بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اني اشهدك بما تشهد لنفسك وللخلق عبادك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ولا بك صفة دون ذاتك ولا اسم دون نفسك لا اله الا انت العزيز الحكيم يا الهي انك قد ابدعت الخلق بمشيتك وانشاتها بقبول نفسها لا من مثال غيرها وعلى ذلك الحكم المبين من ادعى معرفة نفسك او قال حرفا من وحدانيتك فقد احتجبت نفسها من نفسه ولا يعرف الامثال مشيتك في نفسها ولا يدل الا مقام عزتك في كينونتها فسبحانك يا الهي من وصف غيرك لنفسك ومن شهادة دونك لذاتك لم تزل قد كنت ولم يك شيئا حتى يعرفك او يشير اليك فسبحانك سبحانك من وصف الابداع واهلها وتعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا واشهد لمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن ومحمد صلواتك عليهم كما خلقتهم لمقام معرفتك وجعلتهم مظهر سلطنتك وارفعت الفرق بينهم وبين مثال تجليك في انفسهم الا كلمة العبودية لا اله الا انت اللهم اني اشهدك باني مؤمن بسرهم وعلانيتهم وظاهرهم وباطنهم وبما قد شئت لهم في علم الغيب ولا يحيط به احد سواك واسئلك اللهم ان تصلي عليهم في كل شان وان تسلم على مراقدهم في كل حين ما انت اهله ومستحقه انك انت العلي الكبير واشهد يا الهي لكل حق بما تحب وترضي ولكل باطل تبغض وتكره واني يا الهي برئ من الذين يتبعون اهوائهم ولا يخافون من عدلك كما انت برئ منهم ملائكتك واوليائك ما يعملون الا بحكمك وانك على كل شيء شهيد اللهم وانك لتعلم حكم ما قد نزل بي من كتب اوليائك وما سئلوا من اياتك وعلاماتك فالهم اللهم لمن اراد حكم دينك الخالص وانك لعلى كل شيء قدير وان منهم قد سئل من كلمة محكمة التي قد ذكرتها في اول جزء من تفسير الكتاب وهي ذكري صورة الولاية وشبح التوحيد في حكم الصلوة اللهم وانك لتعلم ان الصلوة من اولها الى اخرها ثنائك للعبد حيث قد تجليت له باياتك وهي لا تحكي الا صورة ولايتك في ذكر العلامات وشبح وحدانيتك في مقام الدلالات واول فرق بين ذكر الحبيب واية نفسك في المقامات التي لا تعطيل لها سبحانك لا اله الا انت اياك نعبد واياك نستعين ولا اشرك بك احدا وما سواك خلقك وفي قبضتك وكل لوجهك عابدون فاقبل اللهم سعيهما في طاعتك ومهاجرتهما الى سبيلك واكتب اللهم لابائهما واهل محبتك ما انت اهله انك الجواد الحليم وان منهم يا الهي قد يسئل من الشفاعة التي يقرئها في تلقاء وجهك ومن سؤال الملائكة في القبر فالهم اللهم ثنائي عليك في اول هذا الدعاء واقبل بوجهك عليه واغفر له انك انت الغفور الرحيم وانك يا الهي لتعلم انه قد سئل من حكم عبادك الذين قد ذكروا حججك صلواتك عليهم في ذكر ظهورهم قبل قيام قائمك وحجتك المنتظر الخائف المترقب صلواتك عليه وعلى من اتبع حكمك وانك يا الهي تعلم حكمهم ولولا نزلت تلك الاية في القران يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب لاذكر حكمهم ولكن الان الامر بيدك ولا علم لي الا بما علمتني وانك انت العزيز الحكيم فاكتب اللهم لمن اراد وجهك ما تحب لنفسك انك انت الجواد الكريم وان منهم يا الهي قد سئل من كلام وليك امير المومنين صلواتك عليه واله في حكم تلك الاية في القران يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب وانك لتعلم لولا نزلت تلك الاية في الكتاب بانه صلواتك عليه واله ليخبر الناس ما احاط علمك وان ذلك من فضلك على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون اللهم وانك قد اردت من ذكر ام الكتاب كلمة البداء وبها تعبد على كلمة البهاء ويخاف الناس من حكم القضاء واني في مقامي بين يديك اعترف لديك بالبداء انشئت قبل القضاء وكيف شئت واني شئت بعد الامضاء وانك انت السميع العليم وانه قد سئل يا الهي من كلمة حجتك في زيارة موسى بن جعفر عليهما السلم و هي يا من بدا لله في شان اللهم وانك لتعلم انه صلواتك عليه قد حمل رتبة الكتاب في سبعة مراتب تجليك في الفعل ولا ريب في حكمك ان الامر منهم في عالم الغيب يحكي من كلمة المشية التي قد ابدعها قبل كل شيء ويجري حكم بدائك في السابع منهم مثل الاول عنهم وانك لا تسئل عما تفعل وهم يسئلون اللهم وانك لتعلم يا الهي ما احببت لاحد في تلقاء وجهك الا بدليل الحكمة لانها شان الانسان وبها يتميز اهل البيان من اشباه الناس واشهد ان اوليائك ولو كانوا قد اجابوا الناس بادلة الشبحية من اختيها ولكن الدليل عندهم محكمة ظاهرة ولكن الناس لما شانهم شان البعد يعرفون منها سبيل الموعظة والمجادلة وانك يا الهي لتعلم ان الحكم لم يثبت لديك الا بالحكمة فاغفر للذين ارادوا سبيل المجادلة بين يديك واثبت قلوب الموحدين بالاعراض عن ايات الكثرة الحسنة والزمهم كلمة الحكمة انك جواد حكيم واعط اللهم هذا السائل ما اراد في دينك انك انت الجواد الكريم اللهم وانك لتعلم ان اشباه الناس قد استمسكوا في دليل الموعظة والمجادلة بالاية في الكتاب حيث قد امرت نبيك صلواتك عليه واله بها اللهم ان الحكم بين وان امرك ظاهر وان مرادك عند اهل طاعتك معلوم وان دليل الموعظة والمجادلة عند اهل الولاية مشهور ما امرت وما قصدت بها الا معرفتك ومعرفة خلقك بالاية المحكمة من الدليل المحكمة وان الذين يبتغون ما تشابه عليهم من اياتك يريدون الفتنة في ايات الكثرة وبغير الحق فاعظم اللهم عبادك المؤمنين بجودك والزمهم كلمة العدل بالحكمة انك جواد قديم وان منهم يا الهي قد سئل من باطن التفسير وحكم ضرب من الامثال في الاية المباركة وانك لتعلم يا الهي حكم الباطن بان مرادك في النفسين اللذين قد دعيا امرك بغير الحق من دون عبدك الناظر اليك وان الامثال في الباطل والحق لا يحيط بها علم الناس وانك على كل شيء شهيد وانك لتعلم في حكم اصحاب الكهف اهل لجة البهاء في باطن الحكم ولا يحيط بعلمهم وذكرهم احد غيرك انك انت العزيز الحكيم وانت يا الهي تعلم اسماء عبادك المؤمنين بحكمك والى الان ما ادري كلمة اسمائهم ولا هيكل من شمائلهم وان كلمة البداء في حقهم من عندك ثابت محتوم فاثبتهم يا الهي على دينك الخالص حتى لا يفرقوا بذكر انفسهم في الكتاب وانك انت الجواد الحليم وانك لتعلم يا الهي بانه قد سئل من تفسير باطن سورة التوحيد وهي ما لا يقوم لها شيء ولا يعلم احد كيف انت الا انت وما كان كلماتك النازلة في ذلك السورة المباركة الا تفسير الهاء في حروف الاول كما صرح بذلك سيد الشهداء في كلامه وهي لا تدل باطنها الا بنفس ظاهرها ولا تحكي في مقام الا من تجلي ابداعك لا هي هو فيها ولا هو فيها غيرها ولا يعلم ذكرها الا انت فالهم اللهم عبادك المؤمنين كلمة الحكمة حتى استغني بنفسك عن ما سواك وانك لتعلم باني ما منعت اثري لنفس الا لما اعلم من الفتنة في اثري بين الناس فاغفر اللهم عبادك الموحدين بكل رحمتك واكفهم باياتك من اثري فانك يا الهي يكفي من كل شيء ولا يكفي منك شيء لا اله الا انت ليس كمثلك شيء وانك انت الجواد الحكيم وسبحان الله رب العرش عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين