توقيع خطاب به ملا شيخ علي [عظيم] ترشيزي (معاريف البابية ۱)

حضرة الباب
أصلي عربي

توقيع الى الملا الشيخ علي الترشيزي (عظيم) (معاريف البابية-۱) – من آثار حضرة الباب – كتاب ظهور الحق، جلد ۳، الصفحة ۱۳٤ – ۱۳٥

﴿ بسم اللّه الأقرب الأقدر ﴾

شهد اللّه أنّه هو بلا نفي ولا ثبوت ولا صعود ولا هبوط بل هو هو كما هو ولا يمكن ذلك إلّا له وحده لا شريك له وأنّه كان على كلّ شيء قديرًا شهد اللّه أنّ محمّدًا رسوله والشّهداء من بعده أوليائه وأبواب الهدى من بعدهم مرايا ظهوره الّتي كلّ بهم يهتدون شهد اللّه أنّ حروف الحيّ هم الحقّ وهم مراقد رجوعهم وأنّ المؤمنين بعضم مراقد بعض من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين والكلّ قد رجعوا إلى الحيوة الأولى وهم بأمر ربّهم يعملون

أن يا أولياء اللّه وأحبّائه في بلاده على كلّكم تكبيرًا كبيرًا عاليًا رفيعًا منيعًا عليًّا عظيمًا ثمّ اعلموا أنّ هذا كتاب عظيم من الكتاب المبين الّذي بأحرفه يظهر المضمر بكلّه والكلّ به يستيقظون من رقدة غفلاتهم ثمّ الكلّ به يهتدون فاقرئوا كلّكم آية أوّل الكتاب كلّ يوم و ليلة ٣٦١ مرّة لعلّ الكلّ برزق ربّكم يرزقون ثمّ ابعثوا صورته إلى أولي العلم والحكم منكم في كلّ البلاد على سبيل الحكمة ثمّ إلى الطّالبين لظهور الحقّ ليتمّ الحجّة ويكمل النّعمة لعلّ الكلّ بآيات ربّهم يتذكّرون ولا تقصّروا كلّكم في البلاغ والنّصر كما قعدتم عنه من قبل حتّى قضى ما قضى من الأمر ولا تيأسوا من روح اللّه وعفوه وتداركوا ما فات عنكم لعلّكم بذلك ترحمون إن كنتم تريدون الحيوة الدّنيا وزينتها الطّيّبة الّتي أحلّ اللّه لكم في الجنّة الأولى والحيوة الباقية والرّضوان الأكبر الدّائم الّذي وعد اللّه لكم في النّشأة الأخرى فها هي عند اللّه ربّكم حسن ثواب الدّنيا والآخرة فسابقوا إليها كلّكم أجمعون واستعدّوا اليوم طلوع شمس نقطة طلعة الغرّاء [ملّا حسين] العلويّة من مغربها ولا تصبروا بقدر شرب ماء لو سمعتم بسيرها فإنّ الموعود قد ظهر بكلّه لعلّكم بذلك كلّ خيركم تدركون وإلّا فاللّه ربّكم غنيّ عن أموالكم وأنفسكم ونصركم وابلاغكم وخبركم وارشادكم كلّكم أجمعين

يا أهل أرض الطّاء والكاف والصّاد بلّغوا ما أُمرتم من ربّكم وأخبروا أخباركم النّافعة لنا وأرسلوا سواد كتاب الأصل إلى الأصول ولا ينظر إلى سواد خطّي إلّا الأحبّاء لئلّا تقع فتنة في بلادكم أنتم بها تبتلون يا سيّدنا [ميرزا جواد بن خال] ١٤ عليك وعلى سائر أهل بيت الرّحمة صلوات من ربّ العباد وأنتم يا مولانا الكريم وسائر أحبّاء الكرام من أهل أرض الشّين بلّغوا ما أمركم ربّكم من كتابه إلى كلّ البلاد والعباد بلا فتنة لكم لا سيما إلى أهل الياء مع سائر خطوطها إلى صاحبها [جناب وحيد] وإلى الجزيرة [بوشهر] الّتي كان ربّكم فيها واستعدّوا اليوم لقائه لأنّ اليوم كان مستعدّا لظهوره الّذي كلّ به يفرحون يا سيّدي كن على يقين أنّ أباك يكون صحيحًا سالمًا معززًّا مكرّمًا في أرض الياء غير معروف إلّا عند بعض الأحبّاء ينتظر أمر ربّه فكونوا من الشّاكرين واعتذر من كلّكم عن عرض العرائض وذكر أشخاصكم لما تعلمون من صلاحي وصلاحكم واشتغالي وخفائي من أعين أعداء اللّه فكونوا منتظرين لزيارتكم ومستعدّين لنصرتكم قبل حين وحين حين وبعد حين وقولوا كلّكم أن الحمد للّه ربّ العالمين

حرّره ١٠٢٠ [الشيخ علي الترشيزي] الّذي صدر بافتخاره هذا التّوقيع المنيع الرّفيع وافتخار كلّ العالمين

المصادر
المحتوى
OV