بيان واقعات اوليه فجر ظهور صادره در ايام شيراز ٣

توقيع بيان واقعات اوليه فجر ظهور – من آثار حضرة الباب – كتاب ظهور الحق، جلد ۳، الصفحة ۲۱٤

﴿ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ﴾

اللّهمّ إنّي أُشهدك بأنّي عبدك قد آمنت بك وبآياتك واستغفرك بما أحاط علمك بي وإنّك يا إلهي لتعلم بأنّي قد حدّثت الخلق بنعمتك في حقّي ما لم تؤت أحدًا من العالمين في صقع الرّعيّة بمثل ما أكرمتني من ثنائك وآلائك وتممت حجّتك على عبوديّتي بآيات محكمة حيث لا يخفى عليك وعلى من اجتهد في سبيلك وأظهرت يقيني في حكمك في حقّي في مسجد الحرام برجل معروف من النّاس بعدول من الشّهداء من عبادك فلك البهاء العظمى والثّناء الكبرى بما أنت عليه من العزّ والكبرياء وإليك أشكو بثّي وحزني فيما نزل بي وبالمصطفين من عبادك بما جرى القضاء بالإمضاء من حكمك وفيك أرجو ثوابي ولكلّ من ابتغى برضائك وأشهد أنّك لا تضيع أجر المحسنين فلك الحمد والمنّة ممّا اخترت من رضاك ودار البقاء واحتملت أذى الخلق في حقّك وأنا ذا صابر في ذاتك وتابع مرضاتك ولا أخاف فيك لومة لائم وإنّك لتعلم ما أحدّث بنعمتك وما يكذّبني أحد وكنت بينهم ذات صدق وأمانة ومن الآن قد سوّلتهم أنفسهم بتكذيبي ويحسبون أنّهم يحسنون في دينهم فسبحانك سبحانك قلت وقولك الحقّ: ﴿يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيْطَةٌ بِالكَافِرِينَ﴾ فياللّه من قوم سَوْء جاهلين فلك الحمد على ما ظلموني في حقّك ولك الحمد على ما جحدوني في دينك ولك الحمد على ما كذّبوني في وجهك ولك الحمد على ما آذوني في أمرك فبعزّتك وجلالتك ولا حول ولا قوّة إلّا بك لا شكّ لي في حبّي لك ولا اسوء ظنّي في رحمتك لي ولا أخاف من أحد دونك ولا اطمع في أحد سواك وإنّي لعلى يقين من فضلك بأنّ النّاس لا يكذّبوني ولا يسبّوني ولا يجحدوني ولكنّهم من حكمك يغفلون ومن وجهك يعرضون وبآياتك يجحدون وإنّي بحبّي في حقّك ورضائي لوجهك كأنّي في الفردوس على الأَرَائِك المتّكئة لا يحزنني في ذلك المقام جحد نفس وإنّي بحفظك وكلائتك لعلى يقين مبين وإنّك لتعلم أنّ اليوم قد نزل بي كتاب كريم من أحد من أوليائك بعد ما قهرت عليّ أكثر النّاس بجحدهم من ردّ الجواب على الواقع والصّواب وأخذت عهدي عزًّا لنفسي من أعناقهم بحكم الكتاب اتّباعًا لفعل الحسين - عليه السّلام - بعد اليقين بالذّلّ والانفراد .. الخ ...