بسم الله الرحمن الرحيم
سبحانك اللهم يا الهي كيف ادعوك وانت تعلم سري وكيف لا اقول ما خطر علی قلبي وانت امرتني بالدعاء ووعدت للمستكبرين كلمة العذاب في كتابك قلت وقولك الحق ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين واني لاعلم يا الهي بان دعائي لديك شان من الاستكبار لان ذكري لديك اعظم ذنب فكيف اذا اكتسب الذنب ذنبا اخری واستقام تلقاء وجهك بخطيئة اخری كبری ولكن لما كان عادتك البيان وشانك الاحسان واذنت لعبادك المؤمنين في القران اناديك يا الهي بلسان قد قصره شكرك وعجزه من بين يديك ذكرك ثم اناديك بما تصف الی نفسك انك انت الله الفرد الاحد الصمد الوتر الحي القيوم الذي لا ياخذه دون ما هو عليه من العز والوحدة ولا يوصفه دون ما يستحق عليه من القهر والعظمة ولا يعلم احد كيف هو الا هو يا الهي لا احصي ثناء عليك لانك لا توصف بغيرك ولا تعرف بسواك واني لاعلم يا مولاي بان ذاتيتك مقطعة الكل عن العرفان وان كينونيتك مسدودة الكل عن البيان وانك لم تزل قد كنت ولم يك معك شيء والان انت الله قد كنت بمثل ما كنت في الازل لا يتغيرك الابداع لانها مخترعة بنفسها ولا يوصفك شان الاختراع لانها محدثة بالانشاء ومن قال انك معروف بذاتك قد بطل دعواه في اقترانه لان ما سواك لا يعرفون الا حظ الخلق ولا يوصفون الا مقام المنع ومن سكن نفسه بالعجز عن معرفتك وقد كان الحكم في كتابك بمثل ما افتری عليك لانك لا تعرف بالعجز وهي منقطعة عنك بابداعك ذاتها فسبحانك سبحانك ما لاحد سبيل اليك لا بالعجز ولا بالبيان ولا باستدلال منجاتك اني مؤمن بك بما انت عليه من العز والجبروت واشهد لديك بان تلك الاية في نفسي حظ من الخلق لا يشير اليك ولا يدل عليك ولا يحكي من ربوبيتك ولا يستدل لوحدانيتك فسبحانك يا الهي ما لي السبيل لا بالتبيان ولا بالايقان ولا بالسكوت ولا بالاضمحلال اعترف لديك في مقامي هذا بما تحب لنفسك ومن اهل الابداع اجمعهم ولا يحيط بعلمك احد ولا يستحق بذكرك شيء لا اله الا انت العلي الكبير واشهد في ذلك الكتاب لمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسی وعلي ومحمد وعلي والحسن وحجتك القائم بامرك صلواتك عليهم كما تشاء فيهم واحاط علمك بهم حيث قد خلقتهم مظهرا لربوبيتك واية لوحدانيتك ومقاما لمعرفتك وارفعت الفرق بينهم وبينك الا انهم عبادك مكرمون الذين لا يسبقونهم بالقول وهم بامره يعملون فاشهدك اللهم يا الهي باني ما ادعيت فيهم الا العبودية لنفسك ولا يعرفهم كما هم عليه من المعبودية الا انت وحدك لا شريك لك فمن ادعی فيهم دون ذلك فقد كفر بحكم كتابك وانهم عبادك الذين لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا يفعلون الا بارادتك وما يشاؤن الا بمشيتك ولا يحكمون في شان الا لسلطنتك ولا يقدر احد لوصفهم اذ ما سويهم باذنك من فاضل نورهم يوجدون ويعبدون واشهد لكل حق يا الهي بما تحب لنفسك ولكل باطل بما تبغض في كتابك ما احب ان اشاء الا كما تشاء ولا حول ولا قوة الا بك وانك انت الله رب العالمين اللهم انك لتعلم ما ادعيت في شان ولا في حرف من اياتك الا كلمة التقصير لنفسي وما كنت مفتري عليك وقد اتممت حجتي لمن علی الارض باية واحدة وكفی بك علي شهيدا اللهم وانك لتعلم عما افترى الظالمون علي في كلماتك ما كتبت ولا نطقت في شان حرفا من حجتي علی الناس الا بلسانهم وقواعدهم الا ما وقع مني بحكم فضلك من غير ملاحظة الحدود وما يستدل القوم في طرق المنضود فاصلح اللهم امري كيف شئت وانى شئت واكف عبادك الذين ما ارادوا الا اطفاء نورك وافعل بهم ما انت اهله انك تعلم كل شيء ولا يخفی عليك شيء في السموات ولا في الارض وانك لعزيز حكيم اللهم وانك لتعلم ما اردت جوابا لاحد علی سبيل القوم ولكن لما كان الشهر شهرك والعباد ضيفك وقد ورد علي كتاب محكم من عبديك الذين قد صدقا عهدك وخافا من عدلك وانك لتعلم انهما قد ورقا من شجرة اسمك الوهاب فاصلح اللهم ما ارادا في اياتك وايدهما بملاحظة نظرتك انك تمن علی من تشاء كما تشاء وتمنع عمن تشاء كما تشاء لا راد لمشيتك ولا مرد لارادتك وانت علی كل شيء قدير ولقد سئلا مني من ايات معدودة وانك لتعلم يا الهي باني قد اجبتهما بالاشارة في ايات دلالتهما وانك قد بينت حكم كل ذلك فيما تنزل الان في تلك الايات وانك علی كل شيء شهيد وانك يا الهي قد فرضت لمن اراد حكم السؤال لمن سبق بالاجابة في ذر الانشاء في ذلك المشهد وانك قد وجبت حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا وانك يا الهي قد اذنت لعبادك الموقنين حكم المباهلة عند اظهار كلمتك وتوحيدك ولا شك انك حاضر في كل ملا وتسمع من كل شيء ما اراد في تلقاء وجهك وبينت حكم ذلك الامر بلسان اوليائك المقربين الذين لا يغفلون عن صراطك لمحة عين وكل لهم مسلمون بان ساعة المباهلة لديك حين الذي قد طلع خيط البيضاء من افق السوداء الی حين ما طلع الشمس في مطلع البهاء فلمن اراد ذلك الامر حكم عليه بان يشبك اصابعه في اصابعه ثم ان يقول بين يديك اللهم ان فلانا ان كان جحد حقا واقر بباطل فاصبه بحسبان من السماء او بعذاب من عندك ويتلو عليه سبعين مرة ولا ريب انك عند ربك تثبت الحق وتبطل الباطل ولو كره المشركون فيا الهي اشكو اليك حزني ان النصاری قد رضوا بالمباهلة بين يديك وان تلك الامة لن يرضوا بذلك بعدما قد قراوا ذلك الحكم في اياتي فاحكم اللهم بيننا بالحق وانت خير الحاكمين اللهم وانك لتعلم حكم ما سئل مني من بعدما ذكرته في تلقاء وجهك ولا شك ان اعظم الطاعات اثبات حكمك بعد اليقين وان الاقرب اقرب في كل شان واثبته اللهم علی الصراط فانك قوي عزيز واشهد ان حكمك في هذه الفتنة وما ورد من البداء علی السائل مكتوب في كتابك حيث قلت وقولك الحق وما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبراها ان ذلك علی الله يسير اللهم واني لاعلم انك لا تحب قرائة ايات الذين لا يؤمنون بكلمتك لانهم كانوا قوما ضالين وانك قد اذنت لمن اضطر في شان وانك غفور رحيم اللهم وانك قد خلقت الابواب بنور عزتك وجعلت مقامهم تحت مقام الانبياء والاوصياء بقدرتك وانهم عبادك الذين ما يشاؤن الا بما تشاء فيهم انك تعلم كل شيء قد خلقتني وجعلت حكمي في كتاب عندك يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب اللهم وانك لتعلم بما سئلا في كتابهما من حكم السلوك اليك فوفقهما يا الهي بالاخذ من ايات الحرمين فانه لكتاب حق مبين والهمهما يا مولاي كلمة الحفظ لانفسهم انك غني حميد اللهم وانك لتعلم حكم الشهادة في بين يديك فالهم اللهم عبادك المؤمنين في انفسهم في مقام الخوف من دون الجهر بالقول من دون ذلك حل لمن ارادك انك بعبادك الموقنين رؤوف رحيم اللهم ان العباد عبادك واقف ببابك ولائذ بجنابك فاجعل اللهم لمن ارادك من انصار دينك وخلصائك انك جواد حليم اللهم وانك لتعلم قد اشرت في ذلك الكتاب كل ما سئلا مني ببيان محكم متقن من حكمك وارسلت لمن اراد القميص اليه فاجعل اللهم ذلك القميص قميص عزتك وحراستك له وانك لتعلم ان اليوم قد قمصتها ورقة من شجرة الاول بعدما عرفتني ان السيل لا ينحدر عني وان الطير لا يرقی الي فاحكم اللهم بالعدل بين عبادك واغفر لمن تاب واناب اليك انك جواد ذو المن لا يتعاظمك شيء في السموات ولا في الارض وانك علی كل شيء قدير واستغفرك يا الهي بما قلت في ذلك الكتاب لان كل ما صدر مني ذنب لا اقاسيه بذنب فها انا ذا استغفرك واتوب اليك فاغفر لي ولمن تحب كما تحب انك ذو من عظيم وصلي اللهم علی محمد واله الطاهرين والحمد لله رب العالمين