بسم اللّه الرحمن الرحيم
واذا اردت ان تدخل تلك الارض المقدسة فطهر نفسك وطيب ما عندك على احسن ما كنت مقتدرا عليه واعلم ان هنالك اعلى افق العرش ومنتهى ذروة الفردوس وان الله لم يزل ناظرك ... الى قوله ... وقل اللهم انك انت مالك كل شيء ولا يملك من شيء احد دونك لاستاذننك من فضلك ثم من كل ما احببته من ملائكتك المقربين وانبيائك المرسلين وبشرك الصافين وعبادك المتقين على ان ادخل بين يدي حبيبك الذي قد اصطفيته لنفسك واخترته لذكرك واصطفيته لوحيك وقرنت طاعته بطاعتك ... الى قوله ... بابي انت وكل ما قد احاط به علم ربي كيف اذكرك او اثني عليك وان ما نرى وما لا نرى اثر قد خلق بك وشبح قد ذوت بك فتعالى ذكرك من ان يقترنه ذكر من اولي الاذكار وارتفع مجدك من ان يساويه مجد من اولي الافكار اشهد انك وان قتلت ولكنك حي عند الله وان بما قد خلق الله من فاضل حياتك حي افئدة الموحدين وبذلك يوحدون ربك ويسبحونه بالليل والنهار ولا يفترون فما اعظم حقك واكبر ما ينبغي لبديع شانك وعلو مكانك وارتفاع ظهوراتك فقد انقطعت الى الله بكل ما عندك الى ذروة علو ما سبقك احد ولا يلحقك من شيء فتعالى ما قد ادركت وطوبى بما قد شهدت عليه فاشهد انك ومن قد صعد معك اولئك هم في الافق الاعلى من العرش وذروة الابهى من سماء الكرسي هنالك يسبحون الله بحمد ربهم ثم بذكره ليوحدون وانني لاشهدن الله ونفسك ثم مظاهر طلعتك ثم ما قد شاء الله بانك قد دعوت الى الله وبلغت ما قد حملت من كتاب الله واستدركت بما قد وعدك الله ربك من اعلى علو الشهادة وارفع سمو الولاية فمن يلحقك بك بعدك لا وعزتك كل من استشهد يستشهد بشهادتك وكل من يستعرج يستعرج بعد عروج عزتك اشهد ان مصيبتك اعظم من ان يقترنها مصيبة في الابداع ورزيتك اعلى من ان يساويها رزية في الاختراع لعن الله امة ما عرفوا حقك فما سجدوا لعلو شانك وما توجهوا بك الى الله ربك ... الى قوله ... وكيف اسلمن عليك يا محبوب فؤادي بعد ما قد سمعت ما جرى عليك ما تكاد السموات ان يتفطرن وينشق الارض وتخر الجبال هدا فالى الله المشتكى واليك الرجعى فسيلحقني الله ومن امن به بالمقصد الذي قد قدر الله لك واوصلك اليه يا ليتني كنت عندك لاستفدي بنفسك عن نفسي