خطبه در علم حروف

حضرت باب
أصلي عربي

خطبه في علم حروف – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 91، صفحه 30 – 36

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسمِ الله الرحمن الرحيمِ

الحمد لله الذي قد عرف ذاته باياته المتجلية في عز الفؤاد بغير تشبيه ولا تفريق ليشهد الكل في مقعد الفصل صنع بارئهم في مقعد الوصل ان لا اله الا هو قد ابدع مثل الاحدية في حقايق الخلق بلا مثل من الوصفية ولا شبه من الضدية ليعلم الخلق في كل شان حكم الربوبية في هيكل العبودية لا اله الا هو وقد اخترع مظاهر الجمع في كل التفريق بلا نعت الجوهرية ولا صورة العرضية ليوقن كل ذرات الوجود في تلقاء وجه المعبود بتنزية الوصف عن حد الاسمية والنعت الوجودية الا اله الا هو وقد انشا بعز قدرته في ورقات شجرة السيناء صور الابداع وما يمكن فيها ليخرج كل العباد من كل حرف حكم ما ينزل في القران وما قد احاط علم الرحمٰن الا اله الا هو وقد خلق في نقطة الخط علم الحروف وكل شيء لئلا يقول احد في صنع الله بعضا من القول وليرى في نقطة الذر حكم ما قد خلق الله في شجرة الاول ان لا اله الا هو ولقد نرى اليوم من نفس في السفينة حب علم الحروف واخرتها بعد ما قد سئل حكم اولها بالعيان فاردت ان نرسل من نقطة البيان حكما من نقطة علم الحروف واخرتها ليشهد الناظرون في تلاوتها حكم الشجرة علی الطور الا اله الا هو وان مثل ذلك فليعمل العاملون الا اذا حرك خيط الضواء من نور الحمراء هنالك فليصعقن الطوريون من اهل العماء وليشهدن الموحدون في افق السماء طلوع خط البيضاء من افق السوداء اليس الصبح من نور الجلال فيها قل بلى وربي لياتينكم عالم علم الحرف واختها لا يعزب من علمه شيء وكل شيء قد فصلناه في كتاب حفيظ وان في تلك النقطة قد حارت عقول الحكماء من قبل وضلت انفس العلماء من بعد حتى قد اعترف الكل بالعجز عن علمها واقروا لاثباتها بالعدل لال الله ولمن شاؤا لانهم ما يشاؤن الا ان يشاء الله وكان الله علی كل شيء مقتدرا الا ان ذلك العلم اخت النبوة في هيكل الربوبية ونعت من المعبودية في هيكل الاحدية لن يحيط بعلمها احد الا ما شاء الله انه لعزيز حكيم واذا نطق الانسان في الورقاء ان اتقوا الله فان هذا المسلك وعر زكوان قد رشح من طمطام الله البيان وقد غرق فيها خلق كثير وكثير ويمشي باذن الله عليها فئة قليلة لا يعلم عدتهم الا الله وسبحان الله عما يصفون فيا ايها الناظر دق النظر وصف البصر واغمض عينيك ورق الرقائق وتعقد في معارج الحقايق والق ما في يمينك والشمائل من اشارات الدقايق ثم استقم علی الصراط ثم اعرف ان لهذا العلم اصول سبعة لا يقدر احد ان يخرج من هذا البحر المواج قطرة من الماء الا بعد معرفتها والايقان بها ان اعرف حق النقطة في اولها وعلم حروف النورانية والظلمانية في اخرها وعلم مراتب الفعل في كل وجه منها وعلم الهاء عند اخذ الاعداد بعد ثبت الواو في عدد الحساب وحكم الايام ونسبتها الى كواكب السبعة ذلك حكم الله في علم النقطة بما قد راى الفؤاد بالحق وما كذب الفؤاد ما راى ذلك رشح مما اخذت من جفر الاكبر خذ بقوة الله ما القيت اليك وكن من الشاكرين ان اتبع حكمي في ارض النقطة بانها هي شجرة لا شرقية ولا غربية قد سيرت مظاهرها كل حرف الى ما لا نهاية ان الاقرب اليها الف الغيبية ثم اللينية ثم الجوهرية في احرف النورانية ثم العرضية في احرف الضدية ثم الساكن ثم المتحرك ثم الالف في اول كل حرف فان حكمها في الكتاب ما نشاهد بمثل السنة واعرف بعد حكم الالف في احرف الثمانية والعشرين بمثلها دون حرف التي اختصها الله بنفسها من دون مثل يشاكلها وان لكل حرف من النقطة في مظاهرها حكم لا يعلم احد الا الله ومن شاء انه عزيز حكيم وها انا اذكر وجها منها ليعلم اهل الافئدة من كل حرف حكمها وان الله قد خلق لحرف الالف حكم الفردوس واهلها ثم للهاء حكم الارادة ثم للعين حكم القدر وجندها ثم للطاء حكم القضاء ومثلها ثم للكاف حكم الاذن واختها ثم للام حكم الكتاب وشبهها ثم للقاف حكم الاجل وشكلها تلك السبعة وما نزلت في مظاهرها كتاب كريم في لوح مبين صراط علي حق نمسكه تلك احرف النورانية اربعة وعشرا فيا ايها الناظر ان كنت تعرف ما اشرت فيها تقدر ان تخرج حكم علم النقطة واختها ذلك حكم ما القيت اليك في اثنين باب من احرف السبعة واما ما نلقي اليك من مراتب الفعل الكواكب ان الشمس كوكب المشية والقمر نجم الارادة والخمسة نجم الخمسة لا تبديل لحكم الله في بعض من الشيء وكان الله ربك لقوي عزيز واما حكم ما اشرت في علم الايام الاحد للمشية والاثنين للارادة والثلٰثاء للقدر والاربعاء للقضاء والخميس للامضاء والجمعة يوم الاجل والسبت للكتاب ذلك حكم الله فيها وما اجد لسنة الله في بعض من الحروف تحويلا ذلك حكم ما قد خلق الله في ستة ايام من الاذن واما حكم ما القي اليك من حكم الهاء بعد حكم ثلث السادس من حرف فاستقر علی عرش الاشارة فان الحجاب رقيق رقيق والبحر عميق عميق والحكم انيق انيق ان اردت ان تاخذ ثمرة العلم خذ حكم الاحرف بالعربية من علم ما تريد علی عدد الحروف ثم احفظ يومك ونسبته الى مراتب الفعل والكواكب ثم اطرح من راس كل عشر عدد الثلث من السادس وزد بعد كل عشر سبعة من حرف من الهاء وعدد من ثلث الجيم واحفظ الاعداد حين الطرح فاذا جمعت الاحرف خذ الاحاد وضاعف بمثلها سبعة حرفا مما اشرت لك من قبل واترك العشرات يخرج الحكم باذن ربك ما لا ترى عين ويخطر بقلب من قبل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو فضل عظيم واما حكم اخت النبوة فاعرف ان الامر قد نزلت من مقام كن الى مقام الجن ثم بما قبلت من حكم ربك فاما الحكم في عالم الفؤاد وتنزيه ربك عن الاشياء والامثال فاذا حكت المثال بالمثال فقد قضي الامر وكان الحكم محتوما وكذلك في كل عالم بكل ما احصى لكتاب امره وان في مقامك هذا العالم خذ شجرة السيناء من راس القتلى ثم اغسله علی حد الصفاء ثم خذ مائها اربعة مرات فاذا اخذت ماء الخامس لا بد ان يكون صفراء رقيق ثم احفظه وخذ دهن من دهن رابع كبريت بعد تركها من جزء الاول عن الماء الاول ومثل ذلك شبه الاول فاذا بلغ الحد الى السبعة يظهر اسم الله الحي تطرح علی قدر ما شئت من فيض الله وما اجد لفيض الله تعطيلا

المصادر
المحتوى