزل الله القران كذلك وان ما انه ذكر في كتابه بان اليوم ليس الحجة البيان بل ان الحجة هي الاظهار بالقوة عما يعجز الناس عنه فلم يفرق بين ذلك الحكم قوله لان التصرف في كل شيء الى ما لا نهاية بما لا نهاية لها بها هو جسد وشان الاجسام بل اليوم لو ان احد يتصرف في قلبك او جسدك او حجارة او في الحروف بشان لا يقدر احد لم يتفاوت في الحكم وانت ان تصف بصرك وتدق نظرك لتعرف في حكم تلك الاية افمن كان على بينة من ربه وفي غيره قول الله عز ذكره قل لو ان عندي ما تستعجلون به لقضي الامر بيني وبينكم والله اعلم بالظالمين وان لكل حرف من كتابه ان اردت بيانه لتفنى البحور ان كان على صراط الحب الذي هو اصل الايمان وشجرة الايقان وان اردت بشان ابطال اقوال الظانين والمكذبين المفترين فلكل حرف منهم ادلاء ما لا نهاية الى ما لا نهاية حيث يعرف الناظر الى لجة بحر الاحدية كل ذلك بعين اليقين وانني انا اشير لكل مطلب منه رشحا خفيفا لئلا يجترح احد بعد ذلك على امر الله ويجعله عند نفسه هينا وهو عند الله عظيم ولكن ما اردت رد كلمات التي جعلها منشيها هدية لك بل انه اجل مقاما من ان يشتبه تلك الاشارات بل كلما كتب في حكم العلامات ما اراد الا قول الذين يقولون من الناس بشهادة ما كتب في كتابه هذا وانني انا لما نحب الا ان يثبت الحق بالحق ويبطل الباطل بالحق افسر بعض ما ذكر من قول الذين يقولون ما لا يتفقهون ليكون حجة للمؤمنين وكلمة بالغة للموحدين واية للخاشعين ونقمة للمعرضين فها انا ذا بعد اثبات الامر بانه كلما كتب لا ينفع في مقام ميدان الجدال لانه لو كتب صفحة او اية بشان الايات لي ليكون في مقام الاستدلال لا نفع من ان يكثر الكلام ولا يستغني وانت يا ايها الانسان فارم اليه في تلقاء المبارزة بمثل ما انه رمى في حقك لان بغيره لا يثبت الحق ويكثر الكلام وعليك يا ايها الناظر بالانصاف او الحب فان ذلك حكم كل الدين ولا تصعب على نفسك الامر فكر في مقام الميزان ان استطعت بالمبارزة فخذ القلم واجره على الالواح والا شان الجواب في مقام العلم بكلمات اهل الرسوم لا ينفع احدا ولو كان حقا واني ما كتبت ذلك الكتاب لك في مقام الميزان ولا احتج به باحد من اهل البيان ولكن لما اشتبهت على نفسه الحق واراد ان يتذكر ويهتدي لاقول ان كل شبهات اهل الجمل واعتراضات اهل النقل يرجع بصحة الميزان وعجز اهل البيان انظر بطرف اليقين فان ما اشرت بان ذلك شان مثل علماء المسلمين في علومهم فهيهات هيهات من ظنك فكيف تبدل روح الملائكة في نفسك بروح الحيوانية اني ما جعلت علم الاكسير حجتي وعلم الهندسة برهاني بل جعلت الحجة شيئا باذن الله لن يقدر احد ان يفر عنها الا ان يعرض من قبلها وانت ان تريد ان تقول فيها شيئا ففرض عليك بان تقول في ايات الرحمن من قبل لان حجتي هي القدرة التي ناطقة من الفطرة بايات التي لو اجتمع الكل على ان ياتوا بمثلها لن يقدروا او ان انت تريد ان تقول كيف ولم وبم فات باية ان كنت من الصادقين فان ذلك حجة دين الاسلام في احتجاج القران على جميع الملل المشركة وانت لا تفر من ذلك القسطاس فانه الميزان عند البيان وهو ميزان الذي نزل الله على محمد رسول الله صلى الله عليه واله وان به يثبت امر التوحيد والنبوة والولاية واحكام الحقيقة والطريقة والشريعة وانت اليوم تجادل به فدع سبل الدلائل واعرج الى مبدء الدليل الذي به ثبتت النبوة والولاية والشريعة وهو الكلام الذي به ثبتت النبوة والولاية والشريعة وهو الكلام الذي نزل الله على حبيبه وان دليل حجته هو عجز ما سواه لا عرفانه لانك لن تقدر ان تعرف الفصاحة الواقعية الجارية من خزائن الفطرة وكلما نزلت نفسك من الايات والعلامات والعبادات والاشارات هي فيها لطخ لكثرة ظهور الكثرات في نفسك بل ان حجته كتاب الرحمن قد ثبت بعجز الكل لا بعرفانه وانك يا ايها الناظر الى تجليات سماء الفردوس لا تصغر امري فان القدرة من ورائها محيطة وانت مع مجاهدتك قد كتبت سطرين في اخر خطبتك وهي بعض سطر منها محض اية القران وغيرها مركبة غير فصيحة قد وقع منه بفصاحة الواقعية حرفان وان ذلك كلمة غير الفطرة لا سواها وان ما ذكرت من لحن القول وعدم الربط هي من جهل الناس كما قالوا فصحاء الاعراب من قبل بان القسطاس والتنور والسجيل كلمات اعجمية وان بعض الكلمات قصص الاولية وان ما بين اية والسماء رفعها ووضع الميزان ليس مربط ظاهرية وان فيها نزلت غير قواعد عربية مثل قوله عز ذكره بكلمة منه اسمه المسيح ثم قوله انها لاحدى الكبر ثم قوله ان هذان لساحران وكل كفروا بالله فيما قالوا لان الميزان هو ما نزل الله في القران وليس اهواء المعتدين من القوم وان اليوم علماء الاعجمين لا شك ليس عندهم فصاحة فطرية مثل الاعراب فلما انهم قالوا ما قالوا فلا عجب في قولهم ولكن الفرق انهم اليوم مؤمنون بها وان الذين استهزءوا بها في صدر الاسلام كانوا كافرين بها ان اتق الله يا ايها الانسان وفكر لمحة في ميزان البيان فاني ما اردت ان انسخ شريعة ولا ازيد عليها حرفا بل باذن الله اظهرت نعمة التي انعمها علي ليهلك الذين كفروا بائمة العدل بحجة حق مثل ما امنوا بمحمد رسول الله صلى الله عليه واله ويرجع اختلافات الدين الى نقطة واحدة ويكون الكل بذلك من المسلمين فوربك ان الذين يفترون على غير حكم القران وسبيل اهل البيان ولو كان بقدر حرف فاولئك هم اصحاب النار في كتاب الله واولئك هم الخاسرون ولو انت تطلع بما اكتسبت يداك في كتابك لتضج ضجيجا لا يسكنه شيء لان عليا عليه السلام قال من احتمل ذنبا فكانما احتمل كل الذنوب واي ذنب هو اكبر من الكذب من عند الناس علي بغير بينة فلعن الله الذين يقدرون ان ياتوا بحديث مثل ما نزلنا في الكتاب ولم ياتوا او يعلمون ان احدا من اهل الارض ليقدر بذلك ولم يظهروا والله يشهد على كل شيء ولكن اكثر الناس لا يشكرون فكيف اظهر ادلاء الحقة لبطلان الذين افتروا علي فانني انا قلت قولا هذا بان على الله حقا لو لم يكن المدعي ناطقا من عنده بان يبطل حجيته بمثل ما جعل المدعي حجة وانت فوربك فانصف ان هذا القول هل ينكره احد من اولي الالباب بل انها مسلمة عند الكل فلم ادر ان المجذوب المحبوب عندك فكيف يقايس ويعارض بذكر الكاذبة مع ان بعد المناسبة لا يحصي احد لا من جهة الدعوى ولا الحجة ولا البيان لانه ادعى امرا كان دعواه بكذبه ولا له حجة يعجز كل الناس عنه وان الله قد ابطله بظهور اياته وبيناته وان اليوم ليست الدعوى الا نفس العبودية مع ان ذكر العبودية عند اهل الحقيقة ذنب عظيم لان لا وجود لحقيقتي عند الحجة عليه السلام حتى اكون عبده ولكن في مقام التجلي وذكر المتجلي لا ادعيت الا العبودية المحضة وكل اسماء الخير في رتبتها هي صفة لها وان شان المؤمن كما صرح في الاخبار هو ان لا يوصف كما ان الحجة عليه السلام لا يوصف وانت لو تريد ان تعمل بقسمي في الكتاب وتفزع فؤادي بالخطاب فانصف اولا ودع كثرة العبارات فان بها يحجب المطلب فان تثبت الميزان ليصلح به كل الشئونات وان لم تثبت فاني لا اجعل المناجات ولا الخطب ولا العلوم ولا الظهورات الكلية حجة لمثلك ولو كان كل ما يظهر مني لما كنت اميا من تلك الدلالات ليكون حجة على العالمين جميعا ولا تضطرب من قهر الكلمات فاني قد تركت المراء ولا احب مع ما كان الحق معي ان اجادل مع احد لاني باليقين لارى لا يقدر ان يقوم معي في شان كلمات الحجية التي تجري من لجة بحر الفطرة وطمطام يم القدرة احد وكل لو يتفكرون فيما يقولون لينصتون ويعذرون وان ما ذكر في مقام روح المناجات هو لب المطلب ولكن قد اشتبه عليه في اخذ النتيجة وان الحق في ذلك المقام الاعلى والمنظر الكبرى هو ظهور الذي لا اسم له ولا رسم ولا له بيان ولا شان انقطعت الجوهريات عن جنابه وامتنعت الماديات عن خطابه لانه هو مقام حرف التجلي الذات في طلعة البحت والحضرة البات وان الذين يصلون بفضل الله الى ذلك النور الابهج البيضاء والشجرة الالٓهية الحمراء والدرية الاولية الصفراء والورقة الازلية الخضراء ليقولون ما قال علي عليه السلام في خطبة التطنجية رايت الله والفردوس راي العين وانهم لا يريدون الا رؤية طلعة المتجلي لهم بهم بالابداع كما صرح بذلك حديث الذي قال عز ذكره لما انه سئل عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة قال نعم وقد راوه قبل يوم القيمة فقيل متى قال حين قال لهم الست بربكم قالوا بلى ثم سكت ساعة ثم قال وان المؤمنون ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة الست تراه في رتبتك هذا قيل فاحدثه بهذا عنك فقال لا فانك اذا حدثت به فانكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر ان ذلك تشبيه وكفر وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون وهم قوم لا يواريهم الحجبات ولا يعارضهم الاشارات ولا يساوقهم العلامات لو يرقدون على التراب ليشهدون عرش الجلال ولا يدلون في شان الا عن الله ذي الجلال والجمال ولا يسكنون الا به ولا ينطقون الا عنه ولا يرون رجاء ولا خوفا ولا ذكرا الا ذكر الله الاعظم الاجل الاكرم بل انهم هم المنزهون عن ذكر الاسماء والصفات من غيرهم فسبحان الله رب العرش عما يصفون وان ذلك رشح من علم ذلك المقام وانه في اخذ النتيجة جعل اثار ذلك المقام من كلمات حق الماء فتعالى الله رب الانشاء من حكم القضاء والبداء فكيف ما فعلوا ال الله عليهم السلام بعد ان لا يشك احد في ذلك المقام لهم حق صحيفة العلوية والسجادية حق الماء بل قرءوها وامروا الكل بقرائتها وان كان الامر عندك كذلك فكيف انه ما عمل بمثل ما كتب مع انه عند نفسه احق بذلك المقام الاعلى من غيره لا وربك ان مقام روح المناجات لم يثبت عند الخلق الا بتلك المناجات ومن لم يقدر ان يناجي ربه بمثل تلك الدعوات فما بلغ الى ذالك المقام لان اولي الالباب لا يعلم ما هنالك الا بما هيهنا قل فانشئ صحيفة من مقام روح المناجات بالفطرة بين يدي بمثل ما اني انشات بين ايدي الاشهاد وكفى بالله علي شهيدا وان ما انه ذكر بان صاحبك ما اطلع بعلم الا بنفي الاسماء والصفات عن ساحت قدس الذات فوربك لقال حق محض وارجو الله ان يصلح امره بذكره ذلك المقام مع انه ما اراد الا نفي الذكر من جهة الاثبات وان ذلك لهو الشرف الكبرى والحظ الاوفى عندي وان به افتخر على كل الذرات مما خلقها الله في رتبتي لان اصل الدين هو معرفة الله وان المعرفة تصعد وتخلص حتى بلغ الى منتهاه في ذلك المقام كما قال علي عليه السلام كمال التوحيد نفي الصفات عنه بشهادة ان كل الموصوف غير صفة وبشهادتهما بالتثنية الممتنعة عنه الاول وان ذلك لهو مقام كاف المستديرة على نفسها حيث ادب الكل علي في الخطبة المعروفة باليتيمية ان قلت مم هو فقد باين الاشياء كلها فهو هو وان قلت هو هو فالهاء والواو من كلام صفة استدلال عليه لا صفة تكشف له وان قلت له حد فالحد لغيره وان قلت الهواء نسبة فالهواء من صنعه رجع من الوصف الى الوصف وعمي القلب عن الفهم والفهم عن الادراك والادراك عن الاستنباط ودام الملك في الملك وانتهى المخلوق الى مثله والجاه الطلب الى شكله وهجم له الفحص الى العجز والبيان على الفقد والجحد على الياس والبلاغ على القطع والسبيل مسدود والطلب مردود دليله اياته ووجوده اثباته ومن نظر في اشارات تلك الخطبة اليتيمية الغراء الناطقة من شجرة الثناء ليشهد بان وصف الممكن هو الممكن وان نعت المفتقر هو المفتقر وان الملك يدوم في الملك وان بذلك الشان قال الرضا عليه السلام انما تحد الادوات انفسها وتشير الالات الى نظائرها وفي الاشياء يوجد فعالها الى اخر الحديث وليس لاحد شرف في الامكان الا بعلم القطع في بحبوحة تجلي البحت ومن لم يذق ذلك الماء لا حظ له في التوحيد ولا سبيل له في مقام التجريد وان اكثر الحكماء الاشراقين والمشائين والصدرائيين والالٓهيين قد زلت اقدامهم في بيان ذكر المقام وقد اشتبهت عليهم ايات تجليات الابداع بطلعة الذات ولذا ذهبوا بالقول الباطل في اعيان الثابتة في الذات لاثبات علمه سبحانه وبذكر بسيط الحقيقة في اثبات علية الذات وبذكر الربط بين الذات والافعال والصفات وبذكر وحدة الوجود بين الموجد والمفقود وان كل ذلك شرك محض عند ال الله ائمة العدل لان الله لم يزل كان عالما بلا وجود شيء بمثل ما انه كان حيا وكما انه لا يحتاج في حياته بوجود غيره فلا يحتاج في عمله بوجود معلوم وان الذات لم يزل لن يقترن مع شيء وان علية الممكنات هي كانت صنعه وهي المشية التي قد خلقها الله لها بها بنفسها من دون ان يمسها نار من الذات وخلق الله الموجودات بها وهي لم يزل لا يحكي الا على نفسها ولا يدل الا على ذاتيتها وليس لله في الامكان اية تدل على ذاته لان كينونيته مفرقة الكينونيات عن العرفان وان ذاتيته ممتنعة الذاتيات عن البيان وان نسبة المشية اليه فهي بمثل نسبة البيت الى الله وهي نسبة تشريف الى الابداع لا الى الذات اذ انه مقدسة عن ذكر الاشارات والنسب والدلالات والعلامات والمقامات والتجليات والنفحات اليه وانه كما هو عليه لن يعرفه الا هو وان القول بوحدة الوجود وذكر بسيط الحقيقة مشهود عند اهل العهود بطلانه لان الذي لم يك معه غيره فكيف يمكن ان يقول الكلام في وجوده بل كل الاشارات في عالم اللاهوت والجبروت والملكوت والملك هي الممكنة القلوب والنفوس وما يخطر في الاوهام وكل وصف لله من دونه افك وكذب لان غيره لم يك عنده ولا يذكر في رتبته ولا له وجود معه حتى اصرف القول بالوحدة ولقد ابسطت الدلائل في النسخة الالفين في بيان سر الهاء لابطال قول هؤلاء الرجال وان مبدء ذكر هذا القول هو فصل من محيي الدين اجل الله في نقمه كما ذكر في الفصوص وان ذلك شرك محض عند اهل البطون وان وصف الله لنفسه ثم وصف ال الله سلام الله عليهم واهل البيان لله هو وصف غاية الامكان للرحمن بان يصفه الانسان بالتقديس عن ذكر الاسماء والصفات كما اشار بذلك علي بن الحسين عليهما السلام في دعائه لابي حمزة الثمالي الٓهي بك عرفتك وانت دللتني عليك ودعوتني اليك ولو لا انت لم ادر ما انت واشار اباه الشهيد روحي فداه في مقام ظهور نوره وبروز طلعته في قوله حيث قال عز ذكره ايكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الاثار هي التي توصل اليك عميت عين لا تراك عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا وانك يا الٓهي لتعلم ما اردت في ذكر تلك الاشارات الا ما انت فرضت علي في حكم المقامات لئلا يشتبه الحق بالباطل ولا يظن احد في حقي دون حبي لك وان ذكري ايات التحديد انك لتعلم ما قصدت الا اظهار حجتك وابطال ظن الظانين بالسوء علي مع اني قد ذكرت ايات رحمتك اكثر منها فاغفر اللهم لي ولمن اراد دينك الخالص ولمن نزل الهدية الى حبيبي في لجة الفؤاد وله ولمن يلاحظ اثر المداد في تلك الالواح وتعفو عني ما لا تحب ان نذكره في تلقاء الجلال بمنك وجودك ورحمتك يا ذا الجلال والاكرام اللهم انك لتعلم ان وجودي ذنب فكيف اذا اكتسب الذنب ذنبا اخر ولكن لما وعدت بان تبدل سيئات المؤمنين بالحسنات فاسئلك اللهم ان تلهم لمن اراد ان يجحد حلمك لحبه في رضاك كلمة الصبر والعفو فاني لا طاقة لي بان استمع من احد حرف لا واليك افوض امري يا ذا الجلال والاكرام وسبحان الله رب العرش عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين