صحيفه معتمد دوله - منوچهرخان

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

صحيفه معتمد دوله - منوچهرخان – من آثار حضرت باب – مجموعه برنستون، جلد 2، صفحه 139 – 141

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الّذي جعل طراز ألواح كتاب الإبداع طرز الألف القائم بين الحرفين ليلوح على هياكل الإشراق بما لاح صبح الأزل حين ملاء به كلّ الآفاق والصّلوة على النّقطة الأوّليّة الّتي بوجودها أضاء كلّ ما أشرق في السّموات والأرض وبها في كلّ حين كلّ شيء يستشرق والسّلام على أدلّاء الذّين بهم وجدت الاختراع ومن تجلّيات ظهوراتهم يستنطق كلّ بحمد ربّهم ممّا جلّ ودقّ، وبعد

لمّا أشرق نور الأمر في محضر حضرة مقرّب ساحة قدس السّلطان ومعتمد دولة عليه الخاقان أدام الله ظلّ عنايته على كلّ الأعيان الّذي أجلّ ذكر إسمه من أن يبرز من الكنان إلى التّبيان بإنشاء مناجاة ينظر إليها قد استعنت الله بما أمر وشاء ليكون ثواب كلّ من قرء منها حرفا لحضرته العالم إلى اليوم الّذي ينفخ في الصّور فيه بإذن الله يكشف السّاق بالسّاق وإنّ إلى الله المساق

بسم الله الرحمن الرحيم

يا إلهي أنت الّذي شهدت لنفسك بنفسك قبل كلّ شيء بأنّك أنت الله لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك أنت الّذي لم تزل كنت بلا وجود شيء معك ولا تزال إنّك قائم كائن بمثل ما كنت ولم يَكُ شيء في شأن معك إذ ذاتيّتك مقطّعة الجوهريّات من مقام العرفان وإنّيّتك مفرّقة الإنّيّات عن مقام عرفان البيان وأنت الله الفرد الّذي كنت قيّوما حين لم يَكُ شيء سواك فسبحانك كيف أصف حضرتك وأثني طلعت قيّوميّتك بعد ما لا أرى لنفسي وجودًا في تلقاء مدين عزّتك ولا ذكرًا في تلقاء مدين قدس جبروتيّتك وكلّ ما اعترف لديك من ذكر الثّناء وشأن البهاء فهو من حدود الشّيئيّة وهندسة الأحديّة هي بإنّيّتها مقطوعة عن حضرتك وممتنعة عن قرب ساحة عزّك فسبحانك سبحانك أنت الّذي تعرّفني في كلّ شأن بأنّك لن تعرف بغيرك ولن توصف بسواك ولا تعبد [بحقّ] ذاتيّتك ولا تثنى بكينونيّة أزليّتك لئلّا أحتجب في شأن عن مقام قربك ولا في حكم عن مقام عرفانك فسبحانك ما أعلى شأنك وما أجلّ إحسانك وما أكبر شأن ظهور صمدانيّتك في مقامات الأمر وغايات الختم فسبحانك إن قلت أنت أنت فقد حكى المثال بالمثال وإنّك لم تزل لن تعرف بالأمثال ولا توصف بآيات الجلال وإن قلت إنّك هو هو فقد دلّت الأحديّة ذات مشيّتك والولاية كينونيّة إرادتك وهي بنفسها منقطعة عن قرب حضرتك وممتنعة عن عرفان مقام عزّتك فسبحانك لم أدر بأيّ سبيل أصعد إليك وبأيّ وجه أتوجّه إلى وجهك لما لم أر لنفسي وجودا ولا لشأني مقاما فسبحانك أنت السّلطان الدّائم والصّمد الدّائم القائم الّذي أبدعت الخلق بمشيّتك ابتداعا من دون مثال قبلها في الإمكان ثمّ قد أقمت الكلّ في منهاج الأمر وظهورات الختم ليعرفنّ كلّ الذّرّات في مقام الجوهريّات بما أردت في مقام الإبداع وقدّرت في حكم الاختراع فسبحانك أنت الّذي قدّرت في كتابك وأحببت ذكره في عوالم الإنشاء لعلّ بذالك يصعد في القضاء إلى مقام الإمضاء الّذي لم تزل قد قدّرت لأحد مقاما في عرفان كنه ذاتك ولا الوصول إلى جناب حضرتك إذ ما سواك لا وجود له في رتبة كينونيّتك ولا ذكر له في مقام ظهور صمدانيّتك أنت الأقرب الذّي لن توصف في شأن إلّا بثناء نفسك وأنت المتعالي الّذي لن تنعت في مقام إلّا بظهور ما قدّرت في مقام إبداعك فسبحانك أنت الّذي خلقتني ولم أك شيئا مذكورا وربّيتني بنفسك بعد ما لا اخترت خيرا في سبيلك فسبحانك إنّ عادتك الإحسان وسنّتك البيان لم تزل تقبل من العباد ما لا يقبل أحد سواك وتأمر بحكم ما يأمر به أحد غيرك أنت الله الّذي لم تزل كنت قائما بنفسك وما سواك محدود بحدود إبداعك منعوت بظهور اختراعك ولا يمكن عرفان شيء من مظاهر قدرتك ولا آيات بطون مشيّتك لأنّها في كلّ شأن دالّة على إبداعك وحاكية عن مقام اختراعك ولا يعلم أحد كيف أنت إلّا أنت فسبحانك يا إلهي أنت الّذي عرّفت الكلّ سبيل عرفانك وأحكمت الكلّ آيات ظهورات تقديسك لئلّا يغفل أحد في شأن عن ذكرك ويراك ظاهرا موجودا في مقام أزليّتك فسبحانك يا إلهي إنّ وجودي ذنب فكيف إذا اكتسب الذّنب ذنبا آخر ولا يرى سبيلا إلى المقام الّذي يقدر أن لا يحتمل عملا خلاف محبّتك فسبحانك سبحانك سبحانك لمّأ ما أرى السّبيل لنفسي ولا الدّليل لعرفاني فإنّي أدعوك بلساني هذا الكال لتغفر لي خطيئتي وتبدّل سيّئاتي وتعفو عنّي عمّا أحاط علمك وأحصى كتابك فسبحانك سبحانك لمّا ما أجد ذكرا عندك محبوبا دون ذكر مظاهر قدرتك وآيات قدّوسيّتك اجترح عليك بذكر ما ألهمتني في شأن محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم محالّ أمرك ومعادن كرامتك وآيات تجريدك ومقامات تحميدك وظهورات تقديسك ودلالات تمجيدك عبادك الّذين اخترعتهم لنفسك واصطفيتهم لولايتك واصطنعتهم لمقام محبّتك وارتضيتهم لمقام كبريائك أئمّة الدّين وأركان أهل اليقين عبادك الّذين قد جعلت معرفتهم ذات معرفتك في مقام الإنشاء وطاعتهم طاعتك في كلّ عوالم الاختراع فأسئلك اللّهمّ بحقّهم أن تفرغ فؤادي عن ذكر ما سواك حتّى أجد لذّة قربك واعترف مقام مناجاتك وأسئلك بحقّهم أن تهب [لي] كمال الانقطاع إليك حتّى خرقت حجب النّور مقامات الظّهور واتّصل بفضلك إلى المقام الّذي قد قدّرت لي من غاية فيض إبداعك وظهور اختراعك وما أنت قد اوعدت للمؤمنين من أهل أحبّائك فسبحانك يا إلهي فأقسمك بحقّهم أن تصلّي على محمّد وآل محمّد بشئونات تجلّيات الأحديّة وظهورات مقامات الوحدانيّة ودلالات آيات الصّمدانيّة وعلامات كينونيّات الرّحمانيّة وما أنت تبدعه في كلّ حين وتقدّره في مقام الإبداع بمنّك وجودك يا ربّ الأرباب فيا إلهي لمّا أجد سبل العرفان مقطوعة وطرق البيان في مقام وصف ذاتك مسدودة أثّني بين يديك ما أنت قدّرت في كتابك له الثّناء وأحببت ذكره في عوالم الإنشاء لعلّ بذالك يصعد في القضاء إلى مقام الإمضاء الّذي قد قدّرت لي في مقامات الإمكان فسبحانك يا إلهي إنّك لتعلم أن ذكري في كلّ شأن لمظاهر قدرتك لم يك إلّا بمثل ذكر النّملة في مقام توحيدك ولكن لمّا جعلت في حقايق كلّ الموجودات آيات مظاهر مشيّتك لاجترح بذكرياء رحمانيّتك رجاء لعفوك وإحسانك وذكرا لمقام ظهور رحمانيّتك فأشهد أن لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك لم تزل كنت بلا وجود شيء في الإمكان ولا ذكر شيء في الأعيان فإنك في الحين لتكون بمثل ما كنت ولا يمكن عرفانك ولا نعت اختراعك ولا تقديس جبروتيّتك ولذا قد أقمت محمّد رسول الله صلّى الله عليه وآله مقام نفسك في علامات الأمر وغايات الخلق واستخلصته من بحبوحة قدم الفعل وفضّلته على كل ما أبدعت لعلوّ ظهور كبريائيّتك وبهاء مقام فردانيّتك ولئلّا يغفل أحد عند ظهور قدرتك عن عرفان ذاتك إنّك أنت العزيز المتعال يا إلهي إنّك تعلم إنّي ما أردت في شأن إلّا حبّك وعرفان سبل طاعتك وإن اكتسبت دون ذالك فوعزّتك وجلالتك ما كان من جحدي وحدانيّتك ولا انكاري صمدانيّتك بل لمّا خلقت في نفسي آيات ظهورات ملكك قد اتّبعت هواي بما أحب تلقاء مدين قهّاريّتك وبذالك قد أخذتني القضاء لوجود فضلك في البداء فاغفر لي ما أحاط علمك بي دون ذالك إنّك أنت العزيز الغفّار ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم والحمد لله ربّ العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم

يا من له العزّة والوحدة والجلال والعظمة فسبحانك وتعاليت لما أعلم أن لا سبيل لوصفك فأسئلك بحقّك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ظهورات كينونيّات اللّاهوت ودلالات الملك والجبروت وآيات ظهورات الملك والملكوت وما قدّرت في الكتاب لعبادك فسبحانك أنت الّذي عرّفتني نفسك في كلّ شأن بظهور آيات إبداعك وشئونات مقامات اختراعك لئلّا أغفل في شأن عن قرب حضرة طلعتك وأراك ظاهرا موجودا وحدك لا شريك لك فسبحانك يا إلهي أنت الّذي لم تزل لن توصف بنعت عبادك ولا تنعت بصفات خلقك إذ ذاتيّتك مقطّعة الجوهريّات عن مقام العرفان وإنّ كينونيّتك مفرّقة المادّيات عن مقام البيان فسبحانك إن قلت أنت أنت فقد حكى المثال بالجلال وإنّك لم تزل لن تعرف به وإن قلت إنّك هو فقد دلّت الأحديّة مقام إبداعك والواحديّة مقام اختراعك وأنت الأجلّ من أن اذكر لك وصفا في مقام العيان أو ذكرا في غياهب الإمكان فسبحانك أنت الّذي تعلم حكمي و تطّلع بسرّي وأحصى كتابك جريراتي ولا يعزب من علمك في السّموات ولا في الأرض وبعد ذالك قد تفضّلت عليّ بالسّترّ والعفو كأنّك لم تطّلع في شأن بخطيئة من نفسي ولا بجريرة من علانيّتي فسبحانك ما أعلى شأنك وأعظم إحسانك خلقتني من قبل استحقاق وربّيتني في مقامات الأمر وغايات الختم بما أنت تستحق به في حين العطاء فوعزّتك وجلالتك لو تعذّبني في كلّ شأن بكلّ سطوات قدرتك وآيات قهّاريّتك لكنت محمودا في فعلك ومطاعا في حكمك وإنّني أنا لقد كنت مستحقّا بذالك جزاء الحسنة من نفسي فآٍ وآهٍ كان الحكم في ذالك المقام بمثل ما نطقت بين يدي كبريائيّتك فكيف أسكن سرّي في تلقاء مدين عزّ رحمانيّتك ولا أضجّ بين يديّ طلعتك بعد ما لا أدري كيف تكون معاملتك بي وحكمك في حقّي فسبحانك يا إلهي فأنا ذا اتوجّه إليك بكلّي ليفرغ فؤادي فلم أدر يا إلهي كيف أصبر في سرّس وعلانيّتي وإنّك لتعلم سرّي وعلانيّتي في كلّ شأن فإنّي ما أردت أن أحبّ إلّا كما تحبّ ولا أن أشاء إلّا كما تشاء فاغفر لي إنّك أنت الجواد الغفّار فسبحانك يا إلهي إنّ ذكري بين يديّ طلعة حضرتك لأعلم أنّه ذنب ولكن فوعزّتك وجلالتك لو كنت أقدر أن أفني نفسي لأحبّ ولكن لا استطيع بذالك لأنّ النفي هو شأن من الإثبات وإنّ ذالك لهو الذّنب عندك بمثل الموجود فسبحانك يا إلهي كيف أدعوك وإنّ آثار سخطك بما أكتسبت يداي قد أحاطتني من كلّ شطر وكيف لا أدعوك وإنّ ظهورات كبريائيّتك قد اشغلتني بالائك كأنّك ما أحاط علمك بسيّئة منّي وإنّني أنا استغفرك وأتوب إليك رجاء لعفوك وإحسانك واتّكالا على رحمتك ووهّابيّتك إنذك أنت القويّ المتعال وأسئلك اللّهمّ بجودك ومظاهر قدسك وآيات تجلّيك أن تهب لي كمال الانقطاع إليك حتّى تكون كلّ شئوناتي بين يديك بشأن واحد وكلّ أعمالي في كتاب ذكرا واحدا واتّصلني إلى معدن الرّضاء بما تحبّ وترضى حتّ لا أحب تعجيل ما أخرت لي بفضلك ولا تأخير ما عجّلت لي بمنّك إنّك تعلم كلّ شيء في السّموات والأرض ولا يعجزك شيء في ملكوت الأمر والخلق لا رادّ لحكمك ولا معقب لأمرك وإنّك أنت الله الجواد المنّان

المصادر
المحتوى