بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اني افتح الكتاب بذكرك وثناء نفسك لا اله الا انت ولا يعلم احد كيف انت الا انت قد محت الاغيار وجلت الاثار ودارت افلاك النور في غياهب الاسرار لا اله الا انت لم تزل قد كنت بمثل ما كنت ضلت الصفات وانقطعت الاسماء ورجعت الاثار والان قد كنت بمثل ما انت عليه من العز والوحدة لا اله الا انت سبحانك وتعاليت لا احصي ثناء عليك كما انت عليه من العظمة والكبرياء والسلطنة والبهاء ولا يعرف الخلق الا حظ انفسهم ولا تاخذ المثل الا نصيب كتابهم وانك لن تعرف بعد لم يك معروفا دونك وانك لن توصف بعد لم ار موصوفا سواك قد اجتمعت الاضداد في صقع الصفات وانتهت الاثار مقام الايات ودامت نعت الابداع الى ذروة العلامات ان قلت انت انت فقد حكت المثال بالمثال وانك لا تعرف بها وان قلت هو هو دلت الهوية الى صنعها ولا يدل عليك الا بتنزيهها فسبحانك يا الهي من وصف الحقايق واثارها ونعت الذوات واشباهها ولا اصف نفسك الا بما انت عليه من العز والجلال واني لاعلم ان تلك الايات وهذه العلامات امثلة لخلقك وهندسة لعظمتك وراية لربوبيتك وملكة من سلطنتك ليشهد الخلق في كل شيء جمالك ظاهرا موجودا لا اله الا انت ولا يشهد شيئا في حين الظهور الا قطع البطون ومنع الحدود من شيء من ايات قدرتك وعظمتك لا اله الا انت فكيف اذكر يا الهي ثنائي عليك وهي ثناء نفسك لي لا ترفع ذنبة من نفسي ولا يدل في شان الا من عجزي فسبحانك يا الهي ان علمي بذاتيتك قد امنعني عن الوصف في تلقاء وجهك وان ذكري لكينونيتك قد سدني عن النعت في تلقاء نفسك وما انا ذي ذكر الا وقد سبق الذكر من نفسك بي وما انا ذات شان الا وقد احاط شانك بي فسبحانك يا الهي ما لي السبيل لا بالقطع ولا بالدليل ولا لي الذكر لا بالاشارة ولا بالتمجيد ولا لي النعت لا بغير المثل لا بالتوحيد ولا لي الوصف لا بدون الشبهة ولا بالتحميد فسبحانك سبحانك اني مؤمن بك بما انت عليه من العز والعظمة ولا يعلم احد كيف ذلك الا انت واثني عليك بما تصف نفسك على الطور السيناء من الشجرة المباركة لا اله الا انت وحدك لا شريك لك من دون شبه ولا مثال انك انت الله العلي المتعال فاسئلك اللهم يا الهي ان تصلي على محمد وال محمد في ذلك اليوم كما صليت عليهم في يوم الانشاء قبل كل شيء واسالك ان تسلم عليهم بكل شؤناتك ما انت مبدعها لم تزل انك على كل شيء قدير يا الهي اشهد انك من علو قدرتك وظهور عظمتك قد جعلت محمدا واله صلواتك عليهم محال معرفتك ومعادن كرامتك واية عزتك وعلامات قدرتك لئلا يفوت من شيء شان من تقديسك وتمجيدك ويدخل كل شيء باب رحمتك بنفي مشاهدة الاغيار عند وجهك اللهم انت انت وحدك لا شريك لك وانت انت وحدك لا شبيه لك انت العالي فلا توصف بالعظمة والجلال وانت المتعالي فلا تنعت بالعلو والجمال اذ تلك الامثال ايات خلقك في معرفة الايقان قد تجليت بتلك الاسماء والصفات لكل شيء لئلا يشتبه على نفس ذكر الصفات لنفسه من دون نفسك ويستقر عقول الموحدين بذكر الصفات عند طلعت وجهك انت المعروف بغير شبه وانت الموصوف بدون اسم قد منعت الدليل عرفان السبيل وقطعت البيان لدى الاستدلال فكيف اذكر يا الهي ايات محبتك وانها راجعة الى نفسي بحكم كتابك ودالة الى عجزي لعلو كبريائك فسبحانك سبحانك يا الهي عما يصف المشبهون وعما يقول الواصفون في اياتك علوا كبيرا اللهم وانت لتعلم حكمي فيما ورد على كتاب محكم من عبدك الجواد ابن الطاهر وما ذكر باذنك فيه من الصفات والاسماء وما سئل من عبدك من الايات والعلامات وما ان يصل لك من البرية المطهرة خير الهديات وما اراد في اشارات كلامه من دون ذكر الدلالات فارحم اللهم فاقته بين يديك واقبل اللهم طاعته في تلقاء وجهك والهم اللهم ذكرك وما سئل مني وما لا يسئل من سبل الحكمة واوف اللهم بما قد ضمن عبدك المقدم في حق امه واجزه اللهم في سعيه وطاعته ما انت اهله انك اهل البهاء والسناء ولا يشبه عطيتك شيء من العباد وانك قوي ذو المن لا تفعل باحد الا بالفضل ولا تمن على احد الا بالجود يا ذا الجود والرحمة والعظمة والنعمة صلي على محمد وال محمد بفضل نفسك عليهم انك رب العزة على الخلق اجمعين اللهم وانك تعلم حكم ما اراد العباد من اياتك فالهم اللهم اصحاب طاعتك ومحبتك ما انت اهله من الكرامة والجود واشهد انك قد بنيت حكم هياكل البشرية من اهل ولايتك في ايات المحكمة وجعلت لهم مقاما من الملك التي لم يتغيروا بها في قديم الدهور ولا فيما يزمن به الاحداث لانك قد جعلت محمدا واله صلواتك عليهم محال مشيئتك والسن ارادتك وايات عظمتك حيث لا يدلون في شان الا من ربوبيتك ولا في مقام الا من وحدانيتك ولا يعلم كيف هم كما انت خلقتهم الا انت وحدك لا شريك لك واشهد انهم في مقامات العبودية قد غيروا بتغير الابداع ظهورا لامرك حيث كنت في كل يوم من شان من احداث امر بديع لم يكن فتعالى لدى نفسك وتقدست اسماؤك من ان اقول فيهم كلمة الامر والنفي ولولا خوفي من الضعفاء لاثني محال معرفتك بين يديك بما تصف الى نفسك وهذا ما لا تقوم له السم وات والارض فكيف اقول واذا ذكرت الاسماء وغنت طيور العماء فليصعقن لمن في السم وات والارض ولم يبق شيء الا وخر بين يديك ساجدا ناطقا لا اله الا انت فسبحانك سبحانك جلت مظاهر قدرتك في عالم الاجساد عن الوصف وعلت مقامات ربوبيتك في مواقع الامثال عن النعت ولولا خوفي مما اكتسب الناس بين يديك لانظر في جو العماء واقول كلمة في حقهم اذا بلغت العرش اهتزت واذا وردت السماء انفطرت واذا نزلت الارض انشقت واذا قرائت على الجبال اندكت واذا ظهرت على البحور انجمدت واذا نطقت بين يديك ليشهدوا من في السم وات ومن في الارض في الحين واذا كشفت خرت الافئدة سجدا لك واذا جلت واضائت ثم دارت واستضائت ليدخل الكل في باب بيتك الحرام وليقولن تلقاء وجهك سبحانك سبحانك لا يعلم كيف انت الا انت علت كينونيتك من ذكر العلو والعظمة وجلت ذاتيتك من نعت العلم والهيبة وعظمت انيتك من وصف التقديس والربوبية ولا يعلم احد من شان ال الله عبادك المقربون شيء فسبحانك عما يصفون اللهم وانك لتعلم ما اراد عبدك في حكم كلمة التكبير ونسبتها الى ايات الاحدية لاعلم انك قد بنيت حكم تلك الكلمة باياتها في مقامات الثل ثة ولا ظهور لشيء الا بها ولا يقدر شيء ان يدعي حكمها اذا قد خلقتها لنفسك وحدك ولا تدل بشيء سواك وقد ملا اركان الوجود وبحر الاسماء من حروف مقطعة من نورها ولا هي هو في حكمها ولا هو هي في سرها ولا ذكر في شان الا لها ولا ظهور في اختها الا بها قد انقطعت الاسماء وضلت الاوهام واضمحلت كل ما وقع عليه اسم الايجاد ولا يعرفها كما انت مبدعها الا انت وحدك لا اله الا انت فسبحانك من قال في حقها ذكر الهوية في سرها او شان الاحدية في ذاتها او اسم الالوهية في صفاتها او وصف الاشارة في مظاهرها قد انقطعت الاسماء من اسمها وامتنعت الاشباه من شكلها لا هي ذكر الا ذكرك ولا وصف الا وصفك ولا نعت الا ذكر قدرتك فسبحانك قد غنت في اياتك ورقت حجب العماء في علاماتك ولا تذكر حرفا من ذاتها ولا تشير الى بيان من عزها ولا يعلم حقها بعد مضيها في عوالم الغيب والاشهاد دونك لا اله الا انت العلي المتعال اللهم وانك تعلم ما قصدت ذكرها بعدما لا اريد وصفا منها فالهم اللهم اهل محبتك كما انت فاغفر اللهم لمن اراد معرفتها في حكم البينونة وسر الذاتية انك جواد حليم اللهم انك لتعلم اجبت عبدك في كتابه بلسان قد قصر بي السكوت من شكرها وقصاري الاقرار بالعجز عنها ولقد سئل بعدما تعلم حكمه من حق عبدك الذي جعلته وجها لمعرفتك وسلما للصعود اليك وها انا ذا يا الهي اعترف لديك بانه اول مؤمن في ذر الايجاد وثاني مظهر في عز الفؤاد وانه القاتل بالبداء في حكم الامضاء فاحفظه اللهم من موارد الاشارات والتبيان واغفر اللهم لمن سئل الحكم من جنابه على كلمة الايجاب فاشهد انه مؤمن بك وباياتك ولا يعلم حقه الا انت انك بكل شيء عليم اللهم وانك لتعلم ما اردت الجواب لعبد من سبيل الاستدلال بل اشير الى شان الايات بالوجه الجلال فالهم اللهم للسائلين والواردين حق الالهام انك تمن على ما تشاء كما تشاء لا راد لمشيتك ولا عقب لحكمك وانك لغني حميد والحمد لله رب العالمين