توقيع پنجم خطاب به محمّد شاه (نازل در قلعه چهريق) (بعد از مجلس در تبريز)

حضرة الباب
أصلي عربي

التوقيع الخامس الى محمد شاه القاجاري (بعد مجلس تبريز) – من آثار حضرة الباب – كتاب ظهور الحق، جلد ۳، الصفحة ٦۸ – ۷۰

﴿ بسم اللّه المتكبّر الشّديد ﴾

سبحان الّذي يعلم ما في السّمٰوات وما في الأرض وإنّه لا إلٓه إلّا هو الملك القهّار العظيم هو الّذي يقضي يوم الفصل بالحقّ وإنّه لا إلٓه إلّا هو الفرد الجبّار المنيع وهو الّذي بيده ملكوت كلّ شيء لا إلٓه إلّا هو الوتر الأحد الصّمد العليّ الكبير

أشهد للّه حينئذ بما قد شهد اللّه على نفسه من قبل أن يخلق شيئا إنّه لا إلٓه إلّا هو العزيز الحكيم وأشهد على كلّ ما أبدع وما يبدع بمثل ما قد شهد عليه في سلطان عزّته إنّه لا إلٓه إلّا هو الفرد القائم البديع

توكّلت على اللّه ربّ كلّ شيء لا إلٓه إلّا هو الفرد الرّفيع وإلى اللّه ألقي نفسي وإليه أفوّض أمري لا إلٓه إلّا هو الملك الحقّ المبين وإنّه هو حسبي يكفي من كلّ شيء ولا يكفي منه شيء في السّمٰوات ولا في الأرض وإنّه لهو القائم الشّديد

سبحان الّذي يرى مقصدي حينئذ في سجن بعيد وهو الّذي يشهد عليّ في كلّ حين وقبل أن يبدع بعد حين وإنّك أنت كيف قد قدّرت بلا ذكر حكيم وإنّك أنت كيف صبرت على النّار وإنّ اللّه ربّك لهو العزيز الشّديد إن أنت قد عزّزت بما عندك فإنّ هذا لا يلتفت إليه أحد ممّن آمن باللّه وآياته وكان من الزّاهدين وإنّ مثل حيوٰة الدّنيا كمثل كلب ميّت لا يجتمع في حوله ولا يأكل منه إلّا الّذينهم كانوا بالآخرة هم كافرين وإنّك أنت فرض عليك بأن تؤمن باللّه الغنيّ العظيم وتكفر بالّذي يدعوك إلى عذاب سعير ولقد صبرت في أيّام معدودة لعلّك تتذكّر وتكوننّ من المهتدين وإنّك أنت كيف تجيب اللّه في يوم قريب يوم تقوم الأشهاد عند ربّك ربّ العالمين

فوالّذي خلقك وإنّك أنت إليه ستعود وإن تموت وأنت على جحد بآيات ربّك فتدخل في أبواب الجحيم ولا ينفعك ما قدّمت يداك وما لك يومئذ من وليّ ولا شفيع أن اتّق اللّه ولا تغرّ بما عندك فإنّ ما عند اللّه خير للمتّقين وإنّ من على الأرض يومئذ كلّهم أجمعون عباد اللّه فمن آمن وكان من الّذينهم بآيات اللّه موقنين فأولئك عسى اللّه أن يغفر لهم ما قدّمت أيديهم ويدخلهم في رحمته إنّه هو الغفور الرّحيم

وإنّ الّذين استكبروا عليّ وجحدوا ما أكرمني اللّه بفضله من آيات بيّنات وكتاب مبين فأولئك حقّت عليهم كلمة العذاب وما لهم يوم الفصل من وليّ ولا نصير فوالّذي يبدع الخلق ثمّ كلّ إليه يرجعون ما من نفس تموت على بغضي أو تجحد ما جئت به من آيات بيّنات إلّا ويدخل في عذاب أليم ولا تقبل يومئذ فدية ولا لأحد اذن أن يشفع إلّا أن يشاء اللّه إنّه هو الجبّار العزيز وإنّه لا إلٓه إلّا هو الملك القهّار الشّديد

إن أنت فرحت بما تستجني فويل لك من عذاب يوم قريب لم يحلّ اللّه لأحد أن يحكم بغير حقّ وإن أنت أردت فستعلم من قريب وإنّ من أوّل يوم الّذي أخبرتك بأن لا تستكبر على اللّه إلى يومئذ قد قضت أربع سنين ما رأيت منك ولا من جندك إلّا ظلما واستكبارا شديدا كأنّك أنت زعمت أنّني أنا قد أردت متاعا قليلا لا وربّي ما كان ملك الدّنيا وما فيها عند الّذينهم إلى الرّحمٰن ينظرون إلّا أقلّ من عين ميّتة بل أقلّ من هذا سبحان اللّه عمّا يشركون بل إنّني أردت أن أنتقم من الّذينهم قتلوا إمام حقّ شهيد ما قدّر اللّه في الكتاب وإنّ ذرّيّتهم سيلحقون بهم في عذاب سعير وما صبري إلّا على اللّه وإنّه هو خير وليّ ونصير وما كهفي إلّا إيّاه وإنّه هو خير وكيل وظهير

وإنّ الآن لأنبئك بأنّك أنت قد اتّبعت شيطانا مريدا ولم يجعل اللّه عنده أقلّ من خردل من الرّحمة وقد ارتدّ عن دينه بما حكم بعد حكم الأوّل بسجن بعيد هل سمعت من أحد من قبل يسجن أحدا من ذرّيّة رسول اللّه في سور الّذي كانوا أهلها جاهلين وإنّهم كفروا بولاية الأئمّة الّذينهم بأمر اللّه يعملون فعلى أيّ ذنب حكمت مثل هذا إن أنت من المسلمين وعلى أيّ خطأ رضيت مثل هذا إن أنت من المؤمنين بل على جدّي غررت بما عندك فسبحان الله ربّي العليّ العظيم إنّه ليظهرنّ أمر الّذي قدّر وما للظّالمين من نصير إن كان لك كيد فأظهر وما الأمر إلّا من عند اللّه عليه توكّلت وإليه أنيب هل سمعت من أحد من قبل حكما بمثل ما أنت صنعت من قبل وترضى من بعد فويل للظّالمين مقصدك دليل على كفرك باللّه وحكمك على النّاس لك عند اللّه عذاب شديد وإنّ صبري على اللّه ومقصدي هذا يشهد على أنّني أنا على حقّ يقين

إن لم تخف من أن يظهر الحقّ ويبطل عمل المشركين فكيف لم تحضر علماء الأرض ثمّ لم تحضرني لأجعلنّهم مثل الّذي بهتوا من قبل وكانوا من الجاحدين تلك حجّتي عليك وعليهم إنّهم بالحقّ ينطقون فأحضر كلّهم إن هم بمثل هذا يتكلّمون فاعلم أنّهم على أمر لا وربّي إنّهم لا يستطيعون ولا يتفكّرون آمنوا من قبل ولا يشعرون وكفروا من بعد ولا يعقلون

وإن أنت أردت أن تسفك دمي فكيف تصبر وإنّك اليوم لقويّ مكين تلك كرامة من عند اللّه عليّ ونقمة من عنده عليك وعلى الّذين يفعلون فطوبى لي إن أحكمت مثل ذلك ثمّ طوبى لي إن رضيت مثل ذلك أمر الّذي قدّر اللّه للمقرّبين فأذن ولا تصبر فإنّ اللّه ربّك لعزيز ذو انتقام ولا تستحيي عند اللّه وترضى بأن يكون حجّته على الكلّ بأن يصبر في سور على أيدي المشركين فويل لك وويل للّذينهم يومئذ يرضون بمثل هذا الذّلّ المبين وإنّ على زعم الشّيطان - وكان على خطأ كبيرا - لم يحلّ في مذهب الّذينهم كانوا بآيات اللّه مؤمنين أن يسجن أحدا من ذرّيّة الرّسول ولا أن يظلم عليه ولو كان على ظلم شديد فوالّذي بدع خلقي ما شهدت على نفسي من ذنب وما اتّبعت إلّا الحقّ وكفى باللّه عليّ شهيدا

فأفّ على الدّنيا وأهلها والّذينهم يفرحون بمتاعها وهم عن الآخرة هم غافلون ولو يكشف الغطاء عن بصرك لتمشي إليّ بصدرك ولو تمشي على الثّلج خوفا من عذاب اللّه إنّه لسريع قريب فوالّذي خلقك لو تعلم ما قضى في أيّام سلطنتك لرضيت أن لا نزلت من ظهر أبيك وكنت من المنسيين ولكنّ الآن قد قضي ما قضى اللّه ربّك فويل يومئذ للظّالمين كأنّك ما قرئت أنت كتابا مبينا وإن كنت على أمر وإنّك أنت لا تتّبع فعليّ أمري ولك ما عندك إن لم تنصرني فكيف تخذلني وإنّ إلى اللّه المشتكى وإليه منتهى الأمر في الآخرة والأولى وسبحان اللّه ربّ السّمٰوات والأرض ربّ العالمين من كلّ ما يذكره كلّ العالمين إلّا الّذينهم كانوا بأمره عاملين وسلام من عنده على المخلصين والحمد للّه ربّ العالمين

المصادر
المحتوى
OV