بيان واقعات اوليه فجر ظهور صادره در ايام شيراز ٥ (صحيفه جعفريه) (قسمتى)

حضرة الباب
النسخة العربية الأصلية

الصحيفة الجعفرية (قسمتي) – من آثار حضرة الباب – كتاب ظهور الحق، جلد ۳، الصفحة ۲۱٥

ولو أنّ أهل الخوارج قد صدّقوا بولاية عليّ وحجّة ما في يديه لم يخرجوا يوم المصحف بقول الحقّ: "أنا كلام الله النّاطق" وكذلك حكم ما كذّبوا من فئة الشّيخيّة الّذين هاجروا إليّ لو صدّقوا حجّيّة الحجّة لم يكذّبوا أبدًا

وإنّ الآن لا مفرّ لهم بأن يقرّوا لأنفسهم عبادة الشّيطان لأنّ إن كان تصديقهم وخروجهم حقًّا عبدوا الله وبعد ذلك لمّا كفروا عبدوا الشّيطان وإن كانوا يقولون لا يميّز أوّلا بين الدّاعي بأنّه من الله أو من الشّيطان فمن لم يميّز أوّلا بين دعوة الرّحمٰن ودعوة الشّيطان كيف يميّز آخر أو من لم يوقن بأنّ الدّاعي هو الحقّ من عند الله كيف يخرج من بيته وكتب إليّ كتاب التّصديق لأنّ الفحص من الشّكّ والشّكّ ليس من الحقّ ففي كلّ الدّلائل لا مفرّ للمكذّبين إلّا أن يُقِرُّوا بعبادة الشّيطان في تصديقهم أو في تكذيبهم ومن يعبد الشّيطان لا خير له وليس له عند نفسه دليل يطمئنّ به وله خِزْيٌ في الحيوٰة الدّنيا وفي الآخرة عذابٌ عظيمٌ

المصادر
المحتوى
OV