خطبة في قرب المدينة بمنزل

حضرت باب
أصلي عربي

خطبة بين الحرمين في قرب المدينة المنورة بمنزلٍ – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 91، صفحه 41 – 47

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي قد شهد لذاته بذاته ان لا اله الا هو وابدع خلقه بامره ان لا اله الا هو واحكم لكل شيء سبلا في منهاج سره الی الله بكتاب محكم علی احرف كلمة توحيده ان لا اله الا هو واتقن في كل شيء لوح اجابته الی ما هو سائر من امر ربه ليستقر علی عرش المحبة في كل شان علی تلقاء وجهه ان لا اله الا هو فتعالی الله الفرد الاحد الحي القيوم من شان الممكنات وعرفان انفسها ووصف الموجودات وعز حقايقها قد ابدع هيكل الاحدية في ذرات الخلق ليتلجلج الذرات ما يشاء بارئها واودع مثل الواحدية في كل ذرات البدع ليشهد كل لقاء مجليه بلا وجه يقارنها وقد البس لعلو كبريائه قميص العلو في ذروتي ليعلم الكل غناء بارئه في مطالعة ايات نفسه واظهر بقدرته علو السلطنة من نفسه علی حقايق الانفس والافاق ليعرف كل الممكنات كلمة العظمة من الله علی نفسه ولئلا يظن نفس حكم الوصل لنفسه ولا الفعل من امره سبحانه وتعالى قد ارفع عماء الهوية بالثناء من نفسه وجعلها مقاما لتجليه بخلقه ليشهد الكل قطع السبيل من حب بارئه واشهد كل ذر خلق كل شيء ليعلم الكل مراده في الايجاد كلمة الفؤاد لخطا العباد لئلا يظن نفس في معرفة الله دليلا لذاته اذ هو الله قد كان ولم يكن معه شيء قد خلق الدليل لخلقه والامثلة لشئون عباده والان قد كان الله بلا مثل مثل ما كان له دليل ولا صفة تدل لنفسه قد وضع الدليل الامثلة المحدة والسبيل للهندسة المدلة ولا يحكي المثل الا انفسها ولا يدل السبيل الا حقايقها قد كان الله دليل نفسه ولم يك موجودا سواه الان قد كان الحكم كما كان لم يات معبودا الا هو اذ ذاتيته مقطعة الكل بابداعه وكينونيته معرفة الخلق عن عرفانه لن يعرفه كما هو هو الا هو ولن يقدر علی معرفة ذاته احد من الخلق اذ كان الذات هو الذات وما كان الخلق الا من شان الصفات فتعالی الله عما يصف المشبهون من النصارى حيث اخذوا شكل الصليب من هيكل التثليث وحلوا ايات اللاهوت في شان التحديد وافتروا بذلك علی الله كذبا علی كلمة الشرك حيث قد قالوا ان المسيح ابن الله فسبحان الله وتعالی امره ما كان عيسی بن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وقد قضت من بعده محمد (ص) خاتم النبيين وما هو الا رسول الله واول العابدين فتعالی الله عما افتری المشاؤن من حكماء الفلسفيين في كلمة الربط بين الرب والخلق واخذوا الحكم من كلمة النصاری بعدما قد فصل الله ايات محبته في حقايقهم فضلوا واضلوا الناس من حيث لا يعلمون ولقد اتبعوهم علی هواء الانفس حكماء الاشراقيين وبعض من العلماء الالهيين علی كلمة الجمع في الوجود فسبحان الحي القيوم عما افتری الظالمون في اياته لو كان الامر كما يقولون اذا لذهب كل الی نفسه وبطل حكم الكثرة في وجوده فما اضل شانا في علمهم ولا اقبح قولا في مذهبهم قتلهم الله بشركهم كانهم قوم لا يعقلون ان الله هو الحق لا اله الا هو قد ابدع الخلق لا من شيء بهيئتها كل علی قرب اجابتها وما كان ربط بينهما ولا ثالث غيرهما قد عرف الخلق خلقه وسد السبيل في تلقاء نفسه وابعث المرسلين لشانه لئلا يدعي نفس معرفة الذات بذاته وقد اعترف الكل بالعجز عن عرفان نفسه قد اين الاين بلا اين مثله وكيف الكيف بلا شبه عدله قد ابدع الهندسة بلا امر دونه ليعلم الشرفاء من اعرب العرباء نعت الاثنينية من خلقه وليعرف العرفاء من اشرف العرباء في مقام الافئدة كينونية الزوجية بحدها وليوقن طمطام يم القضاء واهلها حد الامكانية ووصف الهندسة في كينونية ذاتها ليتلجلج الكل من ايات الشجرة علی تلك الالواح البيضاء تلجلج شيئيته في صقع الدليل وعرفان القطع في السبيل حتی يدخل كل مقامه ودخل في باب الله باذنه وشهد لله ولخلقه كما قد احب الله لنفسه انه لا اله الا هو العزيز الحكيم وها انا ذا في مقامي هذا علی جبل السوداء من ارض الحرمين تحت ظل تلك الشجرة الخضراء المتورقة بالورقات الصفراء اشهد ان لا اله الا هو وحده لا شريك له الها فردا حيا قيوما دائما الذي لم يتخذ لنفسه صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في العز ولا ولي فی الكبرياء لا اله الا هو الغني الحميد الكبير واشهد ان محمدا صلی الله عليه واله عبده ورسوله الذي قد اجتبيته من بحبوحة عزة نفسه علی كل شيء وجعله مقام نفسه فی المعروفية لنفسه ولكل خلقه واقامه مقام سلطنته في الثناء والاداء اذ هو كائن علی ما كان لن يقترن بجعل الاشياء ولا بالثناء لنفسه وهو العلي المتعال واشهد لاوصياء محمد صلی الله عليه واله اثني عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض الذين قد جعلهم الله لعزة حبيبه مقام نفسه وجعلهم في الاداء مقام فعله وارتفع الفرق بينهم وبين حبيبه الا قد اختص حبيبه بحرف لن يقدمه الا نفسه ولا يساويه احد دونه صلی الله عليه واله وعلی اله ائمة الهادون كما قد شاء الله لنفسه انه لا اله الا هو علی كل شيء قدير واشهد لكل حق قد احاط علم الله كما قد شاء الله لنفسه انه لا اله الا هو ولا يعلم كيف ذلك الا هو وكفی بالله شهيدا وسبحان الله رب السموات والعرش عما يصفون وسلام علی المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى