بيان واقعات اوليه فجر ظهور صادره در ايام شيراز ۷

حضرة الباب
النسخة العربية الأصلية

توقيع بيان واقعات اوليه فجر ظهور – من آثار حضرة الباب – كتاب ظهور الحق، جلد ۳، الصفحة ۲۲۷

فاعلم إنّ اللّه سبحانه لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَومٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ فبكذب الظّنّ في آيات اللّه حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتِ العلم والآيات لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ثمّ لمّا استهانوا لأمر اللّه ضرب بَيْنِهُمْ بِسُوْرٍ على نفي التّكليف عنهم وَهُوَ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيْهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ لعلّهم بآيات اللّه يتفكّرون ثمّ لمّا جَحَدُوا أمرنا بعد ما استيقنت أنفسهم ظُلْمًا أخذت عهدي من أعناقهم غُرُورًا باللّه ربّي وَعِزًّا لنفسي وعلمي بما أكرمني من امارات الحقّيّة حيث لا يقدر أن يقوم بها أحد غيري

فمن يقدر اليوم أن يقوم بحجّتي أو أن يبطل شأنًا من آثاري انظر إلى الّذين يدّعون هذا المقام في العلم من الرّشتيّة والتّركيّة ومن سواهما لن يقدر أحد منهم أن يكتب ورقة بمثل آياتي وبعد ذلك يجحدون الكلّ أمر اللّه من حيث لا يعلمون فوالّذي نفسي بيده لو يتّصف أحد من أهل المشرق والمغرب أو ما بينهما بالعدل لا مفرّ له إلّا أن يقرّ بفضلي لأنّي ما ادّعيت في شأن إلّا العبوديّة وكفى باللّه وكيلا ... لما كفر الثّاني بدعوة الأوّل ورضاء الثّالث جزيتهم بما كسبت أيديهم ليظهر قول اللّه في حقّهم: ﴿وَإِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالاً وَجَحِيْمًا وَطَعَامًا ذَا غَصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيْمًا﴾ وكان الكلّ يعرفونهم ويعلمون مقامهم ويشهدون في حقّهم معيشة الأوّل والثّاني والثّالث بعد أن ما رآني الأوّل منهم إلّا بعض ليل وبعض نهار والثّاني منهم إلّا بعض ليلة وثلثي ليلة والثّالث منهم ما رآني أبدًا وبعد ذلك قد اجترحوا بغير الحقّ فيما فعلوا ولو لا كتاب من اللّه سبق في سنة الولاية إنّهم لن يقدروا أن يكتبوا شأن أنفسهم ولكن لمّا كان الأمر في الولاية قد قضت فلابدّ أن يظهر في هذا المقام ما ظهر في الولاية وإلّا إنّهم لا شأن لهم بذلك ولا نصيب لهم من القدرة انظر إلى دنائة مقامهم ورتبتهم إنّي طلبت عنهم في جوابي لهم اتيان حديث مثل آياتي وإنّهم لن يقدروا أن يأتوا وبعد ذلك اجترحوا على حكم اللّه وهلكوا أنفسهم وأنفس من اتّبعهم من حيث لا يشعرون وكلّ ذلك فتنة في الدّين ليميّز الخبيث من الطّيّب

المصادر
المحتوى
OV