هو المتکبّر الجميل المتجمّل ... فإنّ کتابکِ ممهورًا قد لاحظتة فيخلصکِ اللّه ممّا تخافهِ وتحذرهِ فاعلمي بأنّ من جواهر علمکِ قد ظهرت بواطن السّنن فصبرًا صبرًا في ذکر بحر العدل وعين اليمن ولقد نسبوا إليکِ رجال بعض الأمور العرضيّة فأبطلي بنيانها ببيان العالي الجلي بأنّ الحسين - عليه السّلام - قد قُتل ومن زعم أنّه لم يُقتل فقد نسى حکم اللّه وما شهدت العقول ثم أنّ الجنّة والنّار مخلوقة وفيهما عباد لا يعلم عدّتهم إلّا اللّه وأنّ قبل يوم القيمة لن يظهرًا لأحد وکفى باللّه عليهما شهيدًا ... (الى قوله) ... فاکتبي ذکر الأمر في کتاب مسطور على عدل سبعمائة مستورًا بادلّاء مظاهر النّور وبلّغي مليک الدّهر ومدبّر الأمور وادعى لفرج عباده وأحبّيني أحبّک وقولي أن الحمد للّه ربّ العالمين فعليک بالصمت وعدم التّکلّم مع الّذين لم يحل في الکتاب أجيبيني ما تحبّ باللّوح والقلم وأيقني بأنّ ظواهر الشّريعة کلّها باقية ومن ترک شيئًا منها فهو تارک کلّه وَأَنْهِي شرب الدّخّان فإنّه حرام على العالمين جميعًا