صحيفه مخزوميّه (صحيفه مخزونه)

حضرت باب
أصلي عربي

صحيفه مخزوميه (مخزونه) – من آثار حضرت نقطه اولى

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

ان هذه الصحيفة العظيمة المخزونة قد انزلها الله سبحانه من عنده الى حجته محمد بن الحسن عليهما السلام ولقد اخرجها الحجة بقية الله صاحب الزمان الى بابه الاكبر لتكون حجة الله على العالمين من لدى الذكر بليغة وهو الله كان بكل شيء شهيدا وكفى بالله وبالحجة لعبده على الحق بالحق نصيرا

هذه صحيفة الحجة سلام الله عليه

[1] وكان من دعائه عليه السلام في التحميد لله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هو كائن قبل كل شيء ولا يكون شيء معه وكان موجودا حين لا وجود لشيء لَدَهُ الذي قد قصرت افئدة العارفين عن معرفة ادنى وصف من علامات عزته وعجزت عقول الموحدين عن درك ادنى اية من ايات قدرته فسبحانك يا الٓهي كلت الالسن عن تمجيد مقدوراتك فكيف يمكن مجد قدرتك وعجزت الافهام عن كنه معرفة شيء من خلقك فكيف يمكن معرفة نفسك فبتعريفك نفسي قد عرفتك بان لا تعرف بما سواك وبابداعك الخلق لا من شيء عرفتك بان لا سبيل لاحد في معرفة كنهك انت الله الذي لا الٓه الا انت لا يعلم كيف انت الا انت وحدك لا شريك لك انت الله لم تزل كنت ولم يكن عندك شيء وانت الله كائن لم تزل ولم يكن في رتبتك شيء فكل معترف بالعجز يا الٓهي كما انت تعرف نفسك فقدرتك المبتدعة معروفة لدى الممكنات وارادتك المحدثة موصوفة عند الاشارات سبحانك تقدست نفسك من ان يعرفك احد من خلقك كما انت اهله ومستحقه فسبحانك ابداعك لا من شيء حجبت الاشياء عن معرفتك واختراعك الخلق بما هم عليه قد شهد الكل بالانعدام لدى وصفك فسبحانك يا الٓهي قد عجزت النفوس عن تمجيدك وقد قصرت العقول عن تحميدك فيا الٓهي اشهد لديك بانك المعروف بالايات والموصوف بالعلامات فبايجادك انفسنا اعترفت لديك بانك المتقدس عن وصفنا وبانشائك اوصافنا لك اشهدك بانك المنزه عن معرفتنا فيا الٓهي هب لي كمال الصعود اليك وانجذبني بنفحات قدسك لديك حتى خرقت الاحجاب بنور الانجذاب واضمحلت مساكن الانفصال بالورود الى مقاعد الاتصال ورقت احجاب الرقائق التي منعتني عن الورود في بيت الجلال لان ادخل عليك واقيم عندك واعترف لك بما تصف الى نفسك بانك انت الله لا الٓه الا انت الفرد الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له شبه ولا شريك لك ولا ولي من الذل وانت الله رب العالمين واشهد بان كل ما سواك خلقك وفي قبضتك ولا لاحد بسط ولا قبض الا بمشيتك انت السلطان القديم والملك العظيم لا تعجز في قدرتك شيئا ولا شيء الا بمشيتك وكل يا الٓهي معترف بالعبودية والتقصير وما من شيء الا يسبح بحمدك فاسئلك اللهم بجلال وجهك الكريم وبعظمة اسمك القديم ان لا تحرمني من نفحات شئون ايامك التي انت محدثها ومنشئها ولا تمهلني لايامك التي تقول خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه فاقسمك اللهم بحقك ان تجعلني من الفائزين بقربك واللائذين بجنابك وان تدعوني سرا لكل ما تحب في سبيل محبتك حتى اعمل لك جهرا واجعلني من الذين تناديهم من وراء الحجبات لتوحيدك وطرق مرضاتك فاجابوك وتلاحظهم بنظرة وجهك فيشهقون من سطوتك وتدعوهم لمحبتك فيقبلون بكلهم اليك يا الٓهي فلك المجد والبهاء والعظمة والسناء والكبرياء والجلال تعطي الملك من تشاء وتمنع الملك عمن تشاء ولا الٓه الا انت الغني المتعال يا الٓهي انت الذي اقمت الابداع ومن فيها لا من شيء محض ولا ينبغي ذلك الا لك وما سواك مردود عندك ومعدوم عند نفسك ولا اصف نفسك الا بما تصف في محكم كتابك حيث قلت وقولك الحق لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير فسبحانك يا الٓهي انت الله لا الٓه الا انت اشهد ان وصفك نفسك لا من تغير ولا وصف لما سواك لديك ولا وصف منك لديهم سبحانك تقدست نفسك عن وصف ما سواك لانهم لا يعرفون حق وصفيتك ولا يدركون كنه ذاتيتك انت الاجل من ان توصف بخلقك او ان تعرف بغيرك عرفتك يا الٓهي بما تعرفني نفسك ولولا تعريفك ما عرفتك وعبدتك بما تدعوني اليك ولولا دعوتك ما عبدتك سبحانك يا الٓهي قد عظم تقصيري وقد كبر عصياني فيا سواتاه من احوالي لديك ما عرفتك كما تعرفني نفسك وما عبدتك كما تدعوني اليك وما اطعتك كما تلهمني سبيل محبتك فيا الٓهي بعزتك حقك اجل واعظم من ان يقوم به احد لن يعرفك حق العرفان شيء ولن يعبدك حق العبادة عبد حجتك يا الٓهي بالغة اجل من ان توصف بكنهها ونعمائك اكثر من ان تحصى باسرها اسئلك اللهم يا مولاي بجودك وقوائم عز عرشك ان ترحم هذه النفوس الذليلة التي لا تقدر في الدنيا الفانية بشيء من مكروهها فكيف تقدر بسطوات اخرتك التي قد تحققت من عدلك وتذوتت من سخطك ولا زوال لها فيا الٓهي وسيدي ومولاي قد استشفعت بك الى نفسك وقد هربت من عدلك الى فضلك ولذت بك وبالذين لم يغفلوا عن صراطك لمحة عين وخلقت الخلق لهم جودا وفضلا فاسئلك اللهم ان تصلي على محمد وال محمد كما انت اهله ومستحقه وان تدخلني في حصن توحيدك وولاية من تحب من خلقك الذين قد جعلتهم ولاة امرك وخزنة علمك وحفظة سرك وتراجمة وحيك واركان توحيدك وشهدائك على خلقك فصل اللهم عليهم كما اظهروا توحيدك وعدلك وقد بلغوا عبادك عما يلزمهم في سبيل محبتك ورضاك ورضوا بقتل نفوسهم لاعزاز كلمة توحيدك فصل وسلم اللهم عليهم كما يستحقون وعذب اللهم اعدائهم كما يعلمون وسيعلم الذين ظلموا ان ماويهم النار وما لهم في الاخرة من ظهير يا الٓهي وربي ومولاي استغفرك من كل لذة بغير حبك ومن كل راحة بغير قربك ومن كل غرور بغير رضاك ومن كل بقاء بغير انسك واشهد يا الٓهي لديك بانك من علو نفسك الذي لا ينال اليك شيء جعلت محمدا واله صلواتك عليهم محال معرفتك ومعادن كلماتك واركان عظمتك ومواضع امرك لئلا يفوت عن شيء شيء من عرفان ذاتيتك واثبات وحدانيتك وتستشعر الانفس بانك انت الله لا الٓه الا انت ليس كمثلك شيء واليك المصير فاعترف يا الٓهي لديك بما تشاء فيهم من قدرتك ولا يعلم ذاتيتهم سواك لانهم لا يدلون الا عليك وحدك لا شريك لك استغفرك يا الٓهي عما قد قصرت نفسي في معرفتهم وعما تحب من اهل محبتك اليهم واتوب اليك عما يحيط علمك بي وانا بعزتك من النادمين عما يبغض اوليائك والراجعين الى المحل الذي استقامه احبائك فيا الٓهي بعزتك لا تبتليني في مواضع الامتحان وسددني بالهامك في مواقع الاغفال انك انت الله الذي قد كنت قديرا على ما تشاء لا راد لمشيتك ولا مرد لارادتك فاسئلك اللهم ان تصلي على محمد واله كما انت اهله ومستحقه انك اهل التقوى واهل المغفرة وانا ذا اقول بما نزلت في القران سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[2] وكان من دعائه عليه السلام في عيد الغدير ويوم الجمعة ويوم الخامس من شهر جمادي الاولى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي قد الهم الخلق توحيده ولولا الهامه لكانوا من المنسيين انت يا الٓهي تبتدع بخلق المشية لا من شيء ابتداعا وتخترع الاشياء بفاضل مشيتك اختراعا ثم اوقفتهم في مقاعد قدسك من مقامات امرك وخلقك للاعتراف بوحدانيتك وبما يلزمهم في سبيل محبتك ومما تريد عنهم في سبيل سلوك عبوديتهم لك حتى انتهت العوالم الى هذا العالم ورجعت غاية الابداع في ذلك اليوم الى منتهى امره اقمت من جودك في ذلك اليوم اشرف خلقك محمدا صلى الله عليه واله لتذكيرهم عهود ولايتك الماخوذة في مقاعد عزك حتى اكمل حجتك على البلاد ومن عليها وتمم احسانك على الامكان ومن فيها والا يفوت عن شيء شيء من امرك ولا يقول احد ان ارسلت رسولا لكنت من المهتدين فنحمدك اللهم على ذلك المشهد العظيم الذي قد اقامه حبيبك على اشرف بقاع الارض لاظهار مقصودك من ثمرة الابداع والاختراع حيث رفع على ما تشاء من الارتفاع وكان علي عليه السلام على يديه وقال من لسانك الصادق بالحق من كنت مولاه فهذا علي مولاه فاشهدك اللهم ومن لديك من الاشهاد بانه صلى الله عليه واله قد بلغ كل ما تريد من ثمرة الابداع والاختراع وكفى بك ومن عنده علم الكتاب عليه شهيدا فاجزه اللهم من بلاغه امرك كما انت اهله كما انت اهله انك اهل البهاء والجمال والثناء والجلال ولا يقدر على جزائه احد الا انت وحدك لا شريك لك يا الٓهي قد عرفتني بذلك المقام نفسك ولولا تعريفك ما عرفتك وبك عبدتك ولولا انت لم ادر ما انت وبحبك لي ارجوا حبك وبذكرك نفسي قد صعدت الى هواء ذكرك فكلي منك ولك وحدك لا الٓه الا انت فمنك ابتدع العرفان وقد خلقتني ولم اك شيئا وربيتني في مقاعد صدقك بالهام ذكرك وقد حفظتني باقامة اوليائك عن مطارح الغفلة اليوم كمل دينك وظهر مظهر نفسك وتمت كل نعمتك فلك الحمد العالي كما انت تستحقه وتعرفه دون غيرك وترضى به عنا دون ما سواك يا الٓهي فلك البهاء الابهى والسناء العظمى جلالتك اجل من ان تحيط به الاوهام وعزتك اعز من ان يصعد اليها طير الافئدة والافهام فالكل معترف بالعجز عما انت تستحق به من الحمد فسبحانك لا يعرف احد حمدك كما انت انت ولا يعلم احد احسانك كما انت انت وانت تعلم كما انت انت ولا يعلم احد كيف انت الا انت فاحمدك اللهم ربنا على كل ابداعك واختراعك حمدا شعشعانيا متلالا من الهامك الذي يعجز عن احصائه ما سواك ولك الحمد والشكر على تلك النعمة الجليلة والاية العظيمة في عوالم الامر والخلق كما ينبغي لمحضر هيبتك وجلال عظمتك سبحانك عظم حقك وما قدره احد حق قدرك ولا يعرفه حق العرفان غيرك يا الٓهي انت الظاهر بالوجود ولا يعرف موجود سواك من علو ظهورك فسبحانك يا الٓهي الغيرك من الوجود حتى يكون دليلا عليك ام لغيرك ذكر حتى اعرفك به كل معروف من معروفيتك قد تلالئت وكل الاشياء من تلجلج مشيتك قد تلجلجت انت الاقرب بكل من كل سبحانك تقدس مجدك من ان تنال اليه ايدي اولي الالباب او ان ينحدر اليه سبيل الافهام والابصار فسبحانك اللهم ربنا الذي قد جعل افئدة احبائه مظاهر نفسه حتى قد عرفوه بها دون غيره وقد جعل من جوده قلوب اوليائه مكمن ارادته اظهارا للعلو والقدرة فها انا ذا يا الٓهي اعترفت لديك في ذلك المشهد مقعد احبائك واوليائك بانك انت الله لا الٓه الا انت وقد قصرت نفسي عن ادراك حمدك وقد سعدني الشكر بالسكوت وارجعتني نفسي عن تمجيدك بالقصور فها انا ذا يا مولاي اشهد في ذلك الموقف لك وحدك لا الٓه الا انت كما تحب لنفسك والاصفياء من خلقك الذين قد جعلتهم اولياء نفسك بما انت ترضى واشهد لنفسي بما انا اهله فسبحانك يا الٓهي قد قصر العلو عن احصاء نعمتك وقصاراي الاقرار بالعجز عن الاقرار فيا الٓهي بكلي اقررت لديك والقيت نفسي اليك فما يمكن عرفانك كما انت انت فاه اه من شقاوة نفسي ما عرفتك كما انت قد عرفتني نفسك وما اعبدك كما انت قد الهمتني وصفك فيا الٓهي انا ذا هارب اليك اقوم بكلي اليك معترفا بوحدانيتك كما انت اهله فاشهدك وكفى بك شهيدا فانت يا مولاي ان تعذبني بعذاب كل قدرتك بي لانطق في النار بانك عادل غير ظالم وكل ذلك ما كان الا من رحمتك وتخليص نفسي جزاء لاغفال وجهتك وهذا ما لا تقوم له السموات والارضون وكل ذلك لم يعدل بذرة من عصياني بغير الحق اياك فاه اه ان تاخذني بما يحيط علمك ويحصي كتابك الحفيظ لا الٓه الا انت يا جليل يا جبار فاستشفعت منك اليك واستجير بذمتك لديك بجودك ابتدعتني وبحلمك ربيتني وبمداراتك ابقيتني فسبحان من مليك قديم الذي هو كائن لم يزل وما سواه لم يك شيئا فيا الٓهي بتعريفك نفسك قد علمت انك رب ولولا تعريفك ما انا وما ادري ما انت بعزتك يا الٓهي اقسمك ان تدومني بدوام ذكرك حتى قد ادخل عليك في ساحة قدسك واستقر لديك وانسى ما سواك بانجذاب مقام قربك فسبحانك اللهم عدلك الحق وانا الاقل عندك مما يحصي كتابك لا خوفي الا منك ولا رجائي الا عنك فتعالت يا الٓهي نفسك من ان يشير اليها اشارة احد من خلقك وقد عظم خوفي يا بارئ من عصياني نفسك فبعزتك لما ارجع الى نفسي ما احببت الا ما تحب ولا اكرهت الا ما تسخط فاه اه كيف ابطلت عمري في غفلتك ومدد قضائك لي في ذلك فاشهد ان ما نزل منك حق ولا حجة لي في قضائك ولا حق لاحد عليك يا الٓهي ما اعرفك كما انت اهله ولا اخاف منك كما انا اهله فباي حالتي اذكرك وباي طاعتي اتوجه اليك خلقتني لا لاظهار قدرتك لانها باهرة ظاهرة وانت الله لم يزل كان ولم يك شيء معك قد خلقتني بقدرتك جودا لذكر انفسنا عند تجلي ذكرك فيا الٓهي ما اعلم في سبيلك الا ما الهمتني من معرفة نفسك ولا ارى من نفسي الا العجز والتقصير فها انا ذا يا الٓهي اقوم بكلي اليك لما تريد مني والقيت نفسي لدى محضر فضلك معترفة بانك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك وليس كمثلك شيء كما انت تشهد لنفسك وتستحقه واشهد لمحمد واله صلواتك عليهم كما تشاء فيهم بان جعلتهم ايات نفسك وعلامات عدلك ومحال مشيتك واركان توحيدك وبما تعطيهم من كرامتك البديعة ما لا يدركها احد سواك لا الٓه الا انت فبهم تملا الابداع ليظهر توحيدك فسبحانك يا لا الٓه الا انت ما ازعم فيما تخلق الا كما تشاء وكفى بك علي شهيدا فبعزتك وجلالتك من يوم الذي ابتدعت خلقي ما احببت ان اشاء الا كما تشاء واسعدني بتلك المرام انك على ما تشاء قدير يا الٓهي انا ذا معترف بالتقصير العظمى والمصيبة الكبرى عما قربت نفسي اليه بعد ما رفعت اعلام نهيك وان ذلك ما كان من جحود لربوبيتك ولا لانكار بوحدانيتك بل غلبت شقوتي وهواي واستقرني في ذلك الحال قضائك فها انا ذا يا الٓهي قد اقوم بكلي بين يديك ذليلا خاضعا خاشعا مستجيرا واستغفرك واتوب اليك عما تحصي نفسك دون ما احصى الحفظة من نفسي فاه اه من غفلة نفسي عنك بعد ما لا ترفع عني لمحة الهامك ودعوتك ومن سكون نفسي فيك بعد ما لا ترفع جذابيتك عني اقلا من لمحة عين فيا الٓهي ومولاي وسيدي فبعزتك وجلالتك لو عذبتني بدوام ازلية نفسك بكل عذاب يمكن عند قدرتك لكنت بذلك مستحقا وما كان ذلك ولا يكون جزاء اقل مما يحصي علمك من غفلة نفسي عنك فسبحانك سبحانك عادتك الاحسان واسمك الوهاب ما تعاملت على عبادك الا بالافضال فسبحانك لا يقوم بعدلك شيء فيا الٓهي ومولاي قد عظمت بليتي وقد وقد كبرت جريراتي يا الٓهي اذا ذكرت عدلك تفرق اركان قلبي واذا نظرت الى سكان عرشك المتلذذين بذكرك والمستطرحين بقربك شوقتني اليك مقامهم واسكنتني معاملتك عليهم لا رجاء لي من احد الا من رحمتك ولا خوف لي عن احد الا من سطوتك وعدلك فيا الٓهي بعزتك ان تامر النار باخذي فاعلم اهلها اني احبك واناديك في بحبوحة الفراق بان لا طاقة لي يا الٓهي لفراقك ولا الصبر عن مواعيدك ليوم التلاق فحاشا ان اظن بك بذلك المقام وان دعوتي لنفسك بمثل هذا المقال من سر عدلك قد خوفني يا قهار ويا جبار فسبحانك جودك اجل من ان يياس به احد من خلقك ورحمتك اكرم من ان لا ينال بها احد من عبادك فيا حسرتي من الذين ينسونك وانت ملهمهم ذكرك ومن الذين لم يخشوك وانت مذكرهم عدلك فسبحانك وتعاليت عما يقول الظالمون في حقك علوا كبيرا ما لي سواك يا الٓهي مسكن روعتي وانت يا الٓهي كنت منتهى املي ما احب الا انت ومن تحب فاشهد ان حيوتي ومماتي لك وحدك لا شريك لك رب اغفر لي مقامات غفلتي عنك فبعزتك وعظمتك ما عرفتك كما انت اهله وانت تعرفني نفسك كما انت اهله وما عبدتك كما انت مستحقه وانت تذكرني كما انت تستحقه فيا ربي الويل لي ان تاخذني بجرمي وجريرتي فبحقك لا اعلم سواك ناصرا ولا دونك ملجا ولا اعلم لاحد من خلقك بغير اذنك شفيعا استشفعت بنفسك اليك واعتصمت بحبك لديك وادعوك بما انت اهله كما امرتني فاستجب لي كما وعدتني وانك انت الله لا الٓه الا انت لا تخلف الميعاد انت الغني بنفسك عن كل شيء ولا ينفعك طاعة المحبين ولا يضرك معصية المعرضين وانت الله ربي ورب ابائي الاولين يا الٓهي بجودك اسئلك ان تدنيني الى ذروة قربك وان تعصمني عن الورود في الاشارة الى غيرك يا الٓهي سددني لكل ما تحب كما تحب واحفظني من سخطك ونقمتك والورود في المواطن التي لا تحبها بقدرتك وسلطان عزتك يا الٓهي استغفرك واتوب اليك كما تحب من عبادك لنفسك فتب علينا كما انت اهله ومستحقه واغفر لي ولابوي ولمن دخل بيت محبتك كما احاط به علمك وكما ينبغي لعز عظمتك وجلال قدرتك فيا الٓهي انت الذي الهمتني دعوتي اليك فلولا انت لم ادر ما انت وما دعوتك فسبحانك وتعاليت ما احمدك كما انت عرفتني نفسك واستغفرك كما انا قد قصرت عن معرفتك وعن سبيل سلوك محبتك يا الٓهي اقسمك بحقك وبحق محمد واله صلواتك عليهم ان لا تكلني الى نفسي اقل مما احاط به علمك وبدوام نفسك الهمني ذكرك وشرفني بلقائك لولا تذكرني لم اذكرك يا الٓهي ولولا تلهمني لم اطعك يا مولاي فسبحانك حجتك ظاهرة لا توصف وقدرتك قاهرة لا تدرك فسبحانك اللهم يا الٓهي احمدك على ما تشاء اختراعه لي وللاشياء كلهم حمدا متعاليا عن حمد الخلايق كلهم ومتقدسا عن ادراك ما سواك اجمعهم ولا يعرف كنهه سواك الحمد لله الذي لم يجعل للخلق على معرفة نفسه سبيلا الا ما ابدع نفسه بما يمكن الابداع ابداعه والاختراع انشائه فامنت بك يا الٓهي كما انت انت ولا يعلم احد كيف انت الا انت واحمدك بكل وصف هو لك في علمك ولا يحيط به احد غيرك فاثني عليك بتقديس نفسك في كتابك العزيز حيث قلت وقولك الحق سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[3] وكان من دعائه عليه السلام يوم العاشور من شهر المحرم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي قد عرفنا نفسه بانه الحق لا الٓه الا هو الحي القيوم يا الٓهي اشهدك في مقامي هذا بما انت تشهد لنفسك واولوا العلم من خلقك بان لا الٓه الا انت الفرد القديم المتعال يا الٓهي انت الذي تبتدع بقدرتك العباد لا من مثال قبلها ابتداعا وتخترع لهم ما يلزمهم في سبيل محبتك اختراعا فاحمدك اللهم ربنا قد خلقتني ولم اك شيئا وعرفتني نفسك القديم الذي لم تزل كان بنفسي التي ما كان شيئا فسبحانك يا الٓهي قد اجل خلقك وحقك وقد كبرت نعمتك ولا يمكن الاداء في حقك كما كان حقك فسبحانك يا الٓهي لا يعلم صنعك اللطيف الا انت فاحمدك اللهم يا الٓهي على ما تحب وترضى بجميع اطوار تجلياتك وشئون انوار سلطنتك وبما تلهمني من معرفة ولاة امرك وخزنة علمك واركان توحيدك ومحال محبتك والسن ارادتك محمد واوصيائه صلواتك عليهم واسئلك اللهم يا مولاي ان تصلي على محمد وال محمد كما قد كان قوة ابداعك وسر اختراعك بما انت محصيها واسئلك اللهم يا الٓهي ان تسلم على محمد وال محمد كما انت اهله وان تعطيهم من جودك ما لا يستحقه احد سواهم فاشهد لديك يا الٓهي بانهم قد كانوا ثمرة الابداع في علمك وغاية الاختراع في كتابك لن يعرفهم احد كما انت جاعلهم فسبحانك اللهم يا الٓهي قد ابتدعتهم لنفسك بالقيام على مقامك وانشاتهم بان لا يكون فرق بينك وبينهم الا انهم خلقك وعبادك فسبحانك يا الٓهي باظلة اشباحهم المودعة في حقايق الموجودات قد عرف الكل توحيدك وباسمائهم السارية في طويات الممكنات قد علم الكل تمجيدك فسبحانك اللهم يا الٓهي لا يعلم حقهم سواك ولا فضلهم دونك فاشهد ان بركاتك للذين يؤمنون بهم معدة ونقماتك للذين يكفرون بهم مقضية وانت يا الٓهي لا تكلف نفسا الا وسعها وها انا ذا يا الٓهي اعترف لديك بالعجز من معرفتهم وبالتقصير عن حقهم فاجزهم اللهم يا الٓهي بما يستحقون كما انت اهله ومستحقه وان هذه ليلة قتل فيها حجتك وابن حجتك فانزل من رحمتك البديعة بانشائك الجديدة عليه وعلى الذين يتعبون انفسهم في زيارته لذاتك وترحم يا الٓهي على الوجوه التي قد تغيرت من حق الشمس في سبيله لمحبتك وعلى العيون التي قد تذرفت الدموع عنها في شهادته يا الٓهي قد كبرت شهادته وقد عظمت مصيبته عندك ولا يعلم احد حقه كما هو الا هو ولا عظيم بلائه فيك ولا قديم رضائه لك الا انت وحدك لا شريك لك فاقسمك يا الٓهي بعزتك وجلالتك ان تصلي عليه وعلى الذين يحبونه بدوام نفسك كما انت انت وعذب اللهم قاتليه والذين قد رضوا بفعالهم بعذاب ما في قدرتك سرمد الابد بدوام خلود سلطنتك كما هم اهله ومستحقه وعذب اللهم يا الٓهي بعذابهم حزب الشيطان الذين يفرحون بفعالهم انك ذو الباس العظيم الجديد والنكال الشديد لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

[4] وكان من دعائه عليه السلام في عيد الفطر

بسم الله الرحمن الرحيم

يا من تفرد بالعزة والعظمة وما سواه من خشيته يشفقون يا الٓهي فبارادتك الايجاد قد تحققت المتحققات وبسلطان مشيتك قد تلجلجت المتذوتات انت الذي لا تعرف ولا تحد وانت الذي لا توصف ولا تحس مشيتك المبتدعة اقوى شهيد على الانقطاع وارادتك المنشئة اعلى دليل على الامتناع فسبحانك يا الٓهي عن وصف ما سواك اذ لا يعلم كينونيتك سواك ولا ذاتيتك دونك فاعترف يا الٓهي بالعجز والتقصير عن اداء حقك فلك الحمد والمجد لا الٓه سواك فسبحانك يا الٓهي لا ينفعك طاعة المحبين ولا تضرك معصية العاصين وانت الغني بلا مثال لا الٓه دونك ولا معبود سواك يا الٓهي بابداعك المقترنات عرفناك بالتقديس عنها وبانشائك المتجانسات عرفناك بالتنزيه عنها وباختراعك المتصورات عرفناك بان لا صورة لك وباحداثك المتحدثات وصفناك بان لا حد لك وبجعلك الاشياء لهم اجمعهم قد شهدنا لك بما تشهد لنفسك بانك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك فكل الاشياء يا الٓهي خاضعة لعظمتك وخاشعة لسطوتك ومنقادة لهيبتك فبعزتك المبتدعة اهل العزة يتعززون وبقدرتك المحدثة اهل القدرة يقتدرون فما من عز يدركنا الا وقد تنزل من سحائب فضلك ولا من عمل ينفعنا الا وقد ترشح من معادن مجدك فكل الخير منك واليك وحدك لا شريك لك تمن على من تشاء كما تشاء وتمنع عمن تشاء لما تشاء ليس لعطائك مانع ولا لقضائك دافع فسبحانك اللهم يا الٓهي فاسئالك في هذا اليوم الذي قد جعلته عيدا لاوليائك وامرتهم بالاجتماع عند مقاماتك ان تصلي على محمد وال محمد بشئوناتك البديعة التي لا يحصيها الا انت انك انت الله الذي كل يوم في شان من احداث قدرتك امر بديع لم يكن واسئلك اللهم يا مولاي ان تسلم على محمد وال محمد بجميع تحياتك وبركاتك ما انت منشئها والكتاب محصيها لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك فبدعوتك الكريمة قد عرفت فضل هذا اليوم وبالهامك البديعة قد وجهت نفسي تلقاء مدين جودك فيا الٓهي ما يعلم حقك سواك وانا اعلم اسرافي في مواضع الادبار وتقصيري في مواقع الاقبال واشهد لك بما انت تشهد لنفسك في ذلك المقام واسئلك باسمك المكنون في الحجب الاعلى الذي لا ينبغي ان يطلع عليه سواك وباسمك الاعظم الاكرم الذي به قد استوت رحمانيتك على عرش العطاء ان تصلي على محمد وال محمد وان تغفر لنا ولاهل محبتك كل ما كره منه رضاك انك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك انت الذي تعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فاسئلك اللهم بحقك الذي لا يعلمه سواك ان تصلي على محمد وال محمد وان تكرمنا في هذا اليوم العيد بكل ما تحب لمحمد وال محمد عليهم السلام وان تعصمنا عن كل ما تبغض لمحمد وال محمد عليهم السلام وان تغفر لنا ولابوينا ولمن له حق علينا ولمن في طينته حب ذلك اليوم انك انت الغفور الرحيم يا الٓهي لك المجد والبهاء والعظمة والكبرياء اسئلك بحقك العظيم على محمد وال محمد عليهم السلام وبحقهم في سبيلك ان لا تخيبنا عن بابك مطرودين فانا بعزتك لا نعلم مفزعا سواك ولا نعرف ملجا دونك وها انا ذا يا الٓهي لذت بجنابك واستشفعت منك الى نفسك فادخلني برحمتك في عبادك الصالحين الذين يرثون الفردوس بجودك انك انت الله الجواد تمن على من تشاء بعطاياك كما تشاء لما تشاء وتمنع عمن تشاء لما تشاء بما تشاء انك انت الله رب العالمين فسبحانك يا الٓهي انت الذي ما جعلت الفصل لمشيتك عند الانشاء ولا الوصل لقضائك عند الاختراع ولا حول ولا قوة الا بك وانك انت الله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين وها انا ذا اختم ثنائي عليك بما انت قد وصفت نفسك في القران حيث قلت وقولك الحق سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[5] وكان من دعائه عليه السلام في عيد الاضحى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الاول قبل كل شيء والاخر بعد فناء كل شيء الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل لا الٓه الا هو الكبير المتعال واشهد ان محمدا صلى الله عليه واله عبدك الذي اصطفيته لرسالته واخترعته لولايته واجتبيته لمحبته واختصصته لمعرفته البشير النذير والسراج المنير الذي قد البسه الله لعز نفسه رداء عظمته وانتجبه الله لسر عبوديته في مقام عزته الذي ما ابتدع الابداع كمثله ولا الاختراع كشبهه المتفرد بعدل الرحمن عن الاقتران والمتنزه بفضل الله عن الافتراق الذي قد جعله الله في ام الكتاب قمص ظهوره ومظهر كينونيته وقد اكرمه الله بالقيام على مقامه في عوالم ربوبيته ووحدانيته حيث قد خلقه الله مدلا لنفسه ومنزها عن دلالة غيره اذ كان لا تدركه الابصار ولا تحويه خواطر الافكار وانه الحق لا الٓه الا هو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير فاسئلك اللهم يا الٓهي ان تصلي على محمد وال محمد بشئوناتك البديعة التي انت منشئها لا من شيء كما انت اهله ومستحقه وان تسلم عليه وعلى اوصيائه المرضيين كما تحب من اختراع صنعك بما انت محصيها واسئلك اللهم يا الٓهي في هذا العيد العظيم والمقام الكريم ان تدخلني في كل خير ادخلت فيه محمدا حبيبك واله عليهم السلام وان تعصمني عن كل ما عصمت عنه حبيبك واله عليهم السلام سبحانك يا الٓهي فبالهامك المقامات صعدت الى جوارك وبدعوات برك قد رجوت مقعد صدقك لولا خلقتني ما كنت شيئا ولولا تلهمني ذكرك ما اخترت عزا فبدعوتك نفسي لتوحيدك لكنت سعيدا وبالهامك نفسي ذكرك لكنت شريفا لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك فبجودك يا الٓهي قد سلكت سبيل التوحيد وبدعوتك قد صعدت الى مقام التفريد انت الله الذي لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك فبكينونيتك يا الٓهي قد عرفت وحدانيتك لولا انت لم ادر ما انت يا الٓهي ذاتيتك مقدسة عن الاسماء والصفات وانيتك منزهة عن الاشباه والاشارات فسبحانك يا الٓهي من عرفان الموجودات ووصف الممكنات لم يزل قد كان وصفك نفسك ولا يعلم احد كيف انت الا انت ولا يعلم احد كما انت الا انت يا الٓهي وسيدي ومولاي كيف ادعوك وان ذاتيتك مقطعة الكل عن الورود ونفسانية خلقك مدللة بالسد الطريق المسدود وانت يا الٓهي لا تكلف نفسا الا بما اتيتها وانا ذا اشهدك على نفسي وكفى بك شهيدا بان لا تخبرني الابداع الا بالقطع ولا تبلغني الحجج الا الى المنع ولا شهدت العقول والانفس الا بالياس فبعزتك وجلالتك بعد الايقان بالقطع قد شهدت لك بان لا الٓه الا انت وبعد الاذعان بالمنع قد عرفتك بان لا الٓه سواك وان تلك المعرفة من العباد ما كانت الا من ثمرة الاختراع الذي قد جعله بارئه رزقا للبلاد فسبحانك يا الٓهي ما كان لامرك من نفاد اسئلك اللهم يا الٓهي ان تصلي على محمد وال محمد مواقع ربوبيتك ومواضع وحدانيتك وها انا ذا يا الٓهي اقررت لديك في مقامي هذا بالعجز عن معرفة حقك كما كان حقك وان ذلك ما كان لاجل رغبتي عنك بل كان من عجزي لديك وحدك لا شريك لك يا من لا يعلم حقه كما هو الا هو واغفر لي يا الٓهي ولاهل محبتك كل ما لا تحب في سبيل خشيتك انك المعبود بالاستحقاق لا الٓه الا انت واليك المصير ولا حول ولا قوة الا بالله وانت الله العلي العظيم واحمدك اللهم يا الٓهي في ذلك اليوم على هدايتي الى الصراط المستقيم واصف نفسك بما قد وصفت في محكم كتابك فقلت وقولك الحق سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[6] وكان من دعائه عليه السلام يوم الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي توحد بالوحدانية ولا الٓه الا هو السميع العليم والحمد لله الذي تفرد بالصمدانية ولا الٓه الا هو العزيز الحكيم يا الٓهي اشهد ان ذلك اليوم الجمعة كان عيد حبيبك محمد صلى الله عليه واله وها انا ذا قد قمت بكلي اليك واعترفت لديك مما تحب لنفسك وللخلق عبادك اجمعهم فسبحانك لا يعلم احد انيتك العظيمة كما هي الا انت وحدك لا شريك لك يا الٓهي بسر دعوتك قد قمت الى مقام مناجاتك ولولا انت لم اك شيئا حتى اصفك فسبحانك يا الٓهي بسر كينونتي اذنتني للقيام لديك وبعلانية عبوديتي ناجيتني سرا اليك وانا العامل لم ازل لنفسك جهرا ولا حول ولا قوة الا بك فسبحانك يا الٓهي عن وصف الموجودات وعرفان الممكنات لن يعرفك على حق ذاتيتك شيء ولن يعبدك على حق كينونيتك عبد فسبحانك جلت وعظمت نفسك من ان تنال اليك اشارة من الخلق يا الٓهي لما صعدت الى هواء قربك واتصلت الى روح مناجاتك ما رايت لنفسي الا القطع عن وصلك والمنع عن اشارة اليك ولذا قد رجعت الى وجهة احبائك الذين قد جعلتهم في مقام محبتك ومعرفتك مقام نفسك فصل اللهم عليهم بما احصى علمك في ابداع قدرتك وعطاياك شرفا وخيرا يا الٓهي ومولاي وسيدي فبعزتك وجلالتك انت المقصود لا سواك وانت المعبود لا دونك يا الٓهي ان سبل الانقطاع قد انطقتني بتلك الكلمات وان طرق الانقطاع قد اقامتني الى تلك الدلالات فسبحانك يا الٓهي ان ظهورك اظهر من ان اشير الى غيرك وان محبتك الذ من كل العرفان حتى احتاج الى عرفان غيرك فسبحانك يا الٓهي قد امنت بك كما انت انت واتوب اليك عن نفسي وعن قبل العالمين كما انت انت ولقد هربت يا الٓهي بكلي لديك والقيت نفسي اليك لا املك شيئا لديك ان عذبتني بكل قدرتك فانك العادل في الحكم وان اكرمتني كل الخير فانك اهل الجود والعطاء وانك لغني عن العالمين جميعا يا مولاي قد طلبت وصلك وما وجدت الا في علم الانقطاع من غيرك وطلبت حبك فما وجدت الا بالمحو عما سواك وطلبت طاعتك فما وجدت الا بحب احبائك فسبحانك يا الٓهي لا اعلم الا انت وحدك لا شريك لك وانك يا الٓهي تعلم سيئاتنا لا سواك استغفرت عن كل ما لا تحب وادعوك في كل الحال بلسان الهامك انك انت الله الغني بلا مثال لا الٓه الا انت سبحانك وتعاليت عما يصف المشبهون نفسك علوا كبيرا سلام الله وسلام كل ملائكته واوليائه عليك ايها اليوم البديع الذي جعلك الله عيدا لاولياء المقربين الائمة المصطفين الذين قد شهدوا بالحق وهم يعدلون مع حزبهم المخلصين الذين اتبعوهم وهم بامره يعملون ثم التفت الى الشمس وقل سلام الله وسلام من احب الله واوليائه عليك يا ايتها الشمس الطالعة المتشعشعة عن شعاع نور جمال حضرة الازلية والمتلالئة من تلالاء قمص طلعة حضرة الاحدية النور المشرق البهي والسناء المطلع الجلي اشهدك بتوحيدي لله بانه لا الٓه الا هو اشهد لذاته كما هو عليه من دون ان اعرف بحكم ذلك اذ انه لا يعرفه غيره ولا يوحده سواه ولا يعلم كيف هو الا هو انه هو العزيز المتعال ثم باعترافي بنبوة محمد صلى الله عليه واله بما شاء الله وقدر له انه هو القديم المنان ثم بتصديقي ائمة الدين وهداة اهل اليقين واركان المؤمنين وعصمة الخائفين واوليائه المصطفين الذين وصفهم الله في محكم الايات حيث قال وقوله الحق عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون ثم باقراري لنفسي بما شاء الله واراد لي انه هو المنان العظيم اللهم اني اتقرب اليك في ذلك اليوم بما تقرب اليك اوليائك المصطفون وحزبك الغالبون واصفيائك المقربون اركان توحيدك وايات تقديسك ومظاهر تجريدك وعلامات تفريدك عبادك الذين قد قرنت طاعتهم بطاعتك ومعصيتهم بمعصيتك ومحبتهم بمحبتك وولايتهم بولايتك وارفعت الفرق بينك وبينهم الا في العبودية حيث قد نسبت كل ما نسب اليهم اليك ونزلت كل ما تنزل من عندك عليهم فصل اللهم عليهم بما انت عليه من تجليات الاحدية والظهورات الواحدية والشؤنات القيومية والايات اللاهوتية وما لا يطلع بها احد غيرك انك انت الله ذوا المن والافضال وذو العدل والاكرام تمن على من تشاء كما تشاء بامرك فسلم اللهم واجعلنا من المقربين اليك باجسادنا والى حبيبك محمد صلى الله عليه واله بقلوبنا والى الائمة المصطفين بنفوسنا والى مظاهر تقديسهم في ملكوت السموات والارض بافئدتنا وانا خائفون من عدلك ومشفقون من سطوتك وراجون فضلك وسائلون من جودك فانزل اللهم علينا في ذلك اليوم الموعود الذي تجدد عهد ربوبيتك على من في ملكوت الامر والخلق بما انت عليه من الشان والعطاء والعظمة والالاء والفضل والكبرياء وما لا يحيط بعلمه احد سواك انك انت الله الجواد الوهاب المقتدر الملك الذي لا يعجزك شيء في السموات والارض ولا ينفد ما عندك بعطائك كله الى من تحب من عبادك لانك تبدع الاشياء بامرك وليس كمثلك شيء وانك انت الله العزيز اللهم بحق هذا اليوم لديك ان تهب لي كمال الصعود اليك بكل مراتب الغيب والشهود لديك حتى ادخل بك عليك واستقر على سرير عنايتك واثني قمص جمال طلعة حضرتك بما انت قد تجليت لي بفضلك وتفضلت علي بمنك واغفر اللهم لي ولابوي ولمن تحب كما تحب من المؤمنين والمؤمنات الذين استمسكوا بعروتك واستغفروا عن ذكر كل شيء يحجبهم عن مشاهدة قمص طلعتك ولم يستريحوا في شان الا بقربك ولم يستلذوا الا بانسك ولم يروا عزا الا في طاعتك ولا ذلا الا في معصيتك وكانوا بين يديك كما انت خلقتهم لنفسك ووصفتهم في محكم كتابك حيث قلت وقولك الحق لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون فاكتب اللهم في ذلك اليوم لنا كل الخير ما انت احاط علمك به والحفظ من كل سوء ما احصى كتابك انك انت الجواد الوهاب سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[7] وكان من دعائه عليه السلام في يوم العرفة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي قد شهد لنفسه بالوحدانية قبل كل شيء بان لا الٓه الا هو العلي العظيم اللهم لك الحمد بما تلهمني من شهادتك فاشهد ان لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك لولا تدعوني لم ادعك ولولا انت لم يك شيء حتى علم كيف انت سبحانك انت الله مبدع الاشياء وفاطرها وانت الله الٓه الاشياء وموجدها وانت الله رب الاشياء ومقدرها وانت الله خالق الاشياء ومصورها وانت الله رازق الاشياء ومقسمها وانت الله محي الاشياء ومنشرها وانت الله مميت الاشياء ومحشرها وانت الله منشئ الاشياء وجاعلها وانت الله رب العالمين لا الٓه الا انت ليس كمثلك شيء ولا يعزب عنك علم شيء وانك قد كنت بعلمك على كل شيء محيطا وبكل شيء رقيبا فسبحانك وتعاليت يا الٓهي عما يصف الظالمون اياتك علوا كبيرا يا الٓهي ان من فضلك على عبادك المقربين كان في علمك نفحات بديعة تتشرف بها على ما تشاء من عبادك ومنها عرفان هذا ليوم الذي اجتمع فيها عبادك لاقامة توحيدك فاسئلك اللهم يا مولاي بجودك واتقرب اليك بمحمد واله محال مشيتك ان لا تحرمني عن شئوناتك البديعة في الايام وترزقني الوقوف فيه في المحل الذي تقدره لاحبائك في ارض المشعر والمقام حتى اشهد لديك بما تعرفني من شهادتك الحمد لله على هذه النعمة الجليلة فاشهد ان لا الٓه الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير الحمد لله الذي ليس لعطائه مانع ولا لقضائه دافع ولا لقدرته تحويل انت الذي قدرت فكان حقا ما قدرت وقضيت فكان عدلا ما قضيت انت الذي تنشا الاشياء انشاء وتبدعهم بقدرتك ابتداعا لا من مثال صورتها قبلها فسبحانك يا الٓهي عما يصف الظالمون وعما ينعت المشبهون عن تحديد قدرتك انت يا الٓهي رب حين لا رب سواك وانت يا الٓهي حق حين لا معبود دونك انت الذي لا يعرف ذاتية الوهيتك سواك ولا كنه كينونة ربوبيتك دونك فسبحانك يا الٓهي انت الذي قد احصيت كلا بعلمك كما قد احصيتهم قبل وجودهم ولا الٓه سواك يا الٓهي فبابداعك انفسنا قد عرفناك بان لا تعرف بانفسنا وبتعليمك العلوم انفسنا قد وصفناك بان لا تعلم كعلمنا يا الٓهي انشاءك الاشياء شاهد بالتفريق واختراعك الشئون مانع عن الطريق فلك الحمد يا الٓهي كما انت تعلم لا سواك ولك المحامد كما انت تعلم لا دونك واحمدك يا الٓهي من مبادئ اختراعك انفسنا وعما تربينا قدرتك في العوالم التي قدرتها لنا لاستكمال جودك علينا من ذروة الانوار اظهر عبادك من ظلمات البطون كما تقدرها في امائك وعما هو كائن من المقامات التي لا مرد لجريانها ولا نفاد لغاياتها حمدا متعاليا عن كل شيء واشهدك بما تشهد لنفسك وتقدر لاهل ابداعك وكفى بك للمؤمنين شهيدا انك انت الله الذي لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك وكل شيء سوى نفسك انت تبتدعه لا من شيء بقدرتك وتمسكه في ظل العبودية لنفسك ما لشيء من شيء الا بقضائك انت الذي فكان حتما ما اردت وحكمت فكان عدلا ما حكمت فكل يا الٓهي في قبضتك وقدرتك وما من شيء الا وقد شيئته مشيتك فلا الٓه الا انت بديع السموات ومنشئ الكرسي والعرش ليس كمثلك شيء واسئلك اللهم يا مولاي ان تصلي على محمد وال محمد كما انت اهله ومستحقه يا الٓهي كبرت بالحق الائك وقد عظمت بالصدق نعمائك ولن يبلغ احد الى شكرك كما كان حقك وكل معترف بالعجز عن اداء حقك وكما كان قدرك عندك يا الٓهي كل النعمة لما كانت من فضلك قد تحققت فكانت جليلة عظيمة وكل الاشياء لما كانت من ابداعك قد تذوتت فكانت قديمة كبيرة فياحسرتا من الذين غيروا نعمتك بذكر انفسهم وقد بدلوا كينونيتك المكنونة في حقايقهم بالاعراض عن ذكرك فيا الٓهي انت الغني بلا زوال والصمد بلا انتقال وكل من سواك معدوم لديك وانت الله لم تزل قد كنت ولم يكن مثلك شيء وانت الله لم تزل كائنا ولم يك شبهك شيء وانت الذي لم تجعل للخلق سبيلا الى معرفة نفسك لا بالعجز ولا بالقطع فسبحانك تقدست نفسك وقد عظم كبريائيتك من ان تنال اليها شيء فسبحانك لا يعلم احد كيف انت الا انت وكيف لا والمخترعات تخترعهم مشيتك كما هم عليه بما انت اهله وهم لا يدركون الا انفسهم ولا يشيرون الا الى كينوناتهم فانت المتفرد في معرفة نفسك والمتوحد بتوحيد ذاتك لا سبيل لاحد اليك ولا يدعى شيء لديك يا الٓهي فبعصيان انفسنا امرك هربت منك اليك ولذت بنفسك لديك واشهدك باني معترف بعظمتك وعدلك وما قربت الى هواي الا ما تسعدني قضائك لا من جحود بسلطنتك ولا لاباحة ما تحرم ربوبيتك الا اغلبني العجز عن القدرة واطمئنني العفو عن النقمة فقربت شجرتها بعد ارتفاع حجتك وها انا ذا اقوم لضعفي اليك واقررت بكلي لديك ان حجتك ظاهرة لا تخفى وقضائك مقضية لا تختلف الشقي من اعرض عنك والسعيد من رغب اليك يا الٓهي فبعصياني قد ظهرت طلعة عفوك وبادباري قد رفع اقبال وجهك ما ينجيني من سخطك الا عفوك ولا يخلصني من غضبك الا حلمك انت الذي لا توصف بالابداع لانها معلنة عن منع السبيل وانت الذي لا تعرف بالاختراع لانه حاك عن قطع الطريق وقد عرفك العارفون بان لا يعرفوك وقد عجز الواصفون بان لا يصفوك انت الذي لم تلد ولم تولد ولم يكن لك شبه ولا نظير وانك انت الله الصمد الفرد القدير يا الٓهي ذاتيتك مقطعة الاشياء عن العرفان وكينونيتك مدللة بالافتراق في الوجدان لا الٓه الا انت الفرد الاحد الصمد القيوم الدائم الحي السميع العليم فسبحانك يا الٓهي انك انت منتهى مقصد الطالبين وانت غاية مطلب الراجين انت المعبود والمحمود لا شريك لك ولا نظير ولا كفو لك ولا شبيه يا الٓهي انت العالي وما سواك ذليل وانت الرفيع وما سواك فقير ذكرك شرف للذاكرين وحمدك عز للحامدين لولا يعلم احد معرفة نفسك ما تجري عليه احكام ربوبيتك لان الحكم حق لمن امن بنفسك وان العلم عز لمن يخشى من عدلك ما لمن لا يؤمن بك حكم ولا لمن لا يعرفك علم نحمدك اللهم يا مولاي على جوامع فضلك وعرفان سنتك والايقان بالولاية لاهل محبتك الذين قد اخترعتهم لنفسك واصطفيتهم لمحبتك واستخلصتهم لولايتك واسئلك اللهم ان تصلي على محمد واوصياء المرضيين بافضل صلواتك وتبرك عليهم بافضل بركاتك انك ذوا المن القديم والفضل العظيم ولا الٓه الا انت يا رب العالمين واسئلك اللهم بحق محمد واله صلواتك عليهم ان لا تردنا خائبين عن تلك المواقف الكريمة وتشرفنا بما تشرف اوليائك المقربين في تلك المقامات العظيمة انك سميع الدعاء ومجيب لمن دعاك وانا ذا اقول بحكمك سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[8] وكان من دعائه عليه السلام في عيد الاكبر التاسع من شهر ربيع الاول

بسم الله الرحمن الرحيم

نحمدك اللهم ربنا الذي لا الٓه الا هو العزيز الحكيم يا الٓهي هذا يوم الذي ابتدعته بالقدرة قبل الايام واخترعته بالعزة لاهل الاسلام فيا من قدرتك قديمة وعزتك دائمة تمن بها على من تشاء كما تشاء وتمنع عمن تشاء كما تشاء تدعوا عبادك بما لا يدعوا احد غيرك وتقبل عنهم بما لا يقبل احد سواك فكل البرية معترفة بالعجز عن معرفتك وكل الهندسة مقرة بالتقصير عن اداء حقك نحمدك اللهم على تعريفك من مقامات محبتك ولولا تعريفك لن تبلغ العباد عزا فكانوا بذلك حيث قلت وقولك الحق كما تصف في محكم كتابك ان هم الا كالانعم بل هم اضل سبيلا فاحمدك اللهم ربنا على ما تعرفنا من مقامات ربوبيتك وايات عظمتك فسبحانك لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك ولا شبيه لك يا الٓهي لما تظاهرت ايات عظمتك في ملكوت سمائك وارضك عما اخترعتها الابداع لا من شيء بهيئتها فتشبه المتشبهون بانها مثال قدرتك ومن اجل ذا فسبحانك لو كانوا يعرفوك ما وصفوك لو كانوا يعرفوك بما تعرفهم نفسك فليشهدوا بان لا يعرفوك فسبحانك يا الٓهي انت الاجل من ان تعرف بغيرك او ان تشير اليك اشارة خلقك انت الله الذي لم يزل كان ولم يكن معك شيء تبتدع بقدرتك الخلق ابتداعا وتخترعهم على هيكل محبتك اختراعا ثم عرفتهم مسلك ارادتك واقمتهم في منهاج مشيتك جودا واكراما حتى يتلجلج المتلجلجون بعرفان سبلك ويستشعر المحتاجون بان لا غني سواك وان لا يفوت من عبادك شيء من مقامات معرفتك ولا ينقصهم شيء من موارد ارادتك وكان بذلك حجتك بالغة وكرامتك ظاهرة وينجوا الناجون عن بينة ويهلك الهالكون عن بينة وان لا يكون لاحد عليك حجة وسبيل فيا الٓهي سبحانك ما منا شيء ينفعنا لديك بجودك ابتدعتنا وبقدرتك ابقيتنا وبحلمك تمنع غضبك عن الايصال الينا وبعفوك تحجب سخطك فيا الٓهي لك العزة والقدرة ولا حول ولا قوة الا بك استشفعت بك في هذا اليوم لديك واتقرب منك اليك انك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك فاعترف لديك في ذلك اليوم الاقدم يا الٓهي عما تلهم احبائك واوليائك من شهادتك لنفسك انك انت الله لا الٓه الا انت اشهدك بشهادتك لنفسك وبان لا يعلم احد بعلم شهادتك سواك فسبحانك يا الٓهي لا يعلم شهادتك احد دونك كما انت الا انت وحدك لا شريك لك يا الٓهي قد جلت وعظمت نعمائك فينا بما تعرفني من مقامات معرفتك التي لا تعطيل لها في كل مكان باني لو قربتها بنفسي لاحترقت من سطوتها وانت بقدرتك النافذة وبمشيتك القاهرة تودع فينا هذه الاية لمعرفتك والاذعان بتوحيدك وبصنعك اللطيف وفضلك العظيم استقرت تلك الكينونة القديمة في هذه الانفس الضعيفة ولولا امساك قدرتك اياما لانعدمت كيوم الذي لم اك شيئا فلك الحمد يا الٓهي على كل نعمائك كما انت اهله ومستحقه واشهدك باني لم اصفك الا كما تصف نفسك وسبحانك عما يصف الظالمون علوا كبيرا واشهد لديك بان الذين ينعتوك بوصف الخلق لم يعرفوك بشهادتك لنفسك وشهادة الوصف بانه هو غيرك فسبحانك تقدست نفسك من ان يعرفك شيء او يوحدك شيء فسبحانك سبحانك لا يعلم احد كيف انت الا انت وحدك لا شريك لك يا الٓهي ان المعروف لدى الاشارات في ايتك البديعة والموصوف لدى العلامات هي قدرتك المنشاة فكل الواصفين يا الٓهي معترفون بالعجز والتقصير وكل العارفين شاهدون على الامتناع والتفريق فسبحانك يا الٓهي كل يشير الى ابداع مشيتك وهي مقطعة عنك بانشائها ما دلت هي الا بالاحداث وما تحاكت الا عن الاختراع ما من شيء الا قد شهد لنفسه بالعجز عن وصفك والقطع عن معرفتك والمنع عن الاشارة اليك وكيف لا يكون كذلك وان ما سواك محدود بحدود اختراعك ومنعوت بنعوت ابداعك فسبحانك يا الٓهي ما عرفك ولن يعرفك كما انت اهله شيء ان الذين يشيرون اليك بذكر انفسهم لديك لمحجوبون عن توحيدك وكانوا بحكمك مردودون الى ملكك وان الذين يصفوك بالابداع لن يعرفوك لانها معترف بالقطع وشاهد ومدلل بالافتراق وانت وانت الله الفرد الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد الدائم لم يزل ولا يكون شيء معه وكائن لم تزل ولا يكون شيء في رتبته وحده لا شريك له لا الٓه الا هو الذي لا شريك له ولا وزير ولا ند له ولا شبيه الذي كان ربا ولا مربوب وكان الٓها ولا مالوه وكان حقا ولا مذكور وكان عليما ولا معلوم وكان قديرا ولا مقدور وهو لم يزل على حالة واحدة لم يغيره الاختراع لانه محدث بالابداع وهو الذي لا تاخذه سنة ولا نوم ولا يحيط بعلمه احد ولا يعرفه كما هو اهله شيء يا الٓهي قد فلكت افلاك ملكوت صفاتك واسمائك بذروة ابداعك واستباحت دماء احبائك لانفسهم عند اظهار توحيدك سبحانك يا الٓهي بدت ارادتك في الاشياء ولم تبد هيئة فشبهوك واتخذوا بعض اياتك اربابا من دونك ومن ثم ذا لم يعبدوك فيا الٓهي ان المعارف منا لن تصعد اليك وان الاشارة منا لن تشير اليك قد رجعت كينونية العبوديات الى مقام انشائك وانقطع جوهريات شوامخ الموجودات من دون ابداعك فسبحانك يا الٓهي انت المعبود بالاستحقاق ولك الاحدية الازلية والعزة القديمة التي لا يستحق بها دونك فسبحانك يا الٓهي من منتهى مبلغ البالغين في وصفك لانك لا توصف بغيرك ولا تعرف بما سواك وانك انت الله الذي لا الٓه الا انت لا يعلم ذاتيتك سواك فكل الاشياء يحكون عن قدرتك ويصعدون الى مقام مشيتك ويقلبون عن عظمتك ما لشيء من شيء الا بما تقضي فيه قدرتك وما من شيء لشيء الا بما تقدر فيه امضائك فلك الخلق والامر يا الٓهي اشهد انك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك اسالك اللهم بجودك ان تشرفني بدوام ذكرك لو تنسني ذكرك لاكون من المعدومين يا مولاي ما لشيء من شرف الا بما تعلمه من ذكرك وما لشيء من عزة الا بما تلهمه من معرفتك اعترف يا الٓهي لديك في هذا اليوم العظيم والمشهد الكريم عما تحب من اهل ابداعك وما انت جاعله في كل شان واشهد انك ما تحب الا نفسك وكل المحبوبين لديك ما كانوا محبوبين الا من حبك فسبحانك يا الٓهي اعترفت لديك بالعجز عن حبك كما انت انت ما انا ولا شيء يدعي حبك كما انت اهله ومستحقه فسبحانك يا الٓهي يتعرف العارفون بما تبتدعه قدرتك وتنسبه الى نفس مشيتك فسبحانك يا الٓهي عما يصف الظالمون علوا كبيرا واسئلك اللهم يا الٓهي ان تصلي على محمد وال محمد محال محبتك واركان مشيتك ومعادن ابداعك ومعاقد اختراعك وايات معرفتك كما انت تبدعهم متحاكيا عن نفسك بجميع شئوناتك التي انت مبدعها وان تسلم عليهم كما انت تعلم فضلهم ولا يعلم احد قدرهم كما هم اهله الا انت يا الٓهي بايات انفسهم التي قد جعلت في الافاق والانفس شهدت الاشياء توحيدك وبقدرتهم يتعرف اهل الافئدة ابداعك وبفعالهم اهل السموات والارض يستدلون بعدلك يا الٓهي انت الذي تبتدعهم لنفسك ولذا لا يدلون الا بك عليك اشهد لديك بانهم عبادك المكرمون الذين لا يسبقونك بالقول وهم بامرك يعملون يا الٓهي نحمدك بتعريفك انفسهم فلو لا تعريفك ما يعرفهم شيء ونشهد لديك بان من فواضل انوارهم يتعرف العقول توحيدك ومن اظلة هياكلهم يتلالا الممكنات بتحميدك ما يعلم حقهم كما هم عليه الا انت اسئلك ان تصلي على محمد وال محمد كما انت اهله ومستحقه واستغفرك يا الٓهي عما قصرت نفسي في سبيل محبتك ما انا ولا شيء يدعي اداء حقك الا بالعجز والتقصير فاغفر اللهم لي ولاهل محبتك يا الٓهي كل ما يحيط به علمك ويحصي كتابك انك انت الله لا الٓه الا انت لا طاقة لشيء بعدلك لقد هربت منك يا الٓهي لديك واستشفعت بك الى نفسك واسئلك ان لا تقيمني في موارد اخذك وان لا تذقني من سطوات نقمتك يا الٓهي ما من سواك محصي اعمالنا كما انت محصيها وما من سواك غفار لموبقات ذنوبنا كما انت ساترها يا الٓهي لك القدرة العظيمة والسلطنة الباقية التي خضعت الاشياء لها وانقاد الامور لاتقانها وانت يا الٓهي تعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فاغفر لي ولابوي ولمن تحب كما انت اهله ومستحقه ويا الٓهي ما من شيء الا ويسبحك ويطلب حبك وان الذين حقت عليهم كلمة العذاب تمنعهم الاحجاب عن ذكرك وكانت حجتك بالغة بكل شيء ان الذين سبقت لهم العناية ادركهم فضلك وان الذين حقت عليهم النار غلبت عليهم شقوة انفسهم بعد ما قد رفعت في علانيتهم اعلام حجتك واستولت في بواطنهم خفيات الهامك وما انت يا الٓهي بظلام للعبيد انت الله الذي لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك اسئلك يا الٓهي بحقك العظيم علينا من الهام توحيدك وعرفان ولاة امرك ان لا تحسبني يوم القيمة بشيء من مكارهك فانه لا طاقة لي لشيء باخذك وانتقامك وانك انت الله الفرد الاحد الصمد الذي تمن على من تشاء كما تشاء بما تشاء بالفضل وتعذب من تشاء كما تشاء بالعدل فاسئلك اللهم بحقك وبحق خير خلقك محمد واله صلواتك عليهم ان تعفو عنا انك الٓهنا والٓه كل شيء لا الٓه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[9] وكان من دعائه عليه السلام يوم التروية و [؟؟؟]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي قد تفرد بالعزة واحتجب بالعظمة وتعظم بالقدرة لا الٓه الا هو ليس كمثله شيء وهو العلي المتعال شهد الله لنفسه بنفسه في عز ذاتيته بان لا الٓه الا هو ولا يعلمها احد كيف هو الا هو وقد شهد اهل العرفان يا الٓهي في مطلع الايقان بوصف ايتك المودعة عن الانشاء ولذا شهدوا في حقايق سرهم بتوحيدك بان لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك ونطقوا بالسنتهم بما قدرت فيهم من عدلك بانك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك يا الٓهي ان مشيتك مذكورة عند الانشاء وان ارادتك موجودة لدى مطلع الابداع فسبحانك يا الٓهي عزت نفسانيتك عزا لن يقدر على معرفته شيء وجلت انيتك بان توصف بشيء من خلقك فيا الٓهي ان كينونيتك معروفة عند ذاتيتك ولا يعرفها احد الا انت وكيف لا وان منتهى مبلغ القاصدين ليتصل الى رتبة الاحداث وان صعود العارفين قد يرجع الى مقام الاسباب فسبحان الله العلي العظيم الفرد الاحد الصمد الوتر الحي القيوم الدائم الذي لا الٓه الا هو من وصف الموجودات كلها اذ انه كما هو عليه لم يك معه الا هو ولا ياخذه وصف من شيء ولا نعت عن شيء ان حكمك في اهل الاختراع قد اقضى من قبل ولا يعرف الشيء الا شيئيته ولا يوصف الشيء الا انيته وانك يا الٓهي معروف لدى الايات بالايات وعند العلامات بالصفات وهي لن تبلغ بشيء من وصفك ولا تنال بشيء من معرفتك يا الٓهي ان سبل الاتفاق قد شهدت على الافتراق وان طرق الامتناع قد دل على سد الانقطاع يا الٓهي انت المحبوب لا سواك وانت المقصود لا دونك بحبك نفسي قد خلقتني وان فضلك كان على قدر مسكنتي فاه اه من الاشارات البعيدة عن كينونة ايتك العظيمة ما عبدتك كما قد جعلت ايتك في نفسي وما قصدتك كما قد خلقت هيكل محبتك في سري فاه اه ان تاخذني بعدلك او تحاسبني باحاطة علمك فبعزتك وجلالتك وبحق ذاتية نفسك الذي لا يعرفه سواك لو قضيت لكل شيء قد احاط به علمك بالنارية في محل واحد وملاها جسمي عريانا فبنفسك الحق لقد نطقت فيها يا الٓهي انك انت الله لا الٓه الا انت اشهد بنفسانيتك كما انت اهله ولانيتك كما انت مستحقه فانك محمود في الانشاء وان حكمك هذا علي بحقك الذي لا الٓه الا هو لحق لحقيتك ولا مرد لها الله اكبر الله اكبر الله اكبر من ذلك العذاب الاعظم الذي لا يمكن لدى الرحمن في الابداع بمثلها ولا يتحمل علم الاختراع كشبهه واشهد لنفسي بالحق بان ما كان ذلك جزاء اقل ذرة من سم الابرة من اغفالي عن مقام انسك وادباري عن مقاعد مناجاتك وعصياني في مواقع امرك واهمالي عن مواضع الهامك فاه اه يا مولاي قد اقبلت بوجهك اليك واستشفعت من نفسك لديك وهربت من عدلك اليك وها انا ذا معترف لديك بالتقصير الاعظم والمصيبة الكبرى في اليوم المعظم من الشهر المكرم الذي قد افترضت لاهل محبتك زيارة بيتك الحرام والوقوف بين ايديك على ارض المشعر والمقام وامرتهم بالاجتماع لدى الركن الرابع باب بيتك الحرام ان تصلي على محمد وال محمد وان تنزل بقدرتك من النفحات المنشاة الجديدة التي تخلقه بقدرتك على محمد وال محمد محال عظمتك ومعادن قدرتك واركان سطوتك ومواقع امرك واركان توحيدك والمقصودين لدى الاختراع والمحمودين عند الابداع عبادك الذين قد جعلتهم لعز نفسانيتك مظهرا لنفسك الاقدس الاعظم الذي لا الٓه الا هو ولذا قد دعوت عن ذاتيتهم بنفسك وعن صفاتهم بفعاليتك وعن اسمائهم بجبروتيتك وعن افعالهم بقدوسيتك وعن محبتهم بمحبتك وعن معرفتهم بمعرفتك وعن طاعتهم بطاعتك وعن فضلهم بفضلك وعن ردهم بردك فاسئلك اللهم يا مولاي ان تسلم عليهم كما انت اهله في اظهارهم توحيدك وابلاغهم كلمة عدلك فسبحانك لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك فبك يا الٓهي عرفتك لولا انت لم اك شيئا حتى اعلم كيف انت فسبحانك انك انت المعبود في مطلع الوصل وانك المقصود في مشرق الفصل وما احببت شيئا الا اياك ولا احببت ان اشاء شيئا الا لحبك يا الٓهي فاجذبني بدعوات سرك الى مقعد قدسك والهمني بمناجات مجدك في بحبوحة مقام عزك فيا الٓهي كلي منك ولك فلا احب لنفسي الا اياك وحدك لا شريك لك ولقد نطقت في محضرك في مشهد المقربين من عبادك عن نفسي وروحي وجسمي ومخي وعظمي ودمي وكل عروقي بوحدانيتك وبان اشرف خلقك في علمك المحيط قد كان حبيبك محمد صلى الله عليه واله واشهد انك قد جعلت اوصيائه مظهر نفسه في الفضل والحق والعدل لا يعلمهم كما هم الا انت وحدك لا شريك لك واشهدك لشيعتهم المقربين من اهل ابداعك وما انت مبدعه بالشئون البديعة لا من شيء مما تحب لهم اسئلك اللهم يا الٓهي بحقك العظيم ان تسلم على شيعتهم الاولين الذين قد جعلتهم في بحبوحة القدس مظهرا عن نفسك وفي عالم الامر قائما بامرك على كل ما ذرات وبرات بكل خير قد احاط به علمك انك على كل شيء قدير وبالمؤمنين رؤف رحيم ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم وصلى الله على محمد والٓه الطاهرين والحمد لله رب العالمين وانا اقول بما نزلت في القران سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[10] وكان من دعائه في كل يوم من شهر رجب وشعبان ورمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الفرد الاحد الصمد الذي لا الٓه الا هو ولا يعلم كيف هو الا هو وهو الذي ليس كمثله شيء ولا يشغله شان عن شان وهو كل يوم في شان بديع لا من شيء سبحانه وتعالى عز قدرته عزا سقطت الاشياء دونه ولا يعلم كيف هو الا هو سبحان الله ذي القهر والغلبة لا يحيط بعلمه الا هو ولا يحجب عنه شيء ولا يدعى شيء الا هو لا الٓه الا هو حكم القضاء في هذا الشهر بالبداء ولا يعلم صنعه اللطيف الا هو سبحانه ما قدر بابا اليه لا بالمحو عما سواه ولا بالقطع عن الاشارة عنه سبحانه لا مفزع لاحد لديه الا هو وما كان بابا له الا هو وان الشيء حكى عن الشيء وهو المبدع لا من شيء حقيقة الاشياء بما حكى الشيء عن الشيء وهو المبدع لا من شيء حقيقة الاشياء بما حكى الشيء لا من شيء سبحانه لا يعلم ذاتيته الا هو ولا سبيل الى كنه معرفته لاحد قد انشا المخترعات قدرته وما دلت هي الا على القطع ولا ترقت في ملكه الا الى المنع سبحانه ان السبل على حقيقتها لديه مسدودة والكل على هيئاتها لديه مردودة سبحان المتوحد العليم القديم والمتفرد العليم الذي لا الٓه الا هو ولا يعلمه احد كيف هو الا هو يا الٓهي اشهدك بان لا اشاء الا اياك ولا احب الا اياك انت المقصود بالاحقاق وانت المعبود بالايقان لا الٓه الا هو واشهدك يا الٓهي كما تشهد انيتك لنفسك ولا الٓه الا هو وما من شيء يا الٓهي اراد سواك الا وقد وجدته معرضا عن حكمك في الكتاب وواردا على محشر الانعام فسبحانك تمت حجتك وعظمت الائك المحمود من لا يريد سواك والمردود من يريدك لشيء بغير حبك له فسبحانك يا الٓهي ما قصدتك الا لنفسك وما قربت الذكر الا لحبك لا الٓه الا انت اشهدك اللهم يا الٓهي بما تشهد لاهل محبتك من عبادك العالمين بحكمك فما من عبد قصدك بالحق الا وانت كنت قاصده وما من نفس ادبرت من احكامك الا وانت قد كنت ملهمه حبك في جحده سبحانك يا الٓهي لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك اشهد لديك بان القاصد نفسك لديك في اسطر الموحدين مكتوب والكل على اجل حبه فيه لديك محبوب لانك انت الله لا الٓه الا انت وما سواه خلقه وفي قبضته ولا الٓه الا انت ليس كمثلك شيء فسبحانك يا الٓهي ان هذا الشهر شهرك الحرام لديك بالحق مجهول فالهمني اللهم يا الٓهي لاهل محبتك لذة الحب من ذكرك والعصمة عن البعد من ساحة قربك فانهما مدار الامر عندك فكل الخير مجعول لذاكرك وكل الشر مذكور في حكم من نسي عهدك فسبحانك لا الٓه الا انت فالهمني اللهم من ظهورات بدايع محبتك كما انت مبدعها يا قائما لم تزل يا دائما لا تزال يا الٓهي والٓه ابائي الاولين يا حي يا قيوم اسئلك ان تصلي على محمد وال محمد كما انت اهله فسبحانك لا الٓه الا انت بعزتك وجلالتك ولا علم الا لاهل خشيتك ولا حكم الا لاهل محبتك لو تعذبني بكل نقمة قد احاط قدرتك بها فبحقك العظيم الذي لا الٓه الا هو لانطق في محضرك كما انا ذا ناطق لديك سبحانك لا الٓه الا انت قد خلقتني ولم اك شيئا وربيتني بقدرتك من غير استحقاق في شيء من فضلك وانك لو حكمت بالعدل على شيء في بدء وجوده لكان هالكا من يوم بدئه فيا الٓهي انت الغني بلا مثال لا الٓه الا انت بعزتك لقد استحييت من ذكر كل نقمتك في بين يدي وجهتك لانك لم تزل الٓه كل شيء وكل نقمتك وما سواها قد تذوتت بابداعك في ملكك سبحانك يا الٓهي اسئل من جودك عفوك ثم عفوك استغفرك لنفسي وللانفس من اهل الاجابة واتوب اليك مما قد احاط علمك واحصى كتابك فسبحانك لا الٓه الا هو يا من يكفي من كل شيء ولا يكفي منه شيء يا الله يا رحمن يا رب صل على محمد وال محمد واقض عني ما اقضى القضاء بالامضاء كما انت اهله ومستحقه واسئلك اللهم يا رب صل على محمد وال محمد وان تعجل فرج محمد وال محمد وان تنزل على وليك القائم بين ايديك المدبر الملك بامرك بكلماتك التي لا تعطيل لها في شان من النفحات البديعة التي لا يعلمها سواك وافتح اللهم ابواب رحمته لعدله واظهر حجته على الارض كلها حتى لا يعبدك شيء على الشرك وكان الدين ليوم حجتك خالصا لك وحدك لا الٓه الا انت وصل اللهم عليه وعلى اهل ولايته من اهل السموات والارضين بما انت اهله انك انت الله الجواد الرحيم وها انا ذا يا الٓهي اقسمك بحقك ان تحفظ بقدرتك غيبة محمد صلى الله عليه واله وتنتقم بالعدل لابنة محمد صلى الله عليه واله انك انت الله لا الٓه الا انت حكمك حق وقضائك عدل ولا مرد لشئ الا اليك وها انا ذا استشفعت بك الى نفسك وهربت من عدلك الى جودك فاكتب اللهم لي ولاهل ولايتك كما انت اهله ومستحقه انك انت الله لا الٓه الا انت العلي العظيم ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وعلى كلمته وكبروا الله كما هديكم لدينه وقولوا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[11] وكان من دعائه عليه السلام في ليلة المبعث وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب وفي ليلة الخامس من شهر جمادى الاولى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لا الٓه الا هو الكبير المتعال الحمد لله على ما عرفنا من مواقع امره ومواضع رسالته حتى ايقن اهل العهود بانه العادل المحمود لا الٓه الا هو القديم المعبود اللهم اني اسئلك بالسيد المحمود والشجرة المقصود الذي اخترته لنفسك واصطفيته لمحبتك وانتجبته من بحبوحة الممكنات للقيام على مقام رسولك الذي قد جعلته مقام نفسك في المعروفية اذ كان لا تدرك الاشياء ذاتيتك ولا يعرف العباد انيتك البشير النذير والسراج المنير محمد خاتم النبيين صلواتك عليه وعلى اوصيائه المهتدين وعلى شيعتهم الطاهرين اسئلك اللهم يا الٓهي بمبعثه الشريف وبهائه المنيع الذي اختصصته لنفسه دون الخلائق اجمعين انت الذي تظهر ولايته في هذه الليلة لبلوغ الممكنات الى مقام الاعتراف بنبوته فاحمدك اللهم على هذا المقام العظيم وتلك النعمة الجليلة المنيعة التي تمن على من تشاء كما تشاء وتمنع عمن تشاء لما تشاء واشهد لديك يا الٓهي بانه قد كان حبيبك ورسولك حين لا وجود لشيء عندك وكل البرية معترفة بانه هو المقصود في ابداعك والمحبوب في اختراعك ومن اشعة نوره يتحقق المتحققون ومن فاضل ذكره يتذوت المتذوتون فاسئلك اللهم يا الٓهي وسيدي ومولاي ان تصلي عليه وعلى اوصيائه المرضيين بافضل صلواتك كما انت اهله وان تجزيه والذين اخترتهم لوصايته باكمل جزائك انك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد وانك على كل شيء قدير يا الٓهي انت المعبود بالاستحقاق لا الٓه الا انت بحبك قد خلقتني للبقاء وبقدرتك قد حفظتني عن الفناء فبعزتك وجلالتك ولا شيء الا بمشيتك لو قدرت لاهل محبتك النار فبحق نفسك ولا حول ولا قوة الا بك ما اخترت الا حبك ورضاك لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك وكفى بك علي شهيدا انت الله محبوب العارفين وانت الله منتهى رغبة الطالبين وانت الله الٓه العالمين يا مولاي قد اعترفت لديك في مقام ظهور عدلك محمد صلى الله عليه واله بانك انت الله ربنا ورب ابائنا الاولين لا الٓه الا انت بديع السموات والارضين يا الٓهي اشهد ان ذاتيتك مقطعة الخلق عن الطريق وكينونيتك مسدد العباد عن السبيل يا الٓهي انت قد عز نفسك عزا لا ينال اليك شيء وسبحانك يا الٓهي لا يعلم احد كيف انت الا انت وحدك لا شريك لك فبابداعك المبتدعات يتعرف العارفون بتقديسك عن الاقتران وباختراعك المخترعات يتعلم العالمون بتنزيهك عن الافتراق فيا من لا الٓه الا هو ولا يعرف كيف هو الا هو ان العارفين يسلكون سبيل مبلغ الابداع ولا يقطعون وان الموحدين يصعدون الى مقام الاختراع وما يصلون فسبحانك يا الٓهي بابداعك نفسي عرفت العجز عن معرفتك وباختراعك اعمالي قد ايقنت بالتقصير في اداء حقك يا الٓهي لا ملجا لاحد سواك ان الذين يقطعون انفسهم عمن سواك فهم يعبدوك بالحق وان الذين يلوذون بغيرك لم يعرفوك بشيء يا الٓهي بك عرفتك وبنفسك استشفعت اليك لولا تريد الحب فمن يحبك ولولا تلهمه الذكر فمن يذكرك فيا الٓهي منك النقمة والكرامة فلم يزل انت المنعم المفضل وانا المقصر المسرف لا مهرب الا اليك ولا نجاة الا لديك فانا الهارب يا الٓهي من عدلك اليك وها انا ذا الوذ بجودك لديك فسبحانك لا الٓه الا انت قد كفى علمك عن البيان انت المقصود لا سواك وانك انت المعبود لا دونك اسئلك ان تصلي على محمد وال محمد كما انت اهله ومستحقه انك اهل التقوى واهل المغفرة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[12] وكان من دعائه عليه السلام في ليلة النصف من شهر شعبان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي شهد لنفسه بالوحدانية بان لا الٓه الا هو العلي العظيم يا من هو القريب في عزة ذاته والبعيد عن ملاحظة عباده وليس كمثله وهو الكبير المتعال يا الٓهي بشهادتك لنفسي قد شهدت توحيدك وباجذابك نفسي اعرضت عن ملاحظة غيرك لولا تعرفني نفسك لم اذكرك ولولا تلهمني ذكرك لم احمدك اعترف لديك يا الٓهي في هذه الليلة الجليلة بانك المعبود بالاستحقاق لا الٓه الا انت اياك نعبد واياك نستعين تقدست نفسك يا الٓهي من ان يعرفك احد بوصف غيرك وتعظمت انيتك من ان توصف بعرفان عبادك فسبحانك يا الٓهي كل البرية معترفة لك بالعزة والتفريد وكل الهندسة مقرة بالثبات والتوحيد فسبحانك يا الٓهي من دلالة غيرك لنفسك انت الذي تكرم اوليائك المخلصين بعزة نفسك وهم من خشيتك مشفقون فلا الٓه سواك ولا معبود دونك فكل يا الٓهي يدعوك بعد ما تعرفهم سبيل الانقطاع وكل يعبدوك بعد ما تشهدهم طريق الامتناع فيا الٓهي ما من شيء الا قد تكون من قبول حبك وما من مدبر الا وقد تذوتت من قبول عدلك فانت الله رب الاشياء فليس كمثلك شيء وما سواك منشا الاشياء من شيء انت الذي اذا تشاء فكان موجودا واذا تريد فكان محدودا لا راد لمشيتك ولا معقب لارادتك اليك يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح فلا الٓه الا انت اسئلك باسمك الذي تجعله لنفسك وما دل على شيء سواك واسئلك ان تصلي على محمد وال محمد وان تشرفنا بدوام ذكرك وطاعتك ولا الٓه الا انت بابك مفتوح للطالبين وسنتك موضوعة للراغبين فها انا ذا يا الٓهي قد اقبلت بنفسي اليك واشهدت بكلي لديك بانك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك الذي انتجبته من بحبوحة الامكان للقيام على مقامك وارسلته في علو الازمان وبلوغ الايام لاستكمال نعمتك واظهرته في اعرب العرباء واشرف الشرفاء لظهور امتنانك فصل اللهم عليه وعلى اوصيائه المرضيين حملة كتابك وتراجمة وحيك واركان توحيدك وولاة امرك عبادك الذين قد جعلت افئدتهم مقام محبتك وقلوبهم محل مشيتك ونفوسهم مكمن ارادتك وصفاتهم مظهر اسمائك وافعالهم دالة عن عدلك فسلم اللهم عليهم وعلى قائمهم وليك الذي اصطفيته لنفسك واجتبيته لمحبتك واحفظته لظهور عدلك واخزنته ليومك الذي تحبه وترضاه للقيام على مقامك ولو كره المشركون يا الٓهي امنت به كما تشاء فيه وانتظرت فرجه كما تريد عنه وانا بعزتك قد رضيت عنك كما انت انت فعلك المقصود وقضائك المحمود فما لشيء من شيء الا قد تحقق من رضاء ولايتك وما من شيء لشيء الا قد تعين من قضاء سلطانك فاسئلك اللهم يا الٓهي ان تصلي على وليك القائم بامرك والمستتر بسترك بجميع شئوناتك البديعة التي لا يحيط بها الا علمك ولا يحصيها الا كتابك واقسمك اللهم عليك يا الٓهي بحقه ان تجعلنا من المخلصين في محبته والمستقرين في ولايته وان تشرف وجوهنا بنظرة طلعته ونفوسنا بتقديس محضره وان تقدر في حكم قضائك لنا الموت فاحينا في دولته ورجعة اوليائك المخلصين واسئلك اللهم يا الٓهي بجودك وبحق محمد واله خير احبتك ان تحفظه بعينك الذي لا تنام وان تحرسه بقدرتك التي لا ترام وان تعجل فرجه بجودك فما من احد يستحق ظهوره بعدلك فادرك اللهم كل العالمين بفضلك وارفع الاحجاب التي قد منعت الرعية عن حضوره فسبحانك يا الٓهي حجتك قائمة لا تحتجب وسلطنتك ظاهرة لا تختلف وان اوليائك لا يحتجبون عن رعيتهم الا ان تحجبهم الامال دونهم فاسئلك يا الٓهي ان تصلي على محمد وال محمد وان تعجل فرجهم وتقرب دولتهم انك على ما تشاء قدير ولا حول ولا قوة الا بك يا رب العالمين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[13] وكان من دعائه في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله فاطر السموات والارض الذي لا الٓه الا هو العزيز الحكيم اللهم رب ليلة القدر وجاعلها خيرا من الف شهر فاسئلك اللهم يا الٓهي بجودك ان تقدر لي في هذه الليلة من نفحات مجدك ومقامات قدسك ما انت مبدعها لم تزل لمحمد وال محمد صلواتك عليهم بالغدو والاصال وان ترحمنا بهم في هذه الليلة المباركة التي قد انزلت فيه القران على حبيبك محمد صلواتك عليه وعلى اوصيائه المرضيين انك ذو المن القديم والفضل العظيم عطاؤك فضل وقضائك عدل تمن على من تشاء كما تشاء وتمنع عمن تشاء لما تشاء انك انت الله الذي لا الٓه الا انت ان تحكم لي بالرحمة فاهلية جودك قد ادركتنا وان تمضي قضائك بالجزاء على ما قدمت ايدينا فانت الله العادل في الحكم والمحمود في الفعل والمطاع في الامر لا تقدر لاحد الا الرضا كما كان من شانك البهاء ان المحروم من غير حكمك وان المحمود من رضي بقضائك يا الٓهي هذه ليلة ما احصى الكتاب اشرف منها فاقسم عليك بحقك ان تشرفني بقربك وان تلهمني ذكرك لولا خلقتني لم اك شيئا ولولا تلهمني ما قربت عزا فاقبلت يا الٓهي بكلي اليك وهربت من نفسي لديك واشهدك بانك انت الله الذي لا الٓه الا انت ذو الجود والفضل واشهد ان محمدا واله احبائك الذين اخترتهم لنفسك واجتبيتهم لمحبتك واصطفيتهم لمعرفتك ونعتهم في كتابك وقلت وقولك حق عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون فصل اللهم عليهم كما يستحقون واشهد لكل يا الٓهي كما شهد الكتاب ما احببت ان اشاء الا كما تشاء ولا احببت الا كما تحب وكفى بك وبمن عنده علم الكتاب علي شهيدا يا الٓهي قد عظم جرمي فيك وكبر تقصيري لديك وانا العبد الذليل اقل مما يحصي كتابك الحفيظ فبعزتك وجلالتك ان تعذبني بجميع سطواتك التي انت جاعلها وتاخذني بكل نقماتك التي تحيط علمك بها لانطق في محضرك ومشهد عبادك بانك انت الله لا الٓه الا انت حكمك عدل وفعلك حق وحجتك بالغة واعلام تبليغك ظاهرة وان ذلك الحكم منك علي حق وما كان ولا يكون كل ذلك جزاء لمحة من سهو ذكرك واغفال من بعض امرك لانك انت الله الذي لم يزل كان وليس كمثلك شيء وما سواك قد كان خلقك وفي قبضتك سبحانك يا الٓهي لم تزل فعلك فضل ولا طاقة لشيء في بدء وجوده بعدلك فكيف استقر بعده بالعدل فاه ثم اه ان تحكم لي بالعدل فسبحانك سبحانك ما هكذا الظن بك فبعزتك وجلالتك وبحق محمد وال محمد خير احبائك قد اعتصمت بحبلك ولذت بجودك واسئلك ان تصلي على محمد وال محمد كما انت اهله وان تقدر لي ولاهل محبتك في هذه الليلة الشريفة بقضائك المحتوم الذي لا مرد له كل الخير ما يحيط به علمك والعصمة عن كل الشر ما احصى كتابك انك ذو الجود والالاء والعظمة والكبرياء وجهك يا الٓهي مطلبي وعطيتك مقصدي وذكر احبائك قرة عيني فسبحانك لا الٓه الا انت اسئلك بحقك العظيم وجلالك القديم ان تقدر لي رحمتك في هذه الليلة العظيمة ما تقدر لاوليائك المقربين من زيارة بيتك الحرام والورود في مشاهد حججك الكرام والوقوف في المشعر والمقام وما يحيط بها علمك من كراماتك البديعة التي لا يحيط بها احد سواك انك ذو الفضل لمن تشاء كما تشاء ولا الٓه الا انت القديم ذو الاحسان سبحانك يا الٓهي ادعوك بما الهمتني فاستجب لي كما وعدتني انك لا تخلف الميعاد سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[14] وكان من دعائه عليه السلام بعد ختم القران

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي تجلى للممكنات بقدرته النازلة من سحائب مجده والحمد لله الذي نزل في الكتاب حكم كل شيء بعدله والحمد لله الذي قد اراد من نزول ايات في الانفس والافاق حكم القران ليعلم الكل ظهور فضله في المبدء والاياب احمدك اللهم يا الٓهي بما تلهمني من نفحاتك البديعة التي لا يحيط بها سواك واحمدك بالحق العظيم الذي قد الهمتني مناجاتك في كل شان بمثل ما الهمت اوليائك المقربين فبعزتك وجلالتك قصر كلي عن احصاء ذرة من الائك فها انا ذا ناطق في محضرك ومشهد الخلق اجمعهم بانك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك وليس كمثلك شيء فانت الفرد لم تزل على حالة الازل لا يعلم ذاتيتك كما انت تعلم احد ولا يعرف كينونيتك كما انت تعرف احد انت الذي لا تعرف بشيء اذ الشيء قد كان في الشيئية من خلقك وانت الذي لا تحجب عن شيء اذ الشيئية قد تشيئت من ايات مشيتك فسبحانك اللهم يا الٓهي حد الخلق من انشائك البدع لا من شيء قد تحقق وما عرفتك يا الٓهي الا بالتنزه عن غيرك فسبحانك مولاي عن وصف الممكنات ولا الٓه سواك واشهد لمحمد صلى الله عليه واله كما شهد لنفسه ثم من كل الممكنات بما قد الهمته من فضلك فسبحانك اللهم انت الاجل من ان يعرف حبيبك عبد او ان يحيط بعلمه شيء اشهد لحقه كما قد شهدت نفسك لنفسه لا يعلم كيف هو الا انت وحدك لا شريك لك فصل اللهم عليه كما هو اهله وسبحانك لا يعلم احد حقه فيك ولا يعتقد يا مولاي في حقه الا حقك فاجره اللهم عن كل الخلق حق الجزاء من ابداعك لا من شيء في حقه انك لم تزل كنت على كل شيء قديرا وانك كنت بكل شيء عليما واشهد لاوصيائه المرضيين حملة كتابك وتراجمة وحيك واركان توحيدك وايات عظمتك وخزنة علمك وورثة ملكك كما قد شهد نبيك محمد صلى الله عليه واله فيهم من شهادتك عليهم فسبحان قدرتك اجل من ان تحيط بوصفها الاوهام واياتك اعظم من ان تجري بنعتها الاقلام فسبحانك قلت وقولك الحق في حقها قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا فسبحانك لا يعلم وصف حججك الطيبين وحقهم كما هم عليه الا انت فسبحانك اللهم يا مولاي اسئلك بحقك العظيم منك عليهم ان تسلم عليهم بشئونات ايامك المنشئة التي لا يعلمها الا انت انك على كل شيء قدير واشهد يا الٓهي للابواب من شيعتهم كما قد شهدت ذاتيتك لنفسك من قبل كل شيء انك انت الله لا الٓه الا انت واشهد انهم عبادك المكرمون الذين نعتهم في كتابك العزيز المجيد حيث قلت وقولك الحق عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون واسئلك اللهم ان تقدسهم بتقديسك الاكبر وان تحفظهم بقدرتك عن كل ما لا تحب لاحبائك المقربين انك بكل شيء عليم وعلى ما تشاء قدير وانك انت الله رب العالمين الحمد لله الذي هدانا لدينه بكتاب الاقدم والنور الاقوم والاسم الاعظم والرسم الاكرم الذي قد نزل فيه بما قد قدرت بفضلك لاهل البيان فاشهدك اللهم يا الٓهي اني امنت بسر محبتك وعلانيته ثم بكتابك الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وجعلت فيه من اسرار لوحك الحفيظ كما تحب وترضى وتمن على من تشاء كما تشاء به وتمنع عمن تشاء كما تشاء به انك المعبود بالذات والمحمود في الفعل والصفات قد اظهرت كلمة البديعة لا من شيء وانزلت عليه ايات مجدك بقدرتك على سبل معرفته لياخذ المؤمنون في ذلك نصيبهم بما قدرت لهم لئلا يقولوا في كلمتك دون ما تقدر له بقدرتك واظهار عظمتك انك انت الله الذي لا الٓه الا انت رب العالمين فوفقني اللهم يا الٓهي لتلاوته في اناء الليل واطراف النهار وافتح اللهم ابواب افئدتنا برحمتك وايدنا بشرب ماء الكافور في كاس اثار اياتك انك ربنا ورب ابائنا الاولين الحمد لله الذي استعلى بعلو عزته على كل شيء والحمد لله استقهر على عباده بقهر قدرته على كل شيء فسبحان الله الباري المصور الذي لم يتخذ صاحبة لنفسه ولا دليلا على ربوبيته اذ الخلق محدود بحدود انشائه لا يدلون الا على قدرته ولا يحكون الا عن مشيته فسبحانك الفرد الصمد قد دل على ذاتيتك ذاتية نفسك ولا يعرف احد كنه كينونيتك كما انت اهله يا الٓهي اشهد لذاتيتك من كل اهل ابداعك بما يحيط علمك به كشهادتك لنفسك وحدك لا الٓه الا انت واعترف لديك بالذنب والتقصير لنفسي فسبحانك قد خلقتنا بقدرتك على هيكل محبتك لئلا يغفل شيء عن طاعتك لمحة عين فاه اه مما يحيط بنا علمك مما لا ينبغي لعز عظمتك وجلال هيبتك فاه اه عما يحصي كتابك الحفيظ من سرائر ما مما لا ارى له حدا حتى اذكره عند طلعتك فاه اه ما وجدت انفس الخلائق الا في بعد عن قربك فاجذبهم اللهم الى مقام حبك حتى استانسوا في ظلال محبتك ونسوا حظ ذكر الغير في بين يدي وجهك يا الٓهي فبعزتك وجلالتك عرفتك بنفسك ودعوتك بدعوتك واذكرك بذكرك لولا انت لم اك شيئا فيا حسرتاه من احوالي لديك مما كتبت بيدي ذكرا من غيرك لديك ويا سواتاه من احوالي لديك قد اردت دعوتك وما شهدت فيها الا متقربا لذكر غيرك اليك فيا الٓهي بعزتك وجلالتك ما قربت ذكر شيء الا لمحبتك وسبل مرضاتك وانت تعلم بعد ذلك اغفالي في نفسك وادباري عن مقعد محبتك فسبحانك اشهد لديك في هذا المحضر العظيم بين يديك بانك انت الله لو تعذبني بكل نقمتك التي انك انت تقدر عليها لاجل ذكر غيرك في ان من اناء الليل ودقائق النهار كلها وامتني فيها ثم احييتني بعذابك بما قد قربت من امرك لديك فبحقك الذي لا الٓه سواك فها انا ذا اقول في محضرك انك عادل في الحكم ومحمود في الفعل وما كان ولا يكون ذلك العذاب الذي لا يمكن في علمك اعظم منه جزاء بذكر من ذكر الغير عند طلعتك لكنت مستحقا بها يا الله يا رحمن قد اقبلت بكلي اليك وهربت من نفسي واعمالي لديك فبعزتك وجلالتك انت المقصود في فعلي وانك المعبود في كينونة ذاتي قد عرف العباد بذاتيتك ذاتيتك وقد عرف الخلق بانيتك انيتك وبلغ الكل الى معرفتك مما تبدعها لا من شيء بقدرتك فسبحانك انت الاجل من ان يعرفك كما كنت اهله احد او ان تشير اليك اشارة من احد فسبحانك لن يعرفك حق العرفان شيء ولن يعبدك حق العبادة عبد فسبحانك اللهم يا الٓهي لا شك لشيء في معرفتك بانك لا تعرف بغيرك ولا توصف بسواك ولا سبيل الى نفسك لشيء فسبحانك الفرد المتوحد والقديم المتفرد فسبحانك الذي لا الٓه الا هو عن وصف الاشياء كلها يا الٓهي ان حظ الخلق ما كان الا في مقام ابداعك وان رجوع الخلق لعباد قد كان الى رتبة اختراعك فسبحانك يا الٓهي عما يقول الظالمون في معرفتك علوا كبيرا يا الٓهي وفقنا في ايام عمرنا القليلة الفانية لقرائة اياتك والطاعة لاهل ولايتك الذين اخترتهم لنفسك وقرنت طاعتهم بطاعتك ومحبتهم بمحبتك فسبحانك اللهم يا الٓهي فاكتب لنا بجودك طاعة وليك الذي قد نزلت عليه اياتك وجعلت في ايديه سبل خيراتك بالوصل اليك يا رب الارباب اشهد يا الٓهي لديك كما انت تشهد نفسك له فاعطه اللهم بجودك كما انت اهله وصل اللهم عليه كما انت مستحقه انك اهل التقوى واهل المغفرة يا الٓهي لا يعلم صنعك البديع الا انت وما دل ذلك الصنع الا بك وما اراد الا دينك الخالص فانصره اللهم بجنودك الذين لم يرهم سواك وانزل عليه وعلى من دخل باب طاعته كل الخير ما يحيط به علمك واغفر اللهم لاهل محبتك بما لا تحب من اهل طاعتك انك انت الغني الفرد لا الٓه الا انت ليس كمثلك شيء لا عز الا في طاعتك ولا ذل الا في عصيانك واشهد انك الغني بنفسك عن كل الخلق وان ابداعك الخلق اجمعهم اعظم دليل في غناء قدرتك وعز سلطنتك فسبحانك ان عبادك المؤمنين بعزتك يتعززون وبمحبتك يفترون ولذلك كانوا في هيكل قدرتك عن ما سواك غنيا فسبحانك يا الٓهي لك المجد والالاء والعظمة والكبرياء فسبحانك اللهم يا مولاي انك قد انطقتني في تلاوة كتابك الذي انزلته على حبيبك وجعلته مهيمنا على كل كتابك انزلته بقدرتك ولقد فصلت فيه احكام سبيل محبتك عما يلزم العباد في طريق طاعتك يا الٓهي فانزل علينا من الحان قدسك عند تلاوته وسهل السنتنا بحسن عبادته واجعلنا من المعتصمين بعروة اياته اللهم انك قد الهمت عبد حجتك الاقدم وصراطك الاقوم ايات مجدك على خط الاستواء في بحبوحة محبتك فسبحانك اللهم يا الٓهي الهمنا عند تلاوته خفيات اسرارك واجعلنا مطيعين لاحكامك والراضين بقدرك وقضائك فصل اللهم على محمد وال محمد اوليائك الطاهرين وعلى جميع شيعتهم المخلصين انك ذو الجود والالاء والعظمة والبهاء يا الٓهي عطيتك اعظم الالاء وحب كلمتك اكرم النعماء فسبحانك لا الٓه الا انت قونا في ايامك العزيزة هذه الا يعارضنا الشك في تصديقه ولا يختلجنا الزيغ عن سبيله واجعلنا من الذين قد انقطعوا بكلهم اليه لاعزاز دينك ورغبوا عمن سواه لاعزاز كلمة توحيدك فسبحانك اللهم يا الٓهي واجعلنا ممن يدخل في بابه واتقى عن الشبهات الى حرز سلطنته ويسكن في ظل حيوته بشرب ماء الكافور في كاس احبائه ويهتدي بضوء نوره ويقتدي برسالة اسفاره يا سيدي ومولاي فاحفظ بكتابك ما يحيط به علمك بنا واجعله لنا بابا نعرج به الى سبل الرضوان فيا الٓهي وسيدي ومولاي فطهرنا في ايامك بتطهير اوليائك المقربين من كل دنس قد احاط به علمك يا الٓهي ما تعلم خير انفسنا في هذا الدين في سبل هذا الباب الاكبر فاجر اللهم كل الاسباب من عندك كما انك تحب وترضى واغفر اللهم يا مولاي لي ولاهل محبتك من الاموات والاحياء كما انت اهله كما انت اهل التقوى واهل المغفرة فسبحانك اللهم انك انت الشاهد على كل شيء تعلم سري وعلانيتي ما دعوتك بهذه المناجات الا بلسان اوليائك المحبين وسبحانك انك انت اجل واعظم عما الهمتني من مقامات معرفتك بان ادعوك بهذه الدعوات وها انا ذا قد اقر لديك بان صنعك كاملا عند الايجاد ولا يحتاج ابدا بشيء واشهد ان كلما سئلتك من مقامات حبك وما اسئلك وما احاط به علمك مما لا يعلم به احد سواك انك قد اكرمتني حين وجودي وانك انت اجل واعظم من ان تسئل وسبحانك انك انت القوي ذوا القدرة لم تخلق شيئا الا وقد اتممت عليه كل نعمائك مما يمكن في حقه ولولا كذلك ما تم صنع الله تعالى عما يقول الظالمون في ايامك علوا كبيرا فسبحانك اللهم استغفرك يا الٓهي عن كل ما دعوتك وعما يحيط به علمك انك انت التواب الرحيم يا الله وانك انت المقصود في كل شان وكفى علمك عن علمي رب العزة وسترك عن ذنبي وفضلك عن كل ما اريد واحتاج اليه مما لا يحيط به دونك واذكرك بما ذكرت نفسك في الكتاب حيث قلت وقولك الحق سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

ولقد اذن الامام عليه السلام باذن الله لشيعته ان يقرؤا من هذه الصحيفة المكنونة في كل الاحوال ما شاؤا وما استطاعوا وهو الله قد كان بما تعملون شهيدا

المصادر
المحتوى
المرفقات
bab-prv-03_ar_notes