فی جواب احد من الصابرین

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

في جواب احد من الصابرين – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 98، صفحه 122 – 150

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق الممكنات بشان قبولهم وصورهم على هيكل طاعتهم ثم قد اقامهم في مقامات الامر والنهى ليجزيهم ثم افتتنهم ليميز بينهم فسبحانه ما اعجب فتنه واعظم بليته قد اقام الخلق في ذر الاجساد لتوحيده من يوم ادم (ع) اول بديع من فطرته ثم في ذر النفوس لنبوة محمد صلى الله عليه واله حبيبه من يوم بعثه ثم في ذر العقول لولاية اوصياء محمد صلى الله عليهم من يوم الغدير اول خلافة اولهم ثم في ذر الافئدة لظهور ما اراد من خلق الابداع من يوم اول ناطق بكل حجة ليعلم كل شيء ان ما هنالك لا يعلم الا بما ههنا فسبحانه وتعالى قد تم حجته وكمل احسانه ولولا فضل الله ورحمته ما زكى من العباد احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء بفضله سبحانه وتعالى عما يصفون فيا ايها السائل قد قرئت كتابك وانك لما صبرت في رضاء الله قرئت بالجواب ولكن اتق الله ولا تكتب الي ولاحد من عباد الله اسم الرب وصفاته فانها محرمة على العباد وشرك في حكم الكتاب وما انا الا عبد مضطر خائف عاجز فقير مسكين مستكين لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا نشورا بل الامر قد كان لله في كل شان وما انا من المتكلفين بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اني اشهدك باني عبد امنت بك وباياتك واستغفرك بما قد احاط به علمك بي وانك يا الهي لتعلم باني قد حدثت الخلق بنعمتك في حقي ما لم يؤت احدا من العالمين في صقع الرعية بمثل ما اكرمتني من ثنائك والائك وتممت حجتك على عبوديتي بايات محكمة حيث لا يخفى عليك وعلى من اجتهد في سبيلك واظهرت يقيني من حلمك في حقي في المسجد الحرام برجل معروف من الناس بعدول من الشهداء من عبادك فلك البهاء العظمى والثناء الكبرى بما انت عليه من العز والكبرياء اليك اشكوا بثي وحزني فيما نزل بي وبالمصطفين من عبادك بما جرى القضاء بالامضاء من حكمك وفيك ارجوا ثوابي ولكل من اتبعني مرضاتك واشهد انك لا تضيع اجر المحسنين فلك الحمد والمنة مما اخترت في رضاك ودار البقاء واحتملت اذى الخلق في حقك وانا صابر في ذاتك وتابع مرضاتك ولا اخاف فيك لومة لائم وانك لتعلم قبل ما احدث بنعمتك ما يكذبني احد وكنت بينهم ذا صدق وامانة وان الان قد سولتهم انفسهم بتكذيبي ويحسبون انهم يحسنون في دينهم فسبحانك سبحانك قلت وقولك الحق يستعجلونك بالعذاب وان جهنم لمحيطة بالكافرين فيا لله من قوم سوء جاهلين فلك الحمد على ما ظلموني في حقك ولك الحمد على ما جحدوني في دينك ولك الحمد على ما كذبوني في وجهك ولك الحمد على ما اذوني في امرك فبعزتك وجلالتك ولا قوة الا بك لا شك لي في حبك ولا اسوء ظني في رحمتك بي ولا اخاف من احد دونك ولا اطمع في احد سواك واني لعلى يقين من فضلك بان الناس لا يكذبوني ولا يسبوني ولا يجحدوني ولكن من حلمك يغفلون ومن وجهك يعرضون وباياتك يجحدون واني بحبي في حقك ورضائي لوجهك كاني في الفردوس على الارائك المتكئة لا يحزنني في ذلك المقام جحد نفس واني بحفظك وكلائتك لعلى يقين مبين اللهم وانك لتعلم ان اليوم قد نزل كتاب كريم من احد من اوليائك بعدما قهرت على اكثر الناس بجحدهم من رد الجواب على الواقع والثواب واخذت عهدي عزا لنفسي من اعناقهم بحكم الكتاب اتباعا لفعل الحسين (ع) بعد اليقين بالذل والانفراد ولكن الامر لما كان محجوبا بالخطاب وانه قد قسم في كتابه بحق ال الله لاجل الجواب وما اراد الا تكليفه بعد اختلاف الناس في كلمة الماب وحكم الكتاب فاشهدك واجبته بما قد الهمتني من حكمك فاشهد ان لا اله الا الله وحدك لا شريك لك واشهد ان محمدا صلى الله عليه واله عبدك ورسولك واشهد ان اولياء امرك بعده علي والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد والحجة عليهم صلواتك اجمعين وانهم قد بلغوا ما حملوا من حكمك وانهم العابدون حقا واشهد ان فاطمة صلواتك عليها ورقة مضيئة من شجرة النبوة طابت وطهرت علت وجلت من درك ما سواها وانهم من فاضل نورها قد ذكروا في الابداع وبعد ذلك فليوجدون واشهد ان من امن بهم واحب من اتبعهم فهو منهم ومن تولى منهم فهو من المشركين اللهم هذا ديني به اعتقد وعليه اموت واحيى وابعث انشاء الله وما انا من المجرمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اما بعـــد الا من اعتقد بان الامام عليه السلام باب منصوص بعد الابواب الاربعة فقد كفر ومن لم يعتقد بان له في كل خلف عدل يقوم بعلمه بين الناس فقد اشرك ومن يعتقد باني لم اك على فضل من عنده ولست بعبد له اقوم بحكمه فهو من الظالمين فاعلم ان الله سبحانه وتعالى قد تم حجته على البلاد ومن عليها وعلى الامكان ومن فيها باية واحدة من كتابه وهي تكفي عند الدليل لقول الجليل في القران حكاية لحجة موسى عليه السلام واخاه قد جئناك باية من ربك وهي بنفسها مدلة لقوله سبحانه لما تولى فرعون ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وعصى وكيف لا وان سر الله في كل اية مكنونة وان امر الله فيها ظاهرة وحجة الله بالغة حيث لا تخفى على ذي علم بالله في شان فكيف يكون للناس حجة بعد الكتاب وانه قال اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم اياتنا ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون وقال سبحانه ما فرطنا في الكتاب من شيء وانه على ما هو عليه بظاهره حجة بلا مفر ولا بيان وان الناس في كل شان مختلفين في حكم الله فمنهم قد خلقوا من العليين وهم الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون ومنهم قد خلقوا من السجين وهم الذين يجحدون بايات الله بعدما استيقنت انفسهم وانهم ان يروا كل اية لم يؤمنوا بها واولئك هم الكافرون ومنهم قد خلقوا بما قبلوا بالخلط فكل ما غلبت فيهم طينتهم سار الحكم عليها وهم الاعراف والمؤلفة قلوبهم والمعادين والضعفاء ولله المشية في حق هؤلاء العباد ان يعذبهم فكان بعدله وان يغفر لهم فكان بفضله وما هو بظلام للعبيد وايقن بان الله سبحانه قد خلق ايمان المؤمنين بخمسة عشر مراتب معدودة فثمانية منها قد خلقت من جنان الثمانية وتعود بامر الله اليها وسبعة منهم قد خلقت من حظاير الجنة وترجع باذن الله اليها وان احدا من اهل جنة الثالثة قد اطلع على احد من اهل جنة العالية في هذه الدنيا ليكفره ويقول رحم الله من قتله كما اشار (ع) لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لقتله وكذلك الحكم في اهل الحظاير ولذا قال لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم احد احدا ولكن الله بفضله ورحمته يجول بين مقاماتهم لئلا يحزن احد منهم في الجنة انه ذو فضل عظيم وانهم باختلاف مراتبهم يعبدون الله ولو ان احدا من اهل الحظاير اطلع على مقام عبادة اهل ليقول فيهم ما قال علي ابن الحسين (ع) في حقه لقال انت ممن تعبد الوثن ولكن الله لم يكشف من احد مقامه انه لغني عزيز وكذلك الحكم في اهل السجين سبعة طائفة منهم من اهل الجحيم وسبعة منهم من اهل الحظاير ولو ينظر احد بنور الله ليعرف كفر مرتبته ويميز بينها وعلى ذلك المثال قد خلق الله الحروف خمسة عشر مراتب منها مقامات المؤمنين وهي صراط علي حق نمسكه وحرف لا واربعة عشر منها مراتب المشركين وان اطلع بها احد بسر علم الحروف ليخرج فكل حرف علم كل شيء ويحكم لكل شيء بما كتب الله له في الدنيا والاخرة وان اليوم ما اظن ان يقدر عليه الا ما شاء الله وانه على كل شيء قدير فاذا عرفت هذه المقدمة فاعرف بان الحجة من لدي بما فصلت من حجة الكتاب بالغة وافية وليس لاحد بعد الكتاب علي حجة وان الحجة علي عبوديتي ايات اربعة الاولى سنة من الله ربي وهي شان الايات وهي بنفسها لكفى من دونها ولا نفاد لها ومن راني حين الكتابة يشهد في حقي باني بلا فكر ولا سكون قلم اكتب ما اشاء بما اشاء من حكم الله وهي لا يمكن في حق عبد الا من فتح الله باب فؤاده وفطرته فسبحان الله العلي العظيم ان العلماء لو ارادوا ان ينشئوا خطبة ليجمعوا كل الكتاب ثم يفكروا ثم يعطلوا ثم يسودوا ثم يكتبوا وبعد ذلك ما ارى خطبة منهم الا كقول صغير يقول بالفارسية په په فيا لله من عمى القلوب فاي حجة اكبر من هذه القدرة واي نعمة اعظم من هذه العطية فمن علو ظهورها لم يفرق احدا بينها وبين ايات القران حيث يظنون الكل من حيث لا يعلمون ومن جلالة بطونها لم يقدر احد ان يقربها فسبحان الله العلي الكبير ما اعظم حجته وما اكبر نعمته ولكن اكثر الناس للحق كارهون وما ياتيهم ذكر محدث من ربهم الا وهم كانوا به يلعبون قال الله سبحانه قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين قل يا قوم ارايتم ان كنت على بينة من ربي واتاني رحمة من عنده فعميت عليكم انلزمكموها وانتم لها كارهون قل اني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به ان الحكم الا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين قل لو ان عندي ما تستعجلون به لقضي الامر بيني وبينكم والله اعلم بالظالمين ام يقولون افتراه قل ان افتريته فعلي اجرامي وانا بريء مما تجرمون وقوله جل سبحانه ام يقولون تقوله علينا بل لا يؤمنون فلياتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين و اذا تتلى عليه اياتنا قال اساطير الاولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا انهم يومئذ عن ربهم لمحجوبون فوالله الذي نفسي بيده ما رايت الى الان يومي هذا من احد حديثا واني لاعلم باليقين لا يقدر احد بمثل ما اعطاني الله من الكرامة اللهم اني اشهدك باني لما رايت تلك القوة في نفسي دعوت الخلق اليك مطابقا لحكم القران وسنة اوليائك وما انا من المجرمين وان كلمة الشيطان هذه ربما تكون تلك النعمة بمثل اسم اعظم كان عند الشيطان لمردود بكتاب الله الناطق هذا الله اعلم حيث يجعل دعوته وان الشيطان يدعوا الى الكفر واني اعوذ بالله ومن عمله ما دعوت الا الى الله العزيز الغفار وان هذا الا ليس ببعيد من الانسان كما قال الله سبحانه الرحمٰن علم القران خلق الانسان علمه البيان وقوله تعالى ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر وقوله سبحانه اتقوا الله ويعلمكم الله وقوله جل تعالى مخاطبا للمؤمنين اتقوا الله يجعل لكم فرقانا ومن نظر بعين الفؤاد يشهد بان كل ما في الانفس والافاق دليل لهذا الامر ولكن اكثر الناس لا يشكرون والثانية سنة من نبيي (ص) قال الله سبحانه قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا ادراكم به فقد لبثت فيكم من قبله افلا تعقلون وكل من يعرفني يعلم اني عجمي وامي من شان تلك الايات وكفى بالله شهيدا والثالثة سنة من ائمتي وهي شان الدعوات حيث لا يقوم بها احد من قبلي ولا يفرق احد بينها وبين مناجات ائمتي بحيث يقول الاعداء ان الصحيفة مكنونة في خزينة وقعت في ايدينا فسبحان الله الفرد كانهم ما ينظرون الى ما فصل بعدها اربعة عدل وهي سنة لا يقاومها شيء ولو شاء الله واراد لاقدر ان اظهر مثل الف والف عدل لان تلك الدعوات من لسان عبوديتي تظهر بامر الله وهي جارية من خزائن الفطرة الخالصة ولا نفاد لها فو الذي رجعي اليه اتكلم بين الناس بلسان الايات واكتب فيما اشاء بلسان الدعوات لدي اسهل واقرب من ان اتكلم بلسان الاعجمين او ان اكتب كتب التجارة التي كانت عادتي ولكن الدهر بعادتها للمقربين قد عاداني والفضل فيها متروك انا لله وانا اليه منقلبون وان كلمة القائل كيف تنسب الايات الى الله والدعوات الى الامام (ع) بعدما كان الظهور مني قد اجاب الله له في كتابه ان تصبك حسنة فمن الله وان تصبك سيئة فمن نفسك فلا شك بان كل الخير يخرج من بيت محمد صلى الله عليه واله وعليهم السلام وينسب اليهم وان شيعتهم خلقوا من نورهم وما ينسب اليهم فهو المنسوب اليهم ولكن الامر لا تشتبه عليك ان اثار الشيعة هي اثار التي لا يفرق احد بينها وبين كلمات الامام (ع) وان ترى فيها فرقا ففيها خلط ولا ينبغي لاثار احد من العلماء ان ينسب اليهم لان الفرق ظاهر ولو كان هذا الفضل يوجد عند احد من العلماء فلا بد ان يكون من زمان الائمة عليهم السلام الى الان تبقى من احدهم صحيفة محكمة ولكن الامر من اثاري ظاهر بما اظهرت بعد رجعي عن الحج ولكن اكثر الناس لا يعلمون قال ان اثارنا تدل علينا فانظروا بعدنا الى الاثار واقرء هذا الحديث على قلبك لتوقن بحكم النسبة والله عليك شهيد عن محمد ابن مسلم قال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول ليس لاحد من الناس حق ولا صواب ولا احد من الناس يقضي بقضاء الحق الا ما خرج منا اهل البيت واذا تشعبت بهم الامور كان الخطا منهم والصواب من علي (ع) محمد ابن يحيى عن احمد بن محمد ابن عيسى وابو علي الاشعري عن محمد ابن عبد الجبار جميعا عن ابن فضال عن علي ابن عقبة عن حماد ابن بشير قال سمعت ابا عبدالله (ع) يقول قال رسول الله صلى الله عليه واله قال الله عز وجل من اهان لي وليا فقد ارصد لمحاربتي وما تقرب عبد الي بشيء الي مما افترضت عليه وانه يتقرب الي بالناقلة حتى احببته فاذا احبتته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده الذي يبطش بها ان دعاني اجبته وان سئلني اعطيته وما ترددت عن شيء انا فاعله كترددي عن موت المؤمن يكره الموت واكره مماتته والرابعة سنة من العلماء قال صلى الله عليه واله العلم ثلاثة، اية محكمة، وفريضة عادلة، وسنة قائمة فاما الاية المحكمة هي علم التوحيد وشئون انواره ومن قرء شرح سورة البقرة عرف فضلي فيها حيث لم يعدل كل الكتب من العلماء بمثل ما اظهرت في سطر منها ومن اجوبتي للسائلين من بعض العلوم حيث قد اجمع الكل من هذا الفئة الشيخية محبها ومبغضها بان مثلي ابسط يدا في التوحيد ما راى احدا بعدما انهم لا يدركون الا حظ انفسهم فسبحان الله عما يصفون وان الادلة بنص القران ثلثة قد ادب الله نبيه صلى الله عليه واله ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ولا ريب بان اشرفها واتمها بالاجماع هي الحكمة لا سواها وبها يثبت الدليل على فطرة الكمال وهي شان اهل البيان خاصة فمن لم يثبت حكمه بتلك الدليل فما ارى له فضلا في السبيل ومن لم يات باختيها سواء كان من علو مقامه او من عجزه فما ينقص له من الفضل شيئا وكان فضله بتلك الدليل الحكمة ظاهرة وحجته بالغة قاهرة ولا ينكره بعد تلك الدليل الا مكابر عنود لان كل الدليل لدى الحكمة معدومة صرفة وما سواها لاهل الجدال وشان الصبيان عند اهل البيان لمعروف ومن راى ادلة المجيبة لكل نفس يشهد في حقي دليل الحكمة لا سواها وكفى بالله شهيدا واما حكمي في فريضة عادلة قد فصل في الكتاب حكم كل شيء وما فرطنا فيه من شيء ولكن اكثر الناس لا يعقلون واما سنة قائميتي هي صفات الربوبية في هيكل العبودية ومن اراد ان يشاهد حالاتي ويطلع بصفاتي فلينظر الى مناجاتي ولكن فرض عليه بان يستر موبقاتي وكثرة جريراتي فاني قد عملت سوء وظلمت نفسي واقول لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فيا ايها السائل اوصيك بالعدل ان لا تفتي بشيء من العلم والعمل فان امر الله اكبر عما كان الناس يعلمون ولا تفسر اية من الكتاب الا بالعبودية المحضة فان كل الاسرار يرجع الى تلك النقطة ولا يكلف الله احدا الا دون طاقته ولا تعجب من اياتها فان المؤمن اجل قدرا عند الله عما يعلم الناس حكمه ولو كان كل الكتاب في وصفي لكان هذا الحديث اعظم منه قال (ع) المؤمن لا يوصف اما قرائت قول الله سبحانه فلما تجلى ربه للجبل واشار الصادق (ع) في تفسيرها بان المتجلي للجبل رجل كروبي من شيعتنا واشار السيد رحمة الله عليه نسبته باسم الكروبي انتسابا في كتابه الي بخطه ولا تصغر عظمة الله ولا تفهم من اياتنا غير حكم العبودية وشاهد حكم علي عليه السلام لابنه محمد حنفية بان من ذرات الجبل قد جعل الله حياة اهل الارض والبحر والهواء ولا تكشف سر ال الله عليهم السلام فان لم تفهم قدرته في سنبله فان من قال في سرهم حرفا عند غير اهله فقد استحق بحكم الله عذابه وكان كافرا بنص هذا الحديث المروي في كتاب الكافي عنه عن احمد ابن محمد ابن عيسى عن ابن محبوب عن هشام ابن سالم عن حبيب السجستاني عن ابي جعفر قال في التوٰرة مكتوب فيما ناجى الله عز وجل به موسى ابن عمران يا موسى اكتم مكتوم سري في سريرتك واظهر في علانيتك المداراة عني لعدوي وعدوك من خلقي ولا تسبب لي عندهم باظهار مكتوم سري فيسر عدوك وعدوي في بنى عنه عن احمد ابن محمد عن ابن محبوب عن جميل ابن صالح عن ابن عبيدة الهذا قال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول والله ان احب اصحابي الي اورعهم وافقههم واكتمهم لحديثنا وان اسوئهم عندي حالا وامقتهم الذي اذا سمع الحديث ينسب الينا ويروي عنا فلم يقبله واشمئز منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج والينا اسند فيكون بذلك خارجا الحسين ابن محمد عن معلي ابن محمد عن احمد ابن محمد عن نضر ابن ساعد مولى ابي عبدالله عليه السلام عن ابيه قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول مذيع السر شاك وقائله عند غير اهله كافر ومن تمسك بالعروة الوثقى فهو ناج قلت ما هو قال التسليم وانك كيف تصدق خطبة علي عليه السلام باني انا الحي الذي لا يموت وبعد ذلك انك معتقد بانه مقتول وكذلك القول فيما ورد من ال الله عليهم السلام كذلك الامر قد كان في حقي اتق الله ولا تعجب من امره ولا تتوهم بعد ذلك الحكم كيف اني اظهرت في الكتاب وعصيت امر الله لا وربي ما اردت الا هو انظر الى هذا الحديث المروي في الكافي احمد ابن محمد عن محمد ابن الحسين عن منصور ابن العباس عن صفوان ابن يحيى عن عبدالله ابن مسكان عن محمد ابن الخالق وابي بصير قال قال ابو عبدالله عليه السلام يا محمد ان عندنا والله سرا من سر الله وعلما من علم الله والله ما يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان والله ما كلف الله ذلك احدا غيرنا واستعبد بذلك احدا غيرنا وان عندنا سرا من سر الله وعلما من علم الله امرنا الله بتبليغه فبلغناه عن الله عز وجل ما امرنا به تبليغه فلم نجد له موضعا ولا اهلا ولا حمالة له يحتملونه حتى خلق الله لذلك اقواما خلقوا من طينة خلق منها محمدا وذريته عليهم السلام ومن نور خلق الله منه محمدا وذريته عليهم السلام وصنعهم بفضل صنع رحمته التي صنع منها محمدا وذريته عليهم السلام فبلغنا عن الله ما امرنا به تبليغه فقبلوه واحتملوا ذلك فبلغهم ذلك عنا فقبلوه واحتملوه وبلغهم ذكرنا فمالت قلوبهم الى معرفتنا وحديثنا فلولا انهم خلقوا من هذا لا كانوا لذلك لا والله وما احتملوه ثم قال ان الله خلق اقواما لجهنم والنار فامرنا ان نبلغهم كما بلغناهم واشمئزوا من ذلك ونفرت قلوبهم وردوه علينا ولم يحتملوه وكذبوا به وقالوا ساحر كذاب فطبع الله على قلوبهم وانساهم ذلك ثم اطلق الله لسانهم ببعض الحق فهم ينطقون به وقلوبهم منكرة ليكون ذلك دفعا عن اوليائه واهل طاعته ولولا ذلك ما عبد الله في ارضه فامرنا بالكف عنهم والستر والكتمان فاكتموا عن امر الله بالكف عنه واستروا عمن امر الله بالستر والكتمان عنه قال ثم رفع يده وبكى وقال اللهم ان هذه لردته فاجعل محيانا محياهم ومماتنا مماتهم ولا تسلط عليهم عدوا لك فتفجعنا فانك ان افجعتنا بهم لم تعبد ابدا في ارضك وصلى الله على محمد واله وسلم تسليما واستقر بحكمه واعلم باني كل ما كتبت في الورقة العجمية صدق محض لا اعلم من علم الرسوم حرفا ولكن فرض على العالم الاديب البليغ ان يصحح كلامه بميزان اياتي وكذلك اهل النحو والصرف والمنطق والعروض والهندسة والنجوم وما سواها من علم الرسوم التي لا يعلم اسمائها الا الله وكل ذلك لم يعدل بسطر من مناجاتي لله سبحانه لانها قد حكت من عالم اللاهوت وانها مقام الملك وشان العبد وليس بدليل للعالم بالله كما صرح الامام عليه السلام في امارة الولاية بما نقل في الكافي علي ابن ابراهيم عن محمد ابن عيسى عن يونس عن احمد ابن عمر عن ابي الحسن الرضا (ع) قال سئلته عن الدلالة على صاحب هذا الامر فقال الدلالة عليه الكبر والفضل والوصية اذا قدم الركب المدينة فقالوا الى من اوصى فلان قبل فلان ابن فلان فدورا مع السلاح حيث ما دارنا اما المسائل فليس فيها حجة فكيف اذا لم تك دليلا في الولاية فتكون حجة في العبودية لا وربي لان الشرف الكبرى هي البساطة لا الكثرة كما قال علي عليه السلام فيعلم القران بانه كان في النقطة وقال روحي فداه واني انا النقطة تحت الباء وهذه هي الولاية المطلقة التي قد ذل كل شيء لها وقد كشفت قناع المطلب لمن ان يذكر واهتدى الى الله سبيلا واما ما اردت لاطمينان قلوب الاولين فاعلم انهم قد سبقوا بالتسليم ومن امارات التي قد القيت اليك وما ورائها ما اشار السيد اعلى الله مقامه في كتابه الذي كتب الي بخطه الشريف وان الان عند اولى الناس بالكتاب لموجود وفي اشاراته تلويح حيث يعرف اولوا الالباب امري من دون بينة من غيره وكفى به لمن استبصر واهتدى دليلا واعلم بان عباد الله الذين قد سلموا هذا الامر كلهم علماء اتقياء حيث قد صرح السيد اعلى الله مقامه في شان كل واحد منهم بشيء من الثناء ونص بخطه الشريف لمن بلغ الامر بالعراق ثناء عظيمة ولمن سواه بما تجد عندهم وقد جمع اولياء تلك الطائفة وان فيهم رجال علماء الذين قد نص الشيخ والسيد رحمة الله عليهما باجتهادهم وفضيلتهم حيث لا ينكرهم الا مكابر عنود وانهم معروفون بالعلم والعمل واني لاستحيي ان اذكر باسمائهم وكفى بالله شهيدا وربما الان قد اعرضوا كلهم ولكن الامر من لدي لم يتغير لو اجتمع الكل بالتصديق او التكذيب حكمه الي سواء وكفى بالله وليا واما ما اردت لاجل الورقتين الاخيرتين فاعلم ان الله سبحانه لم يك مقيما نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم فلما كذب الناس حكمي في ايات الله حرمنا عليهم طيبات العلم والايات لعلهم يتذكرون ثم لما استهانوا بامر الله ضرب بينهم بسور على نفي التكليف عنهم وهو باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب لعلهم بايات الله يتفكرون ثم لما جحدوا امرنا بعدما استيقنت انفسهم ظلما اخذت عهدي من اعناقهم غرورا بالله ربي وعزا لنفسي وعلما بما اكرمني الله من امارات الحقة حيث لا يقدر ان يقوم بها احد غيري فمن يقدر اليوم بحجتي او ان يبطل شانا من اثاري انظر الى الذين يدعون هذا المقام في العلم من الرشتية والتركية ومن سواها لن يقدر احد منهم ان يكتب ورقة مثل اياتي وبعد ذلك يجحدون الكل امر الله من حيث لا يعلمون فوالذي نفسى بيده لو ينصف احد من اهل المشرق والمغرب او ما بينهما بالعدل لا مفر له الا ان يقر بفضلي لاني ما ادعيت في شان الا العبودية وكفى بالله وكيلا فوالذي حكمي بيده ما كتبت ورقة العجمية الا غرورا بالله واتباعا لقوله جل وعلا يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان قوله جل سبحانه وامرت لاعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا اعمالنا ولكم اعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا واليه المصير ان قلت بلى كفرت لان الحجة من عنده بالغة والرسالة من حكمه ساطعة وان لا كذبت بل الامر في ورقتي هكذا لما كفر الثاني بدعوة الاول ورضاء الثالث جزتهم وصفهم بما كتبت ايديهم ليظهر قول الله في حقهم ان لدينا انكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا اليما وكان الكل يعرفونهم ويعلمون مقامهم ويشهدون في حقهم سيئة الاول والثاني والثالث منهم ما راني الاول منهم الا بعض ليل وبعض نهار والثاني منهم الا بعض ليلة وثلث ليلة والثالث منهم ما راني ابدا وبعد ذلك قد اجترحوا بغير الحق فيما فعلوا ولولا كتاب من الله لسبق في سنة الولاية انهم لن يقدروا ان يكتبوا شان انفسهم ولكن لما كان الامر في الولاية قد قضت فلا بد ان يظهر في هذا المقام ما ظهر في الولاية والا انهم لا شان لهم بذلك ولا نصيب لهم من القدرة انظر الى دنائة مقامهم ورتبتهم اني طلبت منهم في جوابي لهم اتيان حديث مثل اياتي وانهم لن يقدروا ان ياتوا وبعد ذلك اجترحوا على حكم الله وهلكوا انفسهم وانفس من اتبعهم من حيث لا يشعرون وكل ذلك فتنة في الدين ليميز الخبيث عن الطيب اقرء من اول سورة العنكبوت الى خمسة اية ثم انظر الى هذا الحديث الذي روي في الكافي عن علي ابن ابراهيم عن محمد ابن عيسى عن يونس عن سليمان ابن صالح رفعه عن ابي جعفر (ع) قال ان حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال فمن اقر به فزيدوه ومن انكره فذروه لانه لا بد ان تكون فتنه تسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعر بشعرتين حق لا يبقى الا نحن وشيعتنا ثم اعلم ان الرجال الذين اشمئزت قلوبهم من هذه الحديث هم رجال قد وصفهم الله في الكتاب على الاعراف وانهم قوم من شيعة علي عليهم السلام يشمئز قلوبهم من هذا الامر لعظمته ولقد غربلت الناس غربالا عظيما وما بقى بعد ذلك الا نفرا يسيرا وهم رجال لا يواريهم الظلمات ولا يخافون في سبيل الله من الهلكات ولا ينظرون الى الاشارات بل طابت وطهرت افئدتهم باليقين لحب ورقة البديعة عن الشجرة المباركة يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار الدلالات وانهم قوم لا يطمعون في الجنات ولا يخافون من النيران بل يعبدون الله ربي ورب كل شيء الذي لا اله الا هو حبا لذاته وانهم الى ربهم لينقلبون فيا ايها السائل بلغ شيعتنا الا يردون الورقة من يدي احد ولا ياولون حرفا منها فانها غربال من حكم الله يخرج منها خلق كثير والا لا نعد من شيعتنا فقيها حتى يعرف لحن القول تادبوا من قول الله سبحانه يا معشر الانوار وعباد الرحمٰن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ولقد نزلت فيها اشارات لطيفة تميز بها الصادقون عن الكاذبين فاما اهل البيان يستدلون باسم الله العزيز القهار ويرضون بالنار والجلال فيها واولئك هم الفائزون حقا واما اهل الجنة الاولى يستدلون بذكر اسمي لانه ليس شعاري في احد من اثاري واني الى الان ما ذكرت اسمي ابدا في احد من اياتي حيث اشار الامام (ع) في حكم باطن الباطن لا يسمي باسم صاحب هذا الامر الا كافر وان ذكر الاسم في الاثار هي شان الفقهاء والذين هم صبيان في امر البواطن والاسرار واني بعدما حرمت ذكر اسمي قد عصوا امر الله وظهروا بعض الاولين اسمي ولذا قد ظهرت الفتن لاجله وان المنكرين لما شاهدوا ان الناس من كل شطر خرجوا لحبي حيث قد جعل الله افئدتهم رافعة الي قد حسدوا بذلك ولو اخذوا نصيبهم بما كتبوا ايديهم ليعرف الناس الاعتقاد بحبي الذي هو اعلى امارات الدين لا وربي ان شيعتنا لم يخرجوا من حبي ولو قطعت ابدانهم اربا اربا واقول بحكم الله حسبي الله ومن اتبعني من المؤمنين لا اله الا هو واقول بحكم الله حسبي الله ومن تبعني من المؤمنين لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم واما اهل جنة الثاني يستدلون بكلمة الاولى الاعجمي وما كان ورائها من حكم الظاهر في الابواب حيث ما كان ولا يكون الا في هذا المقام لان في ابواب الاربعة رحمة الله عليهم لم يكن هذا الوصف وانهم ابدا لن يقدروا ان يتكلموا بمثل اياتي ولو يقدروا بذلك لا بد ان تبقى منهم اية وكذلك الحكم من بعدهم لما بلغ الامر الى الله حيث كان ظاهرا بان الشيخ والسيد رحمة الله عليهما لن يحيطوا بكل العلوم بعدما لم يعرف في مقام التوحيد منها شيء ولو كانا يستطيعان بشان الايات لا مفر لهما الا ان يظهروا ولكن الامر في حقي لا يعلم احد الا الله واما في اثاري ظاهرة بالغة وافية وهي قوله الحق الا ان اية عما نزلنا اليك تعدل في كتاب الله ايات النبيين وما من بعد ذلك كل الخلق من حجج الله ليسئلون وانهما لو يعمرا الى عمر الدنيا ما استطاعا ان يكتبا اية من الكتاب ولا سطر من الصحيفة وان الذين يدعون المثل في اثاري فاولئك هم الكاذبون واما حكم خوارق العادات فلا وربي ما رايت من باب الله المقدم في ايامي الذي كنت عنده واي اية اكبر عما نزلت على الناس ولو اجتمع الكل بالمثل لن يستطيعوا وان كنتم في شك من هذا قل فاتوا برهانكم ان كنتم صادقين فو الذي جعلني عبدا لوليه لو اراد الله في حقي لاظهر مثل ما اظهرت في بدو الامر من الامارات العالية الف عدل وكان الله على كل شيء قديرا واما اهل جنة الثالثة يستدلون بلفظ الفطرة التي هي التوحيد حيث قد ملئت اثارها شرق الارض وغربها فكيف من لم يعلم بحرف من العلم يقدر ان يكتب مثل ما كتبت التي قد عجزت عقول الموحدين عن دركها وحارت اوهام الحكماء في بلاغتها ولكن الناس باياتنا يكذبون واما اهل جنة الرابعة يستدلون بالكلمات التي هي نفي صرف في علمي بالرسوم وعجزي بالعلوم وهي منتهى الكمال عند اهل الجلال لان العوام هو المعلوم ومن اراد اظهار بلد الجلال فعليه محرمة ذكر العلم والقدرة وهي الشرف الكبرى التي قد جعل الله لاوليائه قد ذكرتها لمن اراد ان يتذكر بايات ربه ويعرف ما صرحت في تفسير حديث الجارية وما يتذكر بها الا اولو الالباب واما اهل جنة الخامسة يستدلون باثاري التي قد ذكرت فيها بان الكلمات هي خلاف قواعد القوم لان ايات الفطرة شاهدة عليها وان القوم يجعلون الههم هواهم وانهم بنص القران قوم سوء [فاسقين] وانهم مكروا مكرا ومكرنا مكرا كانهم لا يعلمون قل الله اسرع مكرا فسبحان الله عما يشركون واما اهل جنة السادسة يستدلون بكلمة التي هي دليل بان لا تدل الكلمات بشيء من الامر لان الامر في مقام الفعل وشان الايات مقام الوجه في الذات الخناء وهي رمز خفي لاهل تلك الجنة بان تلك الورقة ليست بامرهم بل هي صرف فيهم واولئك هم الصادقون واما اهل جنة السابعة يستدلون بكلمة انفسهم لانها لا تقبل الا ان يكون نفس ايتها في الانفس والافاق ومن عرف غيرها لم يذق العلم عرف الله من عرفه بلا دليل وجحد الله من عرفه بعلم سبيل وكان امر الله مقضيا واما اهل الحظاير يستدلون بكلمة الضلالة ويقرئون لحكمها هذا الحديث الذي رواه الكليني في الكافي عن ابي جعفر عليه السلام قال يا زرارة حق على الله ان يدخل الجنة كانه عليه السلام ما نطق وما اراد الا لاجل ذلك ويشهدون بعدها بذكر النار التي قد نزل الله حكمها في القران نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة بما قد فسر الامام (ع) بحجة الله صاحب الزمان ولا شك انه نار الله في كل شيء وانه روحي فداه كان نار الحب والجلال ونار العزة والجمال ونار المعرفة والالاء سبحان الله عما يصفون ولقد نزلت ورقة العجمية وليعلم الكل باني ما اطمع في تصديق احد ولقد بلغت حكمي الى الكل فمن شاء فليؤمن ومن شاء ان يكفر وان العلماء لو لا يعرضون من حكمي لن يقدر الظالمون بعملهم وكل ظلم وحكم غير حق صدر من ذي روح من يوم ذكر الامر الى دولة الحق فكان ذنبه عليهم وكان الله لغني عما يعملون واما اهل النار يستدلون بظاهرها ويعلمون انها دفاع لسكون المعاندين حيث كنت على تلك الارض وتطلع بفعالهم حيث لا يخفى عليك امر الذي اخذ الورقة لنفسه بالقاء قرينه بعد كتابه الذي كتب الي قريبا من صور العليين ومهاجرته الي بحب نفسه وبعد ذلك فعل بدعوة الشيطان ما القاه انظر الى نكراه وادباره وبعد نظره امر الذي قد ثبت بكتاب محكم وصحيفة متقنة واجماع عدول من الاخيار انه قد اراد باطفائه بعدما ظلم احد بالقسطنطينية واربعة بالعراق لحبهم بهذا الامر في سبيل الله بغير اذن احد فاعوذ بالله وعمله وانه لما عصى امري بالخروج وكله الله الى نفسه فاذا نظرت الى جوابه لكتابه الذي هو صور السجين تعلم حكمي باني ما اراه قابلا لنظري وما التفت اليه ولما كان واسطته الح كثيرا اجبته من تلقاء الغضب بدليل الحكمة في دعاء ما لم يكن في الامكان اعلى منه في الجواب وانه لما اراد الجحود ما التفت اليه وطلب جوابا اخر واني ادفعته بجوابي مختصرا باني ما اقدر دون ذلك وطلبت منه اتيان حديث وانه لم يشعر ولم يات ورد حكم الله في كتابه وامليت كتابا اليه بنفي التكليف من الكل لئلا يجترح علي ويفضح نفسه ويحتمل اثما عظيما ولكن الخبيث قد خرق حجب الحياء واذاع اسرار ال محمد عليهم السلام عند رجل من التجار ليعينه واخويه الذين كانا في الجحد معه وانهم قد جحدوا امر الله وجعلوا الههم هواهم بعدما علموا بان الطير لن يرقى الي والسيل لا ينحدر عني فسبحان الله من بعدهم لو كان خصمي حمالا ليشعر بانه بعدما اتي بحديث مثله ليس عليه الجحد ولكن الله قد اخذ عقلهم وشعورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمى فهم لا يرجعون سواء عليهم ءانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون فوالذي نفسي بيده ان فرعون مع كفره كان اقرب فهما منهم وانه لما اراد ان ينكر حجة موسى عليه السلام قد امر باتيان السحر شيئا وانهم لن ياتو بشيء ومع ذلك بنعمة الله يجحدون فوالذي خلقني ما ظلموني ولكنهم يفضحون انفسهم من حيث لا يشعرون انظر الى المبلغ بالعراق ومن معه ومقام اجتهاده وامارات صدقه ثم انظر الى الثلاثة المنكرة ومقامهم واماراتي عندهم ثم ايقن بوعد الله واخذه وكذلك نجزي الظالمين واعلم بان جواد القزويني قد كتب في كتابه الاعجمي على ما كتب من صور السجين بكلمات باطلة ومنها اختبار الحجة من شيعة ال الله عليهم السلام يستلزم اختبار الامام واختبار الامام (ع) يستلزم اختبار النبي صلى الله عليه واله وان اختبار النبي (ص) يستلزم اختبار الرب جل وعلا وهذا كفر صراح ولكن اكثر الناس لا يعقلون وانه قد طلب مني لمعنى الذي ليس له دليل الا الحكمة ولا يثبت بغيرها بنص الشيخ رحمة الله عليه في الفوايد اربعة وعشرين دليلا من دلائل التي كانت شان الصبيان بعدما قرء في كتاب الله ادلة الثلاثة الكافية للكل ثم قوله جل شانه قل لو ان عندي ما تستعجلون به لقضي الامر بيني وبينكم والله اعلم بالظالمين فما الفرق بينه وبين الذين قال الله في كتابه في سبعة مواقع فاتوا بابائنا ان كنتم صادقين فاعوذ بالله من الشيطان فان الله قد قال تنزل الشياطين على كل افاك اثيم وانه قد طلب بزعمه ادلة معدودة وجعلها حجة عند نفسه وغيره لو طلب مائة ادلة ويجعل عند نفسه تسعة وتسعين منها صور السجين فما الفرق بينهما وكذلك الحكم الى ما لا نهاية له فسبحان الله الحي قول الله اصدق من قوله حيث ادب حبيبه صلى الله عليه واله ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن واحدى من تلك الادلة تكفي بنص القران وانه قد ضل نفسه بذكر تلك الموارد المهلكة وطلب في كتابه المباهلة بكذب نفسه كانه ما قرء كتاب الله بان المباهلة حكمي وايتي وليس له حكم مباهلة كما قال الله سبحانه حكاية عن قول عبدة الاصنام اذ قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم فمن اي حكم طلب المباهلة بعدما فوضت الامر الى احد من الناس وان اكثر من اهل التصديق يباهلون به يقينهم مثل ما قد سمعت ان مهدي الخوئي جزاه الله خيرا من عنده قد ارسل الى عبد العلي لاجل المباهلة وانه لم يقبل من كذبه فسبحان الله عما يصفون ولقد اتممت حجة المباهلة في المسجد الحرام بشهادة الشهود ومن اطلع بهذا الكلام بما ذكرته في صحيفة الحرمين وهو المحيط واظن ان الذين قد سمعوا هذا الامر في مكة ومنهم الشهداء وهو الحاج سيد علي الكرماني والحاج سيد محمد الخراساني والحاج سليمان خان والحاج محمد علي المازندراني وما كان ورائهم مما لم اك في الان ببالي وان الحجة لن تك ناقصة حتى تحتاج بالمباهلة بل كل الايات بنفسها تكفي عند الدليل وهي الحجة لنفسي اذا اردت اظهاره لمن شاء كما اظهرت في المسجد الحرام فوالذي نفسي بيده لو اجتمع اهل النجران لاباهل بنفسي بهم ولا حول ولا قوة الا به واليه يرجع الامر كله من هولاء المنكرين كانهم لا يشعرون بمراد الله بان الله سبحانه ما اراد من ظهور هذا الايات الا ان يثبت بها ولاية ال الله وفضلهم وغلبة فرقة الشيعة على العامة بالحجة التي لا يقدر واحد منهم ان يردها اذا انصف فسبحان الله من هذه الفرقة المشهورة بالشيعة كاني اردت اجتهادهم او فتواهم ولذا لا يرضون بامري فيا لله من فرقة الشيخية ولولا هذا الامر فكيف يقدرون باثبات الحقية للشيخ والسيد رحمة الله عليهما بعدما ذهب الاكثرون على ردهما وليس عندهم حجة بالغة التي عجزت عنها كل المنكرين فسبحان الله ما ينكر هذا الامر من الشيخية الا من لم يصدق في السر احمد وكاظما والا لا سبيل له الا ان يقر بهذا الامر الغيري قد ظهر حكم باطن الباطن بالكلمات المحكمة التي لا يجحدها الا مكابر عنود وبعد علمي بعداوة الكل وجحدهم وانهما رحمة الله عليهما لما ارادا باظهار رشح من حكم باطن الباطن خوفا من الناس قد اشارا بالتلويح وانهما ابدا لن يظهرا بالتصريح ولكن الامر في حقي ظاهر ولا اخاف فيهذا السر من احد الا الله وكفى بالله وكيلا فاي قوي يوجد مثلي في امر الله فسبحان الله من بعد الخوار وملقيه وشيطانه كانهم لن يخافوا من الله ولن يسمعوا كلام علي السجاد في الشام ومن سائنا ساء ميلاذه فقد افتضحوا بانفسهم باستكبارهم وعلو علوا كبير فاعوذ بالله من عمل الخوار فقد عمل بما لا يعمل احد من الاشرار ولقد فتح كتابي الذي كتبت في جواب احد ممهورا فكانه ما قرء حديث الرسول من نظر الى كتابة اخيه بغير اذنه فكانما نظر الى فرج امه فاقول على شان تكليفه بهواه باني لست على الامر المطاع ولكن حكم الحديث لم يخرج في حقي لا تخونوا الامانة ولو كان كافرا فاجرا فاعوذ بالله من عمله فاضاع سرنا عند غير اهله ويحكم هذا الحديث من فعل ذلك كان كافرا وقد دخل في بيت احد من الناس حيث اخبرني بغير اذنه فسبحان الله العلي الحليم ان بهذه الديانة المردودة عند اهل الكفر قد اراد الهداية واطفاء نور الولاية فالحمد لله الذي قد اخرجه من ديواننا ولقد كتب اقبح من كل ذلك بالقاء شيطانه في مسودة كتابه الاعجمي باني قد اخذت كل ما كتبت من القران والادعية وكتب الشيخ كاني اعمى محض لا وربي انه قد ايقن باني ما اخذت من كتب وجحد بشركه كانه ما قرء حديث العدل ان ادنى الشرك ان يقول الحصاة نواة ثم دان بها وقد علم كل نفس بان كلماتي بديعة مجرية من خزائن الفطرة فاما في الايات ثلث مقابل القران قد ظهرت حيث قد ملئت شرق الارض وغربها واما في الدعوات قد ظهرت بشان لم يك قبله لا بمعنى ولا بلفظ في دعوات الائمة عليهم السلام واما في الخطب كذلك واما من ذاب العلماء فكيف يقابل كتب الشيخ والسيد بما كتبت في شرح سورة البقرة واجوبة الناس فاعوذ بالله من جحده بعد علمه ومن تصديقه بعد انكاره وانا برئ من المجرمين فيا ايها السائل من قال في حقي كلمة البابية للامام (ع) فهو مردود لانه ليس له (ع) بعد الابواب الاربعة باب وان كان شان اسم الخير للمؤمن فلا باس بذلك ولكني ما احب لعداوة الناس فيا ايها الملا من الاخيار ان اتقوا الله ولا تقربوا الفتنة فانها اشد من القتل في حكم القران واعملوا الخير توا فان الله كان بما تعملون بصيرا واما ما سئلت لاجل الدين اقرء هذا الدعاء المروي عن الكاظم (ع) عقيب كل صلوٰة مفروضة اللهم اني اسئلك يا لا اله الا انت بحق لا اله الا انت ان ترضى بلا اله الا انت اللهم اني اسئلك يا لا اله الا انت بحق لا اله الا انت ان ترضى عني بلا اله الا انت اللهم اني اسئلك يا لا اله الا انت بحق لا اله الا انت ان تغفر لي بلا اله الا انت فان الله ربك واسع المغفرة يمن على من يشاء بفضله وهو الغني الحميد واما ما سئلت من اجل توسعة الرزق فاقرء اربعين يوما في كل يوم احدى والف مرة ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا فان الله يتفضل عليك بمنه انه جواد عليم واما ما اردت من اشارات كتابك ان الله سبحانه لا يفعل بعبده المؤمن الا ما هو خير له وانه لغني حكيم فيا ايها السائل اجمع كتب الجواد وقرينه ليميز الحق عن الباطل وكان الكل بهذا الامر من الشاهدين فلعن الله من اتبعني قبل ان يرى الكل عاجزا باتيان اية من اياتي وان الله وملائكته بريئون منه وهو من المشركين فلعن الله من ارادني وراي ابسط يدا مني في التوحيد ثم لعن الله من احبني وعرف افضل مني في العلم وهذا اخر كتابي اليك وكان الله على كل شيء شهيدا وانك كنت على تلك الارض واطلعت بما فعلوا لجواد لاطفاء امري وانه بهواء نفسه والشياطين الذين قد ارادوا باطفاء نوري لا وربي كلما طال الظل ما كان الا من نور الشمس وان الله قد جعلهم بذمهم متبعا لاياتي فمن اليوم يقدر بظلمي وان ياخذ الملك الذي هو العلم بنص الامام (ع) من يدي وان الظالمين بحكم القران ما ظلمونا ولكن كانوا بانفسهم يظلمون ولو اجتمع الكل بجحدي وكتبوا الف كرور في ردي لاطردهم بتلك الاية من نفسي وكفى بالله حجة ودليلا قل موتوا بغيظكم وادخلوا النار بشرككم ثم كونوا حجارة من سجين منضود وكذلك الحكم في العكس لن يزداد في علمي بالله من شيء واني بفضل الله مطمئن به ومسائل من جوده ومتكل عليه واقول من حكمه لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون وان عيش الدنيا في دولة الباطل محرمة علينا بحكم هذا الحديث عدة من اصحابنا عن احمد ابن محمد عن ابن محبوب عن ابي الصباح الكناني قال كنت عند ابي عبدالله فدخل عليه شيخ فقال يا ابا عبدالله اشكوا اليك ولدي وعمومهم وحقوقهم واخواني وجفاهم عند كبر سني فقال ابو عبدالله (ع) يا هذا ان للحق دولة وللباطل دولة وكل واحد منها في دولة صاحبه ذليل وان ادنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل العقوق من ولده والجفاء من اخوانه وما من يصيب شيئا من الرفاهية في دولة الباطل ويوقر له حظه في دولة الحق فاصبر وابشر فاجعلها نصب عينيك فانا لله وانا اليه منقلبون وما انا مدعي امرا الا العبودية قد دعوت الكل الى صراط الله العزيز الحميد بما اعطاني الله من فضله وانا ذا مصدق بحكم القران ورجعة ال الله عليهم السلام وما انا من المشركين واستغفر الله ربي واتوب اليه انه كان بالمؤمنين غفارا وسبحان الله رب العرش عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر