بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليكم يا آل الله ورحمة الله وبركاته السلام عليكم يا آل طه ورحمة الله وبركاته والسلام عليكم يا أهل بيت القدرة ومنزل الكلمة التامة ومعدن العزة ومظهر السطوة ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم يا أهل المشية ولغتها وركن المقعد وأصله ومقدر الإمضاء وحكمه ومحصي الكتاب وآياته ورحمة الله وبركاته يا آل الله كيف أحصي ثناءكم بعد ما سد الله باب الثناء بيني وبينكم وكيف لا أذكر عطياتكم بعد ما جعل الله شيئًا بيني وبينكم ولكن فرض على العبد ثناءكم فقبل اجتراحاتي عليكم وذكره موبقاتي في محضركم أسئل جودكم عفو وجودي وآثاري لأن كبوتي لدى حرمكم أعظم ذنب حيث لا يعادله ذنب فكيف إذ اكتسب الذنب ذنبًا آخر وإني لأعلم أن وجودكم لم يزل لكان أعلى وأن كرمكم لا يزال ليكون أبهى ولا يحتاج لأحد بالسؤال من عفوكم إذ العلم بعفوكم بعد اعترافي بشأنكم لكان أعظم عفو في حقي حيث لا يعادله عفو لأنكم لو عملتم بي في كل ذكري بعدلكم ما كنت أنا ومن إدباري يهلك كل شيء ولكن لما رأيت مداراتكم وعطياتكم لا أذكر شأنًا من جودكم في حقي ليحلوا فؤادي بذكركم يتلوح سري بشكركم
فيا آل الله أيدوني بذكركم ذكركم ثم بشكركم شكركم ثم معرفتكم معرفتكم ثم مجدكم مجدكم ثم فضلكم فضلكم ثم قدسكم قدسكم ثم حبكم حبكم ثم رضاكم رضاكم فما في سري وعلانيتي دون تجليكم فيا آل الله كيف أثني عليكم وإن ما سوى الذات بمثل عكس مرآة وقد كان في المرآة عندكم ولا وجود كشيء عندكم وأشهد أن المشية قد شيئت بمشيتكم وأن الإرادة قد عينت بإرادتكم وأن القدر قد فصلت بقدرتكم وأن القضاء قد أمضت بإمضائكم وأن البَدَاء قد حققت بعد ما أحكمت قبل ما ذكرت بإمضائكم وأن الإذن قد تذوتت بإذن بهائكم وأن الأجل قد تمت بإذن ثنائكم وأن الكتاب قد نزلت من سحائب هداياتكم فبأي وصف أذكركم بعد علمي بقطع الوصف من ذاتيتكم فبأي نعت أسكن قلبي بعد يقيني بمنع النعت من كينونيتكم فجلت آيات العماء من ظهور علانيتكم وحجب علامات الثناء من بطون تجليكم وعظمت مقامات البهاء من آثار رجعتكم وغنت طيور فردوس من ورقات آيات عزتكم فسبحان الله بارئكم ما أعلم من ثنائكم حرفًا وما أنطق شيء من الثناء لدى محضركم إلا ويرجع إلى نفسه فيا طوبى لعبدٍ عرف قدركم ولم يتعد من حده وأشهد أن أحد من شيعتكم لما تجلى على الطور في يوم الأزل وجدت الحقايق من آثارها وخرت الأفئدة في مقاماتها وخلقت الجنان وأنهارها وسعرت الجحيم وكل من فيها وقالوا بأجمعهم لا إله إلا الله سبحانه وتعالى عما يصفون
أشهدكم بأموالي بإني كنت مؤمنًا بكم وبآياتكم وما ينزل في كل مثال من آيات فضلكم وسحائب قدرتكم فارحموني بنظركم واحفظوني بقدرتكم وأرجعوني في أيام رجعتكم واغفروا لي يوم ظهور سلطنتكم على معبد الأكبر فإني أنا كنت عبدكم وزائركم ولائذ بتربتكم ومستشفع إليكم بمحبتكم واكتبوا في حقي ولمن أرادكم بالعدل يا أهل الفضل ما أنتم عليه من القدرة والجبروت فإني أنا أقول أنتم حسبي حسبي في كل شأن سبحان الله موجدكم عما يصفون وَالحَمْدُ للهِ رَب العَالَمِينَ