تفسير حرف هاء

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير حرف هاء – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 86، صفحه 99 – 154

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل طراز الواح الابداع طراز الالف القائم بين الحرفين الذي لاح واشرق بما استشفق واستنطق ثم جعله الله اية لنفسه بنفسه من دون ان يمسسه نار من كينونيته فقد شيئت من قبل ان عينت وقضت من بعد ان قدرت وامضت حين ما قضت ثم اجلت واذنت واحكمت ثم ملات بها الافاق والحمد لله الذي قد تكعب ذلك الحرف بالحرفين بما لاح ما لاح من نور شمس الازل التي عينت بعد ما شيئت وقضت بعد ما قدرت واذنت حين ما اجلت واحصيت ثم بها تجلى على من في ملكوت الامر والخلق حتى تاب من صعق في الطور الاول ثم افاق والحمد لله الذي قد اتصل بامره بين ذلك الحرف بوجود النقطة تحت الباء ثم يخلق الباء بعد الالف ليميز بين الكل بما هم عليه من الامر ويسعد من يسعد بما وفى بالميثاق ويشقى بما اتبع هواه وينسى يوم الميثاق فان يومئذ يكشف الساق بالساق ويفصل الله بين الكل بما اكتسبت ايديهم وما الله ربك بظلام للعباد وانه ليجزي الكل بما عملت ايديهم في يوم التلاق والحمد لله الذي اشرق ما اطلع والاح نور ما فتق بين الاجواء من عالم العماء ليدفن بعد صفه طير القضاء في اجمة اللاهوت وديك الثناء في اجمة الجبروت وطاوس البهاء في اجمة الملك والملكوت ليتلجلجن بغنائه على اغصان شجرة الطور ورناته في عساكر نحل الطور كل شيء في رتبته وليسمعن ضجيج ما لاح عن نور صبح الازل كلما وقع عليه اسم ما جل ودق والحمد لله الذي استشرق ما استنطق واستشفق ما استشرق والاح ما استفرق واستشهق واستنفق وجعل له حكم ورقة التي جلت وعلت بعدما خشعت وزكت وخضعت وعظمت وتلئلئت وتلجلجت وتفارقت وتقارنت وتعاونت وتعاكست وتقابلت وتفاضلت بما استقامت وافادت واستدارت واضائت واستبانت وارادت واستباكت واقامت واستلجلجلت والاحت واستعزت واقالت واستشهقت وانادت واستصعقت واقامت وقالت بمثل حوت متبلبل في التراب لا الٓه الا انت سبحانك تبت اليك وانا اول التائبين وبعد فقد نزل للذاكر ذكر البديع من ذي الحسب الشامخ الرفيع وذي الشرف الباذخ المنيع ما كان هذا صورة في الكتاب هو العزيز سيدي من علي بكشف السر عن وجه الامر باي وجه تريد فان الحال قد اشتد علي وليس والله مقصودي الا كشف الحال وانا ذا بين يدي الله اقول سلام الله عليك بما طلعت شمس الابداع بالابداع وبما غربت شمس الاختراع بالاختراع قد قرئت ما نزلت من سحائب سماء مشيتك وعرفت ما اشرت في بواطن مستسرات اياتك كانك اردت ان تكشف بكشف السر عن وجه المستور والا ما هو المستور في السطور كان بين يديك بمثل رق منشور وان كان السر سرا يمكن ان يكشف عن وجه حجاب المستور فانه هو في بين السطور مكشوف عند طلعتك بمثل نور الظهور وان كان سر مجلل لا ينفعه الا السر ولا يفيده الا لستر ولا يكشف عن وجهه غوامض الاشارة في الامر فكيف يمكن ان اشير اليه وان اول رتبة كشفه هو نفي الاشارة عنه وليس لي اليوم لذلك الستر كشف ولا امر ولا سبب الا ما ادب علي عليه السلام كميل النخعي في دعاء الخضر عليه السلام رب اغفر لمن لا يملك الا الدعاء فانك فعال لما تشاء يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى ارحم من راس ماله الرجاء وسلاحه البكاء يا سابغ النعم ويا دافع النقم ويا نور المستوحشين في الظلم يا عالما لا يعلم صل على محمد وال محمد وافعل بنا ما انت اهله انك اهل التقوى واهل المغفرة ولما كان لكل حرف من كتابك في سبيل العلم ظواهر وبواطن بما لا نهاية الى ما لا نهايه لها اشير برشح بمثل ما يطفح من بحر الاكسير بما اكرمني الله بمنه ولو اني لاعلم ان تلك القواعد المسطورة والاشارة المعلومة عند جنابك مكشوفة ولكن عسى الله ان ينزل في بواطن اشارات ما يجري من قلم المداد بما يجذبك الى ساحة القدس والفؤاد واستغفر الله عما يحصي الكتاب في بين يدي الرحمن وانا لله وانا الى ربنا لمنقلبون يا الٓهي كيف اثني ثنائك وانطق بين يدي طلعة كبريائك وانت لم تزل كنت بلا وصف شيء ولا تزال انك كائن بلا نعت شيء لن يعرفك بما انت عليه احد ولن يوصفك بما انت اهله شيء اذ ذاتيتك مقطعة الجوهريات عن البيان وانيتك مسددة الكينونيات عن العرفان ان قلت انت انت فقد حكمت المثال بمثال وانك في الحين تكذبني بل كل الممكنات بان من وجد بحكم الابداع فكيف يقدر ان يذكر ما لا ينعت بوصف الاختراع وان قلت انه هو هو فقد دلت الاحدية ذات مشيتك وحكم الولاية كينونة ارادتك وهي منقطعة عنك بابداعك لا من شيء وممتنعة عن عرفانك باحتياجها في كل ان من شيء فكلما اصعد اليك ما ارى لنفسي بلاغا الا الى الهبوت الى الياس والمنع وكلما اصمت واستغفر ما اجد الا ذنبا اعظم من ذنب الاول فبعزتك وجلالتك ما ارى السبيل ولا اجد المقام للدليل وانك رب غفور جليل فاغفر لي فانك انت الغفور الرحيم اللهم اني اشهدك بما تشهد لنفسك وتشهد لما يحصي كتابك بما قد احاط علمك وبما نزل علي الان في كتاب مسطور ورق منشور من كتاب ذي حكم مشهود بما اراد ان يكشف سر المستور ويتلجلج بما تجلى على الطور في افق الظهور ويشرب ماء الكوثر الطهور في تلك الظلمات الصماء الصيلم الديجور بما يعرف من قسطاس البيان من رب غفور من يدي عبد الذي جعله المعتدين في ذلك اليوم في بيت مستور رب لا يعزب من علمك شيء ولا يتعاظمك في السموات والارض شيء وانك بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير فثبت اللهم قلبه على دينك بما شئت وانى شئت انك انت العزيز المقتدر فيا ايها الانسان قد شهدت بما جرى من مدادك وعرفت ما اردت في اشارات كلامك ولا شك ان الله هو مرادك والا ان اليوم لا ينقطع مثلك الى مثلي الا من شاء الله ان يؤيده بامره ويجعله من حفاظ حكمه ولكن لما اجد تقلب حالك واضطراب سرك لامر ربك قد تلاطم بحر سكوني لحبي لك وخلوص عملك لله بارئك لما ارى الحجاب بيني وبينك ولكن ارجوا من الله سبحانه ان يقضي لي ما اراد ويسكنني بوعده انه جواد رحيم فيا ايها المتعارج الى معراج الحقائق والناظر الى تلك السبحات الدقائق ان الذي انت اردته في الحال هو شان الجلال في المبدء والمئال وان الحقيقة لن تدرك الا بنفي ما سواها وان جوهريات ايات العلم لم ينفع لمن اراد مقام ربه في نفي السبحات والاشارات والعلامات والدلالات كما صرح بذلك قول من سكن في لجة الاسماء والصفات بان الحقيقة هو كشف السبحات من غير اشارة ان تلك الرتبة موجودة في عينك وحضرتك بل لا ظهور لك الا به ولما ان ذهلت العقول من حكماء الصدرائيين وزلت الاقدام من بعض حكماء الٓهيين في بيان ذلك المقام فانني انا اشير بدليل الحكمة في حقيقة ذلك الصنع الاكبر وهو ان الله لم يزل كان ولم يك معه شيء وان الان كان الله بمثل ما كان لم يك في رتبته شيء ومن ادعى معرفته بوجود غيره يبطل عرفانه لانه لم يزل لن يقترن بخلقه ولا يوصف بعباده ومن اراد ان يوحده ففي الحين ليشرك بنفسه لانه كما هو عليه لم يعرفه غيره حتى يوحده ولا يوحده سواه حتى يعرفه وان كلما ادعى عباده المقربون في معرفته هي كانت معرفة ابداعه الذى تجلى له به في مقام ملكه وهي حق معرفة الممكن في الامكان وانه لم يزل لا يصعد الى ساحة قدس موجده كما صرح بذلك علي عليه السلام في خطبة اليتيمية ان قلت مم هو فقد باين الاشياء كلها فهو هو وان قلت هو هو فالهاء والواو من كلامه صفة استدلال عليه لا صفة تكشف له وان قلت له حد فالحد لغيره وان قلت الهواء نسبة فالهواء من صنعه رجع من الوصف الى الوصف وعمى القلب عن الفهم والفهم عن الادراك والادراك عن الاستنباط ودام الملك في الملك وانتهى المخلوق الى مثله والجاه الطلب الى شكله وهجم له الفحص الى العجز والبيان على الفقد والجهد على الياس والبلاغ على القطع والسبيل مسدود والطلب مردود دليله اياته ووجوده اثباته وان الله خلق المشية لا من شيء بنفسها ثم خلق بها كلما وقع عليه اسم شيء وان العلة لوجودها هي نفسها لا سواها وان الذي ذهب من ان الذات هو كان علة الابداع اشرك بربه من حيث لا يعلم لانه كما هو عليه لن يقترن بشيء ولا وجود لشيء معه ولقد ثبت في الحكمة بان يكون فرض بين العلة والمعلول حكم المشابهة ولذا قال الامام عليه السلام ان علة الاشياء صنعه وهو لا علة له وقد زلت اقدام بعض الحكماء في بيان ذلك المقام بما يعتقدون امرا ما لا اراد الله في الكتاب عسى الله ان يعفو عنهم بفضله انه غفور رحيم وان الذي ذهب بالربط بين الحق والخلق فقد اتبع هواه بمثل ما اتبع الاول وان ذلك في مذهب اهل العصمة خطا لان الربط ان كان هو الذات فليس في مذهب ال الله بحق وانه هو شرك بحكم ما قرئت عليك من قبل وان كان خلق لا حاجة عند اهل البيان باثباته ولذا قال الامام عليه السلام حق وخلق لا ثالث بينهما ولا ثالث غيرهما وان ذلك مشهود عند من اشهده الله خلق السموات والارض ثم خلق نفسه وكفى بالله علي شهيدا وان الذي ذهب بالاعيان الثابتة في الذات لاثبات علمه تعالى كما ذهب الكل الا من شاء الله شرك محض في مذهب ال الله لان ذكر الغيرية بوجودها شاهدة بالتفريق ودالة بالتقطيع وان الله هو الصمد الذي لم يزل كان على حالة واحدة فان كان الاعيان هو نفس الذات لم يزل لا يتغير ولا يمكن التوحيد لاحد حتى لنفسه وان كل اشباه الجوهريات لا وجود لها مع الله عز ذكره فاعوذ بالله مما ذهب محي الدين الاعرابي اجل الله في نقمه وان الله هو الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له في الخلق مثال ولا له دليل في الامكان لان الدليل دليل لمن لا يدل بذاته لذاته وان النعت وصف لمن لا يوصف بنفسه لنفسه فسبحان الله عما افترى المشبهون في وحدة الوجود ما يشهد الله على كلمة ابعد من قولهم لان ذكر المفقود فرع الموجود وان الذات هو لم يزل خلوا من خلقه وخلقه حين وجدوا لا ذكر لهم عنده وان الذي اضطرب الحكماء بذكر اعيان الثابتة والحقيقة البسيطة هو لمقام اثباتهم في علم الله سبحانه وان اثبات العلم لله من الخلق كذب وافك لان الله لم يزل كان علمه لنفسه وما كان علمه لنفسه وما كان معلوم معه ولا يعلم كيف هو الا هو فمن اراد ان يعرف علمه ففي الحين ليكفر بربه لان الذي وجد حقيقته بابداعه الذي بدع لا من شيء فكيف يقدر ان يعرف علم ربه وهو لم يزل كان عالما ولم يك معه شيء والان ليكون عالما ولم يك في رتبته شيء وان ذكر القدرة والعلم وكل الاسماء والصفات ايات لخلقه ومكنسة لاوهام عباده الا يشكوا في بارئهم بشيء وان علمه هو ذاته خلوا من خلقه ولا يقدر ان يحيط بعلمه احد وان علمه الذي نسب الى نفسه واستدل المستدلون في مقام عدله هو حقيقة الابداع وان نسبتها اليه هي نسبة الشريف بمثل نسبة الابداع اليه والا اذا نظرت يا ايها الناظر بالمنظر الاعلى والساكن في افق الكبرى بطرف الحقيقة ليس لله وصف دون ذاته ولا نعت دون جنابه وانه هو عالم بكل شيء بما هو شيء من الكليات والجزئيات والجوهريات والعرضيات بعد خلقها بمثل يوم الذي لم يخلقها وهو عالم بها لان العلم هو الحيات فكما ان الله سبحانه هو حي في ازل الازال ولا حاجة في اثبات حياته بوجود ذي حي غيره لكان عالما بكل شيء من دون ان يكون معلوما فسبحانه وتعالى كان عالما لم يزل ولا معلوم وان الان كان الله بمثل ما كان يكون عالما بكل شيء ولا وجود لمعلوم في رتبته وان حقيقة العلم في مقام الممكن هو المعلوم كما صرح به الصادق عليه السلام في قوله حيث قال عز ذكره العلم تمام المعلوم والقدرة والعزة تمام الفعل ولو لم يكن كليات الحكمة تامة في بطونها وتامة في ظهورها لم يكن الحكمة تامة من الحكيم ولا كان قادرا واذا لاحظت بالعيان وعرفت حقيقة ما في الكيان بذكر البيان لتوقن بان سر الحقيقة التي وردت في الاخبار وبها يتفاضل العلماء في بيان الاسرار هي اية مخلوقة حادثة تجلى الله لها بها وجعلها اية لنفسه ليتلجلج بها الى معرفته ويبلغ بها الى حقيقة ما يمكن في الامكان من فيض الله وهي اية حادثة بمثل احرف لا الٓه الا الله كما انها تدل على الله وهي حروف مجتمعة وكذلك اية حقيقتك اذا كشفت عنها السبحات والاشارات ودخلت بيت الجلال بمحو العيان وصحو المقام وجذب الاحدية والسكون في البحر الصمدية فلقد بلغت الى غاية فيض الله في الامكان وما اجد لفيض الله تعطيلا وان امر الذي نزلت جنابك في الكتاب بالرحمة هو سر التكليف ومنتهى مقام التعريف واني لو اردت ان افسر حرفا من اشاراتك لتغنى كل الابحر بالمدادية لان الله قد خلق في كل شيء حكم كل شيء وان الذي هو الله سبحانه ايده بفضله لم يحجبه شيء في السموات ولا في الارض من حكم شيء وان حرف الاول من كتابه هو حرف الهاء وانا ذا اشير في تفسيره ما كتب الله لي و[اسال] من جنابك العفو عن غيره وهو ان حرف الهاء هو رتبة خامس ظهورات التوحيد وشئونات التجريد وهو حرف التوحيد في الفؤاد لما دار في هياكل الاربعة بالمشاهد الاربعة ظهر حرف الكاف وهو اول كلمة الامر الذي به قام كل شيء وان الله سبحانه خلق مقامات التوحيد في حرف الهاء وان منها مقام النقطة وهو مقام محمد رسول الله صلى الله عليه واله حيث قد سكن في مقام توحيد من الابداع لابقي لنفسه ذكرا دونه وانه في هذا المقام منفرد عن الشبة ومتعال عن المثل ومنقطع عنه كل ذي وصل وفصل وهو مقام الذي اختصه الله لحبيبه واختاره لنبيه وجعله في هذا المقام مقام نفسه في الاداء اذ كان لم يزل لا يقترن بجعل الاشياء وهو الواقف في مقام توحيد الحق الذي لا يمكن في الامكان لاحد سواه ولا لغيره نصيب مما اكرمه الله وهداه وهو في ذلك المقام هو الفقر البحت البات وصرف الظهور في مقام التراب ولذا افتخر روحي ومن في ملكوت الامر والخلق فداه بفقره لمن في ملكوت الاسماء والصفات وهذا مقام ذكر الحقيقة التي لا يواريها الحجبات ولا يعادلها الدلالات ولا يفارقها العلامات ولا يقارنها شيء من الايات جل مبدعه لم تر عين الاختراع بمثل محمد رسول الله صلى الله عليه واله في الانشاء وكلما قال في وصفه سواء هو كذب في ساحة قدسه وانك لجلال تنزيهه وهو كما قال الله له في ليلة المعراج انت الحبيب والمحبوب وقال بنفسه في حقه ما يعرفني الا الله وانت يا علي وقال علي عليه السلام في حقه في خطبة يوم الغدير والجمعة واشهد ان محمد عبده ورسوله استخلصه في القدم على ساير الامم منفردا عن التشابه والتشاكل عن ابناء الجنس والمثل اقامه مقامه في ساير عوالمه في الاداء اذ كان لا تدركه الابصار ولا تحويه خواطر الافكار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وان ذلك مقام المشية في الامكان حيث قد تجلى الله لها بها لنفسها وجعلها اية ملكه وليتعبر المتعبرون في ذكر الاسماء اسماء حسنى وصفات عليا وكل ذلك منقطعة عن جنابه وممتنعة عن مقامه فهو كما هو لا يعلم كيف هو الا الله الذي خلقه فسبحان الله عما يصفون ومنها مقام الف اللينية وسر الازلية والقصبة اللاهوتية والورقة الجبروتية والشجرة الملكوتية والولاية الكلية التي يوحد الله ربه في مرءات الثاني وليس في الامكان بعد مقام محمد رسول الله صلى الله عليه واله توحيد واقعي الا لعلي عليه السلام وكل ما سواه يوحدون الله بمثل النملة بل استغفر الله عن ذلك التحديد الكبير لا وجود لتوحيد غيره لديه حيث قال بنفسه عز ذكره في اخر خطبة انا المعنى الذي لا يقع عليه اسم ولا شبه وانا باب حطة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وانه روحي فداه كما شهد بذلك سيد الاكبر لا يعرفه الا الله ونفسه وكفى في فضله لولاه لم يك مثله وسبحان الله موجده عما يصفون ومنها مقام توحيد الف المبسوطة وهي مقام احرف لا الٓه الا هو احدى عشر نفسا ائمة العدل عباد مكرمون الذين لا يعلمون الا بامر الله وهم من خشيته يشفقون وانهم ليوحدون الله بمرءات علي عليه السلام ولا يصل اليهم احد غيرهم وان ما سواهم عندهم ليذكرون بما هم يوحدون وكفى في ذكر فضلهم ما اطلع من ناحية المقدسة الى عثمان بن محمد العمري في زيارة ال الله حيث قال بنفسه عز ذكره القضاء المثبت ما استاثرت به مشيتكم والممحو ما لا استاثرت به سنتكم وان كل ذكر يذكره غيرهم افك لحضرتهم وكذب في قدرتهم ولكن الله لما كان عادته هو الاحسان وشان الامكان هو العجز والبيان قد قبل الله من عباده في حق اوليائه تلك الاسماء المقدسة جودا بفضله والا لا نصيب لاحد في معرفتهم ولا حظ لشيء في ذكرهم وسبحان الله موجدهم عما يصفون ومنها مقام الحروف المجتمعة وهي مقام توحيد فاطمة صلوات الله عليها وانها هي تحكي عن الله وتدل على الله لها بها بمراياء معدودة وان بنورها قد وجدت حقايق الانبياء وذوتت جواهر ذاتيات الاوصياء من اولياء الله ورسله ولا نصيب لمن كان في دونها من الانبياء والاوصياء عن توحيدها وان عمل جسمها صلوات الله عليها هو ازكى وارفع من عمل افئدة النبيين وجوهريات الوصيين ولا يعرفها كما هي اهلها الا الله واحرف التوحيد وسبحان الله عما يصفون ومنها مقام الكلمات وهو توحيد الانبياء والمؤمنين من الانس حيث يدلون على الله بظل نور جسد فاطمة صلوات الله عليها ويدخلون بحر الاحدية ولجة الصمدانية وعرش الجلال والعظمة بفاضل ذكر فاطمة صلوات الله عليها وليس لاحد ممن سواهم حظ في توحيدهم وعرفانهم لله سبحانه وانهم الكروبين الذين ما قال الصادق عليه السلام في شانهم انهم قوم من شيعتنا من الخلق الاول جعلهم الله خلف العرش لو قسم نور واحد منهم على اهل الارض لكفاهم ولما سئل موسى ربه ما سئل امر رجلا منهم فتجلى له بقدر سم الابرة فدك الجبل وخر موسى صعقا وان تلك المراتب الخمسة هي ترجع الى نفي التوحيد عن التوحيد وان كان لكل تلك المراتب مقامات اربعة التي يرجع الى نقطة واحدة فمنها توحيد الذات بانه كما هو هو لن يعرفه الا هو ولن يدل عليه الا هو لا يقدر احد ان يقول انه هو هو الا هو لان ما سواه لو قال وصفا يشير الى مقام نفسه ويحكي عن حدود هندسته وهو كما هو عليه لا اسم له ولا صفة ولا يدل عليه شيء اذ الدلالة فرع الاقتران وكل يصفون انفسهم ويستدلون في اياتهم بنعت حقايقهم وسبحان الله عما يصفون ومنها توحيد الصفات بان لا صفة لله دون ذاته ولا له اسم دون جنابه بشهادة ذاته ذاته بانه لم يك موصوفا بصفات خلقه وبشهادة خلقه خلقه بان الصفة بشهادة نفسها نفسها مردودة الى مقام الحد وان وجود الوصف بنفسه اعظم دليلا لا صفة لله ولا نعت وكل الاسماء سمة لمشيته وكل الصفات علامات لجبروتيته وكل الدلالات مقامات لكبريائيته فسبحانه وتعالى قد وصف نفسه بان لا وصف له ووصف نفسه لخلقه بما نزل في كتابه ليعرفوه به ويعبدوه ولا يشركوا بعبادته احد ومنها توحيد الافعال وان في ذلك المقام زلت اقدام الكل في معرفه الامر بين الامرين الذي هو سر القدر وبه يوحد العباد موجدهم في مقام الافعال وكل من بين مسئلة القدر لم يحل من الجبر والتفويض حيث قد اعترف كل الحكماء العجز في بيان حقيقة ذلك المسئلة وان ذلك لهو الامر في الواقع لان الحكماء ارادوا ان يتبينوا امر الله في بين الامرين بدليل العقل وان ذلك ممتنع لان العقل في منتهى مقام تجرده لا يدرك الا شيئا محدودا وان ذلك لم يبلغ العبد الى ذروة حظ الفؤاد فلا مفر لمن استقر على كرسي سلطنة العقل بان يعترف بالتفويض او الجبر اذ ما سوى ذلك الذي هو الامر بين الامرين والمنزلة الاوسع عن ما بين السماء القابليات والارض المقبولات لا يدرك الا الفؤاد الذي خلقه الله لمعرفة توحيده وتنزيهه ربه يوحد الله في مقام الافعال ويوقن العبد بحقيقة تلك الاية من العلي المتعال فهل من خالق غيركم يدعوكم الى الله ان كنتم تعقلون هذا خلق الله فاروني ما ذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين ومن دون ذلك المشعر لم يدرك العبد ما وجب عليه في الحكمة ولذا قال علي عليه السلام ان القدر سر من سر الله وحرز من حرز الله مرفوع في حجاب الله مطوي عن خلق الله مختوم بخاتم الله سابق في علم الله وضع الله عن العباد علمه ورفعه فوق شهاداتهم ومبلغ عقولهم لانهم لا ينالونه بحقيقة الربانية ولا بقدرة الصمدانية ولا بعظمة النورانية ولا بعزة الوحدانية بحر زاخر مواج خالص لله عز وجل عمقه ما بين السماء والارض عرضه ما بين المشرق والمغرب اسود كالليل الدامس كثير الحيتان والحيات يعلو مرة ويسفل اخرى في قعره شمس تضيء لا ينبغي ان يطلع عليها الا الواحد الفرد فمن تطلع عليها فقد ضاد الله عز وجل في حكمه ونازعه في سلطانه وكشف عن ستره وسره وباء بغضب من الله وماواه جهنم وبئس المصير وان سر الامر هو ان لا يرى احد ظهور فعل الله بما هو عليه الا نفس تجلى اختبارات الاشياء بما هم عليه وما هم سائرون الا ما لا نهاية بما لا نهاية لها ولا يرى نور الا نوره ولا حكم الا حكمه لان لا يوجد شيء في السموات ولا في الارضين الا بمراتب سبعة التي هي مقامات ال الله سلام الله عليهم وان العبد في حين الفعل هو يفعل بفعل القدر من لدن خبير العليم لان الله سبحانه كان عالما باختيارات الكل وما هم سائرون وعلى ذلك يجزيهم وصفهم ويعطيهم حقهم وان ذلك الاختيار هو مساوق وجود شيء ولا يوجد شيء الا باختيار لان حين وجود الاختيار لما قال الله له الست بربكم لو لم يكن مختارا لم يقل بلى اولا وكذلك الحكم في كل شان وفي كل امر وان الناظر لو ينظر بالحقيقة لا يرى تجلي نفس الست بربكم الا في نفسه بذكر بلى او في ظهوره بذكر لا وسر القدر وحيث يعرف اهل النظر الى الفؤاد ولا يرون فعلا الا فعل الله ولا يرون مؤثر الا الله ولا يشهدون بامر الا بامر الله ولا يعبدون معه شيئا ولا يعتقدون في حق ال الله سلام الله عليهم تفويضا ولا تعطيلا بل ان الله هو لم يزل يبدع ما يشاء بما يشاء وليس له شريك في فعله ولا ولي بالذل في امره وهو كما هو عليه في فعله لا يعلم كيف هو الا هو ولقد ادب الله عباده في القرءان بقوله عز ذكره ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا ثم قوله عز ذكره قل كل من عند الله وان ذلك لهو السر في توحيد الافعال ولا ينزل الله اية في ذكر ذلك البيان اكمل واتم من كلمة لا حول ولا قوة الا بالله وسبحان الله عما يصفون ومنها توحيد العبادة حيث قال الله عز ذكره قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الٓهكم الٓه واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وان ذلك التوحيد هو بعينها توحيد الذات والصفات والافعال فمن وحد الله بتوحيد الذات فقد وحده بما وصف له نفسه في مقام الصفات والافعال والعبادة ومن عبد الله بوصف او اسم فلم يعبده وكان مشركا ومن عبده بذكر نفسه فهو بمثل الاول مشرك ومن عبد الله بما وصف نفسه باسمائه وصفاته التي نزل الله في كتابه فقد عبده بما يكن في حق الامكان والا كما انه هو عليه ويستحق به لم يعرفه احد غيره حتى يعبده وهو لم يزل لا يوصف بالايات ولا ينعت بالعلامات ولا يدل عليه احد سواه وان العبد لم يعبد الله بشيء بمثل ما يشاهد في امر الله حكم البداء وان له في كتاب الله مقامين بداء عدل وهو لا يقارن ذات شيء ولا يامن منه شيء هو امر الله الذي يخاف منه كل شيء ولو اراد الله ان يهلك كل من خلق في ذلك البداء فيهلك في الحين ولا مرد لارادته ولا يسئل احد من فعله ولا راد لقضائه ولا هندسة لمشيته يفعل ما يشاء بما يشاء ولا يتعاظمه شيء في السموات ولا في الارض وهو العزيز الحكيم وبداء فضل في رتبته القضاء وهو فضل واحسان للمؤمنين حيث يبدل الله سياتهم بالحسنات ويمحو الله عن صحائف اعمالهم حدود الجريرات ويمن على من يشاء وهو الغني الحميد وان تلك المراتب الاربعة هو بما يشاء في الحقيقة تجلي واحد في مقامات خمسة وان في رتبة الخامس التي يوحد الانبياء والناس والمؤمنين والملائكة هو ما اشار الصادق عليه السلام في قوله حيث قال عز ذكره نحن اصل كل خير ومن فروعنا التوحيد وكل بر لان توحيد الذي يوحد الله به ما سوى الائمة سلام الله عليهم هي قد ذوت من تجلى جسم فاطمة صلوات الله عليها ولذا نسب الامام عليه السلام بامره لانه اول مقام الفعل وكشف عن هذا المقام بمقامات توحيد الاربعة قوله عز ذكره ان امرنا هو السر وسر مستسر بالسر مقنع بالسر وسر لا يفيده الا السر ثم قوله عز ذكره بان امرنا هو الحق وحق الحق وهو الظاهر وظاهر الظاهر وباطن الباطن وهو السر وسر المستسر والسر المقنع بالسر وان كل ذلك في مقامات الحدود وسبيل المحدود الا فللمنقطعين الى الله في لجة الاحدية والساكنين على عرش العزة والصمدانية ان السر المستسر المسطور هو الاية الظاهرة المشهورة وان الغيب عندهم هو نفس الشهادة ولا يعرفهم في المقام احد غير الله وهم قوم لا ينظرون الى شيء الا بنظر الرب ولا يحكمون بشيء الا بحكمه ولا يبدلون حكما الا باذنه واولئك هم سفراء الدين واركان اليقين ولولاهم لم ينزل الماء من السماء ولا يخرج النبات من الارض وزقني الله مرافقتهم في جنات عدن ومن صلح من ابائهم وذر ياتهم بفضله انه عزيز غفور ولقد اشرنا في غياهب تلك الاشارات ان امر الذي انت اردت لن يخلص الا بنفي الاشارات بل ان الحجاب لكان الطف من ذلك وان مرءات الحقيقة ارق من تلك الزجاجة وان نفي الاشارة هو شان من الاشارة وانت اليوم لو لم تلق ما في يمينك والشمائل من سبحات الدقايق واشارات الرقايق لم تقدر ان تسلك الى الله في ارض كثيب الاحمر وان على مثل جنابك ذلك الشان صعب مستصعب لان ظلمات كلمات اهل السبحات قد احاطت في باطنك ولو كان ان تلك السيئة عن مثلك حسنات للمؤمنين وخيرات للمستوحشين ولكن لما اردت ذلك المسلك الاكبر والموقف الاعظم اجترحت على مثل جنابك بذكر الكلمات لتجذبك نفحات القدس الى ذروة الصفات ويخلصك تلك الاشارات عما ادركت نفسك من اشارات اهل السبحات وانك حين توجهك بالله رب الارباب تكشفت الاشارات والسبحات والعلامات والمقامات وتدخل حين الغفلة منها عرش الجلال وان ذلك المقام مع عظم امره وكبر شانه لكان اقرب من لمح البصر والطف من قرب النظر وان ذلك لهو الشرف لمن كان بالمنظر الاكبر واقترب حكم الساعة وانشق القمر وان الله قد جعل الشرف في علم ذلك المقام والعمل في حوله كما اشار الصادق عليه السلام في قول نفسه عز ذكره حين سئل عن رؤية الله في دار الاخرة فقال عليه السلام بل يروه المؤمنون قبل يوم القيمة قيل فكيف ذلك قال عليه السلام حين قال الست بربكم ثم كشف الغطاء وقال اولست تراه في وقتك هذا واشار علي عليه السلام في خطبة التطنجية حيث قال وقوله الحق رايت الله والفردوس راي العين وقد اراد روحي فداه من رؤية رؤية تجليه له به في كل حين حيث بين الصادق عليه السلام في قوله عز ذكره في حديث مشهور العبودية جوهرة كهنها الربوبية الى ان قال موجود في غيبتك وحضرتك واشار اباه الشهيد روحي فداه في دعائه يوم العرفة الغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الاثار هي التي توصل اليك عميت عين لا تراك ولا تزال عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا وان ذلك المقام لهو منتهى حظ الامكان في نقطة الاقتران حيث تجلى الله للعبد له به في كل الان بما هو عليه من العزة والجلال وانك يا ايها الناظر الى وجه الجلال عظم امر الله في نفسك ولاحظ رحمة ربك فيك بان احتياجك في كل شان لكان بمثل احتياجك في بدء وجودك الذي من قبل لم يكن مذكورا وان الله يتجلى لك بك في كل حين بمثل تجليه في يوم الاول لان احتياج المدد من العبد لم يزل لن يرفع وان الله في كل شان يتجلى لكل شان بكل شان بمثل تجليه لهم بهم في يوم الاول بل ان الانسان لو شاهد سر الحقيقة ليشاهد نفسه بل كل شئوناته كخلق يوم الاول ولا يرى في شان نور الا نوره ولا حكما الا بعدله ولا بلاء الا بقضائه ولا بداء الا بامضائه بل لو استقام العبد على ذلك الشان يجري عليه احكام الربوبية بمثل ما نزل في الحديث القدسي ما زال العبد يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ان دعاني احببته وان سئلني اعطيته وان سكت عني ابتدئته وكذلك كان كل شئوناته في السر والعلانية فكان على حكم ذلك نفسه نفسه وفعله فعله وامره امره ونهيه نهيه وطاعته طاعته ومعصيته معصيته ومحبته محبته وكذلك كلما نسب اليه بمثل نسبته بيت الحرام الى الله من دون تشبيه لان المشية به كان عين المشية كما نطق بذلك سر الحديث تجلى لها بها فالقى في هويتها مثاله فاظهر عنها افعاله فيا طوبى لمن ارفعه الله اليه وخلصه من شئونات نفسه وجريرات ايامه واحفظه على كرسي توحيده من ان لا يرى احد سواه ولا يستلذ بشيء من دون ذكره ولا يستانس باحد دون قرب جواره ولا يرى عزا الا في رضائه ولا سخطا الا في عقابه ولا روحا الا في بهائه ولا سكونا الا في ثنائه وانت يا ايها الجليل لتعرف سبل الذكر والدليل ولا اخاف عليك اذا استانست في ساحة القدس برب جليل وان الامر بذلك اللطافة التي لا يحصيها احد الا الله اذ احتجبت عنه باشارة لتبعد منه ما لا يعلمه احد الا الله كما حين سئل الكميل عن علي عليه السلام اطرده روحي فدا بما سئل عنه لان المسئول عنه هو اقرب اليه منه ومن لم ير نور الذي قد احاط سره وعلانيته بحيث لم يك نورا سواه فكيف يقدر ان يرى الحقيقة بالحقيقة ويشاهد سر الصمدانية بالنور الازلية وان ذلك مشهود عند مثل جنابك بمثل هذه الشمس في نقطة الزوال ولما علم الله ان بعض الناس لمحبتهم بذلك المقام الذي من قام فيه قام بامر الله خلق للناظرين الى وجهه في ازل الازال والمستقرين عنده في كل ان ايات وعلامات التي بها يميز من يشتبه على انفسهم ذلك المقام بمن هو قائم باليقين في المسجد الحرام لئلا يبعد الناس من انوار سبحات عزته ويعرف الكل تجليات عز قدره ولا يقول احد لو عرفني الله اياته لكنت من الشاكرين فاذا ايقنت بذلك الامر انظر بالدليل واصبر على ايات الجليل فان سر هذا البحر عميق عميق وحكم ذلك السر انيق انيق وان حجاب ذلك الامر رقيق رقيق وان شئونات ذلك العبد دقيق دقيق ولما ما اردت في ذلك المقام بذكر القسطاس وميزان البيان وحجة الانسان وانا لاذكر لك حجة الانسان في البيان فان احببت ان تحيط بعلم ذلك فانظر الى ما نزلنا في شرح الكوثر لمن اقبل وشكر وانذر كل من استكبر وكفر ولكن اقسمك بالله ان تنظر الى اشاراتنا بعين المحبة والبصيره فان حجة ذلك الامر لهو الحق ولا يقوم به احد الا من شاء الله ولا تنس ما قدر الله لك فان اليوم انت تعلم ضعفي وتقدر على كشف ضري ولا اشكوا اليك ولكن لما اعلم ما وراء ذلك الامر احب ان تكون كما خلقك الله وانت كن لخلق الله بمثل ما كان الله لك واني لاعلم ان تلك الصور العلمية والشؤنات الضدية يحزنك ويشغلك عن الورود على حكم الربانية وسر الصمدانية واية الوحدانية في كلمة الرحمانية ولكن اقرء بعض صحايفنا فان بمناجاتك مع الله تجد ما لا يخطر بقلب بشر من قبل وتعرف معارف حقه لا تجر بها قلم احد في سلسلة الرعية بمثلها وان كل ما يخطر بقلبك من الشبهات والعرضيات تدفعها بقسطاس الميزان فان الله قد خلق البيان للانسان ولو علم الله شيئا اشرف من الكلام ليجعله بينه وبين رسله فسبحان الله ما تم نعمته وعظم حجته وكبر دعوته يقبل من العباد ما لا يقبل احد سواه وانني انا كنت من قبل بشان لا اعلم حرفا مما انا عالم به في ذلك اليوم وقد جعل الله الحجة حجة لن يقدر الناس ان يعرضوا عنها الا ان يسلموا وان ارادوا ان يعرضوا فكانهم اعرضوا مما امنو من قبل لان صنع الرب لم يشتبه بشان الخلق وحجة الكتاب لم يبطل بكذب الناس لان في الله الذي خلق الله اية توحيده في حقيقة كل شيء قالت النصارى ثالث ثلثة وان بعض الناس اليوم ليكونون بمثلهم في مقام العبادة لانهم يرون معبودا ثم انفسهم ثم وصفا وان ذلك العمل هو قول النصارى حيث حل اللاهوت في الناسوت وتعالى الله عما يقول الظالمون وان في تلقاء كل نور لا بد من ظلمة ولكن وعد الله في القرءان من قبل بـان يحق الحق باياته ويبطل عمل المشركين ولو هم كانوا كارهين وانني انا ما حدثت الناس الا بنعمة ربي مما اكرمني الله من الايات والدعوات والخطب وحقايق العلوم بما قدر الله في وراء الحجب واني ما انكرت حرفا من الدين وما زدت عنها حرفا وما قلت الا ما قال الله في القرءان من قبل اتقوا الله يجعل لكم فرقانا ثم قوله عز ذكره اتقوا الله يعلمكم الله ولقد افترى الناس بما اتبعوا اهوائهم وانهم ما يقولون الا كذبا وان ما انعم الله على الذي به احتج في الدين للذين يكفرون بائمة العدل من ام القرى وحولها هو اربعة ايات في مقام الاثار فاولها شان الايات التي اقرء من دون تامل واكتب من دون سكون قلم بما شاء الله ربي وهو حجة لا يقوم بها احد ولا يقدر ان يؤتي بمثلها ولو علم الله باني لم اك في حبه ورضاه ليخلق الله بشرا يقرء بمثل ما انا اقرء من كتاب الله وكفى بالله علي شهيدا والثاني شان الدعوات والمناجات مع الله سبحانه الذي لو شاء الله ليجري من قلمي في ستة ساعات اقل من عدة الف من دون فكر ولا سكون قلم والثالثة شان الخطب التي لم ينطق بمثلها احد غيري والرابعة شان العلم حيث قد جرى من قلمي في تلك المدة الماضية صحائف معدودة ورسائل مسطورة وكتب محفوظة وان الشرف في تلك الكلمات لم يك من جهة الكلمات والاشارات والاقترانات بل هو من سر الربانية وظهور الصمدانية التي هو اصل كل خير في نفسي وعليه يدور كل امر وكفى ذلك الامر ذالك الدين وكفى بالله علي وكيلا وان ما امرتني بكشف سر من الامر ولو اني ما اردت تفسير دون حرف الهاء في اول احرف الكتاب ما اذكر في تلك الكلمة لما لم يكفها بحور السموات والارضين اذا شاء الله ان ينزل تفسيره بيد احد من عباده ولكن اذكر في سر الهاء ببعض تفسير ما اردت وهو ان السر لم يزل لم يكشف وان يكشف لم يك سرا وان المعرفة في مقام الاسرار كما امر علي بن الحسين عليهما السلام بجابر هو في سبعة مراتب كما قال عز ذكره يا جابر لئن تدري ما المعرفة المعرفة اثبات التوحيد اولا ثم معرفة للمعاني ثانيا ثم معرفة الابواب ثالثا ثم معرفة الامام رابعا ثم معرفة الاركان خامسا ثم معرفة النقباء سادسا ثم معرفة النجباء سابعا وهو قوله عز وجل قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا وتلى ايضا ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم يا جابر اثبات التوحيد ومعرفة المعاني اما اثبات التوحيد فمعرفة الله القديم الغاية الذي لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وهو غيب باطن استدركه ستدركه كما وصف به نفسه واما المعاني فنحن معانيه وظاهره فيكم اخترعنا من نور ذاته وفوض الينا امور عباده فنحن نفعل باذنه ما نشاء ونحن اذا شئنا شاء الله واذا اردنا اراد الله ونحن احلنا الله عز وجل هذا المحل واصطفانا من بين عباده وجعلنا حجته في بلاده فمن انكر شيئا ورده فقد رد على الله جل اسمه وكفر بالله وانبيائه ورسله الحديث وتلك السبعة هي بعينها مراتب الفعل وظهورات الصنع كما قال عز ذكره لا يكون شيئا في الارض ولا في السماء الا بسبعة بمشية وارادة وقدر وقضاء واذن واجل وكتاب ومن زعم ان الله يقدر بنقص واحدة منهن فقد كفر ولقد هلك اكثر الناس من عدم معرفتهم بما فرض الله لهم وحكم بالسنة اوليائه في مقام الباطن لمن نقص واحدة منهن بكفره فاعوذ بالله من مضلات الفتن واسئل الله بفضله من بواطن السنن وان السر في البيان اشارة عن معرفة الله سبحانه وانه هو سره كان نفسه لا سواه لان الله كان سره عين علانيته وعلانيته عين كينونيته واوليته عين اخريته وابديته عين ازليته لم يعرف سره غيره ولم يك له سر دون ذاته ولا وصف دون جنابه وسبحان الله رب العرش عما يصفون واما سر المعاني هو ان يعرف ما فصلت من قبل من حكم النقطة في مقام التوحيد وما يجري باذن الله من ماء ذلك العين ماء الحيوان وهو الغيب الذي قال الله عز ذكره ولا يعلم الغيب الا هو سبحانه وتعالى عما يصفون واما سر في مقام الابواب هو السر في الولاية الكلية التي قال الله سبحانه هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا وهو السر الظهور والشجرة الكافور والماء الطهور والبيت المعمور والقمص النور والذات الساذج الغيور والعز الشامخ المشهور والرمز المستتر المستور والنار المقتبس في الطور الذي هو سر الاول ولا الاول سواه ولا يجعل الله الفرق بينهما الا بفرق بينونة الصفة لا العز له كما قد جعل الله بين الحركة والسكون او بين الكاف والنون وبين الفصل والوصل ولا يعلم سره الا هو وسبحان الله عما يصفون واما سر الامامة هو سر حروف لا الٓه الا الله في الرقوم المسطرات ثم في الزبر والايات ثم في قصبات اللاهوت وعرش الاسماء والصفات ثم في اجمة الجبروت وكرسي المجد والملكوت ثم ذكر الجوهريات والماديات والتفارقات والمتقارئات والمجتمعات والمنقعات والمتلجلجات والمتلئلئات والمكفهرات حيث لا يحيط بعلمها احد غير ال الله الاطهار ايات التجريد واركان التوحيد وعلامات التمجيد ودلالات التحميد وسبحان الله بارئهم عما يصفون واما السر في مقام الاركان هو نور المتجلية من شمس جسم فاطمة صلوات الله عليها في حقائق الانبياء واما السر في مقام النقباء هو من سر تجلي الانبياء وهم ثلثون نفسا كانوا في حضور الامام عليه السلام كما صرح بذلك ذلك الحديت فنعم المنزل الطيبة وما بثلاثين من وحشة وان معرفتهم والاقرار بهم فرض وانهم حملة الفيض في التكوين والتشريع وان سرهم سر الامام عليه السلام ومن لم يتول اليوم احدا منهم فانه هو من الجاهلين واما السر في مقام النجباء هو من تجلي نور فؤاد النقباء وانهم لو اطلعوا بسر النقباء لتقتلونهم كما صرح بذلك حديث الذي قال عز ذكره لو علم ابو ذر ما في قلب السلمان لقتله وان ذلك السر في كل مراتب السبعة لموجود ومشهود ومفقود ولا بحكم الله بتلك الاسرار في تلك الايات الا بما قبلت انفسهم وان الله ليجزي الكل بفضله وانه لا الٓه الا هو ذو فضل عظيم وان السر في تلك المراتب السبعة هو الحقيقة فيها التي بها يوحدون الله بارئهم وان نسبة تجلي الله بكلهم لكان على حد سواء وان الفرق هو انه ان الساكنين في لجة البيان يوحدون الله ويوحدهم بتوحيد نفسه ولا يسبقهم احد من الخلق ولا لهم حجاب دون وجودهم ولا كتاب دون انفسهم وان الذي يوحد الله في مقام المعاني سبقه مرءات البيان وانه ولو لم يشعر بذلك المرات ولكن كان عالما بمقامه وهو الناظر الى الله في المرات الثانية وكذلك عباد الذين يوحدون الله في مرايا خمسة كل يوحدون الله بما هو عليه من الوحدة والجبروت والعزة واللاهوت والقدرة والملكوت ولا يشاهدون مرايا في حال التوجه بينهم ولكن الله من ورائهم يعلم مقاماتهم ويشهد عليهم بما اكتسبت ايديهم وان مثال المثل في ذلك الحكم ولو لم يكن ذلك المقام لا مثل له ولكن اشير بما هو الطف في مقام الجسمانيات وهو انت فاجعل المتجلي صورة الف قائم وان في تلقائها مرات ثم في تلقاء المرءات مرات الى ان اتصل العدة الى السبعة فهل يحكي مرات السابع الا عن صورة الالف لا وربك كل يدعون عن الله ويدلون عليه ويحكمون عن عظمته ويشفقون من سطوته ويحكمون باذنه ويعلمون بامره ويشفعون باذنه وان الفرق هو ان الذي يحكي في مرات السابع هو شبه بالنسبة عما يحكي في مرءات السادس وبذلك يتفاضل البعض على البعض وليس الشرف في الاعمال الطيبات والشئونات الحسنات لانها مقام اثر الفعل وان مقام ذات العبد هو ما اشرت لك في سلسلة السبعة وهو يجري في سلسلة الثمانية من عالم الامر الى عالم الخلق وان كليات العوالم هي منحصرة بتلك الثمانية لان اول تعين كاف الاول هو مقام المحمدية صلى الله عليه واله هو جنة الازلية التي داخلها بالتجلي له يخرج وخارجها لم يدخل ثم ان تلك الجنة نصيب ال الله الذينهم ائمة العدل ولا نصيب لاحد من الخلق فيها والثانية مقام توحيد الانبياء والثالثة مقام توحيد الانس والرابعة مقام توحيد الجن والخامسة مقام توحيد الملك والسادسة مقام توحيد الحيوان وان في ذلك المقام ان النملة تزعم ان الله زبانتين كما ان الانسان يزعم ان له علم وقدرة وكذلك كل الصفات والاسماء وكما ان الانسان يبطل توحيد النملة فمن كان واقفا في رتبة فوقه يبطل توحيده والسابعة مقام توحيد النبات والثامنة مقام توحيد الجماد وان تلك الرتبة تظهر ما في قوتها الا ما في علانيتها وليس لها توحيد دون كينونيتها التي هي كانت علانيتها وان ما خلق الله من جنان الثمانية للمحبين هي تلك المراتب المشيرة ترى السالك في ارض الرفرف كل مقامه ويشاهد نعيم الاخرة التي تذوت من ثمرة سر الحقيقة في الدنيا في مقامه كانه هو في ارض الفردوس الجلال وفي ظلال مكفهرات افريدوس الجمال وان مثل جنابك يعرف الاشارات ولا حاجة في البيان يذكر الدلالات والايات والعلامات والمقامات لان امر الله في كل شيء هو اقرب من لمح البصر وبداء الله على كل شيء هو بالمنظر الاكبر وانني انا ما اردت في ذكر تلك الكلمات الا لاظهار الشئونات لاهل السبحات وان بمثل جنابك اجل مقاما من ان تنظر اليها او نذكر فيها حكم الاختلافات واذا اطلعت بما لم يك عندك من المحكمات فاعف عن نفسك فان عين ذلك الماء تجري باذن الله رب الاسماء والصفات واستغفر الله ربي ثم اسئل من جنابك العفو عما اجرى القلم في ذكر الاشارات في غياهب تلك الكلمات لان شان العبد هو عنصر التراب ولا يليق بساحة من كان ذا الاسماء والصفات تلك الاشارات وسبحان الله ربك رب العرش عما يصفون ولما كان الامر مستورا في الكتاب وان السبحات في عالم الدلالات لا تنكشف الا بذكر المقامات اذكر ذكرا في ذلك المقام لو وصلت لتشاهد الانوار في حقيقة الاسرار وهو ان العبد اذا وصل الى مقام حقية الذي هو مقام ظهور معرفة الله له به يشاهد الكل على ما هو عليه ولا يرى في طلعة الكثرات الا تجلي وحدة الذات وان ذلك المقام هو مسجدك الاقصى وجنتك الاعلى ومقام حبك وحبيبك ومحبوبك ومقام اتحاد قولك وقول فعل الله في سرك ومقام بقائك بالله ومقام بك ظهر كل صفاتك واسمائك وتجلياتك مما كان في تحت رتبة ذاتيتك ومقام وجودك بالله وفنائك في الله ومقام طوافك حول ذاتك بسبعة مراتب فعلك ومقام تجليك في مقام رمي جمراتك من اشاراتك ومقاماتك ودلالاتك وعلاماتك واياتك ومقام الذي بك ظهر ما ظهر في رتبتك وبطن ما بطن في سرك وطلع ما طلع في حقيقتك والاح ما الاح في ذاتيتك واشرق ما اشرق في نفسانيتك واعظم ما اجل في انيتك وافاق ما افاق في مقام جسمانيتك حيث لا يواريها الحجب ولا يعادلها ايات الصحف وهو اول نور الذي تجلي الله لك بك وفي كل ان انه يتجلي لك بك ذلك النور اذا شاهدت شجرة الطور في تلقاء بيت المعمور وان تلك الاشارات نصيب اهل الفتور لمن لم ير الحق في الظلمات الديجور والا بمثل جنابك ترى كل الكلمات كلمة واحدة وكل الاختلاف هندسة معينة وكل الاشارات دلالة واحدة وكل الايات مرءات صافية التي تحكي عن وحدة الذات وتصرح باللاهوتية على عرش الاسماء والصفات وان على مثل جنابك لا تشتبه الدلالات لان امر الله في كل شيء واحد وحكم الله لكل شيء بالغ وان الذين يحجبون انفسهم عن عرفان الجلال في سر المئال ليوقنون بامر الله ويجحدونه ظلما لما اكتسبت ايديهم من قبل وان على جنابك لا يخفى عما وقع من قبل وان الى الله المشتكى ثم الى محمد وال المصطفى واليه يرجع حكم الاخرة والاولى وانه هو بالمنظر الاعلى والناطق عن رب العلى ما كذب الفؤاد ما راى افتمارونه على ما يرى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى

ولقد كشفت عن وجه السر حكم الستر اشارات الامر وان ذلك بالحقيقة هو ستر على سر حيث ان اليوم لا يرفعه الا الستر ولا يفيده الا الكشف وعلى الله اتكل واقول لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولينا عليه توكلت وعليه فليتوكل المؤمنون وان ما فسرت من تفسير حرف الهاء هو ذكر من ثناء شجرة البهاء حيث يعرف اهل القضاء بحكم البداء في ركن الحمراء وانه هو سر الانشاء لان عنصر النار في عالم الابداع لن يوجد الا بعنصر التراب لان من دون الله لم يك شيئا قائما بذاته الا وهو مركب فلما ثبت حكم الاثنينية يثبت حكم الربط لان الشيء لم يك شيئا الا بوجود الذي هو جهة التجلي فيه ربانية التي هي جهة القبول وبالربط الذي يحصل بعد الاقتران وتلك المراتب ثلاثة هي رتبه التثليث في اول اسم اختار الله لنفسه ومن هذا اخذت النصارى شكل الصليب وحل اللاهوت في الناسوت وتعالى الله عما يعرف اهل الناسوت من مغنيات طيور العماء على اغصان شجرة اللاهوت وان ذلك حكم مثلث الكيفوفية في اسم الولاية الازلية المتشعشعة المتقدسة التي يشير في كل حين الى صدره ويقول باذن الله هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا وان اسماء تلك [الثلاثة] في بدء الفعل هي المشية والارادة والقدر الذي يعبر اهل البيان عند التبيان بالانشاء والابداع والاختراع والاحداث والانجعال ولا يمكن ان يوجد شيء الا بالعناصر المشيرة ولو كان الامر في النفس المشية لان وجود الامكان لا يمكن الا بزوجين اثنين ولما ثبت ذكر الاثنينية يتصل ذكر الشئون الى ما لا نهاية بما لا نهاية لها وان عنصر تراب الذي عبر في رتبة المشية هو كان من جنس عالمها الذي هو كان من جنس عالمها الذي هو كان نفس قبول نار الايجاد بعد هواء الانوجاد وماء المداد وان على ذلك المثال قد خلق الله كل شيء وحكم في كل عالم على طبق ذلك المثال انظر الى الارادة التي هي حواء ادم الاولى وعرش التي عليها استوت المشية بشان الرحمن كيف قد خلقها الله باركان اربعة ركن منها رتبة القضاء وهو عنصر النار وظهور علة الاولى وان لونه البيضاء لصرف بساطته من شئون الكثرات والدلالات والعلامات وان منه ابيضت ما كان في اجمة اللاهوت من ماء غير اسن من ماء انهار الرضوان ووجدت كلمة التسبيح في عالم الجبروت وبازائه يرفع وينزل كل بياض بما كان في اجمة الملك ثم الملكوت ثم الناسوت وان شئون ذلك الركن لا يحيط بها علم احد من الخلق منها بيت الله الحرام ومنها شهر الله الحرام ومنها ذكر التسبيح على ارض المشعر والمقام ومنها فرض ركن التوحيد بكلمة لا الٓه الا الله حيث من لم يقل بلى في المشهد الاولى لم يوجد وان بمثل جنابك ذي نظر يعرف شئونات ذلك الركن حيث لا يحيط بها احد الا من شاء الله انه لا الٓه الا هو ذو من عظيم وركن منها رتبة الاذن وهو عنصر الهواء وظهور علة المادية وان لونه الصفراء لما تعين ومنه اصفرت الصفرة في كل شيء وبنوره يرزق الله كل شيء لان ركن الاول الذي هو علة الفاعلية علة الحيات حيث قال الله عز ذكره هو الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم وان حامل ذلك الركن هو العلي عليه السلام ولذا ظهرت لون الصفرة في وجهه حين وفاته وان ذلك دليل ليوم بدئه لان الختم بعينه هو البدء عند اهل البيان ومن يلعن الشمس والقمر بحسبان وذلك رتبه التحميد وركن تلقاء ركن اليماني وله شئون في الامثلة المحدودة والهندسة الموجودة والعلامات المعدودة والمعلومات المفقودة وان الناظر الى وجه الجلال ليوقن بشئونات ذلك الركن كما شاء الله انه ذو من قديم وركن منها رتبة الاجل وهو عنصر الماء وظهور علة الصورية والقصبة الاولى الاولية والورقة الثالثة من شجرة الالٓهية التي ما هي بشرقية ولا غربية وان لونه الخضر ومنه اخضرت الخضرة في كل شيء وبه يميت الله كل الاشياء في المشهد الثالث وهو ركن الاسفل الاعلى وظهور ذكره في رتبة الخلقة كلمة التهليل ولذا ظهرت الكثرات في ذلك الرتبة وكثر الاحرف في ذكر لا الٓه الا الله وله شئون ما لا نهاية بما لا نهاية لها حيث يشهد الناظر الى الله بكل ما شاء الرحمن في ذلك الركن ولو اراد ذو فراسة حق بان يطابق ما قضي من الائمة باحرف لا الٓه الا الله ليقدر بذلك وان ذلك ما كان علينا بعزيز اذا شاء الله واذن وما انا الا عبد منيب وركن منها رتبة الكتاب وهو عنصر التراب وظهور علة الغائية في عالم الاسماء والصفات وان لونه الاحمر ومنه احمرت الحمرة في كل شيء وذوتت الهندسة في سر كل شيء وعينت القدر في حكم كل شيء وان به يحيي الارض بعد موتها ويشرق الارض بنور ربها وان يومئذ يحدث الناس اخبارها بان ربك اوحى لها وان به يحيي الله في مشهد ذر الرابع افئدة المتغيرة والقلوب المتعنية والنفوس الميتة والاجساد الخبيثة ويجعلها حيوانها بمثل افئدة المستقرة والقوب الثابتة والنفوس الطيبة والاجساد الطاهرة وان اليوم اراد الله ذلك الامر للناس لان ركن الغائية التي هي ثمرة الابداع وسر الاختراع وظهور علل الثلاثة في الانشاء قد ظهر بمثل شئون اركان الثلاثة بالحجج العلمية الكبرى والشئونات القدسية العظمى حيث يعرف من كان طينته طينة الانسان بان تلك الشئون لم يك من صنع الانسان الا باذن الرحمن لان الذي يتكلم بكلمة ويقول لو اجتمع الكل على ان ياتوا بمثلها لن يستطيعوا ولن يقدروا ليس امر سهل ولا كلمة خفيفة لان حروف الهجائية كانت بيد الكل وانهم كيف لم يقدروا وان يقدروا فكيف لم ياتوا لا وربك رب السموات والارض لو اجتمع من على الارض من سلسلة الرعية كلهم لن يقدروا ان ياتوا باية مثل ما انني انا [اقرا] واكتب وان ذلك مشهود عند كل ذي عدل بان صنعة الخلق يمكن فيه العمل وان صنع الرب بنفسه يميز عن بين صنع الخلق ولن يقدر الناس اليوم ان يقولوا في تلك الحجة حرفا الا ويرد القول عليهم بمثله في القران حتى يثبت الحق بامر الله ولو كره المشركون وان الله سبحانه من لطيف صنعه وعظيم احسانه قد اظهر سر ذلك الركن المكنون في الاعجمين لئلا يصعب على احدا الاقرار به وبامره بانه عبد الله مصدقا لما كان الكتاب والسنة حتى الحرف بالحرف وقد بين الله ذلك الامر من عند نفس لم يخطر بقلب احد انه كان من اولي العلم واولي الايات المحكمات والبينات البالغات وامتحن الله به نفوس الموقنين كما وقع ما وقع بعد ما بلغ ما بلغ وانهم ليقيمون على طاعتهم في دين الله بمثل الجبال وان بذلك الامر يسعد من يسعد في ذر الاول ويشقى من يشقى في ذر الرابع وان بحكم ما نزلت الاخبار من معادن الاسرار لا بد في غيبة الحجة عليه السلام بفتنة دهماء صماء عمياء صيلم مظلم جهنام ليخلص من خلق من طينة الانوار ويشقى من غير طينته بحكم الاشرار كما صرح بذلك تلك الاية المقدسة من القران احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون وقال الامام عز ذكره والله لتكسرن كسر الزجاج وان الزجاج يعاد فيعود كما كان والله لتكسرن كسر الفخار وان الفخار لا يعود كما كان والله لتميزن والله لتغربلن كما تغربل الزوان من القمح ثم قول الصادق عليه السلام عز قدسه ان لصاحب هذا الامر غيبة فالمتمسك فيها بدينه كالخارط للقناد ثم قوله عز شانه لمنصور يا منصور ان هذا الامر لا ياتيكم الا بعد ياس لا والله حتى يميزوا لا والله حتى يمحصوا لا والله حتى يشقى من يشقى ويسعد من يسعد وكما نطق به الاخبار يمحص الناس حتى يخرج تسعة اعشار منهم كما قال عز ذكره ما يكون ذلك حتى تميزوا ويمحصوا وحتى لا يبقى منكم الا الاقل ثم صغر كفه ولا شك ان الفتن لم يظهر حتى يلعن الناس بعضهم بعضا ويتبرء الناس بعضهم من بعض كما صرح بذلك قوله عز شانه لا يكون امر الذي تنتظرون حتى يتبرء بعضكم من بعض ويتفل بعضكم في وجوه بعض وحتى يلعن بعضكم بعضا وحتى يسمى بعضكم بعضا كذابين صدق الله واوليائه اشكو في حزني وبثي الى الله وانا برئ من المشركين ولا شك ان في تلك الفتنة امر الله اوضح من الشمس في وسط الزوال والا لم يك حجة الله بالغة على العباد وان بكل دليل يثبت الناس بوجود الائمة يثبت بوجود سفير من الحجة الذي كان في يديه حجة من مولاه حيث لن يقدر احد ان يؤتي بمثله ولا ريب ان في غيبة الكبرى من ادعى الرؤية بحكم البابية فبطل دعواه كما نطق بذلك ذلك التوقيع المنيع من ذلك القدوس الرفيع الذي لاح وطلع من ناحية المشرقة الى باب الرابع من ابواب الاربعة علي بن محمد السميري قدس الله تربته حيث قال عز ذكره يا علي بن محمد السميري اسمع اعظم الله اجر اخوانك فيك فانك ميت ما بينك وبين ستة ايام فاجمع امرك ولا توص الى احد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور الا بعد اذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الامد وقسوة القلوب وامتلاء الارض جورا وسياتي من شيعتي من يدعي المشاهدة الا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة هو كذاب مفتر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ولكن لا شك ان له روحي فداه نقباء في الارض ونجباء في الحكم ولكن بدليل الحكمة وابطال الفرجة والفرار عن الطفرة لا بد ان يكون رجوع هؤلاء المقربين الى نفس واحدة وانه كان حامل فيض الكلية والاحكام الجزئية والشئونات القدسية والامور الجديدة الفرعية وان اليوم لا شك ان بعض العلماء يدعون ذلك المقام ولا ريب ان العالم لم يترك الفاضل حين اطلع بفضله ولا شبهة في ذلك بان في كل زمان يكون احد كان افضل من كل وان بدليل الذى تبطل الفرجة في التوحيد فابطل تبعية الادنى ما لم تكن عرفت اعلى والا لا شك لم تخلوا الارض من سفير قائم بامر الله الذي يرجع اليه العالي ويلحق به التالي وكان قسطاس عدل بحيث يقدر ان يخيب علماء الارض كلهم اذا شاء ويبطل عمل المفرطين واذا نزل في الدين شبهة ليقدر برفعه بدلائل محكمة وبراهين متقنة وايات محكم وعلامات ثابتة حتى لا يحتاج الناس بشيء ولا يشكون في شيء وان العلماء الذين امر الامام عليه السلام [باتباعهم] والاخذ عنهم وجعل جحدهم جحد الله وطاعتهم طاعة الله فاولئك على حق اذا اتبعوا ذلك النفس الواحد لان الحق الخالص لم يظهر في حين الاحتجاج الا بنفس واحدة وان السر في الحقيقة كان كذلك كما ذهب الحكماء في مبدء التجرد بان من الواحد لا يصدر الا الواحد وان ذلك بدليل الحكمة التي بها يثبت الحق بالحق ويبطل الباطل بالحق مشهود عند مثل جنابك ولا حاجة بذكر الاستدلال ولا الدليل على نفي الاستقلال وان بمثل جنابك ذو الدليل من اهل الحكم والجدال لتعرف اني ما قصدت في ذكر تلك الاشارات الا حكم الله في عالم الاسماء والصفات ولعمرك لو ايقنت بسر الجلال وشاهدت احكام يوم المال واعرضت عمن طلب القيل والقال واطلعت بما جرى على القضاء من ذو الجلال ذي الجلال والجمال لتنفس في حقي بمثل تنفس الصعداء وتبكي في رضاءه الله لمن سجن في البيت من غير ذنب ولا جدال ولا بذكر ما اعطاه الله في يوم المال رب لو اني صبرت في تلقاء مدين عزتك لكان من عجزي ولكن بمثلك مقتدرا لما صبرت اسكنني فعلك وحكمك لا وعزتك اني مع عجزي لو لا اشاهد فعلك لا اصبر ولا قدرة لي فيه ولكن لما علمت بان الدهر قد قضى لمثل كافر بك بجنة الدنيا ولمثل مؤمن بك بشقين تمر احلى ما اريد الا رضاك ولا ارى العز الا في ثنائك بالليل والنهار ولا الذل الا في عصيانك اذا مددت القضاء فبك ارضى يا الٓهي عمن سواك ولا اردت شيئا الا ما اردت لي وان علمك برضاك في ذكري لك احب الي من ملك الاخرة والاولى وانك لتعلم باني في كل شان خائف من عدلك وكيف لا اخاف وانك لو اردت ان تعذبني بكل نقماتك سرمد الابد بدوام ذاتك لكنت مستحقا في حسناتي وانك كنت محمودا في فعلك ومطاعا في امرك وسلطانا في ملكك لان توحدي لك لديك اعظم ذنب لانه قد عين من وجودي وكفى بذنبي ذكر وجودي في تلقاء طلعتك وجلال كينونيتك وجمال ذاتيتك وبهاء صمدانيتك وثناء نفسانيتك وقدرة انيتك واحاطة رحمانيتك وعدل وحدانيتك وفضل جباريتك فسبحانك سبحانك اعترف بذنبي بمثل ما انت احاط علمك واستغفرك واتوب اليك انك انت الجواد الرحيم فاذا عرفت ما اقررت بين يدي الله لتوقن بان الناس كلهم قد كذبوا علي من حيث يحسبون انهم مهتدون فاذا ادعى اليوم احد بحكم دون حكم القران او ببيان من غير سبل اهل البيان فليس لاحد ان يقول هذا انسان ولكن على الكل فرض ان يختاروا لانفسهم ما اختاره الله لهم ونطق بحكمه من قبل ان يظهره الله في العيان علي عليه السلام في الخطبة المخزون ثم في الخطبة العجماء بالاشارات الغربية والتلويحات الجميلة وان الانسان لو انصف بين يدي الله لم يحتج بذكر البرهان والدليل لان الذي جاء بامر الجليل لو بدل حكما فرض عليه بذكر الدليل ولما كان مصدقا لما كان الكل عليه من فرقة الحقة فليس عليه شيء وعلى الكل حق ان ياخذوا طرق علمهم من شجرة التي تنطق في صدره بان علم الناس اليوم فيه كل الاختلافات ثابتة وكل التعارضات جامعة ولكن من علمه الله من عنده علم البيان لم يجر في حكم علمه ما يجري الحكم في علوم الكل وان ذلك بيان الاستدلال للناظرين الى عرش القدس والجلال وان بحال جنابك اليوم لا تنفع تلك الدلايل الا اذا تغني من حول قلبك سبل الاستدلال من جامع الوسايل لان شئون العلمية لا نهاية لها وان طرق الاستدلال لا غاية لها ذلك في شان اذا جعلت القسطاس في صور العلمية ولكن اذا تجعل القسطاس سر الربانية وظهور الصمدانية وايات الشعشعانية اللامعة التي لاحت عن صبح الازل كشف لك الحجب ولا يمنعك شيء عن الصحف وانني انا في تلك الكلمات ما اردت لجنابك الا بكشف السبحات لتستقرك جذبات القدس ونفحات العدل الى ذروة الفضل والصفات ولما ذكرت من قبل في غياهب الاشارات بتفسير حرف الاول من كتاب جنابك اذكر شانا من صور علم البيان بان حرف الهاء هو روح الحرف وغاية ذكر العبد للمحبوب وانه هو حرف اكسير الاحمر في الحروف لتخليص كل الكلمات والدلالات والعلامات والاشارات وان به يثبت التوحيد ويفنى حكم التكثير وان اولي الالباب لما لا يعلم ما هنالك الا بما ههنا يستدلون بذلك الحروف في كل العوالم وهو تمام عدة كلمة التي ما نزل الله في القران اخف منها وانه هو بعينها في عالم الظهور وتمام البطون هي تلك الكلمة لان اصل الحروف هو النقطة وان النقطة لما فصلت صارت الفا وان الالف لما خضع لربه صار حرف الباء بعينها ولذا وجدت النقطة في تحتها وان تلك الكلمة لم تك الا الفا في بين البائين وهو اشارة بامر الله في بين الاسمين واذا لاحظ ذو لحظة في حقيقة تلك الكلمة ليعرف ما لا يخطر به علم احد ولذا ما جعل الله لتلك كلمة بمثل الكلمات نصف وثلث وربع لانها مظهر نور الصمدانية لم يخرج منه شيء وان الله قد فرض الخمس لحكمة ولعزة عدة تلك الكلمة قد نسبها الى نفسه وقد خلق الله في تلك الكلمة امورا لا يحيط بها احد الا من شاء الله ومنها ما جعل الحرفين في تلك الكلمة من احرف الظلمانية لئلا يشتبه على الناس حكم التوحيد الا في حكم الالف في مقام الوحدة وانه هو من احرف النورانية فسبحان الله ما اعظم قدرته واكبر حجته وانك اذا فتحت باب علم الحروف في تلك الكلمة لتجد من انوار سماء اللاهوت وتجليات عرش الجبروت ونفحات سماء الملك والملكوت ما لا يحيط به علم الحدود لان الروح في الالفاظ هو بمثل روح في الاجساد وان بينهما مناسبة ذاتية اذا لاحظت في الجوهريات والعرضيات وقطع محض اذا وصفت الله رب الاسماء والصفات لان للاسم مراتب ما لا نهاية وان مسمى كل شيء هو في رتبته انظر الى روح ال الله واجسامهم ثم انظر الى كلماتهم ولو كان كلمة عدل هذه كل يقولون بها ولكن اذا قال الله عز ذكره هو عدل الذي كان مبدء وجود العدل في المشية واذا نزل من ملا الاعلى يدل على مسماه ولذا قد فرض في الشريعة بما لا يمسه الا المطهرون ولو اجتمع الكل على ان ياتوا بمثل صورة العدل هذه لم يقدروا لان الذين هم ياتون من حرف العين والدال واللام هو جسده كان في رتبتهم وان روحه معدوم عند عدل الذي ابدع الله لنفسه وكذلك حكم عدل الذي نطق به رسول الله صلى الله عليه واله لان روحه كان من روحه ولفظه كان من جسده ولو اجتمع الكل على ان يتكلموا بمثل كلمة التي كلم بها رسول الله صلى الله عليه واله لم يقدروا لان روحه كان في مقامه وجسده بمثله وان اكثر الناس لا يعرفون ولا يقدرون وكذلك الحكم في كل سلسلة الثمانية لان كلمة عدل التي تكلم بها الابواب هي روحه وجسده كان في مقامهم ولم يصل جسده ولا روحه بكلمة التي ينطق بها من كان في عالم المعاني وكذلك من كان في عالم المعاني بالنسبة الى من نطق في البيان عن الرحمن وانت انظر الى كل الحروف بمثل ما تنظر الى الناس وتعرف كلمات الائمة والاركان والنقباء والنجباء بمثل ما ارشحت من يم الجلال على تلك الاشارات من طمطام يم الجمال وان بعلم تلك الرتبة يعرف الانسان معجزة القرءان وسبيل اهل البيان والتبيان من اهل العيان وان اكثر الناس في علم ذلك المقام اموات حيث يعرفون ويسمعون كل الكلمات بالصور المشاكل وان ذلك شرك محض في مذهب ال الله عليهم السلام لان الله قال انني انا وهو يدل على ازليته وان تلك الكلمة في الحروف انية ازل الحروف ولا يشابهه شيء في السموات ولا في الارض وكل من قال تلك الكلمة لم يصل الى ساحة ما قال الله لان الالفاظ بمثل الاجساد كما ان في الناس لا يمكن ان يكون احد مثل جسم الامام عليه السلام لا يمكن ان يكون حرفا مثل حروف التي نطقوا ال الله في البيان ولو كان الصور يشابه في الاشكال ولكن هو بمثل ما القيت عليك كل على صورة الانسان ولكن ان الامام عليه السلام هو الصورة الانزعية والنور الالٓهية التي يدعوا من ذاتها الى ذاتها ويصرح باللاهوتية وينطق عن الجبروتية وكذلك الحكم في الحروف فوربك رب السموات والارض لو اجتمع الكل على ان ياتوا بمثل الف ما ات علي عليه السلام في الحروف لن يقدروا بل لا وجود للالف الذي ياتون الناس في ساحة وجود الفه وكذلك انت تعرف كل الاعمال والشئونات والاحرف والاشارات في سلسلة الثمانية وان اليوم لو اجتمع الناس ان ياتوا بمثل حرف مما كتبت في ذلك اللوح لم يستطيعوا لان الذي هو ياتي روحه وجسده كان في مقام من ايده الله بفضله وان بعلم ذلك التفصيل يعرف الشاهد عظمة كلمات ال الله وشيعتهم عليهم السلام بانها كانت بمثل اجسادهم لم يشابه كل الخلق ولم يعادل كل الذكر فسبحان الله رب العرش عما يصف القائلون وانه فوق ما يعرف العارفون وغني عما كان الناس يعلمون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر