فيا أيّها الإنسان إنّ اليوم فتنة الّتي نزلت في كلمات المصطفين من أئمّة الدّين قد أحاطت كلّ المسلمين فاستمسك في تلك الفئة الدّهماء العمياء الصّمّاء الطّخياء الغبراء الجهناء الظّلماء الصّيلم المظلم الجهنام الظّلام بالحجة الكبرى الّتي بها يثبت دين رسول اللّه كلّه ولن يقدر أحد أن يجحده إلّا ويكفر به وإنّ اليوم ما بقي فوق الأرض أحد فيه روح الإنسانيّة إلّا وقد نزل كتاب تصديقه في لوح مبين فأنا ذا اختصر الكلام لك وللنّاس كلّهم أجمعين ما ادعيت ولا ادّعي إلّا حكم العبوديّة الخالصة المحضة ... وإنّ ذكر العبوديّة ولو كانت في الحقيقة معدومة لأنّ لا ذكر لي في رتبته ولكن في مقام التّجلّي بعد الممنوعيّة التّفصيليّة والفصليّة الوصليّة أقول إنّني أنا عبد أكرمني اللّه ... فاعرف حقّ اليقين بمثل ما أنت في عين اليقين بعلم اليقين وحقّ اليقين فإنّ الّذي ادّعى [حاج محمد كريم خان] اليوم أمر كاظم - سلام اللّه عليه - في ضلال مبين وإنّ نسبه مكذّب أمره لأنّه لا يزال يكون في ذرّيّة آل اللّه بنص كاضم واجماع الفئة لا في ذرّيّة المعروفة [قاجار] ولو كانوا مؤمنين ثم آية وجهه (كوسج) لتكون مكذّب دعواه بما ذكر الصّادق - عليه السلام - في حديث المفضّل بأنّه من سئية منه ودليل بأنّ من الّتي خبث لا يخرج إلّا نكدًا وإنّ ذلك في مقام الجسد وأمّا العلم فلا حَظّ لأحد بمثلي ولا قدرة لأحد بشأني لأنّي اكتب إذا شاء اللّه في بعض النّهار صحيفة كما ثبت الميزان بين أيدي رجال الأعيان وإنّي إلى الآن مع ما كنت في السّفر وأيّام الخوف قد جرى من قلمي أربعون نسخة مباركة الّتي منها خمسة عشر صحيفة في المناجات ومثلها في علم الإشارات والخطب والدّرايات وكتاب عدل وما سطر في الآيات وما دونها قد سُرِقَ في سبيل الحجّ ... فمن اليوم يقدر بمثلي قل فأظهروا يا أولي الأسطاط كلّ صيصيتكم فإنّ اليوم طير العلم لا يرقى إِلَيَّ وسيل الرّوح لا ينحدر عنّي ... وأنت يا أيّها النّاظر إلى سبحات آيات البيان لو تريد حظّ الأوفى فاجعل البرهان حبّ اللّه في نفسي ثم صبري وحِلمي عن الّذي آمن وبلغ وهاجر وكتب ما كتب وعجز من إتيان حديث وحده بنفسي مع أبناء جنسه باعطائي ما سئل من جحده