شرح حديث (لو كان الموت يُشْتَرَى ...) وحديث عماء

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير حديث لو كان الموت يشترى وحديث العماء – من اثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه خصوصى شماره 6007 ص1-28

تذكر اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الذي بيده ملكوت السموات والأرض لا إله إلا هو الواحد المتكبر الأحد المقتدر الفرد الصمد الذي لم يزل هو كان ولم يكن معه شيء ولا يزال هو كائن ولم يكن في رتبته غيره قد أبدع لا من شيء جوهر مجرد ذكر الأول بقوله كن وقمصه قميص سلطنته لظهور صنع قدرته في يكون وإنه لهو العالي فوق كل علو والمتكبر فوق كل كبر قد انقطعت الموجودات عن مقام قربه وبيانه واضمحلت الممكنات عن ظهور عرفانه وبهائه وقطعت الكائنات عن الصعود إلى حرم قدوسيته وكبريائيته وإنعدمت الأشياء كلها كقبل وجودها عند تجلي آية من آيات مليك فردانيته وظهور نور ضيائه فكذلك الرب المتكبر العظيم والحي القائم القدوس الرفيع ينبغي التسبيح في كل حين بما هو قد سبح به ذاته في كينونية كافوريته وجلال صمدانيته وكنه أزلية ساذجيته وبهاء جمال قمص طلعته سبحان أحديته تسبيح الذي هو يحبه ويرضاه ويصف به نفسه في عماء البحت البات وثناء الظاهر الثبات إذ غيره لم يقدر ببيانه ودونه لا يستطيع بعرفانه وخلقه لا يعرف إلا حدود إبداعه وما في ملكه لا يتحمل إلا هندسة اختراعه سبحانه وتعالى من أراد معرفته فقد حجب بنفسه من طلعته ومن أراد توحيده فقد أشرك في كينونيته بذكر نفسه ومن أراد محبته فقد ذق حب الغير بهندسة كينونيته ومن أراد ثنائه فقد جعل ثناء ملكه ثناء ذاته ومن أراد ذكره فقد حال بينه وبين لقائه ومن أراد النظر إلى قمص وجهته فقد استعلى عن حد فنائه واستطلب ما لا يمكن في ذاته ومن أراد الوفود على قدس فنائه فقد صغر عظمة ملكه ونسى قدرة سلطانه وحجب عن لقاء مجليه وبعد عن لحظات عيون مربيه سبحانه وتعالى ان الجواهر بمجرديتها والسبل باحاطتها والطرق بأوسعيتها والآيات بعظمتها والظهورات ببوطنها والشؤنات بآثارها وما يقع عليه الأسماء والصفات بحقايقها مقطعة عن مقام قربه ومسددة عن الوفود على حضرته ومفرقة الكل عن الصعود إلى حرم قدس عزته ومبعدة الكل عن الذكر في تلقاء مدين جبروتيته فسبحانه وتعالى عظمت ذاتيته على مقام انعدمت الأشياء كلها وتعالت إنيته على مقام سقطت الممكنات عن مقام قربها فاشهد الله حينئذ في مقعدي ولا يعجز في قدر ذلك شيء وإنك الطالب الوارث البديع المنيع

رب وإنك أنت تعلم ما قد سئل في الكتاب وإنك أنت أولى بفصل الخطاب وأنا ذا بما ألهمتني من ظهورات المبدء وآيات يوم الحساب لأذكرن لما أراد ولا حول ولا قوة إلا بك وإنك أنت لبالمرصاد وإن ما نسب إلى الخبر من قول شموس القدر حيث قال روحي ومن هو في علم الله فداه في السر المستسر لو كان الموت يشترى لاشتراه المؤمن والكافر ولا شك أن كل ما نزل من عند مبادي العلل وأنوار صبح الأزل يتحمل في المعنى [تجلي العمق] الاكبر لأن الله [جعل] في كل شيء آية كل شيء لئلا يحتجب أحد عن طلعته ويراه كل شيء في كل شيء ظاهرا بظهور مشيته ويجري في كل حرف من ذلك الحديث قول الله سبحانه قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ثم قوله عز ذكره [ولو] أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم لأن حديث رسول الله والذينهم شهداء من بعده صعب مستصعب أجرد كريم ذكوان وعر خشن لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه بالإيمان وإن احتمل ليوصل إلى غيره ولا يستقر في فؤاده وإن ذلك من تقدير الملك الجبار فإذا عرفت بذكر تلك الإشارات العليا ما جعل الله في حرف من [الآية] الكبرى فاشهد بأن لذلك الخبر ظهورات مستطر وشؤنات مقدر لأنه من [المنظر] الأكبر عند مليك مقتدر كل بقدر ظهور الله له به يعرف من هذا ما هو مكنون في سره وإن كما عرف الله سبحانه وإبداعه لا يحيط بعلمه أحد وكذلك كما شهد عليه [الذكر] الأول وأنوار صبح الأزل لأن ما سواهم لمعدومون عند ذكرهم ولا يقدرون أن يعرفوا كلامهم بما أودع في هياكلهم من سر التجريد وقمص التفريد مدلة على الحي الصمد الحميد وإنني أنا على قدر ما تجلى الله إلي بي بما شهد فؤادي من جوهر عجزي ومجرد فنائي أذكر ظهوراتا من ذلك الحديث لمن أراد أن ينظر إلى تجليات سماء المشية في أرض التحديد وهو أن الموت في عرف أهل الحقيقة له إطلاقات ما لا نهاية بما لا نهاية إلى ما لا نهاية لها بها منها إليها في ذكر كل حيوة يعادله الموت من أول ذكر التجرد إلى منتهى سلسلة التحدد وربما يطلق في عرف أهل العصمة بالعدم البحت قبل الوجود لأنه موت ما سبقه الحيوة ولم يكن شيء إلا بعد الإثبات ولكن في عرف أهل الحكمة هو الذي يقابله الحيوة وإن الله سبحانه ما خلق الخلق إلا للبقاء ولذا لما سئل نبي من الأنبياء عنه عز ذكره كيف الوصول إليك فأوحى الله إليه ألق نفسك تعرف ربك ظاهرك للفناء وباطنك للبقاء ذلك ما وعد الرحمن عباده ولا شك أن الله لا يخلف الميعاد وإن افتقار الممكن إلى الله في كل حين لم يكن إلا كافتقار بدء وجوده ولو لم يبدعه الله لم يكن شيئا وكذلك في كل شأن لو لم يمده الله لكان نسيا منسيا في كل حين مدد الثاني حيوة والمدد الأول بالنسبة إليه موت وبالنسبة إلى نفسه خلق للبقاء مذكور في صقعه وموجود في هندسته ذلك ألطف المعاني في الإشارات لمن عرف مواقع الأمر في ملكوت الأسماء والصفات لا عدد له ولا بدء ولا نهاية له ولا حد لأن في كل موت حيوة وما من شيء إلا خلق زوجين إثنين ذلك من صنع الله اللطيف الخبير وربما يطلق الموت ويراد منه الوصول إلى [المقام] الأعلى بعد الأدنى الذي يراد منه أهل الانقطاع والامتناع من أولي الابتهاج لأن الحيوة والموت مبدعه خلق واحد ولم يكن عند الله موت لأن ما شاء الله هو كائن ولا نفاد له وإن حكم النور والظلمة عنده سواء وجعل الموت والحيوة عنده على حد سواء وجعل الموت والحيوة عند حد الإنشاء وإنما الاختلاف وذكر العلو بعد الدنو هو لجهات القابليات ومرايا الممكنات وإلا إن المتجلي بالموت هو المتجلي بالحيوة وإن القائم على كليهما أمر واحد حيث أشار الله سبحانه وما أمرنا إلا واحدة لأن لا يمكن أن يطلع من أفق ساحة قدس الواحد إلا من دل على الواحد ولو كان له حجبات ما لا نهاية لأن أثرالصنع لم يدل إلا على ظهور الصنع وما الله إلا أحدا فردا واحدا صمدا وترا قائما سرمدا ذلك رشح من أبحر معاني باطن الظاهر وإنه لكبير إلا على الذينهم عرفوا مواقع التقدير وشهدوا بمبادي التدبير وهم خلق لا يعرف بالسكون ولا يشار إليه بالحركة قد خلقه الله لنفسه واصطنعه لذكره وهو الواحد المتكثر في الأعداد والنار المتخذ في سلسلة الاتحاد والألف القائم في رتبة الأعداد والماء المقطر من شجرة السيناء بعد ما ؟؟؟ الشداد وإن على مقام الظاهر بمعنى يدركه الأفئدة ويشهد عليه العقول والأنفس وهو أن في الموت قد جعل الله لقائه إن المؤمن يشتاق إليه بما لا يشتاق إلى شيء بمثله ولذا قال علي عليه السلام لابن أبي طالب لكان أشد اشتياقا بالموت على الصبي بثدي أمه وكذلك نزل في القرآن[قل يا أيها الذين هادوا] إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين وكذلك إن المؤمن الخالص لهو المشتاق إلى لقاء الله بل ليس له ؟؟؟ إلا إياه ولا يمكن ذلك إلا بعد الموت ولذا لو يستطيع العبد بأن يشتريه لاشتراه العبد بكل ما ملكه الله رجاء للقاء ربه عز شأنه بلى وربي لو أجد إلى ذلك من سبيل لكنت أول الطالبين والمشترين ولكن قد جعل الله لكل نفس أجل مكتوب لا يستطيع أن يتقدم عنه ولا أن يتأخر وإن عند الله علم كل شيء في كتاب مسطور ذلك سبب شراء المؤمن وأما علة اشتراء الكافر فهو لأجل ما أعد الله له في يوم القيمة لأن [كل ما] يكون في الدنيا يضاعف له العذاب ويشدد عليه العقاب وإن له سوء الحساب لما كان الله شديد العتاب لو كان له سبيل لشتراه ليخفف عنه العذاب ولكن لا سبيل لأحد إليه بل الأمر كله بيد الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وإليه الإشارة قول الله سبحانه ما نزل في الكتاب إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين لأن الله سبحانه هو القادر القاهر لا يهمل أحدا من الكفار إلا يضاعف عذابه في النار ويستحق غضب الجبار ويوصل إلى سخط القهار ولأن الله هو المتكبر ذو البطش الشديد والمقتدر ذو الكيد المحال ذلك معنى الحديث في مقام الظاهر حيث يعرفه كل من شهد على الباطن وإن للموت عند أهل التجريد مراتب سبعة كلية الأولى رتبة الجماد حياته مقام المعدن هنالك قد جعل الله الكل في بئر التعفين لأجل أجزاء الإكسير لمن هو في رتبة الحدودية وإن ما يختلف مراتب الأشياء في هذه الرتبة باختلاف قربها وبعدها فربما يكون موت العبد في بئر التعفين بأقل ما يوجد أجزاء الدهن بالتقطير وإن كل أوامر الشريعة من مبدئها ومنتهاها نار من الله لتلك الحدود المحدودة لتحرق [الأجزاء] العرضية حتى يظهر [الأجزاء] الإكسيرية الدالة على [الثواب] فكلما ينطق كل ما جعل الله في العبد بلسان عربي فصيح لا إله إلا هو الوتر المتكبر المنيع قد حرقت [الأجزاء] الحدودية وظهرت [الرتبة] الإكسيرية وإليه الإشارة قول أحد من أهل الولاية جعفر بن محمد الصادق عليه السلام من رب البرية العبودية جوهرة كنهها الربوبية فما فقد في العبودية وجد في الربوبية وما خفي في الربوبية أصيب في العبودية ذلك من تقدير الواحد الفرد العلي ذلك أدنى مراتب الموت فإذا استعرج رتبة الحدودية عن مقام المعدنية هنالك يتصل إلى مقام النبات حتى يحكي في هذه الرتبة عن [الشجرة] المباركة التي ليست بشرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار وهي شجرة في مقام الظاهر يطلق في عرف أهل الحكمة بشجرة البلصيال وربما يقول شجرة الزيتون وربما يقول شجرة التي خرجت من طور السيناء تنبت بالدهن إذا صفيت بعدما جردت وأحدثت عنها قطرات أربعة فإذا ظهرت قطرة الصفراء واقترنت بها ما أحدث عنها قبل الحمراء هنالك ظهرت رتبة توحيدها وصبغ حينئذ للآكلين كذلك قد تم صنع الحكم في كل كلي وجزئي وإذا استعرج الموت من [الرتبة] النباتية يتصل إلى [الرتبة] الحيوانية وإن هنالك قد خلق الله آية من ظهورات التوحيد إذا حكى العبد كل جهاته عن هذه الجهة ليليق أن يقرء عليه ما نزل في الخبر موتوا قبل أن تموتوا لأن تلك المراتب الثلثة رتبة [الحدود] الإكسيرية التي يتضمنها [الحدود الجسدية] في رتبة المعدن والنبات والحيوان وإذا اتصل إلى مقام النفس والروح والعقل هنالك ؟؟؟ رتبته له موت لابد أن يفني كل الجهات الضدية حتى اتصل الأمر إلى رتبة [الثواب] لجة البقاء ؟؟؟ الصرف عند مالك الإنشاء هنالك لم يزل كان العبد ناظرا إلى الله وإن الله مجلية له به آية وما له من موت وإليه الإشارة قول الله سبحانه في ذكر الموت الأكبر بعد نفخ الصور الكلي فإذا نفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا ما شاء الله وإنما المراد هو القصبات الأربعة بعد العشر ومن قابلت [مرآة] فؤاده في تلقائهم في المنظر الأكبر فإن هنالك ينبغي أن يقرء عليهم ذكر وجه الله العلي الأكبر لأن حروف الوجه هو أربعة عشر وهو المراد بالشموس العظمة وأقمار القدرة كل شيء هالك إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام وإن حياة الوجه هو الهاء في آخره وهو كلمة خلقت إسمها مثل شكلها وهيكلها مثل سرها وما كانت عدتها إلا عدد آخر الوجه وهو الاسم المكنون والرمز المصون الذي به ظهر ما ظهر من بين الكاف والنون ما جعل الله وراء ؟؟؟ ولا بعد الكاف والنون دلالة وهو خلق الذي قد اصطفاه لنفسه وجعله مقام نفسه في قوله كن لا إله إلا هو الملك القائم القدوس ذلك ذكر من معنى الحديث وإن له معاني لطيفة في مقام الآفاق دون الأنفس وإن كل واحد منها قد جعله الله طبق الآخر ما يستدل [أولوا] الألباب فيما ههنا إلا بما ههنا ولا فيما ههنا إلا بما هنالك والله من ورائه محيط وما كان للبيان نفاد ولا للظهور من زوال

أما معنى الحديث الآخر الذي سئل في الكتاب بأن الله كان في عماء فوقه هواء وتحته هواء الخ وإن ذلك لهو الحق إذا نظر العبد بعين التوحيد ولم يلاحظ في ذكر العماء دون الله سبحانه لأن الله سبحانه لم يزل لم يكن معه غيره حتى كان فوق كل شيء أو في شيء أو من شيء أو على شيء بل الأزل هو نفسه والعماء هو ذاته والقدم هو كينونية تلك الأسماء وقد خلقها الله سبحانه لمكنسة القلوب وضعف النفوس كلها مدلة بأن الله خلو من غيره ولم يكن معه دونه والآن كان ربنا كما كان لم يكن معه خلقه ولا يذكر شيء في رتبته وهو المتفرد في الذات والمتقدس في الصفات ما كان المراد من العماء ولا من الهواء إلا نفسه لأن لو كان غيره ليبطل بدليل امتناع الفرجة وإثبات الوحدة ولا يمكن أن يوصف الله باستعلائه على شيء ولا باستوائه على شيء لأن ما نزل في التنزيل من عند الجليل الرحمن على العرش استوى لم يكن المراد بالعرش إلا علمه وقدرته وهو نفسه لا غيره لأن لو كان غيره لزم الاقتران وهو المتعالي عن الأشباه والأمثال وهو لم يزل كان عالما ولا معلوم هنالك ولا يزال إنه هو قادر ولا مقدور هنالك وربما يطلق في عرف أهل العصمة مقام الاستواء مقام ظهور التجلي ؟؟؟ وهو مقام نسبة الشرفية حيث قد نسبه الله إلى نفسه تعظيما لمن نسبه فضلا من عنده على من ذكر بمثل ما يقول الكعبة بيت الله ولا شك أن ليس لله بيت إلا وهو خلقه قد نسبه الله لنفسه ليعظمه كل عباده ويطول في حوله كل أحبائه ومثل ذلك ما نزل في القرآن حيث قال الله عز ذكره ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء لأن ذلك العلم هو العلم الذي خلقه ونسبه إلى نفسه تشريفا له ولذا جرى فيه الإستثناء ويطلق عليه [التبعيض] ولو كان علم الذات لن يحيط به أحد ولا يستحقه إلا الله ولا يمكن فيه الإستثناء وعلى ذلك المنهج اللطيف يمكن أن يؤول ذلك الحديث بأن يجعل الناظر إلى الله عماء الذي [ورد] مقام ظهور [الذكر] الأول وجعل النسبة نسبة التشريف لأن في الله ؟؟؟ ذكر الرحمن على العرش استوى مثل ما كان الله في عماء وإن لغة العماء هو المعروف من العمى لأن هنالك لم يكن غير الله وعمى الأبصارعن وجهته والأنظار عن طلعته وهو عماء مطلق صرف بحت بات لم ير فيه غيبه ولا ظهوره ولا في علانيته ولا بطونه إلا الله الفرد الأحد الصمد الوتر الذي لا إله إلا هو لم يكن معه غيره إن العماء وكل الأسماء خلق في ملكه وسمة لسلطان قوته وصفة لمليك عزته وهو الذي لا يدركه أعلى غوامض الأنظار ولا تحويه غاية دقايق الأفكار وهو يدرك كل شيء بأمره لا إله إلا هو الواحد القهار وإن في تلك الإشارة يظهر لأهل الأسرار ما هو المستتر في حجب الأنوار وكفى بالله القهار الغفار لما ظهر في الأكوار ويبطن في الأدوار وإن لهذا الحديث معنى لطيف جرد من جوهر لطايف الأسرار وذوت من ساذج كافور الأنوار وهو أن ذات الأزل غيب ممتنع لا يدركه الأبصار ولا يصعد إلى هواء قدسه أعلى غوامض الأفكار وإن ما ظهر في ملكوت العماء وأشرق من نوره في طور السيناء هو [الأمر] الذي خلقه الله لا من شيء وقمصه قميص ربوبيته على كل شيء ووهبه سلطان مشيته وإراداته سبحان الله من أن يمكن أن يقرب ذات الأزل شيء من الإمكان أو يصل بفنائه أعلى شوامخ الأكوان بل نوره الذي تجلى له به في نفسه هو نوره الذي لم ير في طلعته إلا هو ولم يلاحظ في ؟؟؟ إلا هو وإنما كلمة التي بها تثبت التوحيد لله الصمد العلي الحميد وتحقق ظهورات التفريد لله الفرد المتعالي المنيع هو كلمة الله وإنه خلقت على ظهورات ثلثة التي لا يمكن أن يوجد لغيرها لأن الأمثال لابد له من ذكر وجود ومن ذكر قبول وربط بينهما والألف نار الإبداع واللام مقام الربط والهاء مقام القبول ولذا هنالك ظهر تمام الوجه وعدة اليد وإنما العماء الظاهر عن الله والدال عليه هو الذي قام بين الأمرين واستقام بين التطنجين وهو العماء الذي فوقه هواء وتحته هواء وهو إذا ظهر من غيب البطون الى عالم الشهود يظهر أول اسم قد اختاره الله لنفسه وهو العلي العظيم وإن ذلك المقام الذي ينقطع عنه الإشارات لأهل السبحات وينكشف لديه الظهورات عند أهل اللانهايات إنما العماء هو عين التي عدته سبعين وهو كلمة كن قد سبقها الهواء وهو [الذكر] الأول محمد [صلى الله عليه وآله] وهو فوقه وتحته هواء وهو ورقة التي خلقت من شجرة النبوة طابت وظهرت ودلت وزكت وتقدست وتعالت واسترفعت واستبانت وإن من في أظلة نورها خلقت حقايق الروحانيين من النبيين والصديقين والصالحين ذلك معنى الحديث في الظاهر الباطن وإن أردت باطن الباطن لا يمكن الوصول إليه في عالم تجرده إلى أن اتصل إلى عالم نزوله وإن منتهى آخر نزوله في مقام الألفاظ هو الألف القائم بين النقطتين وإذا أراد العبد أن يثبت فيه آية التوحيد ويلاحظ فيه طلعة التجريد يرى ظاهر الحديث في باطن العماء وإن الهواء الذي فوقه هو مثل الذي تحته ولذا قال الله تعالى في القرآن [فلما] تجلى [ربه] للجبل [جعله] دكا وخر موسى صعقا وإن صورته صورة المخمس وشكله شكل المسدس قد جمعه عدته وسبق حرف آخر الوجه الذي هو الهاء في أول هذا الاسم المنزه عن الأمثال ومن نفس ذلك الاسم الأعظم وما نزل من بعده في كتاب علي عليه السلام ليرى ما تمنى من فضل الله حيث قال الله أم للإنسان ما تمنى فلله الآخرة والأولى وقد فصل ذلك الرمز المنمنم في دائرة التي قضت من عند علي [عليه السلام] من حكمها فمن عرفها لم يشق أبدا ومن جهلها ضل وغوى وكفى بذلك في معنى هذين الحديثين بأنني أنا لو أريد أن أفسرهما بحقيقتهما لنفد أبحر السموات والأرض لو جعلها الله مدادا وجعل كل الأشجار أقلاما وما كان لفيض الله من نفاد وما كان لأمره من زوال واختم الجواب بدعاء عند المناجات مع الله سبحانه ليكون ختامه مسك وإن في ذلك فليتنافس المتنافسون ولمثل ذلك فليعمل العاملون وإنا إلى ربنا لمنقلبون

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحانك اللهم رب السموات والأرض وما بينهما من أن أذكرك بذكري إياك أو أن أثني عليك بثنائي في ملكك لأن ما عرفت كينونية ذاتي وشهدت عليه نفسانية إنيتي من أعلى شوامخ الذكر والعلو ومنتهى جواهر الثناء والسمو لم يكن إلا كوجودي عندك أذل بحت وفناء محض فكيف القرب إليك بما لا يكن عندك شيء وكيف اجعل وسيلة القرب إليك وذريعة الوصول لديك بما لم يكن عندك إلا عدم صرف فسبحانك وتعاليت بذكرك إياي لكنت مذكورا وبتجليك لنفسي لكنت موجودا وبنظرتك إلي لكنت عزيزا وبمنتك ؟؟؟ لكنت شريفا سبحانك وتعاليت لك العلو الأعلى فوق كل علو وبهاء ولك الجلال والكبرياء فوق كل جلال وثناء أشهدك حينئذ بتوحيد نفسك وتقديس ذاتك بما أنت قد شهدت به على نفسك في أزل الآزال وعرفت به ذاتك فيما ما لا يمكن أن يعرفه أحد من أهل الزوال سبحانك وتباركت تقدست بكينونيتك على مقام قطعت الجواهر عن مقام قربك وتعاليت على مقام إنعدمت الممكنات عن مقام عرفانك وتكبرت بأزليتك على علو كبريائك سقطت الأشياء عن ؟؟؟ إليك والفوز فيك والصعود إليك والوفود عليك سبحانك لك الحمد في السموات والأرض ولك الكبرياء في ملكوت الأمر والخلق لم يزل كان ذاكر نفسك نفسك ومثني ذاتك ذاتك وإن حمد خلقك وشكر عبادك دال على افتقارهم ومدل على إنعدامهم ولا يليق ذلك بساحة قدس صمدانيتك ولا ينبغي هذا لجلال عز فردانيتك لم يزل يبدع ما يشاء كما يشاء ويخترع ما يريد بما يريد لم يكن علة إبداعك إلا إنشائك كن ولا سبب اختراعك إلا إحداثك يكون ولم يكن كل الظهورات عندك إلا خلق ساكن أنت قد أبدعته لا من شيء وقلت له كن فسجد لوجهك وخر صعقا لسلطان قيوميتك تباركت تؤتي من تشاء عزتك وتمنع عمن تشاء عنها بجبروتيتك سبحانك ما من شيء إلا بمشيتك ولا من قدر وقضاء إلا بإرادتك ولا من قضاء ثابت إلا بإمضائك ولا من بهاء مشرق إلا ببدائك ولا لأحد قوة إلا بسلطان قدوسيتك ولا عزة إلا بمليك سبوحيتك ولا قدرة في ملكوت الإبداع إلا وهي معترفة بالعجز عند قدرتك وما من عظيمة في سماء الاختراع إلا وهي خاضعة لعظمتك خضعت الوجوه لهيبتك وخشعت القلوب لسطوتك وذلت الأيدي لسلطان قيوميتك وعنت الوجوه لطاعة فردانيتك شاخطت الأفئدة لوجهة كبريائيتك وارتعدت النفوس لجلال صمدانيتك وسجدت الوجوه ودلت ما هو المكنون في البطون من جوهر العقول لقدس بهاء نور فردانيتك واقشعرت الأجساد لجمال ما أنت تجليت له به في ملكوت أرضك وسمائك سبحانك وتعاليت أحمدك على كل ما قضيت بما أمضيت حمدا لا يساويه حمد في علمك ولا يشابهه ثناء في ملكك حمدا يستعلي على كل حمد كعلو نفسك على كل خلقك ويفضل على كل حمد كفضل ذاتك على جميع عبادك سبحانك وتعاليت أحمدك حمدا يفوق حمد الحامدين ويستعلي عن ثناء العارفين وينزل بفناء قدس حضرتك ؟؟؟ طلعتك حمدا أنت تحبه وترضى به عمن حمدك به حمدا يملاء السموات فضلك والجنة جودك والنار عدلك والأرض قسطك وتنتشر به رحمتك ويفتح أبواب فضلك ويجري بحور جودك وأنت تمن على من ذكرك به معادن كرامتك وتنصر لمن حمدك به بجنود سمواتك وأرضك بما هو في علمك حمدا ترضى به حينئذ من أهل إبداعك وتتفضل على أهل الاختراع بإنشائك من ظهوراتك العلية وتجلياتك البديعة وشؤناتك البالغة القديمة وآياتك العظيمة ونفحاتك اللطيفة وعلاماتك الجديدة ودلالاتك الرفيعة وما أنت كنت منشاء به في ملكوت كن وأحاط علمك به عند قولك ليكون سبحانك وتعاليت حمدا يضاعف الحسنات ويبدل السيئات بها ويجعل الحسنات درجات عندك حتى لا يفوت عن ؟؟؟ خير قد أحاط به علمك ولا يوصله شر أحصاه كتابك وكان في كهف قوتك وكلائة عزتك وكف قدرتك وحصن عظمتك لم ير في بين يديك حزنا ولا سمع لغوا ولا يخطر بقلبه كرها واستقر على عرش ظهور تجليك كاستواء ظهور رحمانيتك على العرش قادرا على ما يريد ومقتدرا على ما يشاء وعاليا على ما في الإنشاء ومهيمنا على كل ما في ملكوت الأرض والسماء حمدا ينزل علي بدائع نصرك ويفتح علي أبواب فضلك ويجمع لي الأسباب أسباب السموات والأرض ويجعل جنود ما في علمك حفظة ذكرك سبحانك وتعاليت إنك أنت المطلع بالضمائر والشاهد على السرائر لم أر حمدي نفسك إلا ذنب صرف لأنه هو ذوت من كينونيتي التي هي معدومة عندك ومفتقر إليك في ملكك فوعزتك وسلطان صمدانيتك وقوتك ومليك فردانيتك لو تخلق ما بين سماء العرش إلى تحت الثرى نارا لا يعادلها نار في علمك من شدة حرها وعظمة زفيرها ثم تجعل جسدي بما ملئت كل ذلك الهواء وتعذبني فيها بدوام أزليتك لم تزل ولا تزال وتضاعف لي في كل أقل ما أنت أحصيت بعلمك بكل قدرتك وعظمتك وجبروتك وكبريائيتك جزاء حمدي نفسك وذكري إياك وتوحيدي ذاتك وعرفاني كينونيتك لكنت مستحقا بذلك وضعف ذلك إلى ما أنت تحصي فلو كان ذلك مبلغ أعلى جوهر ذكري وحدود أعلى شوامخ ثنائي في ملكك فكيف يكون جزاء ما اكتسبت يداي من جريراتي الكبرى وما قدمت نفسي من خطيئاتي العظمى فسبحانك رب إني أنا صاحب الدواهي الكبرى والقضايا العليا وأنت إن أردت أن تحكم لي بالعدل فإذا ليهلك في الحين كل من في ملكوت الأمر والخلق وكنت بذلك محمودا في ملكك ومطاعا في فعلك ومشكورا في صنع حكمك سلطانا في ملكوت أرضك وسمائك وهذا ما لا يقومه شيء ولا يقدر أن يتحمله شيء فسبحانك وتعاليت ما حكمت ولا تحكم إلا بالفضل وما قضيت ولا تقضي إلا بالعدل عدلك للعاصين رحمة ليخلصهم من عذاب ما اكتسبت أيديهم ويوصلهم إلى مقام قربك ولم يكن ذلك إلا فضلا من عندك فسبحانك وتعاليت إنك أنت الغني عن كل العباد لا ينفعك رب طاعة من ادعى ؟؟؟ ولا ينقص من ملكك جحد من غفل عن وجهك وأعرض عن طلعتك لك المن والعطايا والفضل والقضايا لكل عبادك إنما المؤمنون هم في غرفات الرضوان يحبرون يرزقون فيها بكل ما هم يشتهون لا يحزنهم شيء فيها وهم في رحمة ربهم خالدون وإنما المشركون هم في العذاب محضرون لا ينفعهم ما قدمت أيديهم وكفى فيها لا ينصرون سبحانك رب فاجعلني من الذين قد انقطعوا بكلهم إليك وتوجهوا إليك بطلعتهم لديك ورغبوا عمن سواك بالوفود عليك وأعرضوا عما دونك بالتوجه إليك وجعلوا لحظات أعينهم وخطرات أنفسهم وحركات أيديهم في التقرب إليك والتفكر في قدرتك والتعمق في آثار ربوبيتك سبحانك رب لو لم تجعلني من هؤلاء المقربين لأكونن من المنسيين لأنه لم يكن لأحد فضل إلا في ؟؟؟ وطاعتك ولا ذل إلا في الغفلة عن طاعتك ومعصيتك سبحانك أنت العالم بسري وعلانيتي والشاهد على مبدئي ونهايتي ما أحببت أن أحب إلا إياك أو ما تحب في ملكك ولا أن أشاء إلا ما أنت قد شئت في علمك ولا أن أريد ما أنت أردت في كتابك ولا أن أحكم إلا ما أنت حكمت في سلطان ربوبيتك رب إنني أنا القائم بين يديك معترفا بما أنا أهله وموقنا بما أنت أهله ما أنا استحق إلا النار وما أنت تستحق إلا الرضوان فاجعل استحقاقي عند استحقاقك خاضعا خاشعا موقنا بما أنت عليه تائبا بما هو فيه لأنك لو لم تصنع كذلك وأردت أن تحكم لي بمثل ذلك لانفطر من سطوته وينقطع أركاني من خيفته حاشا وسلطان قدوسيتك ما هكذا الظن بمليك سبوحيتك وما شهدت إلا فضلك وامتنانك وما علمت إلا رحمتك والآئك وما كان عادتك إلا لأحد إلا مثل ذلك ولا سيبك إلا أعلى من هذا فسبحانك وتعاليت ترى مقعدي في بحبوحة الذل والإنكسار وتشهد حزني في أبحر الافتقار وإن في قبضتك رب ملكوت النصر والإعزاز وفي يمينك مقادير الفرج والابتهاج رب أنزل علي سلطان التقدير والفرج وأذن لي بمليك التدبير والمخرج إذ بمشيتك كل الأمور منقادة وبإرادتك ما قضيت جارية وبقوتك أمسكت السموات والأرض وما بينهما وبعظمتك تقدست عن وصف ما في الإبداع فأسئلك حينئذ بعزتك التي لا يستقلها ما في السموات وما في الأرض وبجبروتك التي خضعت لها ما في ملكوت الأمر والخلق وبجلال بهاء وجهة كبريائيتك وبجمال ضياء طلعة صمدانيتك أن تصلي على محمد وآل محمد آيات وحدانيتك وظهورات فردانيتك بما أنت عليه فوق عرش القدرة والعظمة وجلال القوة والعزة حيث لا يحيط بذلك علم أحد من الخلق رب فأنزل حينئذ علي معادن الابتهاج وهب لي مواقع الإنقطاع وأكرمني بمواضع الامتناع لأن أصعد إليك بروحي إلى الملك الأعلى وأسجد هنالك لطلعتك خاضعا خاشعا لا مستكبرا ولا مستنكفا بل راجيا بما أنت عليه وطالبا لما هو في خزائن أمرك ولأسبحنك بما سبحت به نفسك ولأذكرنك بما أنت قد وصفت به ذاتك ولأقدسنك بما قدست به كينونيتك ولأنزهنك بما نزهت عنه إنيتك ولأحمدنك بما حمدت به نفسك في سلطان أزليتك ولأشكرنك على اداء جميع ما أنعمتني من نعمائك بما أنت قد حببت في كتابك ولأكونن بذلك لمن العابدين وسبحانك يا إلهي ما من رحمة وسعت ذرة في السموات والأرض إلا وإنها نازلة من سحائب فضلك فذلك وما من مصيبة أصابت أحدا من عبادك إلا وإنها هي بسلطان إمضائك لا مهرب لأحد إلا إليك ولا مفر له إلا لديك سبحانك بك عرفتك وشهدت على وحدانيتك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الخلق والأمر لا إله إلا أنت الغني الحميد وبك قدستك عن نعت غيرك ونزهتك عن وصف خلقك لو لم تجليت لي بصنع قدرتك ما كنت شيئا ولو لم ربيتني في كف قدرتك لصرت نسيا منسيا ولو لم حفظتني بسلطان جبروتيتك لكنت معدوما ولو لا أمسكتني بعزتك التي بها أمسكت ما في السموات وما في الأرض لكنت مثل يوم الذي ما كنت شيئا سبحانك ضري إليك في كل حين كقبل وجودي عندك وفقري بين يديك كيوم إنعدامي في علمك لم يزل لم يكن علة مواهبك العظمى إلا ظهوراتك العليا ولا سبب امتنانك إلا مواقع فضلك الحسنى سبحانك وتباركت لك العزة الأزلية والقدرة الأبدية والقوة الصمدانية والعظمة الفردانية والكبرياء والهيبة والجلال والسلطنة تهب من تشاء حكمك وتمنع عمن تشاء رضاك لا عز إلا في حبك ولا ذل إلا في سخطك وإن جنود ما في علمك لم يكن إلا قولك كن ؟؟؟ يكن قيام تلك الكلمة إلا لا من شيء بأمرك تباركت تبدع ما تشاء بالإنشاء وتخترع ما تريد بالاحداث قد خلقت الكل على هيكل محبتك وصنعت صورهم بأحسن ما يبدع عند قدرتك لئلا يحتجب أحد من نور طلعتك ولا يبعد أحد عن ساحة قدس وجهتك إنك أنت محبوبي في سري وعلانيتي وإنك أنت مقصودي في جوهر وجودي وغاية ذكر كينونيتي وإنك أنت مناي في كل مطلبي وإنك أنت مرادي في منقلبي وإنك أنت غاية ما تمنيت من أمر دنياي وآخرتي أنت جنتي ورفرف الخضر مسكني وأنت نعيمي ومقعد الصدق مستقري لو لم يكن شيء دال على شيئيتك فوعزتك لأهرب عنه وما هو إلا نار لكبدي فسبحانك كلما تكاثرت العباد من أهل الأضداد تلاطمت الأمواج من بحور رحمتك وتحركت الأفلاك بظهور فضلك وامتنانك إنك أنت عزي في كل شأن فوعزتك وسلطان قيوميتك ما رأيت في سبيل محبتك ذلا بأقل من طرفة عين لأن عزك لم يفرغ فؤادي ولو كان الكل يطيعني وإنك أنت ؟؟؟ سري وتكفي علانيتي استغفرك من كل لذة بغير لذة ذكرك ومن كل راحة إلا الأنس مع حضرتك والقيام بين يدي سلطان كبريائيتك ولا لي سرور إلا في رضاك ولا مطلب إلا في ؟؟؟ وإن علمت لي دون ذلك فوعزتك إنني أنا المستغفر التائب إليك عما أحببته لي ولا أردته بل وقع علي مثل ما يفر الأرياح من هذا السطر إلى هذا سبحانك وتعاليت لك المن والفضل والجلال والأمر هب لي حالة لم أر ظهوراتك إلا ظهورا واحدا ولا شؤناتك إلا شأنا واحدا ذلت لهيبتك وجوه الجبابرة وانخضعت لجلال فردانيتك أفئدة أهل المكاثرة وإنك أنت فاصل بين الأشياء بالقهر والجبروت والحاكم على كل الذرات بالقوة والملكوت لم تزل مشيتك قاهرة لا يغلب وإرادتك مسرعة لا يرجع وإن أهل محبتك في كل شأن هم في رفرف الخضر عندك لا يحزنهم ما اكتسبت أيدي أعدائك لأنك الغالب عليهم في وعدك والوارث ما ملكتهم بقوتك ولا حزن لي بما جرى علي من عند عبادك لأن كل شيء في قبضتك تحكم لمن تشاء كما تشاء وتقضي لمن تريد وإنك أنت الذي لا يفوتك هارب ولا يقدر أن يفر من ملكوتك غير عادل كل ليحشرون إليك في يوم الأشهاد وكل ليسئلون عما اكتسبت أيديهم في حق العباد وإنك أنت الحق لبالمرصاد تحكم بالقسط وما أنت بظلام للعباد ترى مقعدي ومقعد الذين استكبروا علي وإنهم عبادك لو علمت أنهم أرادوا لقائك فأنت أولى بالجزاء من دونك وإن شهدت عليهم دون ذلك فأنت أولى بالأخذ من غيرك لا مشية لي إلا بمشيتك الثابتة الغالبة ولا إرادة إلا بإرادتك المهيمنة المحيطة ولا قدر إلا بقدرتك الجليلة العظيمة ولا قضاء إلا بسلطنتك القديمة الأزلية ولا إذن إلا بإذن مليك فردانيتك الأبدية العالية ولا أجل إلا بأجل صفاتك السبوحية القدوسية ولا كتاب إلا بأسمائك الحسنى اللطيفة البديعة وأنا الخارج من كل أمر والهارب من كل حول والمفر من كل طول والمشفق من كل قوة والخائف من كل عزة والمستجير من كل نصرة والمستشفع إليك ممن لم يدل عليك بالوفود عليك والنظر إلى طلعتك والمقر عندك والفرج برضاك والحول بقوتك والطول بعزتك والقوة بقدرتك والجلال بعظمتك والسلطنة بكبريائيتك وكلما أنت عليه من أسمائك وصفاتك بكل ما أنت عليه من بهائك وبدائك وأسئلك حينئذ بمن هو عندك أقرب عن كل شيء ثم الأقر ب عندك من دونه إلى ما أنت تحصي أن تصلي على محمد ومظاهر نفسه عدة حروف الوجه في ظهور طلعتك وأن تكتب لي بها ما أنت عليه من فضلك وجودك وما في يديك من مفاتيح خيرك وما أنت تهب من تشاء بوهابيتك وتمن على من تشاء بجلال وجه كبريائيتك ولمن أراد لي في سبيلك مثل ذلك إنك أنت الجواد المنان والمتفضل ذو الإحسان والمتكرم ذو الامتنان لا يعجزك من في السموات ولا في الأرض وإنك أنت الظاهر المقتدر والباطن المتكبر العلي الوهاب سبحان إنك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر
المحتوى