بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي قد شهد لذاتيته بالاحدية القديمة لما علم بان الحسين يشهد لنفسه بنفسه الا اله الا هو وقد تجلى لشهادته بنفسه لكل شيء بعز شهادته اشهد كل الخلق في تلقاء وجهه بشهادة نفسه بنفسه الا اله الا هو وقد اخزن في كل ذرات الوجود وجهة من الحسين عليه السلم ليعلم حكم كلمة الشهادة في احرف التوحيد بشهادته لوجهه الا اله الا هو واقمص قميص الحزن من شهادته في كل حقايق الخلق لتدلعن السن كل العباد بقرائة حكم من شهادته في يوم الاشهاد من غير تشبيه الفؤاد ولا شق من قلم المداد الا اله الا هو وقد اودع بعد خلق كل شيء في اعلى مشاعر صدره عينا من ماء الكافور ليوم شهادتة ليخرج الكل عند نداء شهادته ماء الظهور من اعينهم لتبلغ الى كل الشؤنات من انفسهم بحكم هذا الماء الرقيق المالح النازل من كبد الخوف في وجه القلب بتلجلج شهادة الاحدية نفسه ان لا اله الا هو والبس في رداء كبرياء اهل العزة عباء صوف سوداء خشن ليلالن جواهر الافئدة في مقعد الوصل بالقطع والتخشع والتذلل لذكر شهادة الحسين (ع) في يوم الفصل ببلاء عن صعقه من اجابة نداء ربه الا اله الا هو واحكم لعز شهادته لنفسه لكل ذي روح فقاسى الموت ليعلم كل حكم من شهادة الحسين (ع) وليشاهدن عند قبض الروح روحا من يوم شهادته لله الا اله الا هو فسبحان الله الواحد الاحد الفرد الصمد الحي القيوم الدائم اللطيف من وصف اهل التحديد شهادة الحسين لنفسه ومن نعت اهل التمجيد شهادة الرب لعبده الا يا ايها الملا لولا قتل الحسين (ع) في مشهد الاول بشهادة نفسه لربه لم يستقر الابداع في ابداعها ولا الانشاء في انشائها ولا الاختراع في اختراعها وكل قد احتملوا وجهة من ذكر انفسهم ولم يرفع هذا الذنب من شجرة البدء واغصانها واوراقها الا بشهادة الحسين عليه السلم ولذلك قد اخذ الله من كل شيء عند انشائه ومشاهدة نزوله وصعوده عهد البكاء لحجته لم يقبل شهادة الاحدية الا بشهادته لان منها قد ظهرت وعنها قد دعت واليها دلت وعودها في حكم الكتاب اليها اذا اكملت وان ذلك حكم من الله في كل عالم لن يشهد الملك الا ذاتها ولن تدل الشهادة الا نفسها السبيل الى الذات مقطوع مقطوع والطلب شهادة نفسه ممنوع ممنوع اذ الشهادة بشهادة نفسها مردود مردود وان العلم الذات بشهادة الذات مسدود مسدود لا يعلم كيف هو الا هو قد خلق محمدا واوصيائه صلوات الله عليهم بشهادتهم لشهادة نفسه لنفسه وما كان ذلك الا شهادة الحسين (ع) نفسه لنفسه فسبحان الله عما يصفون الا يا ملا العماء ان اخرجوا من حجرات القدس فان ورقة الحمراء قد اراد شانا من حكم شجرة البهاء على الطور السيناء الله لا اله الا هو العزيز المتعال ان اعملوا افضل البكاء فان ذلك حكم ما يخطر على قلب بشر من قبل ولا ينزل لاحد من بعد وان ذلك لهو الفوز الكبير الا ان كلما ورد في شان البكاء محددة بالحدود الانشائية وما كان ذلك الا حكم اهل البعد والشجرة الملك وان سنتنا اهل البيت ان نبكي للحسين لنفسه ما نريد في ملك الله من دونه شيئا لانه قد شهد لله بكله وان الله قد جعل جزاء شهادته شهادة نفسه لنفسه وان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وانه لغفور شكور ولذا قد ورد في الحديث عن الحسين (ع) ومن بكى لنفسي فاني انا قد كنت جزائه لشاهدوا يا ايها الملا نور الله في المشكوة واخذوا الزجاجة عن المصباح ثم المصباح عن المصباح ثم الزجاجة عن الزجاجة ثم ابكوا ما شئتم فانه لم ينطق الا عن الله وانه لا اله الا هو لا يخلف الميعاد الا ان اول من قمص قميص الحزن للحسين (ع) قد كانت قصبة الاولى في اجمة اللاهوت فقالت وخرت على التراب مصعقة فياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا واعلموا انها ورقة مضيئة عن الشجرة المباركة قد نزل الله حكمها في القران حين المخاض وانها لقسم لو تعلمون عظيم وانها فاطمة الزهراء في ام الكتاب لقران كريم لن يمسه الا المطهرون ولكن اكثر الناس لا يعلمون الا يا ايها الملا فقد صعقت في حجرة قدسه في جنة العدن على شان لولا يمسك الله السموات والارض ليعدمن كيوم ما كان شان منهن عند الله مذكورا ثم الباكي عليه في عرش العظمة محمد (ص) على شان لا يعلمه الا الله انه عزيز قديم ثم الشجرة السيناء في اجمة ارض الصفراء على شان قد تورق بالورقاء الحمراء كانهن من شجرة دم رطب قد خرجن باذن الله وان مثل ذلك فليبك الموحدون ثم قصبة السابع في اجمة الجبروت ثم ورقة الرابع من شجرة الطور عن يمين النار ثم شجرة البيضاء في اجمة الصفراء من شمائل بحر الابيض ثم الكتاب وكل ما نزل فيه من حكم الله وما اجد لفيض الله في بعض الحكم تبديلا وان في تلك الامثال ايات للذين يريدون ذكر الحسين (ع) واولئك هم الفائزون الا يا ملا العماء ان الكل لن يدركوا شبحا مما قد راى الحسين (ع) من اهل الكفر وكل قد صوروا شيئا من المصائب ثم قد صعقوا لوجهه فسبحان الله الفرد العظيم انه يعلم مصائب حجته والناس لن يقدروا الا بمثل ما عرفت النملة في التوحيد واستغفر الله عن التشبيه فسبحان الله رب العرش عما يصفون اللهم اني اشكو بثي وحزني اليك فاه اه لو اجتمع كل الخلق على ان يعرفوا عطش علي بن الحسين عليهم السلم في يوم الحرب لن يقدروا قد بلغ كبده روحي فداه من العطش كقطعة حديد في نار ان انكروا ثم اشهدوا بالعيان فكيف احتمل الجهاد مع ذلك العطش العظيم فقد ركب جواده لوجه الله ولبس رداء ابيه لظهور كبرياء ولي الله ثم استقام على عظمة الله تلقاء عسكر الشرك وشهد لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه واله بالنبوة ولعلي عليه السلم بالولاية المطلقة ولعمه (ع) الحسن (ع) بالوصاية لعلي (ع) ولاباه الحسين (ع) بالوصاية لعمه (ع) ثم قد ذكر من طمطام يم جلالته رشحا خفيا قد اضطربوا حزب الشيطان وجنود الشرك من نطق ورقة الصفراء عن الشجرة الحمراء وشهدوا باجمعهم من قمص جلاله جماله وعز ندائه رجعة رسول الله صلى الله عليه واله في الكرة الثانية والدورة الاتية وقد حارت عقولهم وكبرت على انفسهم وقربوا ان يرجعوا بلغهم الشيطان وعده فقاموا بين ايديه صف بعد صف ممدودا فلما راى العلي عدتهم استعان عن الله ربه الذي لا اله الا هو ونطق عن ورقة الصفراء في بين يدي الله متكلا على سيفه رجاء ليوم لقائه وقال الله اكبر ربي لا اشرك به احدا وليس له ضد وكان على ما يشاء مقتدرا وان جدي رسول (ص) الله قد كان في العز منفردا وليس له في الجعل شبه وما كان في علم الله مقترنا وقد عجز الثناء من كل العباد لشانه متجامعا كذلك قد شاء الله ان يرجع الخلق من اذنه متوحدا وقد خلقه الرحمن من نور نفسه لعز علوه متقدسا وان يوم القيمة ياتيه كل الخلايق وما اكتسبوا خشعا ومتفردا وان من حكم جدي علي يخرج الكاف من كل الامر وان كل الملك في ايديه من حكم الله كمثل خاتم متدورا وان كل الوصف عند ذكر ابي وعمي قد كان ممتنعا وان كل الخلايق عندهما كمثل ذر قد كان عن وجه الشمس مقطعا انا بن نور الله في المصباح المصباح قد كنت ملتحدا بالله ربي ثم بالانوار القدس في العرش الجلال محتجبا ثم قد طلب من حزب الشيطان كفا من ماء الفرات بالعجز المبين والقوة المكين وامنعوه اهل الشرك كفرا بالله رب العالمين فقد هاج ريح محبة الله في فؤاده قد استعان بحول الله وقوته واخذ قائمة سيفه وحارب بين يدي الله موقرا ناظرا الى جمال ربه ورضاء ابيه وكان من لقاء الله في شوق لم يقدر القلم ان يجري بوصف من وصفه من عرف الله ربه قد عرف بعض من امره وقد جاء بين ايدي ابيه كجهاد علي في بين يدي رسول الله وقد قتلوا من سيفه ما كتب الله في كتابه قد استقام بحكم ابيه في ارض الجهاد ما قدر نفسه ثم غلب عليه العطش واشتد نور حب الله لابيه قد رجع الى محل الامر ونزل عن جواده وقام في بين يدي ابيه وطلب الماء من جنابه بعد ما قد علم انه اشد حرا كبده من العطش من نفسه فاسكنه الحسين عليه السلم بلقاء الله وشرب ماء الكوثر من يدي جده واكرمه بخاتم قد كان في يديه من جده فلما سكن قد امره بزيارة اخيه في القبة المقدسة وزيارة اهل الحرم فقد اطاع امر ربه وابيه وزار اخاه على حالة قد صعقوا اهل العرش من مشاهدته انا لله وانا اليه راجعون ثم قد فعل ما قدر الله له في حكم الكتاب وانا ذا ما اردت ذكره والله عليم حكيم