أن يا أهل البيان احضروا بين يدي ربكم وكونوا من الناصرين
بسم الناصر المنصور لدينا قديم
سبحان الذي يؤيد من يشاء بنصره وهو الحق لا إله إلا هو القوي القدير الحمد لله الذي ينصر من يشاء بجنده وهو الرب لا إله إلا هو إنا كنا له ناصرين شهد الله أنه لا إله إلا هو العزيز المحبوب له الأمر والخلق وأن الخلق منه والكل إليه يرجعون هو الذي يقدر مقادير كل شيء في الكتاب وإنا كنا له ساجدين هو الذي يجزي كل نفس بما اكتسبت وهو الحق لا إله إلا هو المشعشع المحمود
أَلَا يا أيها الملأ من أهل الصاد والكاف والألف والزاء والقاف أن احضروا بين يدي الحبيب وهو العلي في السر حسين قد كان لدينا مشهودا شهد الله أنه لا إله إلا هو يأذن لمن يشاء بنصره وإنا كنا له شاهدين هو الذي يقنت له من في العماء أجمعهم وإنا كنا له قانتين ولا يحل لأحد أن يخرج من بلد علي وهو الحسين قد كان لدينا محبوبًا ومن دخل فيه فقد يدخل في أصحاب اليمين وكان من الفائزين فأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ينظرون إلى الرب ويكونون من الفائزين ومن ينصره كمن نصر الله في الملك وكان من الناصرين ومن سمع ندائه ولم يعتن بشأنه كمن سمع نداء الحسين بن علي في أرض الطف حين قال: هل فيكم أحد ينصر آل محمد المختار؟ أَلَا إنه لا إله إلا هو إنا كنا بين يدي حضرته لمحضرين
وإن اليوم كل الدين أن تحضروا بين يدي الحسين وتنصروه بكل قوتكم وقدرتكم وإن ذلك لحكم من عند رب عظيم هو الذي يصطفي من يشاء بما يشاء كيف يشاء بنصره إنه لا إله إلا هو وهو الرب الأحد الصمد الحي القيوم الواحد الأحد لدينا قديم شهد الله أنه لا إله إلا هو يحيي ويميت ثم يحيي بفضله كيف يشاء إنه لا إله إلا هو المبدع اللطيف
أَلَا يا أيها الملأ من الأحباب لا تقفوا في مقاعدكم وارجعوا إلينا وانصرونا بسر الكرة وإنا كنا بالله ربنا الرحمن لمعززين شهد الله أنه يحيي ويميت ثم يخلق بفضله كيف يحب إنه لا إله إلا هو الحلاف المتين وليس الإذن من الرب أن يقف في مقعده أحد والله على ما أقول شهيد هو الذي ينصر من يشاء بما يشاء كما يشاء إنه لا إله إلا هو الناصر النصير
واعلموا بأن الرب قد حكم اليوم بأن كل الدين نصرته في الأرض ومن سبق إلى نصر ربه فأولئك هم السابقون ومن دخل في ظله فأولئك هم الفائزون ومن نصر الحسين في الملك كمن نصر الله في الأرض وكان من الناصرين ومن دخل في بلد العلي دخل في سر الحسين وكان من الخالدين فيه مشهودًا
شهد الله أن الذكر لرب ولكن الكل يحتجبون هو الذي قد ظهر وقام بأمر ربه حين الذي كل الناس يغفلون فقد قضى من ظهوره خمسون ألف سنة في الخمس بالعدد القليل عند أهل الحقيقة لمشهود شهد الله أنه لا إله إلا هو إنا كنا له عابدين هو الذي يكبر له من في الملك والملكوت أجمعهم وإنا كنا له لمكبرين
أن يا اسم الكريم أرسل ذلك الكتاب إلى الأصحاب ليكونن الكل بذلك بين يدينا لمن المحضرين هو الذي قد اصطفى من بين العباد عَبْدًا وجعله عَلِيا من عنده وهو الحسين في السر عظيم شهد الله أنه لا إله إلا هو إنا كنا بالله ربنا الرحمن لمنتصرون وكذلك قد أنزلنا اسم العلي في السر حسين وهو الحق ليس إلا هو وهو المنصور عندنا لنصير شهد الله أنه الحق ولكن القوم هم غافلون وكذلك أن الحمد مني لرب العالمين
أَلَا يَا أَيهَا البَيَانِيونَ أن احضروا بين يدي الحبيب وهو الحسين سر علي قد كان لدينا عظيم شهد الله أنه الحق وإنا كل له شاهدون
تبارك الذي يبدع ما يشاء في ملكه أقرب من لمح البصر بقوله: كُنْ فَيَكُونُ، لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ، يُحْيِي وَيُمِيْتُ، كذلك محبوب العارفين هو الذي قد خلق الكل من عنصر واحدة أفلا تعقلون وإن الذين قد آمنو بِالذكْرِ أولئك هم في ظله يحشرون