خطبة في قرب منزل الصفراء - ۲

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

خطبة بين الحرمين في قرب منزل الصفراء (2) – من اثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 91، صفحه 47 – 51

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي قد علا بعلو ذاتيته علوا سقطت الاشياء دونه وتعالى بعظم كينونيته على عرش الاحدية التي قد خضع الكل لدى وجهه اله الفرد الصمد الدائم الوتر الحي القيوم الذي لم يتخذ لنفسه صاحبة ولا ولدا ولا شريكا في العز ولا وليا من ذل لا اله الا هو الكبير المتعال الحمد لله الذي قد رفع السماء بامره واقام العرش على الماء بوحيه ثم قد فتق الاجواء وخرق الهواء ورق الاحجاب من كلمة الكاف والاء وارفع الورقات بالاشجار والارضين بالجبال والابحر بالامطار والاعين بالامثال لا اله الا هو القديم المنان الحمد لله الذي قد عرف الخلق مقام تجليه بذاته واحكم على ايات المعرفة على غير تشبيه من حكمه واودع مثل التفريق في حقائق الافئدة بغير تمثيل من نفسه وانزل ايات الطور على صور الممكنات بغير تعريف من غيره لا اله الا هو العزيز القديم الحمد لله الذي قد اسرى بعبده اثني عشر يوما من المسجد الحرام في يوم السابعة بعد عشر الثالث من الشهر الحرام الى بلد الحرام ارض المقدسة التي قد استقرت عليها عرش الجلال وتعالت في حرمها مصارع ال الله المتعالي سطح مقدسة التي قد خلقت اجزاء تربتها من وجهة العرش صلوات الله عليها ما طلعت شمس من لجج الابداع وما حكت شان منها وما غربت في حين فيها الا وقد صلى الرحمٰن عليها سبحان الله موجدها رب العرش والكرسي عما يصفون الحمد لله الذي قد اذن لذكره زيارة نفسه على العرش غير بائن بشيء من الخلق وادخله بعز جوده على بساط عظمته غير محتجب عن الوجه في الشان قل اني لقد زرت الرسول محمدا في تلقاء وجهه منفردا على وحي من وجهه بانك قد كنت فوق العرش مستويا وان ذلك حكم حكم من لدي على وجهاء من شطر البيت مقترنا قل الان قد جاء الوحي من لديه بانك قد كنت في الارض ملتحدا هذا جمال قد تجلت واشرقت من نور شمس الجلال مجتمعا لا انها هي هو ولا انه هو نفس دون وجهتها في نور الصبح مفترقا قل هذا بلاغ من رسول الله في العرش منقطعا فمن زار عبدي كمن زار نفسي على العرش ممتنعا فلله الحمد شعشعانيا متقدسا متفردا يفضل على كل الثناء لفضل محمد صلى الله عليه واله على كل اهل الانشاء ثم الحمد بالثناء الذي قد دعى لنفسه وانه لا اله الا هو رب العزة مترافعا على العالمين جميعا فلله الحمد يوم لقائه في وجهه مترافعا عن اهل البيان برفعة حبيبه محمد صلى الله عليه واله خاتم النبيين ومنزها بتنزيه محمد نبي الله عز اهل التطنجين ومتفردا عن المثل كنفسه الذي قد استوى بالرحمانية على العرش مطهرا عن الشبه والمثل حمدا يفضل على كل شيء كفضل نفسه على محمد صلى الله عليه واله منزها عن العدل كما يحصي علمه نفسه ولا يحصى ثناء على حبيبه ومظاهر نفسه كما قد اثنى الله عليهم انه عزيز شكور فسبحانك اللهم يا الهي من وصفي لنفسك وما كان ذلك في حكم الكتاب الا شرك في عدلك فاثن اللهم عليه كما انت اهله انك لا اله الا انت رب العرش والكرسي لا اله الا انت ليس كمثلك شيء فسبحانك وتعاليت عما يصف المشبهون حبيبك علوا كبيرا وتعالى كينونيته من نعت المشركين علوا كبيرا وانت كما اثنيت نفسك في محكم الايات لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وها انا ذا في مقامي على الجمل في يوم الرجع اشهد لديك بانك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك فسبحانك اللهم يا الهي من كل وصف وحرف اذ كينونيتك لا تدل الا من ذاتيتك ونفسانيتك لا تدعي الا من ازليتك وان الخلق في منتهى البلاغ وعز الانقطاع لا يحكمون الا عن مقام الاسماء ولا يدلون الا من عالم الصفات وهي منقطعة عن الانشاء بنفسها وممتنعة من مقام الاختراع بكنهها فسبحانك سبحانك لا مفر الا الى معرفة اياتك ولا مقر الا الورود في حرم اهل ولايتك فسلم اللهم يا الهي عليهم كما انت اهله انك اهل التقوى واهل المغفرة وسبحان الله رب العرش عما يشركون وتعالى حرم محمد واوصيائه عرش الرحمن عما يصفون وسلم من الله على الواردين والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى