وأمّا ما سألت عن الطّاهرة هي الّتي آمنت بربّها وخالفت من نفسها وخشيت من عدل ربّها وراعت يوم لقاء بارئها وكلّما استنبطت في أحكام أهل البيان واستدلّت عليها بآيات القرآن وأخبار شموس الإمكان وأقمار الأكوان وآثار أهل العيان فهو منّا ويرجع إلينا وليس اليوم أحد على الأرض حجّة إلّا بقيّة اللّه إمام حقّ مبين وإنّ ما دونه من شيعته المقرّبين هم الطّائفون حوله وهم من خشيته مشفقون وإنّني أنا ما أحبّ أن ينكرها أحد وإن سمعوا منها شيئًا لا يبلغ به عقولهم ولا يدركه نفوسهم فذروه في سنبله حتّى يقضي اللّه بالحقّ وهو خير الفاصلين