قل اللّه حقّ وإنّ ما دون اللّه خلق وإنّا كلّ له عابدون قل اللّه ربّ وإنّ ما دون اللّه عبد وإنّا كلّ له ساجدون ذلك ربّنا ربّ السّموات وربّ الأرض ربّ العالمين ... (الى قوله) ...
قل إنّ ذلك شجرة الطّوبى أنتم في ظلّها تستظلّون قل إنّ ذلك جنّة المأوى أنتم فيها تحبرون قل إنّ ذلك سدرة المنتهى أنتم هنالك ترزقون قل إنّ ذلك عرش الأعلى أنتم هنالك تترفّعون ... (الى قوله) ...
شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو وأنّ محمّدا رسول من عنده في كلّ حين وقبل حين وبعد حين شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو وأنّ الّذين هم شهداء من بعد النّبيّين هم ثلثة بعد عشر وأُولئك هم الأئمّة المصطفون شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو وأنّ أبواب الهدى إثنان إثنان في كتاب اللّه قل كلّ لهم موقنون قل تلك تسعة قبل عشر حروف للّه ربّ السّموات ورب الأرض ربّ العالمين
أن يا محمّد قبل تقي أن اشهد أنّه لا إله إلّا هو ربّ السّموات وربّ الأرض ربّ العالمين ولمّا قد علّمناك من عباد اللّه المخلصين ليكشفنّ الغطاء من بصرك لترى كلّ شيء بما قد خلقه اللّه ربّك في كتاب عظيم ... (الى قوله) ...
أن اشهد من أوّل ذلك الأمر أمر الّذي أنتم به من قبل في القرآن لتوعدون من لقاء ربّك في الجنّة وقد حشروا بعد ما بعثوا ونشروا قبل ما عرضوا على اللّه ربّك عباده المؤمنون وكلّ شيء واللّه يشهد على ما أنتم لا تعلمون قد حشرنا كلّ من في ملكوت السّموات والأرض وما بينهما بأمر واحد وإنّا كنّا به عالمين ثمّ قد أقمنا السّاعة وفصّلنا بين كلّ شيء بما قد قدّر عند اللّه فإذا أنشأنا أمرا آخر فتبارك اللّه ربّ العالمين وإنّا ولو علّمنا كلّ شيء في كتاب الأوّل ولكن لا تتعقّلون قل فبأيّ حديث بعد اللّه وآياته تؤمنون .... وهو الّذي ينزل القرآن من قبل فلمّا قضى أجل الّذي قدّر له قد رفعه إلى سماء البيان قل هذا بيان من كتاب اللّه كلّ عنه يسئلون قل إنّما الكتاب يومئذ كتاب اللّه فيه بيان كلّ شيء للّذين هم أولو العلم وهم يريدون أن يهتدون قل إنّ مثل ذلك الأمر كمثل أمر محمّد رسول اللّه من قبل إن أنتم تتعقّلون قل ما شهد اللّه على نفسه ان يقدر على أن يشهد على ذلك كلّ العالمين ولكنّكم أنتم إن تشهدوا أنّه لا إله إلّا هو فإذا أنتم على أنفسكم ترحمون وإنّ من أوّل ذلك الأمر إلى يومئذ ما نسخنا من أمر ولا أبدعنا من أمر وأظهرنا كلّ ما كان الناس في القرآن يقرئون لتشهدنّ على من آمن باللّه وآياته والّذين هم عند اللّه هم لا يصدقون وقد عرّفنا كلّ خلق وشهدنا عليهم وقل كلّ شيء هالك إلّا وجه ربّي ذلك ما شهدنا على الخلق أفلا تتّقون ثمّ أنشأنا خلقا آخر فإذا كلّ باللّه وآياته موقنون قل إنّ يوم القيمة لا أنساب بينكم وقد قضى ذلك اليوم في خمسين ألف سنة وأنتم كلّكم نائمون قم من رقدك ثمّ انظر لم يكن إلّا اللّه وما قد خلق وإنّه لا إله إلّا هو ربّ العالمين وإنّ كلّ ما كان الإنس في القرآن يجتهدون ما علمنا من ثمراتهم إلّا ما لا ينبغي أن نذكره قل كلّ هباء منثور وإنّ كلّ ما اجتهدت في دين اللّه لما قد صدّقت أمر ربّك ليجزيك اللّه ربّك ويقبل عنك إنّه ليجزي عباده المخلصين ومن يستدلّ يومئذ بغير آيات ربّك فأولئك هم من لقاء اللّه لمحجوبون قل لو اجتمع من في السّموات ومن في الأرض وما بينهما على أن يأتوا بمثل تلك الآيات أو آية واحدة لن يقدروا ولن يستطيعوا ذلك من صنع اللّه لعلّكم به توقنون إنّه لا إله إلّا هو ينزل بعلمه ما يشاء وإنّ ما دون اللّه كلّ عنه عاجزون وإنّ كلّ ما أنتم تنتظرون وإنتم به توعدون كلّ ذلك قد بدء بأمر اللّه وكلّ إليه ليرجعون قل إنّ أوّل ذلك اليوم أوّل عالم الرّجعة كلّ فيه لمسئولون إلّا من آمن باللّه وآياته فإنّ أُولئك هم الفائزون وإنّا قد شرعنا لكم ذلك الدّين الّذي أنتم فيه يومئذ تجتهدون لتتفكّرن ثمّ لتحكمون ولكن لا تعلمون أنّ الّذي شرع لكم ذلك الدّين هو الّذي يومئذ يتلو عليكم آيات ربّكم وإنّا كنّا بذلك موقنين وإنّ الّذي هم أولوا العلم كلّ باللّه وآياته موقنون قل إنّ كلّ الضّروريّات الّتي أنتم يومئذ تستدلّون والاجماعيّات الّتي أنتم بها يومئذ تتحاجون والأحاديث الّتي أنتم بها يومئذ تستدلّون كلّ ذلك ثبت بما قد قال محمّد من قبل إن أنتم به مؤمنون قل إنّ أمره لا يثبت إلّا بالقرآن فإذا كلّ الدّلائل يرجع إلى آيات اللّه إن أنتم بها من قبل لتوقنون قل فلتتقنّ اللّه يا أولي العلم ولترحمن على أنفسكم فإنّ اللّه غنيّ عنكم وعمّا أنتم تجتهدون لو يدخل يومئذ في ذلك الدّين أسود برّي حبشيّ فَإِذًا يدخل في الجنّة مع الّذين هم آمنوا باللّه وآياته وأولئك هم الفائزون ولو لم يؤمن بما قد نزل في الكتاب من لم يكن يومئذ على الأرض أعظم قدرا منه فلا يحبّ اللّه أن يذكره والله وليّ المؤمنين قل لا تغترّوا بعلمكم ولا باجتهادكم ولا بأعمالكم فإنّ كلّ ذلك ينفعكم إذا تؤمنون باللّه وآياته وكنتم في ذلك الدّين لموقنين وإنّا لو نسخنا يوم الأوّل كلّ ما أنتم تعملون لكنّا على ذلك مقتدرين ولكن سبقت رحمتنا عليكم لعلّكم لا تردون من شيء وكنتم بآيات ربّك مؤمنين ولكن يومئذ لمّا قضى خطوط الخمس فإذا قد تمّ هيكل الإنسان فإذًا قد أنشأنا ما قد قدّر اللّه في الكتاب رحمة من عنده إنّه هو العزيز الوهّاب ... (الى آخر كلامه الأعلى) ...