توقيع بيان عظمت مقام و مدح و ستايش حيات جناب طاهره ٤

توقيع بيان عظمت مقام ومدح وستايش حيات جناب طاهره – من آثار حضرة الباب – كتاب ظهور الحق، جلد ۳، الصفحة ۲٦٤

وإنّ ما ذکرت من مراتب الاختلاف فما لک وذکر تلک الأخبار فإنّ ظاهر الدّين هو طبق باطنه والجنّة حقّ والنّار حقّ والصّراط حقّ والميزان حقّ والبعث حقّ والنّشور حقّ وکلّ ما نزّل اللّه في القرآن فهو حقّ ومن أنکر حرفًا من أحکام المعاد فکأنّما أنکر صمديّة الرّحمن وسبّوحيّته وإنّ نسبة تلک الأمور إلى الورقة الطّاهرة فإنّي أشهد اللّه بأنّها هي بريئة عن کلّ ذلک وما اعتقدت إلّا ما فصّل في کتاب مبين وإنّ في الدّين للمؤمنين حقّ بأن لا يردّ أحد منهم أحدًا وإن سمع من أحد شيئًا ولم يبلغه بسرّه فلا يحکم عليه حتّى يعرف مبدئه ويتبيّن صدقه فإذا اطّلع وخالف عقله فليرجع إلى الّذي جعل في يديه فصل الخطاب لأنّه إذا حکم بغير حکمه فکأنّما حکم بغير ما نزّل اللّه فأوصيک بتقوى اللّه عزّ ذکره فإنّه ذروة الأمر وسنامه وإنّ لمثلک لا ينبغي إلّا أن يکون مرجع الاختلاف والجامع بين المتضادات ... (إلى قوله) ... وإنّ ما سألت بأنّ الورقة الطّاهرة قد ادّعت حجّيّة نفسها على غيرها فليس ذلک بأمر عظيم ولا خطب جسيم لأنّ للحجّيّة معاني محمودة ... (إلى قوله) ... وإنّها عرفت مواقع حکمي واستبصرت بأنوار آياتي فما للّذي اتّبعني ردّها لأنّها ما تنطق إلّا بادلّاء المشرقة من أهل العصمة والامارات المتشعشعة من أهل الحقيقة وکفى بها فخرًا لهذه الفئة الحقّة وکفى باللّه عليّ وعلى النّاس شهيدًا